في رقبتك الفصل التاسع عشر

39 7 3
                                    

..
عثمان : ايوة بالظبط.. انا قتلتها في العملية..بس البضاعة اخدتها بعد كده..لما كانت في الثلاجة..وسلمى مكنتش اول واحدة..ولا هتكون الأخيرة...وفكرك لوحدي متورط في الكلام ده بقي...اكيد لا..في رؤوس اعلى مني بمراحل..
نور بصدمة : طب ليه..ليه سلمى..
عثمان : سلمى زيها زي غيرها..وبعدين انا برحمهم من المرض مش وكأني بروح اقتل واحد سليم .. انا اغلب الحالات باخد المرضى او اللي احتمال كبير يموتوا..الا عند الاضطرار
نور بغضب وصراخ : بس سلمى كانت هتخفف..
عثمان ببرود : فعلا هي كانت هتخف..بس قلتلك عند الاضطرار بعمل كده..كنا محتاجين اعضائها بشكل خاص..
نور: .!!!!انت قتلت كام شخص؟؟
عثمان: معرفش..مبعدش
نور : انت وحش..مش انسان ابدا..
عثمان : وطبعا بما انك عرفتي كل ده..مينفعش تخرجي من هنا ..
دفعته نور بقوة وحاولت الهرب وبدأت في الصراخ ولكنه سحبها من شعرها نحوه ووضع يده علي فمها..ثم اخذ يصدم رأسها بالحائط بقوة..الي ان نزفت وفقدت قوتها تماما..ثم اخذ احد الادوية وحقنه في رقبتها.. ثم تركها لتسقط ارضا..وفقدت النطق تقريبا
عثمان ببرود: هجيلك تاني..' انخفض لمستواها' لو عملتي اي حاجة كده ولا كده..مش هتكوني الوحيدة ..انتي فاهمة..
كان نور تفقد الوعي شيئا فشيئا وهي تراه يغادر المكان وسمعته يغلق الباب أيضا..اذا هل ستموت الآن...وماذا عن الحقيقة..يجب ان يُحاسب..لم تعلم اذا كان هذا سيفيد ولكنها ستفعله...وضعت يدها في دمائها السائلة ..وكتبت شيئا علي الارض ..كانت يدها ترتعش والحروف غير واضحة..ولكنها ستكون جريمة قتل لذا سيحاولون بشدة بالتأكيد..ولكن ليأتي احدهم قبله ويراها ارجوكم..
..
اغلق عثمان الباب وهم بالذهاب ولكنه صُدم بالواقفة أمامه..
ملك : دكتور عثمان؟
عثمان: خير يا دكتورة في حاجة
ملك وهي تنظر الي المخزن خلفه: ها! لا كنت بسأل علي دكتورة نور بس حضرتك شوفتها؟
عثمان : لا مشوفتهاش جوا..ممكن تبقي في اوضة الأطباء..لكن هي مش هنا..
نظرت له ملك قليلا يبدو مرتبك ..توسعت عيونها عندما وجدت بعض الدماء علي معصم ملابسه البيضاء..ولما لا يتحرك..أيخفي شيئا في الداخل؟
ملك بابتسامة: ماشي شكرا.. انا هدخل اجيب حاجة من جوا
وقف عثمان أمام الباب وقال: الدنيا جوا مكركبة..تعالي بعد شوية احسن..
ملك وقد ازداد الشك بداخلها : خلاص ماشي شكرا..
ثم تركته وذهبت..او هكذا ظن..انتظرت ملك حتي يذهب ثم اقتربت من المخزن ووجدته مغلق..فتحت المفتاح ثم دخلت بهدوء توقفت بصدمة عندما وجدت سيل من الدماء قادم من احد الزوايا..اقتربت حتي وجدت ذات المنظر للمرة الثانية..نور الغارقة في دمائها وقد صُبغت ملابسها البيضاء بالاحمر...لمحت شئ مكتوب وقد كان" عثمان..ق ت ل سلم__" حيث انها لم تكمل ما كتبته بسبب فقدانها للوعي...
قررت ملك الخروج من المخزن وطلب المساعدة..لانه ان عاد وهي وحدها ستكون ذات المشكلة..وعندما اقتربت من الباب كان قد دخل بالفعل
عثمان : انتي دخلتي برضو ..قلتلك..الدنيا مكركبة
تراجعت ملك قليلا وقالت : اه ..ما انا فعلا ملقيتش اللي انا عايزاه..
عثمان : امال مالك بتجري وانتي خايفة و مستعجلة كده..
ملك : مش مستعجلة..عديني لو سمحت يا دكتور...
عثمان مشير علي الدماء علي يده : شوفتيها مش كده..
ملك : .....
عثمان: لو بقيتي مطيعة مش هقتلك..
ملك بغضب: انا مش فاهمة.؟!! ازاي انت تعمل كده..وليه
عثمان: نور السبب..هي اللي اتدخلت في حاجات مينفعش تتدخل فيها..وده هيكون مصيرك لو عملتي زيها..
ملك : انت قتلت سلمى صح..ونور ممكن تموت كمان بسببك !!
عثمان: انا مكنتش عايز اأذيكي يا ملك..بس انتي مصممة
ملك : انت قتلت مرات خالي..وصاحبتي علي وشك انها تموت بسببك..وتقول مش عايز تؤذيني؟؟
عثمان : ...
ملك : ليه ؟؟ ليه قتلت سلمى..هي عملت ايههه
عثمان بضحك هستيري : ايه ده متفهميش غلط..انا مقتلتش سلمى عشان هي سلمى..دي هي مجرد واحد من عشرات الناس أو اكتر
ملك بصدمة: مش فاهمة
عثمان : علي الرغم انك اذكى من نور..الا انها فهمت اسرع منك...ببساطة..تجارة اعضاء يا حلوة.. المستشفى دي متورطة في اعمال قذرة زي دي.. وانا المسؤول عنها .. عشان كده..انت هتيجي معايا دلوقتي..لان بما ان نور شبه الجثة مش هعرف اشيلها انما انتي هتمشي معايا بإرادتك..
التفت ملك بجسدها وبقت تنظر لنور وهي لا تفهم ماا يحدث وكانت تعبث بهاتفها ثم القته أرضا وقالت: ولو قلت مش هاج__ لم تكمل جملتها بالفعل فقد كانت ابرة فارغة موضوعة علي عرق رئيسي في عنقها..
عثمان: طبعا انتي فاهمة يا دكتورة لو الهواء دخل الدم هيحصلك ايه..
ملك بهدوء : انت عايز ايه..وبعدين قلتلي ليه كل الكلام ده واشمعني انا مش هتقتلني..
عثمان : الرهينة مهمة ...وقلتلك مش هعرف اشيل دي ' مشيرا لنور' في وضعها ده بس انتي ..هتيجي معايا..ده اللي اقدر اخمنه حسب معرفتي بيكي..انتي اذكى من انك تضحي بحياتك مش كده..
ملك : لو سيبتني اعالج نور..
عثمان : اسف مش هسمحلك..
ملك : يا دكتور __
وضع يده علي فمها ونظر لها بصدمة وهو ينظر لهاتفها الملقى علي الارض ثم اعاد النظر اليها..كانت تبتسم واضح من عينيها..ثم نظر لنور ولمح المكتوب ..لذا سحب ملك بقوة واضعا يد علي فمها والاخرى علي خصرها ليسحبها ثم حاول ازالة ما كتبته نور بقدمه وهمس في أذن ملك : من امتى التليفون ده هنا
نظرت له ملك بابتسامة خبيثة ولم تجيب ..لذا هو شعر بالاختناق ..ولكنه امسك ملك وحاول الفرار سريعا..نزل من الباب الخلفي للمستشفى ثم اجلسها بجواره وذهب..
..منذ قليل في مكان اخر ..
كان اياد يجلس في مطار القاهرة لقد وصل من نصف ساعة يقوم بإجراءات القدوم وسيذهب ..قاطعه رنين هاتفه..اخرج الهاتف وهو لا يملك نية لاجابة الاتصال ولكن ليرى فقط من المتصل..ولكنه ذلك الاسم..لا يمكنه تجاهله..
إياد: ألو
: طبعا انتي فاهمة يا دكتورة لو الهواء دخل الدم هيحصل ايه..
ملك بهدوء: انت عايز ايه..وبعدين قلتلي ليه كل الكلام ده واشمعني انا مش هتقتلني..
: الرهينة مهمة ...وقلتلك مش هعرف اشيل دي في وضعها ده بس انتي ..هتيجي معايا..ده اللي اقدر اخمنه حسب معرفتي بيكي..انتي اذكى من انك تضحي بحياتك مش كده..
ملك: لو سيبتني اعالج نور..
: اسف مش هسمحلك..
ملك: يا دكتور __
كان إياد يستمع للمكالمة بصدمة ما الذي يحدث!! من هذا لما لم تكمل كلامها..وماذا بها نور..اي قتل؟؟
إياد بصوت عالي مهزوز: ملك..ملك رديي..ملكك
كان جميع من في المطار ينظرون اليه بتعجب..هو ترك كل شئ وهرول الي الخارج..دون حتي إكمال أوراقه.. ماذا يحدث ..
حاول الوصول الي موقع هاتفها وقد.نجح..ارسله الي أحدهم ثم اتصل به
مالك : الو..ايوة يا إياد ايه الموقع اللي انت باعته ده
إياد بقلق : مفيش وقت..خد اي رجال الشرطة قريبين منك وحرس من بتوعنا وروح علي هناك المكان ده في المستشفى اللي ملك بتتدرب فيها..واسأل علي واحدة اسمها نور شريف هناك... بسرعة يا مالك دلوقتي حالا علي ما اجي
مالك : طيب طيب اهدى هروح..في ايه اصلا..
مالك في نفسه : ماله ده..اول مرة اسمع صوته قلقان كده
...
عاد.اياد لمكانه واتم اجراءاته سريعا وحاول استعادة رباطة جأشه..اين هي الآن..لماذا انقطع صوتها فجاءة..ومن ذلك الذي كانت تتحدث معه..هاتفها لا يتحرك انه في ذات المكان منذ ذلك الحين...
خرج من المطار كانت سيارته موجودة بالخارج بالفعل ...
ركب سيارته وانطلق نحو المستشفى بسرعة كبيرة..وعندما وصل ...
كانت أماني تبكي وهي تحاول ايقاف نزيف نور دون تحريك رأسها..بحث اياد بعينيه عن ملك ولكنها غير موجودة..لا اثر لها... لمح هاتفها ملقى فاقترب منه وامسكه ..ثم اقترب من أماني
إياد: هو ايه اللي حصل..
اماني ببكاء وهي تلف رأس نور بالشاش الطبي : معرفش.. انا كنت بشتغل لحد ما جه الاستاذ ده ' مالك ' سألني علي نور ووصل لحد الموقع اللي حضرتك بعته بالظبط وده اللي شوفته..وقفت نزيفها اهو الحمدلله..لازم بس الطاقم الطبي يجي يشيلها عشان راسها مينفعش تتحرك وعايزين نعمل شوية اجراءات علي دماغها..
إياد: ده تليفون ملك صح؟
نظرت أماني للهاتف لثواني ثم اومأت بالايجاب..
إياد: طب وهي فين
أماني: معرفش مش لقياها..
ابتلع اياد ريقه..اذا يبدو ان شكوكه صحيحة..ملك اختطفت ..
إياد: ملك اتخطفت يا أماني..
نظرت له أماني بصدمة ووقفت
أماني: افندم؟؟
إياد: ده اللي حصل
مالك: ايه اللي بتقوله ده يا إياد..
أماني: يعني ايه..نور بتموت وملك اتخطفت ازاي..مين اللي ممكن يعمل كده.. وليه اصلاا
قاطعهم صوته..
: ايه الجلبة دي كلها..في ايه بيحصل هنا...ايه الشرطة دي
أماني وهي تتجه له : الحقنا يا دكتور نور بتنزف ورأسها اتصابت بشدة ومش عارفة اعمل ايه ..
اقترب الطبيب من نور الملقاة علي الارض ولكن إياد وقف امامه مانعا له وقال : اسف نور مهمة جدا دلوقتي..محدش هيقرب منها..لان كل.اللي هنا في المستشفى مشتبه فيهم..وانا مش مستغني عنها..
أماني: بس ده دكتور عثمان يا إياد بيه..مش هيعمل حاجة زي كده ..
إياد: انتي ساذجة يا أماني...ملك مخطوفة ونور بالشكل ده..كل شخص في المستشفى مشبته فيه حتي انتي ..
أماني: ايهه انا مش ساذجة..
مالك: بصراحة انتي ساذجة جدا..
عثمان بغضب : يعني ايه مشتبه فيهم..انت مين اصلا عشان تيجي تتهمني كده بدون وجه حق وناشر الشرطة في كل.مكان كده..انت مين يعني ..انا كبير الأطباء هنا يا افندي اعرف حدودك كويس
إياد: انا إياد الزيني..صاحب المشتشفي دي..
نظر جميع الواقفين بصدمة ما عدا مالك لاياد الذي أكمل بهدوء: أماني..نور تدخل اوضة خاصة وانتي المسؤولة عن حالتها قدامي وانت يا مالك..حارسين من حرسي الخاص يقفوا علي اوضتها..وممنوع حد يدخل الاوضة بدون اذني انا شخصيا..اتمنى كلامي يكون واضح...
انهى كلامه ثم اقترب من نور وحملها بهدوء مثبتا رأسها علي صدره حتي لا يتحرك ثم ذهب وأماني خلفه ...اما الشرطة فبدأت بالبحث عن أدلة..فهذا ما توصلوا له..هناك طبيب في المستشفى اختطف الطبيبة المتدربة ملك وحاول قتل الطبيبة نور..
...
ممرضة ١ : دكتورة أماني.. في علامة حقنة في رقبة دكتورة نور..
نظرت أماني لرقبة نور كان جزء منها منتفخ ولونه احمر..وضعت يدها علي رقبتها وضغطت بخفة كان الجزء متحجر..هل تم حقنها بشئ معين
أماني كانت متوترة بشدة هي مازالت متدربة لم تتخرج بعد لماذا جعلها هي المسؤولة..كذلك ألم يقل انها الاخرى مشتبه بها..اذا ماذا ..اليست نور مهمة..هو صاحب هذه المستشفى الكبيرة اذا ..يمكنه ان يأتي بأي طبيب اخر..
أماني: السائل لسه منتشرش في جسمها بالكامل..ممكن تجيبلي سرنجة عشان نشوف ايه ده
...
أماني: يعني مين اللي ممكن يعمل كده..نور رأسها اتضررت جدا..احتمال تدخل في غيبوبة واللي ضربها حقنها بباسط عضلات قوي في رقبتها عشان عضلاتها تسيب بسرعة ومتقدرش تتحرك ده غير ان حقنة زي دي في رقبتها كانت ممكن تموتها ..انا ازلت اغلب السائل واديتها حقنة مضادة..بس معرفش اللي هيحصل اتمني لو حضرتك تجيب طبيب متخصص بدالي..
إياد: اسف يا دكتورة أماني انتي اللي هتكوني مسؤولة عنها حاليا
أماني: بس ليه انا متدربة وممكن اغلط في حاجة او حاجات
إياد: خليكي واثقة في قدراتك شوية..وانا قلت حاليا..يعني لما اشوف انا هتصرف ازاي
أماني: حاضر ..طب و ملك اتخطفت ليه..مين اللي ليه مصلحة يعمل كده..
إياد: اللي قتل سلمى
أماني: نعم.؟؟
إياد: اولا نور كانت كاتبة حاجة بس المجرم حاول يمسحها برجله..بس كان ظاهر منها قتل سلمى أو حاجة زي دي.. والمجرم برضو خطف دكتورة ملك..لانه اكيد هيهددنا بيها..
أماني: هو حضرتك عرفت منين اصلا..انا لما كنت واقفة وجه الاستاذ قريبك ده سألني عن نور استغربت..وطلب مني انه يدخل المخزن بس انا رفضت لحد ما قالي انه تبع صاحب المستشفى ودي كانت صدمة تانية
إياد: انا وصلني اتصال من رقم دكتورة ملك ولما رديت مفهمتش حاجة غير انها كانت بتتكلم مع دكتور وان نور مش بخير.. فطلبت من مالك يجي
مالك: واه انا اسمي مالك يا بتاعة انتي مسميش قريبه
نظرت له أماني ببرود ثم قالت لاياد: يعني يا مستر إياد..ملك فين..طيب هي هترجع ..
إياد وقد لاحظ نبرة الحزن والخوف في صوتها: هترجع..اوعدك اني هرجعها..وهحاسب كل اللي ليه ايد في ده..
أماني بدموع: ليه حد ممكن يعمل كده..يقتل سلمى ويخطف ملك ويحاول يقتل نور..
إياد في نفسه : انتي كفاية عليكي اللي عرفتيه يا أماني مش لازم تعرفي اكتر من كده
إياد: المجرم اكيد هيكلمنا..
أماني ببكاء : ليه؟!
إياد: متنسيش ان نور تعرف اللي هما مخبينه..عشان كده اكيد هيساوموا بملك..وزي ما قلت كل اللي في المستشفى مشتبه فيهم..واكثرهم اللي اسمه عثمان..ممنوع ده يدخل عند نور ابدا..لانه كان المسؤول عن حاله سلمى.. بس احنا منقدرش نتهمه بأي حاجة بدون دليل صريح خاصة أن نور في غيبوبة وملك مش موجودة وانا مسمعتش كلامهم كله غير وهو بيهددها بس ومقدرش أجزم أنه كان هو..
أماني: ماشي مش هدخله..عن اذنك انا هخرج ..لو حضرتك عرفت حاجة ممكن تكلمني..
إياد: حاضر ..وصح.. متقوليش حاجة لباباها..انا هوصل المعلومات دي..
أومأت أماني بإيجاب وخرجت من الغرفة..
مالك : هتقول بقي ايه اللي حصل بجد
إياد: اللي حصل بجد..هنعرفه كلنا مع بعض..زيي زيك..
...
منذ ساعة..
كان عثمان يسحب ملك بقوة محاولا ألا يلفت الإنتباه..فتح باب سيارته وادخلها وهو متوتر..والغريب أنها كانت مطيعة جدا لم تقاوم وعندما نظر اليها كانت بتبسم..لوهلة شعر بالخوف منها..اي فتاة طبيعية تبستم عندما يتم اختطافها؟ أهي مجنونة
جلس بجوارها وقاد السيارة وكانت هي مازالت تنظر له وتبتسم..
ابتلع عثمان ريقه ونظر لها وقال بغضب : بتبتسمي علي ايه..
ملك وهي تنظر أمامها وتحرك كتفها بلا مبالاة: همم لا ولا حاجة..بس مستغربة ..واحد زيك متعود علي جرائم القتل كده..متوتر ليه..
قالت كلمتها الاخيرة وهي تنظر له وتبتسم بخبث ثم تابعت ...
يمكن لانه ساب وراه ادلة اكتر ..او خايف نور تفوق..عامة حتي لو قتلتني ..انا مش خايفة.. بس هتأكد انك هتموت معايا..قالت وهي تشير باصبعيها السبابة والوسطي علي رأسه ثم اصدرت صوت من فمها مثل صوت المسدس
ارتعد عثمان منها ولكنه تظاهر باللامبالاة ..
ملك : رايحين فين بقي؟
عثمان :.....
ملك بضحك : متخافش مش معايا تليفون والله..رميته هناك..عشان يعرفوا يوصلوا لنور بسرعة.. اصل اللي اتصلت بيه راجل اعمال كبير حاجة زي دي مش صعبة عليه..اكيد تعرفه.. إياد الزيني
نظر لها عثمان بصدمة وفجاءة اوقف السيارة وقال : انزلي..
نزلت ملك بهدوء وهي تصفر وتبتسم..كان مكان مقطوع وجدت سيارة سوداء كبير تنظرهم..نزل منها بضع اشخاص فنظرت هي لعثمان الذي يستند علي سيارته بخوف وينظر لها فأشارت له بابتسامة ثم ذهبت للرجال القادمين لأخذها..
قام احدهم بربط عينها حتي لا تعرف الطريق والاخر كبل يديها وقدميها وحملها ثم القاها في السيارة...
كانت ملك في صندوق السيارة تشعر بالاختناق وترتعش بخوف..وفجاءة فتح الصندوق مرة أخري..سمعت احدهم يقترب وهو يقول : مش عايزينك تموتي دلوقتي وضع شيئا في فمها ..كان جهاز الربو...يبدو انهم يعلمون انها مريضة ربو..ثم تركه بجانبها وقال ' مش هنتأخر ' واغلق الصندوق مجددا..
كانت ملك تتماسك منذ ذلك الوقت..هي خائفة بالفعل..خائفة حد الموت..هل نور علي قيد الحياة..هل احد انقذها؟ هي لا تعرف علي من اتصلت لقد قالت هذا لتخيفه فقط..ولا تعرف اذا كانت تلقت إجابة من ذلك الشخص الذي اتصلت عليه ام لا..تشعر بالخوف ..ماذا سيحدث لها..هل ستكون بخير..لا أحد سيبتسم عندما يوضع بهذا الموقف..ولكنها ابتسمت..هل هي مجنونة ام ماذا ؟
...لم يمر الكثير من الوقت وفُتح الباب السيارة مجددا..سحبها احدهم ثم سمعت فتح باب حديد كبير ثم سارت قليلا وتوقفت..
: نورتي يا دكتورة ملك
ملك : ....
: هنستضيفك.عندنا شوية..
وقف ذلك الشخص وازال العصمة عن عينيها ..ثم وضع يده علي خدها واكمل باستهزاء : اتمني تتعلمي بعد.كده متتدخليش في حاجة متخصكيش..ده طبعا لو كان ليكي فرصة تانية..
كانت ملك تنظر له باشمئزاز .. وفجاءة بصقت في وجهه وقالت : متلمسنيش تاني بإيدك النجسة دي ..
اخذت تدعك وجهها في كتفها وفجاءة تلقت صفعة قوية علي وجهها ثم امسكها ذلك الرجل من رقبتها ورفعها عن الارض ..
محمود ( الخاطف) بغضب : لا شكلي هوريكي الطريقة الثانية يا حلوة..انتي متاخديش في ايدي غلوة..فخليكي مطيعة عشان فترتك تعدي علي خير ..بالنسبالك انتي..لان انا ممكن اوريكي اسوأ ايام في حياتك..اعتقد انتي عارفة انتي فين..انتي مش في دريم بارك..
: سيبها يا محمود..الدكتورة شخص غالي علينا نزلها..
تركها محمود وهي اخذت تسعل بقوة وعيونها توسعت مما سمعته...ماذا يحدث ..نظرت للمتحدث كان ينظر لها ويبتسم بهدوء واقترب منها
ملك : دكتور..مدكور؟؟!!( رئيس الجامعة)
مدكور : اخبارك ايه يا دكتورة..مين كان يتخيل ان اتحط في الموقف ده مع طالباتي..بس للأسف من يومي عارف انك بتاعة مشاكل يا ملك..
ملك : بس... ليه!!! ليه!؟ووازاي؟؟! مين تاني؟؟! مين تاني هيطلع تبعكم..
مدكور : ناس كتير يا ملوكة
وضع يده علي رأسها واخذ يربت عليه بهدوء مبتسما ..وهي تنظر له بصدمة تشعر ان قلبهايحترق ترغب بالبكاء..لطالما اعتبرته والدها في الجامعة..كان دائما يساعدها ويلهمها ويرشدها خلال الست سنوات الماضية..كان قدوتها ..فكيف الآن
مدكور : ايه ؟ حطمت آمالك ؟ ايه بتفكري تسامحيني؟ وحبك ليا يشفعلي؟
ابعدت ملك يده عن رأسها ونظرت له بكره شديد وقالت بصوت رخيم : مستحيل اسامح حد زيك..حتي لو كان ابويا..
مدكور بضحك : كنت عارف ان دي هتكون إجابتك من الأول..بس لوهلة حسيتك هتعيطي ..كنت اتمني اقولك اني بجد بعتبرك بنتي..كنت هعرض عليكي تنضمي لينا يوما ما..لانك ذكية وشاطرة وعارفة مصلحتك وخاصة انك كنتي هتبقي فرصة عظيمة لينا..بس للأسف شكلي هتعامل معاكي بطريقة تاني
ملك : انا مستحيل ابيع ديني وضميري عشان شوية تهديدات غبية زيكم..مش انا..
نظر مدكور لمحمود وقال : خلي بالك منها ..دي مش سهلة..وانا هرجعلكم قريب عشان نتواصل معاهم بس لما نعرف نور حصلها ايه..
نظرت له ملك وهو يذهب ..كانت ترغب بقتله..هذا الشخص هو السبب في معاناة خالها واولاده..هو السبب في موت سلمى وغيرها الكثيرون..اذا كيف كان يخدعهم طوال تلك السنوات بتلك الابتسامة؟! هل هو من يرأس هذه العصابة ام ان هناك رأس اعلى منه؟ ..لحظة..ماذا ان كان إياد متورط معه ايضا؟ اليس إياد هو صاحب المستشفى..لقد.علمت ذلك عندما كانت تعمل معه هو اشترى المستشفى من فترة..كما انه ساعد مدكور في الكثير من الأمور..ايعقل؟؟ ايعقل انه هو الآخر منهم..ماذا ان دخل عليها بعد قليل ليخبرها انه كان يتمنى ان تنضم لهم هي الأخرى..ولكن مستحيل انه ليس هكذا..
..افاقت من افكارها علي صوت محمود وهو ينزع عنها الحبال ليفك قيدها..
محمود : هتقعدي في الاوضة دي ..اوعك تحاول تعملي حاجة كده ولا كده..بدل ما ازعلك يا قمر..اصل انا بحب القطط اللي بتخربش اوي مقولكيش..
نظرت له ملك بحقد ولم ترد ..فأمسكها من حجابها فجاءة وقرب وجهه منها وقال بغضب: متبصليش البصة دي تاني ..بدل ما عينك الحلوة دي تروح..
دفعها بقوة حتي ان شعرها خرج من حجابها ..حاولت ملك ان تعدل هيئتها ونظرت له وهو يخرج ويغلق الباب بالمفتاح عليها..وهنا سقطت جاثية علي ركبتيها وضعت يدها فمها واخذت تبكي بحرقة...قلبها يؤلمها..لا تعلم ماذا تفعل... هل ستموت هنا ..انها خائفة..رأسها لا يكف عن الدوران..ماذا سيحدث لنور..ماذا ان كان إياد منهم؟ وهي من تعتقد انه يمكن أن ينقذها..علي الرغم ان ردة فعل عثمان لا تخبرها ذلك.. ولكن كل شئ ممكن..حتي ان رئيس جامعتها بنفسه ..منهم...عصابة تتاجر بالأعضاء والممنوعات..بالتأكيد يجب ان يكون هناك أحد يمولهم ويمدهم بالاموال اللازمة... والدها اين هو كيف سيعلم ما حدث لها...هل سيكون بخير ان ماتت..هو لا يملك احدا غيرها الآن..بالتأكيد اماني تبكي الآن وهي تبحث عنها...
...
زين : إياد ؟! بتعمل ايه بتليفون ملك؟
إياد: ...انت هتنزل مصر امتى..
زين بقلق: في حاجة ولا ايه؟
هشام: في حاجة يا زين ؟
نظر زين لهشام بمعني ' معرفش'
تنهد إياد وقال : ملك
زين بقلق من نبرة صوته : مالها ملك!
في تلك اللحظة نظر هشام بتركيز للهاتف يحاول ان يستمع
إياد: ا..اتخطفت
زين : نعم؟!
إياد: ملك اتخطفت ..
نظر كلا من زين وهشام لبعضهما
إياد: مش عايز دماغك تروح في مكان بعيد..بس اتمني ان تفضل اليومين دول زي ما انت في لندن..بس يا ريت هشام يرجع.. لأن الموضوع مرتبط الي حد ما بمراته الله يرحمها
هشام: سلمى ؟!
إياد: مش ناقصة هي..هيكون مين مراتك...
زين : انا نازل دلوقتي
إياد: اسمعن___
لم.يكمل إياد كلامه لأن زين اغلق الهاتف ولم يستمع له..
تنهد إياد وهو يجلس علي مكتبه...وينظر لهاتف ملك بحزن..
إياد بحزن : وعدتك اني هخلي بالك منك يا ملك..انا اسف سامحيني..اوعدك اني هرجعك وهجيب حقكم .. بس خليكي كويسة يا ملك..ارجوكي..
..
كانت ملك تجلس في احدى زوايا الغرفة تحتضن نفسها

كانت ملك تجلس في احدى زوايا الغرفة تحتضن نفسها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وفجاءة فُتح الباب ودخل بعد الرجال..يبدون سكارى؟!
اقترب احدهم منها وسحبها من يدها وبدأ يحرك يده علي جسدها بوقاحة ..ابعدت ملك يده عنها ولكمته بقوة حتي سقط أرضا...وعندما حاول الاخر ان يقترب ..اوقفهم صوت محمود
محمود: اثبت عندك..
تراجع الرجال واقترب هو من ملك التي تنظر له ببرود
محمود: انتي عارفة اني ممكن اسيبهم عليكي صح؟
ملك:....
محمود: مش هعمل كده لو اتوسلتي وبوستي رجلي
ملك باستهزاء : فاكر انك تعرف تهددني بحاجة زي دي؟
محمود : تحبي اكون انا الأول طيب وبعدين اسيبك ليهم؟
ملك : شوف..مهما حاولت تخوفني مش هتقدر..اعمل اللي تعمله.. انا مبتهددش..متفكرش اني بنت ضعيفة هتخوفها بالكلمتين دول وهتقعد علي الارض تعيط وتترجاك..
محمود وهو يضع يده علي خصرها ويقربها منه ويضغط عليه بقوة تجعلها تتألم : عاجبني دور البنت القوية اللي انتي راسماه.. لانك راسماه صح اوي..بس مفيش بنت مبتخافش من حاجة زي دي لو انتي متعرفيش..اهم حاجة عندكم ان انوثتكم تتقدر..وانا هقدرهالك عادي..
ملك بثبات : انا اعرف اقدر انوثتي كويس.. وقلتلك متحاولش تخوفني من حاجة زي دي..فأنت مش الأول اللي يحاول يعمل كده
محمود: بتكرهي جمالك؟!
ملك : بكرهك انت ..سيبني..
محمود بخبث : ولو مسيبتكيش..هتعملي ايه
ملك بابتسامة: ولا حاجة..هي بنت ضغيفة زيي ممكن تعمل ايه؟!
...
يتبع


في رقبتك ⛓️🧑🍼حيث تعيش القصص. اكتشف الآن