الجزء الثاني【رحلة ثلاثيني】
الفصل التاسع و العشرين
ْ
ْ
_راجح : حاضر يا تلا حاضر .. ده أنتِ لو بتتوحمي كنتِ هتطلبي طلبات أقل من كده .
_تلا : ما أنا فعلًا بتوحم .
_راجح بضحك : يا شيخه دخل عليا أنا الحوار ده .
_تلا : أنا بتكلم بجد على فكرة .
لحظة صمت و إستِعاب ... أهي تتحدث بصدق؟
_راجح : تلا متهزريش في الحجات دي .
_تلا بإبتسامة : و أنا ههزر ليه؟ أنا بتكلم بجد .
صمت راجح و تجمعت الدموع بزرقاويه و أردف :-
_وإني لراضٍ بالقَضا وبما تشاء
وعندي يقينٌ أنَّ لُطفكَ شامِلي .
*(مش أنا اللي كتباها ، و كل الأبيات اللي جايه برضو مش بتاعتي أوك❤🌍)*
نظرت له تلا بعدم فهم ، فضحك راجح و أردف :-
_أُحِبُّكِ.. لا يَحُدُّ هوايَ حدٌّ
ولا ادّعتِ الضّمائرُ والضّلوعُ .
_فتحت تلا فمها و أردفت ببلاهة : هاه .
_دفعها راجح بضحك و أردف : لأ ده أنتِ غبيه بقا .
_تلا بغضب : لأ بقولك إيه ما أنا مش متجوزه المتنبي ولا مطران .. كل ما يفرح أو يزعل يرزعني بيت شعري ما تظبط كده ياض أنتَ .
_تشنجت ملامح راجح و أردف : ياض !
تلا بغضب :-
_شَكَوتُ وَما الشَكوى لِنَفسِيَ عادَةٌ
وَلَكِن تَفيضُ النَفسُ عِندَ اِمتِلائِها .
_راجح : تلا أنتِ بتملي كلام مش كده .
_ضحكت تلا و أردفت : أمال عايزني أقولك إيه يعني .
نفخ راجح و أردف :-
_أَسمَيتُكِ النّبضَ لا زَيْفاً و لا كَذِباً
هَلِ الحياةُ بغيرِ النّبضِ تكتَمِلُ .
_تلا : أه بتكتَمِلُ يا اخويا عادي .
_ضحك راجح و قال : أنتِ لأ نافع معاكِ كده ولا نافع معاكِ كده .
_تلا : أه .. هاتلي الحجات اللي طلبتها منك و أنا هقولك
صُبِّحْتُ فيكَ فأنتَ الخيرُ والسَّعَدُ
يا نُورَ شمْسٍ أضاءَ الكونَ مطْلَعُهُ .
_راجح : معفنه و بتاعت مصلحتك ... خدي بالك يا تلا الحياة مش لُغد بس ياختي .
ْ
__________________________________________
ْ
_لاااا متسيبينيش ... آآآه .
أستيقظ سيف سريعًا و هو يضع يده على ظهره .. ظل يتنفس قليلًا و بعدها أردف بداخله .. لا داعي للقلق عزيز سيف إنه مجرد حُلم .. أعتدل في جلسته و أردف.
ْ
_سيف : منك لله يا منة .. أنتِ بقيتي بتيجي في الأحلام كمان .
توقف من مكانه و التقت هاتفه ليبحث عن رقم أنس حتى وجده .. لحظات و جاءه الرد ، فأردف :-
_أنتَ فين يا أنس .
_أنس بصوت ناعس : في البيت .
_سيف : طب قوم و تعالَ يلا عشان هنروح المقر مع بعض .
_أنس : ماشي .. كلمت رماح .
_سيف : لأ أبقى عدّي عليه أنتَ و هاته معاك .
أومأ له أنس و أغلق الخط بعدما أنتهوا من الحديث .
ْ
__________________________________________
ْ
شعر بأن ألم معدته لا يحتمل .. فأخذ هاتفه و حاول أن يهاتف إياد ليأتي إلى مكتبه و يساعده .. فوجد أن هاتفه مغلق .. فنفخ بألم و قرر مهاتفة آدم فوجد أن هاتفه أيضًا مغلق .. ترك الهاتف من يده و وضع رأسه على المكتب قليلًا .. فتذكر حور ابنة عمه و أخته فوالدة حور قد أرضعت موسى من بعد وفاة والدته فهي و والدة موسى أنجبا صغيرين بنفس الوقت موسى و عُمر أخو حور .....
ْ
*(تعالوا أنا هفهمكم بالعاميه أوك .. دلوقتي أم حور ولدت عمر و أم موسى ولدته في نفس الشهر فوالدة موسى أتوفت قبل ما يتفطم فاللي أهتمت بيه و رضعته و ربته هي والدة حور .. فموسى كده بقا أخوها في الرضاعه ، و هو عايش مع عمه و مرات عمه و حور و عمر في بيت واحد يارب تكونوا فهموتها أنا عارفه إنها ملخبطه سيكا😂)*
ْ
رفع رأسه من على المكتب و أخذ هاتفه و قام بمهاتفتها فأجابته حور ، فأردف بصوتٍ واهن :-
_حور الحقيني .
_قلقت حور عليه فأردفت : مالك .. و أنتَ فين؟
_موسى : أنا في مكتبي .
_توقفت حور من مكانها و أردفت : طيب أنا جيالك .."صمتت قيلًا و بعدها أردفت بتساؤل" .. مالك؟
_موسى بحنق : بولد يا حور .. هكون مالي يعني بقولك الحقيني أكيد تعبان .
_حور : متتعصبش عليا .
_موسى بغضب : أنتِ شايفه إن ده وقت خناق .. بقولك الحقيني .
_حور بغضب : لأ لأ لأ متعليش صوتك عليا مكنوش ست سبع سنين بيني و بينك اللي يخلوك تعملي فيها كبير .
_موسى : بطني وجعاني يا مفتريه .. الحقيني يخرب بيتك .
_حور : أتأسف الأول .
صمت موسى و لم يتحدث ، فأردفت حور :-
_على فكره أنا بتكلم .
لم تستمع إلى صوته فأردفت بقلق :-
_موسى !
لم يأتي لها رده و إنما أستمعت إلى صوت شيء ما يصتدم بالأرض بطريقة قوية .. فأسرعت بخطاها حتى توقفت أمام مكتبه و دلفت إليه لتبحث عنه .. فلم تجده .. فتقدمت من مكتبه قليلًا لتجده متسطح أرضًا خلف المكتب .. لم تعلم ماذا تفعل .. فتقدمت منه و حاولت أن تيقظه ولكنه لم يستمع إليها من الأساس .. أخرجت هاتفها و حادثت الطوارئ ليرسلوا لها سيارة إسعاف فأخبروها بأنهم سيأتوا سريعًا .. أغلقت الهاتف و ذهبت سريعًا إلى غرفة الإجتماعات التى كان بها كلًا من آدم و إياد و بعض من الموظفين و آخرين من شركة أخرى للاتفاق على بعض أشياء عن تصدير بعض الموارد لهم .. لم تطرق الباب بل دلفت سريعًا و أتجهت إلى إياد مردفه بخوف :-
ْ
_حور : مستر إياد الحقني .
توقف إياد من مكانه هو و آدم ، و أردف .
_إياد : فيه إيه يا حور؟
_حور ببكاء : موسى تعبان و.......
لم تكمل حديثها بعدما وجدت كلًا من إياد و آدم يركض تجاه مكتب موسى .. فلحقت بهم حتى وجدتهم توقفوا أمام باب المكتب و بحثوا عنه بأعينهم فلم يجدوه فأخبرتهم بأنه سقط خلف مكتبه .. فذهبا له سريعًا و لحقت بهم هي مرةً أخرى .. جثى إياد إلى مستواه و حاول أفاقته فلم يستجيب له .. فنظر لآدم و طلب منه أن يقوم بإسناده معه لينقلوه إلى أقرب مشفى .. فأردفت حور :-
_أنا أتصلت بالإسعاف .
أوقفه آدم و إياد من الأرض و هو بين يديهم و كأن روحه قد فارقته ... فأردف إياد و هو يرحل من المكتب:-
_مش هستنى إسعاف ، لو تقدري تقوليلهم بلاش يجوا يبقى أحسن .
أومأت له حور .. فهبطا آدم و إياد و معهم موسى ، حتى علت الهمهمات بين الموظفين و الموظفات .. بعضهم المندهش و البعض الآخر القلق و الحزين .. و هناك من يتسائل عن شخص موسى و ما به .. توقف إياد أمام سيارته و ترك لآدم المسئولية في حمل موسى .. فتح باب السيارة و أدخلوه بها و كاد أن ينطلق .. حتى توقفت حور أمام نافذة المقعد الذي يجلس به إياد و أردفت بدموع :-
_عايزه آجي معاكم ... أنا مش هسيب أخويا .
رق إياد لدموعها .. فأومأ لها .. فترك آدم موسى بالمقعد الخلفي و جلست حور بجواره و ذهب هو ليجلس بالمقعد الأمامي بجوار إياد .. حتى إنطلق إياد بهم تجاه المشفى .
ْ
__________________________________________
دلف رماح و أنس من مدخل تلك العمارة التي يقتن بها سيف .. و سارا بهدوء حتى وصلا إلى منزل سيف طرقا الباب عدة طرقات حتى فتح لهم سيف و هو يرتشف القليل من كوب القهوة الذي معه و أخبرهم بأن يدلفا .. فأومأوا له .. و أتجه رماح تجاهه ليأخذ منه كوب القهوه بكل وقاحة و يرتشف منه .. فضحك سيف و هز رأسه بلا فائدة .. ليدلف هو خلف أنس و لحق بهم رماح .. فأردف سيف بكل حماس :-
_مأمورية ثلاثية .
_رماح بضحك : أديلو بقا يا برنس .
_أنس بتساؤل : هنعمل فيها إيه؟ و حد هيطلع معانا ولا إيه الحوار .
_سيف : لأ أحنا التلاته بس .. أما بقا هنعمل فيها إيه ، فدي يا أنوس هنعمل فيها كتير و كتير أوي كمان .
_رماح : طب قولي حاجه واحدة من الكتير .
_سيف : تمام .. أحنا هنطلع كمان أممم .
نظر إلى ساعة معصمه و بعدها أردف :-
_كمان نص ساعة .. هننزل على بلد كده في الأرياف يعني الوقت مش هياخد معانا ساعتين سفر بالعربية .. في واحد أنا أتكسف إني أقول عليه راجل لأن الكلمة خسارة فيه الصراحة .. المهم الشخص ده خاطف شوية أطفال بيبعتهم يسرحوا في الشوارع عشان في الآخر ياخد منهم هو الفلوس و بيشتغل بيها في أعمال غلط و بيمول بيها شركات مجهولة الهوية .
_رماح بتساؤل : هو لوحده ولا معاه حد تاني .
_أنس بضحك : أكيد ابن القادره مش لوحده .
_سيف : بالظبط كده هو مش لوحده ..معاه شخصين تاني و الشخصين دول هما أصحاب الشركات المجهولة الهوية .
_أنس : طب و الأطفال !
_سيف : الأطفال فيه منهم جزء أهلهم مبلغين عن أختفائهم و الجزء التاني مش عارفين مين أهلهم فللأسف هنتجبر إننا نوديهم ملجأ .
ْ
__________________________________________
ْ
خرج أدهم من الغرفة التى بها موسى .. فتوقف إياد من مكانه سريعًا هو و عُمر و حور و آدم و أتجهوا إليه ، ليردف إياد بقلق جليّ :-
_ها يا أدهم طمني عليه .
ْ
ربت أدهم على كتفه بهدوء مردفًا :-
_إهدى يا إياد هو كويس متقلقش ... واضح أوي إنه أكل حاجه مش كويسة فحصله تسمم أحنا عملناله غسيل معدة و هو شوية كده و هيفوق .
تنهد إياد بارتياح و أردف :-
_شكرًا يا أدهم .
_أدهم سريعًا : شكرًا إيه يا جدع أنتَ لحد دلوقتي بتشكرني .. يا برنس عيب .
_دفعه إياد و أردف : طب يا أدهم مستغنيين عن خدماتك غور في داهيه بقا .
_ضحك أدهم بشدة و أردف : أنا كده كده كنت ماشي .. هو أنا فاضيلك .. أنا عندي مرضي عايز أعالجهم .
_إياد بحنق : تمام .. يلا إتكل على الله .. طريقك منبت تين شوكي .
ضحك أدهم عليه و تركه و رحل .
ْ
كان ينظر لهم عُمر بضيق من مرحهم في هذا الوقت تحديدًا .. دقائق و تركهم و دلف إلى الغرفة التي بها موسى و أتبعته حور .. شعر بالحزن عندما وجد وجه موسى الشاحب ، فذهب تجاهه و سحب كرسي ليجلس أمامه في إنتظار ذاك المرح بأن يستعيد وعيه .. و أخذت حور أيضًا كرسيّ و جلست بجواره .. و دلف إياد و آدم بعدما أنهوا إتصالاتهم مع أعضاء الإجتماع ليجعلوه بيوم آخر بسبب ظروف موسى الصحية .
ْ
ْ
و بعد فوات خمس عشرة دقيقة .. شعروا بحركة موسى فنظروا تجاهه .. لحظات و فتح أعينه لينظر إليهم قليلًا و بعدها قام بتحريك يده بطريقة خفيفة و كأنه كان نائم فتشنجت ملامح حور و أردفت :-
_ده بيتمطع !
_ضحك عُمر و أردف : عنده خلل في مشاعره .. غيره لما بيفوق بيسأل سؤالين ملهمش تالت .. أنا فين؟ و إيه اللي حصل؟
نظر لهم موسى بضيق .. و أعتدل في جلسته و أردف و هو ينظر لحور :-
_بقا يا بنت ال....
_حور بمقاطعة : أحمم موسى لو مش ملاحظ مستر آدم و مستر إياد موجودين .
_موسى بغضب : بقا أنا يا حور أقولك الحقيني بطني وجعاني تقوليلي اتأسف الأول .
نظرت له حور للحظات ببلاهه و بعدها أردفت :-
_اااا .. أممم .. إيه ده ماما رنت عليا أنا لازم أروّح بسرعة .
و تركته و ذهبت سريعًا ليردف موسى بتهديد :-
_هتروحي مني فين ما أنا كده كده هجيبك .
_ضحك عُمر و أردف : سلامتك يا أوس .
_موسى بضحك : الله يسلمك يا زماله .
_تقدم منه إياد و أردف : كان عندك تسمم .. ممكن أفهم أنتَ كلت إيه على الصبح كده يجيب تسمم .
_نظر له موسى ببلاهه و تحدث : مكلتش حاجه .
صمت قليلًا و بعدها أردف :-
_بس ......
_آدم بترقب : أشجيني .
_ضحك موسى و أردف : يادوب ضربتلي اتنين حواوشي و تلاته كبده و واحد كفته و كل ده بكام تخيل .
_عُمر و هو يشعر ببدايات جلطه : اممم بكام يا ترى؟
_موسى : بعشرة جنيه بس .. أنا مكنتش متخيل .
_إياد بصدمة : السفرة دي كلها بعشرة جنيه !!
_موسى بثقة : تؤ تؤ ما صاحبك ناصح .. جبت بالباقي حلبسه .
_عمر بضحك : بس الراجل اللي باعلك الأكل ده كله رحيم بيك .
_موسى : ليه؟
_عمر : كان عامل حساب إنك هتغسل معدتك بعد ده كله فقال يخلي الحساب قليل عشان هتحاسب بالجامد أوي في المستشفي ههههه .
_موسى : كتر خيره .. يقعدله في عياله .
ْ
__________________________________________
ْ
_أنتَ فين يا أنس؟
كان هذا صوت راجح الغاضب الذي كان يأتي من هاتف أنس .. صمت أنس قليلًا و بعدها نظر لرماح الذي كان يترأس مقود السيارة و أردف :-
_طالع مأمورية .
_راجح بغضب : مأمورية ؟ و مقولتليش ليه .
_أنس بهدوء : إهدى بس الأول و أنا هفهمك .
_راجح : تفهمني إيه .. أنتَ سايب مراتك مش عارفه أنتَ فين ولا عارفة الزفت اللي أسمه رماح أخوها ده فين و مش قايلي و ماشي من دماغك .
_أنس بحنق : ماشي من دماغي إزاي يعني ده شغل يا راجح و ده ميري ولا أنتَ متعرفش يعني إيه ميري !
_صمت راجح قليلًا و بعدها أردف : طب حتى كنت قولنا أنتَ رايح فين .
_أبتسم أنس على خوف راجح و أردف : حقك عليا أنا أصلًا مكنتش أعرف .
_تنهد راجح و تحدث بهدوء : خد بابك من نفسك و من جوز الجزم اللي معاك .
_ضحك أنس و أردف : لأ جوز الجزم دول نجيبلهم جزامه تاخد بالها منهم هههه .
_راجح : مليش فيه أنتَ خد بالك منهم و خلاص .
_أنس : ماشي يا راجح .. سلام .
_راجح : سلام .
أغلق أنس الهاتف و نظر لسيف الجالس بالمقعد الخلفي و أردف بضحك :-
_راجح بيمسي عليكم يا شوية جزم .
فتح سيف أعينه ببرود و بعدها أغمضها مرة أخرى و أردف :-
_الجزم يردوا .
ْ
__________________________________________
ْ
_يعني أنا عايز أعرف .. أنتم ليه معندكمش دم .. راعوا إني تعبان .
_نظر له إياد من مرآة السيارة و أردف : عايز إيه يعني .
_موسى بتزمر : عايز أروّح .. أنا تعبان بجد .
صمت إياد قليلًا ليفكر ، فقاطعه عُمر بجدية :-
_خلاص يا إياد سيبه ياعم يروّح و أحنا نروح الشركه .
_آدم : شكله مش بيستعبط أو بيتدلع .. أنتَ نسيت إنه كان شايل الشركة بقاله أكتر من شهرين .
_موسى : يابن الجاحده روّحني بقا .
أبتسم إياد و قام بتغيير وجهته و أردف :-
_ماشي يا موسى .. خد أجازة النهارده .
_موسى بمقاطعة : و بكره .
_إياد : ليه؟
_بكره قراية فاتحة أختي يا بروو .
_إياد : ماشي ، ماشي يا موسى .
_أبتسم موسى بخبث و أردف : تشكر يا مان .
ْ
ْ
لم يأخذ الوقت معهم الكثير حتى توقفت سيارة إياد أمام منزل عم موسى .. فأبتسم موسى و هبط راكضًا نحوه دون حتى أن يلقي عليهم السلام .. ففتح آدم فاهه و أردف :-
_ده منظر واحد تعبان .
_ضحك إياد بشدة و تحدث : يا عم سيبه ، كده كده أنا هنفخه بعد اليومين دول .
_تحدث عُمر ضاحكًا : حبيبي يابن عمي .
أبتسم له إياد و أدار السيارة ليتجهوا ثلاثتهم إلى الشركة .. فعُمر هو صديقهم الرابع و يعمل معهم بتلك الشركة .
صعد موسى إلى المنزل سريعًا و قام بطرق الباب .. حتي فتحت له والدة عُمر و التي بمثابة والدته .. ما إن رأته حتى إتجهت إليه سريعًا و أخذت تتفحصه بقلق و خوف و هي تردف :-
_"مريم" : موسى .. أنتَ كويس يابني ... فيك حاجه .
_أبتسم موسى على حبها له و أخذ يديها ليقبلها مردفًا : متقلقيش يا أمي أنا كويس .
_مريم : أمال كنت في المستشفي ليه .. حور قالتلي إنك تعبان .. إيه اللي حصلك؟
_موسي بضحك : يا حجه أنا زي الفل .. طب تعرفي أنا لو أتكلت من الدنيا دي محدش هيزعل عليا غيرك .
وكزته مريم بدموع و أحتضنته بخوف عليه مردفة :-
_متقولش كده يا حيوان أنتَ .
_ضحك موسى بشدة و تحدث قائلًا : الأم مؤسسة يا جدعان هههه .
_ضربته مريم خلف رأسه و هو تقول : مؤسسة في عينك يا قليل الأدب .
_موسى : الله .. أمال فين الخوف اللي كان من شوية يا مريم .
_أحتضنته مريم أكثر و أردفت بدموع : أنتَ مبتاخدش بالك من نفسك ليه؟
أخرجها موسى من بين أحضانه و قام بمسح عبراتها بحنان و هو يقول :-
_خلاص بقا يا مريم .. متنكديش عليا هو أنا جوزك .
_ضحكت مريم و أردفت : مفيش فايده فيك .
_ضحك موسى و أحتضنها مردفًا : لو الجيران شافونا و أحنا كده .. أوعدك إن جوزك هيقطع خبري .
خرج من أحضانها و أردف :-
_أدخلي يا وليه الله يسترك .. أنا لسه في عز شبابي و مش عايز أموت .
ضحكت مريم و دلفت للداخل و أتبعها موسى حتى أغلق الباب و نظر لها مردفًا :-
_أمال فين حور؟
_جوه في أوضتها .
_أبتسم موسى بخبث و أردف : طب أدخل أنا أسلم على أختي حبيبتي العروسه .
أبتسمت له مريم و أومأت له ... فذهب موسى تجاه غرفتها .. و قام بفتح الباب فوجدها تجلس على سريرها و هي تعبث بهاتفها فتحمحم بخبث .. فنظرت حور تجاهه و ما أن رأت تعابير وجهه حتى توقفت من مكانها بخوف و هي تقول :-
_اااا ... موسى .. أخويا حمدالله على سلامتك .
تقدم منها موسى و هو يقول :-
_الله يسلمك يا حبيبة أخوكي .
_حور ببلاهة و هي تقف أعلى السرير : طبعًا أنا لو حلفتلك إني كنت فاكراك مش تعبان أوي كده هتصدقني.
_موسى : صادقه يا حبيبتي صادقه .
و قام بالقفز على سريرها لتصرخ هي بخوف و تحاول أن تركض ولكن أمسك بها موسى من خصلاتها مردفًا بصراخ :-
_يا عديمة الإحساس .. بقا أقولك الحقيني تتخانقي معايا .
_ضحكت حور و هي تحاول الانفلات من قبضته : مكنتش أعرف إنك تعبان أوي كده .
_أغتاظ موسى من ضحكاتها و أردف بصراخ : أقولك مش وقت خناق .. تقوليلي مكنوش سبع ست سنين اللي بيني و بينك .. يعني كمان جاهلة و مبتعرفيش تحسبي .
دفعته حور عنها و أردفت :-
_لحظة واحدة .. هو أنا حسبتها غلط؟
أومأ لها موسى .. فرفعت حور يديها أمام وجهها و كأنها طفل مازال بروضة الأطفال :-
_ثانية واحدة ... ٢٥ .. ٢٦ .. ٢٧ .. ٢٨ .. ٢٩ .. ٣٠ .. ٣١ .. ٣٢ .. ٣٣ .. ٢٤ .. ٣٥ .. ٣٦ ... نهار مش باينله ملامح .. أنتَ أكبر مني ب١١ سنة .
صفعها موسى خلف عنقها فأرتدت هي للأمام و للخلف بسبب تلك الصفعة .. فضحك هو و أردف :-
_أكبر منك ب١٠ سنين يا بقرة .. في سنه أنتِ زودتيها .
_حور : بس أنا عندي ٢٥ سنه .
_موسى بغضب : يبقى تبدأي العد من ٢٦ يا جاهله أنتِ ماشية في ال٢٦ .
ضحكت حور ببلاهة و هزت له رأسها .. فأردف موسى و هو يجلس على سريرها :-
_منك لله فرهضتيني .. أجري هاتيلي كباية ماية .
_حور : ههه عندك أمل أوي .
_موسى بخبث : لأ ده أنا عندي أمل و متأكد إنك مش هترفضيلي طلب اليوم كله .
نظرت له حور بتحدي و عقدت يديها أمامها و أردفت :-
_وريني .
_موسى : يا ماما .. الحقيني بموت و بنتك مش عايزه تيجيبلي مايه .
_جائهم صوت مريم من المطهي : قومي يا حور هاتي لأخوكي مايه لحد ما أعمله لقمه ترم عضمه .
_ضحك موسى و رفع حاجبيه بمراوغة : يلا قومي .
_حور بتذمر : بس يا ماما .....
_مريم بمقاطعة : من غير بس يا حور .. أخوكي تعبان و لسه راجع من المستشفي قومي هاتيله اللي هو عايزه .
ْ
نفخت حور بتذمر و تحركت من أمام موسى لتذهب و تأتي له بكوب من الماء و عادت مرة أخرى و أعطته له و هي تقول :-
_إلاهي تطفحه .
تشنجت ملامح موسى و أردف :-
_حنينه أوي يا بت .
__________________________________________
ْ
بعد فوات أكثر من ست ساعات .. و بعد إنتهاء كلًا من رماح و أنس و سيف من تلك المأمورية بنجاح .. لم يخدش لأي شخص منهم إصبع .. بل عادوا منها و هم يضحكون :-
_رماح بضحك : شوفت اللي حصل .. الواد اللي كنت بضربه كان بيصرخ بصوت مسرسع أوي ههه أنا مبقتش عارف أضربه ولا أضحك .
_ضحك سيف و أردف : سمعته .. من كتر ما هو كان صعبان عليا كنت عايز أخده من إيدك و أحضنه و أطبطب عليه .
_ضحك رماح بشدة : مكنتش أعرف إنه طري أوي كده .
تحدث أنس بضحك و هو يقوم بتقليده :-
_لاا متضربنيش .. حرام عليك يا وحش ههه .
كاد أن يتحدث سيف ولكنه أصتدم بشخص ما و كاد أن يسقط ولكن إلتقطه ذاك الشخص .. نعم بالكاد ليست منة .. إنهم بمدينة مختلفة .. نظر له سيف فوجده واحد من فريق رماح .. فأبتسم له و كاد أن يتوقف .. لولا ذاك الغبي الذي ترك يده سريعًا بعدما رأى رماح و قام بتأدية التحية العسكرية له .. فسقط سيف أرضًا .. ضحك رماح بشدة و قام برد تلك التحية لذاك الشاب الصغير .. نظر سيف له بغضب و توقف من مكانه و أردف :-
_يعني أنا أخلص منها في القاهرة .. تجيلي أنتَ هنا .. ولااا أنتَ أخوها ياض ولا إيه !!!!
_نظر له الشاب بعدم فهم : أخو مين؟
_أخو منة .
قالها سيف بغضب ، فأردف الشاب :-
_لأ .
ضحك رماح و أردف :-
_معلش يا ماجد .. روح أنتَ .
أومأ له و قام بتأدية التحية و رحل ... فنظر لهم سيف بغضب و أردف :-
_يلا نمشي عشان مروحش فيكم في داهية .
ْ
__________________________________________
ليلًا باليوم التالي .
جاء رد الموافقة لتقدم سيف لمنة من والدها .. و سعد كثيرًا لهذا الرد .. فسيف على الرغم من أن منة كادت أن تقتله عدة مرات دون قصد .. الا و أنه شعر بأن هناك شيء في وجدانه يتحرك تجاهها .. فأخذ تلك الخطوة سريعًا قبل أن يقع بخدعة الدنيا و براثين الشيطان و يقع بوسوسة نفسه و فكره ، فعل ذلك قبل أن يخطئ .. بادر بالصواب و الشيء المحبب له .. هو رجل مؤمن قبل أن يكون شرقيّ .. يعلم حدودة جيدًا و يعلم الصواب من الخطأ .. ذهب هو و والدته و أخته و أخيه .. و تحدثوا معًا بهدوء و سعادة .. حتى جاءت منة و بجوارها أختها نسمة .. لتتجمد أوصال آدم .. كم هي جميلة أختها .. ماذا يا آدم ! هل تحرك خافقك تجاهها؟ همس لنفسه بأجل .. نعم هي التي شعر بأنها ستكون زوجته و والدة أولاده .. لاحظت هناء نظرات ابنها لنسمة .. فوكزته بخبث و أردفت بصوت هامس :-
_عجباك؟
_تحدث آدم دون أن يشعر : عجباني .. ده أنا حاسس إن قلبي هيقف .. إيه القمر ده .
_نظرت له هناء بصدمة و أردفت : ولا عيب .. أنتَ بتعاكس قدامي .
_تحمحم آدم و نظر أرضًا و أردف : احمم اااا .. لأ مش ..
_قاطعته هناء بضحك : أخطبهالك؟
_نظر لها آدم و أردف سريعًا : هو ينفع؟
_هناء بضحك على ابنها : و إيه اللي هيخليه مينفعش .
_أبتلع آدم غصته و أردف : إني مستاهلهاش .
ْ
آهٌ من ذاك الندم .. هو يشعر بأنه سيء بسبب ما فعله من أخطاء _ في الماضي _ صمتت هناء بحزن تجاه آدم .. أما آدم فغاص بفكره .. جميلة! نعم إنها أكثر من جميلة ... هادئة! أجل و هذا ما يبدو عليها .. ملتزمة! بلى يبدو من ملابسها أنها أكثر من ملتزمة .. كل هذه هي صفاتها .. و أنتَ ، أنتَ يا آدم هل لديك صفة واحدة تجعلها تقبل الزواج منك؟ .. لا .. أنتَ أبشع مما أنتَ بذاتك تتخيل .
تنهد بثقل و تركهم و رحل .. ليهبط إلى الأسفل و يخرج هاتفه ليتحدث مع موسى لعله يمرح معه و يخرجه مما هو به .
ْ
__________________________________________
ْ
_إيه يا بروو أنتَ مجيتش ليه لحد دلوقتي؟
أردف بها موسى بعدما جائه مكالمة من آدم فأخذ الهاتف و أبتعد قليلًا عن مصدر الصوت .. جائه رد آدم :-
_مش هاجي يا موسى .
_أقتضبت ملامح موسى : ليه بقا؟
_تنهد آدم و أردف : مش قادر آجي .. أنا كنت عايز أشوفك .
_موسى ببلاهة : طب تعالَ شوفني .
_نفخ آدم بضيق و أردف : بطّل غباء بقا يا موسى .
صمت موسى قليلًا و بعدها أردف :-
_يعني أسيب إياد و حور و آجي .
_آدم : آه .. و بعدين الساعة داخله علي واحد بالليل يعني لو كنتم بتقرأوا المصحف كان زمانكم خلصتوا .
_ضحك موسى بإتساع و أردف : عندك حق .. طب بقولك إيه روح أنتَ بيتك و أنا هجيب إياد من قفاه هو و عُمر و آجي .
صمت آدم قليلًا و بعدها أردف :-
_لأ سيبهم أنا عايزك أنتَ بس .
_موسى : أه عشان تقتلني و تبيع أعضائي ولا من شاف ولا من دري ... لأ يا بابا فوق لنفسك كده أه أنا لسه صغير و عايز أعيش شبابي .
_ضحك آدم و أردف : موسى شغل العيال ده مش عايزه.
_حاضر يا بروو .
_آدم : يلا زي الشاطر أخرج كده و تعالالي .
_حاضر يا بروو .
_آدم : متأخرش .
_حاضر يا بروو .
_آدم : أساسًا أنتَ هتلاقيني تحت بيتكم .
_حاضر يا بروو .
صمت قليلًا و بعدها أردف بصراخ :-
_يعني أنتَ تحت بيتنا يا حيوان و مش عايز تطلع .
_آدم بحنق : أه .
_موسى : طب بقولك إيه .. تعالَ نطلع فوق السطح بدل المشوره يعني و نروح بيتك و كده .
صمت آدم ليفكر و بعدها أومأ له و وافقه على رأيه .. فأغلق موسى الخط و ترك الجميع و ذهب ليلتقي بآدم و هو يشعر بأنه ليس على ما يرام .. فعاهد حاله بأنه لن يتركه إلا و إن شعر بأنه أصبح بخير .
ْ
__________________________________________
ْ
بڤيلا راجح .. كان يجلس وحده هو و تلا بعدما ذهب كلًا من دهب و إياد إلى منزل عم موسى لقراءة فاتحة إياد .. ذهبت تلا من أمامه .. ليظل هو وحده .. سئم من جلوسه بلا فائدة .. فتوقف من مكانه و ذهب تجاه ڤيلا حمزة .. طرق بابه و أرتدت قليلًا إلى الخلف .. ففتح له حمزة الباب و ذهب تجاهه مردفًا :-
_راجوحتي .
ضحك راجح و أردف :-
_بطّل تندهلي بالاسم القذر ده .
_ضحك حمزة و أردف : ماشي يا عم .. الحق عليا إني بدلعك .
_راجح : مش عايز دلعك يا عم .
جاءه صوت من الخلف قائلًا :-
_طب و دلعي أنا .
التفت راجح إلى أنس و أردف بحنق :-
_ولا دلعك ياعم .
ْ
_طب و دلعي أنا !
نظر راجح لتلا التي كانت تقف بالقرب منهم .. فصمت قليلًا و بعدها أردف :-
_أنتِ تقولي اللي أنتِ عايزاه .. ده يا تلا
إنّ المساءَ الذي يَأتي بِبسْمتكِ
أظنُّه الصّبحَ ممّا فيهِ مِن نُورِ
ْ
أبتسمت تلا بخجل .. فأطلق أنس الصافيرات و سفق حمزة ببلاهة .. فأردف أنس :-
_ألعب يا راجح .. منك لله يا تلا ... خليتي الواد قلب لقناة سبيستون يا بعيده ....
نظر له راجح بغضب .. فأبتلع سريعًا باقي كلماته .. و نظر حمزة أرضًا بضحك .. فأبتسم راجح و نظر لتلا و أردف :-
_لأنَّك ساكنٌ في كُل كُلِّي
أراك خيالي الأبهَى وظلِّي
ْ
_أنس بضحك : يـــــا كُلِّي .
ضحكت تلا بشدة .. فأمسك راجح بتلابيب أنس و أردف من تحت أسنانه :-
_دقيقة يا حيوان و الأقيك جايب أروى و تيّم .
و نظر إلى حمزة و أردف :-
_و أنتَ هات هاجر و أجهزوا كده عشان هنخرج .
_تلا بتذمر : و أنا .
_نظر لها راجح و أردف : و أنا أقدر أخرج من غيرك .. يلا روحي أجهزي .
فأبتسمت تلا بإتساع و ذهبت للڤيلا سريعًا لتبدل ملابسها فأبتسم راجح على أبتسامتها تلك .. فتحمحم أنس و أردف :-
_احمم .. راجح سيبني طيب عشان أروح أجيب أروى و تيّم .
نظر له راجح و بعدها تذكر أنه يمسكه من تلابيبه .. فتركه سريعًا .. فأردف أنس بغناء و ضحك :-
_أنا في الغرام أنا دايبه صبابا ... يا ما في الغرام و العشق غلابه .
نظر له راجح بغضب و كاد أن يلكمه .. فركض أنس سريعًا إلى منزله .. فضحك حمزة بشدة على غبائه .. فنظر له راجح و أردف :-
_عيل بارد .
_حمزة بضحك : أوي .
_راجح : روح بقا يا حمزة .
أومأ له حمزة و دلف إلى الداخل .. فذهب راجح إلى الڤيلا الخاصة به ليبدل ملابسه .
ْ
__________________________________________
ْ
كان يجلس على أسطح العمارة السكنية التي يقتن بها .. حتى جاء آدم .. فتوقف من مكانه و ذهب تجاهه و هو يأكل القليل من اللب :-
_فُل عليك يا أبو دومه .
_أبتسم آدم و أردف : فُل عليك يا زماله .
_ضحك موسى بشدة : عاش يسطا .. شكلك أبتديت تعرف تجاريني في الحوار .. و دي حاجه بتكيفني أوي .
دفعه آدم بضيق و ذهب ليجلس على أريكة ما .. فذهب موسى خلفه و جلس بجواره بهدوء .. صمت قليلًا و بعدها تسائل بحنق :-
_يعني أنتَ مخليني أسيب الدلع و الشخلعه و الأكل اللي تحت عشان تيجي و تسكت .
تنهد آدم و نظر له و ألقى بقنبلته في وجه موسى :-
_هو أنا وحش أوي كده يا موسى .
_موسى بتساؤل : وحش أزاي يعني مش فاهم .
ْ
_موسى متستعبطش ما أنتَ عارف البير و غطاه .
هدر بها آدم بحنق .. فصمت موسى قليلًا و بعدها أردف:-
_أنتَ شايف إيه؟
_آدم : شايف إني غلطت كتير أوي .
_موسى : طب ما أنتَ فعلًا غلطت كتير .
_نظر له آدم و أردف : طب هو أنا كده مش كويس .
_ضحك موسى و أردف : و هو اللي بيغلط بيبقى كويس ياض يا شمام أنتَ !!!!
_لأ .
قالها آدم بحزن .. فأردف موسى :-
_لأ إيه يا غبي .. اللي بيغلط ده نوعين يا أبو دومه .. النوع الأول يا برنس هو الشخص الغبي المهزق اللي بيغلط نفس الغلطه أكتر من مرة و مبيتعلمش و ده بيبقا مش كويس و عايز ضرب الجِزَم .. و النوع التاني بقا يا زماله و ده السلالسة اللي شبهك كده .. بيغلط أه و بيكرر الغلط جاي&
أنت تقرأ
في الماضي ٢ 『رحلة ثلاثيني』
Misterio / Suspensoروايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤