الجزء الثاني【رحلة ثلاثيني】
الفصل الثامن
ْ_أدهم : متقلقش يا رُمح .. ده جرح سطحي بس هو عشان مهتمش بيه أو وقف نزيفه حصله كده .
جلس رماح بجواره براحه قليلاً .. فأردف أدهم و هو ينظر إلي وجه سيف الشاحب .
ْ
_أدهم : شكل عدم الأهتام ده وصل لأكله .
نظر له رماح بعدم فهم .. فأردف أدهم .
_يعني هو زي ما مهتمش بجرحه و سابه ينزف .. برضو مهتمش بنفسه و كَل أو شرب من وقت ...صمت قليلاً و أردف ... هو في حاجه مضيقاه .
صمت رماح قليلاً ليفكر .. و بعدها أردف .
_رماح : أه .. أخوه .
_ضيق أدهم أعينه لبرهه ليتذكر و بعدها أردف : الواد الشمام ده .
أومأ له رماح .. فأغتاظ أدهم من ذاك الأخ .. كيف هو هكذا و لماذا يكره سيف بالتحديد .. فأدهم رأي من قبل معاملة آدم الغير آدميه لسيف .. و رأي أيضاً تحسب سيف و أحترامه لأخيه الأكبر .. صمت قليلاً و أردف و هو يعقم جرحه .
ْ
_ هو ليه بيعامله كده؟؟ أقصد يعني إن المفروض إن سيف أخو آدم الصغير .. ليه بيعامله كده رغم معاملة سيف المحترمه أوي معاه .
أجاب رماح بكلمه واحده جعلت أدهم ينظر له و هو يفرغ فاهه .
_رماح : الكيف .
كاد أن يتحدث أدهم لولا أنه أستمع إلي صوت أنس الغاضب .
_أنتم مش عارفين إن سيف ممكن يكون سامعكم دلوقتي .
نظر له رماح و أدهم .. فتحدث أدهم مردفاً .
_أدهم : صح .. معلش يا أنس مكنش قصدنا .. و نظر إلي ما يحمل أنس في يده و أردف .
_جبت كل حاجه .
أومأ له أنس .
فأشار له أدهم بأن يحضر كل ما جلب إليه .
ْ
__________________________________________
ْ
_راجح : جايه تدبحني ، أتحكم علي صاحبك يا حمزه و التنفيذ النهارده .
حسناً يا حمزه حاول أن تسيطر علي هدؤك .. إهدئ إهدئ .. تحدث راجح مرةً أخري مردفاً بدموع تحاول الجفاف.
ْ
_نفسي ترجعلي و تبقي تلا بتاعة زمان اللي بتحبني .
ْ
حسناً قد طفح الكيل حقاً من ذاك الأبله .. دفعه حمزه بعيداً عنه مردفاً بصراخ و غيظ يحاول كبته .
ْ
_حمزه : دي واحده ناقصه يا راجح .. أنت ليه مش مستوعب .. أنا لو عليا كنت قتلتها بسبب حالتك اللي أنت وصلتلها بسببها .. أنا ساكت و مش عايز أتكلم و سَيبك علي راحتك .. شويه تبعت ناس تراقب كل حركتها و شويه تفضل تندب في حظك عشان طلقتها و ده بسبب قرارها هي .. و شويه يطلعلنا أخوها المجنون اللي حاول يقتلك من سنتين أنت و أنس.. أنت عايز إيه يا راجح بالظبط هاا .. أنت مش هتهدي ولا هتّكن غير لما تحرمني منك و تخليني لوحدي في الدنيا .
نظر له راجح بصدمه من ردة فعله تلك .. فأكمل حمزه حديثه .
_الست دي لو رجعتلها تاني يا صاحبي أو حتي فكرت تردها .. أنا مش عايز أقولك هعمل فيك إيه .
_راجح : بس أنا .....
_قاطعه حمزه بغضب : مبسش .. أنت مش بتشوف ولا بتسمع هي بتعمل إيه أو بتقول إيه .
_راجح : معذوره .. دا ابنها يا حمزه .
_حمزه : و أنت صاحبي .
صمت راجح بألم و قام بإغلاق جفونه التي تقريباً قد تورمت من بكائه .. فنظر له حمزه بقلق و جلس بجواره و هو يلعن حاله علي غضبه ذاك .. هو تحمل كل هذا و كل تلك السنوات و لم يستطيع كبح غضبه الأن ... جلس و وضع يده علي كتف راجح مردفاً .
ْ
_حمزه : راجح .
_أممم .
تلك الكلمة التي أكتفي راجح بنطقها ليخبر بها حمزه بأنه ينصت إليه .. فأردف حمزه .
_أنت مقدر إن اللي أنا بعمله ده مجرد خوف عليك مش أكتر .
أومأ له راجح برأسه .. و بعدها وضع يديه علي وجهه فأكمل حمزه .
_طب بصلي عايز أقولك حاجه .
نظر له راجح .. فأردف هو .
_حمزه : لو أنت لسه بتحبها و عايز ترجعها ليك دي حاجه حلوه مش وحشه .. بس هل تعتقد إن هي كمان لسه بتحبك و لسه عايزه ترجع ليك .
صمت راجح قليلاً ليفكر .. فأردف حمزه .
_يا راجح أنا مش مستعد إنك تردها و بعدين يحصل ما بينكم مشاكل و تنفصلوا تاني و ترجع أنت للحاله إللي ما صدقت و خرجت منها .
_راجح : متقلقش يا حمزه عليا .
_حمزه بهدوء : لأ هقلق .. أنا ما صدقت و رجعتلي راجح بتاع زمان .. ماصدقت و بقيت بتتكلم معايا و بتضحك زي زمان .. أنا مش عايزك تاخد مني موقف بس أنا هقول اللي أنا حاسه .
نظر له راجح بترقب .. فأردف حمزه .
_رجوعك لتلا مش من مصلحتك دلوقتي .. لو عايز ترجعلها أرجع أنا مقولتش حاجه .. بس أختار الوقت المناسب .
نظر له راجح بعدم فهم .. فأردف حمزه بخفوت بكلمات هو يريد ألا يوافقه عليها راجح .
_حمزه : حاول تكلمها بهدوء و واحده واحده و أنا في ضهرك .. بس تسمع كلامي بالحرف .
أبتسم له راجح ، فأكمل حمزه بمرح .
_من غير ما تخليني أناهد كتير عشان أنا راجل صاحب مرض .
آه لو يعلم ماذا فعلت تلك الكلمات بقلب راجح .. ياليت ذاك الغبي ما قرر أن يمازحهه .
ْ
__________________________________________
ْ
كان يتحدث بصراخ و غضب كبير و هو يحاول أن ينفلت من بين أيدي رماح و أدهم الذين جاهدوا قدر إستطاعتهم بإمساك ذاك الغبي .
ْ
_أنس بغضب : يوميـــــن .. مكلتش بقالك يومين يا ســـــيف الكلب .. و جاي مش عارف مالـــك .. لا فعلاً جسمك ملوش الحق أنه يتعب .. أوعي كده يا رماح .
_أدهم بضحك : خلاص يا أنس سيبه كفايه اللي هو فيه.
_أنس بغضب : لأ ألــــف سلامه عليه .. ده أنا هعمل من وشك دائري يا جزمه .... سبني يا رمـــاح .
تنهد سيف بألم و أعتدل في جلسته علي الأريكه و أردف بوهن .
_سيف : خلاص يا أنس متصدعنيش .
_أنس بصراخ و هو يحاول دفعهم : ضرب الجزمه يا حقير .. أنت عايز ضرب الجزمه .. ده أنا .. أنا هفلقك نصين متساوين عشان بحب النظام .
_سيف بغضب : طلعوه بره أنا بجد مش قادر أسمع صوته المزعج العالي ده .
نظر له رماح لبرهه و بعدها ترك أنس من يده .. ليحاول أنس أن يهجم علي سيف ولكن أمسك به أدهم .. كان أنس يحاول أن يركله أو يلكمه و هو يرفع قدميه بطريقه عجيبه في الهواء و يصرخ بأدهم .
ْ
_سيف بحنق : خف يا أنس يا حبيبي .
_أنس بغضب و صراخ : بقـــالي ساعتين هتجنن عليه و بحاول أفوقه عشان يستفزني في الآخر بالشكل ده يعني .
صمت قليلاً و نظر إليه ليحاول أن يستعطفه .
_حرام عليك يا سيف بجد .. أنت كنت هتموتني من القلق عليك .
وجد أن تلك الخطه لم تستفزه لدرجه أن تجعل سيف يتوقف و يأخذه داخل أحضانه .. فأردف بعد تفكير و هو يزدرد ريقه .
_أنا حاسس بدوخه غريبه أوي و كل دقيقه بتزيد من ساعة ما أنت وقعت و أنت ... أنت بتتبارد عليا .. كتر ..خيرك يا صاحبي .. بجد .
كان يتنفس بصعوبه و صوت مرتفع .. فنظر له رماح بقلق و أردف .
_أهدي يا أنس .
قام أنس برمي جسده علي أدهم الذي كان يحاول إسناده و هو يردف .
_أنس : حاضر .. ههدي ... آه .
أخرج ذاك التأوه بخفوت و هو يتمني أن تنجح تلك الخطه ليمسك بسيف و يقوم بنزع رأسه من علي عنقه من شدة الغضب ... أمسك أدهم به جيداً و بعدها حاول أن يسحب أنس بحذر ليجلسه علي كرسي قريب منه ليفحصه مردفاً بتساؤل .
ْ
_أدهم : حاسس بإيه يا أنس .. إيه اللي بيوجعك .
لم يجيبه أنس و ظل مستمر في تلك اللعبه حتي أردف أدهم .
_طب شاورلي علي المكان اللي بيوجعك .
فأشار له أنس ببطء علي صدره الذي يعلو و يهبط سريعاً .
فذهب رماح إليه بقلق أكبر .. اللعنه أنا لا أريد أن يأتي رماح .. هو ليس الضحيه الآن أذهب يا غبي ولتدع سيف هو الذي يأتي .
_سيف بقلق و هو يتحدث بألم لأدهم : عايز أقوم يا أدهم .. بس مش قادر .
ْ
سحقاً لغبائي ، و سحقاً لك يا سيف أنا ظننت بأني سأفرغ غضبي عليك و ألكمك و لو لكمة واحده و أنت الآن تغرز بسكين داخل قلبي بسبب صوتك المتألم هذا .
ْ
_عشان الخياطه و الجرح ده في نص صدرك .. فمتتحركش أحسن عشان متتعبش أكتر .
كانت تلك كلمات أدهم المبرره لحالة سيف و هو مازال يفحص أنس و يمسك يده كي يجس نبضه .. نظر أنس لهم و أعتدل قليلاً في جلسته و أردف بهدوء .
ْ
_أنس : خلاص أنا بقيت كويس .
_رماح بعدم تصديق : ده اللي هو إزاي .
نظر أدهم لأنس قليلاً و بعدها إستشف بأن أنس كان يخدعهم .. فأردف هو بخبث .
_أدهم : لا لا لا كويس أزاي .. متتحركش يا أنس .
نظر له أنس بعدم فهم .. فأردف أدهم .
_ينهار أسود .. شايف يا رماح وشه أصفر أزاي .. شكله ضغطه عالي .. روح بسرعه هات شنطتي .
فذهب رماح سريعاً بقلق و أحضر حقيبة أدهم ، فأخذها منه أدهم و قام بإخراج إبره ما و قام بتعبئتها بالدواء ليردف لأنس .
_خليك متتحركش يا أنس الحقنه دي هتريحك صدقني.
فنظر له أنس بصدمه .. فأردف أدهم .
_هات إيدك الشمال .
نظر له أنس بريبه و بعدها في أقل من دقائق كان قد توقف من مكانه ليركض بعيداً عن ذاك الغبي .. فضحك أدهم بإتساع و قهقه كلاً من سيف و رماح علي ذاك الأبله الذي ركض بطريقه مضحكه بعيداً عن أدهم الذي توقف و أستمر في الركض حوله و هو يقنعه بأنه مريض و أن ركضه ذلك بسبب عدم إعترافه بأنه مريض .. أما أنس فكان يقذف أي شيء في وجهه علي أدهم و يصرخ به كالمجنون بأن يكف و يذهب بعيداً عنه فهو في أفضل حال .
ْ
__________________________________________
بعد وقت ليس بالهين .. في ڤيلا راجح و تحديداً بغرفته .
ْ
_حمزه بقلق : طب أنت رايح فين دلوقتي يا راجح .
نظر له راجح و هو يذهب إلي غرفة تبديل الملابس ليخرج منها ملابسه عازماً علي إرتدائها .
_هكون رايح فين يعني يا حمزه .. ما أكيد رايح مشوار كل سنه .
_إياد بهدوء : طب إهدي شويه كده و إرسي محبكش تروح دلوقتي .
_راجح من الداخل : لأ يا إياد أنا متعود إني أروح في الوقت ده .
_حمزه بحنق : طيب يا راجح .. أعمل اللي أنت عايزه .
_راجح بصوت مرتفع : أتحمقت!!! معلش مش قادر أصالح دلوقتي لما أرجع بقا .
_أبتسم حمزه علي برود راجح و أردف : لأ يا برنس متحمقتش .
_جاء لهم راجح و أردف : ........
_إياد بضحك : ........
يـــــــــتبــــــــــــع ❁......❁رحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓه أحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓد ❁...
أنت تقرأ
في الماضي ٢ 『رحلة ثلاثيني』
Mystery / Thrillerروايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤