في رقبتك الفصل السابع والثلاثون

69 5 15
                                    

ملك : الجميع يعلم من هو إياد الزيني..لم يكن أبدا شخص سئ..وجوده في هذا السجن لا يمكن ان يكون إلا ظلم...ليس هو من يجب ان يُحاسب سيدي القاضي..بل من لفق له تلك التهمة الدنيئة..من حاول قتل والدي زين الزيني..وليتها المرة الاولي..لقد حاولوا قتلي مرتين اصيب اعز اشخاص لقلبي بالاذى لحمايتي...اصيبت صديقتي بالعقم بسببهم وكادت أن تموت..حاولوا اختطاف الاخرى وقتلها...انه ذلك الذي يجلس هناك.. السيد آرثر..
وقف ارثر بانفعال وقال بغضب: ماهذا الهراء ..انتِ كاذبة..ايتها المخادعة
اكملت ملك بهدوء : سيدي القاضي..انا لا اقول كلامي بلا دليل..انا معي شاهدين ..احدهما شاهد علي جميع الجرائم التي فعلها هذا الشخص..والاخرى..هي دليل براءة السيد اياد من هذه التهمة الشنيعة الموجهة له..
القاضي : ادخيلهم..
وهنا دخل براء وماري تسير خلفه وهي تنظر للأرض..
توسعت عيون أنس عندما رأى براء ..نظر له براء وابتسم بتكلف..
سارة : هو ايه اللي بيحصل..
يحيى : هنشوف المسرحية دي اخرتها ايه..
...
القاضي : من انتما..
ماري : انا ماري***** ..كنت اعمل مساعدة للسيد إياد ويسبقه خاله وجده..
القاضي : ماذا عندك..تكلمي..ولكن اولا اقسمي انك ستقولين الحقيقة كاملة
نظرت ماري لملك التي ابتسمت لها ان كل شئ سيكون بخير..
ماري : اقسم اني لن اقول سوا الصدق..تلك الممنوعات التي وجدت..في منزل السيد إياد..لا تخصه ..انا من وضعها في المنزل..
القاضي بتعجب: ولماذا فعلتي هذا والآن تعترفين وانت تعلمين ما عقوبة هذا الامر؟
ماري : لقد اجبرني' مشيرة لبراء' هددني انه سيقتلي ان لم افعل هذا..رفضت ولكنه هددني انه سيقتل إياد ان لم انفذ ما قاله..
القاضي: ولكن ما فعلتيه يمكن ان يجره للاعدام
ماري ببكاء: لا اعلم..لقد كنت خائفة..لهذا قررت الاعتراف .لا يمكنني تركه في السجن ظلم..هو انقى من ان يفعل شئ كهذا سيدي القاضي..
كان الحضور يستمعون لحديث ماري بصدمة..
أنس بهمس : ايه اللعبة دي يا ملك؟..
القاضي : وانت..
براء باحترام: اقسم اني سأقول الحقائق..
القاضي: حسنا ..تحدث..ماالذي دفعت لتهديد هذه السيدة لفعل هذا..
براء: سيدي..انا اعمل بصالح السيد ارثر..انا خادمه المخلص منذ اكثر من عشر سنوات .. لقد امرني بفعل الكثير من الاشياء..ولكنه كان يهددني ايضا بقتل عائلتي سيدي اعلم أن هذا ليس مبررا لأن انفذ أوامره ولكنه الخوف سيدي ..الخوف..انا اعلم جميع الجرائم التي فعلها واحدة تلو الاخرى..السيدة ملك..لم تكذب..هو حاول قتلها مرتين..وحاول قتل والدها..وكنت على رأس من ذهب لقتله..ولكنني لم انفذ المهمة..اقنعته بهذا ولكني لم افعل..سيدي القاضي__
قاطعهخ صراخ ارثر : كاذب..كاذبون..لقد حاول قتلهم بنفسه من قبل..تلك الفتاة هي من طلبت مني ان اساعدها علي انهاء والدها واياد..انهم يكذبون ...يريدون الايقاع بي
طرق القاضي علي طاولته وقال : اصمت ..لم اطلب منك الحديث..
نظر لبراء..فاكمل: سيدي..انا اعترف اني فعلت الكثير من الاشياء الخاطئة..ولكن هذا الشخص ..هددني ..كما انه تسبب بموت والدي..لم استطع قتل إياد..فهو صديقي لا يمكنني فعل هذا بصديق عمري..عندما رأيت السيدة ملك..قررت ان اساعدها وان اعترف..لا اخاف من العقاب بعد الآن..
القاضي: تقول ان السيد إياد كان صديقك
براء : اجل..يمكنك ان تسأل السيد أنس يحيى..فهو كان صديقي ايضا..وهو موجود بين الحضور الآن..ستراه مصابا.. لأنه اصيب عندما كان يحمى دكتورة أماني من محاولة قتلها.. واختطافها..
نظرت له ملك بتعجب..لم يخبرها بهذا؟
القاضي : اين السيد أنس ليتفضل..
نظر أنس لوالديه ثم وقف واتجه نحو القاضي..وقف بجوار ملك وبراء وماري امام القاضي وانحنى لتحيته وقال : انا هو سيدي..
القاضي : هل ما يقوله صحيح..
نظر أنس لبراء قليلا..ثم قال : اجل..لقد.كنا اصدقاء منذ الطفولة..ولكنني لم أره منذ فترة ..ونعم لقد حاول بعض الاشخاص قتل أماني..وانا أصبت بدلا عنها بالفعل..لم اكن اعرف هويتهم حتي اخبرنا براء بهذا الآن جميعا..
القاضي: حسنا تفضل اجلس مكانك..
اومأ أنس ثم توجه لمكانه..
القاضي لبراء وملك: حسنا..ولكنكم تعلمون ان هذا ليس دليل كافي لاتهامه..ربما هو دليل كافي لتبرئة السيد إياد.. ولكنه ليس كافي لسجن السيد ارثر فأنا ارى ان هذا هو هدفك سيدة ملك..اليس كذلك..
ملك : أجل سيدي.. بالتأكيد انت تعلم..ما فعله والده بمساعدة بعض رجال الأعمال في عائلتي..لقد قتلوا جميع عائلتي حينها ..وعندما عاد والدي...سجنهم جميعا..السيد آرثر اراد الانتقام لما حدث لوالده..ولكن حسنا..بالتأكيد انا لا اتهمه بهذه الادلة فقط..
توجهت نحو القاضي ووضعت امامه بعض المستندات والوثائق..
ملك : ستجد هنا الاوراق التي تحمل كل جرائمه..وستجد ايضا الورقة التي وقع عليها عندما قام بشراء المخدرات التي وضعها ككمين للسيد إياد...وايضا يوجد تسجيل صوتي له..وهو يقول بنفسه انه يمكن ان يفعل اي شئ لقتل اياد..وكان بهذا تهديد لبراء بقتله ان لم يطيعه ايضا..ويوجد ايضا تسجيل صوتي عندما امر رجاله بقتلي وقتل والدي..ستجد كل شئ سيدي القاضي...يمكنكم التأكد من كونها سلمية وليست مفبركة سيدي..
نظر القاضي لهم ثم نظر لاعوانه وقال: حسنا..سندخل الي الداخل لتقرير ان كان ما تقوليه صحيح ام لا..وعندما اعود..ان لم تكوني صادقة ..ستسجنين مع قريبك
نظرت له ملك بثبات وقالت : حسنا سيدي..
دخل القاضي ومن معه لغرفة منفصلة..وجلست ملك وماري وبراء ..كانت ملك تشعر بنظرات يحيى وسارة وانس ومالك لها ولكنها تتجاهلها..وفجاءة اقترب ارثر من ملك وبراء .
ارثر بغضب: ايها الخائن ..ساقتلك..اعدك اني سأقتل كليكما...اتفقتم علي اذا..
ملك بابتسامة: ولكني كنت صريحة معك من البداية .اخبرتك ان هدفي هو الانتقام..سيد ارثر .
آرثر باستهزاء: هل تعتقدين ان هذه المسرحية التي فعلتها الآن سنتجح..لا عزيزتي..لا يمكن لاحد ان يسقطني..وان حدث..سأخبرهم انك كنت عونا لي في قتل والدك وسجن أياد لكي تحصلي علي الشركة..
ملك : الم تسمع..والدي لم يمت .. وأيضا اين دليلك اني كنت أساعدك..انت بلا حيلة آرثر..لقد وقعت الآن ولن تستطيع الوقوف مجددا
ارثر بهمس : سأقتلك..
ملك: تهددني في المحكمة أمام الجميع؟
علي الرغم ان احد لم يسمع حديثهم..ولكنهم كانوا فضولين لمعرفة ما يحدث بينهما ...
كان أنس يحرك قدمه بتوتر حتى وضع يحيى يده علي فخذه وقال : اهدى بقىى..مش ناقصة توتر .
أنس وهو يقف : لا لا..مش قادر ..كان سيذهب نحو ملك ولكنه وجد القاضي يدخل للقاعة ...
وقف الجميع باعتدال لتحيتهم..ثم جلسوا مجددا..
طرق القاضي طرقتين وقال : والآن بعد ان استمعنا لشهادة الشهود..وفحصنا الأدلة المقدمة من قبل المدعية..حكمت المحكمة قضائيا..على المتهم إياد الزيني..بالبراءة..
شهقت سارة بفرحة وعانقت يحيى ..وهو بادلها العناق..ابتسم انس وتنهد براحة ...ولكن قاطعهم صوت القاضي..
القاضي: وسيتم القبض علي كلا من..براء عبدالرحمن وماري **** وارثر جون..علي ذمة التحقيق...رفعت الجلسة..
نظر براء لملك وقال وهو يضع يده في السلاسل: هثق فيكي في الخطوة دي..
ملك لماري وبراء: متخافوش..مش هتباتوا ليلة واحدة قي السجن..
براء بمزاح : اخاف انا كده..مش هنبات ليلة ممكن نبات اتنين..
ملك بضيق: بارد..
آرثر بصراخ: هذا ظلم..انا برئ لم افعل هذا..سأقتلك ملكك..سأقتلكك ..انا سلطتي في كل مكان..لن ترتاحوا ابدا..ما دمت اتنفس
القاضي: اصمت..فلتأخذوا هذا من هنا..
اشارت له ملك لتوديعه وقالت : اذا سأنتظرك في الجحيم عزيزي ..انت وسلطتك..اليس كذلك براء ..
ضحك براء وهو ينظر لها والجنود يسحبونه..
ماري: ارجوكي لا تتركيني هنا..اريد الاعتذار من إياد..
ملك : لقد وعدتك..انا لا ابقي دين لا ارده ماري..
قالت هذا بثقة
فابتسمت لها ماري ثم ذهبت هي الاخرى..
كانت ملك تعلم انها ان التفتت ستواجه من لا تريد مواجهتهم الآن..لذا تسللت مبتعدة قبل ان يلمحهها أحدهم..
نظر أنس حوله ولم يجدها لذا قرر البحث عنها..
..
ملك: اريد زيارة السيد إياد..
الضابط : حسنا سيدتي تعرفين المكان اليس كذلك ؟
ملك : أجل...
...
جلست ملك وهي تضع يديها الصغيرة في حجرها تنتظره.. وفجاءة فتح الباب ودخل إياد..نظر لها ببرود لدرجة الجمت لسانها لم تستطيع التحدث..
جلس إياد قبالها وقال : خير..ايه اللي جابك..
ملك: .....
نظر لها اياد.. وشعر بالحزن هي حقا قد تغيرت كثيرا..وتبدو متعبة وكانها ستسقط في اي لحظة ...ولكنه لم يتحدث..هي من تسببت في هذا الوضع لكليهما
إياد: جاية ليه
ملك: معرفش ..
نظر لها اياد بتعجب ..
ملك: كنت عايزة ا..جاية اسلم عليك بس..واقولك ان انا بقيت رئيسة الشركة هنا وفي مصر وفي كل حتة عرفوا خلاص .
إياد بملل: عارف..سها قالتلي..
نظرت له ملك بهدوء ثم قالت بابتسامة: اه صح..نسيت..
لم تكن بخير حقا..ما بها...هذا ما كان إياد يفكر به..
ملك: هو انت عارف ليه نقلوك هنا انهاردة؟
إياد: لا معرفش .. ومش عايز اعرف..بس بما انك موجودة يبقى اكيد وراكي مصيبة جديدة
ملك بابتسامة باهته: معاك حق..
وقفت وقالت:.عامة انا متأكدة انه هيجي يزورك دلوقتي.. فمعطلكوش انا..
قالت هذا وهمت بالذهاب ولكنها فقدت توازنها وكادت تسقط .. فأمسكت بالكرسي خلفها...واكملت سير..
وعندما خرجت ..كان أنس قد جاء بالفعل..وقف أمامها وكان سيتحدث ولكنها قالت بهدوء: أماني فين..
نظر انس لوجهها عن قرب وتأمل ملامحها ثم تنهد.وقال بهدوء وهو يعطيها المفتاح : انتي وفيتي ..وانا كمان هوفي ..اماني برا في العربية...خدي المفتاح..
امسكت ملك المفتاح وفقدت توازنها مجددا فامسكها أنس بذراع واحد ونظر لها وقال بقلق: انتي كويسة ؟؟
اسندت ملك رأسها علي كتفه قليلا واغمضت عيونها..وكان أنس ينظر لها بتعجب..لكنها سرعان ما ابتعدت وهي تدفعه بخفة...
وتحركت لتذهب..
أنس: انت كنتي بتعملي ايه عند اياد..
اكلمت ملك طريقها وكأنها لم تسمعه ...وذهبت حيث أماني..وجدت أماني تجلس داخل سيارة هرولت ملك نحوها وفتحت الباب فنزلت أماني من السيارة وعانقتها بقوة...
ملك بتنهيدة راحة : أماني.. الحمد لله انك كويسة..
ابتعدت اماني عنها وامسكت يديها وابتسمت بحزن..
ملك : انتي كويسة صح..
اومات لها أماني وقالت : ملك..مش كفاية كده..كفاية خسران لحد كده..
ابتسمت ملك وربتت علي يدها وقالت : خلاص يا أماني خلصنا..
اماني بسعادة : يعني هترجعي ..
ابتسمت ملك بتصنع وقالت : اكيد..بس انتي دلوقتي هتروحي مكان تاني فاضل حاجة صغيرة اعملها ..
تغيرت ملامح أماني وقالت : هو إياد خد براءة صح
اومأت ملك بايجاب..
أماني: امال عايزاني امشي ليه؟
ملك: مش هتمشي..هتروحي بيتي..لحد ما اخلص انا اخر حاجة..
أماني بشك : ملك انتي مش بتكذبي صح..
ضحكت ملك وقالت : لا..ايه الثقة دي يا بت
أماني بحزن وهي تضع يدها علي وجه ملك الشاحب: بس..انتي شكلك تعبان اوي يا ملك..
وضعت ملك يدها على يد أماني وابتسمت ثم قالت: يلا يا أماني..السواق هيوصلك..
أماني: متتأخريش يا ملك..انتي عارفة اني معرفش حد.هنا غيرك..في حاجات كتير عايزين نتكلم فيها
ملك بشرود : حاضر مش هتأخر..
صعدت أماني سيارة ملك..ودعتها ملك بابتسامة باهتة..عادت للداخل مجددا..
...
ملك : اخبرتك انه توقيعه سيدي...انا الآن املك جميع أملاك ارثر وعائلته..
الضابط بشك : ولماذا سيفعل شئ كهذا
ملك : هذا لا يخص احد ما دام التوقيع حقيقي
الضابط :وماذا تريدين.
ملك: اريد اخراج ماري وبراء..سأدفع عنهم الكفالة..
ملك : لقد تحدثت مع القاضي بنفسي.. سأدفع عنهم الكفالة ..وسأنقل هذا لاخر..
...
براء: ولا ووفيتي..
ملك: وانا امتى خلفت وعدي..' نظرت لماري' ماري..ستجدين سيارة تنتظرك في الخارج..ستأخذك للمكان الذي تريدين..ولكن انا مازلت افضل الا تذهبي لمنزلك الآن..فرجال آرثر سيعيثون فسادا الآن..
ماري: اين اذهب اذا؟
ملك : تعلمين منزل والدي اليس كذلك..ستأخذك السيارة لهناك..وايضا..ستجدين ونس هناك..
عانقت ماري ملك وابتسمت ثم غادرت..
....
أنس: يعني ايه متعرفش انك اخدت براءة؟ امال ملك كانت بتعمل ايه هنا
إياد: سيبك دلوقتي..انت ايه اللي مبهدلك كده؟!
أنس: يا عم اصبر..ملك كانت بتعمل ايه هنا بجد بما انها مقالتش
إياد: معرفش..شكلها مكانش عاجبني اصلا...وبعدين امتى عملتوا المحاكمة عشان اطلع براءة اصلا؟
أنس: من يومين بس ملك قدمت طلب بعقدها..وانهاردة اهو عملنها..وانت هتخرج بكرة ان شاء الله..قال أنس جملته الاخيرة بسعادة لا توصف
إياد: أنس انا عايز براحة كده تفهمني كل حاجة..من اول ما انت اتبهدلت كده ..لحد ما انا اخدت براءة..عشان انا متأكد انهم ليه علاقة..
....
براء بسعادة: ده تلاقي ارثر بيموت
ملك بهدوء: اه..
براء : منظره وهو مصدوم كان محتاج يتصور..
ملك : اممم
براء : هو انتي روحتي لاياد؟ عرف انه طلع براءة؟ فرح ولا عمل ايه ..
ملك: .....
التف براء لها وقال بضيق: مش بتردي عليا ليه يا كاريزما..
ولكن عيونه توسعت بصدمة عندما وجدها تنهار فامسكها قبل ان تسقط أرضا..كانت فاقدة للوعي تماما
براء بقلق: ملك.. ملك اصحي..انتي يا بت اصحي..
ولكن لا إجابة...
....
عانق يحيى وسارة  إياد بسعادة
سارة ببكاء: الحمد لله اللي اظهر برائتك يا حبيبي...
إياد بضحك: طيب انا افهم انتي زعلانة ولا مبسوطة ازاي دلوقتي بطلي عياط
سارة : دي دموع الفرحة يا حبيبي..
أنس: طب وانا مليش حضن ..
نظرت له سارة وقالت بضيق: لا انت ليك قلم علي خلقتك..يا متخلف..ازاي تنام وانت بتهرب اماني واعملوا حادثة مش تاخد بالك..افرض كان حصلها حاجة
أنس: هيهيههي..
إياد: تنام وانت سايق؟
نظر أنس لاياد بمعنى اصمت والدتي لا تعرف..
فتنهد اياد وقال: هتروحوا امتى..
سارة بسعادة: هروح دلوقتي اجهز البيت ليك بكرة..
إياد بضحك: ماشي هستنى..
يحيى: خد بالك من نفسك بقى لحد بكرة..
إياد: وانتم كمان..
أنس: امشي انت يا بابا مع ماما وانا هبقى الحقكم ..في شوية كلام بيني وبين إياد كده
يحيى: ماشي مع السلامة....
غادر يحيى وسارة..جلس إياد ونظر لانس وقال : أنس انت متأكد ان اللي شوفته في المحكمة ده براء؟
أنس: ايوة يا إياد طبعا...
إياد بشرود: طيب بس ليه..ايه اللي يخليه يعمل كده ضدنا؟! يعني ليه يساعد ارثر في الحاجات دي..حتي لو ملوش يد بشكل مباشر ..بس ليه
أنس بحزن: معرفش..بيقول انتقام..بس انا متخيلتش اني يوم ما اقابله يبقى في الموضع ده..
إياد: ... اه....صح أماني فين؟
أنس: المفروض تبقى مع ملك دلوقتي..
إياد: بس هو انت اهبل؟ تخطفها!!!حلو اللي اتعمل فيك ده دلوقتي
أنس بضحك: يا عم مش مهم المهم انك ' تمدد انس وتنفس بعمق ' هتخرج بكرة..كل حاجة ناقصاك..
إياد: حبيبي
أنس: بس بما ان ملك اعترفت ان عمو زين عايش..يا ترى هيرجع امتى؟
إياد بتفكير : يمكن يرجع معايا ..
.....
فتحت ملك عيونها ببطء ونظرت حولها ..كان براء ينظر في حجره بشرود وهو يجلس بجوارها..وهي ممددة علي الاريكة..
ملك وهي تعتدل قليلا: ايه حصل..
نظر لها براء باهتمام وقال بقلق: انتي كويسة؟
اومأت ملك له بايجاب وقالت: اه ..ايه اللي حصل..انا جيت المكتب امتى( المكان السري لبراء وملك)
براء بتنهد: واحنا بنتكلم وقعتي من طولك..فجيبتك هنا..
ملك: اه ماشي..
براء: ايه بقى..
ملك: ايه ؟
براء: ايه الخطوة الجاية..
ملك: بابا..
براء: ماشي..طب وبعده ايه؟
ملك بهدوء: مش مهم تعرف يا براء..
براء : نعم؟ .
ملك بفتور : يعني انت مجرد ما تمشي من هنا وتدي المفتاح لبابا يبقى اتفاقنا انتهى ومفيش اي حاجة تجمعنا خلاص
نظر لها براء ببرود وقال وهو يقف ليذهب : معاكي حق..احنا كده كده كنا مع بعض عشان مصالحنا بس..
ملك : اه..بالظبط..احنا خارج اتفاقنا ملناش علاقة ببعض
نظر لها براء بضيق وهم بالذهاب ولكنها اوقفته ..فابتسم لعلها ترغب بالتراجع عن ما قالته ..ولكن ابتسامته اختفت وبرودها خنقه عندما قالت بهدوء : استني يا براء..الورق بتاعك ..هتلاقيه في شنطتي اهي..خده وانت ماشي..عشان مش هنتقابل تاني خلاص..
نظر لها براء ببرود ثم نظر لحقيبتها وقال وهو يذهب نحوها : اه صح..هاخده..سلام..
تناول براء الاوراق من الحقيبة ونظر لها..كانت تتنفس بصعوبة ولا تبدو بخير..مر من جوارها ومد يده لها بالبخاخ الخاص بها
براء دون النظر لها: دي حاجة إنسانية..ولا هترفضي ده كمان عشان برا الاتفاق
نظرت ملك ليده واخذته وقالت بتعب: شكرا...
سرق براء نظرة سريعة لها ثم خرج...
....
كان زين يجلس بضيق وهو لا يعرف أي شئ.. وذلك البراء لم يأتي منذ فترة ولكن فجاءة فتح الباب بقوة ودخل براء وكان الغضب باديا على وجهه ..
زين : انت عامل كده ليه!
نظر له براء بضيق ووضع مفتاح امامه وقال : خد المفتاح ده..في عربية برا..امشي الصبح لو عايز تشوف بنتك واياد...بس الصبح زي ما قلت .. روح شركتك..يا زين بيه
زين بلهفة وهو يمسك براء من ياقته : ملك كويسة؟ انت مالك بيها عملتلها ايه؟
ضحك براء بشدة وقال : عملت فيها ايه؟ ..لا انا معملتش حاجة هي اللي عملت كل حاجة يااا..زين بيه ..بنتك هي اللي حبستك هنا ..وهي اللي دخلت إياد السجن وكان هيموت بسببها..وبسببها أنس اتصاب وأماني كانت هتموت..انا معملتش حاجة..انا كنت بنفذ بس..
قال هذا ثم ابعد يده زين عنه بهدوء وهم بالذهاب...
زين : انت كذاب..ملك مستحيل تعمل حاجة تضرني انا او أماني..
نظر له براء نظرة جانبية ثم اكمل طريقه..لم تطلب منه ملك ان يخبر والدها بأي شي..ما دفعه لاخباره هو شئ داخله ليس إلا...
..جلس زين علي الاريكة وامسك المفتاح بين يديه بشرود..هو يعرف هذا المفتاح جيدا..انها سيارتها.. زهرته..
خرج خارج منزله الصغير..وجد السيارة..ابتسم بحنين دخل السيارة ووضع يده علي كل مكان كانت قد لمسته يدها في الماضي..نزلت دموعه وهو يشعر بها حوله في كل مكان  ولكنها ليست موجودة..لقد احترق شوقا لها خمسة وعشرون عام.. والآن احرقته ابنتها ايضا..
...
ظلت ملك تبكي طوال الليل..لم تذهب لمنزلها...ظلت في المكتب وحدها ..هي خائفة من الخطوة الاخيرة..لقد اشتاقت لهم جميعا وترغب بضمهم..وبشكل خاص والدها..لم تعد تحتمل بعده عنها... أما إياد فلم يغمض له جفن طوال الليل هو الآخر..كل ما يفكر به هو ملك وما تفكر به..هو يعلم انها لم تخرجه لان أنس فعل ما فعله فقط..هي تفعل هذا لهدف اخر تماما..كما ان براء قال انه لم يقتل والدها وانه في مكان آمن..اذا ربما هي خطتها من البداية..ام انه يحاول ان يقنع نفسه فقط انها لم تتغير ومازالت طفلته الصغيرة البريئة..
وأماني كانت تجلس في ذلك القصر الفسيح مع ماري ولكنها كانت تجلس علي سطح المنزل..ارسلتها ملك لقصر والديها ..ليس المنزل الصغير لوالدتها ولم تفهم أماني لماذا فعلت هذا..لماذا تريد ابعادها مجددا...كانت تنظر للنجوم حتي غطت في نوم عميق...
..وهناك يجلس انس..في غرفته القديمة..يشاهد صورهم في الماضي..ويبتسم بحزن ..لو لم يذهب زين بها في ذلك اليوم..لما وصل بهم الحال لهنا..هذا ما كان يفكر به أنس فقط..
..حل صباح اليوم الذي سيلتقي به الاحبة..او المفترض ان يحدث به هذا
...
أنس بسعادة: يلا يا إياد هنمشي واخيرا..
إياد بابتسامة باهتة: اه..يلا..
يحيى بحنان : عايز تروح فين..مع ان سارة مستنياك..بس هنروح المكان اللي انت عايزه الاول
مالك بضحك: ايوة ايوة حق الجميل يتدلع وكده ..
نظر إياد لهم ثم شرد قليلا..لم يكن أيا منهم يمتلك ابتسامة حقيقة ولكنهم يحاولون جعله يبتسم ...
إياد: عايز اروح الشركة
أنس: دلوقتي ؟
إياد: اه..
أنس: تعتقد ملك هتكون هناك؟ هتقدر تواجهك دلوقتي ؟
نظر له إياد ولم يجيب..
..
كان يقود سيارته علي أقصى سرعة ..يريد الوصول لها قبل ان تذهب..هذا ما يشعر به..
..
استيقظت اماني فزعة..فلقد رأت كابوس..لا تتذكره ولكنها كانت وحيدة..هرولت لاسفل بحثت عن ماري ولكنها غير موجودة..وملك..لم تأتي ..
..
وصل إياد شركته التي لم يضع قدماه بها منذ فترة..وعندما دخل برفقة يحيى ومالك وأنس وجد جميع الموظفين في انتظاره..احتفال..تصفيق..تحيات..وجوه كثيرة يعرفها..ولكنها ليست موجودة..
صعد إياد السلم دون حديث..فنظر مالك للموظفين وشكرهم ..واخبرهم انه فقط مرهق وعندما يكون بخير سيتحدث معهم..
فتح الباب ونظر في المكان بهدوء ولكنه فارغ..اين هي..امسك إياد المزهرية بجواره والقاها ارضا بغضب...
تراجع أنس ويحيى بفزع..
استند إياد علي المكتب بيديه الاثنتان..فاقترب منه يحيى ووضع يده على ظهره يربت عليه بهدوء لعله يهدأ..
إياد بضيق: هي فين..
أنس محاولا تدارك الوضع وهو يقترب منه: هتلاقيها في البيت يا إياد اهدى..يمكن لسه مجتش نايمة مثلا..
نظر له اه إياد بغضب وقال : نايمة؟؟؟
ابتسم أنس ببلاهة وقال : معرفش بقول مثلا
...
دخل الشركة بهدوء...ياله من زمن...لا يذكر حتي متى اخر مرة دخل هذا المكان..نظر الموظفون نحوه ..بعضهم تعجب وشعر بالصدمة..والاخرون تسائلوا من هذا...اقترب من أحدهم..
: جيمس
توسعت عيون جيمس عندما سمع الصوت وقف ونظر خلفه..
جيميس بدموع: سيدي
زين بابتسامة : مرحبا..كيف حالك
عانقه جيمس بسعادة وقال : مرحبا...' ابتعد' انت لم تمت..كنت اعلم
زين بضحك: أرأيت..لقد عدت مجددا من الموت..
جيميس بحزن: ولكن الاوضاع هنا ليست بخير ابدا
زين : هل يمكن ان تحكي لي ما حدث..
...سرد جيمس كل ما حدث علي زين الذي كان يتسمع بهدوء..ولكن داخله مختلف..
...
زين : ملك فعلت كل هذا؟
جيمس بحزن : أجل..
زين: واين إياد الآن
جيميس : في الاعلى ..معه دكتور يحيى وابنه والسيد مالك..
وقف زين وصعد متجه لمكتبه..او لنقل ..كان مكتبه يوما ما ..
توقف امام الباد بشرود..ثم تنهد.وفتح الباب ..
توجهت جميع الانظار نحو الداخل.. وعندما وقعت انظارهم عليه..توسعت عيونهم ..بسعادة ..بصدمة..
يحيى بسعادة : زين؟!!
نظر زين له ولاياد.ثم لانس..ومالك
كان إياد ينظر له بفتور..
اقترب يحيى من زين وابتسم كلاهما بسعادة وتعانقا..
يحيى بابتسامة وراحة: حمد لله علي سلامتك يا صاحبي..
زين وهو يغمض عيونه : الله يسلمك يا يحيى..
أنس وهو يدير وجهه للجهة الاخرى بضيق: حمد لله على السلامة ...
اقترب زين منه وقال بضحك: طب متقولش احسن متقولها كده يا اخي..وايه اللي مبهدلك كده
نظر له أنس...فسحبه زين في عناق هو الاخر وربت علي رأسه بحنان أبوي وقال : الله يسلمك يا حبيبي..وسلامتك
ابتسم أنس ولكنه لم يبادله العناق..فكرامته لا تسمح له ..
مالك : طب وانا مليش في الطيب نصيب ولا ايه..
ابتعد زين عن أنس ونظر لمالك ..فابتسم مالك وتعانقا
مالك بابتسامة: نورت مكانك يا عمي..
زين : بنورك يا مالك..
..كان إياد ينظر لزين الذي ابتعد عن مالك ووقف أمامه..
نظر له زين بحزن ..ما زال يرى ذلك الطفل الصغير في عيونه..الطفل الوحيد..الحزين..المظلوم..الحنون..اللطيف..الذكي..
والمنكسر
زين بحنان وحزن : انت كويس؟
اومأ له إياد دون كلام..
زين بابتسامة حزينة: مجريتش عليا وحضنتني وقلت وحشتني يا خالو يعني زي المرة اللي فاتت..
ابتسم يحيى وهو يتذكر ذلك الموقف..
أما إياد لم يجيب...
زين بحزن: انا..اسف
إياد :.....
زين وهو يحاول تمالك دموعه بصوت مهزوز : رد عليا..قول اي حاجة متفضلش ساكت كده..
عض إياد علي شفتيه بألم وهو ينظر للأسفل.. ثم تنفس بعمق ورفع وجهه مجددا وقال : اقول ايه ..
زين بحزن: اي حاجة..عايز اسمع صوتك بس..
إياد وهو يدير وجهه: اديك سمعته..
زين : .....
....
كانت تقف امام الشركة ..تردي ملابس سوداء وقبعة وقناع..لقد صعد الاخير قبل قليل..كان من المفترض ان تذهب ولكن قلبها يأبى ان تتحرك...تنهدت بعمق وعزمت علي الذهاب..الي اللامعلوم
...
يحيى : إياد
نظر إياد ليحيى هو يعلم ماذا يريد ولكنه متردد..نظر لانس الذي ابتسم له وهو ما فاجئه..فأنس كان دائما اكثرهم نفرانا من زين..
تنهد إياد واغمض عيناه ثم نظر لزين..
كان زين يحاول تمالك دموعه بصعوبة وهذا ما جعل قلب إياد يحن مجددا..هو الاخر اشتاق له..يريد عناقه كما فعل الاخرون والحديث معه براحة..ولكنه لا يعرف كيف يفعل هذا..
وهنا تدخل يحيى مجددا..ودفعه نحو زين ..
عانق زين إياد الذي توسعت عيونه ونظر ليحيى الذي يبتسم..
زين : سامحني يا إياد..سامحني عشان مرام تسامحني..عشان اسامح نفسي
امتلأت عيون إياد بالدموع عندما ذكر زين اسم والدته واقشعر بدنه..بادل زين العناق واحكمه أيضا..
إياد بغصة: Stupid uncle 'خال غبي'..
ضحك أنس براحة وانضم للعناق بذراعه الوحيد ...
..ابتعد إياد عن زين والتف سريعا قبل ان يرى احدا دموعه..
فضحك زين وقال وهو يمسح دموع عينيه : معرفتكش انا كده يعني..
اياد بضيق: مش بعيط
بعثر زين شعره كما كان يفعل في الماضي .. فدفع إياد يده بضيق..
زين بضحك : يا اختي بطوطة
يحيى بضحك: بس بقى يا عم متضايقهاش..ما صدقنا تتصالحوا
إياد: هي مين دي ؟!
يحيى : البطة..
إياد: والله؟!
ولكن هذه اللحظة لم تستمر فقط قاطعهم الباب الذي يفتح..
نظر الجميع نحو الباب وكانت..
زين بصدمة: ماري؟؟
اقتربت ماري منهم وهو تنظر للأرض
نظر لها إياد بهدوء وهو تقف أمامه..
كان أنس سيتحدث ولكن إياد اوقفه بيده..فتراجع وانتظر ليرى ما سيحدث..
رفعت ماري رأسها قليلا لتنظر لاياد الذي ينتظرها لتتحدث..
ولكنها لم تتحدث..فقط وضعت ظرف صغير علي المكتب خلفه..
نظر لها إياد بتعجب وقال : ما هذا؟
ماري بتوتر: افتحه..
نظر إياد لزين ثم امسك الظرف وفتحه كان به ورقة..
توسعت عيون اياد وهو يقرأ المكتوب بها
زين بقلق: في ايه؟
ولكن إياد لم يجيب.. فأمسك زين الورقة منه وقرأها بصدمة..
إياد لماري : اين هي ؟!
هزت ماري رأسها بالنفي..فانفعل إياد وقال بصوت مرتفع : اين هي تحدثيي..
...: متتعصبش عليها كده يا برنس اهدى..
نظر إياد نحو الباب بصدمة..انه هو حقا..
أنس: براء؟!
نظر براء لانس وقال : امال عفريته..
نظر يحيى له جيدا..كان يظن انه رآه من قبل في مكان ما..غير مركز التدريب عندما كان صغيرا..وها هو تذكر..لقد رآه في اليوم الذي يسبق ذهاب أنس لمصر عندما جاءه ليعرض طلب جون..
زين لبراء: ملك فين ..
براء : هي الرسالة دي مبتقولش؟
اقترب إياد منه وقد اخذ الورقة من زين وقال له بضيق : انت عارف مكتوب فيها ايه صح!؟
ابتسم براء ولم يجيب..
إياد وقد امسكه من ياقته : انت ايه علاقتك بملك..
سقطت الورقة من يد إياد فامسكها انس وقال لوالده وهو يقرأها بصدمة : بابا الحق..ده تنازل عن حقوقها في الشركة واي حاجة ليها علاقة بعيلتها..
يحيى : ايه؟! تنازل ازاي يعني..
أنس: اهو والله شوف..
اخذ يحيى الورقة وبالفعل كان توقيع ملك ..وهي تتنازل عن كل حقوقها لوريث العائلة ..
براء وهو يبعد إياد ببرود: اتفاقي انا وهي انتهى امبارح.. المفروض اني مبقاش موجود هنا انهاردة..ده مكان ماري بس..
زين : اتفاق ايه؟
جلس براء علي الاريكة بهدوء ووضع قدما فوق الأخرى وقال: هو انا مجبر اقولكم..
إياد وهو يحاول التحكم في أعصابه: امال انت جاي ليه ..
براء ببرود: معرفش..حسيت اني عايز اجي اشوف ردة فعلكم..يعني انا ايه اللي يخليني اساعدكم او اقولكم حاجة مثلا...يعني انا وملك كان بيننا تبادل منفعة..انما انتم هستفاد منكم ايه؟
أنس: هنعملك اللي انت عايزه يا براء بس اتكلم ارجوك ..ايه اللي بيحصل ده
براء : بس انا مش عايز حاجة يا أنس..اللي انا عايزه ملك عملته خلاص
إياد بصوت رخيم: متختبرش صبري يا براء..
براء بضحك: السجن خلاك عديم الصبر خالص يا إياد..ولا انت كنت كده دايما لما الموضوع بيتعلق بيها؟
اقترب أنس وارجع إياد الذي يكاد أن يفقد.اعصابه للخلف..
أنس بهدوء : براء..لو سمحت متلعبش بأعصابنا اكثر من كده ...كلامك اللي قولته في المحكمة..الناس اللي حاولوا يقتلوا أماني..وارثر وعمو زين..وملك ..ايه العلاقة بين كل ده..لو مش هتقول اللي عندك..امشي بهدوء لو سمحت .. احنا اعصابنا باظت بما فيه الكفاية الفترة اللي فاتت .
زين بصدمة: يقتلوا أماني ؟
نظر أنس له وقال بهدوء: متقلقش يا عمو هي كويسة ..وفي أمان..
زين : هو انت كده بسبب محاولة القتل دي!
أنس: دي لما خطفوها..ودي لما حاولوا يقتلوها..
قال وهو يشير علي اصابتيه...
نظر براء لانس بهدوء..متى اصبح أنس عاقلا بهذا الشكل..
تنهد براء وقال : انا هقول..لسبب واحد بس.. عشان اساعد ملك..لان هي عانت بما فيه الكفاية بسببكم..مش معقول تبقوا انتم هنا بتضحكوا..وهي بتعاني لوحدها..
نظر له الجميع باهتمام
براء: اقعدوا الأول..
..
براء : هتكلم ومحدش يقاطعني غير لما اخلص ..الموضوع ابتدى من شهرين ونص تقريبا ...لما لقيتها واقفة في ارثر في الشركة ..لما شوفتها اتجننت..لاني طبعا..كنت عارف أنها ملك الزيني..وعرفت منين؟ عرفت بسببكم' قال مشيرا لاياد وزين' لما إياد اخذها وبعدها اتقابل معاك يا بشمهندس زين.. فاكرين ؟ انا اللي كنت هخطفها من مدكور وقتها ولما هربت فضلت مراقبها..لاني كنت عارف انها مهمة ليك يا إياد..وانت عارف عملت ايه قبل ما تهرب " حدث كل هذا تحت مراقبته..لم تكن تلك خطته ولكنه تركها تذهب..لقد قتلته دون تردد عندما هدد حياتها..تلك الفتاة..اصبحت تعجبه.. الفصل الحادي والعشرين " عشان كده اصلا لفتت انتباهي..وساعتها شوفتكم...
...عندما قال براء هذا فهم إياد كيف عرفت ملك انه pm بالتأكيد أخبرها براء بهذا..
براء مكملا: وبعدين لما عرفت انها ملك الزيني..مقولتش لحد حتي ارثر..ولكنه كان عارف انها شخص مهم ليك...فحاول انه يقتلها....ولكن أماني هي اللي اتصابت مكانها..ولسبب ما انا فرحت لما ملك مماتش وقتها...نرجع تاني لما شوفتها عند آرثر..لقيتها بتتفق معاه علي انها هتساعده علي الانتقام منكم..بصراحة انا اتصدمت ومكنتش فاهم..بس عملت نفسي تمام مع الموضوع..ولكن هي موفقتش عند ده..طلبت مني ان انا اكون شريكها ..ونساعد بعض علي تحقيق اهدافنا..ولما قولتلها مش انتي شريكك ارثر عايزة مني ايه..وبعدين ما انا هدفي نفس هدفكم..لقيتها ضحكت وقالت يعني انت بجد هدفك تنتقم من عيلتي؟ اومال مالي حسام مش طايقني كده.. هي مكنتش تعرف اصلا ان في علاقة قديمة بتربطني بيكم ساعتها..بصراحة انا استغربت..قلتلها قولي اللي عندك انا مش فاضيلك..لقيتها قعدت ولما اتكلمت انا اتصدمت من دماغها وضحكت..اعجابي بيها مكانش من مفيش...هي فعلا كان عايزة تنتقم منكم..بس نفسيا مش غير كده بحيث تحسسكم احساسها ايه لما تحس بالغدر من اقرب الناس..او لما تبقى عايش انت مش عارف انت فين ولا ايه اللي بيحصل..وبتفكر في اشخاص ومتعرفش عنهم اي حاجة ..وفي نفس الوقت كانت عايزة تحميكم..وحطت نفسها في الخطر ..لما آرثر حاول يقتلها هي كانت عارفة..لان انا اللي قلتلها..وعلي الرغم اني قولتلها نلغي الخطة ومتروحش الحفلة هي رفضت ..لانها كانت عايزة تخفيك ' نظر لزين' عن الانظار ..
خطتها كانت كالآتي..يوم الحفلة انا هقتل ابوها..او ده اللي هيبان للعلن..هاخده في مكان محدش يعرفه غير ٣ أشخاص علي قولها..وهناك هو هيكون في أمان من ارثر او اي اعداء ليه..وفي الحفلة ارثر هيحاول يقتلها..بس هي مكنتش هتموت ..وبعدها هتروح تتخانق معاه وتهدده ولكن هيتصافوا ويقرروا انهم يتعاونوا تاني ..عشان يتخلصوا من الهدف التاني ..وهو إياد..ولكن انت لما اتصابت مكانها..ملك فكرت تلغي الخطة..ولما كلمتها قولتلها ان باباها معايا قعدت تعيط..لانها مكنتش عايزاه يبقى زعلان او تعبان..وفضلت يومين مش بتخرج بس انا كلمتها كتير وفي الاخر قررت تكمل..وفعلا اتخانقت مع آرثر وخطتها التانية ابتدت.. لأنها كانت متأكدة وخاصة بعد اصابتك ان انت في السجن هتكون في أمان اكثر ..خاصة وان الشرطة نصهم تبعكم..حاولت مع ماري انها تهددها عشان تحطلك المخدرات في بيتك ولكنها رفضت.. بس ملك ' ملك ببرود: ستموتين ان لم تفعليها
ماري : افضل الموت علي ان أخون إياد..ايتها الوضيعة..لم تستحقي حزني يوما.. مثيرة للشفقة..
وضع براء مسدسه هو الاخر علي رأسها وقال : تحدثي جيدا يا هذه..ان لم تقتلكي هي يمكنني انا ان اقتلك.. فأنا قاتل ..
ماري باشمئزاز: افعلها..لا يهمني..انا لن اخونهم ابدا..هل تفهمي هذا..
ملك : انزل مسدسك براء..هذا لن يجدي نفعا معها..' اقتربت ملك من اذنها وهمست في اذنها : ان كنتي تعتقدين انك تحمينه بهذا الشكل..فأنت مخطئة..انت تضعيه في النار بيدك ..فكري في حالته الآن وقرري..انا ايضا اريده ان يكون بخير مثلك..بل ربما اكثر..فأنا السبب في النهاية فيما وصل إليه..السجن سيكون افضل بكثير..واعدك انني لن اتركه أبدا هناك صدقيني
توسعت عيون ماري فأكملت ملك وهي تبتعد عنها : سأترك هذه هنا..اعلم انكي ستفعليها ولكن ليبقى هذا سر..واما حقا سأقتلك في المرة القادمة ماري...يلا يا براء.."
وفعلا ماري عملت زي ما قولنا ليها..واخدنا ماري خليناها تقعد في بيتك يا بشمهندس زين.. ودلوقتي اتنين من اكبر ٣ عقبات قدامها في الانتقام انزاحوا..كان لسه عقبة اخيرة وهي أماني..وفعلا ارثر كان ناوي ياخدها معاه عشان لو ملك حاولت تلعب ضده ..كده ولا كده يقدر عليها..وكان من المفروض ان رجالتي هياخدوا اماني...في اليوم اللي رجالة آرثر اخدوها ..انت عارف الكلام ده طبعا يا أنس..والغريب ان ارثر مقاليش مع انه مكانش  بيخبي عني حاجة..يمكن بقى بيشك فيا معرفش..ولكن هما نحجوا وخطفوها فعلا لولا انك اخدتها ..وبعدها هددت ملك بيها ..طلبك مكنش مختلف عن اللي ملك هتعمله كده كده..فملك في الفترة دي قربت من ارثر علي الرغم انهم مكانوش بيثقوا في بعض طبعا ..ولكن قربوا ..وبمساعدتي وبمجهود ملك..قدرنا ان احنا ناخد اللي عايزينه من ادلة واي حاجة تانية منه..ولكن كنا لسه عايزين شوية وقت ..كنا عايزين نوصله لمرحلة انه هو اللي يعترف بنفسه علي اللي عمله..بس لما انت يا أنس هددتها انك هتسيب أماني ليهم تاني..هي خافت..مع اني قعدت اقولها ان انا هجيب أماني ومتقلقش..بس هي رفضت..
" براء: يا ملك متخافيش مش هنسيب اماني ليهم..انا ممكن اتخلص من اللي هياخدوها عادي وارجعها..
ملك بهلع : لا لا ..افرض اتأخرت تاني وكانوا عملوا فيها حاجة..هعمل اللي أنس عايزه وخلاص.. أماني الوحيدة اللي لسه بتحبني..مش عايزة اخسرها زي ما خسرت بابا واياد وخالو وأنس وعمو يحيى و خالتو سارة "
وفعلا ..عملنا اللي انت عايزه يا أنس واياد قدامنا براءة..ولكن الموضوع مخلصش هنا..هي انتقامها كده مخلصش ..هي كده اه انتقمت من آرثر..او لسه جزء بسيط من الانتقام ده..بس لسه انتقامها منكم مخلصش..هي مقالتليش هي ناوية علي ايه بالظبط بعد ما تتنازل عن حقها ..ولكن هي اتنازلت عشان تعارضكم وخلاص..عشان تقولكم انها مش زي ما انتم فاهمين ولا عمركم هتعرفوها ولا هتوصلولها..طبعا عايزين تعرفوا انا استفدت ايه من كل ده صح..' اخرج بعض الأوراق ' الورق ده فيه انتقامي انا بقى..ملك ضحكت علي آرثر وخدت توقيعه علي اوراق فيها تنازل عن كل املاكه ليها..ودي كانت اكثر مرة هي كانت فيها في خطر معاه فعلا..لانها راحت معاه الفندق زي ما.طلب منها..وهو سكر ومبقاش في وعيه بسبب الخمر وبسبب دواء هي حطتهوله..وهو سمع كلامها ووقع.. بس كانوا لوحدهم وحاول يتقرب منها لولا انها قدرت تهرب منه في الاخر لانه نام مش اكثر ياما مكانش هيسيبها تطلع أبدا وانا عارف انا بقول ايه..والورق ده ملك خليته عشان افضل انا معاها..وبعد اما انت اخدت البراءة..كل املاكهم..بقت بإسمي أنا..ملك عملتلي اللي عايزه وادتني الحق اتصرف فيها زي ما انا عايز..وده اللي هعمله..وارثر وابوه بدل ما يموتوا بالاعدام..يموتوا بالحسرة زي ما ابويا مات..وكده نبقى خلصنا انتقامنا المشترك منكم ....بس اكيد في وسط كل ده ..هي مكانتش بخير..مكانتش بتاكل ولا بتنام ..احساس الذنب والخوف والوحدة كانوا مسيطرين عليها ..ولكنها قالت كلمة..ان كل اللي عارفها عارف انها لما بتبدا في حاجة مش بتتراجع ابدا..غير لما تعملها..او لما تقع ميتة.ولو سألتوني ملك ناوية على ايه..فاللي اكيد..انها ناوية تختفي من حياتكم..هي قررت تطلع الشريرة في القصة دي وبعدين تختفي وتعيشوا انتم من غيرها احسن..وبرضو تفضلوا حاسين بإحساس وحش هي سابته وراها زي ما هي هتفضل حاسة.... ده اللي هي بتفكر فيه....لانه كان من المفترض زي ما قلت ان محدش فيكم يعرف حاجة من دي اصلا.. فيا تلحقوها ..يا انتهت الحكاية كده ..
كان الجميع يستمع بصدمة..وشعور الذنب الذي بداخلهم كبير..ولكن اياد كان يعلم..كان جزء بداخله دائما يخبره دائما انها لم تتغير..
وقف زين وكان سيخرج من المكتب ولكنه توقف ونظر لبراء. الذي نظر له وابتسم بتكلف ثم قال : هي اكيد مش هتمشي من غير ما تودع مامتها..
هرول زين ولحقه يحيى ومالك للخارج ثم أنس وتبعهم إياد بهدوء تاركون براء خلفهم...وبينما كان إياد يسير..
براء : إياد..
وقف إياد للخظات ثم التف ونظر لبراء بهدوء الذي يبعد عنه بضع مترات..كان براء يحاول ان يتحكم في حزنه وملامح وجهه..ولكن الحزن كان باديا علي وجهه..ظلا يحدقان ببعضهما قليلا...شعر أنس باختفاء إياد وعندما التف وجده يقف مقابلا براء..شعر أنس بالالم في قلبه فكيف آل امرهم الي هذا..اقترب أنس بهدوء منهم
إياد بهدوء: احنا من البداية مكنش ينفع نتقابل يا براء..كل.واحد.فينا اتجاهه مختلف عن التاني.. وللأسف الاتنين ضد بعض..
نظر براء له بألم يحاول اخفاؤه..ثم ابتسم وقال : علي الأقل متخليش ملك تاخد اتجاه ثالث...
قال هذا ثم هم بالذهاب وملامح الوحدة والحزن تعلو وجهه.. ولكنه توقف مجددا عندما شعر بأنس الذي ينظر له بحزن..كاد براء ان يرفع يده ليودعه .. ولكنه تذكر عندما كانت هذه اليد السبب في إصابته...فادار وجهه واكمل طريقه بهدوء..
وقف أنس بجوار إياد بحزن وقال : ليه وصلنا لهنا..
إياد بهدوء: ببساطة..لان براء طريقه غير طريقنا...وبالنسباله ..احنا جزء من دمار حياته..
قال هذا وتحرك ذاهبا..
أنس محدثا نفسه : بس لا انا ولا انت ولا براء عايزين كده..صح..
...
نزل زين من سيارة يحيى ولحقه يحيى وكان يجري بتعب..وعندما رآه عم ماجد وتوسعت عيونه.. كان سيتحدث ولكن قاطعه زين
زين باستعجال : افتح الباب يا عم ماجد لو سمحت بسرعة..
فتح ماجد الباب ودخل زين ويحيى ومالك ..ولكنهم لم يجدوا أحد.. ودخل بعده أياد وأنس فقد.كانا في سيارة مختلفة...
اقترب مالك من احد القبور ووجدها رطبة..
مالك وهو ينظر لهم : كانت هنا
أنس: عرفت منين
مالك: الاشجار كلها مروية من شوية..اكيد هي
أنس بصوت مرتفع: عم ماجدد ..يا عم ماجد..
دخل ماجد متسائلا ..
أنس: ملك؟؟ كانت هنا؟
نظر ماجد بتوتر ولم يجيب..
زين بهدوء : اتكلم يا عم ماجد كده كده عارفين انها بتيجي..
ماجد بتوتر : والله يا زين بيه ..هي كانت هنا وكان معاها شنطة كده ولما سألتها هي هتمشي ولا ايه..ابتسمتلي وقالتلي شكرا ومشيت..
يحيى: من امتى؟
ماجد: يمكن ساعة كده..
جلس زين أمام قبر زوجته وقال بحزن: خسرتها هي كمان يا زهرة..خسرتها وخسرت قلبها...
أنس: خسرتها ازاي يعني..اكيد ملحقتش تروح حته..هندور عليها صح يا إياد....
إياد: .....
أنس: مش بترد ليه..ما تردوا..ساعة بس اكيد ملحقتش تمشي من البلد..اكيد مش هتسيبنا تاني..
ولكن لم يجيبه أحد..امتلأت عيون أنس بالدموع ..فأخيرا عندما ظن أنها اقتربت منه..كانت قد ابتعدت اكثر من ذي قبل
مالك: انا هتصل بالمطار نشوف لو حد باسمها الحقيقي او القديم سافر او هيسافر..مش هنسيبها تعمل اللي في دماغها ..وانت يا أنس.. روح شوف أماني صاحبتها...
.....
يتبع

في رقبتك ⛓️🧑🍼حيث تعيش القصص. اكتشف الآن