في رقبتك الفصل الواحد والثلاثون

57 9 8
                                    

كان يجلس في ذلك الكوخ الصغير اعلى احدى جبال لندن..ذلك الجوخ الذي كان مهربه يوما ما..اصبح سجنه الآن ؟ ..ولا يعلم من فعل هذا.. فلا يعلم احد حتي بهذا المكان سواه ...حتي أتاه صوت من الخارج..
براء : انا جيتت
فتح براء الباب ودخل المنزل الصغير..وجده يجلس علي الاريكة بإرهاق ..لم يأكل الطعام ..وجهه اصبح شاحبا وجسده هزيلا
جلس براء بجانبه وابتسم باستهزاء : اللاه..اللي يشوف شكلك دلوقتي..ميصدقش أنك زين بيه العظيم
زين باشمئزاز : انا مش مصدق انك بقيت كده..يا خسارة والله ..
براء ببرود : لا لا براحة عليا وعلي نفسك..جايبلك رسالة حلوة..
أمسك زين الورقة من براء ونظر له بتساؤل
براء : افتحها
فتح زين الصورة وكانت صدمته..عندما رأي صورة إياد..غارقا في دمائه وغائبا عن وعيه وكأنه بلا روح محمولا علي حمالة الإسعاف..
امسك زين براء من ياقته وقال بغضب : انت اللي عملت فيه كده؟؟ اتكلم.. إياد حصله ايه..ملك فين انطقق
..زين في هذا المنزل منذ اربعة ايام..معزول عن العالم تماما..لا يدري اين ملك هل هي علي قيد الحياة بعد ذلك الحفل ام لا..ولا يعلم حتى ما سبب وجوده هنا لا يعلم ..ان ابنته من احضرته الي هذا المكان.. والآن يرى إياد..طفله الصغير في هذه الحالة..لما..
ابعده براء وقال باستهزاء : استناني هجيلك تاني ..المرة الجاية بقى مش عارف..محضرالك ايه..
نظر له زين وهو يذهب وتذكر يوم الحفل..
....
زين : ايه يا يحيى مالك عملت كده ليه ؟
يحيى : زين هو انت ممكن..تسيب البيت دلوقتي
زين : مش فاهم في ايه ؟
ادار يحيى الكاميرا نحو ملك التي كانت تنظر للاسفل نحوهم ببرود..ثم انتقلت نحو أحدهم..لا يرى زين من هو
زين بصدمة: دي !؟ ملك؟؟
يحيى : ايوة..دي جاية مع ارثر ابن جون يا زين..امشي من البيت بسر__
لم يكمل يحيى جملته فقد قاطعه دخول أحدهم الي المنزل..نظر زين للواقفين أمامه..
زين بابتسامة: يبدو انها النهاية يا أخي..اشكرك علي كل شئ..لتخبر ملك انني احبها أكثر من اي شيئ في العالم..
قال هذا ووجد رصاصة تخترق هاتفه
زين : انتم مين
براء بابتسامة : احنا قدرك يا زين بيه
نظر زين لعددهم..كانوا ثلاثة فقط.. يمكنه القضاء عليهم ان أراد..ولكنه لا يملك طاقة لفعل هذا حتى
براء : شوفت مين في الحفلة..دي بنتك...هنقتلك هنا..ونقتلها هناك
توسعت عيون زين وقال بعضب: انت بتقول ايه يا **** انت
براء بضحك : بقول اللي هيحصل..هتقول الشهادة ولا اقولها مكانك..
قال براء جملته واشار لرجليه ان يمسكاه..
اقترب الاثنان من زين وامسكاه..فأخرج براء مسدسا اخر ثم وجههما نحو الكاميرات التي يعلقها زين في مكتبه وضغط الزناد..ثم وجههما مجددا نحو زين..الذي لا يقاوم
براء : عايز تقول حاجة قبل ما تموت
زين بهدوء : انت براء صح..الولد الصغير اللي كان مع إياد في التدريب زمان
براء ببرود : مش انت اللي توجه اسئلة هنا..
ابتسم زين وقال: معاك حق..ولو ملك هتموت هناك..فمفيش فايدة اني اقول حاجة او اني اعيش حتى..
نظر براء له بضيق وقال: مش مصدق انك نفس الشخص...بقيت مثير للشفقة..
وفجاءة اطلق رصاصتان ..اغمض زين عيونه بقوة..ولكنه فجاءة وجد الاثنان بجانبه يسقطعان ارضا وهو بخير...اقترب منه براء وقال بضيق: مش هتموت بسهولة كده يا زين بيه..قال هذا ثم لكمه بقوة علي رأسه بالمسدس فسقط مغشيا عليه..وقام بربطه جيدا..ثم نظر للجثتين ..
براء بقرف : كنتم كلاب لل**** اللي اسمه ارثر..كنتوا هتعطلوني ...
قال هذا ثم امسك زين وانزله بصعوبة ووضعه في السيارة وحقنه بمخدر قوي..وانزل الجثتان بعدها واتجه لمكان بعيد في الصحراء وقام بدفنهما.. بعدها قام بدفن زين وقام بتصوير الفيديو واخرجه مجددا بسرعة..ولكنه تأكد من دفن الجثتين في نفس الصحراء ..ولكن تبتعدان عن بعضهما بعض كيلو مترات..في حال اكتشف احدهم مكان دفن زين بعد فترة..فبالتأكيد سيبحثون بعدما يرون الفيديو الذي ستريله ملك لهم..وحينها سيجدون جثثهما وقد تحللت..ربما
وبعد ساعتين استيقظ زين
زين بدوخة : انا فين
براء ببرود: في طيارتي
نظر زين حوله وجد نفسه بالفعل في طائرة خاصة هليكوبتر
زين : رايحين فين؟
براء بابتسامة: هتعرف لما نوصل ..
زين : انا عايز افهم مقتلتنيش ليه ؟ اكيد مكنتش دي الاوامر اللي جاتلك...
براء : ولو كانت ...هتفرق معاك في ايه
مرت بضع ساعات مجددا دون حدوث اي شئ..وهبطت الطائرة علي احد الجبال..كانت هناك سيارة في ذلك المكان..
صعد كلا من زين وبراء السيارة وتوجهها لوجهتهما حتى توقف براء
براء : انزل
نزل زين من السيارة بشك فهو يعرف هذا جبل جيدا..وعندما رأي المنزل امامه توسعت عيونه بصدمة وقال: انت عرفت البيت ده منين؟..محدش يعرف المكان ده غير ٣ انا ويحيى وزهرة
براء بابتسامة : انا لو عايز اعرف حاجة هعرفها...
اقترب براء من زين وفك قيده وقال : هتفضل هنا حاليا..احمد ربنا اني جبتك مكان بتحبه..
زين : عايز افهم ..انت تبع مين..انت لو تبع جون مستحيل تسبني عايش وانا تحت ايدك..وفوق كده تقتل رجالته..وبعدين بنتي فين ..انطق
براء ببرود: قلتلك انا اللي بسأل هنا وبس..
ابتسم زين له ثم قال : انت عارف اني معاك بمزاجي صح
ابتسم براء بالمقابل وقال : اللي شايفه قدامي هو مجرد راجل ضعيف __
لم يكمل براء جملته فوجد نفسه علي الأرض مستلقيا علي بطنه وزين يضع ركبته علي ظهره ويمسك ذراعيه للخلف
زين : انا هفضل هنا.. لحد ما اشوف انت وراك ايه يا براء..وساعتها هنشوف مين اللي ضعيف
ثم تركه
وقف براء وضحك بهستيريا وقال : يبدو انك لسه بصحتك علي رغم شعرك الابيض ده صح ..
زين : معاك بقى مفتاح الكوخ؟
براء : ده سؤال برضو..اتفضل..
...
تنهد زين وهو يسمع صوت اغلاق الباب..وضع يده علي قلبه وقال : قلبي واجعني يا زهرة انتي ويحيى...انتم فين في اكثر وقت محتاجكم فيه..معرفش بنتي فين.. واياد..
دمعت عيونه وقال : يا رب ..يا رب متاخدش مني اخر حاجة لسه في حياتي..انقذه يا رب وقومه على رجله تاني..
...كان هذا هدف ملك..حتي تخبره انها حية وان إياد بخير..سيبقى يفكر كل يوم في هذا..سيتعذب كل يوم وهو لا يعلم شئ عنهما..لا يعلم هل هما علي قيد الحياة أم لا ..
...
مرت الأيام ولم تحدث اي تطورات..واُعلن ان زين الزيني قد قُتل مثل جميع افراد عائلته السابقين...
حتي مر اربعة عشرة يوم تقريبا ..عاد إياد لمنزله منذ اسبوع كانت سارة تقيم عنده تقريبا وماري تذهب وتساعدها دائما .. وأنس لم يتركهم يوما ولا يحيى أيضا...زين في مكانه..كان فقط جو الاكتئاب يحوم حول الجميع..في مصر او في لندن..ملك لم تظهر منذ ذهابها للمستشفي وزين يُعتقد انه مات...كانوا مجبرين علي الحياة والابتسام..ولا يعلم ايا منهم ماذا ينتظرهم الآن..
....
كانت ماري تجلس في منزلها اثناء الليل فهي طوال النهار كانت في منزل إياد..فهي من القلة المسموح لهم بدخول منزله.. وفجاءة سمعت طرق علي بابها..
توجهت نحو الباب بقلق فمن يأتي لزيارتها في مثل هذا الوقت؟!...وعندما فتحت الباب توسعت عيونها بصدمة..
دفعت ملك الباب ودخلت وبراء خلفها
نظرت لهم ماري وهي تتراجع للخلف وملك تتقدم نحوها بثبات
ماري بتوتر : ماذا..ماذا تريدين مجددا.. ألا يكفي ما حدث بسببك حتي الآن..اياد مصاب ووالدك مات..لا يكفيكي؟
ملك ببرود : لا ..لا يكفيني
ماري بغضب : اغربي من هنا هيا..
فجاءة وجدت ماري مسدس ملك يتوسط جبهتها..
ماري بصدمة: ماذا تفعلين؟ هل ستقتليني انا ايضا يا هذه؟؟
ملك : سأفعل..ان لم تنفذي ما سأقوله..
ماري ببرود : لن افعل ما تقوليه أبدا
ملك بابتسامة: تعلمين..ايا كان ما اريد فعله..سافعله..ولكن اريدك انتي ان تقومين به
ماري : افعلي ما تريديه بنفسك..يستحيل أن اساعدك
ملك : اسمعيني اولا ثم قرري
ماري : ....
ملك : براء..
وضع براء امامها حقيبه كبيرة
ملك : اريدك ان تضعي هذه في حديقة منزل إياد..في أماكن متفرقة ..أو كما ترينه مناسب لا أعلم
ماري بصدمة: ما هذه؟
ملك : هذه..انها هدية صغيرة فقط مني لابن عمتي الغالي..كعربون شكر علي انقاذي
ماري : هل هذه ..مخدرات؟ .
ملك : أجل..وستضعينها في الحديقة..
ماري بقرف: لا يمكنني التصديق..لا يمكن ان تكوني ابنة ذلكما الاثنان..انتي شيطانة..
ملك ببرود: ستموتين ان لم تفعليها
ماري : أفضل الموت علي ان أخون إياد..ايتها الوضيعة..لم تستحقي حزني يوما.. مثيرة للشفقة..
وضع براء مسدسه هو الاخر علي رأسها وقال : تحدثي جيدا يا هذه..ان لم تقتلكي هي يمكنني انا ان اقتلك.. فأنا قاتل ..
ماري باشمئزاز: افعلها..لا يهمني..انا لن اخونهم ابدا..هل تفهمي هذا..
ملك بتنهد: انزل مسدسك براء..هذا لن يجدي نفعا معها..' اقتربت ملك من اذنها وهمست في اذنها ببضع كلمات فتوسعت عيون ماري ' سأترك هذه هنا..اعلم انكي ستفعليها ولكن ليبقى هذا سر..والا انا حقا سأقتلك في المرة القادمة ماري...يلا يا براء..وداعا
...
براء : انتي قولتي ايه؟
ملك : مش مهم تعرف
براء: احنا اتفقنا منخبيش حاجة علي بعض..
ملك : .....
تنهد براء وقال : مش مهم.. عامة..لو معملتهاش ..هتعملي ايه..احنا اجلنا الخطة اسبوعين زي ما طلبتي عشان إياد واصابته
ملك : لسه بيسند علي عصاية برضو
براء : طبعا..اصابته مش سهلة..وبعدين قلقانة عليه ولا ايه
نظرت له ملك ببرود ثم قالت : يلا هنروح لارثر..
...
آرثر: هل وصلك ما طلبتيه عزيزتي
ملك بابتسامة: نعم..ربما غدا او بعد غد..نسمع خبر القبض عليه
براء : سأتأكد بنفسي من هذا سيدي..
آرثر بابتسامة انتصار : رائع..هذا رائع حقا..تعلمين ملك..انا حقا ادين لكي باعتذار
ملك ببرود : اجل انت تفعل..ولكن لا تقلق.. فأنا لا اترك حقي أبدا كما علمت..
آرثر: ماذا تقصدين؟
ملك بابتسامة : ليس الآن..بعد ان نحتفل بالتخلص من إياد..ستعلم يا عزيزي
ارثر بابتسامة: تعجبني ابتسامتك..
ملك : سأذهب الآن..اراك لاحقا..
...
براء : انت تثق كثيرا بتلك الخبيثة
ارثر : لا لست كذلك..ولكن لا يمكنني ان انكر ان وجودها ساعدنا كثيرا..لا تقلق انا احضر لها مفاجأة قريبا..
براء بعدم فهم : مفاجأة ؟
آرثر مربتا علي صدر براء : ستعرف قريبا..لتقر اعيننا اولا برؤية إياد في السجن ..ثم نرى هذا الموضوع
براء بشرود : اجل بالتأكيد هذا اهم..ولكن من اين لك بكل هذه المخدرات
آرثر : لا تتدخل فينا لا يعينك ولا سأقتلك..وماذا الا تعلم من أنا..يمكنني الحصول علي اي شئ..وانت تعلم من اين لي بها بالتأكيد لا تتغابى..المهم أن نقضي على ذلك الاياد..سأفعل اي شئ للتخلص منه ..كما تخلصوا هم من أبويه..سأتخلص انا منه
براء : وماذا أن رفضت انا خدمتك
آرثر بضيق : سأقتلك معه يا عزيزي..
براء : انت تكرهه حقا
آرثر: أكرهه جدا..أكرهه لدرجة أنني قد.اقتل أو ازور أو افعل شئ من أجل ذلك..وانت إن لم تنفذ اوامري ..سيكون موتك ابشع ما رأته البشرية هل تفهم..اذهب الان وكف عن اسئلتك التي بلا معنى..غبي..
...
إياد: روحي بقى يا سارة..انا زي الفل اهو يا ستي
سارة : زهقت مني ولا ايه يا إياد
إياد: لا طبعا..بس عمو يحيى ' ضحك' هيقتلني لو اتأخرتي عليه اكثر من كده جوزك اولى بيكي يا ست الناس
أنس بضحك : روحي يا ماما وانا هفضل معاه
اياد: لا يا روح امك..انت هتروح معاها
أنس: لا كده هنزعل من بعض يا عزيزي
إياد: بلا عزيزي بلا بطيخ..روح شوف مصلحتك..انا لو احتجت حاجة هكلمكم
سارة : طيب هروح وهجيلك بكرة..
إياد: ماري قالت هتيجي بكرة..خليكي يوم وهي يوم طيب
سارة بحزن: هشوف ربنا يسهل..تصبح على خير..خد بالك من نفسك
إياد: كومة نكد والله..انا كويس يا سارة في ايه..اول مرة ادخل المستشفى يعني...
أنس: تصبح على خير يا برنس
إياد بابتسامة: وانت من اهله..خد بالك من نفسك ومن سارة.. ولما توصل البيت كلمني
أنس : حاضر ..
...
جلس إياد علي سريره ونظر بشرود نحو نافذته وقال : الليل بيزيد من الوحشة..مش كده يا زهرة
...في صباح اليوم التالي..استيقظت ماري وذهبت الي منزل اياد كما اتفقت معه..ظلت هناك طوال اليوم وذهبت بعد الغروب بعدما ساعدته في الطعام واعدت له الكثير من الاشياء ..وعند ذهابها قابلت أنس الذي عرض عليها توصيلها ولكنها رفضت وذهبت..
أنس: شوفت ماري وانا ماشي..شكلها متغير
إياد: همم..انا حسيت برضو متغيرة انهاردة.. بس سألتها ومردتش عليا فمرضيتش اضغط عليها قلت اسيبها براحتها وكده..معرفش مالها..يمكن تعبت انها كل يوم هنا
أنس: ماري ؟! معتقدش..المهم انت عامل ايه انهاردة..اقنعت ماما بالعافية انهاردة انها تريح وانا هبقى اروح اخدها بكرة
إياد: ليه انت ناوي تبات عندي ولا ايه
أنس وهو ينام علي السرير بجوار إياد: أها
إياد: امشي يالا روح
أنس: تسلم يا غالي والله ده من زوقك.. انا هنام بقى ولو احتجتني صحيني
ضحك إياد عليه وضرب كفيه ببعضهما وهو يقول : ملوش حل والله..
...
جلست ملك علي اريكتها بتعب وتنهدت بعمق..لقد فتحت لنفسها ابواب الجحيم...والدها.. إياد.. أنس..يحيى...سارة...هشام....قريبا سيصيح جميعهم ضدها..لكن..ما تفعله يستحق بعض التضحيات..من الجميع..فهي لن تعاني وحدها...
.....
استيقظ أنس علي صوت ضوضاء قادم من جهة البوابة الخارجية للمنزل نظر بجانبه ولكنه لم يجد إياد..اخر ما تذكره انه نام بجواره أمس بعدما صلا كلاهما الفجر معا..دخل أنس الحمام وغسل وجهه ثم نزل الي الاسفل وتحرك نحو البوابة.. وعندما اقترب وجد إياد يقف مع بعض رجال الشرطة وكانت سيارة الشرطة تقف امام المنزل أيضا
أنس بتعجب : إياد في ايه؟
إياد: معرفش...ماذا هناك حضرة الضابط
الضابط : أشعر بالسوء كوني اقف أمامك انت بهذه التهمة..ولكن..نحن نملك امرا بالقبض عليك سيد إياد
إياد بعدم فهم : القبض علي؟ لماذا
الضابط : انت متهم ..بحيازة المخدرات والتجارة بها سيدي..
أنس بصدمة وغضب: هل انت مستيقظ يا هذا؟؟ تجارة مخدرات ألا تعلم مع من تتحدث..لا يمكنكم القبض علي اي شخص هكذا بدون دليل
الضابظ :معك حق..لذا نحن نرغب بتفتيش المنزل.. إذا سمحت
أنس:لا يمكنكم بالتأكيد
الضابط:ارجوك سيد أنس..انا ايضا لا يمكنني التصديق لذا دعني فقط اقوم بعملي
إياد بهدوء :تفضل سيدي هذا المنزل ..
مر بعض الوقت وخرج رجال الشرطة بكمية كبيرة من المخدرات ..توسعت عيون إياد وأنس بصدمة
الضابط: كيف وصلت هذه لحديقتك ؟
إياد بهدوء : حتي وان أنكرت لن يفيد هذا..لذا
أنس بغضب : هذا مستحيل إلا تفهم ؟؟إياد لا يفعل هذا
الضابط : سيد أنس..ما وجدناه ليس شئ بسيط ..انت تفهم..هذا يتخطى الستة كيلوغرام..هذه ليست كمية طبيعية..سيد إياد..انت رهن الإعتقال
مد إياد يديه الاثتنين للضابط ليضع بهما الكلبشات بهدوء وسقطت عصاه التي تسنده أرضا..
أنس وهو يبعد الضابط: ايااد مااذا تفعل
إياد: توقف ..هو يقوم بعمله فقط..لقد.وجدت هذه الاشياء في حديقة منزلي..لذا انا المتهم الوحيد ويجب القبض علي..حتي تثبت برائتي انا مجرم ..ولكن حضرة الضابط..هل يمكنني ان اعلم..من اخبركم بهذا ؟
نظر الضابط خلفه فنظر إياد وأنس حيث ينظر الضابط..
كانت ماري تقف وهي تنظر لإياد بحزن...توسعت عيون إياد وأنس بصدمة
إياد بصدمة: أنت ماري؟ لماذا
نظرت ماري للأرض..ثم ذهبت مبتعدة عنهم..
أنس بصراخ وغضب: أيتها ال
الضابط : هيا بنا..
إياد لأنس: اغلق المنزل واذهب من هنا.. بالتأكيد ستأتي الشرطة مجددا لا اريد ان يضعك احدهم تحت الشبهات ..
أنس بغضب: لماذا لا تدافع عن نفسك
إبتسم إياد لانس ثم تحرك مع الضابط
وقف أنس وهو ينظر له بحزن...ثم شرد قليلا وتحولت عيونه للغضب وقال: ملكك..لو ليكي يد في اللي بيحصل ده..هنسى انك اختي صدقيني..لان ماري مستحيل تخون إياد أبدا..
...
يحيى صدمة : ايه ؟؟ إياد اتقبض عليه
أنس: ايوة يا بابا... قدام عيني..شوفت كمية المخدرات اللي خرجت من البيت بعيوني دول
يحيى : طيب اقفل دلوقتي.. انا هروح
أنس: اتمنى تحل الموضوع...بدل ما اتصرف انا..
اغلق أنس هاتفه واتجه نحو منزل ماري..
طرق الباب كثيرا ولكن لم يأته اي رد..حاول كسر الباب وقد نجح..ولكنها لم تكن موجودة..
أنس بغضب : اللعنة..
...
انتشر الخبر بسرعة كبيرة..فعائلة الزيني طوال السنين لم تشوبها شائبة..لا يمكن ان يحدث شئ كهذا أبدا..
....
زين : خير ايه اللي جابك..
براء بابتسامة: حبيت اقولك خبر حلو..
زين : ...
براء : ابن اختك العزيز..اتقبض عليه انهاردة
زين بصدمة: نعم؟
براء : وعارف مين السبب
زين :...
براء : ملك بنتك.. ده غير انه خسر كليته لما اخد الرصاصة مكانها
قال براء جملته ثم ذهب غير مبال بما يحدث لزين
جلس زين ارضا بصدمة ولم يتحدث.. إياد خسر كليته؟؟ قبض عليه؟؟ بسبب ملك..كيف لا يمكن..ثم وقف وتحرك في المنزل الصغير متذكرا المرة الأولى التي رأي فيها هذا المنزل منذ اربعين سنة تقريبا..ابتسم بألم..كانت تلك الأيام بخير حقا..كيف لم يعشها كما يجب..كيف ظن انها أيام سيئة..
.. 'لمحة من الماضي'..
يحيى بفزع : زينن هدي السرعة شوية هنموت كده
زين وهو يضغط علي محرك السيارة اكثر : اسكت
يحيى ذو الثمانية عشر عاما : يارب انا لسه صغير مش عايز اموت دلوقتي..اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
زين : .....
يحيى : طب انت عارف احنا فين؟
زين : لا
نظر له يحيى بصدمة وقال: الله يخربيتك يا بعيد..جبتنا علي جبل والشمس قربت تغرب والجو برد وانت حتى متعرفش احنا فين ..هنموت من البرد يا متخلف كده
زين ببرود : متعرفش تبقى هادي شوية..مش هنموت يعني بجد..وبعدين لو متنا مش خسرانين حاجة
يحيى : لا يا حبيبي اتكلم عن نفسك..بالشكل ده هنموت ونص..يخربيتك ويخربيت اللي اداك الرخصة في يوم واحد..ويخربيتي انا كمان اني اتنيلت جيت معاك
..كان هذا اليوم هو عيد ميلاد زين الثمان عشر ..وهو ايضا استلم رخصة القيادة في هذا اليوم.. لهذا ركب سيارته بصحبة صديق طفولته يحيى..وتحرك الي اي مكان ...
ابتسم زين باستهزاء وقال : جبان..
يحيى : ايوة انا جبان يا عم..وبعدين ايه الضحكة اللي علي وشك دي..
زين بابتسامة: بحب اشوفك وانت متعصب..
يحيى : يا برودك يا اخي..
توقف زين فنظر له يحيى وقال : وقفت ليه؟
زين : انزل..
نزل زين وتبعه يحيى ..كانا يقفا امام مستنقع مائي صغير..ويبتعد عنهم بمسافة قصيرة منزل ..يبدو ككوخ مغطي بالثلج..كان منظر رائع..

في رقبتك ⛓️🧑🍼حيث تعيش القصص. اكتشف الآن