ملك بغضب : ابعد عني بقولك
محمود : قلتلك اني بحب القطط الشرسة..يعني انتي كده بتخليني اتمسك بيكي اكتر يا لوكة..
حاولت ملك ان تبعده عنها ولكنه أبى أن يبتعد عنها ..ثم تهجم عليها بكل وقاحة...كانت ملك تحاول إبعاده عنها دون صراخ او بكاء بل بغضب...مزق حجابها بالكامل بالإضافة الي القليل من ثيابها...ولكنه ابتعد عنها عندما دخل اليه أحد الرجال ليخبره ان مدكور وعثمان بالخارج..
اقترب محمود منها مجددا ولعب بشعرها الطويل قليلا وهو يهمس بصوته المقرف بالقرب منها قائلا : هجيلك تاني يا قطتي..لسه مخلصناش..
ملك وهي تنظر له بغضب وهو يبتعد: هقتلك..اوعدك اني هقتلكك..
...
كان عثمان ومدكور بالخارج عندما خرج محمود وهو يعدل ثيابه
مدكور : محمود انا مش قلتلك ملك لا..
محمود باستهزاء : متقلقش يا دكترة انا بربيها شوية بس..مش هتعمق يعني..شوية حاجات بسيطة كده..
مدكور : اذا كان كده ماشي.. المهم البنت تفضل سلمية
عثمان ببرود: مش فاهم اشمعنى دي متمسك بيها ما احنا كده كده هنقتلها ما تسيبهم يعملوا اللي هما عايزينه ..الناس بتتعب
محمود: اه والله مين سمع منك
مدكور : لسه مقررتش اذا كانت ملك هتتقتل ولا لا..
عثمان : نعم؟؟! دي تعرف كل حاجة عننا مفيهاش نقاش
مدكور : يمكن تتراجع وتنضم لينا عشان كده مش عايز حد يمسها بضرر..روح هاتها عايز اتكلم معاها..
...
كانت ملك تسير بتعب خلف محمود الذي يسحبها..جسدها ملئ بالكدمات ووجهها مجروح بالاضافة الي شفتيها ...
نظر مدكور لمحمود بضيق ولكن محمود هز كتفيه له بلا مبالاة..ثم اجلس ملك علي ركبتيها أمامهم علي الارض..
مدكور : عاملة ايه يا ملك..
ملك ببرود : احسن منكم..
مدكور : مش ده اللي واضح..مش قلنا خليكي مطيعة عشان محدش يلمسك..
ادارت ملك عيونها بكره ثم نظرت لعثمان وقالت : نور حصلها ايه..
عثمان : عايشة للأسف..عشان كده احنا هنا دلوقتي..
تنهدت ملك براحة عندما سمعت انها علي قيد الحياة
ملك بانتصار : يعني هتتمسكوا خلاص
عثمان : انا قلت عايشة..مش صاحية..نور دخلت في غيبوبة..ده غير انها احتمال تفقد الذاكرة او تتشل كمان بس كل ده مش اكيد برضو
نظرت ملك له بصدمة وقالت: ايه اللي بتقوله ده..
عثمان : الفص الصدغي اتأثر بشدة من الخبط..
ملك : ازاي بتتكلم وكأنك مش اللي عامل كده؟؟
مدكور : ده مش موضوعنا دلوقتي..نور ممكن تفوق في اي وقت..عشان كده
اخرج مدكور هاتف ومده لملك وقال : اتصلي بتليفونك ..
نظرت له ملك بتساؤل
مدكور : بس طبعا لو حاولتي تتكلمي يا ملك..مش هتردد اقتلك في ثواني..ومتنسيش ان أماني تحت ايدنا برضو ..فاسمعي اللي هنقوله بالظبط..
عثمان: هتتصلي بتليفونك وهنقولهم اللي عندنا.. وانتي زي الشاطرة هتسمعيهم صوتك الحلو ده فاهمة..
لم تجيبهم ملك بل ورفضت ان تتصل بهاتفها..
مدكور بابتسامة: انا معايا رقمك يا ملك علي فكرة ورقم أماني ورقم باباكي..يعني هتصل في أي وقت علي اي حد مش معضلة
ملك : اتصل..بتطلب مني ليه بقي..
...
كان إياد يتكئ علي مكتبه بشرود وفجاءة استفاق علي اتصال من هاتفها ..امسك الهاتف بسرعة كان رقم غير مسجل..بالتأكيد هو الخاطف.. أجاب ولم يتحدث
إياد: ...
: ملك معانا..لو عايزين حياتها هتجيبولنا البت اللي اسمها نور..قدامكم ٣ ايام ..لو خلصوا من غير ما تنفذوا...هنبعتلكم جثة الحلوة ..واسمعوا صوتها بقي عشان تتأكدوا..
مد عثمان الهاتف أمام فم ملك ولكنها لم تجيب بل نظرت له بتحدي وكره..فنظر عثمان لمحمود
امسكها محمود من شعرها ورفعها للأعلي قائلا : اتكلمي يا بنت ال***
صرخت ملك بألم لثواني ثم تجمعت الدموع في عيونها وهي تعض علي شفتيها بألم حتي لا تصرخ مجددا
عثمان في الهاتف : اتمنى وصلت ..كمان يومين وهتصل بيكم تاني
..
كان إياد يضغط علي الهاتف بقوة عندما سمح صرختها يشعر بأن قلبه يحترق من أجلها..ماالذي يفعلونه بها اولئك الاوغاد...سيقتلهم حتما أن قبض عليهم في يديه...امسك رأسه بألم وهو ينظر لهاتفه..ثم امسكه واتصل ..
إياد: الو..
: الو..اتصلت واخيرا
إياد: هحتاج مساعدتك المرة دي..
PM: كنت مستنيك يا برنس..هنعمل ايه..
....
كان زين يقود السيارة بجنون وهشام يجلس بجواره ينظر له ..لم يره بهذا الشكل منذ سنوات..نظراته يقسم انها لو كانت حقيقة لكانت كالرصاص تقتل من يقف أمامها الآن..ولكن عصره قد انتهى الآن لم يعد ذلك الشخص منذ عشرون عام ...
وقف زين امام قسم الشرطة ونظر لهشام الذي اومأ له ثم نزل..
انطلق زين واخرج هاتفه
زين : ألو.. انا جايلك..
PM: متجيش..انا هستناك في بيتك تعالى هناك
زين : في الطريق ..احكيلي اللي حصل بقي
PM : يبدو ان نور اكتشفت العصابة اللي في المستشفى والمسؤول عنهم في المستشفى حاول يقتلها وبنتك المبجلة قفشته..فخطفها..وزي ما توقعت ..اتصل بينا يساومنا بنور...عارف ان الأغلب هما اهل ملك فبالتاكيد هيختاروا ملك
زين :....
PM: بس اكيد انت مش بالسذاجة دي..ملك تعرف اللي نور تعرفه يعني هي خطر زيها او يمكن اكثر لان ملك دخلت وسطهم وانت عارف بنتك..
زين : مين دول
PM: بنسبة ٩٩٪ عثمان ومدكور متورطين في الموضوع..بس يبدو اني اتأخرت شوية في حسابهم
زين : شوية ؟!
PM: اللاه.. انت كنت اكثر واحد معارض اللي بعمله ولا ايه..
زين : هساعدك
PM : مش محتاج منك مساعدة.. عايزك تختفي عن الأنظار دلوقتي..كفاية أن إياد الزيني موجود في الموضوع
زين : عايز تقول ايه
PM: دماغك صدت لما كبرت يا زين
زين : انجز..هتعمل ايه
PM: انا عارف كويس انا هعمل ايه ..اللي عايزه انك تاخد بالك من نور وأماني بس..وتحاول تبعد اللي اسمه هشام عني ..لان انا اساسا معايا كل حاجة توديهم في داهية..بس مستني يومين عشان حاجة معينة
زين : متقلقش هشام هيبقي بعيد عنك .. واتمنى اللي بتعمله ميكونش خطر علي ملك
PM : ملك قوية..مش هيحصلها حاجة في ده
زين : زي مامتها..
PM: لا زي باباها..انت نسيت نفسك ولا ايه
....
كانت أماني تجلس أمام نور الغائبة وتبكي بصمت ولكن فجاءة فُتح الباب ودخل أحدهم..مسحت أماني دموعها ونظرت للشخص خلفها تعجبت قليلا من تواجده هنا ولكن لا دخل لها..
أنس: دكتورة أماني!؟ ..انا اسف مكنتش أعرف أن انتي هنا فدخلت..
أماني وهي تمسح دموعها : لا عادي مفيش مشكلة ..
أنس: طب انتي كويسة؟
أماني: اه الحمد لله مفيش حاجة..هو حضرتك بتعمل ايه هنا؟
أنس: ها! اه..متفهمينيش غلط..بس انا صدفة لقيت مياه خارجة من اوضة الدكتورة نور ..ولما خبطت عليها مفتحش فكلمت صاحب البيت ودخلت انا وهو الاوضة وطبعا اوضتها متبهدلة الي حد ما ..بس ولما اتصل عليها حد من المستشفى رد وعرفنا انها عملت حادث فجيت ازورها..
أماني: اه.. انا اللي رديت علي صاحب البيت..شكرا علي زيارة حضرتك لما تفوق اكيد هقولها..وانا هبقي اجي اشوف اوضتها ان شاء الله
أنس: لا على ايه ده واجبي..ولو احتجتي مساعدة متتردديش في طلبها مني
وضع انس باقة الورود علي الطاولة وهم بالذهاب ولكنه توقف والتفت مجددا ونظر لأماني
أنس: متقلقيش طيب هي هتكون كويسة أن شاء الله..
هزت أماني رأسها بإيجاب وشرعت في البكاء مجددا
اقترب أنس منها بتوتر ..
أنس: طيب اهدي..طيب هتبقي كويسة والله ان شاء الله
أماني: نور في غيبوبة ومش عارفة هتصحى امتى ولا هيبقي وضعها ايه لما تصحي...وصاحبتنا التانية___
أنس: صاحبتكم التانية؟
وتابع في نفسه : اه البنت اللي شوفتها يوم عزاء سلمى؟!
اماني : مفيش حاجة معلش.. ازعجتك معايا اسفه..
أنس: لا ازعجتيني ايه..لو حابة تتكلمي عادي انا وانتي ملناش علاقة ببعض فعادي لو قولتي لو حابة يعني..
نظرت له أماني قليلا ثم قالت وهي تنظر لنور: نور معملتش حادثة ولا حاجة..ده كان حد بيحاول يقتلها..وصاحبتي التانية..اتخطفت...
توسعت عيون أنس وقال : اتخطفت؟؟ ...هي صاحبتك دي اسمها ايه!!
أماني: ملك..هي دكتورة هنا برضو ممكن تبقى قابلتها مرة لما مستر إياد كان هنا بعد حريق شركته
نظر لها أنس بصدمة وعندها انتبه كلاهما للباب الذي يُفتح..
إياد: أنس!! بتعمل ايه هنا...
أنس بهدوء : بزور جارتي..
مسحت أماني دموعها : ازاي حضرتك يا مستر إياد
إياد وهو ينظر لأنس الذي يقف بشرود : الحمد لله..عن اذنك ثواني يا دكتورة وهجيلك.. أنس..ممكن تيجي معايا..
....
دخل إياد خلف أنس الي مكتب مدير المستشفى واغلق الباب..
إياد: بتعمل ايه هنا..
أنس: قلتلك فعليا انا بعمل ايه هنا..
إياد: ....
أنس: عايز ايه..
إياد:.....
أنس بضيق: مش هسامحك يا إياد..ازاي ..ازاي تخبي عني ان أماني هي أماني اياها...ليه تخبي عنيي..رغم اني حكيتلك عنها كتير وفي المستشفى قلتلك عليها
إياد: وهتفرق معاك في ايه..
أنس: هتفرق طبعا..هتفرق كتير..
إياد: بتحبها؟
أنس: مش هيفرق حبي ليها من عدمه انت مش فاهم .. دي صاحبة ملك..اللي انتم حارميني اشوفها...لو كنت اعرف ان نور وأماني اصحاب ملك..كنت عرفت ملك لما شوفتها...شوفتها مرتين وبدل ما كنت اخدها في حضني ساعتها..تجاهلتها عادي زي اي حد...وانت السبب..
إياد: ....انت عارف ان ده اختيار باباها واحنا لازم نحترمه
أنس: باباها باباها باباها..هو اللي مبوظ كل حاجة..
إياد: مينفعش تتكلم عنه كده يا أنس
أنس: بعد كل اللي اتسببه ليك..مش فاهم ..وليه أماني تطلع دي من بين كل الناس..
إياد: انت عارف اللي حصل لأماني وهي صغيرة..هو ده اللي مضايقك؟
نظر له أنس بصدمة وقال: ايه اللي بتقوله ده..اللي حصلها مكنش ذنبها..
إياد: بس ردة فعلك مبتقولش كده..
أنس: انا...انا مش بحبها ولا حاجة..وكده كده....
إياد: كده كده!!
أنس: مفيش حاجة عديني انا ماشي..
......
ملك بشرود : عايزة أسألك سؤال
مدكور : قولي اللي انتي عايزاه يا ملك..
ملك : هو اي..مستر إياد..ليه علاقة بيكم..
مدكور بابتسامة: .....هو ده اللي شاغل بالك من ساعتها..
ملك : ....
مدكور : بس للأسف مش هعرف اجاوب على السؤال ده..لما تشوفيه ابقي اسأليه بنفسك..
ملك : لما اشوفه ؟!!!
مدكور وهو يضع يده علي وجهها : انا همشي دلوقتي خليكي مطيعة ..عشان مش كل مرة هلحقك منهم..
دفعت ملك يده بعيدا عنها ثم امسكها محمود من ذراعها وسحبها خلفه ودفعها في الغرفة المظلمة ثم ذهب..
جلست ملك أرضا وقالت : يعني ايه لما اشوفه..معقول يبقي تبعهم بجد..
....
كان الجميع في مكتب إياد في المستشفى..
إياد: زي ما توقعت ..اتصلوا بيا وطلبوا اننا نسلمهم نور خلال ٣ أيام مقابل حياة ملك..
أماني: نعم!!
هشام: وايه يضمن انهم هيسلمونا ملك سلمية لو اديناهم نور؟!
زين : ملك بنتي..بس انا مقدرش ابيع واحدة تانية مقابل حياتها..
إياد: مستحيل يجيبوا ملك.. لأنها تعرف نفس اللي تعرفه نور ..هو قال نور مقابل حياة ملك مش مقابل ملك ذات نفسها..معناه انهم ناويين علي حاجة تانية..
هشام : وانت بقي بتقترح ايه؟؟ نستنى لما يقتلوها.. حاجة دي مش صعبة عليهم دي عصابة..
أماني: انا مش فاهمة مين دول وليه عملوا كده..
زين بتنهد : أماني..انا عايزك تبقي برا الموضوع ده..ممكن..مش عايز اخسر بناتي الاتنين في وقت واحد..
أماني بدموع : ملك هترجع يا عمو ..مش هنخسرها..صح ؟!
إياد: هترجع.. اخبار نور ايه..مفيش اي مؤشر انها ممكن تصحى قريب؟
أماني: لا ..كل حاجة زي ما هي عندها..
إياد: والذاكرة ؟! ممكن تتأثر فعلا؟
هشام: ذاكرة!!!
أماني: اه..ممكن بنسبة ٧٠٪ تفقد الذاكرة..بس مش هنعرف حاجة غير لما تفوق ...انا هروح اتطمن عليها..غن اذنكم
خرجت أماني من الغرفة ..
هشام : هي نور حصلها كده بسببي ؟
زين : بسببك ايه..انت عملت ايه..
هشام: هي وصلت للمرحلة دي بسبب سلمى صح..لو مكنتش اتورطت في حاجة زي دي..كانت هتبقي كويسة..كانت تفضل ساكتة احسن..
إياد: انا متأكد ان دكتورة نور كان همها الوحيد ان الكل يعرف الحقيقة .. اهم عندها من حياتها ..وانها لو مكانتش عملت كده كانت هتفضل عايشة بشعور الذنب طول عمرها .واعتقد ان الوقت لو رجع بيها هي مش هتغير رأيها برضو..
هشام: بس لو حصلها حاجة انا اللي هعيش بإحساس الذنب ...
زين : هي كانت بتلوم نفسها طول الوقت حسب كلام ملك..من يوم ما سلمى ماتت وهي بتلوم نفسها..
إياد: بدل ما تحس بالذنب..لما تصحى قدر اللي هي عملته..واديها قيمتها..
هشام: ولو مصحيتش؟..
زين : هتصحى ..انا متأكد..
...
أماني: دكتور عثمان؟! بتعمل ايه هنا
عثمان : كنت هدخل اتطمن على نور
سامر ( حارس إياد الشخصي): بقالي ساعة يا دكتورة بقوله أن إياد بيه مانع حد انه يدخل من دون إذنه..بس هو مصمم يدخل...
نظرت له أماني بشك..ثم ابتسمت وقالت: افتح الباب يا سامر لو سمحت انا هدخل مع الدكتور..
سامر : بس يا دكتورة دي أوامر..مقدرش
عثمان بغضب : هو انتم بترموا بلاكم علي الناس..عرفنا انه صاحب المستشفى بس مش حقه انه يتهم اي حد
أماني بابتسامة: بس هو متهمش حد يا دكتور ..دي بس احتياطات ..ومطلوب مننا نحترمها ..في الحقيقة هو مش مطالب يعمل كده..مستر إياد لسه شاري المستشفى قريب ..وهو هدفه يصلحها مش اكتر..سامر ممكن تفتح الباب ..هندخل بسرعة..الا لو الدكتور غير رأيه طبعا..يمكن مش عايزني ادخل معاه؟؟
كان يعلم عثمان انه اذا رفض سيكون اثبت التهمة ضده..لذا دخل بالفعل مع أماني وتصنع انه يطمأن علي اشاراتها الحيوية وغيرها ثم ذهب..
...
إياد متحدثا في الهاتف: انا مش قلت محدش يدخل بدون اذني؟؟
سامر بتوتر : انا قلت لدكتورة أماني بس هي أصرت
إياد: طيب ..انت قلقان كده ايه اهدى...حصل خير بس متتكررش تاني مش عايزين تبقي خسارتنا مضاعفة ..سلام
هشام : بتحب ملك مش كده ؟
إياد بابتسامة متعجبة : ايه السؤال ده يا هشام اكيد بحبها..
هشام : مقصدش الحب اللي انت فهمته..مش حب اخوي..اقصد انك بتحبها كبنت ..سيدة يعني..
إياد بصدمة : ايه اللي بتقوله ده يا هشام ..ملك اختي انا لسه شايفها الطفلة الصغيرة اللي كنت بلعب معاها ليل نهار واشيلها واسكتها وأكلها وأسرح شعرها الحلو ده وأنيمها واغنيلها..هحبها ازاي زي ما انت بتقول..
هشام بابتسامة: ما انت كنت طفل زيها...الفرق بينكم مش كبير ..٩سنين بس..وبعدين خوفك عليها ده مش خوف اخ علي اخته ابدا..
إياد بضيق : انا مستحيل ابص لملك بالنظرة دي يا هشام..ملك بالنسبالي زي أنس وماري الله يرحمها
هشام : طيب طيب متتعصبش كده..بكره نشوف ..سلام
إياد: هتروح فين
هشام: هعدي علي دكتورة نور
إياد: طيب
هشام بضحك : اعتبر ده إذن يعني..كلم الحارس بتاعك خليه يبقي عارف..
إياد بعصبية : سامر عارف مين اللي مسموح لهم يدخلوا بدون إذني ..امشي
هشام بمزاح : يا اختي قمر وانتي متعصبة
إياد: امشي يا هشام بدل ما اغير رأيي..
هشام : طيب طيب ..يا ساتر الناس اللي مبتقبلش الهزار دي..
....
كان هشام يسير بشرود باتجاه غرفة نور عندما شاهد عثمان يخرج منها وخلفه أماني...اقترب منهما وعندما ذهب عثمان نظر لأماني بضيق وقال : كان بيعمل ايه جوا ده ..
أماني: كان مصر يدخل وانا دخلت معاه..
هشام : انتي اتهبلتي يا أماني..انتي مش عارفة أنه اول المتهمين..' نظر لسامر ' وانت..مش إياد.. إياد بيه قالك محدش يدخل بدون إذن..
سامر : انا كلمت إياد بيه وعرفته الوضع..
تذكر هشام محادثة إياد في الهاتف منذ دقائق بعد ذهاب زين مباشرة ..
هشام: ...طيب...انتي هتعملي ايه دلوقتي يا أماني...
أماني: المفروض اقعد مع نور..بس في حد قالي ان الحنفية في بيتها كانت مفتوحة وبيتها غرق..
هشام: نور نسيت حنفية بيتها؟؟ طيب لو انتي عايزة تروحي البيت روحي وانا هفضل معاها..استني اتصل بزين هو اكيد مبعدش ياخدك معاه..
أماني: لا لا مش مهم انا هتصرف عادي واروح لوحدي..ياما هستنى للصبح عادي وهفضل مع نور..
هشام: لا الساعة ٢ بالليل تمشي فين دلوقتي لوحدك..
أماني: طيب روح انت يا هشام وانا هفضل مع نور ..اكيد محمد ومصطفي عايزين يشوفوك
هشام : متشغليش بالك بيا يا أماني..استني تقريبا إياد مروح هقوله ياخدك معاه
أماني بتعجب من لهجة هشام بالتحدث عن إياد: لا هو إياد بيه من باقية عيلتي عشان ياخدني معاه..مش مشكلة هروح انا
هشام قد استوعب انه تحدث بودية عنه متناسيا الالقاب والرسمية ..
إياد: مفيش مشكلة يا دكتورة هوصلك ..انا كنت رايح في طريق بيت دكتورة نور اصلا..
أماني وهي تلتفت للخلف: ها!! لا يا مستر إياد..متشغلش بالك بجد..
إياد بإبتسامة: هو انا عديم الاخلاق للدرجة اني اسيب بنت تمشي لوحدها في الوقت ده..في حال انتي مش واثقة فيا ومش عايزة تمشي معايا دلوقتي..ممكن اخلي سامر يوصلك
أماني: لا لا مش قصدي والله..انا بس مش عايزة اتعب حضرتك..
إياد: تعرفي أنس مش كده؟
اماني: بشمهندس أنس!؟ اه اعرفه
إياد: انا رايحله اصلا..يعني في نفس المكان
هشام: طيب اتحلت انا.كده اتطمنت ..هي هي يا أماني كأنك راكبة تاكسي اعتبريه الشوفير بتاعك
إياد بابتسامة مصطنعة : لا انا مش الشوفير يا هشام ..بيه
هشام : طبعا طبعا..يلا سلام ..
تركهم هشام ودخل غرفة نور ...
.....
كانت أماني تجلس بجوار إياد بتوتر .. أما هو فقد كان صامت..ويبدو شاردا حتي كسرت أماني الصمت ..
أماني: هو ليه حضرتك بتتورط معانا..يعني حضرتك مش مضطر تتعب نفسك في كل ده..مش وظيفتك اصلا حتي لو حضرتك صاحب المستشفى مش مبرر..احنا مجرد معارف مش اكثر..مقدرتش افهم سبب ان حضرتك جيت جنازة سلمى برضو..ودايما بتبقى موجود في في كل مشكلة بتحصل ..او بتبقى اساس فيها
نظر لها إياد قليلا ثم ابتسم ابتسامة لم تستطع هي تفسيرها وقال جملة واحدة : مش يمكن مش مجرد معرفة
نظرت له بتعجب وقالت : مش فاهمة..فهمني يعني ايه..
إياد: .....
أماني: ايهه ردد
إياد بجدية مصطنعة : انتي هتصاحبيني ولا ايه
شعرت أماني بالحرج فصمتت ونظرت أمامها بخجل ..حتي سمعت إياد يضحك بصوت عالي لأول مرة ..نظرت نحوه بصدمة وجدته يبتسم وهو ينظر للطريق
إياد: في حاجات كتير المفروض متعرفيهاش دلوقتي..بس مصيرك تعرفيها .. دلوقتي عرفت ليه انتي صديقة ملك المقربة ..
..عاد الصمت مجددا حتي أخرج إياد هاتفه واتصل بأنس
أنس بفتور : الو
إياد: نمت؟
أنس: في رأيك هعرف انام يعني..
إياد: طيب انا جايلك
أنس: لا متجيش مش طايقك
إياد بضحك : مش لوحدي
أنس: مش عايز اعرف مين معاك..
إياد: طيب انت حر ..ماشي يا دكتورة أماني شكلنا هنروح تاني
أماني: ها! حضرتك بتكلمني
أنس بصدمة وهو يعتدل : أماني ؟!! هي معاك ليه
إياد: طيب احنا وصلنا اهو طالعين هات المفتاح وتعالى..
أنس: استني بكلمكك___.
لم يستمع إياد واغلق الهاتف في وجهه ..
أنس: ده عبيط ده ولا ايه؟!! وبعدين مفتاح ايه..هي أماني معاه بجد!
نظر أنس حوله قليلا حتي لمح مفتاح غرفة نور فاستوعب ما يقصده إياد..ولكن لحظة كيف يعلم ان المفتاح معه لا يتذكر انه اخبره انه يملكه..ذلك الرجل سيقتله يوما ما بمعرفته تلك..
..
نزل أنس الي شقة نور وانتظر الاخرآن حتي يصعدا ..
إياد: اهلا
نظر أنس نحوهما..
أنس ببرود : أهلا..
أماني: ازاي حضرتك يا بشمهندس..
أنس: الحمد لله...
اتفضلي المفتاح بتاع بيت دكتورة نور اهو..احنا هنطلع فوق لو احتجتي حاجة متتردديش تتطلبي مننا
أماني: شكرا
تناولت أماني المفتاح من أنس الذي كان يتجنب النظر لها ثم فتحت الباب ودخلت..
إياد: ايه الجفاء ده
أنس: نعم..وبعدين جيت ليه..
إياد وهو يضع ذراعه علي كتف أنس ويضمه : حيحح وحشتني يا اخي قلت اجي اشوفك..
أنس: وانت موحشتنيش امشي يلا..
تركه انس وصعد الي منزله ولحقه إياد..
أنس: ايه بقي
إياد: انت صدقت ولا ايه..جيت عشان أوصل أماني بس.. مكنش ينفع اسيبها لوحدها طبعا ولا انت ايه رأيك..
أنس: همم طيب..
إياد: وبما اني جيت ممكن ابات هنا بقي
أنس: عندك بيتك روح بات فيه..
إياد: بطل رخامة بقى..
نظر أنس قليلا لوجهه المرهق..في النهاية لا يمكنه أن يقسو عليه..فتنهد بيأس وقال : بس مفيش مكان تنام فيه..
إياد بابتسامة: ومين قالك اني هنام يا أنس... انا بس عايز افضل مع اخويا الصغير ..فيها مشكلة دي؟
ابتسم أنس ثم قال يحاول تصنع البرود : اعمل اللي انت عايزه..
....
' لندن '
: وعدتيني هتخلي بالك منها يا سارة ..بنتي كانت أمانة في رقبتك ..انتي خونتيني ..وبنتي ضاعت بسببك..عمري ما هسامحك يا سارة عمري ما هسامحك..
.. استيقظت سارة فزعة من النوم وهي تتنفس بسرعة ..ما كان ذلك الحلم..
يحيى بقلق مربتا علي ظهرها : سارة في ايه مالك..
سارة : زهرة..زهرة ...كانت .
يحيى : طيب اهدي الأول وبعدين اتكلمي..استني اقوم اجيبلك مياه..
تناولت سارة الماء من يد يحيى وجلس بجوارها مجددا علي السرير واضعا يده علي ظهرها بحنانه المعهود الذي انقذها من ظلامها دائما..
نظرت له سارة بتعب وقالت : ملك..ملك فين يا يحيى..عايزة اكلمها دلوقتي..
يحيى بتعجب : تكلميها ؟ ودلوقتي...انتي عارفة انك مش هتكلميها يا سارة كده كده..وبعدين دلوقتي وقت الفجر تقريبا في مصر
سارة : مش مهم..كلم زين خليه يوريهاني وهي نايمة عايزة اشوفها واتطمن عليها..
يحيى بتردد: مش هينفع
سارة وهي تتمسك به : مش هينفع ليه؟ ملك مالها يا يحيى...زهرة كانت بتعاتبني في الحلم..بتقولي اني محافظتش علي أمانتها
يحيى وهو يتحاشى النظر لها : هي كويسة .. متقلقيش
سارة: كذاب..حط عينك في عيني وقولها ..ملك فين يا يحيى
يحيى : ملك اتخطفت
سارة بصدمة: نعم!!
يحيى : متقلقيش الخاطف مش عايزها عشان السبب اللي في دماغك..
سرد يحيى ما حد على سارة تحت نظراتها المصدومة
سارة: إياد وأنس..عارفين؟
يحيى : اول ناس..
سارة: وزين؟
يحيى : عرف..ونزل مصر..
سارة بدموع : هترجعوها صح..هترجعوا روحي يا يحيى صح
ضمها يحيى الي عناق قوي وقال : هترجع يا سارة..محدش هيستغنى عن ملك ..الكل جاهز يقدم اي حاجة عشانها
..
'القاهرة'
كان هشام يجلس أمام نور يشعر بالضيق..فهي في هذه الحالة بسببه ..هي كانت تحاول أن تنقذ حق زوجته..
هشام بصوت مخنوق بالحزن : انت غبية ولا ايه.. المفروض تنقذي نفسك..اللي ماتوا مش هيرجعوا...ليه رميتي نفسك معاهم.. دلوقتي لو انسحبت هبقى جبان صح..ومش هقدر اواجهك..بعد ما بقيتي كده عشان حق سلمى وغيرها..مش هينفع انسحب صح...انا اسف يا نور علي اللي عملته معاكي الفترة اللي فاتت..انا كنت بلومك ومش عارف انتي حاسة بأيه علي رغم انك اول واحدة مترددتش لحظة لما عرفت الحقيقة..حتي لو حياتها كانت في خطر..اوعدك لما تصحى اني هعتذرلك بشكل لائق المرة دي..بس اصحي..مش هقدر ابص في عين ولادي لو حصلك حاجة..ولو مجيبتش حق امهم..مش هعرف ابصلهم..فاصحى بأسرع وقت ارجوكي...
..
مر يومان من المدة المعينة..كان اليومان اسوأ يومان في حياة ملك..لقد تعرضت لجميع انواع التعذيب والت*رش ...صُعقت بالكهرباء..واختنقت بالماء..حتي انها لم تتناول الطعام سوا مرة واحدة منذ اختطافها..وكل ما يشغل عقلها..ماذا سيحدث غدا..هل تخلى عنها والدها والجميع ؟ ... لم يذق أيا من زين ولا إياد ولا انس وأماني طعم النوم ...كانت أماني وهشام يعتنون بنور فقط.. أما إياد فقد كان يقوم بكل ما يمكن للنجاح في خطته...وكان احدهم اكثر نشاطا..فخلال اليومين تم القاء القبض علي اكثر من رجل أعمال متورطين في أعمال غير قانونية..بمساعدة غير قانونية من صاحب الحرفين الذي يُخيف كل فاسق في العالم...وكأنها كانت رسالة .. أن لا احد سيفلت من يديه ابدا واينما ذهب ستقع حتما ..
..وفي اليوم الثاني في الليل..
كانت ملك تجلس كالعادة في اليومين الماضيين في غرفتها متعبة بعد يوم مرهق ..تجلس بهدوء تستمع لأصوات حشرات الليل في الخارج..جسدها يؤلمها لأبعد الحدود..كل.ما ترغب به الآن هو ..الموت..بالتأكيد سيكون أفضل مما هي به الآن..تتمنى ان يأتي الصباح بسرعة ليتم قتلها ...لا يهم بعد الآن ..ما دام والدها وأماني بخير..لا تأبه بالموت او بأي شئ اخر..ولكن قاطع تفكيرها صوت الضجيج في الخارج..وتعالت اصوات الرصاص..ماذا يحدث هل أحد قادم لانقاذها..ولكن لا..لن ينقذوها بهذه الطريقة بالتأكيد؟؟ اذا ماذا يحدث..
فجاءة فُتح الباب واقترب منها أحد الرجال وكان يبدو علي وجهه الخوف..سحبها من شعرها تحت صراختها الخافتة فهي لا تملك أي طاقة للصراخ..وعندما خرجت للخارج.. كان اسوأ منظر يمكن ان تراه أمامها..العديد من الجثث ملقاة علي الارض..بعض الرجال الذين لم تراهم هنا أبدا..يبدو وكأنه فريقان يتقاتلون..نظر لها أحدهم ولكنها استوعبت..انها ربما فرصتها للهرب وأخيرا..سحبت المسدس الموجود بجيب الراجل الذي يمسكها وصدمت رأسه به فسقط مغشيا عليه..لذا بدأت في الجري
محمود بصراخ : امسكوهااا لو هربت هقتلكم كلكم...
لم يكن احد يستمع له فقد كان الجميع مشغولين في القتال.. لذا..
..أمسك محمود ملك من شعرها بغضب وقال : مفكرة نفسك راحة فين يا ***
ملك بصراخ : سيبنييي ابعد عني يا مقرف
محمود وهو يسحبها نحوه بقوة ويهمس لها : لو هربتي هقتلك..متفكريش أن دول جايين حبا فيكي..دول كمان عايزينك..ويمكن اسوأ كمان مننا..
دفعته ملك بقوة وسقطت علي الأرض..اعتلاها محمود ونظراته غاضبة..توسعت عيونها بخوف قليلا..فقامت برفع المسدس في وجهه وقالت : لو قربت مني هقتلك..ابعد
محمود باستهزاء :طب سيبيه ليعورك..
حذرته ملك مرارا ولكنه لم يتسمع لها..وفجاءة كانت هناك رصاصة تخترق رأسه..
....
يتبع
أنت تقرأ
في رقبتك ⛓️🧑🍼
Mystery / Thriller... مكتملة... ..ماذا ستفعل حين تجد نفسك تفقد كل شئ من حولك تدريجياً..حينها ستتعلق في اخر خيط أمل موجود في هذه الحياة....تحاول الحفاظ علي آخر قطرة خير داخلك ..وان لا تفقد نفسك..وتقاتل ..تقاتل جاهداً في هذه الحياة ...وان كانت معركة محسومة مسبقا ..فستق...