الجزء الثاني【رحلة ثلاثيني】
الفصل السابع و العشرينْ
ما إن رأى سيف منة حتى توقف و نظر إليها مردفًا :-
_حاسس إني هموت بسببك في يوم من الأيام .
ْ
أختبئت منة خلف نسمة بحزن فضحكت نسمة و نظرت إلى سيف مردفة بأسف :-
_معلش يا سيف .. حمدالله على السلامه .
_وضع سيف يده على رأسه و أردف : الله يسلمك .. علفكرة يا أنسة نسمة أنا هَعَزل من البيت بسبب أختك .
و نظر إلى رماح و أستند بيده على كتفه مردفًا :-
_بقا بقولك الحقني ، و أنتَ واقف زي الصنم .
_ضحك رماح و أردف : أنا كنت جاي بس هي أسرع مني .
_سيف بحنق : أسرع منك .
_نظرت له منة و أردفت بحزن : أنا أسفه .
نظر سيف تجاهها و صمت قليلًا و بعدها أردف :-
_أسفه إيه بقا يعني هي أول مرة .. و بعدين يا منة أنا أبتديت أتأقلم على كده يعني روتيني بقا عبارة عن فطار غدا عشا وقعة على الأرض .
ضحكت منة و نظرت أرضًا ، فأردف أنس :-
_تعالوا عايزكم في حاجه .
أومأوا له .. فذهبت منة مع أختها إلى منزلهم و ذهب سيف و رماح و أنس إلى منزل سيف .
ْ
ْ
__________________________________________
باليوم التالي .
صباحًا و تحديدًا داخل غرفة إياد ، و الذي أستيقظ بسبب رؤيته لذاك الحُلم المقيت .. أعتدل في جلسته و تنهد بضيق ، صمت قليلًا و بعدها أردف و الدموع تتلألئ بحدقتيه .
ْ
_إياد : اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه .
ْ
تذكر شيٍ ما فتوقف من مكانه .. و ذهب إلى غرفة تبديل ملابسه ، ليأتي ببذلةٍ سوادء غاية في الجمال و قام بإرتدائها بصعوبة بسبب جرح يده و تلك الجبيرة التي بها .. أنهى ما فعل و هبط سريعًا إلى سيارته ليستقلها و يذهب إلى الشركة الخاصة به .
ْ
__________________________________________
ْ
_عاااااا الحقني يا حمزة بولـــــــد .
أستيقظ حمزة سريعًا بزعر بعدما تسبب صراخ هاجر بِصمْ أذنيه .. توقف من مكانه سريعًا لا يعلم ماذا يفعل ، فنظرت له هاجر و أردفت بصراخ :-
_عاااا أنتَ بتلف حوالين نفسك ليه .
_حمزة بتوتر : أنا مش عارف .. هعمل إيه .. يانهار أسود ... كان لازم يعني النهارده .. و بعدين.........
صمت و لم يكمل حديثه و أتجه إليها بغضب .. فتوقفت سريعًا من مكانها لتقفز على السرير بخوف .. فأردف حمزة بغضب .
ْ
_بتولدي إزاي و أنتِ في التاني يا بنت ال.........
_هاجر سريعًا : عيب هتشتم مراتك .
ضغط حمزة على أسنانه و قفز على السرير ليمسك هاجر من تلابيب ملابسها مردفًا :-
_أنا هوريكي .
_هاجر بضحك : الله .. حموزي ده مقلب صغير يا جدع متبقاش قفوش .
ْ
و قامت بوضع يدها على كتفه .. فذهب حمزة بأعينه تجاه يد هاجر .. فسحبتها سريعًا بخوف و أردفت :-
_إيه يا وحش .. هتموت مراتك حبيبتك عشان هزرت معاك .
ْ
_حمزة بغضب : أنا لو عليا كنت عملتها من زمان .
أبتلعت هاجر ريقها بقلق ، فتركها حمزة و أردف بحنق :-
_أنتِ بقا من الناس اللذيذه اللي بتحب تستظرف .
_هاجر بضحك : هو أنا مقولتلكش .
_حمزة : لأ مقولتيش .. بس طالما أنتِ كده .. يبقي أستحملي يا هاجر .
و كاد أن يتركها و يرحل ، فأردفت هاجر :-
_بتتحداني !
التفت لها حمزة و رفع أحد حاجبيه بإستنكار .. فهبطت هاجر من أعلى السرير و أردفت بعبث :-
_حلو .. و أنا بحب التحديات .
_حمزة بحنق : أيوه يعني عايزه إيه .
_هاجر بخبث : عايزه سلامتك .
و تركته و رحلت من الغرفة .. ليضغط حمزة على أسنانه و يذهب سريعًا خلفها ليمسكها من عنق ملابسها مردفًا :-
_مبحبش اللي يمشي و يسيبني قبل ما أقول الكلام اللي عندي .
_ألتفتت له هاجر و أزاحت يده و أردفت : إيدك يا حموزي عشان متوحشكش .
_حموزي !
_هاجر بضحك : متناقشنيش كتير في الاسم .
_حمزة : عارفه فاكرتيني بواحد صاحبي أتعامل معايا بنفس الطريقة .
_هاجر بتساؤل : أيوه يعني إيه اللي حصله .
_أبتسم حمزة و أردف : الله يرحمه .
أتسعت حدقتي هاجر و أرتدت خطوة إلى الخلف فضحك حمزة بشدة و أردف :-
_يا بنت الهبله فاكراني قتلته .
_هاجر : ممم ااااا معرفش .
_خبط حمزة على وجهه و أردف : يا غبيه صاحبي ده مات طبيعي .. بس هو لما أتعامل معايا كده أنا مرحمتوش .. و أنتقمت منه .
_أقتضب وجه هاجر و أردفت : أنتقمت .. إيه يا حمزة شغل الأفلام الأبيض و الأسود ده .
_حمزة بتساؤل : مخوفتيش .
_هاجر بنفي : تؤ تؤ .
_ضحك حمزة و أردف : خلاص يا هاجر ، أنتِ كده كده هتشوفي أنا هعمل إيه و ساعتها هنشوف .
_هاجر بضحك : حمزة أنتَ لما بتجوع بتخترف مش كده .
_حمزة : مش عارف .
_ضحكت هاجر و أردفت : هروح أعملك لقمه عشان تعقل شوية .
كادت أن تتركه و ترحل ولكن توقفت سريعًا و أردفت :-
_عايزه أمشي .. عندك كلام تقوله .. عشان مامشيش و ألاقيك جايبني من قفايا .
_ضحك حمزة و أردف : لأ معنديش أمشي .
ْ
__________________________________________
أنت تقرأ
في الماضي ٢ 『رحلة ثلاثيني』
Bí ẩn / Giật gânروايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤