لمن خلاص اتأكدت إنهم ناموا و الزمن اتأخر شديد ، نزلت من السرير و مشيت على الباب ، جريتو و حاولت أفتحو بس ما قدرت !! ... فهمت إنو الباب مقفول من برا !! يعني هم كانوا متوقعين مني حركه زي دي !!
رجعت و قعدت مكاني و حسيت إني مخنوقه ، قلت معناها حـ يحبسوني هنا !!... طبعاً ثقتي فيهم كانت معدومه و متوقعه منهم أي شي ، خفت إنو الصباح يرجعوني المصحه ، المهم لمن جا الصباح ، حسيت بحركة زول جنب الباب بعدها مشى ، مشيت على الباب و جريتو طوالي إنفتح !!
طلعت اتوضيت و جيت صليت ، بعدها أسيل جات و قالت لي قالوا ليك تعالي اشربي الشاي ، عاينت كويس للغرفه و ياداب انتبهت إنو في دولاب جديد و سراير جديدهـ ، اتذكرت إنو الغرفه دي قاعدين فيها عبدالله و مرتو ! قلت عشان كدا جاتني مكشرهـ وشها ، ما كنت عايزا أمشي بس لمن حسبتها صح قلت الأحسن أخليهم يعرفو إني كويسه و يشيلوا فكرة الجنون دي من راسهم ، بعدها أطمنهم و أديهم إحساس إني ما مفكرهـ أهرب من هنا ، يعني بما انهم قفلوا الباب علي معناها واثقين إني حـ أهرب و بـ كدا حيكونوا عاملين حسابهم ، طلعت و مشيت لقيتهم كلهم في المظله و أبوي ذاتو كان قاعد معاهم !! أمي قالت لي كيف أصبحتي !؟ قلت ليها كويسه و طوالي قعدت ، أبوي قال ليها كبي ليها شاي .... طبعاً دي أول مرهـ أشوفهم مجتمعين عشان يشربوا الشاي و أول مرهـ يكونوا مركزين معاي كدا ، الوضع بالنسبه لي ما كان مطمن ، فجأه و أنا قاعدهـ على السرير ، حسيت بحركه وراي ، لمن إتلفت لقيت شافع صغير مغطنوا بتوب ! لمن قعدت ما كنت شايفاهـ ! ، فجأه قعد يبكي ، شكلو كان نايم ، جات أسيل شالتو و طلعت بيهو ، ياداب فهمت إنو دا ولدها هي و عبدالله أخوي !! طوالي عاينت ليهو ، لقيتو ذاتو بعاين لي ، أمي قالت لي طبعاً دا ولد أخوك .... قالتها بحرقـه كدا ، عبودي سكت سااااي و حرف ما نطقو ، صوت الشافع كان واصلنا ، لسه كان ببكي ، أسيل بقت تنادي على عبدالله بزهج ، هو كمان اتضايق و قال ليها بنبره عاليه مالك ياخ !! قالت ليهو تعال سكت الولد دا ... طبعاً بتكلموا و هم بعاد من بعض ، هي جوهـ أوضتها و هو معانا في المظله ، أمي قالت ليهو ولا تتزهج ساي ، مش براااك عملتها في نفسك !؟ يلا انتوا الإتنين خموا و صروا و اقدروا سكتوا الولد دا ، قام طوالي و مشى ليها بعدها جانا صوتهم و هم بتشاكلوا و ولدهم لسه بصرخ ، أبوي قال صدعوا بينا من الصباح ! الواحد بسببهم بقى الشاي ما بعرف يشربوا زي الناس ! أمي قالت ليهو أسكت ساي دا كلو بسبب دلعك للولد ، خربت طبعو و ما عرفت تربيهو ، حقو انت ذاااتك تمشي و تحاول تسكت معاهم ولدهم ، في سري قلت ليها يعني انتِ بتعرفي تربي !!؟... لميس شالت كبايتها و قالت أنا وجع راس زي دا ما بقدر أتحملو ، أمي قالت ليها حـ تطلعي الشارع مثلاً !؟ قالت ليها معاي سماعات ، المهم في الآخر بقينا قاعدين أنا و أمي و أبوي ، أمي قالت لي أشربي الشاي دا ما يبرد ، شلت الكبايه و بقيت أشرب و أنا ساكته ...
أبوي و أمي كانوا بعاينوا لي ساي ، بعد مسافه اتكلموا معاي و بقوا يسألوني هربت ليه و مشيت وين و كنت قاعدهـ مع منو ، قلت ليهم ليه هربت من المصحه العقليه دا ما سؤال ليكم والله !! المهم بعد هربت كنت كل يوم بنوم في مسجد لحد ما لقتني وحدهـ و سكنتني معاها ، أمي قالت لي سكنتك معاها ؟؟ بتقعدي مع الناس ساي كدا !؟ المرا دي ما عندها راجل ولا أولاد ! يعني ماف زول قال البت دي جايه من وين !!؟ ساي كدا قعدوك معاهم !؟ قلت ليها عندها بيت فاضي جنب بيتها قالت لي أقعدي فيهو ، أبوي قال لي انتِ وقت هربتي بتجي البيت ولا بتمشي غادي ؟؟!!
أمي قالت لي عملتك بطاله والله !! حالتنا انتِ ما شفتيها كانت كيف !
بقوا يلوموا فيني ساي و أنا خلاص أعصابي تلفت ، مليت من تمثيلهم و خوفهم المصطنع !!
قلت ليهم بزهج : هسي أنا لو لقيت طريقه بهرب منكم ! اقعد معاكم ليه و انتوا ما صدقتوا لقيتوا ليكم حجه عشان تودوني المصحه !... وقفت على حيلي و قلت ليهم الما خلاكم تخافوا علي لمن وديتوني المصحه ليه مخوفكم علي هسي !؟ .... ههه والله عارفه دي كلها حركات منكم ، عارفـه انكم ناويين ترجعوني المصحه تاني ، بس صدقوني المرهـ دي لو طلعت من البيت دا حـ أطلع عن طريقتين ، يا جنازهـ يا هربانه و الأولى دي طريقه كويسه شديد ، على الأقل أنا حـ ارتاح من مرمطة الدنيا و قساوة قلوبكم و انتوا حـ ترتاحوا مني مع إني ما عارفـه أنا مضايقاكم كيف لدرجة انكم مستعدين تتخلصوا مني بأي طريقه ! بحسكم بتحقدوا علي لأبعد درجه ! مرات كتيرهـ بسبب معاملتكم بحس إني ما بتكم ! عيشتي في البيت دا كانت جحيم ! هسي أنا مستغربه ليه كل الإستهبال دا ! كنت بينكم وسطكم بس ماف زول كان شغال بي ، بمرض بالأيام و ماف زول بجيب خبري ولا بقول لي بقيتي كيف ، عندكم أولاد اتنين بس في البيت دا بتحبوهم و بتخافوا على مصلحتهم ، أما أنا يمكن لو كنتوا جايبيني من الشارع ما كان عاملتوني كدا .... عاينت لأمي و قلت ليها متذكرهـ أيام الإمتحانات لمن كنتِ بتشيلي هم لميس و تعملي ليها الأكل البتحبو مع عصير و توديهم ليها لحد عندها و أنا لا ! كأني بت ضرتك ! و انت يا أبوي الكنت دائماً تشكي من رسوم جامعتي الحكوميه بس أول ما ولدك صاحب الجامعه الخاصه يقول ليك عايز الرسوم من دون تردد بتمشي تدفع ليهو ، المهم الكلام البوجع القلب كتير بس ماف داعي أقولو لأنو ماف فايدهـ ، أنا ما عايزا ألومكم ولا عايزا أصحي ضميركم النايم ، كل العايزاهو منكم انكم تمثيل و نفاق ، انتوا و عصام أنا فاهماكم كويس و عارفاكم عايزين تصلوا لشنو ، بس صدقوني البتفكروا فيهو دا مستحيل يحصل و لو اضطريت أنهي حياتي ، طبعاً عبدالله و اسيل و لميس جوا طالعين على حس صوتي العالي ..... اتفشيت فيهم و شاكلتهم كويس بعدها طلعت من المظلـه ، مشيت قعدت تحت الشجرهـ و أنا بالجلاله بحاول أمسك دموعي بس ما قدرت ، كل ما ينزلوا بمسحهم ، أمي جات طالعه من المظلـه عاينت لي مسافـه و رجعت دخلت ، بعد شويه كدا سمعنا صوت الباب ، عبدالله طلع من المظله و مشى فتحو ، طبعاً أنا من مكاني ما إتحركت ، لسه كنت قاعدهـ تحت الشجره و عيوني مليانـه دموع ، شفت عمو عمران و عادل و حبوبه آمنه و سامر جوا داخلين ، لمن شافوني طوالي جوا علي بإستعجال ، سلموا علي سلام شوق و بشاشه كدا و حبوبه آمنه دي ضمتني عليها شديد ، ناس أبوي جوا طالعين و سلموا عليهم و فضلوهم جوا ، دخلوني معاهم و بقوا يسألوا عن حالي و أنا كاتمه الغيظ ، كلهم اتفقوا و ودوني المصحه العقليه و هسي عاملين فيها خايفين علي و شايلين همي !!.... خليتهم يكذبوا على راحتهم و يقولوا العندهم ، كنت بهز ليهم راسي بس ، لمن قعدوا يسألوا عن تفاصيل هروبوا و كدا ناس أمي هم الكانوا بردوا عليهم ، قالوا لي بتبالغي والله ! عندك بيت أهلك و بيوتنا حدادي مدادي ليه ما جيتي راجعه وقت هربتي من المصحه ! قلت ليهم الإنسان بفتش على مكان راحتو ، حبوبـه آمنه قالت لي لو في بيتك ما لقيتي الراحه حـ تلقيها وين !؟.... المهم قعدوا يتكلموا معاي مسافه بعدها جا عصام الشوم الكريه العامل فيها ظريف ، طبعاً عشان هو اللقاني و جابني بقى عامل فيها بطل قدامهم ، قعدوا يتونسوا لحد زمن الفطور ، فطروا معانا و قبل ما يمشوا قالوا لي عمتك رقيه و الباقين حـ يجوك بعدين ، رقيه دي تعبانه شويه .... طبعاً أنا عارفه انها ما عايزا تجي و أصلاً وجودها و عدمو ما مهمين بالنسبه لي ....
لحد المساء كدا عمتي رقيه جات مع حمواتها الإتنين نوال و علياء و كان معاهم وسام بت نوال و خالتي نجوى ذاتا جات بعدهم بشويه ، طبعاً واضح انهم كانوا جايين بالغصب ، أكيد عمو عمران ما خلاهم و غصبهم يجوا يشوفني ، ما طولوا كتير وروني وشوشهم و مشوا ، لحد ما بعد صلاة العشاء كدا معظم ناس الحي جوني و أي زول ما شافني سواء من الأهل أو المعارف جا شافني ، لمن زهجت و حسيت نفسي مجنونه جد جد !!... طبعاً ما لقيت طريقه للهروب ، ناس البيت مراقبني شديد ، مروا 3 أيام و أنا ما لاقيه طريقه أطلع بيها من البيت ، في اليوم الرابع ناس البيت عملوا لي كرامه ، طبعاً زاد إستغرابي فيهم ، جونا ناس عمو عمران و ناس خالتي نجوى و كم نفر من الجيران ، كانوا عاملنها غدا ، بعد ما اشتغلت معاهم مشيت دخلت جوهـ ، طبعاً اشتغلت معاهم عادي عشان يفهموا إني كويسه و ما مجنونه و انهم غلطوا في حقي لمن اتفقوا و دخلوني المصحه العقليه ، الأوضه كانت فاضيه لأنو النسوان الكانوا فيها طلعوا ليهم سراير برا في الحوش ، قعدت براي و بقيت أفكر الحـ يحصل شنو !؟؟ قلت أهلي ديل ما ساكتين ساي و متأكدهـ انهم مفكرين يعملو حاجه ، و أنا بفكر كدا فجأه عصام جاني داخل لمن إنخلعت ! إبتسم و قال لي كيفك ؟؟ قلت ليهو أطلع برا ، قال لي ممكن أعرف ليييه بتتعاملي معاي كدا ؟؟ وقفت على حيلي و قلت ليهو أنا متأكدهـ انك مريض نفسي ، بكل عين قويه بتسأل ليه بعاملك كدا !؟ عايزني اتعامل كيف مع واحد واطي و مقرف زيك !؟ قال لي عيب ما تقولي عني كدا لأني قريباً حـ أبقى زوجك ، أفهمي يا بت الناس إنو قسمتنا واحده و إنو ماف زول غيري شايل همك ، ياريت تنسي الحصل في الماضي و تخلينا نبدا صفحه جديده ، أنا لو كنت ناوي اأذيك أو اتصرف معاك تصرف ما ياهو كنت عملتو في المصحه ، كان لي حرية التصرف و مهمها عملت هناك ماف زول بجيب خبر ، بس أنا فضلت إنو أجيك عديل بالباب و أخليك تبقي حلالي ، قلت ليهو يحلحل عضامك عضم عضم ان شاء الله ، انت مريض الأحسن تمشي تتعالج ، ياخ انت لحد يوم الليله بتعترض طريقي و بتنظر لي بنظرهـ كلها قرف و خبث ، ياخ حتى لمن عرست ما ارتحت منك و من عمايلك ، ياخ انت واحد وسخ و حيوان ، قال لي لسه مصرهـ تتهميني بحاجه أنا ما عملتها !؟ بسبب شكك دا حصل توتر في علاقتي بـ ولد أخوي ، يلي هو تامر ربنا يرحمو ، قلت ليهو ما تجيب سيرتو على لسانك الوسخ دا ، انت ولد أخوك كنت مقدرو ولا محترمو ولا صاين عرضو !؟ عليك الله بطل استهبال و تمثيل على الأقل قدامي أنا ، لو ما كنت بعرف ندالتك و حيونتك كنت صدقت كلامك لأنك شاطر في التمثيل بس الحركات دي ما علي أنا ، قال لي ربنا يشفيك ، بتمنى تشيلي الأوهام دي كلها من بالك ، قريباً حـ نبقى زوج و زوجه ، قلت ليهو لو اضطريت حـ أكلمهم انك واحد متحرش و تافه و قليل الأدب و أحكي ليهم عمايلك كلها ، بديت أذكرو في عمايلو و حركاتو كلها الكان بعملها زمان و حالياً ، في النهايه قلت ليهو و هسي لو صرخت حـ ألمهم و أفضحك ..... كان ببتسم بس ! قلت ليهو بضيق أطلع من هنا يا حيوان ، طير الله يكتلك و يريحني منك ، قال لي طيب طيب بس انتِ روقي ، قلت ليهو طير من هنا ، قال لي طلباتك أوامر و طوالي طلع....
أعصابي تلفت و وصلت حد الضيق و الزعل ، فجأه وسام جات داخله ، قالت لي مها كيفك ، قلت ليها كويسه ، لاحظت إنها حاسه بغرابه أو في شي موترها !! جات قعدت جنبي و
بقت تسألني عن حالي و كدا ، بعدها الإتنين سكتنا ، كانت متوترهـ و كأنها عايزا تقول حاجه ، وقفت على حيلها و تاني قعدت و قالت لي مها أنا سمعت نقاشكم انتِ و عصام خالي ، لمن عاينت ليها ، قالت لي كنت في الزقاق ورا الأوضه دي بتكلم بالتلفون و الشباك زي ما شايفه فاتح لمن خلصت مكالمه بالصدفـه سمعتكم .... قلت ليها رجاءً ما تقعدي تبرري لـ خالك ، قالت لي مستحيل ، ختت يدها على يدي و قالت لي حـ أقول ليك حاجتين ، الأولى إني سمعت ناس البيت جايبين سيرة عرسك انتِ و عصام ، قبل فترهـ كدا حصل نقاش في أسرتنا بسبب ورثة تامر يلي هي عباره عن قطع أراضي و دكاكين ، تيسير قالت ليهم تامر قبل وفاتو قال انو الأراضي حقتو دي حـ يكتب كل قطعة أرض بإسم واحد من أولادها ، قالت ليهم اول شي طلعوا لي حق أولادي بعدها تعالوا وزعوا الورثه ، حأقول ليك الحقيقه ، ناس خالتي ما عايزنك ، و خالتي رقيه قالت ما بتعرس ولدها لـ وحدهـ مجنونه ، رجال خالاتي سلفاً كانوا مفكرين يعقلوك لـ سامر بس هو رفض و قال ليهم أنا بزولتي ، فـ عصام اتصدر المشهد و قال ما مشكله بعرسها أنا ، يعني خالي عمل دا كلو عشان بس يشيل نصيبك سواء بطريقه مباشره أو غير مباشرهـ ، أصلاً هو من بدري كان بقول لـ تامر في أجانب عايزين يشتروا منك قطعة أرض عشان عندهم مشروع عايزين ينفذو فيها و نحنا حـ نستفيد منهم ، تامر كان بقول ليهو إنو ما عايز يبيعها و إنو القطع دي ما مشتريها لنفسو ، قال ليهو حـ يجي يوم و نحتاجها فيهو ..... قلت ليها أنا على كل الأحوال ما حـ أقبل بيهو ، لا هو لا سامر عشان ما يتعبوا نفسهم ساي و لو أهلك عاملين كدا عشان الورثه فأنا حـ اتنازل عنها ، قالت لي لا ما تخلي حقك ، قلت ليها لا ما عايزاهو لأنو في المقابل حـ أدفع نفسي !! حـ اتنازل عنو لأولاد تيسير ، تامر كان شايل همهم و ساعي عشان يأمن ليهم مستقبلهم ، حالياً هم بقوا أيتام جد جد ، تامر الكان متحمل مسؤوليتهم بقى ماف 💔
قلت كدا و أنا دموعي جاريـه ، وسام ذاتا قعدت تبكي ، قالت لي خالي دا زول وسخان و أناني مع ذلك أمي و خالاتي ما برضو بيهو رغم إنهم شايفين البعمل فيهو ، قلت ليها ما خالاتك بس حتى ناس بيتنا ، عارفـه ليه انا لمن هربت ما فكرت أرجع البيت !؟ لأني ما بثق في أهلي و متوقعهـ منهم أي شي و هسي لو قالوا لي عقدنا ليك على عصام ما حـ استغرب ، قالت لي على فكرهـ هو الأقنعهم بقصة المصحه العقليه دي ، ما عارفـه هدفو كان شنو بس هو ما بيعمل حاجه عن فراغ ، أكيد عندو هدف....
سكت مسافـه بعدها قلت ليها لعبها صح ، دخلني المصحه عشان ينقال عني مجنونه و بكدا ماف زول حـ يجي و يتقدم لي ، لأنو بقى علي ترمل و جنون ، كان عارف انهم حـ يفكروا يعرسوني لـ سامر و عارف إذا إنو لمن ينقال عني مجنونه خالتو رقيه ما حـ ترضى ، لا هي لا غيرها ، دي النقطه الأولى ، النقطه التانيه إنو عصام كان بحاول يمهد طريقو ، رغم إنو دائماً بعترض طريقي و وين ما بلقاني بقل أدبو بس في المصحه كان ضابط نفسو و زي ما قال كان ليهو حرية التصرف ، كان ممكن يعمل العايزو بس ما عمل كدا عشان يوهمني إنو بقى زول كويس ، كان بتقرب مني عشان يحسسني إنو مهتم بي و كان بحاول يزرع في عقلي فكرة إنو هو الوحيد الشايل همي و إنو في الوقت الكل الناس اتخلت فيهو عني هو الوحيد الوقف معاي ... عشان لمن أطلع من المصحه أطلع و أنا مقتنعه بيهو بحيث إنو لو اتقدم لي من دون تردد أوافق عليهو و نفس كذبو و نفاقو دا كان حـ يستمر بعد الزواج دا لو مثلاً قبلت بيهو ، عشان بكل هداوهـ لمن يتحايل علي أديهو حصتي من الورثه ، عشان كدا كان بحاول يكون بطل في نظري أنا أول شي و في نظركم انتوا ، بذل جهد جبار عشان يغير نظرتي ليهو في المصحه بس الزباله حـ تفضل زباله و عصام دا لو قلع عيونو و أداني ليهم حـ يفضل واحد ندل و حيوان بالنسبه لي و عمري ما حـ أنخدع فيهو ، قالت لي أنا عارفاهو واحد كعب بس ما إتخيلت تصل معاهو للدرجه دي ، قلت ليها ربنا يكتلو و يريحني منو .... قلت كدا و عاينت ليها ، قلت ليها مع إنو خالك بس برضو الله ياخدو..... مسحت دموعها و قالت لي أقول ليك الحاجه التانيه ؟؟
عاينت ليها بإستغراب و قلت ليها شنو !؟
قالت لي متذكرهـ لمن اتهمتي عصام و قلتي إنو دخل عليك في غرفتك ، وقتها ماف زول صدقك و كلهم شنو هجوم عليك لأنك اتهمتيهو بس انا كنت مصدقاك ، عصام بعملها والله و ما بعمل حساب لأي زول ولا براعي لصلة القرابه البيناتكم ، عارفه كمان ليه انا ما بجيبني ليهم إلا الشديد القوي !؟ لأنو نفس الحيوان و الوسخ الإتحرش بـ مرة ولد أخوهو قبل و بعد زواجها كان بتحرش بـ بت أختو ، يلي هي أنا 💔
طبعاً إنصدمت !! قلت ليها شنوووو !!؟ كيف يعني خالك يتحرش بيك !؟ قالت لي و هي بتبكي دا الحصل ، الكلام دا زمان بس انا ما قادره اتجاوزو ، زمان ما كنت فاهمه الحاصل و ما عارفـه دي إسمو شنو بس لمن كبرت و فهمت كل يوم كرهي لـ عصام بزيد لدرجة اني وقفت من بيت حبوبه و بيوت خالاتي عشان ما ألاقيهو ، للآن أنا ما بقدر أقيف قدامو ، ما بقدر أخت عيني في عينو رغم إنو مفروض هو اليخجل من عملتو بس ماف شي فارق معاهو و بتصرف عادي كأنو ما عامل شي 💔
طبعاً صدمتي زادت زيادهـ !! قبل ما أقول حاجه جانا صوت بقول سجميي دا كلام شنو !؟
لمن إتلفتنا لقيناها علياء أخت عصام و خالة وسام ، جات على وسام و مسكتها من ساعدها و قالت ليها مجنونه انتِ ولا شنو ؟؟ دا شنو البتقولي فيهو دا !؟
طبعاً كانت جايطه شديد و على حس صوتها العالي كلهم جوا جاريين ، قالوا خير يا جماعه في شنو !؟... طبعاً وسام كانت بتبكي بكى شديد ، أمها جات و قالت ليها يا بت يا وسام مالك في شنو ؟؟ برضو ما اتكلمت ، خالتو رقيه قالت ليها في زول شاكلك ؟! قالت كدا و عاينت لي ، أمي قالت لي في شنو يا مها فهمونا !؟؟.... لمن ماف زول رد دخل عمو عمران و قال لـ علياء مالكم في شنو ؟؟ بتجوطي ليه ؟؟
طبعاً عصام ذاتو كان واقف ، شفتو براااحه انسحب ، شكلو فهم الحاصل ، أبوي قال في شنو يا بشر أنطقو !!.... علياء طوالي طلعت من الأوضه و أختها رقيه وراها بتسأل فيها ، طلعت مشت بيتها عديل و ديل هنا ما فاهمين شي و قدروا ما سألو ما لقوا رد ، وسام شالت نفسها و مشت و أمها لحقتها ، شويه شويه كلهم مشوا عشان يفهموا منهم الحصل شنو ، حتى الجيران طلعوا مشوا بيوتهم بعد ما حسوا انو الجو اتوتر ، أما أنا ناس البيت ما ريحوني من أسئلتهم الكتيرهـ .... أنا بعد العرفتو عن عصام إحتقرتو شديد و كرهي ليهو زاد زيادهـ ، أهلي كانوا ضاغطين علي و رغم إني ما متوقعه منهم موقف حاسم ولا راجيه منهم شي ، بإنفعال قلت ليهم عصام كان بتحرش بي ....
حسيت كأنو صاعقه وقعت فيهم ، ألوانهم إتخطفت ، أمي قالت ووووبعلي دا كلام شنو !؟ أبوي قال لي بنهره جنيتي انتِ ولا شنو !؟
قعدت على الأرض و بقيت أبكي ، قلت ليهم عارفاكم ما حـ تصدقوني عشان كدا كنت ساكته الزمن دا كلو و حتى لو صدقتوني ما حـ يفرق معاكم شي ، أمي قعدت معاي في الأرض و قالت لي متين الكلام دا يا بت !؟؟