العاشِر

1.2K 189 295
                                    

مدري كيف أقولهالكم بس الفصل ما تم مراجعته مراجعة أخيرة، كنت جدًا مشغولة اليوم وبالكاد لقيت وقت أنشر، المهم لو فيه أخطاء بالسرد ما تنسوا تعطوني إشارة. :)

+الفصل طويل يا ماري، لو قلتِ قصير رح أقتلك الليلة.

لستُ من النوعِ الذي يُجيدُ السَّيرَ في دروبِ حياتِه  دونَ خريطة، أنا رجلٌ يضعُ خططَهُ للنجاةِ حتى على المِحك، لا ارتجال، لا ارتجاف، لا دراميات، شكرًا.

من أجلِ ذلك لربما توقعتُ أن ترتسمَ كلُّ ريبةِ الدُّنيا على ملامحِ برايلين حينَ اقتدتُه إلى الحمّامِ العام، بعدما أتانا عاملُ الإشرافِ مؤكدًا على أن المديرَ ينتظرُنا في مكتبِه، خاصةً حينَ تفحصتُ الحمام سريعًا لأوقنَ خلوَّه قبلَ أن أغلقَ الباب.

«ما الذي يحدثُ هنا؟»
«انزع الخواتم.»
«مـ..ماذا؟»
«والقرطَ السخيف.»
«لمَ؟ إنه باهظُ الثـ... ما الذي تفعله؟»

لم يكن لديّ الوقتُ للاستماعِ لسخافاتِه، فتقدمتُ نازعًا القرطَ بنفسي، ثم تناولتُ كفَّيه وانتزعتُ خواتمَ أصابعِه واحدًا خلفَ آخر، وضعتُهم جميعًا في جَيبي بنطالي قبلَ أن اقتادَهُ إلى الحوض.

«هل تحبُّ أن أغسلَ لكَ وجهكَ كذلك؟ تحرَّك، وإياكَ وأن تمسَّ قطرةُ ماءٍ إحدى ضماداتِك، هل تفهم؟»

هسهس بشيءٍ لم أسمعه، سبَّةٌ ربما، إلا أنه قد انصاعَ وغسلَ وجهه بحذر، ثم استدارَ لأعاينه قليلًا بينما أستخدمُ الوشاحَ كمنشفةٍ من جديد، فضَّلتُ أن أتركَ شعره مبعثرًا كي يبدوَ كامرئٍ قد تعرضَ للاعتداء، فابتسمتُ راضيًا وغمغمتُ: «اسمعني جيدًا يا برايلين، أنا أريدُكَ أن تخرجَ من هذه المواجهةِ سالمًا، بمعنى أن لا يفضيَ الأمرُ لفصلكَ من المدرسة، ولا يهمُّني ما سيحدثُ للسيدِ چيلوسيل، سأبقىٰ أراهُ لثلاثِ مراتٍ في الأسبوعِ أم لن أراهُ بعدَئذٍ إطلاقًا، ليست قضيتي. لهذا عليكَ أن تنفذَ تعليماتي بالحرف، إن أخطأتَ في حرفٍ واحد، فأنا أضمنُ لكَ أنكَ لن تُطردَ من المدرسةِ كذلكَ لأنني سأتصرف، ولكنني لن أرحمكَ حينَ يغلقُ بابُ الغرفةِ على كلينا اليوم، هل فهمتَ هذا؟»

شرعتُ بسردِ ما سيفعله وما لن يفعله وما سأقتله إن تجرّأ وفعله، واستمعَ هو هادئًا، ربما خائفًا كذلك، حتى انتهيتُ وأشَّرتُ له باتِّباعي.

«أيُّكما برايلين ألدوس؟»
«هو برايلين ألدوس، وأنا هنا كشاهدٍ على ما جرىٰ، هذا لا شكَّ سيفيدُ مَن هم في الداخل.»
كانَ على العاملِ أمامَ البابِ أن يُظهِرَ حذاقته بسؤاله، وكانَ عليَّ أن أظهرَ حذاقتي بالإجابةِ التي ستجعله يترددُ قليلًا، قبلَ أن يفتحَ البابَ مذعنًا لمدىٰ الثقةِ التي يرسمها وجهي.

جانِح | BAD BOYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن