تناظرهم غسق بشفقه على حالهم ... لأنه الانسان المتكبر مثير للشفقه ومريض بنفس الوقت ...يظن نفسه شيء كبير وافضل من العالم كله ...وبالحقيقه ما يسوى نعال ...مطت شفتها وعيونها تراقب ضحكهم وكلامهم الساخر عليها .. وكأنها نكته امامهم ...ناس تافهة ما تدري وش الي يضحك بالموضوع ...بمثل حالها هذا الواحد يقول " اللهم لا شماته" او تدعي ربنا ما يحول حياتهم وتنقلب رأس على عقب!!
قطعت افكارها لزوم تهرب الحين قبل ما تتعرف عليها اسراء ...قبل ما تنهض حست رجولها ما عادت تحملها لما نطقت اسراء: عيونها مو نفس عيونها بالحفلة !!
ما تشبه لها أبد ...
مطت شفتها اسراء بسخريه وهي تتابع الكلام: أحيانا بعض الظروف لما تحول حياة البعض وتقلبها .... شيء خيالي حتى تظهر الناس على حقيقتها !! ...لو شفتوها يا بنات بالحفلة هالعدسات الملونه وكأنها جايه من الخارج !!
حولت اسراء نظرها على غسق وهي تسأل بسخريه: وين عيونك الملونه ما اشوف الا عدسه سوداء بدون كحل ولا حتى رموش تركيب !!
هاجر اقتربت وهي تستند على كتف عمتها وتتكلم بسخريه: عندي رموش تركيب اذا تبغين اعطيك إياهم ..اكيد عيونك توجعك ما هي متعوده الناس تشوفها بدون تدليس!!
اسراء الي ما تذكر ملامحها لانها شافتها مرة وحده وكان المكياج ثقيل حيل فملامحها كانت مطموسه ..وبإصرار حتى تشوف الفرق بين قبل وبعد: اكشفي وجهك ابغى اشوفه!!
غسق مستحيل تكشف وجهها وتقع نفسها بمصيبه ...تجاهلتها ورجعت ترتب الملابس وكأنها ما في احد حولها ..تحاول تسيطر على دقات قلبها المتسارعه ..اي غلطة يعني هلاكها مع عائلته ...رددت بداخلها " يا رب سلم "
اسراء عقدت حواجبها باستنكار من تجاهلها ..ناظرت البنات بعبوس: قولوا هي ما تسمع وإلا قليلة أدب تتجاهل الي حولها؟!
رفيف بضحكه: قليلة ادب!!
يلا يا عمتي سنعيها لنا !!
اسراء هزت رأسها وهي تكفكف عن ساعدها : الحين اراويكم فيها!!
عقدت غسق حواجبها باستنكار لحركتها .. وكأنها تبغى تضربها...اذا كانت ناويه تعملها ما رح تسكت لها ..لهنا كافي ..لو تموت وتفقد روحها ما رح تتحملهم أكثر !!
وقفت اسراء مباشره قدامها واشرت على النقاب: اكشفي وجهك افضل لك !!
ناظرتها غسق بعيونها المتسعه مستنكره لأسلوبها الهمجي... بعدها ناظرت البنات الي يضحكون ويشجعون اسراء حتى تضربها ...تحس النار تغلي بقلبها منهم ...
رجعت ناظرت اسراء الي تكلمها بقوة: تكشفين والا كيف؟!
اسراء استفزها سكوتها وكأنها تكلم جدار وبصراخ نطقت: لآخر مرة اقولك اكشفي عن وجهك ..والا وربي تشوفين شيء ما يسرك!!
التفتت غسق على دخول أم مهاب وهي تنطق بغضب من تجمعهم حول غسق وسخريتهم عليها : وش فيكم عليها؟!
اسراء بإصرار: ما رح اطلع الا لما تكشف عن وجهها!!
ام مهاب رفعت عيونها للسقف للحظات تمسك اعصابها ما تمسح الارض بإسراء واسلوبها الوقح: لو تبغاك تشوفينها كان كشفت والمكان كله بنات ...لآخر مرة اقولك اتركيها بحالها أفضل لك يا اسراء!
ابتسمت بألم غسق وعيونها تناظر ام مهاب وحنيتها الي تصهر قلبها ...وموقفها يؤكد شيء بداخلها ما في شر يعم اي مكان ...ربنا يسخر لك بعض الناس يكون بقلوبهم رحمه والإنسانية تنبض بداخلهم!!
رهف رفعت حاجب باستعلاء: ترى كل الي طلبته عمتي تشوف وجهها الي يجيب المرض..ما أدري عنك يا عمتي وش تبغين فيها تغثين نفسك!!
اسراء بعناد: أحب أغث نفسي!!
رجعت اسراء نظرها على غسق وبتوعد: اكشفي افضل لك!!
غسق تحس لسانها يبغى يتحرك ويمسح فيها الارض ..في قلبها حرة ونار اذا ما تكلمت رح تحرقها ...ما هو سهل عليها يستفزونها كذا وتبلع لسانها .... مضطره تسيطر على لسانها لأنها تعرف عواقب اي كلمة او حركه منها ...ما رح يرحمها ابو مهاب ...
قطعت افكارها وزحفت للخلف بسرعه لما حاولت اسراء تنتزع نقابها !!
فتحت عيونها باستنكار من وقاحتها ....تمسكت بنقابها لما رجعت اسراء تحاول تكشف وجهها ...والبنات اجتمعوا من حولها يساندوا اسراء ....متجاهلين صراخ ام مهاب عليهم!!
ما توقعت توصل فيهم لذي الدرجه ....ومع ذلك متمسكه بنقابها بقوة وما رح تسمح لاحد يتعدى على حدودها ...حتى لو كانت الكثرة تغلب الشجاعه ....كتمت وجعها لما وحده فيهم قرصتها بقوة ما تدري مين تكون....
ما قدرت تكتم صرختها لما حست بيد ضربتها على راسها بقوة ....متوهقه بين نقابها وبين الدفاع عن نفسها ...تحاول تطلع من بينهم وتهرب مب قادرة تسيطر على الوضع.. ضاق عليها النفس من تجمعهم كلهم من حولهت ..تحس نفسها رح تفقد الوعي بأي لحظة ...لما حست بالضعف بدأ يتسلسل لروحها ... بدأت تشحن نفسها بالقوة وتذكر نفسها بأمها أكيد تحتاجها لزوم ترجع لها بأقرب وقت ...ما رح تسمح لاسراء تشوفها وتخرب كل شيء ...
حست بشعور غريب انتشلها من هذي المميعه ..وصوته الغاضب يوصلها وهو يصرخ على البنات ....ما تدري ليه دوم هو المنقذ لها هنا!!
تنفست براحه لما تركوها مباشرة لما وصلهم صراخه الي هز المكان!!
بصعوبه سيطرت على دموعها ...تحس بالاختناق تبغى تبكي وتصرخ بقوة ...ومع ذلك كتمت كل هذا وهي تحاول تسيطر على نفسها وما تضعف قدام أي أحد...
بدأت تعدل نقابها الي اعتفس منهم ومع ذلك حافظت عليه وما انكشف وجهها !!
رفعت نظره لمهاب وعيونه تقدح شرار وهو يكلمهم بغضب ... ما قدرت تخفي نظرات الامتنان والإعجاب من موقفه ... مثل أمه بالضبط عنده جانب انساني بغض النظر عن بعض الأمور الي أزعجتها منه ...أعطتهم ظهرها وهي تعمل نفسها ترتب الملابس ...ما تبغى تناظره بامتنان ويفهمها غلط ...
اسراء ما عجبها صراخه عليهم ... مقهورة من ام مهاب متأكده هي الي نادت عليه ...وبانتقاد نطقت: انا عمتك وما اسمح لك تصرخ علي وكأني بزر قدامك ...ويا ليت تصرخ علشان شيء يستاهل!
مهاب بملامح حاده نطق: عمتي بس مجبورة تحترمين خصوصية الناس ...هذا اخر تنبيه لكم ...وربي اذا تعرضتم لها ما رح يعجبكم تصرفي!!
سدد نظره على وعد وهو ينطق بتوعد: حذرتك من قبل ...لا تجبريني أتصرف معك بطريقه ما هي زينه....البنت كافيه خيرها وشرها اتركوها بحالها
اسراء بقهر منه: وش طلبت منها ..بس بغيت اشوف وجهها...ليه مصره تغطي وجهها ؟!
وانت تعرفني ما احب احد يقول لي لا ...هي طولتها مع إنها قصيره ...لو كشفت كان ما صار كل هذا!!
والحين خليها تكشف
قاطعها مهاب بنظرات ناريه وصوت غاضب: وربي الي رفع السماوات خلال لحظات اذا ما كنتم خارج الغرفه الا اتصرف تصرف ما يعجب أحد ...
وبنبره قويه ختم كلامه: برااااا
زفر بضيق لما غادروا المكان بدون اي نقاش ...ناظر امه بضيق ..بعدها التفت على غسق الي ترتب الملابس بهدوء وومعطيتهم ظهرها ...
اقترب منها ووقف مقابل لها ..ناظرها وهي منشغله بالترتيب ...وحالها معفوس من المعركه الي صارت بينهم ...نزل لمستواها ..وبداخله ضيق من عنادها ..هذا وهو منبه عليها من قبل تبتعد عن المشاكل....وبنبره معاتبه نطق: أنا وش قلت لك من قبل ؟! وبعدين ليه متغطيه؟!
زم شفته بضيق لما تجاهلته ولا كأنه يكلمها ..تابع كلامه بنصيحة:عنادك بيجلب لك المشاكل ..الغرفه كلها بنات أبغى أفهم بس ليه متغطيه؟!
اقتربت ام مهاب منهم وبنصيحه نطقت: يا غسق ما فيها شيء لو شافت اسراء وجهك !!
ما نبغى مشاكل يا غسق ... تجاهلي حركاتهم البزرانيه باكر يملون ...ليه كل هالعناد؟! خليك انت العاقلة!!
رفعت غسق نظرها لها ..ما تدري لو ما عاندت كان الحين انكشفت وخرب كل شيء ويمكن تكون بعداد الموتى...اكتفت بالصمت وما ردت عليها!!
ام مهاب تنهدت بضيق: الله يهديك !!
ختمت كلامها وغادرت الغرفة!!
ناظرت مهاب باستغراب من تواجده ليه للحين موجود ...تتضايق من تواجده قريب منها ...بغت تطلب منه يطلع ...بس شهقتها كانت اسرع لما سحب النقاب وهو ينطق بنبره حستها كلها سخريه: كان سمحتي لعمتي تشوف هالجمال الباهر!!
سحبت النقاب من يده بقوة ونطقت بقهر منه: التعدي على خصوصيه الناس وراثه عندكم؟!
رفع حاجب: كيف ما فهمت؟!
نطقت متجاهله سؤاله وبداخلها قهر منه: تراها ذي الحركه قلة أدب وعدم احترام تمد يدك وتسحبه بذي الطريقه وسبحان الله عمتك مثلك بالضبط!!
وقف وهو ينطق بنبره ساخره: الي يسمعك يقول من لما ولدتك أمك بالمستشفى وانت متغطيه ...ما هو كأنك ما لبستيه الا هنا ؟!
وإذا تقصدين حركتي يوم العقد تراه من حقي الشوفه الشرعيه!!
عقدت حواجبها بقهر من برود اعصابه وهو يتكلم : حقك ؟؟
حقك لما يكون زواج رضائي وكل الاطراف عندها قبول بالزواج وتكون دفعت مهر وقتها تقول حقي مو زواج انتقام!!
مط شفته بسخريه : الظاهر خربت عليك مخططك للزواج من فارس أحلامك؟! عاد ما قلت لنا مين فارس احلامك؟!
وبالنسبة للمهر ترى دفعنا لك مهر ..اعطينا أبوك خاتم الزواج!!
شدت قبضة يدها بقوة من ذي الاهانه ...متأكده يقصد كلامه إنها ما تسوى شيء يوم أعطى ابو مهاب عمها مطلق خاتم سوقي من الخردوات ....
حاولت تبلع غصتها ماقدرت ...رفعت نظرها له والدموع متعلقه برموشها لما نطق بنبره جديه فيها ندم: انا ما اقصد أهينك او شيء..بس انت الي بدأت ترمين بالكلام ...شيء صار وانتهى سواء رضا او إجبار ... انتهى الموضوع...عدلي شالك ونقابك ولا تنزلينه قدام عمتي واتركيها حسرة بقلبها وما تشوفك!
ختم كلامه بابتسامة مريحه...عكس كلامه من قبل!!
بدأت تعدل الشيله وبداخلها ضيق تجدد من هذا الزواج... ليتها تقدر توصل لعمها مطلق وتخبره بكل شيء صار ....تجاهلت سؤاله لما نطق: أحد ضربك من البنات؟!
تنهد لما إلتزمت الصمت وما ردت ...ضاق صدره وعيونه عليها لما لبست النقاب ودموعها تتساقط بخفه ...
نطق بجمود : قومي واتركي ترتيب الزفت !!
غرف اخواتي ممنوع تدخلينها نهائيا وانا الحين اكلم جدتي ...تحركي!!
ما عادت تفهم له ...وقفت وتحركت معه للخارج ...وقفت للحظات وهي تناظر البنات مجتمعات عند الدرج والنيران مشتعله من عيونهم ...
مهاب اقترب منهم ونطق بوعيد: اذا شفت بنت الناس هذي بغرفة وحده منكم ما تلوموا الا أنفسكم ...هذا الطابق ممنوع تدخله نهائيا والي فيها خير تكسر كلامي!!
ختم كلامه وبعدها اشر لغسق تلحقه!!
تنهدت براحه بعد كلامه ..هذا افضل شيء يقدمه لها ترتاح منهم ...مشت من جنبهم بخطوات هادئة وواثقه ولا كأنه صار شيء ..تجاهلت عيونهم وهمساتهم وهم يدعون عليها وتابعت طريقها للأسفل
وعد وبداخلها بركان رح تنفجر: شفتم شفتم وربي كلام امي صحيح يوم تقول انه غرقان الاخ!!
اسراء بقهر: عمره ما رفع صوته علي بهذا الشكل ...يقوم يصرخ علي علشانها!!
نسي دم سيف بذي السهوله!!
غسلت رأسه هالكلبه!!
نزلت دمعتين وقلبه الرهيف صدقها؟!
رفيف بقهر: تلقاها تسبل بعيونها طول الوقت
اسراء قاطعتها: انا اذا ما قطعتها تحت اسناني ما رح ارتاح!!
رح أموت اذا ما شفتها بدون مكياج!!
بالله كيف شكلها ؟!
رهف عقدت حواجبها: عاديه واقل من عادي ..بس فيها جاذبيه!!
رفيف مطت شفتها بتفكير وهي توصف فيها: عيونها واسعه انفها بارز شوي مو صغير وفمها وسيع وجهها تقريبا ما ادري كيف وبيضاء!
اسراءعقدت حواجبها : عز الله وصفك انها شيفه وتخرع؟!
وعد مطت شفتها: بالله جايه على البزران ذول يوصفونها ؟!
لا تردين عليهم..صحيح اكرهها بس الحق الحق واكبر دليل ولد اخوك شوفيه كيف واقف محامي دفاع لها...يعني هي عاديه بس حلوة !
رهف نغزتها: شفت نفس كلامي جالسه تعيدين ...البنت جذابه ..فيها جاذبيه ...يعني تشوفينها عادي بس بنفس الوقت تحسيها ملفته للنظر!!
هاجر بملل: الي يسمعك يقول من كثر ما شفناها ..ترى يمكن مرة شفناها ومن بعدها وهي متمسكه بالنقاب ..خايفه احد يصيبها بالعين هالجوكر!!
اسراء كشت عليهم ...ولا وحده اعطتها معلومه كل وحده تتكلم شكل ..صدق انهم بزران ...تحركت وهي تنطق : رح انزل اكلم أمي واخوي خليهم غصب عنها تكشف وجهها ...ورح نشوف انا والا هي!!
**
**
**
ام مهاب بانفعال من اسراء وأسلوبها المتسلط: وش تبغين فيها؟!
اسراء بقهر نطقت: أدري بك انت الي ناديت مهاب ...
ام مهاب نطقت بقوة: ايه انا الي ناديت عليه...والغلط غلط وما رح اقبل فيه !!
اتمنى حركاتك ما تنعاد ...ما صدقنا تهدأ الامور ...رجاء ما لنا حيل نفقد أحد وتزيد المشاكل..اعتبريها ما هي موجودة وكفايه تحرضين البنات عليها !!
انا رح اخبر اخوك ويتفاهم معك
قاطعتها اسراء بقهر: لا والله!!
يمه تسمعين كلامها ؟!
ام سيف بمداخله نطقت بنبرة مبطنه: لو كان ولدها الي انذبح ما كان موقفها كذا ...
مزنه قاطعتها بقوة: حدك يا ام سيف ..ام مهاب لو تلفين العالم ما لقيت مثل قلبها وحنانها ..سيف كان مثل عيالها وأكثر تهتم فيه حتى اكثر منك. ...ما هو سهل عليها تفقده كذا!!
ام مهاب ناظرتها بخيبة وبعدها التفتت على مزنه: اتركيها يا خالتي تقول الي تبغى ...ربنا يعلم الي بالقلوب مهما كان ألمي ووجعي بس ما توصل أظلم الناس!!
مزنه تنهدت بضيق ..دام السالفه كذا رح تكبر المشاكل .. أفضل شيء تحصر غسق بمكان واحد وتكون تحت سلطتها هي افضل ما يكون الكل يتدخل بها ويبغى يمشيها على كيفه ...
نطقت بجديه : من الحين غسق شغالتي وما احد له يتدخل فيها ...
ام مهاب ضاق صدرها على غسق متأكده مزنه ما رح ترحمها...
مزنه تابعت كلامها : وانت يا اسراء لا تتدخلين بأي شيء ..وما لك حق تضربين البنت حتى تشوفين وجهها ...ومثل ما قالت ام مهاب نبغى الامور تهدأ وما نبغى نشعلها.. اخوك يا اسراء شاب نار على ذي البنت بس يبغى الزله حتى يضربها ...ما نبغى نخسر اخوك بسببها ...شغلها تحت رجولنا اكبر عقاب واذلال لها.. وانتهينا من السالفة!!
**
**
**
واقفه عند الشباك توزع نظرها داخل الجناح بصمت بعد ما انتقلت لجناح مزنه ...ما توقعت بيوم من الايام تنقلب حياتها بهذا الشكل ...بحياتها ما فكرت مجرد فكره انها تتحول لخدامه تحت رجول ناس ما في قلوبهم الرحمة ... الانسان ما يدري وش يطلع له بالمستقبل ...كل علم الغيب عند ربنا ...مطت شفتها بحزن وهي تتذكر صديقاتها بالمدرسه معقول افتقدوها ؟!
تحس روحها خاويه تبغى ترجع لحياتها وتحمد ربها وتشكره صبح ومساء على النعمه الي كانت عايشه فيها ... الحين تحس بالنعيم الي كانت تعيش فيه ..يكفيها انها كانت تتصبح بوجه امها الجميل الي يبعث بالنفس الراحه والطمأنينة....
ما هو بوجه مزنه ..دوم عابسه بوجهها وكأنها سارقه حلالها ...قلبها يوجعها من الصمت الي يغلفها ...ما في احد تجلس معه وتفضفض التراكمات الي فوق صدرها !
قطعت افكارها وناظرت مزنه لما كملت الصلاة وأشرت لها : تعالي!
تقدمت غسق بخطوات هادئة ووقفت قريب منها بدون ما تنطق حرف واحد تنتظر طلباتها!!
مزنه ناظرتها بعبوس : ابغى اتناول فطوري هنا ..تحركي بسرعه!!
تحركت غسق بهدوء للخارج والصمت يغلفها ...بمثل هالوقت تكون تجهز نفسها للمدرسه ...
بلعت غصتها وتوجهت للمطبخ تجهز فطور مزنه ... بدأت تجهز متجاهله الشغاله وهي تطلب منها ترجع وتساعدهم ...
حضرت الفطور وحملته بهدوء متوجهة لجناح مزنه ...وقفتها ام مهاب وهي تسأل بهدوء: خالتي ما تبغى تفطر معنا!
هزت راسها بالنفي ما لها نفس تتكلم...ارتجفت لما اقترب منهم أبو مهاب وهو ينطق: امي ما تبغى تفطر معنا ؟ تعبانه؟!
ارتاحت انه ما انتظر جوابها وتوجه مباشره لجناح امه ... تحركت خطوة وهي تناظر البنات متجهزات للدوام ...اشتاقت للدوام والدراسه ..قلبها مشتعل نار تبغى ترجع للمدرسه ..
مطت شفتها بسخرية لما نطقت وعد باستعلاء: متى الفطور ما ابغى أتأخر عن دوامي!
نزل مهاب وهو متجهز ومن خلفه كيان وهو ينطق بهدوء: ما رح يطير دوامك!!
تابعت خطواتها بدون ما تناظره متوجهة للجناح .. دخلت بهدوء وقلبها يدق بقوة من تواجد ابو مهاب
مزنه اشرت لها على الطاوله الصغيره امامها : حطي الاكل هنا !!
وضعته بشويش ويدها ترتجف ما تدري وش السبب ...
ابو مهاب بعبوس كلمها: انا رح أفطر هنا مع امي خبريهم واجلبي معك كوب شاهي لي!!
تحركت وبداخلها ضيق من هذا الإنسان ومعاملته الجافه معها ...
نطقت بضيق لما اقتربت من ام مهاب: ابو مهاب يقولكم رح يتناول فطورة بالجناح
هزت راسها ام مهاب بتفهم: إن شاء الله!!
تابعت خطواتها للمطبخ وصوت ام مهاب وهي تخبرهم بكلامها حتى ما احد يتاخر عن الدوام ...
لما طلعت من المطبخ ارتاحت الكل بصالة الطعام ...توجهت للجناح ودخلت بهدوء ...اقتربت ودقات قلبها تزداد ..وضعت الشاهي قدام ابو مهاب ..بغت تبعد عنهم
وقفها ابو مهاب بأمر : امي لما تتناول الاكل ما تبتعدين عنها ابغاك مثل الخيال لها ..توقفين قريب منها يمكن تحتاج شيء او تغص بالاكل
غسق بنفسها " جعلك تغص وارتاح منك "
ما علقت اكتفت بالصمت وهي توقف قريب منهم ...توزع نظرها بعشوائية وهي تحس نفسها مثل العامود ...موقفها مخزي بالنسبه لها !!
تحس ريقها معطب للحين ما ذاقت شيء ...ناظرت أبو مهاب وهو ينطق بنبره ما ريحتها: اتصلت اسراء فيني تشتكي منها ؟؛
مزنه بهدوء: اترك اسراء ما عليك منها
ابو مهاب رفع حاجب بسخرية وهو يناظر غسق: ما أدري اذا مطلق كان واضع بالبيت مرايه او لا ...بس واضح إنك بحياتك ما ناظرت نفسك بالمرايه ... يعني خايفه اسراء تحسدك ؟!
الي يسمع يقول من زينك ...تدرين افضل شيء ما شافتك حتى ما تتخرع !
ختم كلامه وهو يمط شفته بسخريه: والله حاله!!
مزنه بهدوء: ابو مهاب اتركها تراها مجنونه وما بها عقل !!
تحاول تمسك لسانها وتتجاهله ..مستفز بقوة ...يبغى يكسر ثقتها بنفسها .... لمتى تتحمله ؟!
ناظرت مهاب الي دخل وهو يرد السلام بهدوء وريحة عطره تفوح بالمكان ..اقترب ونطق باهتمام: كيفك اليوم يا جدتي ؟!
مزنه ابتسمت بمحبه له: بخير الله يسلمك!!
مهاب بتساؤل: غريبه ما افطرت معنا اليوم؟!
مزنه بملامح مريحه: بعد الصلاة حسيت نفسي تعبت بس الحين الحمد لله بخير!
هز رأسه بابتسامة: ان شاء دوم تكونين بخير وتاج فوق راسنا!!
ناظرها نظره خاطفه وهي واقفه تنتظرهم يكملون فطور ..الي يشوفها يحسبها تمثال بثباتها بدون أي حركه وعيونها تناظر للبعيد وكأنها بالمكان لوحدها !!
ناظر ابوه وهو ينطق بعد ما اكمل فطوره: الحمد لله!!
اشر لغسق تلم السفره بعد ما كملت امه اكل : نظفي المكان!
مزنه قاطعته : خذي الاكل واجلسي هناك وتناولي فطورك!!
ناظرتها غسق بقهر من تعاملها لو تموت من الجوع ما قبلت بهذا الشيء وخاصه قدام مهاب حست شيء بداخلها جالس يتكسر ...
ما ردت لمت السفرة وطلعت للخارج ...من شدة القهر ما انتهبت على ام سيف وهي داخله ..اصطدمت فيها عند الباب ..وتبعثرت بعض الاغراض بدون ما تسقط على الأرض!
ام سيف وقلبها مليان من سالفه البارحه ...دفتها بقوة بعيد عنها بدون ما تهتم لعواقب دفتها وهي تنطق بغضب: الله يأخذك ما تشوفين قدامك!!
ارتد جسمها للخلف من دفتها ...وبحكم انها حامله بيدها صينية الفطور ..كان سهل اختلال جسمها ...لحظة وكانت رح تسقط على الارض ...ثبتت نفسها بصعوبه ...تنهدت براحه لما اعتدلت بالوقوف ....شدت قبضتها على الصينيه وبداخلها شيء يحثها ترميها على ام سيف بقوة ...
وكالعادة تحس بصوت اقوى يردد ويذكرها بأمها وعماد ...تضطر تمسك أعصابها وتسلك لهم ...لزوم تتحمل دام انها رضيت ...
التفتت على ابو مهاب وهو ينطق بغضب: عمياء ما تشوفين؟!
ام سيف بقوة نطقت: انا متأكده متعمده بغت تدف الاغراض علي ...وذيك المره على وعد
مزنه قاطعتها: حصل خير ...انت روحي كملي شغلك يا غسق وافتحي عيونك!!
بداخلها قهر منهم يزداد يتكلمون بكل برود ...وما احد علق على ام سيف الي تعمدت ترميها على الارض ...مطت شفتها بسخرية المثل يقول " الحيه ما تعض بطنها" ما رح يوقفون معها ويتركون ام سيف!!
تحركت للخارج وقفلت الباب ...ناظرت السقف تحاول تمنع سقوط دموعها ...
عقدت حواجبها باستنكار وصوت مهاب الغاضب يوصلها من معاملتهم لها ..
تابعت خطواتها للمطبخ وهي تفكر " بمهاب" ...أكثر شخص بداخله إنسانية...يمكن تقدر من خلاله توصل لأهلها ...بس كيف تبدأ معه الحديث ..تتكلم مباشرة والا كيف بالضبط!!
عبست ملامحها لما قطعت افكارها الشغاله وهي تطلب منها ترتب المطبخ!!
وضعت الاغراض على الطاوله وتناظر المكان بعجز ...صدق متعبه ليه ما احد يحس فيها ..يعاملونها وكأنها آلة ...حتى الآله تخرب وتحتاج لتصليح وراحه!!
تحس ظهرها وكأنه قصبه .. أحياناً تخاف اذا ركعت يطق وينكسر ....استندت على الطاوله ومغص شديد بدأ ينهش ببطنها ... وكأنه ينقصها فوق وجعها وجع البطن!!
كتمت وجعها وبدأت ترتب المكان ببطىء ..ما رح تضغط على نفسها أكثر من كذا ...هذا شغلها عجبهم والا ما عجبهم ما عاد يهمها !!
جلست على الارض وهي تحس بالمغص يزداد عليها ...ما تقدر تتحرك !!
اقتربت منها الشغاله وبقوة نطقت: بلا كذب قومي اشتغلي!!
ما ردت عليها غسق وهي متكورة على نفسها من شدة الألم ...
دخلت ام مهاب وناظرتها باستغراب: وش فيها؟؛
الشغاله بتكذيب: هذي وحده كذابه تسوي نفسها تعبانه؟!
ام مهاب اقتربت منها ونزلت على مستواها وبنبره حانيه نطقت: وش يوجعك؟!
غسق ما قدرت تمسك نفسها من نبرة صوتها الحانيه ..نبرتها الحنونه فجرت كل المشاعر الي كتمتها بداخلها ...نطقت من بين شهقاتها: ما فيني
ام مهاب مسحت على راسها: وش فيك؟!
ما لقت منها اجابه الا البكاء ...تحركت للخارج بخطوات سريعة ..بعد لحظات رجعت وبرفقتها زوجها ومهاب ..نطقت بخوف: ما ادري وش فيها؟!
ابو مهاب بملل: ترى مب ناقصني دلع ..ما تبغين تشتغلين ما له داعي تعملين كل هذا الفيلم؟!
ام مهاب ناظرته بعتب: البنت واضح انها تعبانه!!
تقدم خطوة مهاب بس وقفه ابوه بهدوء: لا تتأخر على دوامك ...اعرف هذي الأشكال وكذبها
مهاب بنبره فيها عتاب على اسلوبه القاسي والجاف: يبه
قاطعه ابوه: لا تهتم الحين نأخذها انا وامك للمستشفى ونشوف آخر كذبها ...انت ما عليك توكل على دوامك!!
ام مهاب : روح يمه انا وابوك الحين نعرف وش فيها!!
هز رأسه وغادر المكان عنده شغل ضروري...قرر يتصل بعد وقت ويعرف وش صار عليها ...توقع انها متضايقه من حركة ام سيف علشان كذا تبكي ....
ام مهاب وهي تحاول فيها: وش يوجعك؟!
تقدم ابو مهاب وأبعد زوجته عنها : ابعدي عنها!!
رفعت راسها برعب لما شافته قريب منها ... تكره الاقتراب من هذا الرجال ..الرحمه معدومه بقلبه !
صرخت بوجع لما سحبها بقوة لجهته وقفها وهو ينطق بحزم: ساعة اذا ما كان كل شيء نظيف ومرتب وربي أدفنك هنا ..حركات الدلع ذي اتركيها افضل لك!
حاولت تفلت يدها منه ..ويدها الثانيه تضغط على بطنها الي زاد وجعها بسبب سحبته لها .. ودموعها تنزل بغزاره وبللت نقابها !!
ام مهاب قلبها انفطر على حالها: ابو مهاب
قاطعها بقوة: لا تتدخلين واتركيني اربيها هالكلبه!
دفها بخفه وهو ينطق بتوعد: يا ويلك اذا ما رتبت المكان!
صوته المخيف يرعد بإذنها بقوة ..زادت دقات قلبها من شدة الخوف...ما تدري ليه بدأت الدنيا تلف فيها ... ما تبغى تفقد الوعي هنا !!
استندت على الطاوله ...بعقل مشوش والعرق جدها مب قادرة تتنفس اكثر من شدة الألم...كشفت وجهها وهي تحاول تحصل على اكبر قدر من الأوكسجين ....
تحركت ام مهاب لها وهي تشوف حالها..بس يد ابو مهاب وقفتها بحزم: اتركيها ...عساها تموت من عند ربنا وبكذا ينتهي كل شيء!!
فتحت عيونها ام مهاب باستنكار من كلامه ...وكأنه ما هو زوجها الي تعرفه. ..ما كان بعمره حقود وقاسي لذي الدرجه ...تشوف انسان يموت قدامك وانت مكتف يدينك ما تقدر تتحمل وخاصه لما شافت غسق نزعت الشال عن رأسها تبغى هواء تتنفس ...وجهها أحمر ومختلط بالدموع والعرق ...حتى شعرها وكأنها مبلل من كثر العرق ..ما تدري وش الحالة الي أصابتها ..ما تقدر توقف مكتفه يدينها ...رح تنادي احد يتدخل ويساعدها ..بس يد ابو مهاب وقفتها بقوة: لا تتحركين من هنا أعرف حركاتك ...صدقيني ما احد رح يقدر يساعدها ...
تابع كلامه ببرود: واضح إنها اعراض جلطه وقت قليل وتكون فارقت الحياة ..مط شفته بشماته: شفت كيف رح يشربون نفس الكأس الي شربناه!!
ام مهاب دموعها تنزل وقلبها ما هو متحمل هالمنظر نطقت بقهر: اتركني وش فيك الإنسانية ماتت بقلبك..وربي اذا ما نقلتها للمستشفى يحرم علي أبقى بهذا البيت لو دقيقه!!
زم شفته وهو يشوف انهيار زوجته..... من يومها حساسه وقلبها رهيف ...ما رح يدمر علاقته بزوجته ...الايام طويله ورح ييجي اليوم الي تموت فيه غسق قدام عيونه ...مسأله وقت ويحصل المراد!!
ترك يد زوجته واقترب من غسق الي واضح انها بأنفاسها الاخيره ...
اقترب منها وسندها وهو يناظر زوجته : جهزي نفسك نأخذها للمستشفى!!
ام مهاب خرجت بسرعه تجهز نفسها وتلحقهم !!
جثت غسق على الارض مب قادرة تمشي وخاصه بعد ما سحبها بقوة...تواجده قريب منها يزيد الضيق والاختناق عندها...ما تدري ليه ينرعب قلبها منه!!
نادى على الشغاله بصوته العالي ...واول ما اقتربت الشغاله طلب منها يحملونها للسيارة ..
ختم كلامه وحمل نفسه للخارج ينتظرهم وهو يتمنى انها ما تلحق توصل المستشفى....
اقتربت ام مهاب من الشغالات : بشويش عليها
غسق بدأت تستوعب الي حولها..ما تدري وش أصابها..نطقت بارهاق: اتركوني
ام مهاب بقلق: رح نأخذك المستشفى
قاطعتها غسق بصوت مرتجف: ما ابغى ..اتركوني!!
تحاملت على نفسها ووقفت بصعوبه !
بغت ام مهاب تسندها ...وقفتها غسق بخفوت: اتركوني!!
تابعت خطواتها بصعوبه باتجاه جناح مزنه وكل خليه بجسدها ترتجف...
فتحت الباب بيد مرتجفه وهي مستغربه الحالة إلي أصابتها ....
دخلت بشويش والعبوس مرتسم على ملامحها من شدة الألم ...توجهت مباشرة للحمام ... غسلت وجهها بضعف بدون ما تناظر نفسها بالمرآة.. طلعت من الحمام..اقتربت من فراشها على الارض ...استلقت وللحين عندها صعوبه بالتنفس!!
وضعت يدها على بطنها والألم ما فارقها...غمضت عيونها وهي كاتمه أنفاسها لعل وعسى يخف .... زفرت بقوة وهي تحس رجع ضاق النفس عندها من شدة الالم ....خلاص أكثر من كذا ما تقدر تتحمل ...استنزفت كل طاقتها!!
**
**
**بعد وقت طويل وصلوا المستشفى وبداخلها قهر من زوجها يسوق على اقل من مهله ...ما ظنت البنت تطلع منها ... ما ارتاح قلبها لما دخلت غرفتها ...قلبها يقول لها إنها متعبه لدرجه الانهاك ..تبعتها للغرفة وانصعقت لما لقتها متكوره على بطنها من شدة الألم.... نادت الشغالات يساعدوها حتى ينقلوها للمستشفى..
مسحت دموعها وقلبها يوجعها وما يتحمل ذي الامور!
ناظرت زوجها جالس على كراسي الانتظار ويقلب الجوال بروقان ولا كأنه صاير شيء!! ..ما تدري هالبرود من وين طلع له!!
واقفه تنتظر احد يبشرها ... اقتربت من الدكتور لما طلع من عندها نطقت بقلق: وش صار عليها!!
هز كتوفه: ما ندري ننتظر تطلع نتائج التحليل !!١
زمت شفتها بضيق بعد ما تركها وتوجه يشوف حاله ثانيه ..دخلت وهي تناظر الممرضه منشغله بالمغذي ..ناظرت غسق ووجها مغطى بجهاز التنفس...فاتحه عيونها بضعف وواضح عليها الانهاك!!
جلست على طرف السرير تناظرها بتأمل ...متى يستوعب زوجها إنه الي يعمله ظلم وما يصير ... وكأنه ما هو بوعيه ..متى يصحى ويوعى على نفسه ..يا خوف قلبها يصحى بعد فوات الاوان...
حست قلبها اعتصر وهي تشوف غسق بعز شبابها تندفن وهي عايشه قدام عيونها ...ما تدري كيف تساعدها؟!
تنهدت ونطقت بحنان : انت بخير؟!
ما ردت غسق وهي غارقه بدوامه حياتها..ما تدري وش الي أصابها وليه اصابها الذعر بهذا الشكل ....بذي اللحظة تتمنى أنها فوق راسها وتمسح على شعرها..أو ابوها يكون قريب منها ويواسيها بكلمته المشهوره" خليه يولي"...او عمها مطلق الي دوم يوقف بصفها وما يسمح لاحد يضايقها كيف لو يعرف انهم ضربوها ...تنهدت بأسى على حالها وحال عماد .... متأكده نفسيته تعبانه بالحبس وخاصه بعد زواجها ...متى يلتم شملهم ...
ما تبغى تفكر بأي شيء يحرق روحها أكثر ...كل طاقتها منهكه ما لها حيل للحزن ...
زمت شفتها ام مهاب بضيق وهي تشوف دموع غسق تنزل بانسياب...لو تقدر تساعدها ما رح تقصر ...بس وش يطلع بيدها!!
بعد وقت مجهد لها من الفحوصات كتبوا لها دخول حتى تبقى تحت المراقبه عندها بوادر اجهاض!!
ام مهاب تحس إنها سمعت غلط ...حامل!!
اذا تم هالحمل رح تخرب امور كثير وأهمها رجعت غسق لاهلها رح تصير مستحيله...ما تبغى ابنها يرتبط بحياة مع بنت ما يبغاها..لزوم ينزل الجنين بس كيف؟!
حتى مهاب لزوم ما يعرف عن هذا الحمل حتى ينزل ...ما رح تخبر أي أحد بهذا الموضوع... مسحت دموعها تمنت دوم تشوف عيال ولدها بس ما هو بذي الطريقه ....ما تبغى اي شيء يربط بين غسق ومهاب....ما تدري كيف تتصرف...
دخلت على غسق مغمضه عيونها والاجهاد واضح عليها ...اذا جلست بالمستشفى رح تعرف بالحمل ...لزوم تطلعها من هنا....معقول ما تعرف عن نفسها انها حامل ؟!
واذا كانت ما تعرف كيف ما انتبهت على علامات الحمل؟!
ويمكن تكون تعرف بس تخفي عنهم ؟!
اسئلة كثيره بعقلها ....وبنفس الوقت عقلها مشوش...لزوم تتصرف وتتخلص من هذا الحمل!!!انتهى البارت...دمتم بخير :!
![](https://img.wattpad.com/cover/344898829-288-k500936.jpg)
أنت تقرأ
رواية المنتصف المميت
Randomالمُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الباكية " المُنتصف المُميت!! أن تُجبرك الظروف على أن تعيش حياة ليست حياتك ، ان تنتحل شخصية ليست لك وتردد كلمات لا تحمل نبض حروفك ويكانها ليست م...