الجزء الثاني【رحلة ثلاثيني】
الفصل الثالث عشرْ
_أنس : و أنا ک أنوس مختوم علي قفايا عشان تضحك عليا بكلمتين زي دول مش كده .
_أبتسم لهم سيف : أنا بتكلم بجد .
_تقدم منه رماح و أردف : أنت مخبي إيه عني .
_ولا حاجه .
كانت تلك الكلمات البسيطه التي خرجت من فاه سيف .
تقدم منه أنس و أردف .
_أنس : ما هي حاجه من الأتنين ملهمش تالت .. يا أما الواد آدم ده خاطف أبنك و بيهددك بيه و دي حاجه مستحيله لأنك مش متجوز .. يا أما بقا هو تاجر مخدرات و أنت ماسك عليه فيديوهات و بتهدده بيها و دي حاجه مش بعيده علي واحد شمام زي أخوك ده .
_ضحك رماح بشده و أردف : شمام هههه .. حرام عليكم هتطلعوا علي الواد سمعه أسكت بقا و أستر عليه.
_سيف بضجر : آدم مش شمام يا أنس ... حافظ علي كلامك فاهم .
_أنس بسخريه : حاضر هحافظ عليه .. بس يا كلامي كخ و أقعد في بُقي عشان ميحصلكش حاجه .
_رماح بضحك : غتت .
ضحك أنس بشده و أردف .
_ما هو بيقولي حافظ عليه هههه .
_سيف : مفيش فايده فيك .
_أنس : قال يعني أنت اللي فيك فايده براسك اللي ملفوفه زي لفة الهدايا دي .
_صفعه رماح علي وجهه و أردف بضحك : قولنا إيه .. لا للتنمر اوعا تتنمر علي حد تاني يا نتن .
_وضع أنس يده علي وجهه بصدمه و أردف : أنت قد القلم ده .
تحدث رماح بطريقه مضحكه و كأنه أم توبّخ صغيرها علي تصرفاته الخاطئة .
_أه قده .. عشان ميت مره حذرتك يا أنس إني همد إيدي بعد كده لو أتنمرت علي حد .. و تاني مره مش إيدي هي اللي هتتمد تاني مره حزامي هو اللي هيتمد .. هترتاح أنت لما تهزر و تتريق علي الواد سيف الغلبان و في الآخر ينتحر عشان مش قادر يستحمل تنمرك ده .
_تقدم منه أنس و هو ينزع حزامه عن خصره : ينتحر!
_رماح و هو يعود إلي الخلف : مم..مم إيه بتعمل إيه .. سيب الحزام مكانه عشان البنطلون ميُقعش .
_أنس و هو يقترب إليه : متقلقش مش هيقع .
_رماح بصراخ : أبعد يا حيوان .
و تركه و ركض بعيداً عنه .. أما أنس فذهب خلفه و هو يلوح بالحزام في الهواء ليصدر أصوات .. فضحك سيف عليهم بشده .
ْ
__________________________________________
ْ
دلفت دهب و هاجر إلي الغرفه التي كانت بها أروي .. و كادت أن تبحث عنها ولكن آتاها صوتها الباكي و هي تجلس علي سريرها و أمامها الكثير و الكثير من المناديل الورقيه ... ذهبت إليها دهب سريعاً و أخذتها بين أحضانها بقلق لتستفسر عن حالها و لِمَ هي تبكِ هكذا .
ْ
_دهب : مالك يا قلبي بس مين اللي زعلك .
لم تجيبها أروي و تمسكت بها كطفله صغيره تبكي .. فذهبت إليها هاجر و جلست بجوارها لتربت علي خصلاتها مردفه بقلق .
_هاجر : مالك يا أروي أنا كنت سيباكي كويسه .
_دهب : يابنتي ردي عليا متقلقنيش ... صمتت قليلاً و أردفت ... طب أتصل علي أنس ييجي يشوفك مالك .
خرجت أروي من أحضان دهب و أردفت ببكاء .
_أروي : لأ متكلميهوش .
_دهب : أوعا يكون ضايقك يا أروي .
_أروي ببكاء : لأ هو معملش حاجه .
_هاجر : طب إيه اللي مزعلك .
_أروي ببكاء : البيبي بيضربني في بطني .
أحتضنتها دهب و هي تضحك علي تلك الطفله الكبيره .
_دهب : خلاص يا روحي عادي .. دي حاجه متزعلش بالعكس المفروض تفرحي لأنه دلوقتي بقا فيه الروح و بيسمعك و كل حاجه .
_أروي : لأ تزعل .
_ضحكت هاجر و أردفت : أنتي حامل في الشهر الكام .
_أروي ببكاء : الخامس .. و أكتشفت الحمل و أنا في آخر التالت .
_دهب بضحك علي بكائها : خلاص يا قلبي بتعيطي ليه.
_خرجت أروي من احضانها و أردفت ببكاء أكثر : متضحكيش عليا .
ما إن أستمعت هاجر إلي تلك الكلمات المتذمره حتي أنفجرت في الضحك و بصوت مرتفع .. فبكت أروي أكثر و كادت دهب أن تجن بسبب هؤلاء الأطفال .
_أروي : متضحكيش عليا .
_هاجر بضحك : ههه مش قادره ههه .
_دهب : خلاص يا هاجر .
_هاجر بضحك : حاضر يا طنط خلاص أهو ..''صمتت قليلاً و أردفت'' .. هتسمي البيبي إيه .
_أروي : مش هسميه قليل الأدب ده .
_ضحكت هاجر و هي تقول : هههه طب و أنا هناديه بإيه .
_أروي بغضب بين دموعها : مش هتناديه و أسكتي بقا .
ضحكت هاجر أكثر علي غضبها فتوقفت أروي بغضب لتركض خلفها و هي تتذمر مثل الأطفال و دهب تركض خلفهن لتمسك بتلك المجنونه التي ستنهي حياة صغيرها قبل مجيئه إلي أن أمسكت بها و أجلستها مردفه بنهجان .
_دهب : حرام عليكم أنا مش قد لعب العيال بتاعكم ده ... ''ونظرت إلي أروي بغضب مردفه'' .. و أنتي يا أروي أنا هقول لأنس علي الجري اللي أنتي بتجريه ده .
_أروي : لأ خلاص و النبي مش هعمل كده تاني .
_دهب بغضب : مفيش خلاص .
_ضحكت هاجر و أردفت : الحمدلله مفيش حد تشتكيله مني .
_نظرت لها دهب بتوعد و أردفت : بس هيبقا فيه .. و لما ييجي أنا هخليه يقطع ودانك .
_هاجر بضحك : لابسه حجاب ههه .
_أروي بضحك : هخليه يجرجرك من حجابك .
_ضيقت هاجر أعينها و أردفت : ده أنا أرفع عليه قضيه و أجرجره في محكمة الأسره و الشعب و التموين و أشحططه .
_دهب بخفوت : يا حبيبي يا حمزه .
_هاجر بعدم فهم : بتقولي حاجه يا طنط .
أبتسمت دهب و أردفت بهدوء بعدما عزمت علي أن تتفوه بتلك الكلمات .
_دهب : ........
_هاجر بصدمه : .......
ْ
__________________________________________
ْ
_ضهرااااااي آه يا هاجر يا بنت ال.... ال.... مش عايز أشتم آه .
_أدهم بضحك : هههه يا حبيبي .. و النبي يا جماعه أطلبه دكتور ولا أي حاجه الواد ضهره واجعه .
أمسك به راجح من خلف عنقه مردفاً بغيظ شديد و هو يضغط علي أسنانه .
_أمال أنت إيه هااا ... ولا أحنا جايبينك هنا ليه؟
_ضحك إياد و أردف : منك لله يا أدهم يا بعيد .
_حمزه بصراخ : ضهري يا ولاد ال**** .
_أدهم : إيه ده بقا .. يعني هاجر متقدرش تشتمها و احنا عادي .
_حمزه بغضب : أسكت يا أدهم يابن ال**** عشان مطلعش **** ... ضهرااااي .
_أدهم : أنت إيه قلة الأدب دي .
ركله حمزه في وجهه بعدما تألم من ظهره مردفاً .
_حمزه : أنا قليل الأدب يا كلب .
_أدهم بغضب : ولا يا راجح ما تشوف صاحبك يا عم .
_ضحك راجح ببرود و أردف : ولا .. بقا أنا راجح المحمدي يتقالي ولا .
_حمزه بغضب : مش وقت برود ده يابن ال**** .
_راجح ببرود : براحه علي نفسك يا زوما يا حبيبي الدنيا مش مستاهله .
_حمزه بصراخ : مستاهله ... الدنيا مستاهله يا *** .
_إياد بصدمه : هو وقع علي ضهره ولا علي لسانه .
_حمزه : علي كرامتك يا إياد ال*** .
_أدهم بضحك : لأ لأ لأ يا جماعه الواد ده بقى عصبي أوڤر .
_حمزه : يا بارد ...يا .. أسكت يا لساني .. أنت اللي بتضطرني أشتم .
صمت قليلاً بألم و بعدها نظر إلي راجح مردفاً .
_في حقنه عندك في الدرج كنت شايلها لوقت ما تضايقني أو تفكر تعمل حاجه غلط و أنا رافضها .
_راجح بعدم فهم : حقنه!! و شايلها ليا!! و دي حقنة إيه بقا إن شاء الله .
_حمزه : مخدر أدتلك منها قبل كده ... هاتها يلا و إرشقها في رقبتي .
_إياد : ليه؟
_حمزه بألم : عشان أنام و محسش بوجع ضهري .
_أردف أدهم بجديه : إيه الغباء ده و أنت أي حقنه تاخدها ولا إيه .
_راجح بضحك : هههه ده بيقولك أدهالي قبل كده .
_حمزه : أه رشقتهالك في رقبتك لما كنت .....
ْ
*Flash back*
*(الجزء الأول الفصل الخامس)*
ْ
كان إياد قد أُصيب برصاصه ما من شخص مجهول و أخذه أنس و ذهب به سريعاً إلي المشفي ... أما راجح فقد كان فاقد الذاكره في هذا الوقت و رفض حمزه أن يسمح لراجح بالذهاب إلي إياد علماً منه بأن إياد هو من حاول إغتيال راجح مؤخراً .. ولكن راجح أصر علي أن يذهب فأومأ له حمزه و أخبره بأن يأتي معه إلي الأعلي ليحضر مفاتيح سيارته ، وجد راجح المفاتيح علي سرير حمزه و أخبره بأنه وجدها فطلب منه حمزه أن يحضرها له بعدما كان يعبث هو في درج الكومود الخاص به .
فعل راجح ما طلبه منه حمزه و كاد أن يرحل ولكن بعد سيره بعدة خطوات تجاه الباب لاحظ أن هناك صوتٍ لشيءٍ ما إرتطم علي السرير .. نظر خلفه فوجد أن حمزه جالس و ممسكاً برأسه وكأنه يتألم أو يعاني من شيءٍ ما .. فذهب إليه سريعاً مردفاً بقلق .
ْ
_راجح : أنت كويس يا حمزه .
_نظر له حمزه و أردف : أه كويس متقلقش .
_راجح : طب أنت ماسك راسك ليه .
_حمزه بهدوء : ولا حاجه شوية صداع .. هات إيدك بس قومني .
ففعل راجح ما طلبه منه حمزه و قام بمد يده له .. فأمسك حمزه بيده و توقف سريعاً و قام بسحب راجح علي حين غره ليغرث إبره في عنقه من الخلف ليقوم بتخديره .. إتسعت أعين راجح من الصدمه و قام بدفع حمزه عنه سريعاً ليضع يده علي عنقه من الخلف بألم و ينظر إليه بغضب مردفاً .
_راجح بألم : عملت إيه .
_حمزه ببرود : منفعش معاك الذوق خليك فاكر إن أنت اللي أجبرتني أعمل كده .
_راجح بغضب : أنت فاكر إن عشان أنا مش فاكر حاجه همشي علي مزاجك يعني ، خليك عارف إن أنت اللي هتغير فكرتي عنك بنفسك يا حمز..................
كاد أن يسقط أرضاً ولكن ألتقطه حمزه سريعاً ليمدده علي السرير ، و ينظر إليه بضحك مردفاً .
![](https://img.wattpad.com/cover/346331357-288-k29063.jpg)
أنت تقرأ
في الماضي ٢ 『رحلة ثلاثيني』
Mystery / Thrillerروايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤