ووصل الي المكان المنشود..
نزل من السيارة واتجه نحو أسامة..ولكن عيونه توسعت بصدمة مما رآه..
كانت أماني تنهج بين يدي أخيها..والدماء تحيطهما هرول الي أسامة..
زين بهلع : في ايه يا أسامة ايه اللي حصل ..
أسامة: مش عارف..ثم سرد عليه ما حدث
توسعت عيون زين بصدمة فهو بالتأكيد يعلم ما أصاب أماني الآن..حملها واتجه لسيارته وضعها في الكرسي الخلفي وجلس أسامة بجوارها...ثم اتجه للمستشفي..اخرج هاتفه واتصل..
زين : ألو يا هشام..تعالالي المستشفى دلوقتي..
هشام : خير في ايه ..ملك تعبت تاني ؟؟
زين : لا ملك..' نظر لابنته ' تعالي يا هشام ولما تيجي نتكلم..
...
وصل المستشفى حضر الاطباء والممرضين..عالج أحدهم رأس ملك أما أماني دخلت الطوارئ ليتم فحصها ..هل تم اغت*صابها بالفعل؟؟
..كان زين يقف أمام غرفتها متعرقا ..يتحرك ذهابا وإيابا.. أما أسامة كان يجلس بهدوء ...وصل هشام المستشفى واتجه لزين ..
هشام: خير يا زين قلقتني...
نظر له زين ولم يتحدث..كان يشعر انه يراها أمامه..زوجته..
هشام: زين!! ايه اللي حصل
زين بشرود : أماني...
سرد له ما حدث..
هشام بصدمة: طب.وهما كويسين؟؟
زين : ملك نايمة لسه مفاقتش.. وأماني مفاقتش وبيتم فحصها..عشان يعرفوا ..اذا كانت ..فقدت عذريتها من الاعتداء
شعر هشام بأن الدم يغلي في عروقه..نظر لأسامة واتجه نحوه..نظر ليده الملوثة بالدماء..شعر بالشفقة عليه..هو مجرد طفل صغير..
هشام : أسامة..
أسامة: ها!
هشام : متعرفش يا حبيبي توديني للمكان اللي كنتم فيه؟
أسامة: لا أعرف..بس ليه
ابتسم هشام : عشان ندور علي الادلة..
زين : ما اكيد الحقير ده هرب..
هشام : هجيبه..ههجيبه لو من تحت الارض ..يلا يا أسامة..
ثم اجري بعض المكالمات واتجه لمكان الواقعة..
...
خرج الطبيب من غرفة الفحص..
زين بتوتر : ط.طمنني يا دكتور..
الطبيب بشفقة : للأسف..البنت فعلا تم اغت*صابها.. أنا اسف..الشرطة لازم تبدأ تحقق في الموضوع..
شعر زين انا سكينا دخلت قلبه ولكنه تماسك وقال : طيب يا دكتور ممكن تعمل كل الإجراءات اللازمة عشان نثبت التهمة علي الجاني..البصمة الوراثية بتاعته اكيد موجودة عليها..
الطبيب : هنعمل كل حاجة ان شاء الله متقلقش..محتاجين حد يبقي معاها دلوقتي عشان لما تفوق..الله اعلم وضعها هيبقي ايه..عن إذنك..
..نظر زين ليده بتعب ..ثم نظر خلفه وجد ابنته تقف بصدمة مما سمعت..هرول زين نحوها
زين بخوف : حبيبتي قومتي ليه من السرير..
ملك بغصة: بابا..هو ايه اللي حصل لأماني ..يعني ايه اغتصبها.. يعني ايه؟؟
زين : ملك تعالي اقعدي يا حبيبي الدكتور قال انك لازم ترتاحي الخبطة كانت جامدة علي دماغك..
ملك : عايزة اشوف أماني..ارجوك يا بابا..ارجوك..
نظر زين لابنته بحزن شديد ..هو يعتبر أماني ابنته أيضا..قلبه يؤلمه لأجلها بالفعل..
زين : تعالي يا حبيبتي اقعدي شوية وهندخلها.. تعالي..
....
هشام : خدوا اي حاجة ممكن تبقي دليل..وصورولي بقعة الدم دي.. وكمان دي..
..نظر هشام للسيخ الحديدي الموجود علي الارض وملوثا بالدماء اقترب منه ارتدي قفازه ثم امسكه..فزع أسامة عندما رآه بين يد هشام..
هشام : متخافش يا أسامة..انت مش هيحصلك حاجة أوعدك..
..قاطعه اتصال زين..
هشام : ايوة يا زين طمنني
زين : حصل يا هشام..مش مجرد اغت*صاب سطحي..انتهك البنت بجد..
هشام : ال..' نظر لأسامة ' طيب اقفل يا زين..انا هجيبه من تحت الأرض..هيقع في ايدي هيروح فين يعني وهو بينزف كده..
زين : انا هجيبه..هتصرف خليك انت في الإجراءات..
اغلق زين مكالمته مع هشام..ثم اتصل به..
زين : الو..
PM : خير ..
زين : عايزك في حاجة
PM : قول..
زين : ...
PM: في ايه؟ انتم كويسين.. ملك كويسة؟
زين : لا..
نظر PM لهاتفه بتعجب
PM : في ايه ؟
زين : ... أماني...
PM: صاحبة ملك؟
زين : اه
PM : ايه عملت حاجة لملك ولا ايه..
زين : يا ريت.. أماني اغتُصِبت ..
نظر pm لهاتفه ولم يستوعب ما سمعه..هل هذا حقيقي؟؟ كيف فتاة صغيرة في عمر الخامسة عشر يحدث لها شئ كهذا؟؟ سرد عليه زين ما يعلمه من أسامة..فهو لا يعلم ما علاقتهم بذلك الفتى..لا يعلم شئ..
PM : هجيبه لو من تحت الأرض
زين : مش عايزك تتهور ..احنا عايزين نمسكه ..ولو معترفش..
نظر PM لسكين في يده وقال بصوت رخيم : هيعترف.. لازم يعترف...ملك عاملة ايه؟
زين : منهارة وتعبانة.. لسه مش قادرة تستعيد توازنها..
PM : همم..انا هنزل مصر انهاردة..
زين : ماشي..
...اغلق pm هاتفه ثم نظر للسكين بيده ..ذهب لغرفته وحمل بعض الاغراض معه..ثم خرج من المنزل..ركب سيارته ثم نزل في مكان ما ..
كانت المقابر...
PM : شوفتي اللي حصل..من وقت اللي حصلك..وانا مقدرش اسامح اي حد يعمل حاجة زي دي..او حتي محاولة .. رغم الجرح الكبير اللي كان في قلبك..كنتي بتبتسمي...لحد ما اتقتلتي.. كنتي ساذجة...او بتعملي نفسك ساذجة...انا همشي دلوقتي..' جلس علي ركبتيه ثم قرب رأسه من التراب وقبله ' زي ما وعدتك..وزي ما علمتيني ..سلام يا زهرة..
....
زين : ملك ممكن افهم بقى يا ملك اللي حصل بالظبط..
ملك بهدوء : الولد ده كان بيضايق أماني بقاله فترة كبيرة يا بابي...وعايزها تمشي معاه ومن الكلام ده ..بس طبعا هي رفضته كتير..هو اساسا ولد اكبر مننا ...تقريبا بسنتين..شاف أماني السنة اللي فاتت في حفلة.. وحطها في دماغه..ولما هي رفضت برضو فضل يحوم حواليها.. وانا اتخانقت معاه كذا مرة..واخر مرة قال لأماني..انا مفيش بنت ترفضني..هتندمي..قلتلها تقول لباباها..بس هي خافت وقالت لا..
زين : وازاي مقولتيليش حاجة زي دي يا ملك؟؟؟
ملك : قلتلها اقول لبابا..قالت لا..وبعدين هو اكيد مش هيعمل حاجة..بيهددني بس هيعمل ايه مثلا..لحد انهاردة..... بابا..هي أماني..حصلها ايه..
لم يرد زين عليها..وبقي صامت.. فأمسكت ملك يده برجاء وقالت : ارجوك يا بابا..هي اكيد محصلهاش حاجة وحشة صح....صحح
زين : هجيب حقها يا ملك اوعدك..
بكت ملك بشدة في حضن والدها..تشعر بالذنب والاسف تجاه صديقتها العزيزة..
.....
: اسند عليا..
زين : شكرا..هتنامي؟
زهرة : مش عارفة عايز حاجة ؟
زين دون النظر إليها:..لا شكرا بسأل عادي
ابتسمت زهرة ثم جلست بجانبه وامسكت بذراعه المكسور بحنان..تأوه بألم ..نظرت له ثم قامت بدليك ذراعه بخبرة كبيرة دون ان تنظر اليه..كانت تركز بما تفعل..حتي بدأ يشعر بالراحة..
زين : اتعلمتي الحاجات دي فين..
خرجت ضحكة صغيرة منها..ما بال هذا. السؤال..فهي طبيبة علي أي حال..
نظرت له مبتسمة ثم اقتربت من وجهه قليلا ..شعر زين بأن وجهه اصبح احمر ولا يعلم السبب ..ابتلع ريقه ونظر لها..
زهرة بمزاح : اصلي كان نفسي ادخل كلية طب..
زين بشرود : مش انتي دكتورة؟
زهرة : امال لو مكنتش قابلتني في مستشفى..
ابتعدت عنه قليلا ثم اكملت تدليك..
زين : خلاص ايدي مبقتش واجعاني..
زهرة : متأكد؟؟
زين : اه..
زهرة : طيب هقوم انا اجهز السحور وبعدين اجي اخد دوش ولو لحقت انام شوية هنام..تصبح علي خير..
كانت ستذهب ولكنه سحبها مرة أخري..فجلست ..نظر بعمق لعينيها
زين : تعرفي اني حلمت حلم وحش اوي ..
زهرة : حلم ايه ؟
زين : حلم..مكنتيش انتي موجودة في حياتي..
زهرة :!!
زين : حصل حاجات كتير اوي في الحلم ده..
ابتسمت زهرة..ثم وضعت يدها الدافئة علي وجهه
زهرة : بس ده مكنش حلم يا زين..
نظر لها بإستفسار..ولكنها بدأت تختفي ..كانت مبتسمة وادمعت عيونها...حتي اختفت..
..صرخ زين بفزع....نظرت له ملك بتعجب وقالت: انت كويس يا بابي؟؟
زين بتعرق : هو ايه اللي حصل..
ملك : حضرتك نمت فقلت اسيبك ..لحد ما أماني تصحي والشرطة تيجي..وبعدين حضرتك قمت مفزوع دلوقتي.. حضرتك كويس
مسح زين عرقه وقال بشرود وهو يضع يده علي وجهه : اه..كويس...
...
مر بعض الوقت وحل الليل..استيقظت أماني من نومها وكانت تصرخ...توجه كل من زين وملك وأسامة الي غرفتها..كانت تصرخ بشدة..وتشد شعرها الطويل..اقتربت منها ملك واخضنتها محاولة لتهدئتها...ونجحت بالفعل ..بدأت تهدأ ..ولكنها بكت.. بكت بقوة...بكت ملك مع صديقتها.. أما زين كان يشعر بغضب شديد..وأسامة ما زال تحت أثر الصدمة.. في النهاية انه مجرد طفل ...
...
PM : يعني هو موجود في مستشفى**** .. همم طيب ابعتوا صورته للي اسمه هشام..ويا ريت الرقم اللي تتبعت من عليه يتكسر..
....
ملك : ده كل اللي حصل بالنسبالي يا خالو..
هشام : ملك ممكن انتي تحاول تفهمي تفاصيل اللي حصل من أماني..انا مقدر حالتها دلوقتي مش هحب اضغط عليها اكتر..
ملك : حاضر يا خالو..' ثم ذهبت
هشام : بقولك يا زين..هي التقارير بتاعتها طلعت؟
زين : لسه ..مش كلها ..
هشام : طب واهلها ؟
زين : اتصلت بيهم انهم عندنا... المفروض اكلمهم اقولهم اللي حصل..بس أماني رافضة...خايفة من أبوها...
قاطع حديثهم وصول رسالة لهاتف هشام..
كانت صورة لذلك الشاب..يبدو كما وصفته ملك تماما..مستلقي علي احد أسرة مستشفى ما.. وأسفل الصورة ' يجب ان توفر شكري للمرة القادمة ..اتمني ان تتمكن من اكمال القضية دون الحاجة لي مرة اخري '
زين : في ايه ..
هشام : حد بعتلي دي..هو مش انت اللي قلتلي هتصرف..
زين : اه..بس مش انهاردة كنت هشوف من بكرة كده..بس مش مهم خير وبركة.. روحوا اقبضوا عليه
هشام : الموضوع مش بالسهولة دي..ده مصاب في المستشفى حاليا..لسه شوية حاجات لازم أماني وملك يشوفوه الأول..ده غير اننا محتاجين شاهد.
زين : وملك وأسامة ايه؟؟
هشام : اسامة شهادته مش هيعتبر بيها..انما ملك..هنحتاج معاها دليل ..
زين : بصمته الوراثية علي أماني..مش كفاية..؟
هشام : لما تطلع الأول...حسب اللي عرفته عن الولد..فهو اهله واصلين اوي..
زين : هتطلع...متنساش...ان انا واصل اكتر من اي حد في البلد.دي..لو استخدموا الاساليب القذرة دي..اقدر اجاريهم .. بسهولة كمان..ولا انت نسيت انا مين يا هشام
هشام بابتسامة جانبية: يا ريتني انسى..
....
ملك: أماني..ممكن تحكيلي ايه اللي حصل..سكوتك هيضيع حقك يا أماني ارجوكي..
نظرت لها أماني بتيه ولم تتحدث..امسكت ملك بوجهها بين يديها وقالت بصوت مهزوز: متخافيش يا أماني..لا باباكي ولا اي حد يقدر يمس شعرة منك طول ما انا عايشة انتي مش لوحدك...انا اسفة لاني مقدرتش احميكي من ال**** ده..ولكن اوعدك من انهاردة..مش هسمح بأي حاجة وحشة تحصلك..ثقي فيا..انا وبابا وخالو..كلنا معاكي
تحدثت أماني ببطء : ك.كنت.واقفة مستنياكم..وهو جه قعد يحاول يتقرب...مني..حاولت ابعده بس جرحت ايدي..وبعدين مسكني..من شعري وهو كاتم صوتي..وبعدين ' بدأت في البكاء ' اخدني مكان مهجور...وبدأ يتهجم. ..عليا ' ارتفعت شهقاتها' قطع هدومي....وانا حاولت اهرب منه ..وابعده عني.. بس كان اقوى مني بكتير..فضل يضربني علي ..وشي ..ودماغي..' احتضنتها ملك ' لحد ما دوخت واغمى عليا...كنت..حاسة باللي بيحصلي..وازاي كان بيلمس جسمي بكل وقاحة...كنت بتألم ..من جوا وبرة.. بس..بس...مكنتش قادرة اعمل حاجة..سيبته اخد.منى كل اللي هو عايزه...انتي اتأذيتي...وأسامة ..لوث ايده بالدم...كله بسببي...
ملك ببكاء : اشش..انتي معملتيش حاجة..انتي الضحية مش الجاني يا أماني..
حاولت ملك تهدئتها حتي نامت بين يدي صديقتها..خرجت ملك لكل من والدها وخالها..وسردت عليهم ما قالته أماني بالتفصيل..
...
اسماعيل: اتصرف لازم تغير نتيجة التقارير بتاعتها يا بابا..اديهم فلوس ولا اعمل اي حاجة..
ابو اسماعيل بغضب : انت دايما كده..تعمل المصيبة وتقولي اتصرف..
اسماعيل ببرود : هيعملوا ايه يعني.. ما هي زيها زي غيرها..يا ابوها هيمسكها يقتلها..يا مش هيلاقوا دليل ضدي وخلصت..بس الكلب الصغير ده ' وضع يده علي جرحه العميق ' ...كنت هموت بسبب الجرح ده..
...بالفعل تواصل ابو اسماعيل مع المستشفى..ولكن حدث ما لم يتوقعه ...
...
ملك : ا.ألو يا عمو..
محمد ( والد أماني) : ايوة يا ملك..هي أماني باتت عندك ليه انهاردة هي وأسامة..ومن غير اذني..
ملك بتوتر : اصل.. أماني..
زين : هاتي التليفون يا ملك..
تناول زين الهاتف من يد ابنته..
زين : السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام..ازيك يا بشمهندس
زين : الحمد لله وحضرتك ومدام أمنية عاملة ايه...
محمد : الحمد لله كلنا كويسين..خير في حاجة ولا اي يا بشمهندس.. أماني وأسامة مجوش البيت ليه..
تنهد زين وقال : بنتك في المستشفى..
محمد بفزع : ايه!!! ازاي ايه اللي حصل..
زين : لما تيجي هفهمك ..دي حاجة منتكلمش فيها علي التليفون..هستنى حضرتك..
ثم اغلق الهاتف.
....
محمد : أمنية انتي يا ستت
أمنية: ايه في ايه..
محمد : البسي بسرعة رايحين المستشفى
أمنية بشهقة : مستشفى ليه خير..
محمد : بنتك أماني هناك..انجزيي..
بكت أمنية وقالت : وانا اللي بقول قلبي مقبوض من امبارح ليه..ايه اللي حصلها يا محمد ابوس ايدك..
محمد : معرفش مش وقت صويتك ده يلا ..
..
ملك : قلتله يا بابا ؟
زين : لا لما يجي هقوله..ادخلي انتي خليكي مع أماني ومتشغليش بالك..
..دخلت ملك غرفة صديقتها..وجدت أسامة يضع رأسه علي سريرها وهي تداعب شعره .. ابتسمت علي صورتهم ..ولكنها قال ممازحة
ملك : الله هالله..ايه الحاجات اللي بتحصل دي ها ..
ابعدت اماني يدها ونظر لها أسامة بضيق ولم يتحدث..ثم امسك يد اخته ووضعها علي رأسه مرة اخري
ابتسمت أماني وملك ..ثم اقتربت ملك من أماني وجلست بجانبها علي السرير..
ملك : أماني...
نظرت لها أماني بتساؤل ..
ملك : باباكي جاي..
ابتعد أسامة عن أماني بفزع عندما سمع ما قالته .. أما أماني ابتلعت ريقها بخوف وقالت : هيجي امتى..
ملك : معرفش زمانهم في الطريق ..متخافيش يا أماني.انا هنا مش هسيبك محدش يقدر يلمسك انا وعدتك ..
اومأت أماني وشردت قليلا..ان والدها غير متفهم ابدا..لا يصدق احدا ابدا..ويظن دائما ان الخطأ خطأهم مهما كانت المشكلة..انه رجل صعب في التعامل..كما انه يلجأ أحيانا..الي الضرب .. ولكنه يحب أولاده وزوجته حقا.. ولكن خوفه الزائد من ان يخطئوا ..اصبح يمثل شاكلا أمام حياتهم..
.....
كانا يهرولا في المستشفى بخوف يبحثان عن أحدهم..حتي سقطت عيونهم علي زين ..
محمد : ايه اللي حصل..مالها أماني وأسامة فين..
زين : طيب ممكن تقعدوا الأول..
جلس محمد وأمنية بقلق ...
زين : انا عايزكم تتماسكوا..لازم تبقوا أقوياء عشان تمدوا ولادكم بالطاقة..
أمنية : متخوفناش اكتر يا بشمهندس ارجوك..
نظر لها زوجها لكي تصمت..فلا يجب ان تتحدث في وجوده..أو هكذا يظن
.. كان زين يحاول ان يجد طريقة يخبرهم بها ما حدث ..
زين : في واحد ..اتعرض لبنتكم..
محمد : اتعرضلها ازاي يعني؟؟
اغمض زين عينه وتنهد ثم قال: اغت*صبها
شهقت أمنية واغشي عليها ..
أما محمد فوقف بهلع وغضب وامسك زين من ياقته ..
محمد : انت اتهبلتت ..ايه اللي بتقوله ده ..
تمسك زين يده الممسكة لياقته بهدوء وقال : لو سمحت أنا متفهم حالتك..بس نزل ايدك من عليا..
تركه محمد وقال : هي فين؟
رفع زين اصبعه مشيرا للغرفة..تحرك محمد بهدوء وفتح الباب ثم اغلقه..نظر زين لوالدتها المسكينة ثم طلب من التمريض مساعدتها..
...
نظر كلا من ملك وأماني وأسامة نحو الباب..
تهجم وجه محمد بغضب وحاول الهجوم عليها قائلا : مين ده يا بنت ال*** انا هوريكي ..ان ما موتكك..
وقفت ملك أمامه بغضب وقالت: مش هسمحلك تقرب منهاا انت فاهم..
نظر محمد لرأسها المصاب ثم لمح ابنه الواقف في أحد زوايا الغرفة.. وأماني التي تحتضن غطائها بخوف وتغمض عينها وتبكي..
محمد وهو ينظر لملك بغضب : ابعدي من قدامي ..انتي هتمنعيني عن بنتيي..
ملك بصوت أعلي: مش هبعد امشيييي ..
حاول محمد ان يبعد ملك من أمامه..فبدأت ملك بالصراخ ' باباا ' فتح زين باب الغرفة بسرعة واتجه نحو ملك
زين : في ايه يا ملك..
ملك وهي تتمسك بوالدها : عايز يضربها يا بابا..عايز يأذيهاا..
نظر زين نحو والد أماني بغضب مكتوم..
زين بهدوء : ممكن تيجي معايا يا استاذ محمد احنا لازم نتكلم..
محمد : انتم مالكمم..ازاي تسمحوا لنفسكم تدخلوا بين اب وبنته اصلا..
تحدث زين بضيق وهدوء : لو كنت موجود معاها من امبارح ..كان هيبقي ليك الحق تتكلم.. أماني في المستشفى هنا تحت وصايتي أنا..
ثم خرج من الغرفة..القى محمد نظرة اخيرة علي ابناءه وصديقتهم التي تنظر له بغل شديد ثم خرج..
..اختضنت ملك أماني وأسامة ..كانا يرتعشان يديها...اما هي كانت تشعر بالكره والغضب الشديد..
...
محمد : عايز ايه..
زين : عايز ايه؟! هو حضرتك مستوعب اللي انت عملته في بنتك..اللي هي الضحية؟
محمد : ...
زين : انت دوست عليها وكسرتها..مشوفتش وشها كانت خائفة ازاي لما قلنا ليها امبارح هنقولك ..ازاي وصلتهم للمرحلة دي.. المفروض حضرتك اللي تقف معاها دلوقتي وتطبطب عليها وتحضنها مش صاحبتها وأبوها..هي اتكسرت المفروض تكون ظهرها اللي يسندها..مش توصلها لأنها تقولي يا ريت بابا زيك يا عمو.. أماني دي بنتي فعلا زيها زي ملك عندي..ولكن للأسف قدام ربنا انا مش أبوها..مقدرش ان انا اللي اخدها في حضني واطبطب عليها..لو مش هتكون قد الأمانة دي..انا جاهز اتكفل بأماني طول حياتها وتكون بنتي ملهاش منك غير اسمك بس..
لاني هعوضها وعلي الأقل هتكون هي وملك طول الوقت مع بعض ..ولا ابنك ضرب الجاني بسيخ حديد عشان يدافع عن اخته وبنتي..بس هو مجرد طفل صغير..مش هيقدر يتخطي اللي شافه ولا اللي عمله ..بدل ما تضمه ليك وتقوله كلمة تشجعه انه راجل وانسان يعتمد عليه واحسن واحد في العالم ده..وصلته للخوف ده منك هو كمان؟؟ لما كان نايم كان بيشوف كوابيس ..صرخ كذا مرة انا اسف يا بابا...لحد ما اخدته علي حجري ..نام بسكينة وكأنه مشافش الأمان قبل كدة..
..كان محمد يستمع كلام زين وهو يشعر به كالسكاكين في قلبه..هو لا يستوعب هل هو فعل ذلك بأولاده؟! اهو سئ لهذه الدرجة؟ ..
.أمنية : عايزة اشوف بنتي..وافهم في ايه..
نظر كلا من زين ومحمد تجاهها ..
...
فُتح الباب..ودخل الثلاثة الكبار...
اتخذت ملك وضعية الدفاع كالمرة السابقة..ولكن كان يوجد اختلاف..كان والد أماني يبدو مختلف..نظر لها زين يخبرها ان تأتي معه ليتركوا للعائلة خصوصيتها..اومأت ملك لوالدها..تحركت لتذهب فأمسكت أماني يدها بخوف..اقتربت منها ملك وابتسمت وهمست لها : بما ان بابا اللي قالي اجي..يبقي هو صح يا أماني متخافيش ..
ضم زين ابنته نحوه وخرجا ..
حل الصمت علي الغرفة لبضع ثوان..لولا صوت بكاء امنية الذي علا في الغرفة واحتضنت ابنتها ..
أمنية ببكاء : انا اسفه يا أماني يا حبيبتي..لو كنت خليت بالي منك مكنش حصل كده..متخافيش يا حبيبتي احنا معاكي..انا وبابا معاكي وهنجيب حقك من الكلب ده يا حبيبتي متخافيش ابدا..
اختضنتها أماني بقوة وشرعت في البكاء هي الأخري...نظرت أمنية نحو أسامة وأشارت له ان يأتي..هرول أسامة نحو والدته ..كان عناق مليئ بالدفء..
قطع لحظتهم صوت والدها..
محمد : أماني..
نظر الجميع نحوه ..
اقترب منها فابتعدت أمنية وكذلك أسامة.. أمسك محمد رأس ابنته بين يده وقبلها بحنان ..ثم نظر لوجهها وعيونها المتورمة من البكاء..ضمها بقوة نحوه وقال : انا اسف يا بنتي..اسف ..انا خوفت لما سمعت اللي حصل ومقدرتش اتحكم في نفسي بس..انما والله حقك هيجي يا حبيبة بابا..متزعليش مني حقك عليا ..
نظرت له أماني بصمت..اما هو فقد ادمعت عيونه
محمد : سامحيني يا أماني..انا السبب في اللي حصلك ده..لو مكنتش عاملك رعب في حياتك وكنتي جيتي عرفتيني من ساعتها..مكنش ده حصل..انا اسف اني مش الأب اللي تفتخري بيه يا بنتي..
تحدتث أماني بابتسامة : مسامحاك يا بابا..مقدرش ازعل منك اصلا..وطول ما انتم جنبي انا مش محتاحة حاجة تاني..وبعدين أنا فخورة بيك على طول
عانقها والدها ثم تركها واتجه نحو أسامة الذي تحرك بتوتر مبتعدا عن والده..
أمسكه والده وقال : بتبعد عني ليه يا أسامة ؟
أسامة: م.مش ببعد ..
ابتسم محمد ووضع يده علي رأس ولده وقال: انا فخور بيك يا حبيبي..فخور بيك عشان انت راجل وسيد الرجالة ..عشان اللي عملته مع اختك وصاحبتها ده ..مش اي حد يقدر يعمله.. الحمد لله اني عرفت اربي راجل...مش عايزك تشيل هم حاجة بعد كده..
لمعت عيون أسامة بالدموع ..فضمه والده..ولقد كانت المرة الأولى التي يفعل شئ كهذا معه..بكى أسامة بشده..بكى خوفا ..بكى راحة..بكى شوقا..بكى حزنا..بكى..سعادة...
..
ملك : هو حضرتك عملت ايه؟
زين : مفيش اتكلمت معاه شوية..وبعدين حكيتلهم اللي حصل بالتفصيل
ملك : همم..
زين : متقلقيش يا ملك هي في أمان دلوقتي.. باباها عرف غلطته خلاص..
ملك : بس انا خايفة يا بابا..
زين : من اي
ملك : الولد ده من الناس الكبار في البلد..افرض عملوا حاجة وحق أماني ضاع..هنبص في وشها ازاي..كفاية انها هتفضل حاسة طول الوقت انها اقل من البنات التانين وانها ناقصة وهما كاملين..مع انها مش كده..
زين : ملك حبيبتي..البنت الحقيقة عمرها ما كانت بكده.. أماني بنت وست البنات..اللي حصل ده مكنش بإيدها اصلا واللي حصل ميعيبهاش..وبعدين متخافيش انا وعدتك ووعدتها ان حقها هيجي يعني هيجي..
ملك : وهنعمل ايه قدام الناس دي احنا يا بابا..
ابتسم زين وربت علي رأسها ولم يتحدث..
صمتا قليلا ولكن زين قطع الصمت قائلا والإبتسامة تتخلخل وجهه: بتفكريني بمامتك الله يرحمها يا ملك
ملك بإستفسار وحماس فهي تحب اللحظات التي يتحدث فيها والدها عن والدتها : اشمعني يا بابا ..
زين : كانت بتحب صحابها اوي كده..
ملك : بجد..طب وهما فين ؟
زين : هما مين ؟!
ملك : أصحاب ماما..بما ان حضرتك تعرفهم ..هما فين دلوقتي.. معقول لما ماما ماتت مفكروش يسألوا عليا؟
زين بتبرير : لا لا مش كده..انا بقولك انها كانت تحكيلي عنهم كتير بس انا معرفهمش..
ملك بعدم اقتناع : اه فهمت ..طب وحضرتك عندك صحاب؟
صمت زين قليلا ثم ابتسم لتلك الذكريات وقال: واحلي صحاب يا ملك..
ملك : هما فين؟ عايزة اشوفهمم..
ابتسم زين ثم قال: مش هتعرفي يا ملك ..مش هتعرفي...
ملك : بابا علي فكرة انا معرفش حاجة عنك..مش بتحكيلي ليه عن اهلك واصحابك وهما فين..
لم يكن زين يعرف كيف يجيبها فهي دوما تخبره بذلك..حقها..ولكن انقذه صوت الطبيب..
الطبيب: السلام عليكم.. دي نتائج التقارير بتاعة الآنسة أماني محمد..اتفضلوا...نتائجها مفيهاش اي دليل علي انها تعرضت لعنف او اغتصاب....والبصمة الوراثية اللي عليها مش مطابقة مع اللي انتم بتتهموه..البنت عملت اللي عملته بإرادتها وبتلبس شاب برئ ملوش ذنب ..
زين : !!!!!
بدأت ملك في الصراخ بهستيريا وهي تقول : قدام عينييي..عمل كده قدام عينيي ..كان هيقتلنيي انتم ازاي كدهه...
....
كان يشاهدهم من بعيد.. والآن حان وقت اللجوء للخطة ب
...
يتبع
أنت تقرأ
في رقبتك ⛓️🧑🍼
Misterio / Suspenso... مكتملة... ..ماذا ستفعل حين تجد نفسك تفقد كل شئ من حولك تدريجياً..حينها ستتعلق في اخر خيط أمل موجود في هذه الحياة....تحاول الحفاظ علي آخر قطرة خير داخلك ..وان لا تفقد نفسك..وتقاتل ..تقاتل جاهداً في هذه الحياة ...وان كانت معركة محسومة مسبقا ..فستق...