دائره الخطأ (قيد التعديل

تساقط صفحات الماضي"32"

مساء الخير أو صباح الخير لكم يا حلوين وحشتوني، سعيدة بآرائكم وتفاعلكم معايا وكالعادة متنسوش الفوت و التعليق .
ولا تنسوا دعاءكم لأخواتنا المستضعفين في الأرض

«السادس والثلاثون»
«تساقط صفحات الماضي»
______________________________
شيئاً ما لم يكن وفقاً للخطة ظهر مرتجلاً بين صفحات الماضي شيء بدونه لم كأن وضعاً هنا تنثر الماضي في كل شيء حتى الحاضر الذي بات ممسوخاً.

تحدث الرجل الذي كان يطغى عليه الشيب والهيبة كان في عينيه شيء من القسوة التي تجعلك تخشى حتى النظر إليه:
«و هذا ما كان بخاطري، ولكن اجعلني أخمن تلك المرة، البداية من عند "أحمد"اجعلني أشاهد حرب باردة تريح قلبي بعد هذا، ولكن اترك لي" اسلام" لبعض الوقت.»

نظر إليه الثاني وعيناه مليئة بالتساؤلات والقصص كان يبدو شرساً من النظرة الأولى الشر الذي يتراقص بداخل عينيه، وهذا الوشم الذي يخفي جزءًا من وجهه وباقيه رقبته أعينه القاتمة التي تسرد أحزانه كل شيء كان مهيباً :
«افعل ما تريد يا قائدي، كل ما يهمني الآن أن أجعل تلك البلد حطام رماد، أريد أن أرى الدمار في كل إنش بداخل هذا المكان، كل ما أريده أن أرى خسارة "محمد" تلك المرة على يدي سأقتلع السعادة من عينيه.»

نظر إليه الثاني ابتسامة باردة، وهو ينسحب بمقعدها المتحرك:
«يبدوا أنك تحبه كثيراً، وهذا ما أريده، لكن أرجو أن لا ينال وفاته سريعاً، يجب أن يرى نهاية كل شيء بعينيه قبل أن يأخذ رصاصة الرحمة.»

شيء من الانتقام يجعلك شيئاً آخر يجعل الدمار يحاوط أيامك كالكراهية لا تنتهي إلا بنهايتك والشيء الوحيد الثابت في تلك المعركة هي خسارتك.
______________________________
تناثر الليل جعلنا من الأرض مقابر، بينما في تلك الزقاق بين الشوارع والأحياء في تلك الأماكن المظلمة في إحدى الأركان التي يلسعه الصقيع و كأنك هنا تحديداً تعرية من كل أثقالك، امام إحدى الحانات تجمعت كل حطامه على كرسي خشبي برائحة المطر عتيق يجلس بكل خذلان العالم بداخله مقابر متناقلة كل ما بداخله يستنجد ويبكي عادة هو أرجو في حال أن مررت بجانبه أن تدعه وشأنه فا حتى أيامه لم تفعل ذلك له كن رحيماً بقلبه فلا شيء له.

إنها الخامسة فجراً بينما القمر ينثر ضوء حول الأرض كان هو يجاهد النوم في لليله، وكيف ينام ورأسه محط للتفكير، كانت الرصاصات تتطاير أمام عينيه بلا هوادة ذكريات لا تنتهي لا مفر من تلك المعركة التي يوجهه في نومه الآن بعيداً عن المنال كلما حاول الفرار يزداد الأمر سوءاً تزداد الأفكار و إلحاح عقله لا ينتهي، معركة لكنه لأن ينتصر بها.

نظر إلى حاله الأن، وقد انتهى منه كل شيء اقتربت منه إحدى الفتيات التي على ما يبدو أنها فتاة ليل حاولت الاقتراب منه بكل وقاحه، بينما هو أعطى لنفسه تلك الفرصة، ولكن عند أول لمسه وجدها هي حبيبة الفؤاد أمامه بدلاً منها وكأنه تظهر له عنوة، أبعد الفتاة عنه بقوة، وهو يبتعد كأنه صعق.