ملك : من هو سيدك ..تحدث..
ماجد: ماذا تقصدين بعائلتك سيدتي ؟ هل يعقل انك؟
ملك بضيق : من ؟.
ماجد: هل انت ملك ابنة سيدي زين؟
ملك : أجل انا هي .. الآن ابتعد..
ماجد بخجل: أدرك الآن انه من حقك الدخول..ولكن لا يمكنك سيدتي..
ملك بعضب : ماذا تعني بلا يمكنني ..هل تعي ما تقول؟؟
ماجد : السيد إياد منعني من ادخال أحد غيره والسيد زين ودكتور يحيى وأنس والسيدة سارة والسيد مالك ايضا
..لذا لا يمكنني..
تنفسك ملك بقوة ثم تحركا نحوه وقالت بصوت هادئ غاضب : اسمعني يا هذا..سيدك ذاك لا يهمني بمقدار ذرة حتى..لذا الآن انت ستفتح هذه البوابة..وسأدخل ..ولن يعلم اي أحد انني جئت لهنا ايضا..هل تفهمني
نظر نحوها ماجد وقال : انا اعمل حارس لقبور العائلة منذ اربعين عام..ولم اكسر أوامر سيدي أبدا..والدك او جدك..لم اخن ثقتهم أبدا..وهذا ينطبق علي السيد إياد ايضا..فهو من سمح لرجل عجوز مثلي ان يبقى هنا واعطاني المأوى..فلن اخونه..
نظرت له ملك بحزن ثم تنهدت والتفت لتذهب..حتي أتاها صوته..
: ولكن والدتك كانت سيدة رائعة ايضا.. تريدين رؤيتها أليس كذلك ؟
نظرت نحوه ملك بسعادة ودموع واومأت ..
ماجد :هدخلك يا بنتي..بس متعرفيش اي حد ماشي..
ملك بصدمة: انت مصري؟
ماجد : اه واسمي ماجد
ملك بسعادة : شكرا يا عمو ماجد واوعدك اني مش هقول لأي حد..واسفة اني اتكلمت معاك بالاسلوب ده..بس ممكن تبقى تسمحلي ادخل علي طول..
ابتسم ماجد وقال : يلا ندخل قبل ما حد يجي..مع ان إياد بيه كان هنا امبارح وسافر ..
ملك : كان هنا؟
ماجد : احكيلك حاجة؟
ملك : ايه
ماجد : احكيلك واحنا داخلين يلا
ملك : ماشي..
ماجد : إياد بيه من لما رجع انجلترا لما كان صغير مفوتش اسبوع الا ولازم يجي..حتي لما كان في مصر ..كان لازم يجي يوم الجمعة يزورهم ويرجع تاني..ولو حصل ومعرفش يجي في يوم معين بيجي يوم تاني
ملك : كل اسبوع!!!
ماجد بابتسامة: كل أسبوع..وصلنا..
نظرت ملك أمامها كانت هناك مجموعة من القبور ..اول قبر سقطت عيونها عليه..كان قبر عمر الزيني
ماجد: ده قبر اخوكي عمر ..مات وهو عمره اسبوع بس.. قبر مامتك أهو..
اتجهت ملك نحو قبر والدتها.. وجلست عنده بهدوء..وضعت يدها علي التراب أمامه ثم وضعت رأسها عليه..
ملك : ماما..ماما..ماما..وحشتيني اوي.. قلبي واجعني يا أمي..اعمل ايه يا ماما..اعمل ايه في الدنيا دي ..سندي الوحيد في الحياة دي..سببلي اكبر جرح في قلبي يا أمي..عايزة اسامحه..عايزة..اسامحهم ..بس قلبي رافض
نظر ماجد لها بحزن ثم تركها وحدها وغادر..اما ملك فانفجرت بالبكاء..
ملك بقهر : حرمني منك ٢٥ سنة يا ماما..حتي لو كان بيحميني..مش مبرر..انا طول السنين دي بتعذب وانا حاسة اني مجهولة.. بابا وخالو وتيتا وخالتو واياد...وعمو يحيى وخالتو..كلهم اتفقوا عليا ؟!! كسروني ..كسروني اوي يا ماما.اعمل ايه ..حرموني من هويتي ومن عيلتي وذكرياتي ومنك..يعني مش كفاية عليا انك مش موجودة في حياتي..
ابتعدت ملك عن قبر والدتها وكان بجواره قبر هدى الزيني ..فجلست ملك عنده وقالت : انتي جدتي مش كده..شوفت صورك يا تيتا..وماما حكتلي عنك كتير..حبيتك أوي...كان نفسي اشوفك واقعد معاكي واكلمك زي إياد..بس بابا حرمني منك برضو..وانتي وافقتي يا تيتا..ليه؟!.ليه طاوعتي بابا وسيبتيني ..حتي إياد فضل لوحده بعدك..ليه ؟!
وقفت مجددا وجلست أمام قبرا مرام وسيف..
ملك : عمتو وعمو سيف..سمعت حكايات ماما عنكم برضو كتير..وشوفت صوركم كمان..' ابتسمت' معاهم حق لما يقولوا اني شبهك يا عمتو ..اصلا انتي وعمو سيف شبه بعض..واياد شكلكم.. كان نفسي اتكلم معاكم..كان نفسي نعمل جلسات عائلية كل جمعة زي ما كنتم متعودين تعملوا ..يا ترى انتم مرتاحين دلوقتي علي الأقل ؟ ..
...
ملك : جدو عبدالله..طول عمري نفسي احس بشعور يكون عندي جد..بس جدي ابو امي مات.وانا صغيرة كان عندي ٦ سنين لما مات..فكراه وكنت بحبه..بس ..كنت عايزة اشوفك..كنت عايزة اشوف الراجل اللي طلع شخص زي بابا.. وكلام ماما..حببني فيك اكتر يا جدو.. أنا متأكدة انك كمان كان نفسك تشوفني.. وانت كمان يا جدو أنور..علي الرغم انك الكبير.. إلا انك عمرك ما تخليت عن جدو ولا حقدت عليه لما ابوكم سلمه هو رئاسة العيلة..انت في النهاية جد إياد..بس شكله مش زيك..مش قادرة اصدق..بس إياد اتخلى عني عشان الورث؟! هيكون ايه السبب غير كده..حتي لو كان هدفهم حمايتي..لحد.امتى كانوا ناويين يخبوا عليا؟ لو كانوا قالولي حتي قبل ما اعرف بيوم كنت هسامحهم.. دلوقتي افتكرت كلام إياد سمعته فين قبل كده..عمو يحيى وخالتو سارة شوفتهم فين قبل كده....
..
ملك : هزوركم كل جمعة انا كمان..ده اجتماعي العائلي بيكم..مع انه ناقص شوية..بس مش مهم..ولحد ما اقرر انا هعمل ايه..ارجوكم ادعموني..
..
ملك : شكرا يا عم ماجد مش عارفة اشكرك ازاي
ماجد : علي ايه يا بنتي ده حقك..
ملك: بقولك يا عم ماجد..قلت ان إياد بيجي يزور القبور يوم الجمعة صح
ماجد : صح يا بنتي..
ملك : امتى بيزورهم؟
ماجد: قبل صلاة الجمعة كده..ما بين الفجر والجمعة
ملك : يعني مش بيجي بعد العصر صح..
ماجد : لا
ملك : ماشي يا عم ماجد استناني كل جمعة بعد العصر بعد كده
...
عادت ملك للمنزل ونامت علي السرير وهي تحدق بالسقف بشرود..تفكر ماذا يجب ان تفعل..كما انه تريد ان تتحدث مع أماني..ولكن ليس الآن..فبالتأكيد زين يشك بأنها تعلم عن ملك..لذا يجب ألا تعلم حاليا..
ملك : يعني أنس ده..اخويا؟ ده سبب نظراته الغريبة ليا وسؤاله عليا يعني..هتعملي ايه يا ملك دلوقتي ؟!..اعدائك كتير..اللي هجموا على المستودع والعربية اللي كانت هتخبطني...ليهم علاقة بالموضوع ده ..صح يا ملك..بس معتقدش انهم كانوا يعرفوا انا مين برضو..بس ايه السبب اللي ممكن__ ' لحظة إدراك ' بيهددوا إياد ؟ إياد مشي من مصر بعد الحادثة علي طول..ده غير اسلوب سارة الغريب..هل كان هدفها تكرهني فيه قبل ما يمشي؟ .. معقول ؟ ويا ترى..بابا فين من الموضوع ده.. إياد انقذني كتير..يمكن هو حتى اللي انقذني يوم ما أسر اتهجم عليا ..كل.حاجة بقت منطقية دلوقتي..استغفلوني اوي كل الفترة دي.. إياد كان بيحب ماما أوي ها؟...ماشي ..ملك بقى هتوريكم.. مين هي ملك..ملك الزيني
...
مر أسبوع..وكان اسوأ اسبوع يمر علي زين منذ وفاة زوجته..فأين ذهبت هذه الفتاة لا احد يعلم..ولا حتى أماني..انها حقا صادقة ... أما عن ملك..فقد قررت ما ستفعله لتحقق انتقامها.. والآن حان وقت التنفيذ هي تخطط منذ أسبوع..
...
كانت أماني تجلس على سريرها بشرود وحزن..وبالها مشغول تماما بصديقتها..وبحديث أنس الغريب..هل تحدث هذه الاشياء حتى؟ ..ولكنها استفاقت علي صوت اتصال..وكان الرقم غريب ولم يكن مصري ايضا..امسكت أماني الهاتف وأجابت
أماني: الو؟
ملك : أماني
وقفت أماني وامتلأت عيونها بالدموع وهي تقول بصوت مرتفع : انتي فين يا ملك من أسبوع..انتي مش فاهمة احنا قلوبنا هتتقلع من مكانها عشانك ازاي..انتي فين كل ده
ملك : وطي صوتك بس الأول..انتي فين ؟
أماني: في البيت
ملك : عاملة ايه دلوقتي
أماني: الحمد لله..بس مش كويسة من غيرك..
ملك : اسمعيني كويس يا أماني..محدش هيعرف اني كلمتك.. ولا حتى بابا..
أماني: بس
ملك : لو سمحتي يا أماني..وفي حاجات كتير عايزة اقولهالك
أماني: عن أنس واياد ؟ عارفة
ملك : ايه..عرفتي منين؟
أماني: يوم ما اختفيتي .. أنس جه يتخانق معايا ويسأل عليكي..بس انا طبعا مكنتش اعرف ولما اتعصب وسألته انت بتسأل عليها ليه..قالي ..انه اخوكي في الرضاعة وان اياد..ابن عمتك..
ملك : يبقى كويس اني مقولتلكيش حاجة قبل ما امشى.
أماني: كويس؟؟
ملك : فكك من ده.. الموضوع مش مقتصر علي ده بس..الموضوع اكبر بكتير من كل ده ..بس مش هعرف اشرحلك كل حاجة دلوقتي.. المهم انا عايزاكي تاخدي بالك من نفسك..
أماني: ملك انتي ناوية تعملي ايه انتي فين فهميني ..
ملك: انا في لندن يا اماني..اوعدك انك هتعرفي كل حاجة..بس دلوقتي..لازم امشي...سلام
أماني: ملك.ملكك..
....
ملك بابتسامة : هل يمكنني مقابلة السيد آرثر..
الموظفة : هل تملكين موعدا مسبقا سيدتي ؟
ملك : لا
الموظفة : اذا فلتغادري..سيدي لا يقابل اي شخص..
ملك بابتسامة: اذا تخبري سيدك ..ان ملك الزيني تريد مقابلته..
نظرت لها الموظفة بصدمة ..
ملك وهي ترفع حاجبها باستهزاء وتساؤل: ماذا؟
الموظفة : لا شي..تفضلي انتظري هناك سيدتي وسأعطيه خبر حالا
...
آرثر: لا يوجد شخص بهذا الإسم ماذا تقولين انت
الموظفة : اقسم سيدي انها قالت بكل ثقة انا تسمى ملك الزيني
آرثر باستهزاء: اذا لنرى من تلك التي تدعي كونها من آل زين لتقابلني..ارسليها..
الموظفة أمرك سيدي..
...
كانت ملك تسير خلف الموظفة وتقابلت عيونها مع تلك العيون التي تنظر لها بصدمة..فابتسمت له بجانبية ثم اكملت طريقها
....
آرثر: اذا من انت يا جميلتي
ملك : لقد.قلت مسبقا ألم تعلم؟
آرثر: وهل ترين أنني سأصدق ؟
ملك : انت تعرف والدي أليس كذلك..من غير الممكن ألا تعرفه..
آرثر باستهزاء : ومن هو والدك يا جميلة
ملك : هو الشخص الذي سجن والدك..السيد جون لمدة خمسة وعشرون عام..هل يعقل انك نسيته؟
آرثر بضيق وصدمة : ماذا تقولين..هل فقدتي عقلك..ذلك الشخص اختفى منذ سنوات..الجميع يقول انه قد مات..
ملك : لم يمت.. أخبرتك انه والدي..لذا فأنا احتاج مساعدتك
آرثر: مساعدتي؟
ملك : انت تريد التخلص من إياد وابي أليس كذلك.. وأنا سأساعدك
..
آرثر: انت كاذبة..لا يوجد أحد من عائلة الزيني يمكن ان يفعل خيانة كهذه..لماذا قد تفعلين هذا
ملك: ولكني سأفعل..هل تريد ام لا..يوجد الكثير من الأعداء غيرك كما تعلم يمكنني الاستعانة بأي منهم..ولكن ما اعلمه انك تريد الانتقام لوالدك أليس صحيح؟ وعن سببي للقيام بذلك..سأخبرك حينما نتفق
ابتسم آرثر بشر وقال : اذا..ما مقابل مساعدتي لك ؟
ملك بنفس الابتسامة : سأفعل اي شئ تطلبه..ان لم يتعدى حدودي..
اقترب آرثر منها فرفعت مسدس علي رأسه وقالت : اخبرتك..ما لم يتعدى حدودي..
فابتعد مبتسما وقال وهو يبعد المسدس: حسنا اذا..سأساعدك.. وأول انتقام ..سيكون ظهورك كمرافقة لي في حفل بعد اسبوعين
ملك : اي حفل؟
آرثر: انه حفل كاجتماع لشركات انجلترا..وبالتأكيد ذلك.المدعو إياد سيحضر...فهو وريث اكبر شركات البلاد ..
ملك : حسنا..وانا قد خطتت لكل شئ اخر..
آرثر: اذن..اين اختفى والدك طوال هذه السنوات؟
ملك : سأخبرك لا تستعجل..لنتقابل غدا
آرثر: ...حسنا..اريدك ان تري شخصا..فهو كلبي الوفي ويملك نفس الرغبة ..
ملك : من؟
....
آرثر: اجلس
ملك : تشرفت بمعرفتك سيد؟
ارثر : براء..
نظر لها براء ببرود وقال : وانا ايضا سيدة زيني..
ابتسمت له ملك وقال آرثر: براء..هذه ستساعدنا في التخلص من اعدائنا..قريبا سأحقق كل ما ارغب به
براء : هذا خبر رائع سيدي..ولكني استأذن ..يجب علي الذهاب..
آرثر: حسنا..انتظر أوامري..
براء : امرك سيدي....
ملك : يبدو كخادم اكثر من كونه شريك؟
آرثر بضحك : شريكي؟؟ هذا ؟ بالطبع لا..ولكنه يعمل هنا منذ سنوات منذ كان عمره تسع سنوات او اقل لا اعرف..كان يعمل دائما حتى يستطيع تلبية احتياجات عائلته.. فبعد ان سُجن والدي..طُرد والده لأنه كان من الرجال المقربين من والدي..لذا فهذا البراء يكره عائلتك كثيرا..كما انه خادمي الذي ينفذ اي أوامر تصدر مني او من والدي..سينفعنا..
ملك بتفهم: هممم..انت محق..' وقفت ' إذا..سأذهب الآن..سأراك غدا سيد.ارثر
آرثر: لنزيل الألقاب من بعد هذا يا جميلتي..
ابتسمت اه ملك وغادرت...
...
اتجه براء بضيق نحو سيارته..كان يسير بغضب وعندما وصل عند السيارة أتاه الصوت من داخلها باستهزاء : ايه ده في ايه ..متعصب كده ليه يا براء بيه..
نظر براء للتي تتحدث..وجدها تجلس في الكرسي الأمامي..نصف جسدها العلوي في السيارة وقدميها علي الأرض..
براء : فتحتي عربيتي ازاي
ملك بضحكة مستفزة: كانت مفتوحة يا بيه احنا مش حرامية..
براء ببرود: عايزة ايه..
ملك : شايفة انك عارفني مش كده..
براء:...
ملك : اركب..
براء: نعم؟
ملك : مش هينفع نتكلم هنا..
نزلت ملك من السيارة ثم صعدت مجددا للكرسي المجاور ونظرت له وقالت :مش عايز تعرف انا عايزة ايه؟
نفخ براء بضيق ثم صعد للسيارة وأدار المحرك وذهب...وبعد قليل توقف في مكان شبه مهجور..كانت ملك تلتفت لتنظر له ولكن قابلها مسدسه..
براء بضيق:تتكلمي بسرعة وتقولي اللي عندك لأني مش فاضيلك..مش هتردد في ثواني اني افرغ البتاع ده في دماغك انتي فاهمة!
ملك بضحكة استهزاء:طب هدي اعصابك شوية الأول..هتكلم ازاي وانت متعصب كده..وبعدين دمك محروق ليه كده
ضغط براء علي قبضة المسدس وقال : متستفزينيش..انتي بتعملي ايه هنا اصلا ؟؟! إياد يعرف؟
ملك ببرود : وده سبب وجودي..انا محتاجة مساعدتك..
براء بعدم فهم : مساعدتي؟ في ايه..مش طلبتي مساعدة آرثر ؟
ملك : في الانتقام..انا وانت هدفنا واحد ..
براء باستهزاء : ايه ده مش كان هدفك نفس هدفهم؟
ملك : مش المفروض انك انت كمان هدفك زي هدفهم ؟
براء:....
ملك : انا عارفة كل حاجة..عارفة انك شوفتني وانا بقتل الراجل لما جيت تخطفني..وعارفة انك حاولت تقتلني بالسيارة ..انت كنت عارف اني ملك الزيني صح..
براء : ...عايزة ايه برضو
ملك : انا عارفة انك مش بتشتغل لحساب جون وارثر...انت بتشتغل لحساب نفسك.. ياما كنت هتعرفهم أنك عارف مكان بابا..ساعدني يا براء وهنحقق احنا الاتنين انتقامنا..
براء : انا ايه اللي هستفاده من مساعدتك؟
ملك : الانتقام من اللي اذوك..
براء : ولو كان اللي أذاني باباكي؟
ملك:....بس هو انت هدفك بجد تنتقم من عيلتي؟
براء : انتي بنفسك قولتي اني حاولت اقتلك..ايه اللي مخليكي مشككة!
ملك : براء..انا لا بحبك ولا بطيقك...ولا انت كذلك..بس احنا مصالحنا جت مع بعضها.. خلينا نتعاون.. وأيا كان اللي انت عايزه هنفذه
براء: وايه المقابل ؟ يعني اساعدك إزاي ؟
ملك : عايزة اوقعهم..كل أعدائي..والبداية هتكون في الحفلة ..
نظر لها براء قليلا بتفكير ثم قال : قولي خطتك..هساعدك لو اقتنعت..بس..لو حاولتي تغدري بيا او عملتي حاجة بدون علمي..مش هتردد اني اخلص عليكي علي طول يا ملك..انتي فاهمة؟
ملك بابتسامة: اوعدك اني مش هعمل كده..بس فين وعدك؟
براء بملل : لما تتكلمي الأول
ملك : ندخل في التفاصيل دلوقتي ؟
براء : اخلصي
ملك : أول حاجة محدش يعرف اني وانت بنتكلم اصلا
براء : كان ممكن محدش يعرف لو مكنتيش ركبتي عربيتي بالطريقة الغريبة دي !
...
القاهرة
أماني: يعني ايه اتطلقتوا؟
نور : يعني اتطلقنا يا أماني ،
أماني: وده ليه بقى ان شاء الله ؟
نور: مرتحتش
أماني: لعب عيال الجواز وكده؟
نور : أماني متضغطيش عليا اكتر من كده ارجوكي..
أماني: انا كنت عارفة أنكم كذابين من الأول..كان لازم نمنع الجوازة دي
نور : اللي حصل حصل.. المهم دلوقتي..ملك فين يا أماني
أماني بملل: مزهقتوش من السؤال ده؟
نور : لا ..لانك مستحيل تبقى هادية كده لو متعرفيش ملك فين
أماني: لا .. لأني واثقة في ملك ..وعارفة ان المرة دي مشيت باختيارها وهي اكيد في حاجة في دماغها..وانا هستناها لحد ما ترجع وتقولي بنفسها..
...
إياد: ملك فين؟!
أنس: معرفش..محدش يعرف
إياد: يعني ايه الهبل ده؟
أنس: بقالها اسبوع مختفية..
إياد: اسبوع؟! وليه محدش قالي..
أنس: عمو زين ..قال محدش يقولك وخاصة انك كنت مسافر يوم ما اختفت
إياد بضيق : راحت فين
أنس: معرفش ..بس عمو زين وأماني بيأكدوا انها هي اللي مشيت بنفسها
إياد بضيق : طب ليه؟
أنس: معرفش يا إياد..هتكون راحت فين..وحاجة كمان..انا قولت لاماني الحقيقة
إياد بتنهد : ده كده كده كان هيحصل في يوم اكيد..احنا اللي كنا بنماطل
أنس: انتم مش انا
إياد: معقول ملك تكون عرفت مثلاً
أنس: منين..ادام محدش فينا قالها هتعرف منين..
إياد بقلق : مش عارف..بس مش جاي في دماغي اي سبب يخليها تسيب البيت غير ده
أنس: وأنا كمان..
إياد: دورتوا في اسماء المسافرين يمكن تكون سافرت
أنس: اه دورنا ..بس اسمها مكانش موجود خالص..
إياد بضيق : ماشي يا أنس اقفل دلوقتي عندي اجتماع هخلص وأشوف
أنس: طيب مع السلامة ..
...
اغلق إياد الاتصال بضيق ووضع هاتفه علي المكتب...
إياد بشرود: انتي فين يا ملك..فين..
...
كانت أماني تجلس في منزلها وحدها..فوالدتها عند الطبيب برفقة اخيها واختها في أحد دروسها ..استفاقت من شرودها علي صوت جرس المنزل ..تحركت بصعوبة فهي مازالت غير قادرة علي التحرك براحتها ..لم تُشفى بالكامل بعد..وضعت حجابها واتجهت نحو الباب
أماني: مين ؟
الطارق : ....
فتحت أماني الباب بملل...وعندما تقابلت عيونهما نظرت له ببرود وقالت : خير
أنس ببرود : ملك مكلمتكيش؟
أماني: انت كل يوم هتيجي تسألني؟
أنس: لحد ما اوصلها فأه..
أماني: وانا اجابتي هتفضل نفسها كل يوم..اتفضل امشي..
أنس ببرود : انا كنت مصدقك لحد امبارح...بس انتي بتكذبي انهاردة..ملك فين ..
أماني بضيق: انا لوحدي في البيت علي فكرة.. أمشي
أنس: ماشي يا دكتورة أماني..مصير كل.حاجة هتبان..
أماني: معاك حق..مصير كل حاجة هتبان وكل واحد هياخد حقه ..
قالت جملتها الاخيرة واغلقت الباب في وجهه ثم تنفست بعمق وقالت بتعب : ناوية علي ايه يا ملك..
....
زين بغضب: طيب دور تاني علي الاسم ده ..
الموظف: يا بيه والله دورت وزي ما حضرتك قلت..بس مش موجودة صدقني..
زين بغضب : طب امشي بسرعة امشيي
مالك ببرود : انا مش فاهم انت بتطلع غضبك على الموظف الغلبان ده ليه
زين : اطلع من دماغي يا مالك مش ناقصك
مالك باستهزاء : عمري ما تخيلت اني اشوف الاسطورة زين بالشكل ده بصراحة
وقف زين وامسك مالك من ياقته وقال: مالك..لم الدور عشان انا مش طايق هدومي
مالك: حاضر يا عمي..هلم الدور بس يكون في علمك.. أن ملك لو مشيت فعلا لانها عرفت اللي كنتم مخبيينه عليها..ردة فعلها مش هتكون حلوة..ده اللي اقدر اقوله من معرفتي البسيطة ببنتك..
تركه زين وتنفس بعمق ثم ربت علي صدر مالك وقال : تعالى يا مالك شوف شغلك انا ماشي وبطل الاستفزاز بتاع ابوك ده
مالك بضحك : ماشي يا عمي ..هبطل استفزاز
زين : اخبار الشغل ايه هنا
مالك : كويس الحمد لله..لو عايز تشوف حاجة قبل ما تمشي
زين : ماشي
جلس زين أمام كرسي مكتبه نظر حوله قليلا وتنهد من ذكريات الماضي التي تتدفق في رأسه ..
' لمحة من الماضي '
زين ببرود : سيف امشي وروح شوف شغلك
سيف وهو يجلس علي المكتب بمزاح : يا ابني انت مش ناوي تفك شوية..روح شوف خطيبتك يا بعيد يعني تبقى في مصر وهي متعرفش.
زين ببرود : دكتورة زهراء عندها امتحانات دلوقتي
سيف مقلدا صوته : دكتورة زهراء عندها امتحانات دلوقتي...يعني لما يبقي عندها امتحانات مش المفروض تزورها عشان تديها طاقة إيجابية والكلام ده..
فُتح الباب ودخل منه الآخر...
زين بضيق : كملت
يحيى : بونجووغ
زين : بونجوغ؟
سيف بضحك : تعالى في حضن اخوك يا فواز
يحيى : اخويا..
زين : طيب ...اطلعوا برا بقى..
يحيى : يا برودك..في حد يقابل حد كده يا اخي..بقالي شهر مش شايفك يا بني آدم
سيف: لا خد الكبيرة كمان..
يحيى : خيرر
سيف : مش عايز يزور خطيبته
يحيى : توقعت ..يا عيني يا دكتورة..
زين : خلصتوا صعبانيات؟! اطلعوا برا ورايا شغل..وبعدين انت ياللي اسمك سيف..مش كنت رايح طوكيو ايه جابك هنا؟
امسك سيف خدي زين وقال بصوت طفولي : بتطمن علي بنوتتي الصغيرة
ابعد زين يديه ونظر له بضيق فضحك كلا من يحيى وسيف وقال يحيى : يا عم يلا نمشي بدل ما نموت هنا ..وانا مش مستغني عن حياتي بصراحة..
...
ابتسم زين وهو يتذكر تلك الأيام..كم كان سعيدا ..على الرغم من كونه كان يعتقد انه حزين في ذلك الوقت.. إلا انه اكتشف الآن ان تلك كانت اسعد أوقات حياته..
سها : اتفضل يا مالك بيه الورق الللي طلبته
نظر لها مالك بشرود قليلا ثم ابعد عينه وقال حطيه قدام زين بيه
وضعت سها الأوراق أمام زين ثم استأذنت وغادرت..
زين وهو ينظر في الأوراق:في حاجة بينكم؟
مالك بتوتر : ها!!
زين : انت والسكرتيرة ..سها مش كده؟
مالك : اه اسمها سها..بس لا هيكون ايه بيننا يعني
زين : همم يمكن بس نظراتكم لبعض يعني..
مالك : لا مفيش حاجة..
زين : عامة ايا كان..المهم انك متعرناش يا مالك..
نظر له مالك بهدوء ثم اومأ له وتركه لينظر في اعمال الشركة
....
حل صباح اليوم التالي بسرعة..كانت ملك تقف أمام المرآة وترتدي أحد فساتين والدتها ..والتي تناسبت معها بشكل غريب على الرغم من أن والدتها كانت اقصر منها قليلا.. أخذت بعض المال الذي تركته لها والدتها .. وقد صدمها ان والدتها غنية..تملك الكثير والكثير من الأموال والمجوهرات وكذلك الملابس التي تركتها .. جميعها من ماركات عالمية وغيرها..حتى حسابها البنكي يوجد به الكثير من الأموال..وما فهمته ملك ان والدتها أنشأت مشروع قبل وفاتها وان نصف أرباحه توضع تلقائيا في حسابها..
نزلت ملك من المنزل واوقفت احدى سيارات الأجرة..
ملك : فلتأخذني الي اقرب معرض سيارات من فضلك...
....
جلست ملك في سيارتها ..تنهدت بعمق وقالت : كان حلمي اني اركب اغلى السيارات والبس اغلى الماركات ويبقى معايا فلوس .. بس مش بالشكل ده..
....
آرثر بابتسامة: أرى انك اصبحتى تناسبي اسم عائلتك ..
ملك بابتسامة متكلفة : انا دائما اناسب اسم عائلتي..
اخرج براء ضحكة صغيرة باستهزاء وقال : بالتأكيد
آرثر: اذا..اين والدك
ملك : انت مهتم جدا بوالدي لماذا؟
ارثر : لا شئ..فقط لأطمئن ..
ملك : اها..فهمت..حسنا انه في ..
نظر براء لملك بتعجب..كيف تشي بوالدها وهي تعلم انهم حتما سيقتلونه ان سقط في يدهم ..فهو لا يملك حراسا او ما شابه
..
غادرت ملك مكتب آرثر وهي تعلو وجهها ابتسامة انتصار..فقد وقع آرثر لها .. ليس تماما.. ولكنها أتمت اول خطوات انتقامها.. أخبرته بمكان والدها..وعن اختطافها وما فعله إياد كما اتفقا عن ذهابهما للحفل معا..توقفت ملك على ذلك الذي سحبها من يدها
براء : استني عندك..
ابعدت ملك يده عنها وقالت : خير؟
براء : انتي ازاي تسلمى ابوكي كده؟ انتي مش عارفة انهم هيقتلوه؟
ملك : عارفة..وانت هتستلم المهمة دي ..
براء : نعم!!؟
...
يتبع
أنت تقرأ
في رقبتك ⛓️🧑🍼
غموض / إثارة... مكتملة... ..ماذا ستفعل حين تجد نفسك تفقد كل شئ من حولك تدريجياً..حينها ستتعلق في اخر خيط أمل موجود في هذه الحياة....تحاول الحفاظ علي آخر قطرة خير داخلك ..وان لا تفقد نفسك..وتقاتل ..تقاتل جاهداً في هذه الحياة ...وان كانت معركة محسومة مسبقا ..فستق...