الجزء الثاني【رحلة ثلاثيني】
الفصل الرابع
ْولكن للحظه تشنجت ملامح وجهه لعدم الراحه ... لينظر له كل من حمزه و راجح و هم لا يعلمون إن كان يمزح أو لا .. ولكن سرعان ما توقفوا من مكانهم سريعاً بعدما وجدوه يسقط أرضاً مقفلاً أعينه .. ذهبوا سريعاً إليه في قلق كبير حتي جثي كلاً من حمزه و راجح إلي مستواه و ذهبت دهب إليه سريعاً و هي تشعر بأن قلبها قد سقط أرضاً مع سقوط ولدها .. ليحاول راجح إفاقته بأي طريقه ولكنه لم يستجيب له .. ليضع حمزه يده علي جبهته عن طريق الخطأ ولكن أستوقفه شعوره بحرارته المرتفعه ، فنظر لراجح سريعاً و أخبره بذاك الشعور فوضع راجح يديه علي جسده ليتأكد من حديث حمزه ولكن سرعان ما تيقن من ذلك .. فنظر لحمزه و أخبره أن يساعده في حمله إلي غرفته فأومأ له حمزه و كادوا أن يحملوه حتي ......
ْ
__________________________________________
ْ
ذهب سريعاً ليقوم بفتح الباب و ما إن قام بفتحه حتي وجد الثنائيان الابلهان يقفان أمامه و علي ثغرهم أبتسامه مستفزه .. فنظر لهم و أردف .
ْ
_أمشوا من هنا .
ْ
و كاد أن يغلق الباب حتي وضع أنس قدمه سريعاً بين الباب و الحائط ليعيق غلقه و هو يضحك .. فضغط سيف علي الباب بغضب ليتألم أنس من قدمه و قام بسحبها سريعاً .. فأغلق هو الباب تزامناً مع سحب أنس لقدمه .. فنظر رماح لأنس بضحك و هو يردف .
ْ
_رماح : معلش معلش أمسحها فيها .
فنظر له أنس بغضب و قام برفع قدمه بطريقه مضحكه جداً و قام بوضعها علي ملابس رماح ليوبخ ملابسه كلياً و أردف .
ْ
_أنس بضحك : مسحتها .
غضب منه رماح و قام بدفعه علي الحائط و لكمه في وجهه في ضربه مفاجئه .. كاد أنس أن يرد له تلك اللكمه و لكنه توقف عندما أستمع إلي صوت باب منزل سيف يفتح و يظهر سيف أمامهم و هو يرامقهم بنظرات غاضبه لمدة ثواني و بعدها ترك الباب مفتوح و دلف إلي الداخل بتأفف .. فنظر أنس لرماح الذي مازال ممسكاً به بطريقه عجيبه .. دفعه عنه و دلف إلي داخل المنزل .. فأبتسم رماح لنجاته من لكمة أنس و دلف سريعاً إلي الداخل ..توقف بجوار أنس الذي يبحث بأعينه عن سيف في جميع الاتجاهات .. و سرعان ما وجدوه يجلس علي الأريكه التي أمامها التلفاز .. مغمض الأعين و جالس بطريقه مهمله و يستند برأسه للخلف و كأن هناك ما يحزن ذاك السيف و بشده .. نظر رماح لأنس بلوم و تقدم من سيف ليقوم بغلق التلفاز و الجلوس بجواره .. فتنهد أنس و تقدم منهم ليجلس بجوار سيف من الجهه الأخري و قام بوضع يده علي كتفه مردفاً بهدوء .
ْ
_أنس : أحمم .. سيف .
فتح سيف أعينه و نظر له و أردف .
_سيف : مسمعش صوتك يا أنس .
_ضحك رماح و أردفت بخفوت : خلي قلبك أبيض يا سيف .. طب ده حتي جاي عشان يتأسفلك .
_نظر سيف لرماح بغضب و أردف : يتأسفلي علي نيلة إيه يا رماح هاا .. هو أنا زعلان عشان داس علي رجلي و هو جاي يراضيني .
_ربت أنس علي كتفه بهدوء و أردف : خلاص يا سيف أسف متزعلش مني بقا .. و بعدين ما أنا قدامك زي القرد أهو كفايه بقا يا معلم بقالك أكتر من شهر مقاطعني .
_تنهد سيف و أردف : أنا كنت هخسرك بسبب غبائك .. يا أنس أنت ليه مش مقدر أن لولا العقيد محمد شافك بالصدفه مرمي و سايح في دمك في المكان الشرقي من الخليه و لحقناك كان زمانك ميت .. أنت فاهم ولا عقلك مش مترجم اللي بقوله .
ْ
حسناً الأن قد فقهنا لما سيف حزين و غاضب من أنس منذ أكثر من شهر .. ولكننا لم نعلم عن التفاصيل .. فالتدعوني أقص لكم ما حدث .. كان سيف و أنس في مأموريه سوياً لإيقاع خليه إرهابية ما .. و أثناء الشجار و الهجوم عليهم وجد سيف رجلان يحاولان الهرب و وجد أنس ينظر لهم و هو علي وشك اللحاق بهم .. فصرخ به بأعلي صوته يحذره من أن لا يذهب خلفهم و أن هناك رجال بالخارج يقفون هناك خصيصاً حرصاً منهم علي منع أي شخص من الهرب .. أومأ أنس لسيف بخفوت ، و ما إن أنشغل سيف في الدفاع عن حاله و المحاوله في إيقاعهم أكثر .. حتي ذهب أنس سريعاً خلفهم ليتشاجر معهم و يصاب برصاصه هوجاء تستقر في كتفه ليسقط بمكان بعيد عن أنظار الجميع ينزف الدماء بغزاره من جرحه ، حاول أن يتوقف ولكنه شعر بألم يحتل رأسه و دوار شديد حتي فقد وعيه وحيداً دون أن يراه أحد ...و بعد وقت من نجاح تلك العمليه و خروجهم جميعاً للذهاب من هذا المكان .. حتي توقف العقيد محمد ليتحدث في هاتفه علي إنفراد فذهب ليتوقف بالمكان الشرقي .. حتي رأي أنس بالصدفه ملقي أرضاً بتلك الطريقه المخزيه .
ْ
_أردف سيف بإختناق : يعني تخيل كده مكنش راح يرد علي تليفونه ... أنت ليه مستهتر في نفسك أوي كده .
أنت تقرأ
في الماضي ٢ 『رحلة ثلاثيني』
Mistério / Suspenseروايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤