الجزء الثاني【رحلة ثلاثيني】
الفصل السادس و العشرين
ْ
ْ
_حمزة : بنت المفكوكه أتصلت باللي باعتها جم خدوا راجح و مشيوا .
اتسعت حدقتي كلًا من إياد و أنس .. أما أدهم فلم يفقه شيء هو و رماح و سيف ... فذهب حمزة ليجلس بجوار أدهم و أردف .
_سيف روح أعملي كباية شاي عشان أفوق للمصيبة اللي أحنا فيها دي .
_ذهب له أنس و أردف بقلق علي أخيه : خدوا راجح و ودوه فين؟
_أعتدل حمزة في جلسته و أردف : ڤيلا رأفت .
_حسم أنس أمره في فعل شيء ما و أردف : طب و أنت عرفت منين؟
_حمزة بغرور : مصادري الخاصة .
نظر أنس في ساعة يده و أردف سريعًا :-
_طب أبقا شوف هتعمل إيه و كلمني أنا لازم أمشي سلام .
و تركهم و ذهب سريعًا قبل أن يستفسر أحد منهم عن شيء .
ْ
__________________________________________
ْ
بمنزل مروان .. بعدما جاءت هاجر لتلا .. و ألحّت أروى على أنس بأن يسمح لها بالذهاب فوافقها الرأي .. كان كلًا من تلا و هاجر و أروى معًا جالسين بغرفة تلا يتحدثون كثيرًا عن مواضيع كثيرة .. حتى أردفت هاجر بصدق و عتاب :-
_أنا زعلانه منك يا تلا .. بجد أنا مكنتش أتخيل أنك ممكن تعملي كده .
_نظرت لها تلا بدهشة مما تتفوه هي لا تفقه شيء : زعلانه! و مني أنا! ليه؟
_صمتت هاجر قليلًا و بعدها أردفت : عشان أتخليتي عن راجح بالسهوله دي .
_تلا بحزن : أنتي عايزاني أشوفه بيقول لطنط دهب أنه مطلبش من حد يفضل في البيت و أسكت .. هاجر راجح طرد طنط دهب بالمعنى الأصح .
_أروى : بس أنتي مديتلهوش فرصة يقولك هو عمل كده ليه .
_تلا : عشان مفيش أي دافع يجبره يعمل كده .
صمت تلا قليلًا و بعدها نظرت لهاجر و أردفت :-
_أنتي متعرفيش هو عمل إيه مع حمزة ولا إيه .
_هاجر : لأ عارفه .
_أروى بحزن : و أنا كمان عرفت .
_تلا : يعني أنتم الأتنين عارفين و لسه بتدافعوا عنه .
_دلفت دهب و أردفت : البنات معاهم حق يا تلا .. أنتي غيرنا .. أنتي مراته يعني المفروض كنتي قعدتي معاه و عرفتي هو ماله و متضايق من إيه .
_نظرت تلا لدهب و أردفت : حتى أنتي يا طنط .
ذهبت دهب تجاه تلا و جلست بجوارها و أردفت .
_حتى أنا يا قلب طنط .. أنا أم يا تلا و الأم بتسامح .. أنا بس عملت كده عشان أقرص ودن راجح مش أكتر .. راجح هيفضل ابني اللي مخلتفوش و مهما عمل أنا مش هزعل منه .
_تلا : خلاص ممكن منتكلمش في الموضوع ده تاني .
ْ
__________________________________________
توقف علي بُعد مسافة من الڤيلا الخاصة برأفت .. و ترجل من السيارة ليكمل طريقه سيرًا علي الأقدام .. كان يراقبه حمزة من بعيد فهو كان متأكد أن أنس سيأتي إلي الڤيلا ليبحث عن أخيه .. لم يشعر أنس بمراقبة حمزة له .. و أكمل طريقه إلي أن ذهب إلي حائط للڤيلا بعيد عن أنظار طاقم الحرس و قام بتسلقه ليقفز إلي الڤيلا من الداخل ... تسلل بحرص حتى وصل إلى مدخل الڤيلا و دلف بهدوء ليبحث عن راجح .. أتبعه حمزة و سلك نفس الطريق .. كان كل قلقه و خوفه على أنس أما راجح فحمزة لم يجعله يترك الڤيلا دون أن يرتدي بذلة واقية للرصاص .
ْ
*Flash back*
أنت تقرأ
في الماضي ٢ 『رحلة ثلاثيني』
Misterio / Suspensoروايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤