الجزء الثاني【رحلة ثلاثيني】
الفصل الثالث
ْ
نظر إلي تلك المضّخة ليعلم ما ذاك الشيء الذي قام بإخفائه حمزه عنه ... و ما أن نظر إليها حتي تصمر مكانه من فرط الصدمه و أردف .
ْ
_راجح بصدمه : مضخة أنسولين!!
توقف حمزه سريعاً و قام باخذها منه بغضب فلم يعارضه راجح .. بل العكس نظر له بحزن و أردف .
ْ
_راجح : قولي إنها مش بتاعتك .
_حمزه بغضب : لا يا راجح بتاعتي .
_نظر له راجح و أردف : أنت مقولتليش ليه .
_حمزه : عشان ده شيء ميخصكش و ملكش دعوه بيه ... قولي هتعمل إيه لما تعرف .
_راجح : أهدي ... أنت من أمتي و أنت بتخبي عني حاجه .
_حمزه : من دلوقتي .
_راجح بحزن : ليه؟ ... و بعدين أزاي يعني هي وصلت للأنسولين .. طب أنت عندك سكر من زمان ولا إيه .
_حمزه بغضب : أنت مالك من زمان ولا من دلوقتي .
_تنهد راجح و أردف : بتتكلم كده ليه؟؟ ... و أنت ليه خبيت عليا أصلاً؟؟
_حمزه بغضب : خبيت عشان أسألتك دي و عشان مش عايز أصعب عليك و مش عايزك تبقي بتشفق عليا عشان يعيني تعبان بقا و ممكن أزعل و الحوارات الهابطه دي ... و عشان شغلي .. قولي مين هيوافق إن يبقي في ظابط عمليات خاصه عنده سكر لا و كمان السكري الثاني .
_راجح : و أنت بقا بتخاطر بنفسك و بصحتك عشان مش عايز تسيب الداخليه .
_حمزه بغضب : أه عارف ليه ... عشان شغلي هو الحاجه الوحيده اللي مصبراني علي العيشه و الوحده اللي أنا فيها .
_راجح بغضب : وحده!! وحده أزاي يعني يا حمزه .. هو انا و أنس و رماح و إياد و سيف و أدهم مش مكفيينك ... أزاي وحيد يعني بعد ده كله .
_حمزه : أنا مقصدش كده .
_راجح بغضب : أمال قصدك إيه بقا .
_حمزه : قصدي الفراغ .. اليوم اللي مفيهوش أي حاجه غير شغلي و بس .. تفتكر بعد ما أفضل من غير شغل هعمل إيه .. أنا لاعندي عيل أربيه أو أعيش علي حسه ولا أم أو أب ولا متجوز واحده نقسم أنا و هي هم الأيام ... فهمت .
_راجح : برضو ده ميديلكش الحق أنك تخبي عني .. *صمت قليلاً و أردف بعد تفكير* ... أدهم يابن ال***.
_جلس حمزه و أردف بعدم فهم : ماله أدهم .
_راجح بغضب : مالوش يا عم خلاص .
و كاد أن يترك الغرفه و يرحل ... فأوقفه صوت حمزه المترجي مردفاً .
_حمزه : راجح متقولش لحد .
_نظر له راجح و أردف : متقلقش مش هقول لحد .
_أبتسم حمزه و أردف : تسلم يا رجوله .
_أبتسم راجح تلقائياً بعدما رأي أبتسامة صديقه و أردف : متخبيش عني حاجه تاني .
_حمزه : مش قادر أقولك حاضر .
_راجح برفع أحد حاجبيه : أنت مخبي عني مصيبه تاني .
_تنهد حمزه و أردف : لأ .
_راجح : هحاول أصدقك .
و تركه و رحل إلي مكان ما .
ْ
__________________________________________
ْ
بعد وقت .. توقفت سيارة راجح أمام منزل أدهم .. و ترجل منها حتي توقف أمام منزله ، و قام بالطرق علي الباب عدة طرقات و بعدها تراجع إلي الخلف قليلاً و قام بوضع يديه داخل جيبه في أنتظار مَن يقوم بفتح الباب له ... لم ينتظر كثيراً حتي فتح له أدهم الباب .. و قبل أن ينطق ببنط كلمه تقدم منه راجح بغضب و أخرج يديه سريعاً من جيبه ليقوم بسحبه إلي الخارج و إغلاق الباب سريعاً و بعدها أنقض علي عنقه و هو يضغط عليه بغضب مردفاً من بين أسنانه .
ْ
_راجح : كنت عارف ... لا و بتقول أنه كويس و إن ده يادوب بسبب تغير الجو .
دفعه أدهم عنه بغضب و أمسك بعنقه بألم و أردف .
_أدهم : كنت عارف إيه ؟! .. أنت غبي يا راجح .
_تقدم منه راجح و أردف ببرود قاتل : لأ ... بس مستعد أعمل حاجه تثبت إني ممكن أبقي غبي .
_أدهم بغضب : ما تعدل طريقة كلامك معايا فيه إيه .
_أردف راجح : حمزه .. طلع عنده السكر مش كده .
_توتر أدهم و أردف : ممم .. ااا معرفش .....
_قاطعه راجح مردفاُ : مَتحورش يا أدهم عشان أنا عرفت .
_أدهم بضحكه بلهاء : طب خلاص طالما عرفت بتسأل ليه .
_غضب راجح من ضحكه و أردف : شكلها آخر ضحكه ليك يا أدهم .
_أبتلع أدهم ريقه و أردف : أنت عايز إيه دلوقتي .
_راجح : عايز أعرف يوم ما جبتك عشان حمزه تعبان كان سعتها من السكر ولا لأ .
_أدهم بهدوء : اااا .. طب أدخل و أنا هشرحلك كل حاجه .
_راجح : أنا مش جاي عشان أدخل و أسمع لشرحك...هو سؤال و عايز إيجابه ليه .. أه ولا لأ .
_أدهم بإلحاح : يا عم أدخل و أنا هجاوبك ..و بالمره أقولك أزاي تتعامل مع حمزه لو تعب تاني و تبقا عامل حسابك .
أنت تقرأ
في الماضي ٢ 『رحلة ثلاثيني』
Gizem / Gerilimروايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤