"20"ماذا لو عاد معتذراً!!؟

276 20 4
                                    

في البداية ارجوكم متنسوش تدعوا لاخواتنا في فلسطين ادعوا لألف العائلات التي بل مائوا ادعو لشهدائنا وادعو أن يجمعنا الله بهم .
بشكل شخصي ادعو لصديقاتي "هند و أسما"بالرحمه والمغفره و ادعو "لبراء وعائلاته"أن ربنا يحفظهم و ينجيهم   .

دمتم بخير متنسوش الفوت و الكومنت

___________________________________

أخطر ما يمكن أن يخلقه المجتمع هو شخص ليس لديه ما يخسره، والأسوأ من ذلك، شخص علمته الأيام ولم يجد مأوى، فإذا اجتمع الاثنان في شخصٍ واحد، بات صعبًا على أي شيء أن يحطمه، وهكذا بدأت أسطورته.

توقف في مكانه وهو يهبط من عربة الشرطة، محدقًا في المكان بلا مبالاة اكتسبها من مرارة الأيام.

قطع عليه الشرود صوت الضابط "لؤي"، الذي بدا عليه البرود وغموض الملامح.

"لؤي البغدادي"، ضابط شرطة في منتصف عقده الثالث، طويل القامة، عريض الجسد نتيجة لعمله المرهق. له عينان سوداوين قاتمتان وشفاه بارزة بلونٍ داكن، يكتسي شعره ولحيته بالسواد، ويتميز ببشرة قمحية. شخصية صارمة، عنيدة، لا يحب التفاهم، وجدية تُشعر من حوله بالسيطرة.

- إزيك يا "محمد"، مش "محمد" برضه؟

حدق به "محمد" ببرود، متفحصًا شخصيته التي بدت له حادة وغير متفهمة:

- "محمد" أيوة أقدر أعرف أنا هنا ليه؟

جلس "لؤي" وهو يحتسي مشروبه ببرود:

- أكيد مش جايبينك عشان نتملا من حلاوتك. تقدر تقولي تعرف إيه عن "الأستاذة عايدة" وابنها "معتز" اللي تم الإبلاغ عن جريمة قتلهم من شهرين؟

أجابه "محمد" بثبات وهو ينظر إلى عينيه ببرود:

- والله زي ما قلت لحضرتك قبل كده، أنا مهندس معلومات وصوتيات، وكنت بعمل تركيب لشبكات ومشاريع هناك، ولما دخلت البيت بلّغت عن الجريمة، ومافيش أي صلة بيني وبين مدام "عايدة"، الله يرحمها.

ابتسم "لؤي" بسخرية، زافرًا بقوة مخرجًا دخان سيجارته التي قضت نحبها بجوار شقيقتها في المطفأة:

- ماشي، هعمل مصدقك، بس انت وراك حوار، وصدقني هجيب آخره.

بادله "محمد" بسؤال ببرود وهو يتكئ على المكتب أمامه:

- هو اسم حضرتك إيه؟

صدح صوت "حسام" بجانب "الأمين محمود"، الذي كان يحمل حامل الأكواب المليء بساندويتشات الجبنة والطماطم:

دائره الخطأ (قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن