في الماضي 24

244 14 0
                                    

                   الجزء الثاني【رحلة ثلاثيني】 
                     الفصل الرابع و العشرين
ْ
ْ
_عايز حاجه!
_أه عايزك .. تعالَ عايز أتكلم معاك .
وضع حمزة يده علي صدره و أردف بإرهاق .
_مش دلوقتي يا راجح ، أنا تعبان أوي بجد خليها بكره .
_راجح بغضب : قولتلك تعالَ عايزك ، متتهربش مني يا حمزة .
_نظر له حمزة بعدم فهم لغضبه هذا : إهدي يا راجح مالك متعصب كده ليه .
خرجت تلا من غرفتها سريعًا على صوت راجح و هو يصرخ بحمزة .. فذهبت إليه سريعًا مردفة .
_فيه إيه يا راجح بتزعق كده ليه .
نظر لها راجح لثوانٍ و كاد أن يصرخ بها ولكن أمسكه حمزة سريعًا من يده و جذبه إلى غرفته مردفًا .
_مفيش حاجه يا تلا ... تعالَ .
كان يتحدث بآخر كملة و هو يجذب راجح تجاه الغرفة الخاصه به .. دلف و أغلق الباب و أردف .
ْ
_فيه إيه يا راجح مالك؟
دفع راجح يد حمزة عنه و أمسكه من تلابيب ملابسه مردفًا بغضب و صوت مرتفع :-
_أنت قولت لأنس .
_حمزة بعدم فهم : قولتله إيه !
_راجح بصوت مرتفع : قولتله عن رأفت مش كده .. قولتله ليه يا حمزة هو أنا مش قولتلك بلاش يعرف حاجه دلوقتي .. أهو أنس بقا في خطر يا غبي .
نظر له حمزة قليلًا ليفهم ما به فأقترب منه راجح و أردف بصوتٍ منخفض جدًا :-
_عَلّي صوتك يا حمزة و أتخانق معايا .
_حمزة بعدم فهم و صوت منخفض : أتخانق معاك ليه يا راجح .. أنا مش فاهم حاجه .
قال راجح بصوت مرتفع و هو ينظر إلي الأقدام التي أمام الباب :-
_ما ترد ساكت ليه .
و أقترب من حمزة مرةً أخرى و أردف بصوت منخفض .
_الست اللي جايه تساعد دهب و تلا في شغل المطبخ دي تبع رأفت .
أتسعت حدقتي حمزة و أردف :-
_طب أعمل إيه .
_هي عارفه كل حاجه يا حمزة .. رأفت عايز يبعدكم كلكم عني عشان يعرف يعمل اللي في دماغه و أنا هساعده إنه يعمل كده ... و أنت كمان ساعدني .
أومأ له حمزة و أردف بصراخ :-
_أنا مقولتش حاجه لحد .
_راجح بصوت مرتفع : مقولتش حاجه لحد ! عليا الكلام ده يا حمزة .. مفيش حد يعرف باللي حصل غيرك أنتَ .. تقدر تقولي تفسير ده إيه .
_حمزة : تفسيره إيه يا صاحبي .. أنتَ مش واثق فيا مش كده ... خلاص تمام عايز تصدق الكلام اللي قولتهولك صدق مش عايز دي حاجه ترجعلك .
ْ
أبتسم راجح على حديث حمزة .. فتقدم حمزة للباب و قام بفتحه ولكن راجح ذهب إليه سريعًا ليباغته بلكمة مفاجئة أمام تلك الخادمة التي أبتعدت سريعًا ما إن رأت حمزة فتح الباب و بعدها أمسكه من تلابيب ملابسه مردفًا :-
_راجح بغضب : مش عايز أشوف خيالك في البيت كله يا حمزة و إلا هتصرف معاك تصرف مش هيعجبك .
جائت دهب سريعًا لتري ما الذي يحدث .. فوجدت راجح يمسك بحمزة بتلك الطريقة المخزية و يرميه بتلك الكلمات .. ذهبت سريعًا إليه و أردفت :-
_سيبه يا راجح .
_راجح بصوت مرتفع : مش هسيبه يا أمي .
دفع حمزة راجح عنه و أردف بغضب و صوت مرتفع :-
_مكنتش أتخيل إن هييجي يوم زي ده .. مش عايز تشوفني في الڤيلا دي .. تمام يا راجح أنتَ من بكره مش هتشوفني خالص .
و تركه و هبط سريعًا ليتجه إلي الڤيلا الخاصه به ... نظرت له دهب بحزن و بعدها أعادت أنظارها إلي راجح و أردفت :-
_روح صالحه يا راجح ..ده أخوك و مهما كان أنتم ملكمش غير بعض .
نظر راجح لتلك السيدة التي تحاول أن تستمع إلى الحديث .. فإبتسم بنصف فمه علي غبائِها و غباء الذي أرسلها إليه فنظر إلى دهب و أردف بصراخ و صوت مرتفع أخرج تلا من غرفتها :-
_ده مش أخويا يا دهب ولا عمره هيبقا أخويا .. ده كان صاحبي ... كان يا دهب قبل ما يعمل اللي عمله .
_تلا بخوف : أهدي يا راجح أهدي .
_راجح بصراخ : مش ههدي يا تلا .
نظرت له دهب بخيبة أمل و أردفت .
_ماشي يا راجح .. حمزة هيسيبلك البيت من بكرة .. أما أنا مش قاعده فيه خالص ولا النهارده ولا بكره .
ذهبت لها تلا سريعًا و أمسكت يدها و أردفت .
_إيه يا طنط اللي بتقوليه ده لا طبعًا أنتِ مش هتروحي حته ... قولها حاجه يا راجح .
تفوه راجح بالكلمات التي كان يخشي من أن تؤدي بالسلب لدهب .
_أنا مطلبتش من حد يفضل .
نظرت له تلا بصدمة و أتجهت إليه .
_إيه اللي أنتَ بتقوله ده يا راجح !
_راجح بغضب : اللي أنتِ سمعتيه يا تلا .
مسحت تلا وجهها و أردفت .
_ماشي يا راجح .. طنط دهب لو خرجت من هنا هيبقى رجلي علي رجلها .
_نظر لها راجح سريعًا و أردف : و هتسيبيني يا تلا .
_تلا بحزن : أه هسيبك يا راجح قبل ما تسيبني أنتَ .
و أتجهت إلى دهب و أمسكت بيدها و أردفت .
_تعالِ يا طنط أنا هتصل بمروان ييجي ياخدنا .
ْ
ْ
__________________________________________
ْ
هبط حمزة إلي الأسفل و علي وجهه طيف أبتسامة لعوبة ... كان يسير بِخطى بطيئة .. حتي وجد أنس يخرج من الڤيلا الخاصة به و علي وشك الرحيل .. فشعر حمزة بالقلق تجاهه و قرر أن يمنعه من الرحيل بطريقة ذكية .. كان أنس يتحدث بالهاتف مع رماح و سيف بغضب .. و أشاح بأنظاره إلي المكان الذي يأتي منه حمزة فوجد أن حمزة يترنح قليلًا في سيره و كأنه مريض أو شيء من هذا القبيل .. أنزل هاتفه و أردف بصوت مسموع .
ْ
_حمزة !
ْ
نظر له حمزة و هَوَى أرضًا مدّعي أنه قد غاب عن وعيه ، صدم أنس مما رأي و ترك هاتفه يسقط أرضًا و ذهب راكضًا إلي حمزة .. حتي توقف أمام و هبط إلي مستواه يحاول إفاقته و حمزة يحاول إخفاء ضحكاته .. هو قد تذكر إياد عندما قام بفعل تلك الخدعة أمامه .. فتح أعينه قليلًا عندما وجد أنس قد أسنده و أوقفه عن  الارض و أتجه به إلي الڤيلا الخاصة به .. فأردف سريعًا كأنه مريض خوفًا من أن تراه هاجر و هو هكذا  .
_لأ .. هاجر .. يا أنس .
نظر له أنس و أردف سريعًا .
_أنت كويس يا حمزة .. إيه اللي حصلك؟
_حمزة بصوت منخفض : مش كويس .. "تنفس بصوت مرتفع و أردف" .. مش عايز هاجر تشوفني و أنا كده .
ْ
و بعدها أغمض أعينه و هو يكاد أن ينفجر ضاحكًا بسبب ذاك الساذج ، لكنه لا يعلم أن ذاك الساذج قد سقط قلبه أرضًا خوفًا من أن يصيبه مكروه ... أومأ له أنس و أتجه إلي الڤيلا الخاصة به و هو يسند حمزة الذي كان يبدو عليه أنه أعجب بتلك الخطه و(أستحلاها يا بنات و حب يستموت فيها😹) ، طرق علي باب الڤيلا ففتحت له أروي و هي ترتدي إسدالها و لسوء حظ حمزة أن هاجر كانت تجلس مع أروي و عندما رأت أنس يسنده بتلك الطريقة و هو مغمض أعينه و فاقد وعيه صرخت بأعلي صوت لها و ذهبت إليه سريعًا لتحاول إسناده مع أنس مردفة بقلق .
ْ
_هاجر : ماله يا أنس .. حمزة ماله إيه اللي حصله؟
صدم حمزة من سماعه لصوت هاجر و لبرهة من الزمن شعر و كأنه مهرج لوقوعه في هذا الموقف ... يريد أن يفتح أعينه ليخبرها بأنه بخير و في ذات اللحلظه لا يريد فعل ذلك خوفًا من أن يرحل أنس إلي وجهته و يصيبه مكروه ... أوصل أنس و هاجر حمزة إلى غرفة ما و سطحه أنس جيدًا على السرير و أردف بقلق .
_مش عارف يا هاجر و أنا طالع لقيته وقع و أغمى عليه.
_أروي بقلق : طب أطلبه دكتور يا أنس .
أومأ لها أنس و ذهب إلي الخارج ليأتي بهاتفه من الخارج .. ما إن ذهب أنس حتى فتح حمزة أعينه سريعًا ، كادت هاجر أن تتحدث فوضع يده علي فمها و أردف .
_ششش هاجر أنا كويس .
نظرت له أروى و ضحكت .. هل حمزة يقوم بخذاع زوجها الآن كم أنهم مجانين حقًا .. أردفت هاجر بقلق .
_كويس أزاي؟
_ضحك حمزة و أردف بخفوت : دي حركة عاملها في أنس هبقا أقولك بعدين ليه تمام .
أومأت له بخفوت .. فنظر هو إلى أروى و أردف بقلق .
_منوره يا أروى .
ضحكت أروى و أردفت .
_في بير يا حمزة متقلقش مش هقوله حاجه .
..
لم يتأخر أدهم في الرد و أخبره أنه سيأتي سريعًا نظرًا إلى أنه قريب من المنزل .
ْ
__________________________________________
ْ
_الو .. أيوه يا فندم .. راجح بيه أتخانق مع حمزة و طرده من البيت .
_.........
_أيوه و حمزة بيه و هو خارج علي الڤيلا بتاعته تعب و أغمى عليه و طلبوله الدكتور أدهم .
_........
كادت أن تجيبه تلك السيدة ولكن مانعها رؤيتها لراجح الذي جاء بجوار المطهى و أردف .
_راجح بخبث : أعمليلي كباية قهوه يا نجوى .
نظرت له الخادمة و أومأت له .. كاد أن يرحل راجح لولا سؤلها الذي أوقفه .
_نجوى : هي دهب هانم فين؟
_تحدث راجح بحزن : مشيت يا نجوى و الله أعلم هتيجي تاني هي و تلا ولا لأ .
صمتت هي ، و أعطى لها راجح ظهره و هي يبتسم بخبث ... وضعت نجوى الهاتف علي أذنها و أردفت .
_نجوى : أيوه ... و تلا و دهب هانم مشيوا .
_تمام كده .. فاضل بس إياد يمشي و يبقي كده راجح بقا تحت إيدي .
__________________________________________
ْ
جاء أدهم سريعًا و فتح له أنس الباب و أشار له علي الغرفة التي بها حمزة .. فذهب إليها راكضًا خوفًا من أن يكون هذا الإغماء بسبب إنخفاض سكره .. كان يخشي ذلك و بشدة .. و عندما دلف إلي الغرفة أخرج هاجر و أروى علمًا منه أن هاجر لا تعلم شيء عن مرض حمزة ، تركوا الغرفة و ذهب أدهم لغلق الباب و عاد مرة أخرى لفحصه كاد أن يمسك يده ولكنه توقف بصدمة عندما وجد حمزة يجلس علي السرير بضحك  ، أتسعت حدقتيه من الدهشة و أردف .
ْ
_أدهم : أنت كويس يا حمزة !
أومأ له حمزة .. فضغط أدهم علي أسنانه و أتجه إليه ليمسكه من تلابيب ملابسه مردفًا بغضب و صوت خافت .
_هو أنا موريش غيركم يعني .. و ياريتكم تعبانين بجد كنت هقول و ماله أديني باخد ثواب .. لكن أنتم بتستعبطوا .
دفعه حمزة عنه و أردف بضحك .
_فيه إيه يا أدهم بس .. مالك .
_جلس أدهم بجواره و نفخ بغضب و أردف : مالي إيه يا عم حمزة .. علفكره من كام شهر صاحبك راجح عمل فيا نفس الحركه .
توقف من مكانه و ذهب تجاه حقيبته و أخرج منها محلول غذائي و أردف بحنق .
_ها يا أستاذ حمزة تحب أحطلك الكالينا في كف إيدك ولا عند المرفق .. شوف أنت أنهي حته بالنسبالك دراميه أكتر .
ضحك حمزة بشدة و أردف و هو يبعد أدهم عنه بقرف .
_أبعد يا عم محلول إيه .. أرمي البتاعه الملزقه دي بعيد عني .
_نفخ أدهم بغضب و أردف : أمال أنت عايز إيه مني بشكلك اللي ي....
_دلف أنس و أردف بدهشة : حمزة ! أنت فوقت .
نفخ حمزة براحة بعدما أيقن أن أنس لم يستمع إليه .. فأردف أدهم سريعًا مكملًا جملته .
_بشكلك اللي يقلق ده .. نام يا حمزة أرتاح .
أرخي حمزة جسدة و أردف و كأنه خائف .
_الحقني يا .. أدهم حاسس إني بموت .
_أنس بقلق : بتموت ! بعيد الشر عنك يا حمزة .. حمزة !
قال آخر كلمة بعدما وجده أغمض عيناه .. فنظر له أدهم و أردف و هو يحاول رسم الجدية و عدم الضحك.
_أغمى عليه تاني .
نظر له أنس بقلق و أردف .
_هو بيحصله كده ليه .
_تمتم أدهم من تحت أسنانه : بيحصله ! هو لسه شاف حاجه .. ده هيتشوي على الجنبين في جهنم .
_أنس : بتقول حاجه يا أدهم .
_تحمحم أدهم و أردف سريعًا : اااا لا لا مش بقول حاجه أنا بس قلقان عليه شوية .. "صمت قليلًا و بعدها أردف" .. بص هو مفيش أي أعراض ظاهره عليه .. فأنا هسيبه دلوقتي عشان عندي حالة مستعجله في المستشفي و خليك جمه عشان أتابع معاك .
_أنس : بس أنا كنت رايح مشوار مهم ...
_قاطعه أدهم بجديه : أهم من حمزة !
_أنس سريعًا : لأ طبعًا .
_أدهم : تمام خليك جمبه عشان أتابع معاك زي ما قولتلك لأني مش هقدر أتواصل مع هاجر ... سلام .
و حمل حقيبته و رحل .. أما أنس فذهب ليجلس بجوار حمزة إلى حين إنتهاء حمزة من تلك الخدعة .
ْ
__________________________________________
ْ
كان يسير أدهم في الحديقة و يتجه نحو باب الڤيلا ليرحل و يذهب إلي المشفي .. ولكنه فوجئ عندما وجد راجح يخرج سريعًا من الڤيلا و يذهب راكضًا نحو الباب و على وجهه معالم القلق و الزعر فأردف بصوت مرتفع .
_راجح .
نظر له راجح و ذهب إليه سريعًا و كأنه قد عثر علي ضالته .. أمسك أدهم من يده و أردف بقلق و هو يسحبه نحو الڤيلا الخاصة به .
_راجح : أدهم ! كويس إنك هنا أنا كنت جايلك .
_جايلي ! فيه إيه؟
أكمل راجح سيره و هو يسحبه إلى أن دلفا للڤيلا .
_راجح : عمال أصحّي في إياد و مش عايز يصحى .
_أدهم بحنق : طب و ده تعبان بجد ولا كده و كده .
ترك راجح يده و نظر له بعدم فهم .. فأردف أدهم و هو يتجه إلي غرفة إياد .
_حمزة صاحبك عامل فيها تعبان .
_ليه؟
تحدث بها راجح و هو يتجه خلفه .
_أدهم : بعتلي واتس أب و قالي إنه عايز يمنع أنس من أنه يخرج .
أتجه راجح إلى غرفة إياد و قام بفتحها و أردف .
_مش وقت حمزة دلوقتي ، تعالَ شوف إياد .
دلف أدهم خلفه فوجد إياد ممدد علي سريره بطريقة طبيعية و كأنه نائم .. فنظر لراجح و أردف بحنق .
_أيوه ماله إياد؟
ضغط راجح علي أسنانه و أردف بغيظ .
_بقولك بحاول أصحيه بس مش بيصحى .
_أدهم بتساؤل : طب إيه أخبار نومه .. يعني بيصحى بسرعه ولا نومه تقيل .
_بيصحى من أقل حركة جمبه .
ذهب إليه أدهم و حاول فحصه قليلًا و بعدها توقف و نظر لراجل و أردف .
_ده نايم يا راجح .
_راجح بقلق : طب صحيه .
أومأ له أدهم و حاول أن ييقظه بطريقة طبيعية فلم يستجيب له و لراجح الذي كان يردد اسمه .. فنظر أدهم إلي المياه التي بجوار و أخذها لينثر علي وجهه القليل من القطرات فلم يستيقظ بعد .. فنظر أدهم إلى راجح و أردف .
_مكنتش عايز أعمل كده بس هو مش هيصحى إلا لو عملت كده .
_راجح بتساؤل : هتعمل إيه؟
ْ
أشار له أدهم بيده ليصمت راجح و ينظر إلى ما سيفعل .. فأتجه أدهم إلى إياد و وضع يديه الاثنين على صدره و قام بالضغط عليه بجميع قوته .. حتى أستيقظ إياد بسبب ألم صدره .. فأبتعد أدهم عنه أما راجح فأتجه إليه ليطمئن على صديقه و أخاه الأكبر ... ظل إياد يتنفّس بصعوبه و كأنه كان على وشك الغرق و تم إنقاذه ... أعتدل في نومته و جلس على السرير ليضع يده على صدره بألم و هو ينظر إلى إدهم بغضب .. فأردف راجح بتساؤل .
_أنت كويس يا إياد؟
أومأ له إياد ، فأردف راجح .
_هو إيه اللي حصل؟
وضع إياد يده علي عنقه بألم و أردف بتذكر .
_حمزة الغبي طّلع حقنه و رشقهالي في رقبتي .
ضحك راجح بشدة على حمزة و تصرفاته و أردف بتساؤل .
_عملتله إيه؟
_إياد : قولتله بقالي فتره مش عارف أنام .
ضغط أدهم علي أسنانه و أردف بغيظ مكتوم .
_هو أنا مش قولتله يرمي كل الحقن اللي معاه دي .
_راجح بضحك : أيوه بس أنت فاكره هيغلب يجيب منها تاني .
_تنهد إياد بألم و نظر إلى أدهم و أردف : أنت عملت إيه؟
_أدهم : إيه عملت إيه دي! كنا قلقانين عليك يا عم و كان لازم أتصرف .
نظر إلي راجح و أردف بحنق .
_تلاقي المريض اللي في المستشفي مات بسبب حوراتك أنت و اصحابك ... "توقف من مكانه و أردف" .. لازم أروح الحقه .. سلام .
أومأ له إياد و راجح .. فذهب هو إلى الأسفل ليرحل .. فنظر راجح إلى إياد و تحدث بصوت منخفض بعدما أغلق باب غرفته .
_كنت عايزك يا إياد .
_نظر له إياد و أردف بإهتمام : عايز إيه؟
صمت راجح قليلًا و بعدها حسم أمره و أردف .
_............
__________________________________________
ْ
الساعة الثالثة صباحًا و تحديدًا أمام باب منزل سيف .. أستيقظ من نومة بسبب صوت الطرقات التي على الباب فذهب سريعًا ليفتحه .
_طيب طيب ياللي علي الباب .. إيه قلة الذوق دي .
و قام بفتح الباب حتي أتسعت حدقتيه بصدمة من التي تقف علي الباب .
_أنا قليلة الذوق ؟
_سيف بصدمة : أمي !
_هناء : أيوه أمك يا روح أمك .
_سيف بتوتر : أنتٍ ... أنتِ جيتي أمتى؟
_هناء بحنق : إيه جيتي أمتى دي .. أوعا كده .
و دفعته عن الباب لتدلف للداخل و تلقي حقائبها أرضًا بإهمال .
_هناء : جيت و خلاص لازم الأسئلة دي يعني!
ذهب سيف إلى الحقائب ليضعها بطريقة مرتبه و بعدها ذهب إليها و أردف بتساؤل .
_لسه فاكرة إن ليكي ابن؟
_ضحكت هناء و أردف : الصراحه أه لسه فاكره هههه .
نظر سيف أرضًا بحزن و أردف .
_فيكي الخير .
أبتسمت هناء و بعدها توقفت من مكانها مردفه بتساؤل.
_أوضتي فين؟
غرفتها! هي تبحث عن غرفة .. يبدو أنها ستمكث كثيرًا .
_سيف : شوفي الأوضه اللي تعجبك و أقعدي فيها .
_هناء ببرود : أمم طيب .. هات الشنط ورايا ... سيف !
نظرت له فوجدته غط في النوم علي أريكة غرفة المعيشه .. فأردفت بحنق .
_سيف .
لم يستيقظ سيف فنفخت بحنق و ذهبت إلى غرفة ما دون أن تيقظه .
__________________________________________
ْ
_نظر له إياد و أردف بإهتمام : عايز إيه؟
صمت راجح قليلًا و بعدها حسم أمره و أردف .
_عايزك تمشي من هنا .
_إياد : أمشي من هنا!
أومأ له راجح و بدأ يشرح له الأمر كاملًا حتي أنهي حديثه .. فأردف إياد .
_مش همشي يا راجح .. أنا مش هسيبك لوحدك .
_راجح : متقلقش أنا هبقا كويس و هعرف آخد بالي من نفسي .
_إياد بحنق : برضو .. أنت إيه متخلف .. لقيت إنه عايز يقتلك فقولت تمشّي كل اللي في البيت عشان ييجي يقتلك بكل سهوله .
أومأ له راجح و أردف .
_مش بالظبط كده .
_طب و لما هو مش بالظبط كده .. مَشّيت طقم الحراسه ليه؟
_راجح : كان لازم يمشوا ... أنا بس عايز أتأكد إن الراجل ده هو رأفت .
_إياد : و أفرض طلع مش هو و طلع حد تاني ، سعتها أنت هتتصرف إزاي؟
_راجح : هتصرف يا إياد هو أنا صغيّر .
_إياد بحنق : برضو لأ يا راجح .
_راجح : مبقاش عملت ده كله يا إياد عشان تيجي أنت في الآخر و تضيع كل اللي عملته .. خد بالك أنا لو معملتش كده أنس هو اللي هروح في داهيه .
_إياد بعدم فهم : أنس! ليه؟
_راجح : عشان هو أكتر حد ممكن أتئذي فيه .
صمت إياد ليفكر قليلًا و بعدها أردف .
_أنت عايز إيه مني دلوقتي .
_تقدم منه راجح و أردف : عايزك تسيب البيت بس الأول ......

يـــــــــتبــــــــــــع ❁......
❁رحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓه أحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓد ❁...

في الماضي ٢ 『رحلة ثلاثيني』حيث تعيش القصص. اكتشف الآن