في رقبتك الفصل الأخير

88 4 6
                                    

"تذكير " الحديث بين الشخصيات باللغة العربية يعني حديثهم بالإنجليزية
....
أمسك زين إياد وسحبه نحو ملك وعندها وقف أنس أمامهما وقال ثواني..انا لسه مسلمتش عليها..ثم التف لينظر لها وكانت هي تنظر له أيضا فابتسم بحب وقبل رأسها ويدها وقال : مبروك يا ملك ..
ملك بابتسامة: الله يبارك فيك يا حبيبي عقبالك..
ابتسم أنس ثم وضع يده في جيبه واخرج شئ..وبسطه أمامها..
فتوسعت عيون زين وإياد عندما رأوا ما بيده
زين : جبتها منين؟!
نظر أنس لوالدته التي ابتسمت بالمقابل..
نظر أنس لملك وقال : عارفه دي بتاعة مين؟
نظرت ملك للقلادة بتدقيق وقالت بصدمة: ماما؟ ايوا هي ..كانت موجودة في الفيديوهات بتاعتها..
أنس: ايوة بتاعتها..خالتو الله يرحمها سابتهالي مع رسالة في اوضتي..كانت دائما عندي..وماما لما لقيتها خليتها عندي وعمرها ما فتحتها لحد ما انا كبرت وفتحت الظرف اللي كان فيه الرسالة والسلسلة ..وكانت بتوصيني عليكي..وقالتلي إنها عارفة ان باباكي ممكن يتصرف بغباء ...

"أنس..حبيبي ..بما أنك بتقرأ الرسالة دي معناه اني متت وعدى سنين كثير على موتي...انا راحة مشوار مع زين بكرة..بس مش مرتاحة..وحاسة اني هولد قريب...وده معناه..اني هفارقكم قريب..كان نفسي افضل معاكم..واربيك انت وملك سوا زي ما كنت دايما بقول لسارة..بس النصيب بقى ..انا عارفة ان سارة هتاخد بالها من ملك..وانها هتكون اختك زي ما كان نفسي..فخد بالك منها..وخليك سندها وظهرها واخوها وصاحبها وكل حاجة..متخليهاش تحتاج حد....وعايزاك انت اللي تحط ايدها في ايد جوزها لما تكبر..حتى لو زين موجود ربنا يخليه ليها ..بس دي وظيفتك انت..اخوها...وعارفة ان إياد هياخد باله منكم..خد بالك انت كمان منه .. إياد لوحده وملوش بعد ربنا غيري انا وجدته وزين..خليك معاه يا أنس لو سمحت ..هو جميل اوي..مجرد ما تتعامل معاه هتحبه وهتتعلق بيه اوي صدقني..زين بعد موتي هيتصرف بغباء انا عارفة..وممكن يجي علي ملك واياد..ولو حصل وفرقكم عن بعض..متيأسش..رجعهم لبعض ورجعهم ليك..اختك أمانة في رقبتك يا حبيبي..خدوا بالكم من بعض...ومتزعلش من عمك زين.. انا عارفة انه رخم شوية .. بس والله هو احلى شخص هتتعامل معاه لو عرفته ..انا تعبت معاه في الاول شوية..بس ربنا عوضني خير فيه...واه صح..خد.بالك من مامتك..سارة دي روحي..دي حتة مني ..خلي بالك منها وحطها في عينك ..واوعك تزعلها لأنها حساسة وبتزعل بسرعة..هي عصبية بس عسل والله وبتنزل علي مفيش...وباباك..ده اجدع واحد شوفته في حياتي..كان نفسي يبقى عندي اخ كبير ..وهو كان الاخ ده اللي وقف معايا في أصعب اوقات في حياتي..عيلتك جميلة يا أنس حافظ عليهم وعلى نفسك واوعى تخسرهم..بحبك سلام..واه استنى اخر حاجة..السلسلة اللي هتلاقيها مع الرسالة دي من انهاردة ليك..السلسلة دي غالية عليا اوي..دي اول هدية جاتلي من زين..هو صح في هدايا كتير قبلها..بس دي اول هدية حسيتها طالعة منه بجد..فبحبها اوي..من انهاردة دي بتاعتك..عشان تعرف غلاوتك عندي يا حتة نونو انت...اعمل اللي انت عاوزه فيها..خليها ليك..اديها لملك..او للبنت اللي هتحبها في المستقبل او حتى لو عايز ترميها..براحتك..بس خسارة غالية لو مش عايزها بيعها واستفيد بفلوسها احسن..عمك زين مش بيسترخص جايبلي سلسلة غالية اوي..وعلى فكرة كل الكلام ده انا قولته في ودنك دلوقتي وانت على رجلي..اصل سارة في المطبخ وسابتك معايا وانا استغليت الموقف لصالحي..بس طبعا انت هتنساه..ايه اللي بقوله ده..مش هتفهم اصلا تلاقيك بتقول مالها الست العبيطة دي..انا عندي اربع شهور بتقول ايه دي..فقولت اكتبه واسيبه عندك في اوضتك..وهكتب لسارة على الظرف من برا انها متفتحوش وان اول واحد يفتحه هو انت وبعدها عايزها تقرأه ده يرجعلك..ويارب سارة تسمع الكلام ومتمشيش ورا فضولها عارفاها انا..يلا بقى كفاية طولت عليك..سلام..ان شاء الله مفتكرش حاجة جديدة واقولهالك..لو لحقت طبعا..اصلا في حاجات نفسي احكيهالك لما تكبر ..بقالي اربع شهور بحكيلك فيها انا وملك بس انت هتنسى .."...
أنس بضحك: فكرت اديها للي بحبها بصراحة..بس انتي احق بيها..يمكن انا متعلق بالسلسلة دي اوي..كنت بحس بوجود خالتو معايا طول الوقت ادامها معايا.. انا اصلا معرفش حبيتها ازاي مش غير ما اشوفها..بس رسالتها وكلام ماما وبابا واياد عنها طول الوقت خلوني احبها..احبها اوي كمان..بس خلاص دلوقتي انتي معايا يا ملك.. السلسلة دي بتحمل حب مامتك وباباكي دي حقك انتي دلوقتي...
أدمعت عيون ملك والجميع وهم يستمعون له.. أما أنس ففتح قفل السلسلة واقترب من ملك ووضعها على عنقها بحب ثم امسك وجهها بين يديه وقبل جبينها وقال : الحمد لله انك رجعتي يا ملك...
ثم ذهب نحو إياد وامسك يده وسحبه وامسك يد ملك وقرب يديهما من بعضها فتورد وجه ملك ونظر إياد لانس..وضع أنس يد ملك فوق يد إياد فارتجفت ..ثم امسك بيديهما بقوة وقربها من صدره وقال وهو ينظر لهما : اغلى اتنين في حياتي ..بالخطوة دي انا حطيت قلبي بين ايديكم ..خدوا بالكم من بعض
نظر إياد لملك التي كانت تنظر له بدورها فابتعد انس عنهما قليلا وابتسم..
اقترب زين من أنس وقال : شكرا يا أنس .. واسف
انس بابتسامة: على ايه ..
زين: على حاجات كتير اوي...شكرا لوجودك في الحياة ..
اياد بتوتر : ازيك..
ملك وهي تنظر للأرض: الحمد لله..
أنس : والله..هو انا بعمل كل ده عشان تقولها ازيك ؟!..يا خسارة السلسلة هاتي يا بت السلسلة..
امسكت ملك السلسلة وتراجعت وقالت بضحك: لا لا خلاص..
ضغط إياد على يدها بخفة ثم قربها منه فنظرت له ملك بشرود ..
إياد لأنس : اقولها ايه وانتم واقفين كده ..
أنس بغمز : عايزنا نمشي يعني يا إياد..
إياد وهو يضغط على يد ملك برفق : لا احنا اللي هنمشي يا ظريف..
ملك : ها؟
سحبها إياد وهو يغادر ..وهو تنظر له بصدمة
زين : على فين يا حبيبي من غير ما تقولي؟!
إياد بضحكة خبيثة: بقت مراتي خلاص...
زين بضيق : لسه في بيتي
يحيى بضحك: وحدوه..متتأخروش عشان الغداء..
زين وهو يحاول الذهاب نحوهم : انا موافقتش لسهه..
امسكه يحيى وهو يضحك ويقول لاياد: خدها واهرب يا ابني بسرعة..
ضحك إياد واخذ يهرول خارج الملك وملك تهرول خلفه بصعوبة بسبب الحذاء في قدمها..وقف إياد وحملها أمام الجميع فصرخت بصدمة وخجل
ملك بخجل : نزلنيي
ابتسم إياد وهو يسير حتى خرج من المنزل واتجه نحو سيارته ..فتح الباب ووضعها برفق ثم اتجه للمقعد الاخر وجلس بجوارها ..واغلق الباب وامسك يدها مجددا..وطوال الطريق لم يتركها..اما ملك فلم تتحدث من الخجل ..دفء يده يغمرها..تشعر ان جسدها يحترق من الخجل..وعندما تنظر اليه تجده يبستم.. ولأول مرة ترى ابتسامته صادقة لهذا الحد.. أنه جميل..
إياد وهو ينظر للطريق : مش هتسأليني رايحين فين؟
هزت ملك نفيا وهي تنظر له..
إياد وهو مازال يبتسم: على فكرة انا مش شايفك اتكلمي..
ملك بهدوء: مش مهم..
إياد: ايه اللي مش مهم..
ملك : مش مهم اعرف رايحين فين..المهم اني معاك يا إياد..
ابتسم إياد براحة وضغط على راحة يدها مجددا..ليقشعر بدنها..فتنظر أمامها ويحل الصمت..وبعد بعض الوقت توقفت السيارة نزل إياد واتجه نحوها وامسك يدها لتنزل فالحركة بهذا الوضع صعبة ..
تحركت ملك معه مجددا وهي انظر حولها بتساؤل ..
إياد: غمضي عينك..
اغمضت ملك عينها بهدوء وفجاءة شعرت بنفسها ترتفع عن الأرض مجدداً...فخافت..
إياد: خليكي زي ما انتي .
وضعت ملك يداها حول رقبته وهي مغمضة العينين..وشعرت انهما يصعدان سلم ..ثم كانت توضع على الارض بحذر..
إياد: فتحي
فتحت ملك عيونها ببطء ثم توسعت عندما رأت اروع منظر امامها..كانت تقف في شرفة مطلة على البحر وحولها الكثير من الورود ..ويوجد مرتفع صغير امامهما..
إياد: الشالية ده كان بتاع بابا الله يرحمه..لما كان بيبقى متضايق كان بيجي هنا..واوقات كان بياخدني انا وماما معاه..الاول مكنتش بفهم هو ليه بيجي هنا لما بيتضايق..لحد ما لقيت نفسي بعمل زيه..وانهاردة حبيت اول رجل تخطو المكان ده بعد ماما وبابا تكون رجلك انتي..لان المكان ده غالي عليا أوي..ذكرياتنا في كل حتة هنا..
التفتت ملك له عندما شعرت ان نبرة صوته قد تغيرت قليلا..بدأت في ذرف الدموع...
ملك ببكاء: شكرا يا إياد.. انا اسفة...انت...
اقترب إياد منها ووضع يده على وجهها وابتسم بحنان ومسح دموعها وقال : طب متعيطيش..بتعيطي ليه..
ملك : عشان..انت عانيت كتير اوي وانا..بدل ما افهمك زودتك..
إياد: بس لو انتي مكنتيش عملتي كده مكناش هنبقى واقفين هنا احنا الاتنين ..انا بحبك يا ملك..
نظرت له ملك ولم تعد تبكي فابتسم إياد وقبل جبينها بحب
وابتعد لينظر لعيونها بهيام وهي تبادله نظرات العشق تلك.. فعانقها بقوة وهو يستنشق ريحها..وكأنه يبث كل مشاعر شوقه طوال السنين الماضية في هذا العناق حتى شعرت ان عظامها ستسحق..ولكنها لم تتحدث..
....
زين بتفكير وضيق: بيعملوا ايه دلوقتي يا ترى..
يحيى بضحك : ايه يا عم انت مالك..كان حد سألك لما كتبت كتابك على مراتك بتعملوا ايه..
نظر له بضيق زين وقال : انا معملتش حاجة فعلا وبعدين كنا في البيت مش لوحدنا..
يحيى بضحك : انت اللي حالة خاصة يا عم...صح يا سارة..
سارة : اتلم يا يحيى..
أنس: حكايات المتزوجين دي غريبة جدا..
هشام : مش ناوي تحكيها انت كمان يا برنس..
أنس: يا جدعان وربنا قلت مليون مرة عايز..
براء بخبث : بمناسبة انك ذكرت انك بتحب بنت؟!
نظرت أماني لبراء ثم لانس لتنتظر إجابته..
نظر أنس لبراء ببرود وقال : خليك في كوزك كده ..
براء بضحك: بساعدك..اصل الحلوفة مش ملاحظة..
أنس بصدمة : حلوفة؟! مين دي اللي حلوفة ؟!
براء : اختي ياسطا مالك قفشت كده ..
وقف أنس ونظر لاماني بضيق لوهلة ثم هم بالذهاب وقال بهمس : ما هي فعلا الحلوفة مش ملاحظة ...
ابتعد أنس عن التجمع قليلا لينعم ببعض الهدوء..فيكفي ضجيج رأسه..ولكن قاطعه ذلك الصوت الأنثوي الذي يكاد يدمنه..
أماني: بشمهندس..
التف أنس ونظر لها ببرود لوهلة فتراجعت أماني ولكنه سرعان ما استعاد مزاجه وقال بابتسامته المشرقة : اتفضلي يا دكتورة أماني عايزة حاجة؟ ..وبعدين مش قلتلك قوليلي أنس بس بدون القاب..
أماني: معلش انا كده مرتاحة..
أنس: بس انا عايز اناديكي باسمك..
نظرت له أماني وجدته ينظر لها بجدية
أماني: ماشي..ناديني زي ما تحب..
أنس: لا ما هو انا بحس اني وقح لما اناديكي كده وانتي بتحترميني..' تنهد ' مش مهم..اتفضلي عايزة حاجة..
أماني بتردد قليلا : شكرا عشان اللي عملته مع ملك..
توسعت عيون أنس ثم انفجر ضاحكا وقال : بتشكريني عشان اختي؟!
اماني : اختي قبل ما تكون اختك..
أنس: نعم؟
أماني: بهزر..
أنس بضحكة خبيثة : بتغيري! ..مكنتش اعرف انك من النوع الغيور على فكرة..غيرانه علشان فرحت بسببي بس مبسوطة اني فرحتها ..
نظرت له أماني وقالت : مش غيرانه هغار من ايه..انا كده كده هفضل اول واحدة بالنسبالها متحلمش..
انفجر : أنس ضاحكا وقال : والله مش قلت انك كيوت..
أماني: .....
ابتسم أنس بهدوء وهم بالذهاب ...لا يحبذ البقاء معها وحدهما الآن..والغريب ان أماني لا تثق بالرجال وتحاول البقاء على مسافة منهم..فلما لا تبتعد عنه..الا تعتبره رجل ؟!
أماني: هو صح انت بتحب ...بنت؟
التف أنس لينظر لها بصدمة..
فنظرت له أماني واستوعبت ما سألته..لم تقصد ان تقولها بصوت عالي..
أماني: اسفه..الفضول اخدني..شوية..بس مش مهم عادي...
أنس: اه بحب واحدة..
نظرت له اماني وقالت بابتسامة : اول مرة اعرف..
أنس: ما الغريب انك الوحيدة اللي مش عارفة ...
أماني: مش فاهمة..هو كله عارف؟
أنس: اه
أماني: حتى ملك؟
أنس: بنسبة ٩٠٪ اه .. وعارفين البنت كمان..
أماني: بجد!!
أنس: اه
أماني: طب وهي تعرف؟
أنس: لا..عندها عمى..
أماني: طب ما تقولها..
أنس: رأيك كده؟
أماني:.....
أنس: انا وهي علاقتنا كانت متوترة لفترة..ومؤخرا بدأت تتحسن تاني..ومش عايز ارجع لنقطة الصفر..
أماني: بس افرض حد اخدها منك هتندم..
أنس بتنهد: لو مكانها كنتي هتحبي اعمل ايه..
أماني: ها؟ انا؟! معرفش انا مش هي .
أنس: بقول لو...ما.انتي بنت برضو..كنتي هتحبي ايه..
أماني: ...انك تقولي وانا اقرر..افرض هي كمان بتحبك..هي مستحيل تيجي من نفسها تقولك لو انت مبدأتش..
أنس: هي مش بتحبني..
شعرت اماني براحة غريبة عندما قال هذا حتي انها لا تعرف لماذا شعرت بهذا ولكنها قالت: مش هتعرف من غير ما تجرب.. اعتقد انها حتى لو رفضتك..انك تقولها احسن من انك تفضل تعاني بالحب ده كتير..
نظر لها أنس وابتسم وقال : شكرا يا أماني..معاكي حق..هجرب نصيحتك متأكد انها هتنجح زي غيرها..
.....
كانت نور تقف في المطبخ وفجاءة شعرت بصوت خلفها : مش ملاحظة فستانك قصير زيادة عن اللزوم..
تجمدت نور في مكانها للحظات ثم التفتت وقالت للمتحدث ببرود: قصير .. طويل..يخصك في ايه يا هشام بيه؟!
هشام: يعني ايه يخصني في ايه ..فستانك قصير..
نور : وانت ملكش دعوة... متنساش..انت طليقي مش جوزي..اللي انكتب كتابهم انهاردة ملك واياد بيه ..مش انا وانت..اوعك تنسى...ولسانك ميخاطبش لساني تاني ..عن إذنك..
قالت هذا ثم خرجت فتنهد هشام..يبدو انها مازالت لا تطيقه..
...
حل الليل سريعا ..
هشام: عايز اوصلكم معايا والله بس هوصل رقية وماما ونهى ...
أسامة: متشغلش بالك هنمشي احنا
براء: هوصلكم ..
أسامة: لا يا براء مش كل مرة متتعبش نفسك..
براء بضحك: تعب ايه يا عم كده كده في طريقي..وبعدين القاعدة معاك حلوة بصراحة ميتشبعش منها..
أسامة بابتسامة: وانت كمان والله..على الرغم اني أول مرة شوفتك مكنتش طايقك..
براء: حبيبي ..كلم اختك بقى عشان يجهزوا..
وبالفعل اتصل أسامة بأماني التي اخبرته بأنها ستبقى الليلة عند ملك..واخبرت أسماء اختها ووالدتها ليتجهزن..ولكن أسماء عارضت في البداية ..لانها كما تقول كانت ترغب في رؤية ملك بالفستان الآخر..ولكنها تأخرت والآن لم تعد هي او إياد...
اماني: هبقى اصورهالك يا اسماء..وبعدين ده لو لبسته اصلا يا ماما هتبقى هبطانة بقالها يومين مش بتنام اكيد هتيجي تنام..يلا روحي ..الراجل مستنيكم..
أسماء: راجل مين ؟. متقوليش السخيف اللي اسمه براء ده..
اماني: يا بت اتلمي..
نور: كل الدعم يا أسماء..
سارة: براء ده كان براء فعلا وهو صغير والله كان طفل لطيف خالص ..
اسماء: انتي كنتي تعرفيه يا طنط؟
سارة: ايوة كان بيتدرب مع إياد وأنس وهما صغيرين...صح يانور..هتيجي معانا يا حبيبتي نوصلك برضو ولا هتفضلي مع أماني وملك؟
نور: مش عايزة اتعبكم معايا يا طنط..هروح انا لاني مش هبات لا..
سارة وهي تضع يدها على يد نور وتربت عليها : تعب ايه يا حبيبتي انتي بنتنا والله زيك زي أماني بالظبط..ده يحيى بيحبك خالص..
ابتسمت نور بامتنان في حين انها شعرت بالألم في قلبها..كانت ترغب بالحصول على هذا من والديها..ليس من الغريب..وهي تعلم ان سارة لا تعتبرها كأماني ..ولكنها تجبر بخاطرها..تحاول فعل ما لم يفعله أهلها..
سارة : ها قولتي ايه...
نور بابتسامة: هو انا اقدر اقول لا بعد كده؟ ..
قبلت سارة خدها بحب وقالت : عسل يا ناس ..
ثم التفتت لتتحدث مع رقية قليلا فهما اصدقاء أيضا منذ زمن..
أماني بهمس لنور: سارة دي الطف واحدة شوفتها في حياتي..مش عارفة ازاي أنس ابنها..وعلى فكرة هي بتحبك كل ده من غير ما تعرف حتي انك اللي انقذتي أنس ابنها
نور: انقذت أنس ؟
أماني: لا اخد الرصاصة وجبناكي القصر ..
نور بادراك : اه افتكرت...ثواني بس لسه بتقولي ان البسمهندش رخم؟
أماني: يعني مش زي الأول..
نور: اتقي الله..ده انا عرفت سبب شخصيته دي لما شوفت مامته وباباه..
.....
غادر الجميع في سياراتهم وبقى أنس وأماني فقط مع زين كالعادة ...
زين: اتصل بأياد شوف هيجوا امتى اتأخروا اوي ..
أنس: انا كده كده همشي مش هستناه..
زين: طيب اتصل عليه برضو تليفوني فصل..كلمه او كلم ملك..
وهنا.طرقت أماني باب المجلس حيث يجلسان وقالت وهي تقف عند الباب: انا كلمت ملك وهي بتقول ان هما في الطريق راجعين اهو..
زين بابتسامة: طيب يا أماني يا حبيبتي تشكري..ادخلي اقعدي
اماني: لا لا انا هطلع استنى ملك فوق بقى..تصبح علي خير يا عمو..
زين بابتسامة: وانتي من اهله ..
أنس: طب وانا مفيش تصبح علي خير يا أنس ولا اي حاجة طيب..
نظرت له أماني ولم تجيب..
زين : اسكت يا حيوان.. ماشي يا أماني اطلعي يا حبيبتي
وبالفعل غادر أنس المنزل وعاد إياد وملك بعد قليل..
ملك بحزن: بس انا عايزة البس الفستان مليش دعوة..
إياد بتعب: يوم تاني يا ملك ابقى البسيه يا ستي والله تعبان..الوقت اتأخر اطلعي نامي بقى واوعدك قبل ما ارجع لندن اجيلك وتوريني الفستان وكل اللي انتي عايزاه..
ملك : طيب..تصبح علي خير..
امسك إياد معصمها وقال: زعلانة ؟
نظرت ملك لعيونه يبدو مرهقا بالفعل فقالت بابتسامة: لا مش زعلانة طبعا..يلا روح نام..خلي بالك من نفسك..لو عايز تطلع تنام هنا؟ اوضتك لسه موجودة..
ابتسم اياد وقبل يدها بحب ثم وقال : مش حلوة انام في بيتك اول يوم كتب كتابنا صح..يلا ادخلي ..وسلميلي علي خالو وأماني..
ملك بابتسامة : الله يسلمك سلام ..
امسكها إياد مجددا وقال : اتبسطي؟
ملك بسعادة : اوي
اياد: طب مفيش هدية كده ولا كده قبل ما تمشي
ملك: ؟
وضع إياد يده على خده واغمض عيونه..هو يعلم أنها ستخجل ولن تقبله..ولكنه فتح عيونه بصدن. عندما شعر بشفتيها على وجهه..وعندما نظر إليها كانت قد نزلت من السيارة بالفعل
دخلت ملك المنزل وهي تبتسم بخجل وتتذكر تفاصيل يومهما..فبعد ان ذهبنا الي ذلك المنزل ..اخذها إلى عدة أماكن.. تناولا الطعام من عربات الشارع..وذهبا لحديقة الألعاب..وكم كان اللعب صعبا بهذا الفستان...وركبا مركبا خاص لهما فقط..والعديد من الاشياء الممتعة وفي نهاية اليوم..اخذها لمطعم فاخر وتناولا العشاء وها هي تعود للمنزل..
زين وهو يكتف ذراعيه : حمد لله على السلامة يا هانم..
فزعت ملك فوضعت يدها على قلبها ثم قالت وهي تتنفس : خضتني يا بابا..حضرتك لسه صاحبي..
زين: اكيد مش هيجيلي نوم وحضرتك برا لنص الليل ..
تثاوبت ملك وقالت : الله يخليك يا برنس..
ابتسم زين وقال : اتبسطتي؟
ملك بضحكة: اوي..عملنا كل حاجة بحبها..عايزة اعرف هو عرف كل الحاجات اللي بحبها دي ازاي وانا مقولتش حاجة..
زين : احممم
ابتسمت ملك وقبلت يده وقالت: هطلع انانمم مش قادرة تصبح على خير .. أماني فوق صح ؟
زين وهو يربت على رأسها : اه يا حبيبتي تصبحي علي خير
صعدت ملك وهي تقفز على السلالم بسعادة وتمسك بيدها قلادة والدتها.. ابتسم زين بحزن ..مرت السنين سريعا واصبحت طفلته الصغير سيدة جميلة وتزوجت اليوم ..صعد غرفته هو الآخر ووقف امام المرآة وامسك صورتها يوم زفافهما...كانت تقف وحدها في الحديقة الموجودة في الاسفل وتنظر بحب له وسعادة عندما التقط يحيى الصورة لهما ولكن زين قام يقص الصورة لتتضمن حبيبته فقط...جلس على طرف السرير ووضع الصورة على صدره وقال بفتور : اتمنى اكون وفيت بالوعد يا زهرة...واتمنى تسامحيني على اي خطأ بدر مني تجاهك او تجاه ملك..بس انتي اكثر واحدو عارفاني صح..عارفة قد ايه كنت بحبك..كلنا بنغلط..وهانت كلها اربع شهور وهسلم ملك لايد جوزها اللي عارف ومتأكد انه اكثر واحد بيخاف عليها بعدي..وبعدها مش هيفصل بيني وبينك غير الموت ..قال هذا ثم استلقى على السرير الفسيح الذي اصبح باردا منذ تركته هي...
...
أماني بفضول وضحك : احكيلي عملتوا ايه..
ملك بغرور : لما تكبري تعرفي يا نونو..
أماني: يا باردةة قوليي..
ملك : بكرة لما تتجوري تعرفي ..
أماني: هتقولي ولا اقطعلك وشك الحلو ده..
نظرت لها ملك ثم ابتسمت بحماس وقالت استنى اغير واجيلك نحكي من هنا للصبح..
....
مرت الأيام سريعا..وعاد من عاد الى لندن.. وبقى من بقى..ملك كانت تشغل نفسها بالعمل لانها مازالت تماطل ولا تريد الذهاب الى لندن..وفي يوم اثناء خروجها من العمل..
نور : سلام يا ملك
ملك بابتسامة : سلام انتي هتروحي امتى ؟
نور: لا لسه بدري
كانت نور تبقى في العمل لفترات طويلة..فكما تقول..لا يوجد سبب يدفعها للعودة الي المنزل..لا اهل ولا حبيب ..ولا أطفال..لذا كانت تكرث كل وقتها ومجهودها في عملها وفقط عملها...كانت طبيبة مجتهدة ومتفوقة في نفس الوقت..
صعدت ملك السيارة مع ذلك البراء..
ملك : اتأخرت ليه ؟
براء: كنت بلف شوية..
ملك : كذاب ..كنت بتضايق اسماء تاني صح..
براء: ليه الظن الوحش ده بقى...المهم.. انتي ناوية تروحي لندن امتى..لسة شهر ونص على فرحكم..
ملك : معرفش..مش عايزة اسافر واسيب كل الناس اللي بحبهم هنا .. ايوة هناك إياد وأنس وعمو يحيى وخالتو سارة..بس برضو.. أماني هنا ..ونور وتيتا وخالو برضو وكلهم هنا..
براء بغرور : ولا يهمك كل دول انا معاكي كده كده..
ملك ببرود : انت الوحيد اللي ممكن اسيبك هنا عادي
براء : يا باردة..المهم..ما انتي ممكن تسافري وتاخدي أماني معاكي هنا عادي..
ملك باهتمام: ازاي؟
براء: شوفيلها شغل هناك ..اي مستشفى تبعكم هتشتغل بسرعة هناك وهتكون معاكي كمان..
ملك بابتسامة: تصدق فكرة..لا طلع عندك مخ..
براء: لا انتي اللي دماغك باظت بعد ما اتخطبتي..
ملك: بس يا بابا ..بس افرض أماني رفضت..مش هترضى تسيب مامتها لوحدها..
براء: لوحدها ايه..ما اختها موجودة واخوها موجود..
ملك : أسامة لسه في الجامعة..
براء: انا قلت فكرتي وانتم حرين بقى يا ستي
ملك : هقولها ويارب توافق..
...
أماني: لا طبعا يا ملك انتي اتجننتي ..عايزاني اسيب ماما وأسافر برا..لا طبعا
ملك: ما انتي كده كده هتيجي فرحي وهو هيكون هناك..
أماني: ايوة الفرح اسبوع..اتنين وكلنا هنروح.. انما مش هعيش هناك..
ملك: ما انتي قعدتي هناك كام شهر يا أماني انا عارفة على فكرة انك قعدتي في لندن ٦شهور.. اغلبهم عند عمو يحيى..فايه الجديد..كده كده مصيرك هتسيبيهم...
أماني: دي كانت فترة وكنت بتعالج وانتهت ..مش هسيب ماما تاني..ولا كده كده مش هتجوز فمش هسيبهم..
ملك: انا قرفت من الكلام معاكي في الموضوع ده..انتي كل الادلة معاكي ان اللي حصلك مكانش بإرادتك..وبعدين اللي بيحبك مش هيفرق معاه كل الفتي دي
أماني: وهو فين؟
ملك: مين
اماني: اللي بيحبني
ملك : موجود..
أماني: ايوة فين..واكيد مش هتقوليلي أنس اخوكي..
رفعت ملك احدي حاجبيها وكأنها تقول بالتأكيد هو..
تنهدت أماني بضيق وقالت: ملك.. أنس مش بيحبني وانا مش بحبه..ومش هحب حد..ومش ناوية على الجواز...
ملك : طب فكري في موضوع السفر يا أماني استخيري يا ستي حد عارف الخير فين..
أماني: حاضر يا ملك ان شاء الله..
وبالفعل عندما عادت أماني لمنزلها في اليوم التالي فقد كان تبيت في المستشفى ..قامت بصلاة الاستخارة كمان اخبرتها ملك ..واليوم التالي والتالي كذلك ..وفي المرة الأخيرة..نامت وهي تستلقي على سجادة الصلاة وعندما استيقظت...كانت عيونها تدمع وتشعر بالراحة الى حد ما..ولكنها ما زالت ترفض الفكرة...لا تعلم هل السبب الحقيقي هو والدتها فقط ؟
أمنية ( والدة أماني) : أماني يا حبيبتي نايمة هنا ليه..
نظرت أماني لوالدتها ووقفت ومسحت دموعها وخلعت رداء الصلاة وساعدت والدتها على الجلوس..
أمنية بقلق: مالك يا أماني ايه اللي شاغلك يا حبيبتي ..متغيرة بقالك كام يوم كده بتفكري في ايه..
نظرت أماني لوالدتها ثم شردت قليلا وقالت : مفيش يا ماما حاجة..
امنية : أماني..تعرفي انا اتجوزت ابوكي وانا عندي كام سنة؟
أماني: اه يا ماما طبعا عارفة..كان عندك ٢٠ سنة
امنية: وعارفة عندي كام سنة دلوقتي ؟
أماني: اه ٤٧ ..ايه يا ماما الاسئلة الغريبة دي في ايه؟
أمنية: يعني انا مش عجوزة ولا حاجة يا أماني..
توسعت عيون أماني وابتلعت ريقها وقالت بابتسامة متوترة: عارفة يا ماما انت ست الكل ..
امنية : انا مش عجوزة عشان توقفي حياتك عليا..انا اللي تاعبني هو حالك ده..انا لو اتطمنت عليكي هبقى كويسة يا أماني ..
أماني: ما انا كويسة اهو يا حبيبتي اتطمني..
أمنية: لا مش كويسة..انتي رابطة نفسك بيا ومش عايزة تمشي عشان مش عايزة تسيبيني لوحدي..ولا واخداني حجة ؟
أماني بشك: ماما هي ملك كلمتك؟
امنية: يعني في حاجة صح؟ ..لا ملك مكلمتنيش.. بس كل ليلة بشوفك وانتي بتصلي وتدعي ..وعارفة ان في حاجة انتي مخبياها عليا..انا ام يا أماني..
قبلت اماني يد والدتها وقالت : احلى ام في الدنيا..
ابعدت امنية يد أماني فتوسعت عيون اماني وقالت بغصة : ليه كده يا ماما
أمنية: كلامي ملوش اعتبار عندك..
أماني بدموع : حاشا لله...لا طبعا ده على رأسي..
أمنية: أماني انتي كبرتي..والعمر بيعدي..مينفعش تفضلي موقفة حياتك كده يا بنتي..
أماني: يعني اعمل ايه..اروح اتجوز اي واحد في الشارع؟
امنية: انتي مش بتدي نفسك فرصة لاي حاجة..لا الجوار ولا انك تعيشي حياتك...
..اشتد النقاش بين أماني ووالدتها حتى انفجرت أماني في البكاء..وصاحت بكل ما بقلبها من ألم..فعانقتها والدتها وربتت على ظهرها..
أماني ببكاء: مش عايزاكي تغضبي عليا يا ماما..انا اسفة
أمنية بحزن : اغضب على روحي يا عبيطة..اسمعي كلام ملك يا أماني وسافري..انا قلبي بيقولي ان خيرك هناك..اسمعي كلامي مرة في حياتك
نظرت أماني لوالدتها بتفكير ولم تجيب فقاطع تفكيرها صوت ضجة قادم من عند باب الشقة.. فذهبت أماني وفتحت الباب وجدت اختها واخيها يقفان بتوتر..
أماني بشك: انتم واقفين كده ليه؟ جيتوا امتي؟
اسماء بتوتر: مكناش بتنصنت عليكم ومسمعناش حاجة..
فهز اسامة رأسه مؤيدا لها..
نظرت لهم اماني مطولا..ثم انفجرت ضاحكة وسحبتهما للداخل وعانقتهما
أماني بحب: شوية معاتيه..
دفعتها اسماء ثم ذهبت عند والدتها وقالت : سافري يا أماني..روحي لندن مع ملك..متخافيش على ماما..احنا ولادها برضو على فكرة..وبعدين ست الكل صحتها زي الفل اهي الحمد لله..وبتتحسن..واسامة نقل كليته هنا..مفيش حاجة تمنعك من السفر..وبعدين وجودك في لندن خلاكي تتحسني اسرع..' غمزت ' الحوار مش حوار ملك بقى ها..ده شكله حوار تاني بيبدأ بألف ن س ..
هرولت أماني نحوها وقرصت ذراعها بضيق وقالت وهي تجز على اسنانها: قليلة الأدب...بنتك دي عايزة تتربى من جديد يا ماما..
أسامة بتفكير : الصراحة أنس شاب كويس..لو جه هقبله على طول من غير ما اخد رأيك حتى..
أماني بتنهد: مش هيجي بطلوا هبل.. أنس بيحب واحدة تانية..
نظر اسماء واسامة لبعضهما بصدمة ثم بدآ بالضحك
أماني: بتضحكوا على ايه...قلت نكتة..
سار أسامة نحوها وانخفض نحوها وقبل رأسها وقال بضحك: دمك خفيف اوي يا أمونة..
وسارت خلفه اسماء وهي تضحك وقالت : اوي اوي..ثم دخل كلا منهما الى غرفته..
نظرت أماني لوالدتها بتعجب فهزت امنية رأسها بلا تعلم..
اماني بتنهد : هكلم ملك يا ماما.. لو ده هيريحك اني امشي..
امنية بحنان: مش فكرة تمشي واني مش عايزاكي..انا عايزاكي تبقى بخير..
ابتسمت أماني وقالت: ماشي يا ست الكل..
وفي اليوم التالي بينما كانت ملك وأماني ونور في العمل..
أماني: انا موافقة يا ملك..
نظرت لها ملك بصدمة وهي تتناول الطعام وفتحت فمها..
نور وهي تغلق فم ملك: موافقة علي ايه..
ضحكت أماني على شكل ملك وقالت : اني اسافر لندن ..اشتغل هناك..
ابتلعت ملك الطعام وقالت: هتيجي بجد؟ ..
أماني: اه
ملك بسعادة : هقوم اكلم إياد عشان نكلم المستشفى ..
وبالفعل ملك خرجت من الغرفة بسرعة وسعادة للتتحدث مع إياد وتخبره..
نور بحزن: هتمشي انتى كمان
أماني بحزن: نور..انا اسفه
ابتسمت نور وقالت وهي تبتلع غصتها: مش مهم ..المهم الكل يكون مبسوط..ومرتاح..هقوم اروح الحمام..
تنهدت أماني بحزن وهي تنظر لنور المغادرة..
...
مر أسبوع تقريبا وكانت كلا من ملك وأماني تقوما باعدادت السفر ..وكانت نور تساعدهما..فممتلكات أماني كثيرة الى حد ما..هي ستبقى بضعة أيام مع ملك..ثم ستنتقل الى شقة صغيرة وحدها..
...
ملك : نسينا حاجة؟
إياد: كل حاجة موجودة يا ملك..
ملك : طب اتأكد كده يا إياد تاني..
إياد بضيق: المرة الرابعة اللي تقوليلي أتأكد..وبعدين احنا مش رايحين صحراء هناك ايه كل الحاجات دي ؟
ملك بضحك: دي حاجتي بس على فكرة..لسه هنعدي على أماني..
توسعت عيون إياد وقال : بتهزري؟!
زين : يلا توكلوا على الله عشان متتأخروش..
إياد: ماشي يا خالو..
ملك : هتيجي امتى يا بابا؟
زين : هسافر باريس كده كام يوم وبعدين هبقى اجي..عشان انتي وأماني تبقوا براحتكم..
عانقت ملك والدها وكذلك إياد فعل ثم ركبا السيارة وتحركا نحو منزل أماني..وعندما توقف أمام المنزل ونظر الي حاجياتها.
نظر لملك وقال بصدمة: هي مهاجرة!!!
نظرت له ملك وهي تبتسم وتحاول الا تضحك لأنه غاضب الآن..ولكن ماذا تفعل هو يبدو لطيفا عندما يبدي هذا التعبير ..
إياد: متضحكيش يا ملك..ههحط الحاجات دي.كلها فين..مقولتوش ليه كنا جبنا عربية تانية..
نزل إياد من السيارة كانت أماني تقف واخوتها بجوارها ..وقف إياد ينظر لسيارة ثم لحقائب أماني وعيونه تتنقل بينهما بتكرار..
نظرت أماني لملك بتساؤل..
إياد بتنهد: مش هتكفي..ملك اتصلي ببراء..خليه يجي
ملك : دلوقتي ؟
إياد: امال بكرة..
ملك بضيق: طيب..براحة
أسامة بضحك: الله يكون في عونك يا بشمهندس..
نظر له اياد واستوعب انه لم يلقي التحية بعد..
ففرك جبينه بيأس وقال وهو يعانق أسامة: ازيك يا أسامة معلش مخدتش بالي اسف..اختك وصاحبتها لحسولي دماغي..ازيك يا اسماء
أماني: انا ؟! عيب والله الكلام ده..
أسماء بضحك: الحمد لله كويسة..طب والله حصل هما الاتنين مصيبة..من امبارح بقولها مش لازم كل الحاجات دي معاكي انتي مش راحة المريخ..بس هي وماما بقى..
إياد بابتسامة: بتفهمي يا بنتي..
ملك : طب بقولك ايه عديني كده..
امسكها إياد من معصمها وقال : على فين؟
ملك : هطلع اسلم على طنط..فيها مشكلة دي؟
ترك إياد يدها وقال بهدوء : لا اطلعي..
ملك: تعالوا يا بنات..وهما لما براء يجي ويظبطوا الشنط نبقى ننزل..
إياد: الخدام اللي اشتراهولك ابوكي انا يا بت..
نظرت له ملك ببرود ولفت رأسها بغرور ..فتنهد إياد وقال : ايه اللي ابتليت نفسي بيه ده يا رب..
أسامة بضحك: ملك طول عمرها كده..بتحب تعاند وخلاص..حتي لو اقتنعت انها غلط او أيا كان لازم تعاند.. لدرجة ان طبعها طفح على أماني...
...
إياد: أنزلي يلا..
ملك:....
إياد: ملك انتي سامعاني..
لم يصله الرد بل اغلقت الاتصال ..نظر إياد بصدمة للهاتف وقال يا بت ال...
براء : امسك لسانك..هتشتم خالك ولا ايه..البت كرشتلك يا معلم..
نظر له إياد وقال : خليك في خبيتك ..
براء : طيب طيب..هخليني..
وعندما وصلت الفتيات لاسفل..نظرت اسماء لبراء بضيق وادارت وجهها..فابتسم براء ثم قال: هو الجو كتم مرة واحدة كده ليه ؟
أسامة بتعجب : لا الجو حلو يا براء... عامة يلا اركبوا.. أماني واسماء اركبوا في عربية براء..هنروح معاه ..
ملك: هتقابلونا في المطار يعني..
براء: امال هنقابلك فين
إياد بضيق وهو يمسكها من ذراعها: اركبي يلا
ملك.بألم وهي تدفع يده عنها: في ايه ابعد.ايدك دي.بعرف اركب لوحدي على فكرة..
نظرت أماني بقلق نحوهما ثم صعدت السيارة بجوار اختها في الكرسي الخلفي وفي الإمام يركب اخوها بجوار براء
...
ملك : انت بتمسكني كده ليه ايدي وجعتني..
إياد ببرود: معلش مكنش قصدي..
ملك: والله؟ بقولك ذراعي وجعني
إياد: ما قلت مكنش قصدي اعملك ايه..
ملك: هو في ايه انت بتتكلم كده ليه اصلا..وازاي تمد ايدك عليا ..
إياد: بقولك ايه يا ملك..لمي الليلة وعديها على خير..اخنا على طريق سفر..وبعدين هو انا مديت ايدي عليكي اصلا
ملك: طيب..
نظر لها إياد بطرف عينه كانت ستبكي ولكنها تحاول الا تفعل أمامه..فتنهد وقال : يعني مش عارفة عملتي ايه..
ملك: .....
إياد: قفلتي التليفون في وشي ومن غير ما تردي عليا ده عادي؟ وقدام الكل
نظرت له ملك بصدمة وقالت: مقفلتش حاجة.. الشبكة فوق وحشة ..قعدت ارد عليك إياد سامعني سامعني..وانت مكنتش سامعني..فقلتلك لو سامعني احنا نازلين اهو وقفلت..
إياد: بجد!
ملك بضيق : مش هكذب عليك على فكرة..عايز تصدق صدق مش عايز براحتك..
إياد: خلاص طيب ده انتي قفوشة..انا آسف..
ملك : .....
دفعها إياد بذراعه مازحا وقال : ما خلاص بقى يا قفوشة انتي قلت آسف..
ملك: متتكلمش معايا من هنا لحد ما.نوصل لندن.. ولما نوصل مش عايزة اشوفك لحد تاني يوم..
إياد: يا ستار يا رب..كل ده؟ ..
ملك: اه..
كانت تتحدث وهي تدير وجهها عنه طوال الوقت
إياد بثقة: خلاص موافق..بس انتي هتقدري نبقى في نفس المكان ومتكلمينيش..
نظرت له ملك بغضب وقال وهي ترفع حاجبيها: شايفة انك واثق اوي من نفسك؟؟؟ فاكرني هموت عليك ولا ايه؟؟..
اقترب إياد منها قليلا وقال بابتسامة جانبية خبيثة : يمكن..
ابتلعت ملك ريقها وابتعدت وادارت وجهها مجددا وقالت : بارد
ابتسم إياد ونظر للطريق مجددا ثم قال: يعني ثقتي مش في محلها..
ملك : لا..وبعدين مش لوحدي.. أماني معايا اصلا..خليك انت قاعد كده بقى لوحدك..
إياد بضحك: متجوز طفلة والله.. طفلة..
ملك: على على فكرة عندي ٢٦ سنة
إياد بضحك: اجسام كالبغال وعقول كالعصافير
ملك بصدمة : انا بغال؟؟؟ ' ثم غضبت ' والله ما في بغل هنا.غيرككك..انا.بغلة؟؟
ثم اخذت تضربه وهو يضحك
إياد: سيبيني اسوق يا ملك..لما نوصل البيت اعملي اللي عايزاه بدل ما نعمل حادثة بسببك..
ملك: ماشي يا إياد والله لاوريك..هتشوف البغلة دي بقى..
مرت الساعات وحل الليل سريعا ووصلت ملك برفقة صديقتها وزوجها.. للمرة الثانية تخطو قدامها هذا البلد.. ولكن هذه المرة مختلفة تماماً..هذه المرة ..ليست وحدها ..وليست حزينة..لا تهرب ولا تتألم...هي هنا الآن تسير بين اغلى الأشخاص بحياتها..ان ماتت في هذه اللحظة لن يكون هناك شئ لتندم عليه..
وكالعادة قاطع تفكيرها صاحب الصوت الصاخب ..
أنس بسعادة وهو يسير نحوهم: حمد لله __
لما يكمل حديثه عندما وجد أماني..نظر لها بصدمة ثم نظر لاياد الذي ابتسم له ثم غمز بعينه..
ملك بابتسامة وهي تعانقه : الله يسلمك يا أنس وحشتني..
عانقها أنس بفتور وهو ينظر لاماني بصدمة وكأنه لا يصدق انها أمامه هنا...
ابتعدت ملك ونظرت لوجهه ثم وضعت يدها على كتف أماني وابتسمت بخبث وقالت: اه صح..نسيت اقولك ان أماني معانا..
نظرت له اماني لوهلة ثم اشاحت بنظرها عنه مجددا ..فنظراته جعلتها متوترة لسبب تجهله..
أنس: نسيتي؟؟ انتي بتستعبطي..
ملك : يمكن!
أنس بابتسامة واسعة : نورتي لندن يا دكتورة..وانا اقول ماله المطار منور كده وانا داخل..
أماني: شكرا..وبعدين مش اول مرة اجي..
تذكر انس عندما احضرها اجبارا هنا..فشعر بضيق من تلك الذكريات ..
ملك بتعب: أنس شيلني ووديني العربية تعبت جامد انهاردة رجلي واجعاني..
أنس وهو يرفع احد حاجبيه: اشيلك ..اسم الله عليكي يا اختي..ما تخلي إياد يشيلك انا مالي
ملك وهي تمسك ذراعه وتسحبه نحوها وتقول بدلع : يلا بقى يا أنوس..مش اختك حبيبتك انا..
نظرت أماني لذراعه الذي بحضن ملك بطرف عينها ثم دحرجتها بعيدا عنهما..وقد لاحظ إياد نظراتها ورفع إحدى حاجبيه..هل غارت الان؟.
أنس: ابعدي عني يا ست انتي..ما جوزك اهو انا مالي ظهري واجعني..
ملك بضيق وهي تنظر لاياد: لا مخاصماه..
وهنا سحب إياد ملك من قفاها وقال بهدوء : خلاص خلصنا..اسبقينا انتي وأماني على العربية عشان نجيب الشنط خلصني..
ابعدت ملك يده عنها بغضب طفولي وامسكت أماني من معصمها وسحبتها خلفها وذهبت بغرور..
أنس: يا حجة استني..هو انتي عارفة العربية اصلا..خدي المفتاح..
توقفت ملك ونظرت لهما
أنس بضحك: خدي وبطلي عبط..انتي عارفة عربيتي يا دكتورة صح..
اومأت أماني فابتسم أنس لها ثم ذهبتا..
نظر أنس لاياد وقال بصخب: انت ازاي متقوليش انها جاية معاكم..شكلى مظبوط؟ شعري منكوش صح..
إياد بهدوء: ما انت كده على طول يا أنس
أنس بصدمة: شعري منكوش وشكلي مبهدل على طول؟
إياد: ....
أنس: طب ليه خبيت عليا انها هتيجي تعيش هنا..' صمت قليلا ثم قال متذكرا حديثه مع إياد في السيارة يوم خطبته' هو ده كان قصدك وقتها؟؟
إياد: انا كنت هقولك بس ملك قالت تعملها مفاجأة لسارة ..ولا مكانش ده قصدي الوحيد وقتها بس ماشي..
..
كانت أماني تجلس في الكرسي الخلفي وملك بجوارها تنام على كتفها بتعب..وبعد قليل دخل إياد وأنس السيارة فنظر أنس لهما في المرآه وقال : هي تعبانة بجد ولا ايه
أماني: تلاقيها هبطانة ..ملك لما بيبقى وراها حاجة مهمة مش بتعرف تنام يومين قبلها..
ابتسم أنس وقال : اه ما انا عرفت..
إياد: وصلهم الاول يا أنس وبعدين ابقى وصلني..
أنس: ما اكيد يعني..ولا ايه رأيكم نطلع علينا..
إياد: لا ..كل واحد على بيته ونبقى نجيلكم بكرة ...
أنس بضيق: مفسد للمتعة يا اخي..
إياد: متعة ايه.. كده كلنا خلصانين وهننام..مش شايف الجثة اللي ورا دي..
ملك بنعاس: سامعا..ك على ف..كرة..
أماني بفزع: بسم الله..خضتيني يا ملك
أنس بضحك: بتقول انها زعلانة منك..
إياد بلا مبالاة: كل ده عشان قلتلها اجسام كالبغال وعقول كالعصافير..معرفش هي كبرت الموضوع ليه
انفجر أنس وأماني ضاحكان..فنظر لهما إياد وقال : ايه هي بتضحك اوي كده..بتضحكوا على ايه ...
أماني وهي تضع يدها على فمها: آسفه اسفه..بس طبيعي ملك تزعل.. حد عاقل يقول لبنت كده..
أنس بضحك: لا وبتسأل مش عارف هي مكبرة الموضوع ليه...
إياد: خلاص يا ظريف انت وهي..وبعدين ما انتم كلكم شبه بعض..عاملين زي الاطفال
أنس: والله كونك عجوز دي مش مشكلتنا احنا بقى..انا عندي ٢٦ سنة يا حبيبي ..احسن عمر..
إياد: طبعا طبعا..
أماني: بس بشمهندس إياد مش عجوز ولا حاجة برضو..
أنس: متدافعيش عنه..ده جواه راجل اعجز من ابويا شخصيا..لو تعرفيه بس..
أماني: طب ما دي حاجة حلوة..يعني انه يكون شخص عاقل وعنده خبرة في في الحياة..
نظر أنس لها في المرآة وشعر بالضيق فقال : طيب..
نظرت له اماني بتعجب.. أما اياد فابتسم بنصر..هذان الاثنان..لا يستطيع أيا منهما اخفاء مشاعره ..هو محق..انهم محض أطفال..بالطبع مقارنة به سيكون اي شخص طبيعي يعيش في سنه الطبيعي مجرد طفل..فليس الجميع قتلت عائلاتهم أمام عيناه في طفولته مثلا..
..
بعد قليل توقفت السيارة أمام قصر زين الزيني..نظر إياد للمنزل بشرود قليلا ثم تنهد وقال : أماني..ممكن تفتحي الباب..
أماني: هو المفتاح فين؟
اقترب إياد من ملك وحملها وقال : شوفيه في شنطتها كده..
وبالفعل فتحت أماني الباب وصعد إياد الي احدى الغرف وتحرك نحو السرير وانخفض قليلا ووضع ملك عليه بهدوء وقال : عارف انك صاحية..
فتحت ملك عيونها ببطء ونعاس وقالت : امال شيلتني ليه..
ابتسم إياد لها وكان وجهه قريب من وجهها قليلا ..قبل رأسها بحنان فابتسمت ملك
إياد بابتسامة: عشان اشوف الضحكة الحلوة دي..يلا تصبحي علي خير..اشوفك بكرة..
اومأت ملك له بابتسامة وحب فاغلق النور وخرج ليساعد أنس على اخراج الحقائب من السيارة..
في الاسفل..
أماني: هاتهم اساعدك..
أنس: ادخلي انتي ارتاحي ..انتي جاية من السفر..انا هدخلهم واياد هيجي دلوقتي يدخلهم معايا متقلقيش..
أماني: إياد بيه تعب وهو بيشيلهم كل شوية..وانت شيلت في المطار..هشيل معاك هات...
توقف أنس ونظر لها وهي تمشي..يبدو انها الاخرى مرهقة.. بالطبع ستكون..هي ليست معتادة على هذا السفر..كما انها بالتأكيد كانت مشغولة الاسبوع الماضي ولم تهتم بنفسها قتنهد وقال: والله لو قادرة تشيلي نفسك ابقي شيليهم.. روحي يا ام__روحي يا دكتورة ادخلي البيت ...
وهنا خرج إياد وقال : انت دخلت كل ده؟
أنس بابتسامة: عيب عليك..خد دي مفاضلش حاجات كثير خلاص..
وبالفعل وضعوا جميع الحقائب في الصالة الخارجية للمنزل وودعوا أماني وذهبوا..
...
وفي صباح اليوم التالي كانت ملك تجلس في سيارتها وصديقتها بجوارها متجهتان نحو منزل يحيى..وعندما وصلت السيارة كانت سيارة إياد هي الاخرى تصطف بجوارها في جراج السيارات في القصر..
إياد: صباح الخير
ملك وهي تعانقه : صباح النور
قبل إياد رأسها ثم نظر فوجد أماني تنظر للأرض..
إياد: احمم..صباح الخير يا دكتورة..
نظرت أماني له ثم ابتسمت وقالت: صباح النور يا بشمهندس اتصالحتوا يعني
إياد بهمس: اشش هي نسيت
ملك بتوتر: انا متوترة
إياد: ليه؟؟
ملك: انا اه اتعودت على أنس وعمو يحيى وسارة..بس متعودتش على اني ابقى في بيتهم مش عارفه المفروض اتعامل ازاي
أماني وهي تدفعها بخفة نحو الباب وتبتسم : هتتعودي بسرعة..اذا كان انا اتعودت..
ضغط اياد الجرس ففتحت سارة الباب وابتسمت عندما رأت ملك وإياد وعانقت ملك
سارة بحب : حمد.لله على السلامة يا حبايبي..
وفجاءة خرجت أماني من زاوية الباب وقالت : طب وانا؟
توسعت عيون سارة ثم امتلأت بالدموع فابتسمت اماني وعانقتها
أماني: وحشتيني قد كده يا طنط.
سارة وهي تمسح دموعها: طنط دي برضو؟.
اماني بضحكة: اقولك ايه طيب ..
سارة : قوليلي ماما..مش كفاية ملك اللي مسكالي في خالتو خالتو دي
أنس من الخلف: متضغطيش عليها يا ماما سيبيها براحتها..
نظر كلا من أماني وملك واياد خلفهم كان أنس ويحيى قادمان من الخارج..
إياد: ايه الداخلة دي يا انس في حاجة اسمها السلام عليكم..صباح الخير اي حاجة..وبعدين كنتم فين ؟
أنس: طيب طيب
يحيى : في الشغل..ملك حبيبتي حمد لله على السلامة..
قال جملته ثم عانقها وقبل رأسها..وتابع : ايه المفاجأة الحلوة دي يا أمونة..نورتي
أماني بابتسامة: شكرا يا عمو..
ابتسم يحيى : مع انها مش مفاجأة بالنسبالي..
أماني: بجد ؟؟
يحيى: اكيد ..هو اياد بيعرف يخبى عليا حاجة.. عامة يلا ندخل واقفين برا ليه كده يلا ادخلوا..
ملك : اصل احنا لسه واصلين دلوقتي..
سحبها يحيى ووضع ذراعه على كتفها وسارا معا وهو يبتسم ويهمس في اذنها : سيبك انتي من الحوارات دي..تعالي نقعد في مكتبي احكيلك شوية قصص عن ابوكي وامك زمان ايه رأيك..
سارة : انت يا عم..سيبها كده
نظرت ملك للخلف نحو سارة ثم نظرت ليحيى وابتسمت واشارت لهم لتعيظهم..
تنهدت سارة وقالت بيأس : مش هيخلص حكاوي انهاردة..
أنس بضحك: سيبيهم يا ماما عاملين زي بعض بيحبوا الرغي..يلا احنا ندخل..هتأكلينا ايه انهاردة يا ست الكل
سارة: لسه معملتش غداء ..غايز تاكل ايه يا حبيبي..
أنس بتفكير : هممم..مش عارف ..شوفيهم هما عايزين إياد والدكتورة
نظرت له أماني بتعجب اهو حقا سيناديها طوال الوقت بهذا اللقب..هذا يستفزها لسبب ما
سارة : ها يا حبايبي اعمل ايه..خلصوني بقى..
إياد: اعملي اللي تحبيه يا سارة اي حاجة من ايدك بتطلع زي القمر
أماني بابتسامة : اه يا طنط والله..وانا هساعدك
...
دخل إياد المكتب الخاص بيحيى بعدما طرق الباب ..
إياد: الله الله..ايه اللي بيحصل هنا من ورايا..
ملك بضحك : تعالى اقعد معانا عمو قاعد يحكي عن اهلنا وهما صغيرين..هيحكيلي عن بابا وعمتو الله يرحمها دلوقتي
إياد: حكالك انهي حكاية فيهم..
يحيى بضحك: حكاية عمري ما قولتهالك
جلس إياد بجوار ملك ونظر لها بتساؤل ثم ليحيى باهتمام وقال : ايه
ابتسم يحيى وهو يقول: الكل كان بيحترم زين ومحدش يقدر يكسرله كلمة..الا شخص واحد..امك يا إياد..كان لسانها طويل ولا بيفرق معاها حد..وكان الكل بيقف معاها دايما ضد زين كانت الدلوعة جدودك الاتنين وسيف وعمتو ..
ملك: مين عمتو؟
إياد: تيتا يا ملك..عمو يحيى كان بيقولها عمتو عشان هي وباباه كانوا متربين سوا تقريبا..طب وانت يا عمو كنت بتقف مع مين
يحيى بضحك: مش محتاجة سؤال..لو وقفت مع مرام ..زين هيزعل مني..ولو وقفت مع زين مرام هتقتلني..كنت اغلب الاوقات ببقى محايد..او مع زين
إياد: ماما طيبة على فكرة ..
ملك: اه ماما قالت وهي بتحكيلي انها طيبة اوي
يحيى بتذكر: مرام كانت مرعبة..لو شوفتها برا البيت هتعرف بتكلم في ايه وخاصة في الشغل..هي وباباك..عمري ما استغربت لما انت قررت تبقى ...
إياد بتنهد : ملك عارفة
ملك: اه عرفت انه هو pm اتصدمت..
يحيى بصدمة: عرفتي منين
ملك : عرفت وخلاص..
إياد: مش راضية تقولي برضو..فكرت ان انت اللي قولتلها في الأول..
يحيى: لا طبعا مش انا.. واكيد مش زين..
ملك : مش مهم هتفرق في ايه..المهم اني عرفت..بس هل عمتو وعمو يحيى كانوا جامدين اوي كده لدرجة ابنهم يطلع بالخطورة دي .. ويكون شخص مطلوب عالمياً..
يحيى: كانوا اجمد مما تتخيلي..
إياد لتغيير الموضوع : مش كنت بتحكي موقف بين خالو وماما..
يحيى : اه صح..هحكيلك يوم خطوبة مامتك وباباك..كانوا آل زين كلهم موجودين في القصر وقتها اللي من فرنسا واللي من مصر وانجلترا وامريكا واليابان وغيره..كلهم كانوا موجودين..
ملك بصدمة : هي عيلتنا كانت كبيرة كده ؟
إياد: ايوة..كنا كتير..
يحيى : المهم...
" لمحة من الماضي"
كانت العائلة تجتمع بأكملها في قصر رئيس العائلة عبد الله الزيني لحضور خطبة مرام الزيني وابن عمها سيف الزيني..كانت مرام تقف بشموخ بجوار والدها وهي تهبط من السلالم بثبات وكانت تبدو جميلة كعادتها..كان زين يقف بالاسفل وبجواره صديقيه العزيزين .. ابن عمه وصديق طفولته يحيى..
كانت عيون سيف معلقة بحبيبته التي تنزل بهدوء ولا يستطيع ابعادها لحظة واحدة..ونبضات قلبه ترتفع كلما تخطت احدى السلالم..يشعر أن الحضور يستطيعون سماعها بالفعل..وقد لاحظه يحيى..
يحيى بمزاح وهو يصدم كتفه : ايوة يا عم سيف بقى..
نظر زين لسيف فوجده ينظر لمرام فامتعض وجهه وقال بضيق : انت بتبصلها كده ليه..
سيف: ها؟
زين بضيق: والله..
يحيى بضحك : خطيبته يا زين..وبيحبها..
زين : لسه مبقتش خطيبته ..وبعدين خطيبته مش مراته..
سيف بملل: كنت عارف انك هتبقى واقفلنا زي الشوكة في الحلق كده..كنت عايز اكتب الكتاب انهاردة بسببك..انا مش لسه هتعرف يعني..
زين : ومن هنا لما تكتبوا الكتاب متبصلهاش بقى..
سيف بصدمة: نعم؟ اذا كنت انا ببصلها عادي من قبل ما نبقى مخطوبين..
يحيى : سايره يا سيف وخلاص..زين غيران
زين : غيران؟ انا؟ ايه الهبل ده لا طبعا..هغير على مين ..مرام؟! لا طبعا..انا بس مش بحب شغل التلزيق ده ..مش من دلوقتي..ومرام لسه صغيرة على الكلام ده..
وهنا قاطع حديثهم سيدة العائلة الأولى هدي الزيني عندما نظرت لهم ليلحقوا بهم للداخل حيث القاعة الرئيسية للاجتماعات..
صعد عبدالله وخلفه ابنته واخيه أنور ..على جانبه الاخر زوجته ونور عيونه..وخلفهم صعدا كلا من زين وسيف..فهناك تقف العائلة الرئيسية..ويقف الثلاثة المرشحان لوراثة رئاسة العائلة..
عبدالله بابتسامة: اشكركم جميعا للحضور اليوم..فكما تعلمون..اليوم خطبة ابنتي وحبيبتي مرام ..وابن اخي والعزيز سيف ..ولم يكن لنا ان نحتفل بهذا اليوم بدون حضوركم جميعا..
جلس كلا من مرام وسيف مقابلان لبعضهما واحضرت هدى المجوهرات
عبدالله: زين ..
نظر زين لوالده ثم انحني له باحترام وتوجه نحوهما..انخفض وجلس على ركبتيه أمام اخته ..نظر لها قليلا بشرود ثم نظر لوالدته فأعطته الحُلي .. وضعها زين جميعا على اخته ..وعندما امسك يدها ليضع الخاتم..كانت ترتجف..نظر لها زين بتساؤل وهمس : بت ..ايدك بتترعش ليه..
نفت مرام برأسها ووجها صُبغ بالاحمر..حاول زين وضع الخاتم ولكنه سقط بسبب رجفة يدها..انخفض زين واحضره ثم نظر لوالدته وقال : مرام بتترع__
لم يكمل كلمته لان مرام داست بحذائها على قدمه فتألم ونظر لها بضيق..ولكنه لم يُصدر اي صوت
سيف: ماذا هناك ؟
وضع زين يده على جبهة اخته يتحسس حرارتها..هو متأكد الآن انها تعاني من حمى ما....انه دائما احمق في قراءة المشاعر..
زين بهمس : انتي سخنة
مرام بخجل وضيق بهمس: انا كويسة يا زين خلص..كلهم بيتفرجوا علينا..
ضحك سيف عندما وضع زين واخيرا الخاتم في يدها ثم وقف وتوجه نحوه....
سيف: يوم ما البس دبلتي..انت اللي هتلبسهالي..
زين : اقف اخلص..
وقف سيف ولكنه تألم عندما تعمد زين الضغط على يده عندما وضع الخاتم..
سيف بهمس: انت كنت تقصد صح..
زين ببرود: لا..
سيف : كذاب..
ولكن قاطع كلامهم صوت التصفيق الذي ارتفع في الصالة..نظر سيف لمرام التي كانت تنظر له بالمقابل ووجهها مازال أحمر..
زين بهمس لسيف ببرود : على فكرة مرام تعبانة..يعني لما يمشوا هتمشي انت كمان مش هتقدر تقعد معاك..
سيف بقلق: تعبانة مالها؟
زين : ايدها كانت بترتعش ووشها سخن..
توسعت عيون سيف وهو ينظر لزين وقال: هو انت ؟؟
زين : ايه؟
سيف: ازاي عبيط كده..
زين بضيق: هاا؟!!
سيف: الله يكون في عون مراتك المسقبلية..
كان كل هذا يحدث تحت انظار يحيى الذي يعلم كل ما يجري بينهم تقريبا حتى دون ان يسمع الحوار..فهو يعرفهم حق المعرفة..جميعهم..ولكنهم ما يزالوا ينقصون ..ثلاثة أفراد اعتادوا الوقوف هنا في الماضي أيضاً ..ولكنهم الآن..
...
عودة للحاضر
ملك بصدمة : واو ..بابا كان غبي اوي..
إياد: اتلمي..وازاي ماما تدوس على رجله كده..هو كان قلقان عليها..وبعدين ده اخوها الكبير
يحيى بضحك : انتم عكستوا الأدوار ؟
...
تجمع الجميع على السفرة لتناول الطعام ..
يحيى : وانتي ناوية على ايه يا أماني..
أماني بابتسامة: هننزل انا وملك نشوف شوية حاجات احطها في الشقة وكده..بشمهندس إياد اختار شقة ..هنروح نشوفها بعد ما نمشي من هنا..
سارة: هتمشي؟
أماني: اه يا طنط..عشان ورانا حاجات كتير لازم نخلصها ..هجيلك كتير متخافيش لسة مبدأتش شغل مش ورايا حاجة..
سارة بسعادة : تنوريني يا روحي..
يحيى: طيب يا أنس..ابقى روح معاهم وهما بيشتروا الحاجات..عشان تساعدهم..
أنس وهو يأكل : همم... ماشي يا ...باب..
إياد بتنهد : متتكلمش وانت بتاكل..مش قلتلك مليون مرة..
أماني: لا لا مش لازم يتعب نفسه معايا والله عادي..دي.حاجات بسيطة..
أنس: ولا تعب ولا حاجة يا دكتورة..تعبك راحة..
....
بعد أيام كانت ملك تسير بجوار أماني لتختار كلا منهما ما تريد وخلفهما يسير إياد وأنس..
إياد بملل: عايز اعرف ايه اللي جابني..
أنس بتعب: جاي مع خطيبتك ..انما انا ايه اللي جابني..مش بحب لف البنات ده تعبت..
إياد: كله بسبب ابوك..ما كانوا يشتروا اللي عايزينه ونيجي نوديهم البيت ونساعدهم هناك وخلاص..
أنس مقلدا والده : وافرض اشتروا حاجات كبيرة وثقيلة ..ايه مفيش نخوة..
تنهد كلاهما بتعب واكملا سير..
ملك : بقولك ايه يا أماني
أماني بانشغال: همم..
ملك: ركزي معايا هنا..
أماني: قولي سمعاكي..
ملك : انا جعانة..وانتي؟
أماني: اه حاسة اني جعانة تعالي نروح نجيب أكل..
ملك : لا خليكي..هروح انا واياد..عايزاه في حاجة..
أماني: لا استني هتسيبيني لوحدي؟
ملك : أنس معاكي..
كانت أماني ستتحدث ولكن ملك التفتت واشارت لاياد وأنس ليقتربا..
إياد: خير..خلصتم واخيرا..
ملك : لا طبعا.. احنا بس جعانين..
إياد: عايزين تاكلوا ايه يا اختي..
أنس بضحك: اختك؟
نظرت أماني لابتسامته وابتسمت لا إراديا..
إياد: بس يا ظريف..عايزين ايه
ملك: لا انا هاجي معاك نروح نجيب حاجة وبعدين نرجع ناكل في الاستراحة فوق.. أماني لسه بتختار حاجة من هنا ..
أنس: ما تخليكي هنروح احنا..
ملك : لا لا انا عايزة اشوف الاكل ايه واختار
أنس: لا يا شيخة..
ملك: أماني هتاكلي ايه
أماني: مش جعانة
ملك : نعم؟
أماني: احمم..هاتي اي حاجة يا ملك عادي..
ملك : طيب هختارلك على زوقي..يلا يا إياد..
أنس: ايه ده ثواني مش هتسألوني عايز ايه؟
ملك : لا مش مهم..
أنس: استنوااا..
ولكن ملك سحبت إياد ولم تجيبه
أنس بتصنع الحزن : ايه الظلم ده..
نظر لاماني ثم ابتسم بتوتر.. ها هما وحدهما مجددا منذ فترة....
أنس: ملك قالت انك بتختاري حاجة صح؟
أماني: اه في شوية حاجات هجيبها لحد ما يجوا..ممكن انت تقعد في الاستراحة لحد ما اخلص هاجي مش هتوه..
أنس: لا هاجي معاكي..
أماني: بس انا لسه هلف كتير..
أنس: انا اصلا بعشق التسوق والمشي وكده..يلا يلا..
نظرت له أماني قليلا ثم نظرت للأرض بتوتر وعادت لتكمل ما.كانت تفعله..وكان أنس يراقبها وقد نسي كل ارهاقه وتعبه..
بعد القليل من الوقت..قاطعهما صوت انثوي من الخلف..
: أنس ؟! ده انت
نظر كلا من أنس وأماني للخلف فتوسعت عيون أنس وقال : حور؟
اقتربت حور بابتسامة لتعانق أنس ولكنه تراجع بسرعة وتوتر..فنظرت له حور بتساؤل ورفعت أماني احدي حاجبيها..
حور: مالك؟
أنس بتوتر: مليش..بس خلاص بقى كبرنا على الحاجات دي يا حور..
تراجعت حور وقالت : يا سلام وده من امتى..ما احنا متعودين من واحنا صغيرين مش بنسلم على بعض غير كده..
أنس بابتسامة متوترة: واحنا صغيرين يا حور..اسكتي..
كانت أماني تنظر لهما ببرود..يعانقها اذا...ماذا تتوقع منه..لقد كبر هنا ..في بلاد الغرب بالتأكيد اكتسب عاداتهم وتقاليدهم..ولكن إياد ليس هكذا..ولا يحيى او زين..ولما هي غاضبة..ليفعل ما يشاء ..ما دخلها ..
حور: على العموم لا مشكلة..كيف حالك لم ارك منذ مدة..
أنس: بخير..وانتِ ..هل تبلين حسنا ..
حور : لاصدقك القول..منذ ان ابتعدت عنك وكل شئ يسير عكسيا..وهنا لمحت حور تلك الفتاة التي تنظر لها وكأنها تريد قتلها..ونظرت لها هي الاخري بتعجب..
أنس بإدراك وتوتر..انه في موقف لا يُحسد عليه..كيف سيبرر لاماني ما حدث : اه صح..دي أماني يا حور..ودي حور صديقة طفولتي ...
حور ببرود: امم اتشرفنا..
أماني: الشرف ليا..
حور: خطيبتك؟
أنس: لا لا..خطيبتي ايه..دي صاحبة اختي..ملك ..اكيد سمعتي عن الموضوع..
نظرت له أماني بضيق ما بال " لا لا خطيبتي ايه" ..حسنا وهي لا تريد ان تكون خطيبته ولكن لما يقولها وكأنها شئ مقزز..هذا الأحمق..
حور بابتسامة : ايوة طبعا ده انا هموت واقابلها..
أنس: هي هنا في المول بس مش هتعرفي دلوقتي..فرحهها هي واياد قريب ان شاء الله هنستناكي..
حور :خلاص هاجي..بس احكيلي كده انتم اتقابلتم ازاي..مفهمتش حاجة في الاخبار..
شعرت أماني بالضيق ..يتجاهلاها تماما..
أماني: اسيبكم انا يا بشمهندس..لما تخلص ممكن تستني في الاستراحة زي ما قلت..
أنس: لا لا استني..هبقى اكلمك يا حور ماشي..الموضوع طويل ميتحكيش في وقفة كده..
حور بابتسامة لتخفي ضيقها : طبعا طبعا..هستنى تليفونك..سلام..مفيش احضان برضو؟
ابتسم أنس لها فابتسمت وغادرت..
نظرت له أماني بضيق فتعجب هو من ردة فعلها..ولكنه وجدها تحمل الاكياس الثقيلة وتهم بالذهاب..
أنس : هاتي..
أماني: لا شكرا دي.حاجتي هشيلهم لنفسي..
امسك أنس الاكياس واخذهم منها غصباً..ثم قال : خلصتي كده ؟
أماني ببرود: اه..
أنس: طيب تعالي نطلع نستناهم فوق بقى..
صعد كلاهما وكانت أماني تتصرف بغرابة..هي لا تحبه..ولكن تلك الفتاة..لم تعجبها ايضا...وهو أحمق..
جلس أنس بتعب على احد المقاعد وجلست أماني بجواره ولكن على مسافة منه فنظر لها قليلا..
أماني: نعم..
أنس: لا مفيش..بس حاسس انك عايزة تقولي حاجة..
نظرت له أماني وقالت بإنفعال: لا ..مش عايزة اقول..بس متوقعتش انك بتحضن والكلام ده عادي..يعني..اعتقد.ان إياد بيه مش كده..ولا باباك..
توسعت عيون أنس من انفعالها ثم قال مبررا : مين قالك اني بعمل كده..انا وحور كنا صحاب من واحنا رُضع...فكنا متعودين على كده..بس لما ابتدينا نكبر بطلت انا..هي معندهاش مشكلة ..بس بقالنا كام سنة متقتبلناش وشكلها نسيت ..او من المفاجأة محستش بنفسها..
نظرت له أماني وكان يبدو عليها عدم التصديق..
أنس: انتي مش مصدقاني صح..خلال فترة معرفتنا دي كلها شوفتيني تخطيت حدودي مع اي بنت قبل كده؟
أماني ببرود: هي عامة حاجة متخصنيش اصلا..انت تعمل اللي عايزه..مش محتاج تبررلي
أنس: لا محتاج..مش عايزك انتي بالذات تاخدي عني فكرة غلط..انتي بالذات مش مستعد اخسرك..
توسعت عيون أماني لوهلة ..ثم ابتسمت باستهزاء وقالت : اعتقد ان البنت اللي بتحبها سمعتك بتقول كده لبنت تانية..هتتضايق..
أنس بضيق: هو انتي بجد مش عارفة هي مين..
أماني: لا..حور؟ مين نور يمكن؟ معرفش
نظر لها أنس بيأس ثم تنهد واعتدل..وقال : مش مهم يا...دكتورة..
حل الصمت بينهما قليلا حتى قالت أماني: مش عايز تقولي هي مين..فكرت كتير بس مش عارفة أحدد..
نظر لها أنس بهدوء مما جعلها تتوتر.. دائما يراودها الشعور بأنها تلك الفتاة..ولكن هذا مستحيل..لا يمكن ..كما انه قال بأنه لا يحبها هي..
انس بهدوء : عايزة تعرفي؟
أماني: لو انت..عايز تقول.. براحتك
أنس بابتسامة : هوصفهالك..
اومأت أماني ونظرت له كانت عيونه تلمع عندما قال هذا..يبدو انه يحبها حقا..
أنس: اول حاجة..هي غبية جدا..
نظرت له أماني بتعجب وقالت: مفيش واحدة هتفرح لما تقول عليها كده!..وبعدين اللي يخليك تحب واحدا غبي__
أنس مقاطعا لها : يخليني اغبى منها..انا فعلا اغبى منها..لاني حبيتها وانا عارف ان مفيش أمل..
أماني: ....
أنس بشرود: بس هي طيبة اوي..وذكية..وجدعة..وحنونة..ووفية ..مهما عديت في صفاتها مش هتكفي..
شردت أماني وقالت بهمس: يا بختها..
نظر لها أنس بصدمة هل سمعها بشكل صحيح؟
أنس : وجميلة ..' نظرت له أماني ليكمل ' ملامحها بريئة وتجذبك من اول وهلة..بشرتها بيضاء وشبه بشرة الاطفال.. 'اقترب منها ونظر بعيونها 'عيونها سوداء زي العقيق تخليك تغرق جواها
تراجعت أماني قليلا بتوتر..اهو يصفها الآن ام ما به .. كان أنس يقترب ببطء منها وهي تتراجع حتي وصلت لنهاية المقعد..
انس : هي محجبة..بس انا شوفت شعرها بالصدفة..لونه أسود وطويل اوي وناعم..نفسي المسه..اسمها بيبدأ بحرف الألف..وهي قاعدة قدامي دلوقتي..اسمها أماني..
وقفت أماني بصدمة وابتعدت عنه قليلا وعيونها قد توسعت لاقصى مرحلة..ولكن أنس لم يعيطها الفرصة لتتخطي صدمتها الاولى فوقف أمامها وقد كانت ترتجف..
أنس بجدية : بحبك يا أماني...تتجوزيني..
وهنا لم تستطع قدما أماني ان تحملاها اكثر ..فسقطت أرضا واستدنت على يديها وهي ترفع رأسها وتنظر لانس بصدمة..اما هو فضحك للحظة ثم جلس أمامها مستندا على احدى ركبتيه وقال بابتسامة : مش هعرف اشيلك دلوقتي لما نتجوز هبقى اشيلك..
أماني بوجه احمر وغضب: انت قليل الأدب.. احترم نفسك..
أنس بضحك: كل ده عشان قلتلك بحبك..امال لو قلتلك اني هكلم أسامة..وهنزل اطلب ايدك منه ومن مامتك...' تغيرت ملامحه للحزن ' ومتخافيش..انت تقولي قرارك من جواكي..مش محتاجة تفكري في بابا او ماما او ملك ..مش لازم تعملي حساب لحد..بس صدقيني يا أماني انا مش فارق معايا اي حاجة غيرك..وكل حاجة تانية ملهاش قمية في نظري..انا بح__
لم يكمل كلامه لان شهقتها قاطعته عندما صرخت ملك بإسم أماني
ملك بفزع: اماني ايه اللي حصل انتي كويسة
هرولت ملك نحوها وساعدتها على الوقوف ثم نظرت لانس وقالت : هو انا كل ما اسيبها معاك بيحصل ايه..قوليلي يا أماني متخافيش بيعمل فيكي ايه..
أنس وهو يقف : حسبي الله في المفترين..
أماني بتردد : مفيش يا ملك..انا اتكعبلت في الفستان وهو كان بيتطمن عليا بس..
إياد: طيب انتي كويسة يا أماني ؟
أماني: اه الحمد لله شكرا يا بشمهندس..
ملك : انا مش واثقة فيكم انتم الاتنين انتم بتكذبوا صح
أنس: انتي بتسألي؟ يعني هو لو بنكذب هنقولك انتي عبيطة ولا ايه..
إياد : طب يلا يا اختي انتي وهو عشان ناكل الاكل هيبرد خلصوا
..
جلس الاربعة على احدى الطاولات وكانت أماني تجلس بجانب ملك وأنس يجلس امامها بينما اياد يجلس أمام ملك بجوار أنس..
كانت ملك تأكل بضيق ..فهي تلاحظ نظرات أنس لتلك القابعة بجوارها تأكل بيد مرتعشة..
وضعت ملك الملعقة بضيق وضربت الطاولة..فنظر لها أنس وأماني بعيون متفاجئة.. أما إياد فنظر لها بهدوء وهو يتناول طعامه..فمن الجو المحيط..هو تقريبا يعلم ما دار بينهما..
إياد: خير ..
ملك : ممكن اعرف في ايه.. أنس..انت قاعد تبص لاماني من ساعة ما قعدنا..وانتي..في ايه مالك وشك احمر كده ليه..
أماني: مفيش يا ملك قلتلك ..الجو حر بس..
أنس بابتسامة : اه اه الجو حر بس..
ملك : انت مستفز..
وقف أنس وامسك خدي ملك وقال : ياختي عليها وهي متعصبة
سحبه إياد من ذراعه وقال : أقعد.. وانتي يا ملك اهدي مش عايزين فضايح المول كله بيبص علينا..
أنس: ملك بتحب اثارة الجدل..
أماني بتنهد : مكفهاش اثارة الجدل اللي قبل كده ...
ملك : لا والله..انتم بتحاولوا تغيروا الموضوع عليا دلوقتي..
اكمل إياد طعامه ولم يجيبها..
فقالت أماني بلا وعي : قالي انه عايز يتجوزني..وبيحبني..
بصق إياد طعامه ونظر لها بصدمة لم يتوقع انها ستقولها حقا..
نظر أنس لاماني بصدمة وكانت هي ايضا تنظر له بصدمة..لم تقصد قولها بصوت مرتفع..اهي حمقاء ..ام.انها التقطت العدوى منه..
ملك بصدمة: هاااا؟؟!!!
نظرت أماني للارض ولم تجيب..
تنفس أنس بعمق وقال لملك: مصدومة ليه ..انا قلت كده فعلا..وهروح اتقدملها في اقرب وقت..
ملك بحماس: طب ما احنا كنا في مصرر مجيتش ليه واحنا هناكك..ده طنط __
وضعت اماني يدها على فم ملك ونظرت لها وقالت بهمس: اخرسي..
أنس بتساؤل : مالها؟
ملك بضحك: تعبانة شوية ..
وفجاءة بدأت ملك بالضحك الهستيري ثم بكت في النهاية ..وقف اياد بجوارها ووضع يده على ظهرها بقلق وقال : انتي كويسة يا ملك مالك ؟
أماني بقلق: في ايه يا ملك ..
مسحت ملك دموعها وقالت : مفيش حاجة عيني وجعتني من الضحك..يلا نكمل أكل..
نظرت أماني لأنس لوهلة ثم اعادت نظرها لطعامها بتوتر..كانت تنتظره ان يخبرها انه يمزح ..ليس انه سيطلب يدها من أخيها في اقرب وقت..
...
انهى الاربعة طعامهم ثم ذهبوا الي منزل أماني ..
ملك : خلاص شكرا يا إياد امشوا انتم واحنا لما نخلص هبقى اكلمك..شكرا يا أنس..
أنس: هتعرفوا تعملوا كل ده لوحدكم؟
ملك: اه اه..
لن تستطيع ملك ولا أماني فعل كل شئ وحدهما..ولكن ملك لا يمكنها الصبر حتى العودة لتعلم ما حدث بينهما..حتى إياد..يريد العودة سريعا مع أنس ليفهم ما حدث بالتفصيل..
وبمجرد ان غادر إياد وأنس انهالت الاسئلة على أنس وأماني..
ملك : قولي بسرعة قالك ايه
إياد: انطق قولتلها ايه
...
كانت ملك تضع وجهها بين يديها وهي تستمع لاماني والابتسامة تعلو وجهها
ملك بابتسامة: كويس أنس..استغل الفرصة اللي عملتهاله صح ..
أماني: فرصة؟؟ انتي كان قصدك تسيبينا لوحدنا؟
ملك : يعني اه..بحاول اوثق ما بينكم وكده..المهم قوليلي..انتي ناوية تعملي ايه ؟
أماني بشرود: معرفش ..افرض مش بيحبني وبيعمل كده عشا___
ملك : انتي عبيطة ولا ايه يا أماني..ما في مليون بنت غيرك..لو مش بيحبك هيقولك انتي ليه انه بيحبك..وبعدين أنس بيحبك واضح اوي
أماني: وايه اللي يخليه يتجوز واحدة زيي..ومتقوليش انتي مش ناقصك حاجة..لا ناقصني يا ملك..مفيش راجل هيحب ان مراته يكون حد لمسها قبله..ومش بأي طريقة كمان..دي اُغتُ* بت..
ملك : بس هو بيحبك ومش فارق معاه اللي بتقوليه..وملكيش حجة تقولي انك لازم تعرفي اللي هتتجوزيه اللي حصلك وانتي صغيرة..ويا يصدقك يا لا..انما أنس عارف ومن وقتها وهو عارف..تعرفي إياد قالي بس أكد عليا مقولكيش إلا لما أنس يقولك أنه بيحبك..واعتقد أنس اصلا مش هيحبك تعرفي ده..بس ..
..كانت ملك تجلس مع إياد احدى زياراته لها
ملك بضيق: وادام بتحبني كده يا إياد..ازاي كنت بتتحمل متشوفنيش كل ده..
إياد: مين قالت اني مكنتش بشوفك..انا شوفتك ٣ مرات بعد ما مشيتي وقبل ما نتقابل في الجامعة..وفي مرة اتكلمنا كمان..
ملك: ايه؟ امتى ده مش فاكرة اني شوفتك قبل كده!
إياد: فاكرة لما كنتي في المستشفى مع أماني.. فاكرة الراجل اللي اتكلمتي معاه اخر يوم ..
" الفصل الحادي عشر ..كانت ملك تجلس علي أحد مقاعد المستشفى بسعادة غامرة..فجاءة جلس أحدهم بجانبها..
ملك : حضرتك عايز حاجة ؟
: لا بس انا كنت بلاحظك دايما قاعدة هنا وزعلانة.. بس شكلك فرحانة انهاردة فحبيت اعرف..
نظرت ملك أمامها بسعادة وابتسامة : اه..عشان صاحبتي حقها هيرجع..معرفش ازاي بس مش مهم....' نظرت اليه' وانا برضو لاحظتك كام مرة هنا..ودايما لابس كمامة كده..
ابتسم PM اسفل الكمامة..وملك أدركت ذلك بسبب تضييق عيونه..وقال : كنت باجي اشوف حد هنا برضو...بس خلاص غالبا هيمشوا انهاردة ..
ملك : همم الحمد لله انهم بقوا كويسين طيب واحنا كمان هنمشي انهاردة..' ثم نظرت قليلا في عيونه وادارت وجهها مرة أخري ' ..طيب هو بما اننا مش هنشوف بعض تاني..ممكن احكيلك حاجة..كان نفسي احكي لحد غريب..مش هينفع احكي لأماني طبعا..ولا لبابا.. وماما..مش موجودة..
اومأ PM بهدوء .."
..توسعت عيون ملك واحمر خديها وقالت بصدمة : انت؟
إياد: بما انك عرفتي ان انا pm فأه انا...وقتها خالو كلمني واول ما عرفت جيت مصر..
ملك: انت اللي خليت اسماعيل يعترف
اومأ إياد بهدوء ..فابتسمت ملك ثم عانقته وقالت : شكرا يا إياد..
بادلها إياد العناق وقال بابتسامة : على ايه.. اماني دي اختي الصغيرة يا ملك..زيك انتي وأنس..
ابتعدت ملك وقالت بضيق: هو انا اختك؟؟
ضحك إياد ووضع يده على شعرها بحب وقال : اختي وحبيبتي وصاحبتي وزوجتي وكل حاجة في حياتي...
ابتسمت ملك وقالت بخجل وهي تنفخ خديها بضيق: ماشي..المهم..مقولتليش ..هي خالتو سارة وعمو يحيى وأنس عارفين صح ؟ عملوا ايه لما عرفوا
إياد بتذكر: سارة مكنتش بتبطل عياط..عليها ..وعمو يحيى كان حاله من حال ابوكي كدة .. وأنس كان دمه محروق ..' ضحك' قال كان عايز يجي معايا عشان يقتل إسماعيل بنفسه..لما عرف اني نازل مصر فضل يوصيني اني اجيب حقها واني لو معملتش كده مش هيسامحني..الاهبل فاكر اني مستنيه يقولي مثلا..بس اللي اعرفه انهم بيحبوا أماني اكنها جزء من عيلتنا .
ملك بابتسامة : هي فعلا جزء من عيلتنا..من يوم ما وعيت وهي معايا..بس انا وبابا بديهي نكون بنحبها انما انتم؟
إياد بضحك: انتي مش مقتنعة ان احنا فعلا كنا عايشين معاكم وعارفين كل اللي بيحصل معاكم..يمكن اقلنا أنس اللي كان بيعرف عنكم حاجة..وده اول سبب خلاه يتعلق بأي حكاية عنكم وكانت أماني بتلفت انتباهه وازاي هي دايما جنبك وصبرها وتحملها..وبالذات بعد اللي حصلها بقى مهتم بيها اكثر ونفسه يقابلها..لما قابلها لما نزل مصر واعجب بيها..بيقولي انه حس أنه خانها..بما انه مكانش عارف انها نفس الشخص..وطبعا بمرور الوقت كان بيعجب بيها اكثر..بس هو اُحبط لما عرف أنها نفس الشخص بسبب الظروف اللي كنا فيها وقتها..كان يتمنى تكون اوضاعنا احسن من كده...وعلى فكرة انتم اتقابلتم قبل كده وانتم صغيرين ..انتي وملك وأنس
ملك بصدمة: ايه؟؟ امتى..
إياد بضحك: ابقى احكيلك بعدين الحكاية دي انا هقوم امشي بقى..
ملك بغيظ : اياااد..
...
نظرت لها أماني بتفكير وقالت : أنس شاب..كويس..يستحق واحدة احسن مني..وبعدين يا ملك انا معارضة فكرة الجواز نفسها..انا مش عايزة واحد يعايرني بأول مشكلة تحصل بيننا ويحسسني اني اقل منه او اني ناقصة.. انا واخيرا بعد السنين دي كلها ابتديت اتحسن واتقبل نفسي.. بس انا لسه بخاف من الرجالة يا ملك.. أسامة وباباكي وعمو يحيى واياد يمكن الوحيدين اللي بحس ناحيتهم بالأمان الى حد ما..انما غير كده..معرفش ..حتى هشام اوقات بخاف منه..رغم اني واثقة فيه وعارفة انه مش بيبصلي اي نظرة غريبة ..بيعتبرني زيك ..بس ..مش عارفة اوصف...
نظرت لها ملك بحزن وهي تستمع لحديثها وهي تحاول ابتلاع غصتها ..وضعت ملك يدها على يد أماني وابتسمت
ملك بحنان: انا فاهمة يا أماني..عارفة انتي عايزة تقولي ايه من غير ما تتكلمي ..صحيح انا مش مكانك..بس احنا بنتوجع لوجع بعض صح..مش احنا روح واحدة..احنا مش بنقولك اتجوزيه يا أماني..احنا بنقول ادي لنفسك فرصة تعيشي..وادي أنس فرصة يثبتلك انه غيرهم ..وانه بيحبك..فكري في كل لحظة بينكم يا أماني وقرري ..وفكري هو انتي بجد بتخافي وانتي جنبه ؟ ..والاهم من كل ده استخيري..وربنا هيوجهك يا أماني..بس مترفضيش الفكرة ..انا معرفش أنس من بدري صحيح..بس انا فعلا لقيت فيه الاخ اللي كنت بحلم بيه دايما ..واللي كنت بتمنى الاقيه ليكي..مش هوافق على اقل منه ليكي أساساً..ومش بقول كده عشان اخويا..انتي عندي رقم واحد كده كده..ولكن ده تربية عمو يحيى..وانا بثق في كلام بابا وماما واحساسي.
أماني بتفكير : ده رأيك
ملك : يس يس
...
أنس : خلاص يا ست الكل ابنك اتهور
سارة : ؟
إياد: اتجنن ..اتهبل قول كده احسن
يحيى بضحك: عملت ايه يا أنس تاني..
أنس بابتسامة: هو اللي عايز يكمل نص دينه يبقى اتهبل الايام دي ولا ايه يا إياد بيه
نظرت سارة بصدمة وقالت: هتطلب ايد أماني واخيرا؟
أنس بفرحة: اه يا ماما..
وقفت سارة وعانقت ابنها بسعادة
إياد: اللي يشوف فرحتكم يقول البنت وافقت ..
أنس: مش مهم..كده كده مش هسيبها لغيري..موافقتش المرة دي يبقى الجاية مش الجاية يبقى اللي وراها..المهم انها عرفت خلاص وانا مش هسيبها..
يحيى: على بركة الله..هنروح نطلب ايديها امتى
إياد: كلم أسامة اخوها الأول..
أنس: هي مش هتكلمه؟
يحيى بيأس : يا ابني انت حمار..لازم انت اللي تكلمه وبعدين أماني غالبا قاعدة تقول لملك انك كنت بتهزر ..ولا انت بتهزر فعلا...
وقف أنس وأمسك هاتفه وقال بجدية : بهزر ايه ..انا ما صدقت قلتها يا عم..
...القاهرة...
كان أسامة يجلس في الجامعة بجوار احد أصدقائه عندما جاءه اتصال وعندما نظر للاسم ابتسم ووقف ليتحدث بعيدا
صديقه بغمزة : ايه يا عم عروسة ولا ايه
أسامة: لا يا ظريف وخليك في حالك
..
أسامة بابتسامة: السلام عليكم
أنس بتوتر: وعليكم السلام يا أسامة ازيك
أسامة: الحمد لله يا أنس وانت عامل ايه وطنط وعمو اخبارهم ايه طمنني عليهم..
أنس: بخير الحمد لله.. واسماء وطنط عاملين ايه
أسامة بشك: بخير الحمد لله كلنا..خير يا رب في حاجة ولا ايه
أنس وهو ينظر لوالديه واياد: خير ان شاء الله..كنت عايز اكلمك في موضوع كده يعني..بس مش عارف اجيبها ازاي..مش عارف ردة فعلك هتكون ايه فمتوتر
ابتسم أسامة فهو غالبا يعلم ما يريده أنس ثم قال: يا عم قول انت بس ومتشيلش هم حاجة.. خير ان شاء الله..
تنفس أنس بعمق وقال : والله..كنت عايز..'نظر لاياد فابتسم له يحفزه ' عايز اطلب أيد كريمتك الدكتور أماني منك..
ابتسم أسامة ولكنه صمت قليلا ولم يجيب..
أنس بتوتر: أسامة انت معايا؟
أسامة: معاك يا بشمهندس..
نظر أنس للهاتف بقلق
أسامة : تنورنا انت واهلك في اي وقت ان شاء الله..
تنهد أنس وقال : بإذن الله في اقرب فرصة هنكون عندكم
...
أسامة: وبس يا ستي ده اللي حصل..
أماني بصدمة: كلمك بجدد
أسامة بتعجب: هو انتي عارفة ولا ايه..
أماني: ها ؟ لا طبعا انا بس مستغربة..وقالولك هيجوا امتى..
أسامة: لا لسه مكلمنيش ..انتي بقى هتيجي امتى؟
أماني: بس انا لسه جاية لندن هرجع تاني..
أسامة: امال هيجي يتقدم لمين يعني ..امي
اماني: معرفش.. انا ..يعني المفروض اجي ؟ ما انا كنت لسه في مصر
أسامة: هتنزلي طبعا يا اماني عشان لو عملتوا الخطوبة هتبقى هنا ان شاء الله
أماني بتوتر : خ... خطوبة ايه انت كمان هو انا وافقت
أسامة بضحك: انا وافقت وماما واسماء وملك عمو زين اكيد هيوافقوا
أماني: اقفل يلا اقفل..
..في القاهرة بعد ثلاثة أيام..
كانت أماني تقف أمام مرآة غرفتها وملك تقف بجوارها
ملك بابتسامة : زي القمر
أماني: مش عايزة اطلع ..انا خايفة
أسماء: الناس على وصول مش عايزة تطلعي ايه..وبعدين احنا هنعيش الدور على بعض يا بت ده أنس هو انتي لسه هتعرفيه
ملك بضحك: بكرة نشوفك يا اختي..عامة اهدي يا أماني مفيش اي حاجة تخوف والله ولو اني متأكدة أن أنس كمان مرعوب..اقعدي معاه واتكلموا كده في الحاجات اللي شاغلة بالك
أماني: مش عارف اقول ايه ولا اتكلم في ايه بالظبط..
ملك بابتسامة: الكلام هيجيب بعضه يا أماني متخافيش
أماني بتنهد : ان شاء الله يا ملك ان شاء الله ..
...
أسامة: اتفضلوا نورتوا البيت
يحيى بابتسامة: منور بأهله يابني..
زين بضحك: والله وشوفتك جاي تجوز ابنك يا يحيى..
سارة : سيبه بقى عشان هو هيموت من التوتر زي ابنه بالظبط
أنس: ماماا!!!
أسامة بضحك: اتفضلوا ادخلوا نورتونا اتفضلوا..
دخلت العائلة المكونة من اربعة أفراد فقد رافقهم إياد أيضا..بينما زين وملك قد اتخذا جانب أماني..فهو في مقام والداهاوهي كأختها..
أمنية بابتسامة: الف نهار ابيض نورتونا
سارة وهي تعانقها: نورك يا ام أسامة..
بادلتها امنية العناق وعلى الرغم انه اول لقاء لهما إلا انهما ارتاحتا كثيرا..
امنية : نورت يا دكتور نورت يا أنس يا حبيبي ..نورت يا بشمهندس
إياد بابتسامة : قوليلي إياد يا طنط احنا عيلة ..
أنس بتوتر : نور حضرتك..
يحيى : بنورك ربنا يبارك يارب ويتم الموضوع بقى عشان نبقى اسرة من كل النواحي بإذن الله..
فأجابه الجميع: آمين..
وهنا خرجت ملك وهي تنظر لهم بابتسامة ثم عانقت أنس فبادلها العناق
ملك بهمس : اجمد كده يا برنس يعني انا اهدي مين ولا مين.
ابتعدت عنه وعانقت يحيى وسارة ..وعندما وصلت لاياد وقفت أمامه وقالت : أهلا
إياد: وسهلا؟ مش هتحضنيني انا كمان ولا ايه..
ملك: لا وللأبد
إياد بهمس في اذنها وهو يسحبها من ذراعها نحوه: هنشوف الموضوع ده بعدين
دفعته ملك واحمر وجهها فابتسم إياد بانتصار
أسماء : يلا اتفضلوا ادخلوا الصالون يا جماعة مش هنفضل واقفين هنا ..
....
كانت أماني تسير تحمل على يدها صينية وتضع عليها اكواب العصير..
ابتسم أنس وهو ينظر لها بهيام لا إراديا..فنكزه إياد الذي لاحظه ..
يحيى : ازيك يا امونة يا حبيبتي..
أماني بخجل: الحمد لله يا عمو..وحضرتك عامل ايه...
يحيى بابتسامة: بقيت زي الفل لما شوفتك
أنس: ايه يا غالي دي المفروض تبقى كلمتي انا احنا هنقطع على شغل بعض ولا ايه..ما تشوفي جوزك يا ام أنس..
سارة بضحك: الله يهديكم ..تعالي يا أماني اقعدي جنبي حطي العصير واللي عايز ياخد يا حبيبتي..
اماني: لا يا طنط ميصحش اتفضلوا ..
وقفت أماني أمام كل شخص ليأخذ العصير حتى وصلت لانس..انخفضت بمستواها قليلا لتعطيه العصير ولكنه لم يأخذه وظل ينظر لها..
نظرت له اماني فهي شعرت انها ستسقط قريبا ان لم يأخذ ما بيدها..
إياد: ما تخلص يا انس..
أنس بابتسامة خبيثة : لما تقولي اتفضل يا أنس..
نظرت له أماني ببرود وقالت : اتفضل يا بشمهندس..
أنس: لا أنس..
إياد: سيبيه يا أماني يتفلق واقعدي يبقى ياخد ايده مش بتوجعه
ملك : انت عبيط يا أنس بقولك نول رضاها بتعمل ايه
وقف أسامة واخذ كوب العصير ووضعه امام أنس بابتسامة مصطنعة وسحب أماني لتجلس وهو يقول: اتفضل يا أنس..
نظر له انس بتوتر فقد نسى ان اخيها هنا
أنس: تُشكر يا زوق..
دار الحديث بين العائلتين حتي قالت امنية : مش نسيب الشباب لوحدهم بقى ولا ايه..
وعندها ارتفعت نبضات كلا من أماني وأنس..
ملك : اه اه نسيبهم لوحدهم..
أسامة: لوحدهم مين..
امسكت اسماء اخيها وهي تسحبه خلقها وهي تقول : يلا يا حبيبي يلا سيبهم براحتهم..
ابتسم زين وهو يتذكر اخته ...
كانت أماني تضع يدها في حجرها وتجلس بصمت بينما هو يجبس متوترا يختلس النظر لها تارة وتارة أخرى ينظر للأرض..ولكنه قرر كسر الصمت وقال: ازيك
أماني: الحمد لله
أنس: احمم..مش عايزة تسأليني حاجة مثلا ..بسمع ان البنات بيكونوا مجهزين لستة اسئلة كده هي فين؟ هو احنا اه مش لسه هنتعرف يعني بس برضو..
أماني: ..اه اكيد ..انت معندكش اسئلة؟
أنس بضحك : اسأل عن ايه..انا مش فارق معايا حاجة اللي انتي عايزاه هعمله وكده كده عايزك زي ما انتي فمش هتفرق..
أماني: هممم
أنس: طب اسألي متتكسفيش من حاجة..اللي يجي في خاطرك قوليه لو سمحتي..
أماني: هو انت ايه طبيعة علاقتك بالبنات..
أنس: مش فاهم السؤال ؟
أماني:....
أنس: اكيد مش قصدك على حور صح؟ بتهزري؟ .. والله انا علاقتي بيهم زي ما بتشوفي تعامللي معاهم..الفكرة زي ما قلتلك انا وحور متربيين سوا وكنا متعودين على كده زمان
..بس لما كبرنا اكيد وقفت ..انما هي بالنسبالها عادي..وكل مرة بشوفها بقولها اني مبسلمش على بنات بس هي بتنسى ده الموضوع ..
أماني: ...
أنس: هو انا عمري كذبت عليكي يا أماني من ساعة ما عرفتيني..
أماني: معرفش..
أنس: انا جاوبتك يا دكتورة ..
شعرت أماني من صوته انه اخذ على خاطره منها ولكن ماذا تفعل.. هذا الموضوع يشغل بالها حقا..
تنهدت وقالت: مش قصدي..بس..ليه انا..انت تعرف بنات كتير..احلى مني واحسن مني..و..
أنس بضيق: انا مقابلتش غير أماني واحدة ومش هقابل غيرها.. أماني انا مشاعري تجاههك مش بالسهولة اللي انتي متخيلاها دي..ومش مجرد اعجاب ولا حب زي ما انتي فاكرة..بس في كلام مش هعرف اقوله دلوقتي يا أماني..اللي اقدر اقوله انك في نظري اجمل واحسن واحدة في الدنيا..واللي انتي بتفكري فيه ده ولا في بالي اصلا..عارفة ليه..لاني بثق فيكي يا أماني وعارف اللي انا جايلها وبحبها دي تبقى مين..عارف انك خايفة وانك مش بتحبيني عارف...بس اديني فرصو اثبتلك اني غيرهم يا اماني اديني فرصة افتح باب السور اللي انتي قافلة بيه قلبك..' ابتسم ' ولا اقولك.. حتي لو مديتينيش المفتاح يا اماني..انا هتسلق السور ده وهدخل جوا غصبا عنك..ولو رفضتيني مرة هاجي الف.. انا بحبك بجد يا أماني....صدقيني يا أماني..هو تصدقيي صعب اوي كده؟
كانت أماني تستمع له بهدوء ووجهها متورد من الإحراج..لا تملك رداً عليه وقفت وقالت : طب عن أذنك..
أنس بابتسامة: متفكريش انك هتهربي مني كده يا أماني..
نظرت له أماني ثم خرجت من الصالون...
بعد مرور شهر .. لندن...
ملك : فين قرايبنا اللي بتقول هيجوا دول يا إياد.. الفرح بكرة..
إياد: مالك بيجيبهم من المطار يا ملك اهدي شوية..
ملك: قلتلي اسمائهم ايه..
إياد بتنهد : لما يجوا يا حبيبتي هقولك..
زين بنعاس : صباح الخير..ايه ده يا اياد جيت امتى..
إياد وهو يقبل يده : لسه دلوقتي يا خالو..صباح الخير
أنس: وانا كمان جيت..
زين : بتعمل ايه هنا يالا ..طب هو عريس جاي يشوف عروسته..
أنس وهو يستند على زين : جاي اشوف حبيبتي ..خطيبتي الحلوة هي فين..عملتوا فيها ايه
زين وهو يبعده : طب اتظبط كده
ملك : أماني بتلبس ونازلة..وبطل تلزيق بقى يا اخي .
أنس: الله يرحم..
وهنا نزلت اماني وقالت: السلام عليكم
وعندما وجدت أنس خفضت وجهها فاقترب هو منها وقال : وعليكم السلام..عاملة ايه..
أماني: الحمد لله وانت..
أنس بغمز: احسن من اي وقت
بعد قليل..دخل مالك ومعه اسرته والدته ووالدته واخته الصغرى..كانت والدته متعالية الي حد ما واخته لا تبدو مصرية حتى ..
إياد: حمد لله على السلامة..الطريق كان طويل..
مروان : هو ده سلامك على عمك بعد كل السنين دي يابن اخويا
ابتسم إياد بتكلف وعانق عمه وقال : نورت يا عمي...منورة يا مرات عمي..
صوفيا ' زوجة عم إياد ' : بنورك..
إياد: حمد لله على السلامة يا ايما..
ايما: امم لا اعلم كيف اقولها بالعربية..مالك ساعدني..
مالك بتنهد : الله يسلمك
ايما: الله..ي.سلمك ..هل قلتها بشكل صحيح
سها بابتسامة: اه يا ايما
صوفيا : مين قالك تتكلمي ؟!
مالك: ماما..
ادارت صوفيا وجهها بضيق ونظرت لزين الذي ينظر لها ببرود..
مروان: اهلا بصاحب السبع أرواح..
زين : اهلا بقليل الأصل..
ضحك مروان واقترب من زين وقال : قلبك اسود يا ابن عمي اوي على فكرة..يا ترى بنتك زيك كده؟
ملك: اولا بابا قلبه مش أسود ثانياً..انا افتخر اني طالعة لابويا..
صوفيا : لا شكلك طالعة للمرحومة أمك..لسانها كان طويل..
كانت ملك ستتحدث ولكن إياد نظر لها لتصمت..وفجاءة اقتربت ايما من ملك ونظرت لوجهها كثيرا وهي تقترب منها..تراجعت ملك وقالت : ايه؟
ايما: انت جميلة حقا..هل تشبهين والدتك؟ قالت امي أن والدتك كانت قبيحة ولكن هل يمكن ان تكون قبيحة وانتي ابنتها؟
توسعت عيون ملك ونظرت لصوفيا في حين امسك مالك فم اخته وقال : الم اقل لكي لا تتحدثي ايتها البلهاء..ماذا تقولين
ملك بغضب : مين دي اللي قبيحة لا مؤاخذة..هو احنا مش بنبص في ___
وضعت أماني يدها على فم ملك فحاولت ملك دفعها وهي تشتعل غضبا..
زين بضحك: طول عمري عارف ان حسك الكوميدي عالي يا صوفي بس معرفش انك بتكذبي كمان..ما علينا نورتونا اتفضلوا..
مالك بهمس لاخته: والله لاوريكي..
ايما بخوف: هل قلت شيئا خاطئا..سها ساعديني..لم اقصد حقا
نظرت لها ملك ببرود ثم دخلت خلف والدها
أنس بضحك وهو يمسك باياد : مش قادر ..يا لهوي انتم كلكم عيلة تعبانة والله.. صدمتني بنت عمك..
إياد بتعب: ارحمني يا أنس مش وقتك..
...
ايما بتوتر: ملك..
نظرت لها ملك ببرود وهي تعد بعض الشاي في المطبخ ثم ادارت وجهها وقالت: ماذا هل تريدين مساعدة ؟
ايما: اردت فقط ان اعتذر منك..انا حقا لم اقصد ازعاجكك ولم اعلم ان ما قلته سيزعجكك انا آسفه..انا لا اعرف فقط كيف اتعامل من الناس هنا..فالتعامل في امريكا مختلف تماما عنكم.. لذا انا صريحة كثيرا..اسفه مجدداً..
تنهدت ملك وقالت : حسنا..لن تكوني بسوء اخيكي مثلا..
ايما بابتسامة: اذا؟ لستي حزينة؟
ملك: لا ..
ايما: اصدقاء ؟
ملك بابتسامة: حسنا اصدقاء ..الا تتحدثين العربية؟
ايما: اتحدثها..ولكنني سيئة جدا بها..وانا افهمها ايضا لذا ان لم تكوني تحبي الإنجليزية تحدثي بالعربية سأفهمك..يوجد.بعض الاشياء لا افهمها ولكنني افهم مجملا..
ملك: ولماذا اخيكي يتحدث بطلاقة ؟
ايما: انها حكاية طويلة..ولكن مالك اختلط بالكثير من العرب ..كما انه تعلم الكثير من الاشياء مع إياد ووالدي كان حريصا على تعليمه العربية والتحدث معه كثيرا بالعربي..بما انه أراده ان يعود الى هنا ولكن انا فلم يفعل هذا فقط لقد قضيت حياتي كلها في امريكا ولم اذهب لمصر او اتي لهنا الا بضع مرات فقط ..
ملك: نعم لقد فهمت..وكم عمرك اذا يا ايما؟
ايما: انا في عامي الثلاثون
ملك : ماذا؟؟ لا يبدو عليكي هذا أبدا..
ايما بضحك: اعلم..الجميع يخبرني بهذا.. كما انني لم اتزوج بعد لذا فلم ارهق جسدي ..
ملك: الستي مخطوبة ؟
ايما: لا ليس بعد..لقد ارتبطت بعدة فتيان ولكن اغلبهم احبني فقط لشكلي..ليش لشخصي..والبعض الآخر..علم من اي عائلة انا وفقط طمعوا بمالي..لذا لا لم اجد الزوج المناسب حتي الآن وحقا لا يهمني.. في حين ان إياد ومالك موجودان...فنسلنا سيستمر وهذا اهم شئ..اعتقد..انا اعتذر عن تصرفات امي هي اعتادت على التصرف بهذه الطريقة منذ زمن ..انها مغرورة ..
نظرت لها ملك..هي محقة..انها جميلة..شعرها اسود طويل منسدل على ظهرها..جسدها ممشوق وعيونها زرقاء وبشرتها بيضاء ..تذكرها بإياد الى حد كبير..نعم هما متشابهان..لقد ورثا جينات جدهم كما ترى..فقد كان انور والد سيف ومروان ذو شعر اسود ناعم وعيون زرقاء جميلة..ربما بالفعل كل الاشخاص الجميلون لا يملكون حظا جيدا..
ملك بضيق: حقا لا يهمني ما تقول ولكني بالتأكيد لن اقبل اي كلمة اخرى على والدتي..فقط لتعلموا هذا..
ايما بابتسامة: حسنا حسنا اهدئي..
.....
إياد بهمس: افتح يا أنس دول ابوك وأمك..
دخل يحيى وسارة المنزل ..ولكن يحيى توقف لوهلة عندما رأي مروان وزوجته ثم تنهد ودخل وجلس بجوار زين
يحيى : السلام عليكم..
مروان باستهزاء: اهلا وسهلا بكلب العيلة ..
توسعت عيون أنس ونظر لوالده بصدمة..اهو حقا يوجه هذا الكلام له.. كان سيجيبه ولكن قاطعته ضحكة يحيى الذي قال بنفس النبرة : بس انت عارف..على الاقل الكلب شجاع ووفي يا مروان..
إياد بتنهد: احنا مش جايين نفتح دفاتركم القديمة دلوقتي..فرحي بكرة..مش عايز مشاكل..اعتقد اني اتحملت مشاكل بما فيه الكفاية نيابة عنكم كلكم..ولا ايه يا عمي..ابقوا حلو حواراتكم دي بعدين
صوفيا : تقريبا اللي ربوك مقالولكش ازاي تتكلم مع الكبار
ملك بابتسامة: لا يا طنط..حضرتك بتقولي الكلام ده للشخص الغلط..مفروض تقوليه للي بتشوفيها في المراية
قالت ملك هذا وهي تدخل من الباب وتضع صينية المشاريب أمامهم..ثم جلست بجوار إياد واكملت..
ملك: لأن إياد اكثر واحد متربي شوفته في حياتي..اذا كان في الاسلوب.. في الادب .. في الأخلاق..في الكلام..في كل حاجة..على الأقل هو مكنش هيرد عليكي دلوقتي..وانتي عارفة كده كويس عشان كده اتكلمتي..بس انا موجودة..واعرف ارد كويس..مش عشان هو معندوش لسان..لا لأني مش هسمح انه يلوث لسانه طول ما انا موجودة..
نظر لها إياد وابتسم وكذلك زين ويحيى وأنس..
اما صوفيا فنظرت لملك بضيق شديد
مروان بضحك هستيري : فكرتيني بجدتك يا بت..فاكر يا زين لما كانت بتتخانق مع امي....نفس العيون يخربيتك..
أماني بابتسامة: قولولي يا جماعة عايزين تاكلوا ايه انهاردة..
نظرت صوفيا لها بتعالي وقالت : وانتي بقى مين؟
كانت اماني ستجيب ولكن أنس قال بفخر : خطيبتي..
وفي نفس الوقت قالت ملك: اختي..
صوفيا : تشرفنا..
أماني بابتسامة: الشرف ليا..
ايما بابتسامة: انا ايما..انتي أماني صح...سها ومالك حكولي عنك..
....
حل الليل وصعدت ملك غرفتها وأماني معها..وهنا انفجرت ملك: دي ست باردة.. بنتها مش زيها خاللص..كنت بقول على مالك بارد..ده طلع نعمة ..ايه البرود والتناحة دي..بارردددة..
أماني: اهدي يا بت ..وبعدين.سيبك منها دي.بتغير منكم واضح اوي يعني
ملك: رخمة..ايه اللي خلاها تيجي..وعمو اللي اسمه مروان ده..رخم زيها...كان طبيعي جدو ينفيهم من العيلة بشخصيتهم الزفت دي..
....
كان صباح هذا اليوم مختلف..فهي تشعر بالخوف والسعادة في آن واحد.. وأخيرا سترتدي فستانها الابيض وتمسك بيده لتدخل منزله ..وتصبح رسميا زوجته أمام العالم..لا يمكنها تخيل اي سعادة اكبر من هذه في العالم لا تعتقد انها ستعيش لحظة اسعد من هذه..خاصة بعدما عاشوه معا..من حقهم واخيرا الاحتفال بانتصارهم ...
..
أماني بضحك: اهدي يا ملك
ملك بتوتر: انا خايفة اوي..شكلي حلو؟
ملك

في رقبتك ⛓️🧑🍼حيث تعيش القصص. اكتشف الآن