ارتفع صوت رنين هاتف أنس..
إياد : افتح فيديو يا أنس
أنس : طيب بس اشمعني..
إياد: يلا
فتح أنس اتصالا صوت وصورة بينه وبين إياد كما اخبره إياد
إياد: اهرب يا أنس اهرب..
أنس: أهرب ؟؟ أهرب من اية وأروح فين
إياد: مش انت بتسألني علي رأيي ..بقولك اهرب من ابوك وتعالى هنا..مصر .
أنس: يعني اختار الخيار الثالث...
اياد : يعني اه هو..
أنس : طب ولما اجي هعمل ايه..
إياد: هتشتغل
أنس: بجد والله ..لا مكنتش اعرف ..ايوة هشتغل فينن
إياد: انت يا ابني مش خلصت واتخرجت..انت بس شغال علي الابحاث بتاعتك..تعالي هنا ادي كورسات مثلا..اشتغل عندي لو عايز..
أنس: مش هسيب شركاتنا واجي شركتكم يا إياد..احنا عن انتم مفرقتش كتير..
إياد: هممم ..طيب تعالي ولما تيجي هنشوف هتعمل ايه
أنس: هاجي..بس هتخليني اشوفها..
إياد: لا
أنس: يعني ايه لا ..انت كده فرقت ايه عن ماما وبابا .. انا مشوفتهاش بقالي ١٥ سنة..حقي اشوفها..
إياد: أنس..سيب الكلام ده لما تيجي .. روح صالح سارة وانا هقوم اشوف شغلي ..سلام
أنس: اتهرب يا إياد..كلكم شبه بعض ...
...
في الليل .. في القاهرة
زين : طيب خلي بالك من نفسك ومنهم ...ملك؟ اه هي في البيت انهاردة مش عارف هتروح الكلية ولا لا...متشغليش بالك انتِ بالموضوع ...هي كويسة متقلقيش.. ماشي سلام..
..ملك بنعاس : بابي حضرتك لسه صاحي..بتكلم مين دلوقتي الساعة اثنين..
زين : هنام اهو يا حبيبتي..ده واحد صاحبي كان بيسأل عن حاجة في الشغل..هتروحي الكلية بكرة ؟
ملك : اه اه هروح ان شاء الله..يلا هروح اكمل نوم ..تصبح علي خير ..
اقتربت من والدها وقبلته ثم ذهبت ..ابتسم لها زين حتي اختفت عن عينيه..نظر لهاتفه ثم اتجه لغرفته لينام..
.....في لندن
أنس: انا قررت يا بابا..انا همشي ومش هرجعلكم غير لما اثبت نفسي..واوريك اني اقدر اعتمد علي نفسي..
يحيى بابتسامة: ماشي يا أنس وانا هستناك..
أنس: بس ماما؟
يحيى : ملكش دعوة بيها ..امك يبان عليها ضعيفة..بس صدقني دي ولية مفترية..تقدر تدوس علينا كلنا وتعدي...
ضحك أنس علي وصف والده لوالدته وقال: طب خد بالك بدل ما المفترية تسمعك..
يحيى : هتمشي امتى وهتروح فين؟
أنس: متشغلش بالك بقي..وهمشي امتي..همشي بكرة ان شاء الله..
اقترب يحيى من ولده واختضنه بقوة وقال: خلي بالك من نفسك يا ابني...متنساش ترجعلي لو احتجت اي حاجة..
أنس وهو يحتضن والده : خلي بالك بس من نفسك ومن ماما وانا هبقي كويس.....
...
سارة : يعني ايه هتمشي يا أنس ..عايز تسيبني انت كمان..
أنس وهو يمسك بيد والدته : اسيبك ايه بس يا ست الكل..انا هسافر اشوف الدنيا كده وهرجعلك علي طول متخافيش..وبعدين انا هكلمك كل يوم..ادعيلي انتي بس والدنيا بتمطر كده
سارة بحزن: ماشي يا أنس..قلبي معاك يا حبيبي هتوحشني اوي..
احتضن أنس والدته حتي أنها بكت وهي تضمه....ادمعت عيون أنس ويحيى..
يحيى بمزاح : جرا ايه يا اوفر انتي وهو ..هو هيهاجر...قالك هيسافر شوية ويرجعلك..وبعدين متخافيش..ابنك مش صغير ..وراجل كبير ومسؤول..
سارة وهي تمسح عيونها : راجل وسيد الرجالة ..يرجعلي في ايده عروسته بقي
أنس: ههه لا طبعا..لسه بدري ..
سارة : هتسافر فين يا أنس..
أنس : مين غيرها..ام الدنيا طبعا...
...
يقف في حديقة منزله الواسعة اسفل المطر...يرجو ان تقوم قطرات الماء بغسل روحه الملوثة..
أنت تقرأ
في رقبتك ⛓️🧑🍼
Mistero / Thriller... مكتملة... ..ماذا ستفعل حين تجد نفسك تفقد كل شئ من حولك تدريجياً..حينها ستتعلق في اخر خيط أمل موجود في هذه الحياة....تحاول الحفاظ علي آخر قطرة خير داخلك ..وان لا تفقد نفسك..وتقاتل ..تقاتل جاهداً في هذه الحياة ...وان كانت معركة محسومة مسبقا ..فستق...