الجزء الثاني【رحلة ثلاثيني】
الفصل الخامس عشرْ
نظر راجح إلي تلا التي كانت تراقبه في صمت و حاول أن يعتدل في جلسته و ساعده أنس فنظر له و دفع يده بعيداً عنه و أردف و هو ينظر إلي تلا .
ْ
_راجح : ماما .
_تلا بدهشه : ما.... إيه؟
_تحدث راجح و كأنه طفل صغير : ماما تلا .. راجح راسه بتوجعه أوي .
تشنجت ملامح تلا و نظرت إلي أخيها سريعاً بعدم فهم فتحدث راجح و كأنه يبكي .
_راجح : ماما أنتي مش بتردي علي راجح ليه .. أنتي زعلانه مني .
_تلا بعدم فهم : أنا زعلانه منك .
_راجح و هو يصتنع البكاء : يا ماما راسي بتوجعني .
نظر أنس إلي أدهم و أردف .
_إيه ده يا أدهم هو بيتكلم كده ليه .
_أبتلع أدهم ريقه و أردف بعدما فقه لعبة راجح : حصل اللي أنا كنت خايف منه .
_أنس بغضب : إيـــــه اللي حصــــــل يـــــــا أدهــــــم .
_أدهم : هو الخبطه اللي خدها علي دماغه من الحادثه جت في حته حساسه أوي و ده سببله فقدان ذاكره بس هو ذاكرته رجعت بيه من أيام ما كان طفل عنده ااااا أممم .
تحدث راجح سريعاً بذكاء و أردف .
_طب خلاص يا ماما مش هغيب من الحضانه تاني بس متزعليش مني .
_أدهم سريعاً بعدما فهم العمر الذي يوّد راجح أن يتفوه به : أيام ما كان طفل عنده خمس سنين .
_جلس أنس بصدمه بجوار راجح و أردف : طب و إيه الحل دلوقتي .. يعني أكيد هو مش هيفضل كده .
_أدهم : هو عايز راحه و محدش يضايقه و .. و الناس اللي بيعاملهم علي أنهم شخص معين في حياته زي تلا كده تسايره في اللي هو بيقوله .
_تلا بعدم فهم : ده أزاي يعني؟
_أدهم : يعني راجح دلوقتي حاطك في خانة مامته فأنتي هتتعاملي معاه علي إنك مامته .
_تلا بغضب : مستحيل .
_أدهم بإصتناع الغضب و الجديه : أنا مش بقولك كده عشان ترفضي أنتي لازم تتعاملي معاه كده عشان لو معملتيش كده هو هينتكس و أنا بقولك أهو قدام أخوكي و الناس دي كلها هو لو حصله حاجه أنا هوديكي في ستين داهيه .
_راجح : متكلمش ماما كده يا معفن أنت .
_نظرت تلا لراجح و أردفت بغضب : يا ابني أنا مش أمك .
صمت راجح قليلاً و كأنه مصدوم و بعدها أجهش في البكاء و هو يردف .
_أنا معملتش حاجه عشان تزعقيلي .
_لآن قلب تلا و أردفت : خلاص متزعلش .
_راجح ببكاء : لأ أنا زعلان .. عشان أنا قولتلك راسي بتوجعني و برضو بتزعقيلي أنتي ماما وحشه أوي .
_أدهم بغضب : يا جماعه متستهتروش بالكلام اللي أنا بقوله .. يعني بعد اللي أنا قولته ده يا تلا بتزعقيله و تخليه يعيط .
_راجح ببكاء : أنا بعيط و أنتي مش عايزه تيجي تحايلي راجح .
_تلا بغضب : إيه الجنان ده .. أنا المفروض أعمل إيه دلوقتي .
_راجح : تعالي أقعدي جمبي .
نظرت له تلا بغضب .. كيف لها أن تجلس بجواره أو تعامله كوالدته و هي ليست إلا زوجه سابقه له .
_نظر أنس إلي راجح و أردف : قوم يا راجح عشان نروح البيت .
_راجح : لأ ده بيتي و أنا هقعد مع ماما .
_تلا : نعم!!! أزاي يعني .
_أدهم : إيه هو اللي أزاي .. طالما راجح شايف أن ده بيته يبقي هو هيفضل هنا لحد ما يخف .
_تلا : يا جماعه بتقولوا إيه .. ده طليقي أزاي يعني يقعد معايا في نفس البيت أنتم عايزين الناس تقول إيه عليا .
_تحدث مروان بإقتراح : خلاص يا تلا أحنا نجيب مأذون يكتب كتابكم و بعد ما يخف أبقي أتطلقي .
ترددت تلا قليلاً فتحدث أنس بترجي .
_أنس : تلا ممكن تيجي أتكلم معاكي شويه بهدوء .
أومأت له تلا .. فتقدم و ترك الغرفه ليتوقف أمامها و ذهبت تلا إليه ... و ما إن تركوا الغرفه حتي نهض راجح من علي السرير بحركه سريعه ذاهباً تجاه مروان ليأخذه داخل أحضانه بسعاده و هو يحمله مردفاً .
ْ
_حبيبي يا مروان تسلميلي بجد من غيرك مكنتش هعرف أعمل حاجه .
و تركه و هو يردف بمرح غير معهود .
_راجح : تعالي بقا خلي أدهم يطهرلك الجروح الفيك دي هههه .
_رماح بصدمه : جروح فيك .
_سيف بصدمه أكبر منه : شوفت النطه اللي نطها ، ده منظر واحد لسه خارج من حادثه .
_رماح : راجح أنت كويس؟!
_نظر لهم راجح بضحك و أردف : كويس الحمدلله .. متقلقوش عليا و أدهم هيبقا يفهمكم كل حاجه ، بس بالله عليكم تاخدوا بالكم من أنس عشان شكله متأثر أوي باللي أنا عملته .
_سيف بعدم فهم : عملته!! يعني كل ده كدب .
أومأ له راجح .
....
خارج الغرفه .
_أنس : تلا معلش تعالي علي نفسك و أقفي مع راجح لحد ما يبقي كويس .
_تلا : أنت بتتكلم بالعقل يا أنس .. أزاي يعني و بعدين أنا مش فاهمه أي حاجه من الجحات اللي بتحصل دي .
_أنس بهدوء : ولا أنا .. بس كل اللي أنا شايفه دلوقتي إن راجح بجد محتاجلك أقفي جمبه بقا و لو حتي مره واحده في حياتك يا شيخه .
_تلا : بس......
_قاطعها أنس بغضب يحتله الخوف علي أخيه : من غير بس يا تلا ... و متتهربيش تاني من أي مسئوليه ، ده راجح يا تلا راجح اللي أنتي سبتيه من سبع سنين في أكتر وقت هو ضعيف و محتاجلك فيه و بسبب الحركه دي هو كان هيموت لأنه سعتها خسرك أنتي و تيَّم و رأفت و وداد أقفي بقى المره دي جمبه .
_نظرت له تلا بعدم فهم : كان هيموت!
_أنس : أه كان هيموت لولا رحمة ربنا بيه و بينا لأننا مكناش هنقدر نعيش من غيره .
_تلا بتساؤل : هو حصله إيه؟
_أنس بتذكر : لما كنا عند المأذون و......
ْ
*Flash back*
ْ
منذ سبع أعوام تقريباً ... و في مكتب المأذون الذي فصل بين راجح و تلا ليلقي راجح ''الطلاق'' ناطقاً إياه لها و أنهوا جميع الإجراءات... كانت تلا ترتدي الرداء الأسود بسبب وفاة صغيرها و تبكي بقهر الآن فقدت لذة كلمة أمي و أيضاً صارت مطلقه .. كان راجح في حاله لا يحسد عليها كانت حقاً هيئته ذابله قد أنتهي كل شيء و أغلقت جميع أبواب الرحمه و الود في فؤاده .. نظرت له تلا نظره مطوله و بعدها أردفت بحديث كالسم الذي يتغلل في خافقه .
_براڤو أنت كسبت ، قتلت أبنك بإستهتارك و قتلتني معاه .
ْ
لتتركه و ترحل بعد تلك الكلمات ، فلم يتبقي سوى المأذون و راجح و حمزه و أنس الذين أبوا أن يتركوه وحده ..نظر لهم راجح بأعين ذابله و بعدها أشار علي قلبه مردفاً و هو يتوقف من مكانه .
ْ
_ده يا حمزه .. ده عايز الحرق .
ْ
أكمل جملته و أنقلبت أعينه لأعلي ليسقط أرضاً بضعف شديد كمَن أكتفي من تخَبُطات الحياه ... أو كغريق قد أستسلم لأمر غرقه وترك نفسه دون عناء المحاولة لإنقاذ حاله .. توقف كلاً من أنس و حمزه سريعاً بذعر و ذهبوا إليه ليجدوه قد غاب عن وعيه و هناك سائل أحمر يخرج من أنفه و فمه .. حمله حمزه سريعاً و ذهب أنس أمامه ليفتح له السياره ليضعوه بها و يتجهوا إلي المشفي في سرعة البرق ... لم يأخذ الوقت معهم الكثير حتي توقف أنس أمام المشفي و ترجل من السياره ليفتح الباب لحمزه الذي حمله و أتجه به سريعاً إلي الطوائ .. ليأخذوه الأطباء و يدلفوا به إلي الداخل لينير ذاك المصباح الأحمر ليخبرهم بأن هناك أحد في تلك الغرفه .. مرت الساعات و الأطباء بالداخل و معهم بطلنا الموجوع من كل من حوله .. و مرت كالسنين علي أنس و حمزه الذين كانوا يتوقفون ما بين القلق و الخوف و الذعر علي ذاك الراجح .. يقفون ما بين إعتصار ذاك الخافق و لعنه لتلك التلا التي كانت سبب في دخول راجح تلك الغرفه المقيته .. طفح الكيل بأنس و أرتخت أعصابه من كثرة القلق فراجح بالداخل من فتره ليست بالهينه جلس أرضاً و وضع يده علي رأسه و هو يستمد من ذاته القوه و الثبات أما حمزه فذهب تجاهه و جلس بجواره علي نفس هيئته و هو يتنفس بصعوبه ... و قلبه يتآكل علي راجح و هناك أفكار مقيته تحتل عقله
بِــ هل هو علي ما يرام؟ أم سيحدث له مكروه؟ لكن تدفق الدماء من أنفه و فمه مؤشر سيء! .. يا الله هوّن عليهم فإنهم قد أكتفوا .. مر الوقت حتي خرج الطبيب فتوقفوا من الأرض سريعاً و ذهبوا تجاهه ليردف هو قبل تساؤلهم .
ْ
_الطبيب : الحمدلله هو دلوقتي كويس متقلقوش .. أنتم جبتوه في الوقت المناسب و لو كنتم أتأخرتوا ساعه كمان كان ممكن لا قدر الله يحصله حاجه ، و واضح أوي إن اللي حصل ده بسبب زعل شديد أوي .
_أنس بتساؤل : هو إيه اللي حصله؟
_الطبيب : هو جاله جلطتين علي قلبه و لو كنتم أتأخرتوا زي ما قولتلكم كان ممكن قلبه يقف لأنهم كانوا في مكان صعب أوي أننا نلحقه بس الحمدلله لحقناه بحقن دوّبت الجلطات دي .. بس يا جماعه أنا بحذركم متخلوهوش يزعل تاني عشان هو معرض في أي وقت للجلطه حتي و لو عدي علي الموضوع زمن فأرجوكم متستهتروش بالنقطة دي .. هننقله أوضته و يفوق و أبقوا أدخلوله .. حمدالله علي سلامته .
ْ
*Back*
ْ
_أنس : و كل ده بسببك .. أقفي بقي جمبه المره دي يا تلا و وافقي علي اللي مروان قاله .
بكت تلا بحزن علي ما فعلت في راجح ... هي لم تتوقع أن هذا ما سيحدث له .. هي كانت تعتقد أن خسارتها أكبر من خسارة راجح .. ولكن إعتقادها هذا خاطئ.. نظرت إلي أنس و أرفت .
_خلاص يا أنس أنا موافقه .. بس أول ما يخف و يبقي زي الأول أنا هتطلق منه .
_أنس بضيق : أول ما يخف بقا أبقي أعملي اللي أنتي عايزاه دي حاجه تخصك أنتي .
أبتلعت تلا غصتهتا و أومأت له و دلفوا إلي الداخل .. فوجدوا راجح يقف بجوار مروان و عندما رآها تدلف ذهب إليها سريعا مردفاً .
ْ
_راجح : ماما أنتي لسه زعلانه مني .
_جاهدت تلا في رسم أبتسامه هادئه و أردفت : لأ يا حبيبي مش زعلانه منك .
_قفذ راجح بسعاده و أردف : أنا بحبك أوي .
كانت تلك الجمله من راجح المحمدي و من صميم فؤاده نظرت له تلا بنظرات لم يفقها أحد غير راجح .. فتلا تمتلك الكثير من الذكاء هي كانت تحاول أن تستشف من أعينه إن كان يكذب أو يتحدث بحق ..ولكن هيهات فراجح هو المعلم و تلا هي التلميذه نظر لها راجح و أدمعت عيناه و أردف .
ْ
_أنتي بتبرقي لراجح كده ليه؟
_تلا سريعاً : لأ لأ مش ببرق ولا حاجه متخافش .
ذهب راجح إلي أنس و هو يدبدب في الأرض بقدميه و يصتنع البكاء بصوت عالي و أرتمى داخل أحضان أنس و هو يحاول أن يخفي ضحكاته ، فنظر أنس لتلا بغضب و ظل يمسد بيده علي ظهر راجح .
ْ
_أنس : خلاص يا راجح متخافش هي مش بتبرقلك .
_راجح : لأ هي هتعاقبني .
_تلا : لأ خالص مش هعاقبك .. ''صمتت قليلاً و أردفت''.. بصلي يا راجح .
فلم ينظر لها راجح فأردفت هي و كأنها والدته بحق .
_راجح لو مبصتليش أنا اللي هزعل منك و مش هعملك كيك الشيكولاته اللي بتحبه .
صمت راجح و تصمر مكانه بصدمه فهي منذ غيابه عنها من سبع أعوام و هي لا تزال تتذكر نوع الحلوي التي يحبها .. خرج من أحضان أنس و ظل يمسح حدقته من الدموع الكاذبه و نظر لها ... فأبتسمت و أردفت .
ْ
_تعالي هنا قدامي .
نكس راجح رأسه أرضاً و تقدم منها .. فأبتسمت و أردفت بتبرير .
_أنا مش ببرقلك خلاص متزعلش و متعيطش تاني أنت راجل و الرجاله مش بتعيط .
هز لها راجح رأسه لأسفل و لأعلي .. فأردفت .
_أحنا هنلعب لعبه صغيره .
_راجح بتساؤل : لعبة إيه؟
_تلا : عروسه و عريس .
__________________________________________
ْ
كان يجلس ببرود و ملل و هو ينظر إلي دهب و ''سالم والد هاجر'' اللذين يتحدثون في أمور الخطبه الخاصه به و كل المتطلبات و الشروط لحدوث هذه الزيجه ..ولكن أخرجه من ملله هذا صوت هاتفه الذي صدح ليخبره بأن أنس هو المتصل .. فتح الخط و أردف ببرود قاتل و كأنه متفاجئ مما يستمع إليه مما أجبر الجميع بالنظر إليه في فضول .
ْ
حمزه : يانهار أسود ... و ده حصل أمتى .. طب أنتم فين ... هو كويس ... إيه! مش فاكر حاجه ... طيب أقفل يا أنس أقفل و أنا هتصرف .
ْ
أغلق الخط و نظر إليهم و أبتسم ببرود مردفاً .
_نقرأ الفاتحه .
_دهب : فاتحه! أه أه أحنا كده كده هنقرأها بس هو فيه إيه؟
نظر لها حمزه بعدم فهم ، فأردفت هي .
_أنس كان بيقولك إيه؟؟ و مين اللي عمل حادثه؟
_ضحك حمزه و أرف : لأ لأ متاخديش في بالك ده راجح بيضحك عليهم .
_دهب : بيضحك عليهم أزاي؟!
_حمزه : متاخديش في بالك .. أنا هبقا أفهمك كل حاجه بعدين .
أومأت له دهب و أبتسمت للجميع و بدأوا في قرائة الفاتحه حتي أنهوها و أردف حمزه .
ْ
_حمزه : الفرح بقا أمتى .
_سالم : علي حسب رغبة هاجر .
_ضحك حمزه و أردف : خلاص الشهر الجاي علي بركة الله .
كاد أن يتحدث ''سالم'' فأردف حمزه بهدوء .
_التأجيل و التطويل في فترة الخطوبه اللي أنا أصلاً مش معترف بيها ملوش لازمة و بعدين يعني لو أنا وحش أو بضحك عليكم و المفروض إن الفتره دي هتكشفني علي حقيقتي فدا أي كلام بيتقال .. أنا أقدر أعمل نفسي مثالي و كامل و دي حاجه سهله جداً يا سالم بيه و معظم الشباب بتتصنع في الوقت ده و بعد الجواز بتتقلب .. ولا أنت إيه رأيك .
ْ
أبتسم ''سالم'' و حرك رأسه دلالة علي أقتناعه بحديث حمزه و أردف .
_خلاص الفرح الشهر الجاي بعد موافقة هاجر .
ْ
__________________________________________
ْ
تم عقد قران راجح و تلا و لم يتبقي سوا توقيع كلً منهم .. أخذت تلا القلم و قامت بالتوقيع و بعدها قامت بإعطائه إلي راجح و أردفت بهدوء .
ْ
_يلا يا راجح .
_يلا إيه؟
كان هذا سؤال راجح .. أبتسمت تلا و أردفت .
_يلا وقّع .
_راجح بمراوغة : أوقع إيه؟
ضحكت تلا و أشارت له علي الدفتر و أردفت .
_وقع هنا .
فأخذ راجح الدفتر و قام بإلقائه أرضاً تحت نظرات المأذون المقتضبه و المتعجبه .. فغضبت تلا و أردفت بصراخ .
ْ
_عملت كده لــــــيــــــــــه .
_راجح بضحك و إصتناع الطفولة و البرائة : وقعته زي ما قولتيلي ، أنا بسمع الكلام صح!
نظرت له تلا بحسره و غضب ، فأردف راجح بتوجس .
_إيه مش بسمع الكلام .
ضغطت تلا علي أسنانها بغضب و كادت أن تصرخ براجح مره أخري فنظر لها أنس نظره محذره و بعدها أشاح بنظره تجاه راجح و أردف بهدوء .
_راجح يا حبيبي .. أنت بتعرف تكتب أسمك صح؟
صمت راجح قليلاً و بعدها أردف .
_راجح : أه بعرف .
_طب أكتبه هنا .
كان هذا أنس الذي أحضر دفتر المأذون من علي الأرض و وضعه أمام راجح ، فأبتسم راجح و قام بكتابة كلمة ''راجح'' فقط .. فأردف أنس .
ْ
_أنس : أكتب أسم بابا يا راجح .
_راجح : فين؟
_أنس بضحك : جمب أسمك هنا .
فكتب راجح بجوار أسمه ''رأفت المحمدي'' فهلل المأذون بسعاده عارمة بعد إنتهاء راجح من الكتابه .
_المأذون : ويحــــــــاه و أخيراً تم عقد ذاك القرآن .. أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً عبده و رسوله عائله مصابه بمرض في عقلها حقاً .. لا لا بل مجنانين هم عائله مجانين .
و قام بجمع أشيائه بسرعه فائقه و رحل من أمامهم .. فضحك أدهم بشده مردفاً .
ْ
_ههههه الراجل بيتشاهد مش مصدق أنه خلص ..ده حتي مطلبش فلوسه .
ْ
نظر راجح لأنس و قام بإحتضانه و أردف بضحك .
_راجح : أخويا يا جدع أخويا .
_أبتسم أنس و أردف : حبيبي يا راجح .
_خرج راجح من أحضانه و أردف : طب إيه يا جماعه مفيش مبروك ... مفيش زغروطه مفيش رقاصه إيه الفرح الناشف ده .
ْ
نظرت له تلا بصدمه .. فنظر لها راجح و ضحك بمراوغه و أردف .
ْ
_راجح : .........
_تلا بغضب و صراخ : .........
ْ
يـــــــــتبــــــــــــع ❁......
❁رحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓه أحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓد ❁...
أنت تقرأ
في الماضي ٢ 『رحلة ثلاثيني』
Mistero / Thrillerروايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤