لا يوجد نهايات "الثامن"

255 15 0
                                    

لا تنسوا الدعاء الى اخواتنا في فلسطين و السودان و لبنان و سوريا .

قراءة ممتعة أعزائي.

=============================

حيث أننا جميعاً مذنبون؛ لأن الجميع عليه اللعنة، جميع من خلق من نسل أدم و حواء عليهم اللعنة لأن تنتهي إلى يوم الدين بدأت اللعنة بقتل قابيل لهابيل ولا احد يعرف متى ستنتهي، أذن عليكم اللعنة إلى يوم الدين يا ابناء أدم.

=============================

تسللت أشعة الشمس المتعبة من خلف الغيوم الملبدة، ليبدو المشهد في الشارع هادئًا ومريبًا في آن واحد. كان محمد يسير بخطى واثقة، ولكن تملؤها الحذر، حينما لمح نائل يقف على الجانب الآخر. جفلت عيناه، وتجمد مكانه للحظة؛ لم يُخبره أحدٌ بقدومه، ولم يكن من عادتهم الالتقاء في مثل هذه الأماكن العامة. اقترب منه بسرعة، والغضب يشتعل في عينيه، ثم تحدث إليه بحدة:

- إنت إيه اللي جابك هنا؟

تفحص نائل المكان حوله بقلق، كأنما يخشى أن يسمعه أحد، ثم قال بصوت منخفض ومرتجف:

- هناك مصيبة يا أخي، وأن لم نتقابل اليوم سأعود الى بلدي ولن اعود يبدوا ان الموت هناك سيكون اسهل .

أخذ محمد نفسًا عميقًا، حاول كتمان اضطرابه، ثم أخفض رأسه قليلًا، وأمسك بقميص نائل، متحدثًا باللغة العربية الفصحى ليؤكد أهمية ما سيقوله:

- إذن، اذهب إلى المقر، وسنأتي في المساء.

ترك محمد قميص نائل، وصعد إلى الأعلى، حيث جلس بين الجميع محاولاً إخفاء توتره، ثم استأذن للرحيل مع الشباب في تلك اللحظة. قرر أنهم سيعودون غدًا للتحضير لحفل الزفاف، وأخذ على عاتقه إيصال هاجر إلى منزل عادل، دون أن يوضح أسباب قراره المفاجئ، مكتفيًا بنظرة حازمة فهمها الجميع.

---

============================

في غرفة مغلقة هادئة، عكس هدوؤها هدوء الجالس في منتصفها. وضع عادل الهاتف على المكتب وهو يدون ما يقوله شريف من الطرف الآخر:

- نائل مارت دنوار، شاب إيطالي، عمره ثلاثون عامًا، غير متزوج، مهندس إلكتروني ومبرمج وهكر. اتقبض عليه مرتين وخرج، مارت دنوار والده مات من عشر سنين وبعدها والدته من ثماني سنين. مارت كان بيشتغل في "جروب متسيشل" التابع لشركات حسن وأنس المصري.

أومأ عادل برأسه إلى الأمام متحدثًا:

- هايل جدًا، إيه تاني عندك؟

دائره الخطأ (قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن