الجزء الثاني【رحلة ثلاثيني】
الفصل السادس عشر
ْ
ْ
_راجح : طب إيه يا جماعه مفيش مبروك ... مفيش زغروطه مفيش رقاصه إيه الفرح الناشف ده .
ْ
نظرت له تلا بصدمه .. فنظر لها راجح و ضحك بمراوغه و أردف .
ْ
_راجح : إيه يا تلا يا حبيبتي مفيش حضن من أحضان كتب الكتاب اللي بنشوفها في الأفراح دي .
_أنس بعدم فهم : راجح أنت بتتكلم كده ليه؟!
_ضحك راجح و أردف : كده اللي هو أزاي يعني يا أنوس .
_أنس : أنوس!!
_راجح : أه أنت مستغره عشان بتكلم طبيعي .. أنت عايزني أتكلم أزاي يعني ، يا برنس أنا عندي ٣٢ سنه يعني أتعلمت الكلام من زمان .
صمت أنس بصدمه دون أن يتفوه بكلمه فتقدم منه راجح ببرود و قام بتقبيل رأسه و بعدها إتجه إلي تلا و أردف .
_أحمم إيه رأيك في لون شعري؟
_تلا بغضب و صراخ : راجـــــــح أنت كنت بتستعبطني يا.....
_راجح بمقاطعه : ما بلاش أنتي يا تلا .. دا أنتي كنتي هتبوسي إيدي عشان أمضي ولا إيه .. ده أنتي لو كنتي عايزه تمَضيني علي أملاكي مكنتيش هتتحايلي عليا بالطريقه دي .
_تلا بغضب : طلقني يا راجح عشان.........
_راجح بغضب و صوت مرتفع : وطي صوتك معنديش حريم تعلي صوتها علي رجالتها .
ْ
صمتت تلا بخوف .. فأردف راجح بضحك .
_قال بتعلي صوتها عليا قال ... حقيقي هَزُلت .
ضحك مروان بشده علي أخر كلمه تفوَّه بها راجح ، فنظرت تلا علي أخيها بغضب دفين .. فتوقف مروان عن الضحك و أردف .
_أحمم شكلها هتعملها معايا .
_راجح : أنشف كده يا مروان أنا في ضهرك .
_مروان : هحاول أمسك نفسي ..'' صمت قليلاً و بعدها أردف بضحك '' .. لأ مش قادر أنا ماشي .. '' و نظر إلي تلا '' .. مبروك يا تلا .
و تركهم و دلف إلي غرفته ..أما أنس فتقدم من راجح و أردف .
ْ
_أنت كنت بتهزر صح؟
_راجح ببرود : أكيد كنت بهزر .
صمت أنس قليلاً ليدرك الأمر و بعدها أردف بعد تنهيده .
_ماشي .. ماشي .. عملت اللي أنت عايزه مش كده .. أعتقد إن دوري خلص .
كاد أن يجيبه راجح ولكن تحرك أنس و ترك المنزل و رحل دون أن يبالي لهم .
ْ
_أدهم : هي مالها بتقلب بغم كده ليه .
_راجح بهدوء : شكله زعل .
_سيف : على فكره ليه حق يزعل ..'' صمت قليلاً و نظر إلي رماح و أردف '' .. تعالي يا عم رماح نحصله .
_رماح بضحك : لأ أنا هستنا البوفيه .
_سيف بغضب : رماح مش ناقصه إستظراف أمك .
_أدهم بضحك : غلط في الوالده هههه ... " صمت قليلًا و بعدها نظر إلي راجح و أردف " ... أنا عملت اللي عليا ..عايز حاجه تاني .
ْ
_راجح : لأ تشكر .
أنهي راجح حديثه و نظر إلي تلا و تحدث ببرود .
ْ
_طيب يا تلا يا حبيبتي أنا نازل ، عايزه حاجه .
ْ
نظرت له تلا بغيظ شديد و لم تجيبه .. فتحدث هو بضحك .
_راجح : مع السلامه .
ْ
و أتجه نحو الباب و طلب من كلًا من سيف و رماح و أدهم بأن يتبعوه ليلحقوا بأنس الغاضب ...أومأوا له جميعًا و ذهبوا خلفه و أوصدوا الباب ..ثوانٍ و هبطوا جميعًا إلي الأسفل ليبحثوا عن أنس بأعينهم فأنس لم يأتي بسيارته و قد يعود إلي الڤيلا الخاصه به سيرًا علي الأقدام .. خاب أملهم في إيجاده و ذهبوا تجاه سيارة رماح ليعودوا إلي ڤيلا راجح ولكن أوقفهم أدهم الذي توقف و ضحك بشده و هو يتجه إلي محل بقالة ما .. فنظروا إليه فوجدوا أنس يأتي من الداخل و في يده أيس كريم يتناوله بنهم شديد .. فوضع راجح يده علي صدره و أردف بحسره .
ْ
_كنت فاكر الواد عنده دم و هيحس أو يخاف عليا .. البيه بياكل أيس كريم يا سيف أيــــس كـــــريــــم .
_ضحك سيف بشده و تحدث قائلًا : ما خلاص يا راجح ما أنت زي القرد أهو و طلعت بتكدب .
أمسكه راجح من خلف عنقه و أردف .
_عيد كده قولت ايه!!؟
_سيف بألم : آه أوعى إيدك يا عم .
_راجح بإستنكار : آه إيه؟! هو أنا لسه عملت حاجه .
_أمسك رماح براجح و أبعده عن سيف و أردف : يا عديم البصر و البصيره مش شايف راس الواد اللي ملفوفه لفة هدايا .
نظر سيف لرماح بغضب ، فتحدث راجح .
_خلاص حسابه معايا بعد ما يخف .."نظر إلي وجهة أنس و تقدم إليه و أردف" ... تعالوا .
ْ
فذهبوا خلفه حتي توقفوا أمام أنس .. فنظر راجح لأنس بإستنكار و تركه ليدلف إلي ذاك المكان الذي كان به أنس و تركهم ... فضحك أدهم و أردف .
_داهيه ليكون داخل يقتل صاحب السوبر ماركت .
ْ
هز أنس كتفيه بعدم إكتراث و أكمل تناول الأيس كريم الذي بيده .. لم يتأخر راجح بالداخل و عاد إليهم و هو يحمل حقيبه بلاستيكية و تحدث و هو ينظر إلي سيف .
ْ
_ڤانيليا ولا شيكولاته؟
نظر له سيف قليلًا ليستوعب ما يقوله راجح .. فصرخ به راجح بجديه تامه .
_ڤانيليا ولا شيكولاته؟
_سيف سريعًا : شيكولاتة .. شيكولاتة يا عم راجح متعصبش نفسك .
فأخرج له راجح مخروط من البسكويت و بداخله أيس كريم شيكولاتة و أعطاه له ... فضحك سيف و أخذه منه .. فنظر راجح لأدهم و كاد أن يتحدث فأردف أدهم سريعًا .
_أدهم : متتعبش صوتك يا سيدي المعلمين أحب علي يدك ههه أنا صايم .
ْ
نظروا له جميعًا بصدمه و عدم فهم فتحدث راجح .
_أنت بوزي يابني بتعبد الكراسي يعني ولا أنت شارب مية شيشه علي المسا و جاي تطلعها عليا .
_أدهم بضحك : لأ ليه هههه .
_أنس بضحك : تقريبًا بيصوم من العشا لحد الفجر .
_راجح بغضب : أدهــــــــم متعصبنيش .
_أدهم بضحك : خلاص يا عم بهزر هههه ..هات ڤانيليا .
أخرج له راجح الايس كريم بالڤانيليا و أعطاه له .. لم يتبقي معه إلا اثنان واحد ڤانيليا و الآخر شيكولاته فنظر له رماح و أردف .
_رماح : أنا عايز ڤانيليا .
جحظت أعين راجح و نظر لرماح بنظرات حاده و أردف.
_لأ الڤانيليا ده بتاعي خد أنت التاني .
_رماح : لأ مليش دعوه بقى .
_راجح بصوت مرتفع : قولت لأ .
_رماح بغضب : خلاص يا عم مش عايز من وشك حاجه و حسبي الله و نعم الوكيل فيك .
_راجح ببرود : إنشالله عنك ما طفحت .
ْ
و أعطي الأيس كريم لأنس .. فأخذه أنس سريعًا و ضحك بسعادة أما رماح فقد كان حزين .. فنظر له أنس و أردف .
_يانهار أسود الواد هيعيط عشان الأيس كريم .. متزعلش نفسك .
_رماح : لأ أنا زعلان .
ْ
زفر راجح و ذهب إلي محل البقاله و أحضر واحد آخر إلي رماح بالڤانيليا و أعطاه له و أردف .
ْ
_أمسك يا عم مش عايز حد يزعل النهارده بالذات .
أبتسم رماح و أحتضن راجح و أردف بضحك .
_رماح : يـــــاه يا راجح ده أنت حنين بس مش مبين .
دفعه راجح بعيدًا عنه و أردف .
_أوعا يا عم بلاش تتلحس فيا كده مش ناقصه قرف .
ْ
__________________________________________
ْ
_مش ناوي تقولي يا حمزه فيه إيه!
ْ
كان هذا صوت دهب التي عادت مع حمزه إلي الڤيلا الخاصه براجح أو بالمعنى الأصح الڤيلا التي وهبها راجح لتكون مكان لإستقرار العائله به رافضًا كل الرفض أن يقطن أحد بمكان بعيد عن هذه الڤيلا ، ضحك حمزه و جلس بجوارها علي الأريكه التي بغرفة المعيشه و أردف .
ْ
_حمزه : هقولك يا دهب .
صفعته دهب بخفه علي رأسه و تحدثت بغضب .
_يـــــا إيــــــــه؟!
_حمزه سريعًا : يا أمي هههه معلش نسيت .
_دهب : آخر مره ... يلا قول بقا .
_حمزه : راجح راح يرجع تلا ... و عشان هي دماغها ناشفه و مش هترجعله بسهوله فهو قرر يعمل أنه عمل حادثه بإتفاقه مع مروان أخوها .
_دهب : بعيد الشر عليه .. طب لازمتها إيه إنه يفوّل علي نفسه ..ماشي لما ييجي أنا هوريه .
ْ
ضحك حمزه علي طريقة دهب التي تجعل أي شخص يري خوفها علي راجح أو حمزه يكاد... لا لا عذرًا بل يزعم علي أنها والدتهم بحق و أن السنوات التي تعرفهم فيها بعدد عُمْر كل واحد منهم .. ولكن بالحقيقه هي تعرفهم منذ أقل من ثلاث سنوات .
ْ
_يا أمي أكيد تلا مش هترجعله عشان عمل حادثه يعني .. هو راجح عمل ........
شرح لها خطة راجح بأكملها .. فضحكت دهب و قالت .
_راجح ده أذكي واحد أنا شوفته في عيالي .
ْ
رفع حمزه حاجبه سريعًا بإستنكار و أردف .
_قصدك إني غبي مثلًا ولا إيه؟
_ضحكت دهب و أردفت : لأ طبعًا مش قصدي كده .
أبتسم هو لها و بعدها عزم علي أن يخبرها بشيء ما .
_دهب أنا كنت عايز أقولك حاجه .
نظرت له دهب بخيبة أمل و تحدثت من تحت أسنانها .
_هفضل أعلم فيك لحد أمتى ... أنا فاض بيا يا حمزه .
_ضحك حمزه : قصدي أمي دهب أنا عايز أقولك حاجه .
_دهب : قول أنا سمعاك .
تلجلج حمزه في أن يخبرها عما به أم لا و لثوانٍ شعر بأنه قد أوقع حاله في مأزق يالَ أدهم الغبي الذي طلب منه بأن يبوح لها بسره عن مرضه ذاك الذي يمقته فإن أدهم قد أخبره بذلك خوفًا من أن يصيب حمزه مكروه في مره و هو ليس جواره أو شيء من هذا .. أبتلع حمزه غصته و قرر أن يتحدث .
ْ
_حمزه : شكرًا عشان أهتميتي بموضع هاجر .
ْ
سحقًا قد كذب .. قد أخفي ذاك الموضوع ... حقًا إنه غبي .. شعرت دهب بأنه يخفي شيء ما عنها بسبب عيناه التي لم تثبت بمكانها وظلت تتحرك في جمع أنحاء غرفة المعيشه خوفًا من أن ينظر بأعينها فتعلم أنه يكذب .
ْ
_دهب : أولًا كده لو سمعتك بتقولي شكرًا دي تاني أنا هتهور و هتشوف مني تصرف مش هيعجبك و ممكن أطلعلك الموس اللي في بُقي .
ْ
نظر لها حمزه قليلًا و بعدها أنفجر ضاحكًا ...عن أي موس تتحدث تلك السيده .
_حمزه : هههه أنتي بتشيلي موس تحت لسانك يا دهب .
أبتسمت دهب علي نجاحها في إضحاكه .. فصمتت قليلًا و بعدها أردفت .
_قول بقا كنت عايز تقولي إيه؟
_حمزه بضحك : عايزاني أشكرك تاني يعني عشان الموس يطلع ههههه .
_دهب بجديه : حمزه متضحكش عليا عشان أنا فهماك و عارفه أنك مخبي عليا حاجه .
ْ
في هذا الوقت دلف راجح من الخارج و أستمع إلي آخر جمله فتحدث قائلًا .
_راجح : نهار أبوه أسود و مش معدي علي خير .
_نظرت دهب لراجح و تحدثت : علي آخر الزمن يا راجح حمزه جاي يكذب عليا .
_ضحك راجح و تحدث : مخبي عليها إيه ياض .
توقف حمزه من مكانه سريعًا و ذهب ليحتضن راجح و أردف هامسًا في أذنه بغضب و تهديد .
_لو فضلت تستعبط كده كتير يا راجح أنا مش هتردد أني أولع فيك .
ضحك راجح ببرود و أردف .
_بتهددني .
_تحدث حمزه بنفس بروده : أه بهددك و مش بعيد كمان أروح و أقول لأنس عن رأف.......
دفعه راجح بعيدًا عنه بغضب و تحدث من تحت أسنانه مردفًا .
_أنا طالع أوضتي يا حمزه و لو ملقيتكش ورايا هتصرف معاك بطريقه مش هتعجبك .
_ضحك حمزه بتهكم و أردف : هتعمل إيه يعني .
_راجح بغضب و هو يصعد الدرج : لو مطلعتش هتعرف.
و تركه و رحل .. فذهب حمزه و جلس بجوار دهب ببرود غير مكترث لحديث راجح .. فنظرت له دهب و تحدثت بقلق .
_دهب : أطلع يا حمزه شوفه عايز إيه .
_حمزه : لأ مش طالع .
_أطلع يا حمزه عشان خاطري .
_حمزه بهدوء : خاطرك غالي عليا يا دهب بس أنا مش هطلع .
آتاهم صوت راجح الغاضب من الأعلي و هو يصرخ بأسم حمزه .. فنظرت دهب لحمزه و أردفت بغضب .
_أطلع و شوفه عايز إيه يا حمزه .
زفر حمزه و توقف من مكانه و أردف .
_حمزه ببرود : ماشي يا أمي أنا طالع .. بس مش عشان أسمع كلامه تؤ .. أنا طالع عشان ميفتكرش إني خايف منه .
ْ
و تركها و صعد إلي الأعلي و دلف إلي غرفة راجح فوجده يقف أمامه بغضب .. فنظر إلي الباب ببرود و قام بإغلاقه و ذهب ليجلس علي سرير راجح و كأنه لم يفعل شيء ... فأتجه له راجح و أردف و هو يضع يديه داخل جيبه .
ْ
_بتهددني .
هز له حمزه رأسه بنعم ...فأغتاظ راجح و ضغط علي أسنانه و أردف .
_ماشي .. ماشي .
صمت قليلًا و أردف .
_كنت مخبي إيه علي دهب .
_أردف حمزه : ملكش دعوه .
_طيب يا حمزه أنا هسأل السؤال تاني .. كنت هتقول إيه لأمي دهب و بعدها رجعت في كلامك .
ْ
زفر حمزه بحنق و بعدها عزم علي أن يجيبه لكي ينهي بوادر الشِجار الذي يكاد أن يحدث .
ْ
_كلمت أدهم عشان كنت تعبان شويه..........
قاطعه راجح بقلق شديد و كأنه نسي غضبه منه منذ قليل .
_تعبان مالك .
أبتسم حمزه بإتساع علي خوف راجح و قلقه عليه .. فأردف .
_أنت مش كنت عايز تتخانق معايا .
ذهب راجح و جلس بجواره و أردف .
_أنا كنت عايز أفهمك اللي حصل مش أتخانق معاك .. أنت ليه مش فاهم .
_حمزه : أنا فاهمك .
_ماشي يا حمزه ... قول بقا كنت تعبان مالك؟ و إيه دخل أدهم و أمك في اللي بتقوله؟
_حمزه بحنق : ما أنت لو تبلع ريقك شويه هتلاقيني قولت لكن أنت إيه شغال لوك لوك لوك و مش عايز تفصل .. أرحم أمي بقا .
زفر راجح و تحدث بغيظ شديد .
_مالك ياض بتزعق كده ليه .. ما تيجي تديني قلمين أحسن ..ولا أقولك عاقبني و أحبسني في أوضتة الفران.
_حمزه : راجح متعصبنيش .
_ضحك راجح و أردف : خلاص براحه علي نفسك يا حبيبي ليطقلك عِرق ... الدنيا مش مستاهله .
ْ
*(ياااه يا راجح بقالنا كتير مسمعناش الجمله البارده بتاعتك😂)*
ْ
_حمزه : لأ مستاهله .
_راجح بضحك : خلاص أهدي .
صمت قليلًا و أردف بتساؤل .
_هديت؟
أومأ له حمزه .. فأردف .
_أحكي يلا .
_حمزه : ماشي .. أتصلت بالزفت أدهم عشان كنت متنيل تعبان فقالي أعمل إيه و بعدين قالي أقول لدهب علي موضوع السكر ده عشان لو حصل أي حاجه و أنت أو هو مش معايا دهب تعرف تتصرف .. كنت هقولها و بعدين رجعت في كلامي و روحت حوّرت عليها و هي فهمت أني بكدب بس .
أنهي حديثه و نظر إلي راجح و أردف .
_روحت أنت دخلت زي القضي المستعجل و فضلت تستظرف .
تنهد راجح و أردف .
_ماشي أنا مش هعلق علي أي حاجه من اللي أنت قولتها بس هسألك سؤال .
_حمزه : أسأل يا عم من أمتى يعني الأحترام ده .
_ضحك راجح و تحدث : ميخصكش من أمتى.. المهم أنت إيه؟
_حمزه ببرود : شجرة مانجا .
نظر له راجح بحنق من إجابته البلهاء و أردف بغضب .
_مش قصدي يا غبي و بعدين متقاطعنيش .. أنا قصدي أنت إيه مش ناوي تقول لهاجر علي الموضوع ده ولا هتفُكك .
_تنهد حمزه و أردف : مش عارف يا راجح .
صمت قليلًا و أردف بحزم .
_مش هقولها .
تحدث بعد ذاك القرار سريعًا كي لا يعطي لراجح أي فرصه في مناقشته في هذا الموضوع مره أخري .
_مقولتلش عملت إيه مع تلا .
ضحك راجح و أردف .
_هقولك .
ْ
__________________________________________
ْ
أنهي أدهم إتصاله مع حمزه و عاد إلي منزله الذي به والدته فقط فبعد أن تزوجت أخت أدهم و أدهم و والدته وحدهم في ذاك المنزل ... بعد عودته وجد أن والدته ترتدي ملابس للخروج و في أتم الاستعداد لتذهب إلي مكان يجهله .. نظر لها بتعجب و ألقي عليها السؤال ناطقًا إياه بإلي أين يا أمي .. أجابته بأن عُرس أبنة خالته بعد عِدة أيام و أن خالته طلبت منها الحضور .. صمتت قليلًا و طلبت منه أن يقوم بإصالها فأومأ لها و ذهب لإصالها .. لم يمضي الكثير من الوقت حتي عاد مرةً أخري إلي منزله .. شعر بالجوع فذهب ليحضر لنفسه القليل من الطعام .. أخرج من الثلاجه بضع أواني و وضعها علي ما يُدعي بالـ(بوتجاز) و ذهب إلي غرفته .
ْ
__________________________________________
ْ
_بس كده يا أنس دي حكاية سُهى مع جوزها ... أما بقا نرمين يا حَبِة عيني لما طلبت من جوزها اللي معرفش أسمه إيه أنه يجيبلها بطاطس عشان تحمرها جمب البانيه شوحلها بإيده كده و قالها لأ و سابها و مشي لكن هي مسكتتش أه عملت.........
_أنس بصراخ : بـــــس بــــــــــس بقي يا شيخه .
صرخ بها بغضب .. حقًا أروي قد أكتسبت صفة الثرثره منذ حملها .. كيف ذلك ... نظرت له بدموع و أردفت .
ْ
_متزعقليش .
شعر أنس بالحزن تجاهها فأردف سريعًا .
_أنا أسف مش قصدي أزعقلك .
توقفت أروي و عزمت علي أن تذهب إلي غرفتها و أردفت .
_على فكره أنا بفضل أستناك كل يوم عشان أتكلم معاك و أنت بتيجي متأخر و سايبني هنا لوحدي مبعملش أي حاجه و لما ببقا عايزه أفك علي نفسي يا دوب بروح لطنط دهب .. تعرف أنا مش هتكلم معاك تاني .
ْ
و تركته و ذهبت سريعًا إلي غرفتها و أغلقت الباب في وجهه .. تنهد أنس بحزن و ذهب إلي الغرفه و قام بالطرق عليها بهدوء مردفًا .
ْ
_أروي أنا آسف متزعليش .
_أروي من الداخل : لأ أنت معندكش دم أصلًا عارف مها صاحبتي لما كانت حامل جوزها مكنش بيسيبها لوحدها ولا دقيقه .
ضحك أنس علي تلك الطفله و أردف بهدوء .
_أنا دلوقتي زعلت منك يا أروي .
_أروي : ليه بقا إن شاء الله ؟
_أنس : أه تمام يعني كمان مش عارفه أنتي غلطانه في إيه مش كده .
_أروي بعدم فهم : لأ مش عارفه أنا عملت إيه .
صمتت قليلًا و بعدها صرخت به .
_أنس أنت بتقلب الترابيزه مش كده .
_أنس بغضب : لأ مبقلبش الترابيزه يا أروي و أنا بجد زعلان و متضايق .. و لو مش عارفه ليه هقولك .. زعلان عشان أنتي بتقارني يا أروي ودخلتي في علاقتنا فلانه و فُلان .. أنا ماشي .
ْ
تحرك عدة خطوات و أستمع إلي باب الغرفه التي بها أروي فُتِح ... نظر خلفه فوجد أروي تقف و تنظر إلي الأرض بحزن و كأنها تنتظر عقابها .. صمت هو و لم يتحدث فأردفت .
ْ
_المفروض أنا أتأسف و أنت كمان علفكره .
_نظر لها أنس بغضب و أردف : .........
_أروي بدموع : ........
يـــــــــتبــــــــــــع ❁......
❁رحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓه أحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓد ❁...
أنت تقرأ
في الماضي ٢ 『رحلة ثلاثيني』
Tajemnica / Thrillerروايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤