في الماضي 20

245 13 2
                                    

                   الجزء الثاني【رحلة ثلاثيني】
                            الفصل العشرين

دلف أنس إلي داخل الغرفه التي بها أروي فوجدها ممده علي السرير بوهن ، ذهب تجاهها و أردف .
_أنس : حمدالله علي سلامتك .
_أروي بوهن و ضجر : سلامة إيه يا أنس .. البيبي طلع ولد و أنت اللي كسبت .
_أنس بضحك : حرام عليكي يا أروي أنا قلبي كان هيقف و أنتي بتهزري .
_أروي : أنا مبهزرش يا أنس .
_أنس : أنتي بتستعطفيني عشان أقولك خلاص سَمّي الولد أنتي مش كده .
_ضحكت أروي و أردفت : أه .
_أنس بضحك : ده عندها يا أروي تعرفي يعني إيه عندها .
_أبتسمت أروي و أردفت : عايزه أشوفه .
أقترب منها أنس بهدوء و جلس بجوارها و قام بإمساكه بأحكام في أتجاه أروي لتنظر إليه و تبتسم بسعاده ، أما أنس فقد كان يحمله علمًا منه بأن أروي متعبه الأن و هو لا يريد أن يحمّلها فوق طاقتها .
_أروي بإبتسامه و دموع : الله يا أنس .. الحمدلله الواد مش شبهك .
فتح أنس فاهه بصدمه و كاد أن يتحدث لولا أنها أردفت .
_ولا شبهي .. ربنا سترها عليه .
ضحك أنس بشده عليها ... فنظرت له أروي و أردفت .
_بتضحك علي إيه يا أنس أنا بتكلم بجد .
صمتت قليلًا و بعدها أردفت بضحك .
_ده من رحمة ربنا أنه مش شبهنا هههه .
_أنس بضحك : بس بقا ههه .
صمتت أروي بضحك لبرهة و بعدها تحدثت بتساؤل .
_هتسميه إيه؟
_أنس بإبتسامة و هو ينظر له : هسميه تيّم علي أسم ابن راجح الله يرحمه .
_أروي : اسم حلو "تيّم أنس" امم مش بطال .
_أنس بتساؤل : هو لو كان بنت يا أروي كنتي هتسميه إيه .
_أروي : كنت هسميها فوقيه .
تشنجت ملامح أنس و أردف .
_إيه؟!!
ضحكت أروي بشده و أردفت .
_بهزر يا أنفس فيه إيه ... "صمتت لبرهة و أردفت" .. كنت هسميها اسم ابنه من بنات الرسول أو اسم زوجه من زوجاته.
ْ
*(أنا مش بقلل من أسم فوقيه و الله بالعكس ده الأسم حلو مش وحش .. أنا قايله كده من باب الفكاهه مش أكتر)*
__________________________________________
خارج الغرفة ...
جاء أتصال من ليلى أخت سيف لتخبره فيه بأن آدم قد أستيقذ و بأنه قد أخبرها بأن تهاتفه لأنه يريد سيف ليتحدث معه قليلًا فأومأ سيف لطلبها و كاد أن يرحل لولا خروج أنس من الغرفة التي بها أروي و هو يحمل الصغير و كأنه سيطير فَرِحًا فذهب له سيف سريعًا و أردف بهدوء .
_سيف : الف مبروك يا أنس يا حبيبي يتربي في عزك يا رب .
و قام بالنظر إلي الطفل ليأخذ كفه الصغير و يقبله بلطف شديد ، و بعدها أردف .
_لازم أمشي أنا و هبقي أجيلك بكره إن شاء الله .
فأومأ له أنس .. فذهب هو عِدة خطوات و بعدها عاد مرةً أخري و أردف .
_أحمم أنس أنت برضو مقولتليش هتسميه إيه .
_أبتسم أنس و أردف : هسميه .(و ذهب إلي أذنيه ليخبره الأسم فهو يريد أن يفاجئ راجح ).
أبتسم سيف و أردف .
_حلو مش وحش .. يلا سلام .
و تركه و رحل ... فذهب أنس إلي والدة أروي و والدها و دهب و أخبرهم بأن يدلفوا إلي أروي فهي أصبحت بخير الأن و طلب أيضًا من راجح و حمزه بأن يسمحوا لزوجاتهم بالدلوف فأومأوا له .. و لم يتبقي خارج الغرفة غير راجح و أنس أما رماح و حمزه فقد ذهبا لفعل شي ما .. أتجه أنس إلي راجح و أردف بإبتسامة .
_مش هتشوف البيبي ولا إيه .
أبتسم له راجح و نظر إلي الطفل بسعادة و قام بتقبيل كفه و أردف .
_ماشاء الله تبارك الرحمن ربنا يباركلك في عمره يا رب .
_أنس : تسلملي يا راجح .
_راجح بضحك : الحمدلله الواد مش شبهك .
ضحك أنس بشدة و أردف .
_هو فيه إيه هو أنا وحش أوي كده .
_راجح بإبتسامة : أبدًا يا أنس .. أنا بهزر .
_أبتسم له أنس و أردف : مش ناوي تسأل عن أسمه!
_راجح ببرود : لأ أنا مستني لما يبقي عندك ذوق و تقولي بنفسك .
ضحك أنس و أردف .
_أسمه تيّم .
_تيّم!
رددها راجح و هو ينظر لأعين أنس ، فأبتسم له أنس و أومأ له ... فأبتلع راجح غصته و أردف .
_ينفع ... ينفع أشيله .
_أنس : أكيد .
و قام بإعطائه لراجح .. نظر راجح لأنس بإمتنان و بعدها نظر إلي الطفل بتمعن و أتجه نحو كرسي ما بهذا الممر و جلس عليه و هو ينظر للطفل .. لحظات و نظر إلي أنس و أردف بضجر .
_ينفع تغور من هنا عشان عايز أقول لتيّم سر .
ضحك أنس و أردف .
_ماشي يا عم .
و تركه و دلف إلي أروي .. أما راجح فنظر إلي الطفل و سمح لدموعه بأن تتلألئ داخل حدقتيه الزقاء و أردف.
_تيّم .
صمت و كأنه يستشعر ما فعله الاسم به عندما قام بنطق حروفه .
_أسمك حلو ... يارب ميكنش حظك زي حظ ابن عمك الله يرحمه .
نظر الطفل لراجح و كأنه يستمع إليه .. فضحك راجح و أردف .
_جدع لما عمو يكلمك بص في عينه .
تنهد و أردف .
_تعرف كان زمان تيّم ابني عنده ٨ سنين دلوقتي .. كان زمانه بيتكلم معايا و بيقولي يا بابا .. بس مفيش نصيب ..."أدمعت عيناه مرةً أخري و أردف" ... أنت قمر أوي ربنا يحفظك .
أبتسم الطفل و أخرج صوت غير مفهوم فضحك راجح و ترجم الصوت الذي أخرجه تيّم بأنه شكر ، فأردف .
_لأ شكرًا إيه يا راجل ده أنا بقول الحقيقه .
ضحك مرةً أخري و رفعه إلي أحضانه ... شعر بكمية راحة و إطمئنان غريبه .. فأردف بصوتٍ هامس .
_تعرف إن مرات عمك رغم أنها رجعتلي بس هي فاكره إني السبب في موت ابني .
صمت لبرهة و أردف .
_بُص يسطا تيّم أنا عارف إنك راجل و هتحفظ السر فمش هخبي عليك حاجه تمام .
صمت مرةً أخري و أردف .
_هعتبر أن سكوتك ده موافقه بس متتعودش علي كده عشان أنا بحب اللي ياخد و يدي معايا في الكلام .
توقف من مكانه و خطى عِدة خطوات ليبتعد قليلًا عن المكان الذي به العائلة كي يتحدث براحة أكثر ، حتي توقف في نهاية الممر و جلس أرضًا و أردف .
_راجح : تعرف إن عمك شاف كتير .. تعرف إن الدنيا جت عليه و أجبرته أنه يعمل حجات كتير غصب عنه و لسه بتجبره .. "أدمعت عيناه و أردف" .. مع ولادة أي طفل في الدنيا ديمًا بييجي معاه فرج كبير من ربنا ، و أنت أول طفل ييجي علي بيتنا بعد تيّم ابني ، واثق إني حبيتك و أتعلقت بيك من أول ثانية بس مش واثق إنك هتحبني .
أبتسم و أردف .
_حاسس أنك بتقولي يلا يا عم أدخل في الموضوع من غير مقدمات و وجع دماغ ... تمام هقولك أنه مفيش موضوع أصلًا .
نظر له الطفل في صمت فأردف هو .
_متبصليش البصه دي يا قليل الأدب عمك مبيكدبش .
_بس مرات عملك بتكدب مش كده .
نظر راجح للطفل و أردف .
_ولا مرات عمك يا قليل الربايه .. هي أه ممكن تكون ظالمه و جت علي عمك بس مش لدرجة أنها تكدب .
_أنا ظالمه يا راجح .
كان هذا صوت تلا التي صرخت به ... نظر لها راجح و توقف عن مكانه بضحك و مسح حدقتيه من بواقي عبراته و أردف .
_بهزر يا تلا فيه إيه .
ْ
*(لحظات سأخبركم عن تلا : تلا هي فتاه في عمرها الثامن و العشرون .. تمتلك حدقتين باللون الأخضر متوسطة الطول بوجهٍ دائري رقيق ، ترتدي حجاب)*
ْ
_نظرت له تلا بتمعن و أردفت بتساؤل : مالك؟
_مليش .
_تلا بتساؤل : مالكش أزاي يا راجح أنت عنيك حمره كده ليه؟ هو فيه إيه؟
_راجح : مفيش .."صمت قليلًا و أردف بضحك" .. ما أنتي لو مهتمه كنتي عرفتي لوحدك .
_تلا : أنا مش بهزر يا راجح .
ذهبت الأبتسامة عن وجه راجح و نظر إلي الطفل و أردف بصوت منخفض .
_خلاص بقا يا تلا قولتلك مفيش حاجه .
صمتت تلا قليلًا و بعدها عزمت علي أن تحدثه في المنزل و ليس هنا ... فهناك أشياء ماضية يجب أن يُحكِما إغلاقها جيدًا .. أقتربت من راجح و أردفت .
_ينفع أشوف البيبي .
أومأ لها راجح .. فنظرت له بتمعن و بعدها أرتسمت أبتسامة علي ثغرها و أردفت بضحك .
_الحمدلله الواد مش شبه أنس .
خرج أنس في تلك اللحظة بالصدفة و هو ذاهب تجاه راجح .. توقف مكانه بعدما أستمع إلي حديث تلا فضحك و أردف .
_هو أنس ده كُخّه ... الكل فرحان عشان البيبي مش شبهي .
نظرت له تلا بحرج و أردفت .
_أحمم بهزر يا أنس ههه .
أبتسم أنس بهدوء و أردف .
_عادي .
أعطي راجح تيّم لأنس و أردف .
_أنا همشي بقا يا أنس .. "نظر إلي تلا و أردف" .. يلا يا تلا .
أومأت له تلا و أردفت بهدوء .
_هروح أنده لهاجر عشان هتمشي معانا .
أومأ لها فذهبت هي تجاه الغرفة التي بها أروي .. لم تمكث كثيرًا بالداخل حتي جائت هي و هاجر و أردفت .
_تلا : يلا يا راجح .
أومأ لها راجح و كاد أن يرحل حتي أوقفه أنس .
_هو ايه السر اللي قولته لتيّم!؟
_راجح بضحك : لما يكبر يبقي يقولك .
و تركه و رحل .
__________________________________________
باليوم التالي .
ْ
أستيقظ من نومه بفزع بعدما راوده نفس الحلم المقيت عن قتل زوجته و وفاتها ، أخرج هاتفه و أخبر نصر العدوي بأن نصيحته لم تأتي بثمارها و تحدث معه قليلًا و بعظها أغلق الخط .. فرك رأسه بألم فهو لم ينم إلا ساعة أو أقل من ساعة زفر بغضب و عزم بأن لا ينم اليوم ، توقف من مكانه  و خرج من غرفته و ذهب إلي غرفة دهب ليبحث عنها فلم يجدها .. فذهب إلي غرفة راجح و حاول أن يطرق الباب فلم يأتيه الرد .. فَتَيقن أنهم ذهبوا لڤيلا أنس .. فذهب إلي المطبخ و أعد لحاله كوب من القهوة و كاد أن يذهب إلي غرفته ولكن توقف مكانه و جلس علي أول درجة في الدرج و ضع بجواره كوب القهوة و أردف .
ْ
_برضو مش نافع ... مش نافع .
تنهد بعضب و فضّل أن يجلس هنا كي لا يغرق في النوم و يراوده الحلم ذاته .
ْ
__________________________________________
ْ
_رايح فين يا راجح أحنا من الصبح و احنا ماشين .
_نفخ راجح و أردف : أسكتي شويه بقا يا تلا .
_تلا بملل : يا راجح أنا رجليا وجعتني .. يعني من فقرك يعني ممشينا مشي .
_راجح بضحك : يا ستي أنا شحات خلاص .
_تلا : طب حتي نوقف توكتوك .
_راجح بحنق : توكتوك!! توكتوك إيه يا تلا أسكتي بقا شويه .
_تلا : خلاص سكت أهو .
صمتت قليلًا و بعدها أردفت .
_طب ممكن تصغّر خطوتك شويه .
_نظر لها راجح بعدم فهم : أصغرها أزاي يعني .
_تلا : يعني أمشي حته صغيره مش لازم الخطوه بتاعتك تبقي أتنين متر .
ضحك راجح و سار ببطء قليلًا حتي توقفا أخيرًا أمام مكان ما شبيه بالسينما ولكن أصغر بقليل و أردف .
_وصلنا .
_تلا بحنق : ياه وصلنا الحمدلله .
_أنتي بتتريقي مش كده .
_نفخت تلا و أردفت : أكيد بتّريق ... أنت جايبني مكان غريب و بتقولي وصلنا .. وصلنا فين يا راجح أحنا توهنا .
_أمسكها راجح من خلف عنقها و أردف بغيظ شديد : يا غبيه أسكتي بقا شويه .
_نّزل إيدك ياض بدل ما أديك بوكس في تنتوفة منخيرك أخنفك .
كانت تتحدث بتلك الكلمات و هي تتحرك و تحاول أن تنفلت من يديه .
_راجح : تنتوفة منخيري! أنتي عايزه تضربين في تنتوفة منخيريي!! لأ و كمان تخنفيني .
ضحكت تلا و أومأت له ، فتركها راجح و أردف .
_أديني سيبتك وريني بقا هتخنفيني أزاي .
تحتمت تلا بحرج و أردف و هي تنظر إلي المكان .
_اللــــــــه ... إيه المكان القمر ده .
_راجح : متوهيش ياختي .
_يعني أنت عايز تبقي أخنف .
أومأ لها راجح و وضع يديه أمام صدره ببرود .. فتقدمت منه تلا و قامت بإمساك أنفه و أردفت .
_أتكلم كده .
_راجح : أتكلب أزاي يعني .
ضحكت تلا بشده و تركت أنفه و أردفت .
_تتلكب يا أخنف ... شوفت بقا إني قد اللي أنا بقوله .
ضحك راجح بقلة حيله و أردف .
_خلاص يلا ندخل أم الزفت .
_تلا : أيوه بيعملوا فيه إيه أم الزفت ده .
_نفخ راجح و مسح وجهه بغضب و أردف : لما تدخلي هتعرفي يلا .
أومأت له تلا و تحركت معه إلي داخل السينما المصغره تلك .
__________________________________________
ْ
يستيقظ علي صوت طرقات عالية علي الباب و كأن الذي بِالخارج أستعمل الباب للقرع عليه كالطبول ، فتح الباب و نظر إلى من بالخارج و كانوا سيف و رماح و أنس الذين أردفوا بضحك و هم يتجهوا إلي أدهم و يحملوه ليلقوه إلي أعلي عدة مرات و يردفوا .
ْ
_أنس بضحك : عريسنا راجل جدع .
_رماح و سيف : إيييييييييييه .
_أنس بضحك : عريسنا راجل جدع .
_رماح و سيف : إيييييييييييه .
_أنس بضحك : عريسنا راجل جدع .
_رماح و سيف : إيييييييييييه .
_أنس بضحك : أحم مش حافظ الباقي ههههه تعالوا نقول حاجه غيرها .
_أدهم بدوار : نزلوني يا ولاد الهبله .
_رماح بصراخ : ششش أسكت .
_أنس بضحك و غناء : أنا بطقطع من جوايا و نسيت طعم الفرح .
_رماح و سيف بضحك : آآه .
_أنس : و أنتي يا دنيا مش رحماني .... أحم مش حافظ الباقي ههههه تعالوا نقول حاجه غيرها .
أومأوا له .. فأردف أنس بغناء و ضحك .
_أنس : مراتك دي هي العيله .
_رماح و سيف : يا عاطف يا عاطف .
_أنس بضحك : و هي اللي لمه العيله .
_رماح و سيف : يا فاتن يا فاتن .
_أنس بضحك : و هي اللي أممم هههههه مش حافظ الباقي تعالوا نقول حاجه غيرها .
ْ
ترك سيف أدهم يسقط أرضًا و ذهب إلي أنس بغضب و قام بركله في معدته بغضب و بعدها أمسكه من عنقه و ضغط عليه و أردف بغضب .
_يا ابن..... مش حافظ زفت متغنيش .
_أنس بضحك : كح كح الحقني يا أدهم .
وضع أدهم يده علي ظهره بألم و أردف .
_أدهم : ضهري يا ولا ال..... .
_ضغط سيف علي عنق أنس أكثر و أردف : الواد ضهره وجعه بسببك يا غبي .
_أنس بضحك : يا أدهم الكلب الحقني .
ذهب رماح إلي أنس و أفلته من بين يدي سيف و أردف بهدوء .
_خلاص بقا ... "صمت قليلًا و بعدها أردف" ... أنا اللي هغني يا حَوَش .
أومأوا له .. فأردف .
_الله يقطع عمر الحب و عمر ال بتصدق رِجال .(أغنيه سوري) .
_سيف بضحك : عمر ال بتصدق رِجال .
_ذهب رماح و أختبئ خلف أدهم و أردف : مش حافظ الباقي هههههه .
نظر أدهم خلفه و قام بلكم رماح بغضب و أردف .
_أطلعوا بره يا غجر .
ضحك رماح و وضع يده علي فكه و أردف .
_خلاص يا عم أنا غلطان إني بغنيلك .
ذهب سيف و جلس بجوار أدهم علي الأرض و أردف بهدوء .
_أنا هتنازل و أسمعكم صوتي الرخيم العسل .
_أنس بضحك : سلامات يا رخيم هههه .
_سيف بتحدي : طب تحب تسمع الرخيم .
_رماح بفضول : سمعنا .
تحمحم سيف و أردف بصوتٍ جميل و رخيم .
_سيف بغناء : بغير من عيني و أنا شايفك و ده اللي وصلنا ليه
لو أسمع أسمي بشفايفك بقولك كرريه
ده من أول دقيقه لحبك قلبي مال
عرفت بميت طريقة تغير حال بحال
بتوه بين الحقيقه يا عمري و الخيال .
نظر له أنس بدهشه و أردف بإستحسان .
_صوتك حلو أوي يا سيف ، كَمل .
_سيف بضحك : مش حافظ الباقي ههههه .
ْ
توقف أدهم من مكانه و دلف إلي غرفته ليغب قليلًا و بعدها يأتي و هو يحمل حزام من الجلد في يده و يلوح به بالهواء و ركض خلفهم بغضب و هو يصرخ بهم .
_يا حيوانات .. مش حافظين حاجه متغنوش .. مش عارفين توجّبوا معايا متوجبوش ... مش عارفين تشيلوني متشيلوش ... أمشوا أطلعوا بره بـــــــــــره .
ضحك رماح و هو يركض في أنحاء المنزل و أردف بطريقة محكه و هو يقوم بتقليد "غبي منه فيه" .
_رماح : ياعيني ده أتصدم هههههه .
توقف أنس و أردف بضحك و هو يقلد شخصية "بحر في مسرح مصر" .
_أهدي يا ميار ههههه .
سيف بضحك و هو يقفز علي الأريكه .
_سي لمبي أنا بريق أنا بزلومه ههههه .
توقف أدهم مكانه و نظر لهم بخيبة أمل و أردف .
_خلاص أسكتوا .
__________________________________________
_إياد!
كان هذا صوت حمزه الذي دلف إلي فيلا راجح و وجد إياد يجلس علي الدرج بطريقه يرثي لها ... فذهب إليه و أردف .
_حمزه : إياد أنت قاعد كده ليه؟
رفع إياد له وجهه و أردف بوهن قليلًا .
_ولا حاجه .. عادي .
نظر له حمزه بترقب و أردف .
_عادي إزاي يعني؟
_أبتسم إياد بهدوء و أردف : عادي يا حمزه متاخدش في بالك .
صمت حمزه قليلًا و بعدها أردف .
_تعالي عايز أتكلم معاك في حاجه .
_حاجة إيه؟
مدّ له حمزه يده بهدوء و أردف .
_تعالي بس نقعد نتكلم في هدوء في أوضتك مش عايز حد يسمعنا .
صمت قليلًا و بعدها أردف بضحك :-
_عايز أعترفلك في إعتراف .
_إياد بضحك : في إعتراف مره واحده .
و أمسك بيده و توقف من مكانه و أردف .
_يلا يا عم كُلّي آذان صاغيه .
و ذهبوا سويًا إلي الأعلي ... فتح إياد بابا غرفته و دلوفوا إلي الداخل .
__________________________________________
ْ
_واو دي سينما .
_راجح بضحك : سينما إيه يا عديمة الإحساس .
_نظرت له تلا و أردفت بإستنكار : أمال إيه يعني ... قدامك كراسي و تلفزيون مبطط .
نظر لها راجح لثونٍ و بعدها أنفجر في الضحك و أردف .
_تلفزيون مبطط ههههه ... "صمت قليلًا و أردف" ... بصي هي حاجه شبيهه بالسينما عملها الشباب السيكي ميكي عشان يعترفوا للبنات قليلة الربايه فيه أنهم بيبحوهم أو أيًا كان .. المهم تلاقي  الشاب من دول مجمع صوره مع البنت و فيديوهاته و عاملها فيديو كامل و في الاخر بيروح يتموحن ليها و هي بتعيط و كده .
ضحكت تلا علي سرده و شرحه لهذا المكان و أردفت .
_يعني أنت واحد من العيال السيكي ميكي .
_راجح بحنق : أنتي بتقولي عليا عيل سيكي ميكي ... تلا أظبطي كده عشان ممدش إيدي عليكي ... و بعدين متقاطعينيش في الكلام .
_تلا : خلاص يا عم أهدي أنت متعصب كده ليه هههه .. كمل أنا سمعاك .
تنهد راجح و أردف .
_أنا بقا إيه .. قولت نيجي أنا و أنتي هنا عشان نعاتب بعض و نتصافي .. "و نظر إلي الشاشة و أردف" .. و الشاشة دي هيظهر عليها بدل الصور جُمَل معاتبه أو الكلام اللي أنا عايز أقوله ليكي .
أستحسنت تلا الفكره و أردفت بحماس .
_ماشي يلا نبدأ .
_راجح : بصي أنا هقفل النور و هخلي نور الشاشة مفتوح عشان و أحنا بنعاتب بعض مانشوفش ريأكشنات وش بعض و نقول كل اللي أحنا عايزينه بحريه كامله عشان نتصافي .
ْ
*(جماعه المكان ده هبدايه مني يعني مفيش مكان بيتعمل فيه كده😹بس بجد لو أتعمل مكان زي ده لأي حد زعلان من حد و يروحوا يتعاتبوا هناك هتبقي حاجه لطيفه أوي ، أو محدش هيروح مش ناقصه فقر هي😹)*
_تلا : أوك أقفل النور يلا .
أخذ راجح ريمود بجوراه و أغلق النور و بعدها قام بتشغيل الشاشة ... و كانت الجملة الأولي التي ظهرت هي .
_راجح : أول جمله يا تلا "هل من كامل عقلك تصدقين أني من أنهي حياة طفلنا" .
_أغمضت تلا أعينها و أردفت : لأ .
نظر لها راجح بصدمة و أردف : إيه!
_تلا : لأ مش أنت السبب .. هو قدره أنه يموت و ربنا كاتبله كده و أنا لو أتنطت و أتشقلبت أو حافظت عليه و مسيبتهوش لحظه كان هيموت من غير سبب فعشان كده أنا بقولك لأ أنت مش السبب .
_طب .. طب ليه كنتي بتلوميني كل السنين اللي فاتت دي .. ليه كنت بتقصدي إنك توجعيني بسبب كده ليه كنتي بتسمعيني كلام يسم البدن ؟
_تلا : زمان أنا كنت فاكره كده بس دلوقتي خلاص .. ربنا سبحانه و تعالي قال (لكل أجل كتاب) و هو كان مكتوبله كده .. و لو علي إني جيت عليك فسامحني يا راجح أنا أسفه .
_نظر لها راجح بهدوء و أردف : أسفك مقبول يا تلا و من دلوقتي أعتبري إن الموضوع ده خلص و أنا مش هناقشك فيه تاني ولا هعاتبك فيه تاني و لو علي ظلمك ليا فربنا يقتص منك يا بعيده .
_تلا : إيه! راجح أنت بتدعي عليا .
_ضحك راجح و أردف : هههه بهزر يا حجه هههه ... بصي لو علي ظلمك ليا فأنا مسامحك .
صمت قليلًا و بعدها أردف .
_يلا دورك .
صمتت تلا قليلًا و بعدها تحدثت بندم .
_أنت شايف إني ظلمتك؟
_راجح : أه يا تلا ... أنتي أكتر حد ظلمني ... أنا كنت هموت بسببك ، عارفه لما تبقي حاطه حد في مكانة كبيره و متأكده ١٠٠٪ أن الشخص ده الوحيد اللي عمره ما هيأذيكي ، و في أكتر وقت أنتي ضعيفه فيه و مشتته ييجي الشخص ده و يتخلي عنك .. أهو أنتي عملتي أكتر من كده .
_هتقدر تنسي الفتره اللي فاتت دي؟
صمت راجح قليلًا و أردف .
_مش عارف .. مش هجاوبك علي السؤال ده .. عارفه ليه؟
_تلا : ليه يا راجح؟
_راجح : عشان اللي هيجاوبك علي السؤال ده أفعالك و تصرفاتك اللي جايه مش أنا .
_إزاي .
_راجح : أحمم ... علفكر ده تالت سؤال ليكي .
_تلا : خلاص .. أسأل أنت .
قام راجح بالضغط علي الريمود حتي جاء له السؤال الثاني و الذي كان محتواه .
_راجح : "أهناك ما تخفيه يا تلا؟ أأنتِ خُذِلتي من قِبَلي من قبل" .
_تلا : لأ .
_راجح : موافقه نبدأ صفحه جديده .
_تلا بإبتسامه : موافقه جدًا .
_راجح بهدوء : من غير ما نقلّب في اللي فات يا تلا!
_من غير ما نقلّب في اللي فات يا راجح .
أبتسم راجح و أردف .
_عَشِقْتُ هَوَاكَ فَأعْلَمي ... كَفَاَكَ هَجْرًا يَا ظَالّمي .
تلا بضحك .
_الله ده أنت بتقول شعر هههه .
_راجح بحنق : دي أغنيه يا جاهله .
_تلا بضحك : أتلهي يا راجح ... تعرف تتلهي .. هو يعني أنا بسمع أغاني عاديه عشان أسمع أغاني بالفصحى .
ضحك راجح عليها و أردف .
_يلا نمشي .
_تلا بصراخ : نمشي إيه الله يسترك ده أنا رجليا أتقطموا .. أتصل علي حد ييجي ياخدنا .
__________________________________________
ْ
نظر له إياد و تلألئت الدموع في عيناه و عانق حمزه بشده و أردف .
_كل ده ... طب مقُلتليش ليه يا حمزه؟
_شدد حمزه علي إحتضانه و أردف : كنت هقولك إيه يعني يا إياد .. أصلًا راجح عرف بالصدفه .
_أخرجه إياد من أحضانه و أردف : ليه مخبي؟
حك حمزه مؤخرة رأسه و أردف .
_امم يعني مش عايز أصعب علي حد .
_إياد : ........
_حمزه : .......

يـــــــــتبــــــــــــع ❁......
❁رحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓه أحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓد ❁...

في الماضي ٢ 『رحلة ثلاثيني』حيث تعيش القصص. اكتشف الآن