في رقبتك ⛓️🧑🍼

في رقبتك الفصل الاربعون " القبل الاخير "

تنهد إياد بضيق ثم نظر لها وقال : انا مبحبش اللف والدوران يا ملك..ولا بحب الغباء..بس ممكن احب الاغبياء عادي وده اللي اكتشفته مؤخرا..لما عرفت اني بحبك..تتجوزيني؟! ..
نظرت له ملك بهدوء ومازالت لم تستوعب ما قاله الواقف أمامها..وما بال صراحته... ألا يجب ان يمهد كلامه..وفجاءة توسعت عيونها واختل توازنها فأمسكها زين ..
زين بقلق: ملك انتي كويسة ؟
امسكت ملك في ذراع والدها واعتدلت ثم نظرت لاياد مجددا وقالت بعدم تصديق : م..ممكن تقول تاني..
إياد وقد احمر خديه قليلا..: هي هيصة..ما.قلنا مرة..مش بتتهيأي..
ملك: لا لا..قول تاني مسمعتش..
إياد بضيق : تتجوزيني..
ملك: اللي قبلها..
نظر لها إياد..كانت عيونها متوسعة ودامعة..وقد صبغ وجهها بالاحمر.. شرد قليلا تحت انظار الجميع ..
إياد وهو ينظر بداخل عيونها التي أسرته: بحبك..
وفجاءة انهارت ملك من البكاء وجلست أرضا ساحبة والدها معها..توسعت عيون الجميع ماعدا أماني التي ابتسمت..
جثى إياد امامها ونظر لها بقلق وقال: في ايه بتعيطي ليه...لو مش بتحبيني عادي ارفضي..ده رأيك...طب بطلي عياط طيب...هو انا عملت حاجة؟..طب في حد تاني مزعلك قولي وانا هضربه..ملكك...
نظرت له ملك وهي تحاول مسح دموعها التي لا تتوقف..
تنهدت أماني ثم ابتسمت وقالت : متقلقش كده يا إياد بيه..هتقولي انتي ولا اقول انا يا ملك..
نظر إياد لاماني وقال : في ايه انتي عارفة هي بتعيط ليه؟
أماني بغرور: اكيد عشان__
مسحت ملك دموعها ووقفت بسرعة ووضعت يدها على فم أماني قبل ان تكمل..
ملك : اخرسي بدل ما اقتلك..
ابتسمت أماني بتوتر وقالت: انا بهزر مكنتش هقول حاجة..هيههي..
عدلت ملك ملابسها ونظرت لاياد وقالت بهدوء : هو انت بتتكلم جد ؟
إياد ببرود: لا بهزر..ايه السؤال الغريب ده..وبعدين بتعيطي ليه..
ملك ببرود: ايه بتتكلم كده ليه هو انت بتتحول اتكلم عدل..
احتضن أنس نفسه وقال بتصنع الشعور بالبرد : حد حس بلحظة برد عدت علينا كده
نظر له كلا من ملك واياد ببرود فقال : ياما..
يحيى بضحك: انت مش متعود عشان عمرك ما شوفت نقاش بين اتنين من عيلة الزيني..
زين: قصدك ايه يا جدع انت..
يحيى : قصدي ان انتم عيلة باردة..
زين : اه اذا كان كده ماشي..
ضحكت أماني عليهما تحت أنظار ذلك الأنس..التي تبسم عندما رأى ابتسامتها
سارة بجدية : اسكتوا انتم الاتنين..في كلام اهم دلوقتي
هشام : ايوة في كلام اهم ولا ايه رأيك يا إياد
نظرت نور له ثم بحثت بعيونها عن محمد ومصطفي ولكنها لم تجد أيا منهما..فتنهدت بحزن وظلت مكانها..حتي جائها صوت ..
: مش عايزة تروحي تشوفيهم؟!
تصلب جسد نور ثم التفتت ونظرت له بضيق وهو يقف خلفها بهدوء..بأي جرأة يأتي ليحادثها ذلك المجرم ؟
كانت نور سترفع صوتها ولكنها نظرت لملك واياد..واخيرا سينالا السعادة.. لا تريد ان تكون هي سبب حزن أحدهم مرة اخرى..
قالتوببرود وهي تعطيه ظهرها : عايز ايه
براء : مش عايز حاجة ..بس لاحظتك واقفة لوحدك بتدوري على حد ومترددة كده فق__
نور : وانا مطلبش منك تشغل بالك بيا..ابعد عني عشان مش عايزة اعمل مشاكل لملك..وبعدين هو انت مغورتش في داهية ليه..
براء بهدوء: لا ما هو انا مش هغور..
نظرت له نور بغضب وقالت : افندم؟!
براء وهو ينظر لها : انا بقيت مساعد ملك الشخصي ...
نور : ؟!!!
براء : يعني هتشوفيني كثير..حبيت اقولك بس يا دكتورة عشان متتصدميش كل مرة تشوفيني..عن اذنك..
قال جملته الاخيرة وهو يحنى رأسه قليلا ثم غادر تحت نظرات نور المصدومة..
نور بضيق وغضب تحاول كتمه : ده بجح؟؟!!!! بجحح.
... إياد: اكيد بتكلم جد هو انا ههزر معاكي بتاع ايه..وقلتلك مش بحب اللف والدوران فدلوقتي حالا..يا تقولي اه يا لا..ومش هديكي وقت تفكري..مشاعرك مفيهاش تفكير لو بتحبيني هتكون معروف بالنسبالك..وده غالبا يعني هيكون
ملك بضيق : انا شايفاك واثق من نفسك اوي..
إياد بهدوء: اه..يعني انا اللي كنت متردد في حبي ليكي..لاني اتعودت انك اختي الصغيرة..ولكن انتي متعرفتيش عليا كده..فمشاعر الحب بتاعتك مختلفة عني..
ملك : يعني انت بتحبني زي اختك؟!
تنهد إياد بضيق ونظر لزين وقال : هي بنتك دي غبية كده على طول ..
ملك بغضب : انا مش غبية..
نظر لها إياد ثم قال ببرود وهو يرفع يده ويبتعد : لا انا يأست انا ماشي..
ملك : استني عندك... إياد انا بكلمك..
قالت هذا وهي تلحقه حتى اصبح كلاهما في الحديقة الخارجية..
يحيى بضحك: نسيبهم بقى يتكلموا لوحدهم بلا فضائح..
اومأ الجميع إلا شخص واحد كان يحاول التسلل ليستمع لهما ..
: بشمهندس..رايح فين..
ابتلع أنس ريقه وهو يلتفت ونظر لها وهي تنظر له ببرود وشك وقال : ها؟!
أماني: رايح فين..اعتقد ان عمو يحيى قال نسيبهم لوحدهم صح..
أنس: انا مكنتش رايح عندهم اصلا...كنت هروح .. الحمام اه ..
أماني وهي تشير خلفها: الحمام من هنا ..
...
ملك : قلتلك استنى انا بتكلم..
توقف إياد ونظر لها وقال بضيق : عايزة ايه..
ملك: انت بتمشي ليه هو انا خلصت كلامي
إياد بضيق: قلتلك مبحبش الغباء لما تفهمي ابقى تعالي كلميني
ملك : وانا قلتلك انا مش غبية ..
إياد: لا يا ملك غبية ومستفزة..
ملك ببرود: انا مستفزة ؟!
إياد بضيق: وبتسألي؟! عمر ما حد عرف يعصبني غيرك وبعدين النطع اللي اسمه أنس..
ملك : اه.. امال مروحتش اتجوزت أنس ليه بقى..ادام كل حاجة انا وأنس..
توسعت عيون إياد وقال: انتي دماغك تعبانة والله..امشي من وشي بقى دلوقتي..
ملك : مش همشي..
كان إياد سيذهب ولكنها وقفت أمامه ونظرت له بإصرار
إياد: انا عايز افهم انتي عايزة ايه ..
ملك بضيق : قولي انك بتحبني..
ضحك إياد لوهلة ثم قال وهو يبتسم مما جعل نبضات قلبها ترتفع : كل ده عشان اقولك اني بحبك..بحبك يا ستي ارتحتي كده
احمر وجه ملك فأدارت وجهها بضيق ..
إياد بخبث : ايه اتكسفتي..
ملك : لا طبعا..
ظل كلاهما واقفان قليلا بصمت ..ولكن ملك قاطعت الصمت وقالت فجاءة
ملك بخجل وسرعة : وانا كمان..
قالت جملتها ثم هرولت لداخل المنزل واغلقت الباب
نظر لها اياد بعيون متسعة وكان يبتسم لا إراديا..تحرك نحو الباب وقال بابتسامة : افتحي الباب ده يا ملك
ملك : ....
إياد: معايا المفتاح علي فكرة..
وقفت ملك من خلف الباب وصعدت دون ان يلمحها احد الي غرفتها.. أما إياد فقد اخرج المفتاح وفتح الباب .. بحث بعيونه عنها ولكنها غير موجودة...ذهب الي غرفة المعيشة حيث الجميع..
إياد: امال ملك فين؟
زين : مش هي كانت معاك
براء: تقريبا لمحتها بتجري علي السلم..ايه اللي حصل .
أنس بضحكة خبيثة : ما وش إياد بيقول ايه اللي حصل ..مش شايفين وشه احمر ازاي..
وضع إياد يده على وجهه وشعر بحرارته.. فنظر لانس بضيق ثم قال مبررا : لا لا ..ده من الشمس..
هشام بضحك: شمس ايه دلوقتي يا إياد..طول عمرك كذاب فاشل
يحيى : يعني وصلتوا لايه برضو
أماني: ايوة ده المهم
نور بضحك : كل واحد مركز علي أهدافه..
إياد بصوت خافت: معرفش
أنس بصراخ : علي صوتككك
فزع إياد ووضع يده على قلبه وقال : ايه يا حمار انت خضتني بتزعق ليه..بقول معرفش..مقالتش انها موافقة..
همست أماني لنور وسحبتها معها لتصعدا لتلك التي تجلس في الأعلى...
....
ملك بخجل: قلتله اني بحبه
نظرت أماني ونور لبعضهما بصدمة ثم بدأتا في الضحك الهستيري..
ملك : متضحكوش...انا مكسوفة مش عارفة هبصله ازاي تاني..هو انا قلتله وانا كمان بس..بس خلاص المعنى مفهوم..
عانقت نور ملك بسعادة وقالت مبروك يا لوكة..
ملك : ها؟!
اما أماني فوققت بسعادة والدموع تتساقط من عيونها وقالت : اما انزل اقولهم..
ملك : لا لا ... تقولي ايه
أماني بتقطع : اقولهم..انك موافقة
ملك بفزع : أماني بتعيطي ليه..
مسحت أماني دموعها وخرجت من الغرفة ونزلت للاسفل..
دخلت حيث الجالسون..وكان قد غادر الجميع ما عدا يحيى وسارة وهشام وأنس واياد وبالطبع مالك المنزل زين
نظر أنس لاماني وكان يعلم انها كانت تبكي فشعر بالقلق..اما هي فاقتربت من زين وهمست في أذنه..
نظر لها زين بابتسامة وعندما لمح الدموع في عيونها ابتسم بحزن..هو يفهم شعورها ...بل ربما أسوأ..
نظر إياد باهتمام لزين..
أنس ليغيظه : طب ما تحاول تخبي انك هتموت عليها شوية..
لكم إياد أنس في معدته بقوة ولكن بثبات انفعالي..
وضع أنس يده علي معدته بألم وقال : ربنا علي الظالم..
نظرت له أماني بقلق ولكنها لم تتحدث..
وقف زين وذهب نحو إياد..فوقف إياد مقابلا لخاله..
زين بحنان : مين كان يتخيل اني اقف قدامك في الموقف ده ..' نبرة حزينة ' بس دي الحالة الوحيدة اللي هقدر ابقى متطمن عليكم انتم الاتنين..ملك هتبقى أمانة معاك يا إياد..خلي بالك منها..
ابتسم إياد بسعادة وامسك يد زين وقبلها ثم قبل رأسه وتعانقا..
امتلأت عيون سارة بالدموع وهي تتذكر صديقتها..زهرة..
' لمحة من الماضي'
سارة : أنس هيبقى احلى اخ لملك..لما تتولد
زهرة بشرود : اه..
سارة : استني ولا إياد..
نظرت زهرة لصديقتها بشرود ثم وضعت يدها علي بطنها المنتفخة ونظرت لذلك الطفل الذي يلاعب الرضيع الصغير ذا الشهر وقالت : إياد..مستحيل يكون اخ لملك..
نظرت لها سارة بقلق وقالت : ليه بتقولي كده هو مش انتي اللي دايما بتقولي انك بتعتبريه ابنك..
زهرة وهي تضع يدها علي بطنها: إياد ابني..بس ده احساسي.. إياد مش هيكون اخ ملك ابدا...
.....
عودة للحاضر
سارة بدموع : زهرة كانت هتفرح اوي لو كانت معانا
شعر الجميع بالحزن مجددا ..
أنس لتغيير الجو بمزاح : بقولك ايه يا ست امي انتي..بطلي نكد بقى يا شيخة..خالتو لو كانت عايشة كانت هتفرح..ودي حاجة تخلينا نفرح مش نزعل ده انتم ناس كئيبة ..عايزين نفرح شوية بقى..هو إياد بيحب كل يوم..وبعدين بص هنا ' محدثا اياد ' انا موافقتش انك تتجوزها..
نظر له إياد ورفع احدى حاجبيه ..
أنس: متبصش كده يا عم..انا اخوها..يعني لازم تاخد رضايا انا كمان ..خد بوس ايدي..
نظر له إياد نظرة معينة ..فتراجع أنس..ثم اقترب منه وعانقه وقال بتوتر مصطنع : الف الف مبروك..لو عايز اجوزك أمي نفسها معنديش مانع ..كله فداك يا حب..
ضحك إياد وهو يربت علي ظهره ثم قال: انت تجوزني اختك وامك..وهي تجوزني اخوها..
أنس: ها؟!
...
كانت تقف امامه بخجل ترتدي فستانها الذي يزيدها رقة وجمال