الجزء الثاني【رحلة ثلاثيني】
الفصل الثاني
ْ
_أنس : أروي أنا حامل .
قامت أروي بفتح أعينها و فاهها من الجمله التي وقعت علي مسامعها و أعتدلت سريعاً في نومتها و أمسكت أنس من تلابيب قميصه مردفه بضحك .
ْ
_أروي : حامل!!!
_ضحك أنس و أردف : نزلي إيدك عشان مزعلكيش .
_أروي : حامل!! هيبقا أنا و أنت يا أنس .
_نظر لها أنس بعدم فهم : أنا و أنتي!
_جلست أروي علي السرير و أردف : أه ما أنا حامل .
_نظر لها أنس بصدمه و أردف : حامل!!! و مقولتيش يا أروي .
_أروي بضحك : ما أنا لسه عارف أمبارح .
_أبتسم أنس بحزن و أردف : و مقولتليش ليه بقا .
_نظرت له أروي و أردف : أنت غبي ياض .
_أنس : ياض!!!
_أروي بضحك : أه ياض .. أنت أمبارح جيت أمتي .
_أنس : مش فاكر .
_أروي : طب أنا كنت نايمه ولا صاحيه .
_أنس : كنتي مخموده .
_أروي بضحك : طب لما كنت مخموده كنت هقولك أمتي .
_أنس : مش عارف ... صمت قليلاً و أردف ... الواد ده لازم ينزل .
_أروي بوحشيه : ينزل فين يا روح أمك .
_ضحك أنس و أردف : فيه إيه ماتيجي تديلي قلمين .
_أروي : و أديك بالجزمه كمان عشان تعرف أنت بتقول إيه كويس .
_أنس بغضب : أروي أحترمي نفسك عشان مامدش إيدي عليكي .
_أروي بغضب : أحترام مين يا أنس .. ده أنا هولع فيك حالاً .. أوعا تفتكرني منكسره زي البت تقي ... و في الأخر تيجي تمسك دراعي جامد و يغمي عليا لا يا حبيبي فوق لنفسك كده عشان أنت اللي هتندم .
_أنس : بعيداً عن الحوار الهابط اللي أنتي لسه مألفاه .. مين تقي دي .
_أروي : أولاً ده مش حوار دي حقيقه .. ثانيه تقي دي تبقي مراد آدم .
_أنس : مين دول؟
_أروي : أبطال رواية .... المهم أنا مش هنّزل حد يا أنس و لو قولت كده تاني يبقي طلقني أحسن .
_أنس : أنتي غبيه يا أروي أنا مش قصدي كده .
_أروي : أمال قصدك إيه؟
_أنس : أنا قصدي أنه ينزل و يجي في أسرع وقت عشان ينورنا .
_أروي : ولا بعد كده أبقي فسّر كلامك فاهم .. كنت هتقطعلي الخلف يخرب بيتك .
_أنس : علفكره أنا زعلان منك .
_أروي : مني أنا!! ... ليه؟
_أنس بتهكم : قولتي طلقني .
_أروي بحرج : أحم.. يعني مش قصدي .
_أنس : مش قصدك أه.. هو أحنا مش أتفقنا أنك متقوليش الكلمه دي مهما حصل .. و لو حصل و قولتيها تبقي بتقوليها بجد و أنا ساعتها مش هقف قدام إرادتك و مش هجبرك علي حاجه .
_أغرورقت أعين أروي و أردفت : بس أنا بجد مكنش قصدي .
_لآن قلب أنس و أردف : خلاص يا ستي .. قومي أعمليلي حاجه أكلها يلا .
_أروي بضحك : حقير .
_أمسكها أنس من خلف عنقها و أردف : قولتي إيه .
_أروي : ااا .. قولت أمييير أمير و سيدي الأمره .
_أنس : بحسب .
_أروي : لأ أجمع ههههه .
كاد أن يصفعها أنس علي وجنتها ولكنها أردفت .
_أروي : أه بطني ... بولد .
تركها أنس و نظر لها بحنق .. فأردفت .
_أروي : الحقني بولد .. آآآآه .
_أنس : بت انتي، عبط مش عايز .
_صمتت أروي و أردفت : مش نافع معاك حوار الولاده .
أومأ لها أنس .. فأردفت .
_أروي : آآآآه .
_أنس بضحك : لسه هتكملي عبط .
_أروي : يا غبي لا مش بولد .
_أنس : أمال إيه يا هانم .
_أروي : بتوحم .
_أخرج أنس هاتفه و أردف : لأ بقا دا أنا أرن علي رُمح يجي و يشوف العبط اللي أنا مستحمله بقالي سنتين .
_أروي بضحك : أه رن عليه أصله وحشني .
_أنس بحنق : وحش أما يلهفك .
_أروي بضحك : ماشي مقبوله منك ...صمتت قليلاً و بعدها أردفت بإقتراح ... طب بدل ما ترن علي رماح ما تيجي نروحلهم النهارده .
_أنس : ليه أنتي مش كنتي هناك من يومين .
_أروي : أه بس أنا عايزه أروح و اقولهم إني حامل .
_أنس : أنتي لسه ماقولتيلهمش .
_أروي بلطافه : تؤ عشان حبيت أنك تبقي أول واحد يعرف .
_أبتسم أنس و أردف : ماشي .. مبروك لينا .
و بعدها أستمع إلي صوت معدته التي تخبره بأنه جائع فنظر إلي أروي و أردف .
_أنس : هتقومي تعملي أكل ولا أروح لأمي دهب .
_أروي : خلاص يا عم هروح لحسن تقول مش بيأكلولي الواد .
و قفزت من علي السرير بحركه سريعه و كادت أن تذهب إلي المطبخ راكضه حتي توقف أنس بغضب و أمسكها من ملابسها و أردف بغضب .
ْ
_أنس : إيه النطه اللي نطتيها دي يا متخلفه أنتي ...لا و كمان عايزه تروحي جري ... أنتي هتنهي حياة البيبي حتي قبل ما أمك تعرف .
_ضحكت أروي و أردف : معلش بقا نسيت .
_تركها أنس و أردف : خلاص روحي ... بس خدي بالك و أمشي براحه .
أومأت له أروي .. و وضعت يدها علي ظهرها و الأخري علي معدتها ... و رحلت ببطيء ... كان ينظر لها أنس بضحك لا يعلم ماذا يفعل مع تلك الطفله الكبيره ... و بعدها هبط خلفها علماً منه بأنها ستفعل أي شيء غبي لتؤذي نفسها دون قصد .
ْ
__________________________________________
ْ
ليلاً في غرفة حمزه .
كانت الساعه لا تتعدي الواحده بعد منتصف الليل و كان حمزه يجلس في غرفته وحده بعدما تهرب من حديث راجح الممل أو المعتاد بالنسبه له ... حين شعر بالعطش الشديد فتوقف من مكانه و ترك هاتفه الذي كان يعبث به ... و ذهب إلي المبرد الصغير الذي في غرفته فلم يجد به ماء ... تنهد بغضب و هبط إلي الأسفل حيث المطبخ ليأتي بالماء ليروي عطشه ... كان يظن أن لن يراه أحد أو أنهم جميعاً قد غطوا في نومٍ عميق ولكن هناك من رآه ... ذهب تجاه الثلاجه و جاء بزجاجه و صعد بها إلي الأعلي سريعاً ... حين دلف إلي الغرفه و أغلق الباب و ذهب إلي سريره ليجلس و يشرب القليل من الماء ... شعر بالدوار و أيضاً بأن أنفاسه تقل تدريجياً ... فذهب سريعاً إلي الكومود الذي بجوار سريره ليخرج منه مضّخه صغيره بها دواء ... و جلس علي سريره مره أخري .. و قام برفع القميص الخاص به إلي الأعلي قليلاً ليري معدته و يضع تلك المضخة بها و ضغط عليها فأخرجت محتواها داخل جسده أو بالمعنى الأصح أخرجت الدواء الذي بها ... ترك تيشيرته و كاد أن يحتسي قليل من الماء و لكنه وجد الباب قد فتح و دلف منه راجح مردفاً .
ْ
_راجح سريعاً : حمزه أنا كنت..........
لم يكمل حديثه عندما وجد حمزه يقوم بتخبئة شيءٍ ما داخل جيبه فأردف بتساؤل و ريبه.
ْ
_راجح : خبيت إيه!؟
_حمزه بتوتر : ااا ... لأ لأ مخبيتش حاجه .
_ذهب له راجح و أردف : بتكدب عليا ... يا بجاحتك .
_ضحك حمزه و أردف : إيه يا كينج الدراما مالك ياعم ما تخف عن دماغي شويه .
_رجح ببرود : أمم بتحاول تتهرب من الكلام .
_حمزه : أظبط كده يا راجح مين ده إللي يتهرب من الكلام .
_راجح : أمي .. أمي هي اللي بتتهرب من الكلام ... متبقاش غبي ما أكيد قصدي عليك .
_تنهد حمزه بثقل و أردف : بقولك إيه أنت شكلك رايق و أنا الصراحه مش فاضيلك عايز أنام ... اخلص بقا و قول عايز إيه و بعديها في أقل من ثانيه هبقي عايز اشوف عرض كتافك .
_ضحك راجح بشده و أردف : أنت مستوعب اللي بتقوله .
_حمزه ببرود : لأ .. بخرف خلاص .
ذهب راجح إلي سريره و جلس عليه و أردف .
_راجح : اممم طب ما أنا عارف أنك بتخرف ... إيه الجديد في كده .
_تنهد حمزه ليأخذ أنفاسه و أردف : أنا بجد حالياً مش حمل برودك أو هزارك البايخ .
_نظر له راجح بتمعن و أردف : أنت مخبي إيه؟!
_حمزه بغضب و صوت مرتفع : يووووه تاني ... ما قولتلك مش مخبي حاجه ... أنت بتفهم منين .
_توقف راجح عن مكانه بغضب و أردف : متعليش صوتك أنت فاهم .
_أردف حمزه بغضب أكبر : لأ هعلي خلاص يابا و اللي عندك أعمله .
_جلس راجح بمكر و أردف : طب أهدي بقا شويه و براحه علي نفسك عشان الدنيا مش مستاهله ... اهدي يا عم فيه إيه .
صمت حمزه قليلاً و حاول أن يهدئ .. فأردف راجح .
ْ
_راجح بخبث و مراوغه : طب مش عايز تعرف أنا جاي عشان أقولك إيه .
_نظر له حمزه بغضب و أردف : لأ مش عايز أعرف .
_ضحك راجح و أردف : يبقي هقولك .
زفر حمزه بحنق فأردف راجح بمكر بعدما توقف عن مكانه مره أخري .
ْ
_راجح : بعد خمس أو أربع شهور هيجي راجح صغير في العيله .
*(أصل أروي عرفت أنها حامل و هي في الشهر التالت تقريباً كده كانت نايمه علي ودانها😹)*
_نظر له حمزه و أردف : هتخطفه! .. أنت سبت الداخليه و أشتغلت في خطف العيال الصغيره .
_ضحك راجح و أردف : هخطف إيه ياعم ... أنا مش هخطف حد .
_حمزه بتساؤل : أمال هييجي أزاي و أنت مش متجوز .
_ضحك راجح و أردف : هيجي متقلقش .. مرات أنس حامل و أنا هيتقالي يا عمي و أنت كمان .
_حمزه : مين اللي قالك؟
_راجح : أنس هيكون مين يعني .. أكيد أروي مش هتتصل عليا و تقولي راجح مبروك أنا حامل .
_أبتسم حمزه و أردف : مبروك .
_راجح بحنق : مبرك ناشفه كده .
_حمزه : لأ يابا مبروك بالبشاميل ... مبروك بالفراخ و الكوسه .
_ضحك راجح و أردف : قوم يا حقير أحضن صاحبك و قوله مبروك عدل عشان هنبقى أعمام .
_حمزه بحذر : أحضنك أزاي يعني لامؤاخذه .
_راجح : متقلقش أنا مش منهم يا حيوان .
ْ
ضحك حمزه و توقف من مكانه و أحتضن راجح بسعاده ... أما راجح فوضع يده سريعاً داخل جيب حمزه و أخرج منه الشيء الذي قام حمزه بتخبئته ... فشعر حمزه بذلك و دفعه عنه بغضب و هجم علي يد راجح ليأخذ منه تلك المضخة ... فدفعه راجح عنه بغضب و أسقطه علي السرير ... و نظر إلي تلك المضخة ليعلم ما ذاك الشيء الذي قام بإخفائه حمزه عنه ... و ما إن نظر إليها حتي تصمر مكانه من فرط الصدمه و أردف .
ْ
_راجح بصدمه : مضخة أنسولين!!
ْيـــــــــتبــــــــــــع ❁......
❁رحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓه أحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓد ❁...
أنت تقرأ
في الماضي ٢ 『رحلة ثلاثيني』
Misterio / Suspensoروايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤