26

622 15 0
                                    

مشيت منهم و أنا متضايقه ، لمن مشيت الكافتيريا لقيت شادي قاعد مع الباقين ، لمن وصلتهم و قعدت داليا قالت لي اتخيلي شادي تلفونو و اللابتوب إنسرقو منو !! قلت ليهو بالجد !! ربنا يعوضك ، قال لي من غبائي دخلت التلفون في شنطة اللابتوب يعني الحرامي حـ يكون سرق لابتوب و تلفون هديه ، ناس داليا قعـدوا يضحكوا ، قال لي الحمدلله انك اتصرفتي ، ديل حكو لي الحصل ، أنقذتينا والله ، شكراً ليك ، قلت ليهو في النـهايه كلنا فريق ، شويه كدا طيف جات و بقت تسأل شادي عن الحصل معاهو و و .... الخ
هم كانو بتونسوا و انـا ساكته و قافـله معاي ، نفضت كل الأفكار من راسـي و قلت حالياً أنا في الشركه فالأحسن أركز على شغلـي و بس ....
حاولت قدر الإمكان أكون طبيعيه و اتخلص من الضيق و الكتمه الحاسه بيها دي بس ما قدرت ، في نهاية الدوام اتزاوغت مـن طيف و طلعت طوالي عشان ما تقول لـي نوصلك معـانا ، لمن وصلت البيت سمعت صوت حمودي و هو ببكي ، دخلت بدلت ملابسي و هو لسـه كان ببكي !! ناس أمي شكلهم ماف ، لمن مشيت عليهو شفت عبدالله شايلو و بـلولي فيهو ، ديك كانت أول مرهـ اشوف شايلو بالطريقه دي و مقربو شديد منو ، ما كان في آثار غضب أو ضيق في وشو !!.... تقريباً هو لمن يكون براهو بتعامل بلطافه شويه مع ولدو !!... يمكن عشان خجلان من عملتو قدامنا ما بحضن ولدو ولا بشتغل بـ مرتو ، لمن شافني واقفه جنب الباب قال لي جيتي متين ما سمعت صوت الباب!! قلت ليهو قبل شويه ، دخلت و شلت منو حمودي و قلت ليهو أسيل وين ؟؟ ما رد علي ، قلت ليهو شاكلتها ولا شنو ؟؟
لمن ما إتكلم عرفتو اتشاكل معاها ، قلت ليهو طيب هسي هي وين ؟؟ قال لي مشت بيت أهلها ، قلت ليهو أمي عارفه ؟؟ قال لي لا ، كان بتكلم معاي من دون ما يعاين لي ، قلت ليهو ليه بتعاقبها على غلط ارتكبتوهو انتوا الإتنين !؟ زي ما هي عليها ذنب انت كمان عليك ذنب ، هي عقابها كان أكبر من عقابك لأنها بت ، العانتو هي انت نصو ما جربتو ، البت و هي لسه ما وصلت الـ 17 سنه حملت و ولدت ، في الوقت المفروض تكون فيهو في المدرسه ، قاعدهـ هنا ماسكه ولدها و متحمله قساوتك و قساوة غيرك ، ياخ بدل ما تقيف معاها و تعينها في تربية ولدكم تقوم تشاكلها ؟؟ إذا انت الولد زهجان و قرفان من العملتو هي البت إحساسها حيكون شنو ؟؟ خلي الأنانيه و بطل تفكر في نفسك بس ، البت دي كفاها يا عبدالله الفيها مكفيها .... سكت ما رد علي ، شلت حمودي و طلعت بيهو الحوش ، بقيت حايمه بيهو عشان يسكت ، بعد شويه ناس أمي جوا و جات معاهم خالتي نجوى ، قالت لي الولد دا عيان ولا مالو دائماً ببكي ، أمي قالت ليها دا حال البكون عندو أم و أب جاهلين ساي ، لميس قالت لي أمو وين ؟؟ قلت ليهم عبدالله شاكلها و مشت بيت أهلها ، أمي قالت لي هسي بتجي راجعه ، قايله أهلها بمسكوها ؟؟ والله ساعتين ورا بعض ما يخلوها تقعدهم ، خالتي قالت لي هي وقت زعلانه من عبد الله الولد ذنبو شنو مخلياهو ؟؟
قلت ليهم البت صغيره و ما عارفه حاجه و عبدالله ذاتو كتر المحلبيه ، الحصل حصل فـ ليه يرمي اللوم عليها و طالع و داخل يشاكل فيها !!
خالتي قالت لي النصيحه أخوك نجض البت دي نجاض ، بعدين الله بسألو منها ، أمي قالت لي عاااد نعمل ليهم شنو ! مش براهم كاسو درب الحرام ! يلا خليهم يخمو و يصروا و يقلعوا شوكهم براهم .... قلت ليها أصلاً ما بتحسو بـ زول ، شلت حمودي و دخلت بيهو جوهـ ما تميت خمس دقايق كدا أسيل جاتني داخله ، عيونها كانت مدفونه من شدة البكى ، جات شالت حمودي مني و مشت بيهو أوضتها من دون ما تتكلم مع زول ، فهمت إنو أهلها ما قصروا و زادوا ليها الهم همين ....
خالتي نجوى جـات داخله و قالت عاد ما شفتي نسابتك الليله عملوا شنو ! قلت ليها مالم ؟؟
قالت لي شكلتهم من الصباح مدورهـ الناس ديل ورثة ولدهم دي أكلت عقولهم و خلتهم يتشاكلوا في بعض إلا انتِ الساكته ، أمي جات داخله و قالت لي بكرا طوالي تمشي و تكلمي عمك عمران انك عايزا نصيبك ، خليهو يمشي المحكمه عديل و ينهوا الموضوع دا ، انتِ شيلي حقك و خليهم هم في مشاكلهم ما عندنا بيهم شغله ، خالتي نجوى قالت ليها الورثه دي جننت تيسير عديل ، بقت ماسكه ليهم جملة أدوا أولادي حقهم بعد داك قسموا الباقي ، ياخ عملت جنس عمايل لدرجة إنو سامر ضربها كف !... أمي قالت ليها تستاهل ، البت دي جنت ولا شنو !! كنت ساكته ساي و ما قلت ليهم أنا مقرره شنو عشان ما ينقوا في راسـي ، خالتي قالت لي حالياً بتشاكلوا ساي ، صدعت عشان كدا مرقت منهم و خليت عادل معاهم ..... طوالي لفحت توبي و طلعت من الأوضه ، أمي و خالتي وراي و هم شغالين لي ماشه وين ؟؟ قلت ليهم هسي برجع و طوالي طلعت و مشيت بيت نسابتي.....
بابهم كان فاتح ، أول ما جيت داخله شفتهم قاعدين في الحوش و جوطتهم قااايمه فوق ، لمن دخلت لـ جوه سمعت عمتي رقيه بتجوط و كانت بتقول ، هي يوم متين جات شافتني و اتفقدتنا ، عايشه حياتها بالطول و العرض و منتظرهـ حق ولدي يجيها .... عمي عمران قال ليها دا حقها و دا شرع ربنا عندك إعتراض !؟ البت ذاتا لا سألتكم لا جات قالت ليكم أدوني حقي ! اخجلوا ياخ !!.... طبعاً عرفتها كانت بتكلم عني ، غيتو انا لو غايبه لو موجودهـ هي ما بتفك سيرتي ، لا عاينت لـ عمتي لا القاعدين معاها ، عيوني كانت على عمي عمران ، لمن وصلتهم قلت ليهو يا عمي ، كلهم اتلفتوا علي ، طبعاً من قبيل ما كانوا شايفيني ، سكتوا سااااي و ماف زول اتكلم ، واصلت كلامي و قلت ليهو أنا جنيه ما عايزاهو من الورثه دي ، حقي متنازله عنو لـ أولاد تيسير ، و ما عملت كدا عشان خاطر زول ، قال لي ماف حاجه إسمها متنازله عن حقي ، حصتك دي حـ تاخديها زيك زي غيرك ، قلت ليهو ما عايزا شي ، كان حـ يتكلم بس عمتي رقيه قاطعتو و قالت ليهو البت قالت ليك ما عايزا في شنو تاني !!؟... غيرها العايز يتنازل منو ؟ خليكم عارفين ماف أي تحنيس و البتنازل ما يتوقع مننا نحسو و نديهو نصيبو غصب ، طبعاً كانت قاصداني ، قلت ليها أنا لا عايزا تحنيس لا عايزا جنيه واحد من الورثه دي ، العندي قلتو ليكم ..... بعدها طلعت من بيتهم ، لقيت أمي و خالتي في الشارع ، لمن وصلتهم قالوا لي الحصل شنو !؟؟ و انتِ مشيتي لـ شنو ؟؟... قلت ليهم أنا ما عايزا نصيبي ، اتنازلت عنو ، دا الكلام المشيت قلتوا ليهم ... أمي و خالتي بصوت واحد قالوا لي شنووو ؟؟؟!!!
خليتهم و مشيت دخلت البيت و هم جوا لاحقني و حصل نقاش طويل عريض و الجوطه كبرت لمن أبوي جا و بعدو طوالي عمو عمران و عادل .... أنا زهجت من نقتهم و كلامهم الكتير ، ما بحب زول يناقشني في قراراتي ، لمن وصلت حد الضيق ، رفعت صوتي عليهم و قلت ليهم أنا حرهـ ما عايزا يعني ما عايزا ، متمنيه مرهـ وحده بس تفهموني و ما تجادلوني و يا عمو عمران حتى لو حقي انكتب بإسمي حـ براي حـ اتنازل عنو و لو بعتو الأراضي و وزعتوها قروش عديل أنا أولاد تيسير ديل لو لقيتهم في الشارع حـ أوزعها عليهم ....
تاني يوم طوالي لمن كنت في الشغل كنت متوقعه طيف تجي و تقول لي ليه أمبارح مشيتي و ما انتظرتينا ، أصلاً امبارح كنت متوقعاها تتصل بس ما إتصلت ، المهم جات سلمت علي عادي و ما جابت لي سيرة امبارح ، قالت لي اليوم حـ تمشي المصحه !؟ قلت ليها ايوه ، بعدها رجعت على شغلها ، في البدايه استغربت فيها بس تاني قلت معاها حـق أنا تصرفاتي لا تطاق ، افتكرت نفسي اتغيرت بس ما اتغير فيني شي !! طوالي اتذكرت زعلي و ضيقي أمبارح لمن طيف جابت سيرة شجن ، زعلت من نفسي و قلت المضايقك شنو يعني ؟؟ متخلفه انتِ يا مها ولا شنو ؟؟ كيف تسمحي لنفسك بحاجه زي دي !؟؟ إحتقرت نفسي شديد لأني لدقايق فكرت في قصي بطريقه تانيه و نسيت حب تامر لي و إنو قصي متزوج و بحب مرتو كمان !... من متين أنا بفكر كدا ؟؟!!!
المهم بعد خلصت شغلي إتصلت على دكتورهـ رانيا ، قالت لي قاعدهـ أفكر فـي طريقه تدخلي بيها المصحه ، قلت ليها اليوم يوم زيـارهـ صح ؟؟
قالت لي أيوه ، بس حتى لو جيتي على أساس انك قريبة واحد من المرضى حدك حيكون الطابق الأرضي فقط !! قلت ليها لمن نمشي حـ ألقى حل ، قالت لي طيب انا جايه عليك خليك جاهزهـ قلت ليها تمام ، المهم لمن وصلت إتصلت علي و قالت لي أنا برا ، طوالي طلعت و نزلت تحت ، لمن وصلت الطابق الأرضي شفت قصي بتكلم مع موظفة الإستقبال ، لمن جيت ماشه عليهم إتلفت شافني بس ما عبرني و رجع يتكلم عادي ، طلعت و مشيت ركبت مع دكتورهـ رانيا ، قالت لي طيف وين ؟؟ قلت ليها احسن ما ندخلها في القصه دي ، قالت لي أنا كمان شايفه كدا ، لا هي لا قصي ما عايزاهم يتدخلو ....
المهم اتحركنا على المصحه و قبل ما نصل دخلنا أقرب سوق و إشترينا نقاب ، دكتورهـ رانيا نزلتني قبل الباب عشان ما يشوفوني معاها ، بعدها هي مشت دخلت بـ الباب المخصص للدكاترهـ و أنا مشيت دخلت بالبوابه الرئيسيه ، المهم بقيت قاعدهـ في صالة انتظار مع أسرهـ منتظره تشوف مريضها ، و أنا قاعده حددت موقع كاميراتين ، عيوني كانوا مرهـ على الكاميرات و مرهـ على السلم ، فجأه دكتورهـ رانيا اتصلت علي ، وقفت على حيلي و مشيت جنب السلم و رديت عليها ، قالت لي هسي حـ يجي راجل كبير كدا لابس أزرق ، دا عباس البقعد في غرفة المراقبه ، شكلو ماشي يفطر ، دي فرصه عشان تجي بيها فوق بس أعملي حسابك من الباقين ، قلت ليها طيب ، أول ما قفلت منها كدا في راجل جا نازل من السلم و فعلاً زي ما وصفتو لي ، نزل و اتجه على الكافتيريا ، طوالي عاينت حوليني بحذر و انسحبت براحه و ركبت السلم ، لمن وصلت الطابق الأول كان في ممرضتين جاين من نفس الممر الكنت حـ أمشي بيهو ، للحظات إتوترت و ما عرفت أجري على وين ، أقرب غرفـه لقيتها في وشي دخلت فيها ، بقيت سامعه أصوات الممرضات و خطواتهم الماشه على الغرفه !! إتوترت شديد و إتخيلت انهم قبضوني و عصام عرف بوجودي هنا و مسكني و قفلني في غرفه من الغرف ، اتذكرت الصدمات الكهربائية ، زحيت من الباب شويه و أنا ما عارفه أجري على وين ، الغرفه كان واضح إنها لـ تبديل الملابس ، فجأه كدا الباب انفتح و شفت رجل بس قبل ما الممرضه دي تدخل التانيه نادتها و قالت ليها تعالي عايزاك ضروري ، طوالي طلعت و قفلت الباب ، كدا ياداب قدرت أتنفس ، عاينت للعبايه و النقاب اللابساهم و قلت ديل حـ يجيبوا لي الهوا ، طوالي بدلتهم و لبست لبس الممرضات ، فتشت حاجاتهم و لقيت في كمامات ، شلت وحده و لبستها ، فجأه تلفوني رن من الخلعه قربت أرميهو ، كانت دكتوره رانيا ، لمن رديت عليها قالت لي معظم الممرضين مشوا الكافتيريا و الدكاتره حالياً عاملين إجتماع ، أنا بتكلم معاك من جنب غرفة الإجتماعات لأني حـ ادخل معاهم ، بمعنى إنو عصام ما حيكون في مكتبو ، الأرشيف ما عندي فكرهـ عنو لأنو ماف أوقات معينه لـ دخولو ، بعد قفلت منها طلعت و بقيت ماشه بـ حذر لمن وصلت الطابق التالت بقيت أعاين يمين و شمال ، كنت يمكن أشوف ميادهـ بس ما لمحتها ، واصلت مشي لحد الطابق الرابع ، مشيت على المكاتب و بقيت أعاين فيهم لحد ما لقيت مكتب مكتوب عليهو د / عصام محمود ، عاينت يمين شمال ما شفت زول طوالي مسكت مقبض الباب بس ما فتح !! عرفتو مقفول بمفتح ، دخلت يدي في شعري و طلعت بينسه ، دخلتها مكان المفتاح و بقيت احركها بقوهـ لحد ما الباب فتح !... ياخ اللحظه ديك حسيت إني انتصرت عديل ، استعجلت و دخلت و طوالي مشيت على الكمبيوتر حقو ، زي ما كنت متوقعه مقفول بكلمة سر ، قدامي كان في خيارين ، الأول إني أفرمطو بس في الحاله دي حـ أفقد كل البيانات الجواهو ، الخيار التاني حـ يحتاج زمن طويل ، يلي هو مفروض انتظر شحنو يخلص عشان أعرف اتصرف و ألغي كلمة السر .... بقيت محتاره ، بس قلت يمكن عصام عامل حسابو في حال إنو حصل شي للجهاز ، أكيد عندو نسخ من البيانات الفي جهازو دا !!... بقيت أفتش في المكتب ، افتح درج و أقفل درج و أنا عيني على الباب ، خايفاهو يجي داخل علي في أي لحظه ، لمن ما لقيت حاجه ، قررت أمشي الأرشيف ، انسحبت براحه و مشيت ليهو ، كان في نفس الطابق ، فتحت الباب بالبينسه برضو و دخلت ، كان في كميه من الملفات مختوته على الرفوف ، و صفوف الملفات كتيره و الأرشيف كبير ، بس الكويس إنو كل صف مكتوب عليهو السنه ، نحنا حالياً في سنة 2020 و ميادهـ من إختفت ليها 6 سنوات ، يعني ملفها مفروض يكون ضمن ملفات سنة 2014 ، مشيت على الصف المكتوب فيهو 2014 ، كان فيهو كميه خياليه من الملفات ، مستحيل أقدر أشوفهم كلهم ، كل ملف كان مكتوب فيهو إسم المريض ، قعدت تحت و بديت بالرف الأول ، بقيت أقرا في أسامي المرضى واحد ورا التاني بسرعه لحد ما خلصت الرف الأول ، مشيت للرف التاني و برضو كررت نفس الشي و خلصتو ، الرفين ديل بس أخدو مني نص ساعه ، يعني عشان أخلص اتنين غيرهم محتاجه نص ساعه تاااني و أكتر لأنو في رف خامس ، لمن وصلت الرف التالت دكتورهـ رانيا اتصلت علي ، لمن رديت قالت لي اطلعي سرعه ، عصام ماشي على مكتبو و بعد دا كل المرضى حـ يجوا راجعين ، قلت ليها تمام ، قالت لي وين انتِ ؟؟ قلت ليها في الأرشيف ، قالت لي أنا حـ أجي عليك و أقيف قريب عشان لو في زول جاي عليك أنبهك أو أوقفو ، قلت ليها أنا مقلقه من الأمن تبع غرفة المراقبه ، الراجل لو رجع حـ يشوفني بالكاميرات ، قالت لي حـ أمشي أشوفو..... طبعاً كنت بتكلم معاها و أنا بقرا في الأسامي ، ما عندي زمن عشان أضيعو ، لمن قفلت منها واصلت و زدت سرعتي ، فجأه طيف اتصلت علي ، فصلت الخط لمن تاني اتصلت رديت و قلت ليها طيف ما تتصلي علي حالياً ، بعدين بحكي ليك و طوالي قفلت الخط ، لمن خلصت الرف التالت و مشيت للرابع ، برضو اسم ورا اسم ورا اسم لمن خلصتو ، لمن جيت للرف الخامس جريت كرسي و ركبت فيهو ، بقيت كل مره انزل أحركو من مكانو عشان أشوف باقي الأسامي ، لمن فضلو لي زي 10 ملفات كدا دكتورهـ رانيا اتصلت علي ، أول ما فتحت الخط قالت لي سرعه اطلعي ، عباس داخل على غرفة المراقبه ، قلت ليها طيب ،ما قدرت أشوف العشر ملفات لأني ما عايزا اتقبض و الزمن ذاتو ضايقني ، نزلت و خليت الكرسي في مكانو و أول ما طلعت من الأرشيف كدا شفت عصام على بعد أمتار مني ، كان عايز يدخل مكتبو بس وقف عشان في دكتور كان بتكلم معاهو ، طبعاً مجبوره أجي مارهـ بجنبهم ، قلبي كان شغال دق دق مع كل خطوهـ مني ، لمن وصلتهم غمضت عيوني و أنا بدعي في سري إنو ما يركز معاي ، أول ما اتجاوزتهم بخطوتين ، الدكتور المعاهو قال لي يا ممرضه !.... هنا قلبي وقف ، قربت أجري والله بس إتماسكت ، تاني كرر كلمتو و قال لي بتكلم معاك أنا إتلفتي علي !!... غمضت عيوني شديد و قلت أثبتي يا مها ، انتِ أصلاً لابسه كمامه و ما اظن عصام ينتبه لي ، بس لو اتكلمت و سمع صوتي !!... أول ما إتلفت عليهو كدا فجأه ظهرت دكتوره رانيا و وقفت في النص بيني و بينهم قالت ليهو يا دكتور الطاهر عايزا اتناقش و أراجع معاك ملف المريضة رقم A 344 ، قال ليها تمام بس عايزا الممرضه دي تجيب لي الملف تبع المريضه ، دكتوره رانيا إتلفتت علي و قالت لي خشي الأرشيف و جيبي ملف المريضه سوزان حامد إبراهيم ، هزيت ليها راسي بس و مشيت الأرشيف و قلت دي فرصه عشان أشوف الـ 10 ملفات الباقيه ، كدا حتى لو بتاع غرفة المراقبه شافني حيكون شايف إني واقفه مع الدكاتره و حـ أشيل ملف لواحد فيهم ، طبعاً مشكلتي بقت في إني ما عارفه ملف المريضه دي موجود في أي صف ! أنا ما شغاله هنا عشان أعرف ترتيب الملفات دي ، واي يعني حـ اضطر أفتش الرفوف دي كلها !! بس انا خايفه الفي غرفة المراقبه يراجع تسجيلات كاميرات المراقبه ! حـ يكتشفوني لو راجعوها ، أول شي شفت العشر ملفات الطلعت خليتهم ، اسم ميادهـ ما كان موجود خالص !! معقوله يكون ملفها يكون ضمن ملفات سنه تانيه غير 2014 !!
بقيت أتلفت و ما عارفه أطلع ملف المريضه الإسمها سوزان دي كمان من وين ! فتشت كدا لمن زهجت ، فجأه الباب إتفتح ، إتلفت مخلوعه لقيتها ممرضه ، قالت لي سلام كيفك و دخلت طوالي و ختت ملف ، قلت ليها تمام ، قالت لي انتِ جديدهـ ولا بس عشان لابسه الكمامه !؟ قلت ليها لا جديده ، قالت لي ايواااا أهلاً بيك ليه ما اتعرفنا بيك في حين إنو كل الممرضين الجداد جوا اتعرفوا بينا ، قلت ليها راسي لافي و حاسه إني ما فاهمه شي ، ضحكت و قالت لي طبيعي هسي عايزا شنو ؟؟ قلت ليها دكتور الطاهر طلب مني ملف مريضه إسمها سوزان حامد إبراهيم بس ما لقيتو ، قالت لي ما قال ليك رقمها كم ؟؟ قلت ليها A344 ، قالت لي ثواني ، فتشتو في ثواني و طلعتو لي ، قلت ليها شكراً قالت لي عفواً ، قبل ما تطلع وقفتها و قلت ليها برضو عايزا ملف مريضه إسمها ميادهـ عبود الفكي ، قالت لي رقمها كم ؟؟ قلت ليها ما عارفه والله ، في ممرضه قبل شويه كانت بتفتش ليهو بس ما لقتو ، شكلها جديده زيي فـ قلت اسأل ليها ، قالت لي الإسم دا ما حصل لاقاني لكن ثواني ، مشت على التربيزه و فتحت واحد من الأدراج و طلعت منو لابتوب ، قالت لي ذكريني اسم المريضه منو ؟؟ قلت ليها مياده عبود الفكي ، قالت لي ثواني ابحث عن إسمها ، في نفسي قلت كان في لابتوب هنا و أنا من قبيل متعبه نفسي ، لو كان لقيتو من البدايه ما كان أرهقت نفسي كدا ، قطع تفكيري صوتها و هي بتقول لي ماف مريضه بالإسم دا ، قلت ليها متأكده قالت لي أيوه تعالي شوفي ، طوالي جيت و شفت نتيجة البحث إنو لا توجد نتائج ، استغربت !!
قلت ليها لو كنت عارفه إنو في لابتوب هنا ما كان تعبت نفسي بالتفتيش ، ضحكت و قالت لي اللابتوب ما بكون هنا على طول ، مرات بشيلو عبدالعزيز حارس الأرشيف ، تحسيهو بشيلو حساده عشان يتعبنا بالتفتيش بس اليوم شكلو ما جا ، قلت ليها طيب فيهو كلمة سر ؟؟ عشان المرهـ الجايه ما اضطر افتش كتير و اتأخر على الدكاترهـ ، قالت لي ايوه في ، ورتني كلمة السر و قالت لي بس عبد العزيز الشوم دا كل مرهـ بغير كلمة السر ، قلت ليها طيب شكراً ليك ، المهم طلعنا الإتنين سوا ، ما عرفت أمشي على وين ، ما عارفه مكتب دكتور الطاهر وين ، لمن جيت مارهـ بمكتب عصام قلبي قبضني ، استعجلت و مشيت من جنب مكتبو ، بقيت اقرا في اسامي الدكاتره الفي ابواب المكاتب ، لقيت تالته أسماءهم الطاهر ، قلت حـ ادخل اي واحد لو ما لقيتو هو حـ اشوف البعدو ، ضربت باب أول مكتب لمن قال لي اتفضلي دخلت و لقيتو دا هو ذاتو ، قال لي ما معقوله التأخير دا كلو !! قلت ليهو آسفه يا دكتور و طوالي أديتو الملف و أول ما طلعت لقيت دكتوره رانيا ، ما اتكلمت معاي بس أشرت لي بـ يدها بمعنى أمشي ، أول ما حاولت اتكلم معاها كدا جا دكتور عصام ، طوالي نزلت راسي و زحيت ليهو من جنب الباب ، دخل لـ دكتور الطاهر ، دكتوره رانيا طوالي دخلت وراهو و ما قالت لي حاجه ، حسيت إنو الوضع بقى خطير ، طوالي من مكاني داك طوالي نزلت تحت و وصلت الطابق التالت ، لقيت حرس هناك واقف ، ما بخلي زول يمشي على غرف المرضى ، استعجلت و مشيت و أنا حاسه إني خلاص حـ انكشف ، بعد هدفي كان الطلوع من المصحه في الدقايق الآخيره غيرت رأيي و قلت إحتمال ما أجي راجعه هنا تاني ، طوالي رجعت بدربي و مشيت الأرشيف من دون ما أتلفت عشان ما يشكوا فيني ، أول ما دخلتو ما عاينت للكاميرا ، اتصرفت كأني ممرضه جايه تشوف ملف مريض ، فتحت الدرج و طلعت اللابتوب ، وقفت عرس الكاميرا و ركبت فيهو فلاش ، كتبت كلمة السر و فتحتو ، بسرعه بقيت أفتش على ملفات المرضى كلها ، لمن لقيتها عملت نسخ بس كان محتاج زمن ، بقيت بحرك في أصابعي من التوتر و أنا بقول يا رب يتنسخو سرعه ، قلت عشان ناس المراقبه ما يشكوا فيني إتحركت و بقيت اعمل نفسي بفتش في ملف و مرات بعمل نفسي بنفض في الملفات و برتبها ، لمن رجعت تاني اللابتوب لقيت النسخ قرب يكتمل ، صبرت شويه بعدها إكتملت عملية نسخ الملفات ، عشان كانت كتيره أخدت زمن طويل ، شلت الفلاشه و رجعت اللابتوب مكانو ، بعدها طلعت بإستعجال من الأرشيف ، أول ما وصلت الطابق التاني جاني صوت من وراي بقول يا ممرضه !! لمن إتلفت لقيتهم اتنين من الحرس ، قالوا لي تعالي .... من وشوشهم ما اتطمنت ليهم حسيتهم كشفوني و في نفس اللحظه إتصلت علي دكتورهـ رانيا ، اتأكدت لحظتها إنهم فعلاً كشفوني ، من دون تردد قمت جااااريه ، السلالم دي بنطها نط لمن رجلي إتلوت بس قاومت الألم و جريت بيها الحرس كانوا وراي و بكوركو للقدامي عشان يقبضوني ، اشتغل الإنذار و أنا قلبي طار لمن وصلت الطابق الأرضي كان لسه في كميه من الأسر قاعده و كلهم بتلفتوا بسبب الإنذار ، بقيت أصرخ و أقول في حريق و قنبله اخلوا المكان بسسسسرعه ، الناس كلها شالت نفسها و جرت على المخرج ، دخلت في نصهم و جريت مع الجروا ، في أسرتين جروا مريضهم معاهو و قاموا جاريين ، المكان بقى جايط و النسوان يصرخوا و يبكوا عشان عندهم مرضى جوه ، الحرس الفي الباب كلهم جوا جاريين لمن سمعوا صوت الكواريك ، خليتهم وراي و جريت على البوابه ، هم كانت واصلاهم اخبار عني و افتكروا انهم حـ يشركوا لي جنب الباب بس الصراخ و الكواريك عمل ليهم تشويش ، طبعاً لمن شافوني جاريه ياداب انتبهوا و نفس الحصل المرهـ الفاتت جوا لاحقني و أنا جاريه بأقصي سرعه عندي ، لمن وصلت الباب و طلعت حسيت بالإنتصار والله و هم لسه كانوا وراي ، فجأه و أنا جاريه جاني صوت رصاص ، والله من الخلعه غمضت عيوني و ختيت يديني على اضنيني و أنا جاريه و الرصاصه ضربت جنب رجلي هم كانوا عايزين يوقفوني بأي طريقه عشان كدا كانوا مركزين على رجليني ، طبعاً الناس الفي الشارع كلهم جروا على حس صوت الرصاص ، بقوا يتجاروا يمين و شمال و أنا دخلت في وسطهم و الحرس عشان ما بقدروا يضربوا وسط الناس بقوا يضربوا رصاص فوق ، والله بس بقيت جاريه و أنا مرهـ أغمض و مرهـ أفتح و صوت الرصاص جوهـ راسي ، فجأه حسيت بزول جاريني ، افتكرتهم مسكوني والله فـ صرخت قبل ما أشوف السايقني منو و الناس يمين و شمال جاريه ، لمن لقيتو قصي قلبي هدا شويه ، جراني و لف بي بـ لفه من اللفات ، بقينا ماشين بإستعجال من دون ما نتكلم أو نتلفت ما كان في وقت ، وصل عربيتو ركبني و ركب و طوالي دور عربيتو بإستعجال ، ختيت يدي على قلبي و بقيت ألقط أنفاسي بصعوبه ، قلت ليهو واي يا قصي ! الكلاب ديل معاهم مسدسات و من دون تردد أطلقوا على رصاص ! شويه كدا كنت حـ أكون في عداد الموتى !! حسيت نفسي في فلم أكشن عديل .... ما رد علي ، فجأه دكتوره رانيا اتصلت علي ، لمن رديت عليها قالت لي الحمدلله انك رديتي ، معناها قدرتي تطلعي ، قلت ليها ايوه قدرت أطلع ، قالت لي تمام ، برجع ليك بعدين ، هنا الوضع جايط شديد ، حـ أقفل ، قلت ليها طيب بعدين بحكي ليك ، بعد قفلت منها لا اتكلمت مع قصي لا هو اتكلم معاي ، ما عارفه كيف جا في الوقت المناسب و من بين وسط الناس جاني و ساقني !! حاجه تحير !!
طبعاً المصحه دي في أمدرمان ، المهم لمن مشينا بعيد شديد على بحري ، قصي وقف العربيه و إتلفت علي و قال لي مجنونه انتِ ولا شنو ؟؟ دا شنو الهبل البتعملي فيهو دا ! قايله نفسك بتصوري فلم تجسس !
طبعاً كان بتزهج و بتكلم معاي بنبرهـ عاليه !! جاط شديد و بقى يقول لي انتِ وحدهـ متهورهـ و ما عندك موضوع بس و و و و و .... الخ ، هو بتكلم و أنا ساكته بعاين ليهو و بحاول افهم دا مالو هايج كدا و أساساً هو من وين عرف أنا هنا و جيت لـ شنو !! قلت معناها طيف كلمتو !!
طبعاً أنا ما بحب الصوت العالي و ما بتحمل زول يشاكلني أو يعلي صوتو علي ، قلت ليهو بزهج ياخ انت منو عشان تشاكلني !؟؟ مالك و مالي طيب خليني في فلم التجسس حقي دا ، قال لي كلامك دا كان تقوليهو لمن جيت سحبتك من وسط كميه من الناس و رصاص فوق ، قلت ليهو أنا ما قلت ليك تعالي أنقذني ولا طلبت منك أي مساعده ، لو كنت عارفه انك مقابل مساعدتك لي حـ تتزهج فيني كدا و تعلي صوتك علي والله ما كنت حـ أجي معاك ، أخدت نفس و هدا نفسو و قال لي طيب آسف ما كان قصدي أرفع صوتي عليك بس انتِ كمان بتتصرفي بتهور و بتعملي حاجات ماف داعي ليها ، قلت ليهو عليك الله ما تتكلم ساي و انت ما عارف شي ، قال لي أنا عارف كل شي ، قلت ليهو طيف حكت ليك صح ؟؟
قال لي ما مهم عرفت من منو بس انتِ ليه بتتصرفي من عندك في الوقت البتقدري تلجئ فيهو لجهات معينه أو أشخاص !! استفدت شنو هسي يعني ؟؟ شويه كدا و زي ما قلتي كنتِ حتكوني في عداد الموتى زي ما قلتي ، قلت ليهو تااااني رجعت تعلي صوتك علي !؟ قال لي كل ما أحاول امسك نفسي و اتكلم معاك براحه بتذكر تصرفك الغلط البرفع الكثافه فـ بلقى نفسي غصب عني إنفعلت ! انتِ وحدهـ مجنونه بالجد ، قلت ليهو عشان كدا مشيت المصحه 😊🙂
قال لي انتِ متخيله الحصل !! الرصاصه دي كان عادي تصيبك ! مستوعبه الحاجه دي ؟؟
قلت ليهو أيوه ، ما فارقه معاي ، كنت حـ اتصاب و أموت ، قال لي كويس جريتي لـ شنو ؟؟ كنتِ تقيفي ليهم عشان يرصصوك ، قلت ليهو انت زعلان للدرجه دي ليه ممكن أفهم !!
قال لي ما زعلان بس تصرفك غبي و عديم فايدهـ .... طبعاً كنت مستغربه من كمية الزعل و الزهج الكان فيهو ، ربعت يديني و قلت ليهو أنا عارفه إذا تصرفي كان صح أو غلط ، أو كان عديم نفع أو لا ، قلت كدا و مسكت مقبض الباب و كنت حـ انزل بس هو أمن الباب ، قلت ليهو دا اسمو شنو !!؟ افتح الباب دا عايزا انزل ! ما رد علي ، فجأه تلفوني رن ، كانت طيف بس ما رديت عليها ، خلتني و اتصلت على قصي عاين للشاشه بس ما رد عليها ، كنت شايفه اسمها على الشاشه ، قلت ليهو يا انسان نزلني عايزا أمشي بيتنا !
ما رد علي بس إتحرك طوالي ، طبعاً كنت راكبه معاهو قدام ، كان في صمت حاصل ، بقيت اتذكر أول مرهـ لمن برضو جا و أنقذني بالصدفه و ساقني معاهو بيتو و قعدتني فيهو و كيف كان يجيني من يوم لـ يوم عشان يتطمن علي و كيف قال لـ ناس رحاب إني مرتو و هسي خوفو علي و زعلو مني لأني اتصرفت من دون علمو ، يعني هو حاسس اني مفروض أكلمو بأي حاجه بتخصني ؟؟
من دون ما أحس لقيت نفسي ببتسم ، إتلفت شافني مبتسمه ، قال لي ايوه ابتسمي و اضحكي على الفلم البطولي العملتيهو دا ! قلت ليهو قصي ياخ انت زعلان مالك ؟! يعني الرصاصه دي كانت حـ تصيبني أنا ولا انت ؟؟ ليه محسسني إني لازم أكلمك بأي حاجه بتخصني ! يعني أنا ما فاهمه و ما لاقيه أي مبرر لـ زعلك و ضيقك دا ! أنا ما طيف ولا في علاقه بتربطني بيك عشان أشاركك مشاكلي و أدخلك فيها و..... قاطعني و قال لي بزهج ايوه لازم تكلميني قبل ما تعملي أي شي ، من حقي اعرف أي شي حتى قبل ما تفكري فيهو .... للحظات حسيت إنو حصل لي تبلد في المخ ، قلبي بقى ينتح ، تاااني ربعت يديني و قلت ليهو و منو أداك الحق دا ؟؟
قال لي أديتو لنفسي ، قلت ليهو يا سلاااام و انت منو أساساً ؟؟
قال لي أنا زول بهمو أمرك 😊
طبعاً اتلخبطت
اترددت في السؤال بس شجعت نفسي و قلت ليهو ليه يهمك أمري يعني ؟؟
قبل ما يرد عاين لي جوه عيوني لمن حسيت ببرد و رعشه في جسمي...

سأظل أتذكر بأنك الاستثناء الوحيد لدي ، و بأنني لم أشهد مثلك في حياتي و بأن العمق فيني لم يصله أحد من قبلك و بأنني معك تجردت من غموضي ، سأكون غبياً إذا فكرت بالبحث عنك في شخص آخر سأظل أحبك جداً من داخلي حتى وأن كنت يوماً سيئ في علاقتي معك حتى لو أنني  لم أعرف كيف أحبك ، أعتذر حقاً."

يتبع......

أنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن