دائره الخطأ (قيد التعديل

"28 " لم ينتهي الماضي

صباح الخير أو مساء الخير على حسب وقت قراتكم البارت ، مبسوطه جداً بتفاعلكم و حاسه ان احنا ماشيين كويس الحمد لله بردوا زعلانه علشان الجزء الاول من الروايه قرب يخلص تقريباً نسيت اقول ان الرواية هتنقسم لجزئين الجزء الاول "40" بارت يعني هينتهي بعد 9 بارتات ، و الجزء الثاني هيكون 30 أو 36 على حسب أن شاء الله احتمال الجزء ده يخلص على رمضان ونقف فترة رمضان ونرجع تاني أن شاء الله شكراً على تفاعلكم بجد ، متنسوش الفوت و الكومنت برايكم في البارت اتمنا ليكم كلكم قراءه ممتعه اعزائي و عزيزاتي .
«الواحد و الثلاثون »
« لم ينتهي الماضي »
«دائرة الخطأ »
_______________________________
بعض الأسرار عند كشفها يموت القلب عارياً
تلك الحقائق التي كنت تخفيها حتى عن نفسك، في تلك البقعة المظلمة داخل قلبك، عادت إلى النور مرة أخرى.

كانت تنتظر أي رد منه، أن يصحح ما قاله، أن يخبرها بأنها مخطئة في الحديث، لكن صمته جعلها تائهة، لا تفهم ما يحدث. اقتربت منه وصاحت بوجهه، بخوفٍ غلفه الغضب، وهي تدير وجهه إليها:

ـ إيه سكِت ليه؟! أنت بتهزر، صح؟ رد عليا!
أنت قتلت أبوك!؟ قتلت إزاي؟ لا، لا، أكيد بتحاول ترضيني! أكيد بتقول أي كلام علشان لا قتلته!؟ إزاي؟ رد عليا حصل إيه؟!

كان كل ما يشعر به الآن هو الألم، ذاك الألم الذي لم يلمسه منذ سنوات. شعر به الآن بوضوحٍ كالسيف، وكأن الزمن أزاح الغبار عن جرحه القديم. وفي تلك اللحظة، خالجته فكرة واحدة:

"كيف لعدم الشعور بالألم أن يكون مؤلماً إلى هذا الحد؟"

لا، لم يكن هناك ندم داخله. ولا حتى ذرة. بل فقط فراغ قاتل. تحدّث بصوتٍ هادئ قاتم، وكأن كلماته توابيت تُشيّع نفسها إلى مثواها الأخير:

ـ آه، قتلته، قتلته زي ما قتلني مليون مرة،تعرفي إيه أنتِ عن طفل صغير يتحرم من أمه اللي عايشة معاه في نفس البيت؟  مش مسموح ليك تعيط؟ علشان أنت راجل، حتى أصحاب ما ينفعش يكون ليك، لأن أبوك هو اللي عارف الصح؟! أبوك اللي من حقه يضربك عادي، من حقه يحرمك من حب عمرك ويجوزك واحدة تانية، من حقه يحسّسك إنك فاشل ومالَكش أي قيمة،أنا اتحرمت حتى من إني أشوف أمي قبل ما تتدفن،قتلته ما حسّتش بأي حاجة وأنا بقتله. وأنا بقتله كنت بشوف كل لحظة تعبّت فيها بسببه. ما كنتش بشوفه.

سحبت يدها من يده بخوفٍ، وابتعدت، تصيح بغضب وصدمة:

ـ عادي كده بتقول قتلتُه عادي!؟ انت مين؟! رد عليا!
أنت مش عادل اللي حبيته من عشرين سنة!
مش الراجل اللي تمنّيت أكون معاه وآمنت بيه. لا، مستحيل تكون أنت... انت مين؟!