بارت ١٧

14.1K 332 162
                                    

مع الايام وضعها الصحي يتحسن بس نفسيتها بالحضيض ما عادت تقدر تأخذ القرار الصحيح ...أهلها وبنتها صعب الاختيار بينهم!!
قبلت صغيرتها وبدأت تمسح على شعرها بحنان ...تفكر تهرب فيها وبنفس الوقت تأخذ أمها وأبوها ويهربوا لمكان ما أحد يعرفهم فيه!!
الي ذابحها عماد ما تبغى أحد يؤذيه بسبب أي تصرف طائش منها !!
بدأت الصغيره تبكي ...تحاول غسق بأقصى جهدها تقدر تتعامل معها بلطف ...تخاف تؤذيها بدون قصد ...
ناظرت ام مهاب الي اقتربت وبهدوء نطقت: أعطيني إياها أرضعها!!
هزت رأسها وناولتها لها بشويش وبداخلها فجوة ما تبغى تكبر بينها وبين طفلتها .. أم مهاب متكفلة بكل شيء يخص الطفله ...
هي أمها والمفروض تعطيها فرصه تعتني فيها ...كتمت ضيقها واكتفت بتأمل صغيرتها وهي ترضع ومستكينه بحضن جدتها ...
ام مهاب بهدوء نطقت: شوي وننزل حتى تسلمين على جواهر عمة زوجك ..صار لها فترة هنا ولزوم تسلمين عليها وتعزينها
مطت شفتها من طريقة تفكيرهم ..وليه ما طلعت جواهر وسلمت عليها وتحمدت لها بالسلامه !
ما أحد من هالبيت دخل وسلم عليها إلا اسراء ولمى ..ما أحد كلف نفسه يتحمد لها بالسلامه ...ما تبغى أحد يتحمد لها بالسلامه بس على الاقل يطلبون يشوفون البنت !!
ما تدري قلبهم وش طينته !!
مستحيل تقبل طفلتها تعيش بدونها تخاف عليها منهم .. ما رح ترضى تعيش بذل وإهانه ... أكيد مهاب رح يتزوج ما رح تسمح لطفلتها تعيش عند زوجة أب !!
زمت شفتها وخاطرها تكدر من زواج مهاب ...مقهورة من نفسها الي بدأت تتعلق بالسراب ....
زمت شفتها بضيق لما خرج مهاب من غرفته وهو يكلم امه : متى رح تنزلوا تحت
أم مهاب وعيونها على الصغيره: بس تكمل رضاعه ..تعال اجلس!
هز رأسه بالرفض: أنا أنتظر تحت .. أبغى أجلس مع عمتي قبل ما أطلع ...
تحرك خطوة وبعدها التفت على غسق بتنبيه: أي شيء تسمعينه تجاهليه
مطت شفتها بملل وكأنه قلبها رايق للمشاكل معهم
ام مهاب أشرت له يخرج: قول هذا الكلام للناس الي تحت !؛
ابتسم على تعليق أمه. ... هو يعرف إنها غسق هاديه وما تتدخل بأحد ..بس ما يضمن جدته ترمي كلام ..وتنفعل غسق قدام أبوه!!
يبغى الوضع يبقى هادىء حتى يضمن يوفي بكلامه ويرجعها لأهلها بعد الأربعين!!
بعد خروجه نطقت غسق : إذا ابو مهاب تحت ما رح أنزل ولا رح أسلم عليه!!
أم مهاب عقدت حواجبها: تبغين مهاب يقلب ضدك؟!
مهما عمل يبقى أبوه .. واحترام لمهاب تحترمين أبوه حتى لو غلط عليك !!
غسق برفض: مهاب شيء وأبوه شيء ثاني ....الاذى منه  بلغ منتهاه .. أكثر من كذا ما أتحمله
ام مهاب برجاء: إذا لي خاطر عندك ما نبغى المشاكل ترجع من جديد ومثل ما قال مهاب تجاهلي ...ما هو سهل على مهاب يرجعك لأهلك قبل انتهاء السنه ..اهل البيت كانوا مصممين ما تطلعين من هذا البيت إلا لقبرك ..بس مهاب رفض ما يبغى يعلقك طول حياتك وتوقف حياتك وهو تستمر حياته ..
زمت شفتها من نغزاتها المخفيه بزواج مهاب ...تمنت له السعاده ما قصر معها ومعروفه ما رح تنساه وإن شاء الله ربنا يبعث له زوجه تسعده ...تتمنى يكمل معروفه ويعطيها الطفله بدون مشاكل حتى ما تضطر تتصرف تصرفات ما تعجبهم !!
**
**
**
جالس مع أهله بالصالة وكل شوي عيونه تترقب نزولها ...التفت على حياة وهي تنطق بارتياح: ما صدقنا نستقر هنا ..
الجواهر الي قضت معظم حياتها بالخارج ورجعوا بعد ما تأزم وضع زوجها وما جلس إلا أيام وفارق الحياة ...تواجدها بالقرب من أهلها مريحها أفضل من الغربه: من باكر مهاب تكفل يضبط أمور دراستكم
حياة ناظرته بامتنان: مشكور ما تقصر!
هز رأسه مهاب بهدوء: مقصرين معكم !
ابو مهاب وعيونه  على حياة : أي شيء تحتاجونه عيالي موجودين وما رح يقصرون معكم!
جواهر بابتسامة: مشكور يا اخوي رايتكم بيضاء ما قصرتم!!
كيان كان فيه نيه لخطوبته خلال الايام الماضية بس مع موت زوج عمته تأجل الموضوع .. نطق بهدوء: خالتي ام سراج والبنات رح يزورونا بعد العصر!
جواهر ابتسمت له: إن شاء الله نفرح فيك قريب
مزنه كانت تبغى خطوبة كيان حتى ترجع الفرح للبيت : إن شاء الله ربك كريم!!
ام سيف الصمت يغلفها وهي تتابع بصمت ... بدأت تتقبل حقيقة رحيل سيف عنها ... ما تقدر توقف بوجههم وتوقف حياتهم .. الحياة مستمره مستمره سواء كان سيف موجود أو لا ...
رفعت نظرها وهي تشوف أم مهاب نازله وبحضنها الطفله ومن خلفها غسق ...هذا المشهد ما قدرت تتقبله ..لو آخر يوم بحياتها رح تسعى تفرق بين غسق والبنت وتبقى حسرتها بقلبها !!
كيان بالرغم من عدم تقبله غسق والصغيره إلا إنه ما حب يكسر فرحة أمه وهو يشوف الفرح بعيونها بذي الحفيده .. بالنهاية البنت لهم وما هي لمطلق .. وقف وهو يبتسم لأمه : يا هلا بالجدة والحفيدة!!
ابتسمت ام مهاب وكلامه أجبر بخاطرها !!
اما غسق تمشي لهم بتردد ...تواجد أبو مهاب وكيان ما ريحها أبد ...وخاصه كلامه ملغوم " يا هلا بالجدة والحفيدة" وهي ما لها مكان بينهم !!
أعطت نظرة خاطفه على الموجودين واستقر نظرها على مهاب الي يناظرها ويشجعها بعيونه تتقدم وما تنحرج...
وكأنه يقول لها أنا معك !!
زمت شفتها لما باغتتها مشاعر ما تدري ماهيتها لهذا الانسان ..لو تلف الدنيا ما تلقى مثله ...لزوم تطلع من حياته ما تقدر تستغفله أكثر من كذا !!
بذي الحياة تلقى أشخاص مثل النسمه الي تداوي الجروح بوسط الجروح!
ناظرت كيان لما حمل الطفله وهو ينطق: بسم الله... وكأنه مهاب بشكل مصغر!!
ابتسم مهاب على تعليقه وناظر غسق الي تقدمت تسلم بتردد... يتمنى ينتهي هذا اللقاء على خير!!
كتمت غسق أنفاسها للحظات تقوي نفسها ... تقدمت من مزنه سلمت عليها ...وتجاهلت برود مزنه بالسلام وكأنها  مجبره تسلم عليها..تقدمت من ابو مهاب تسلم عليه ولو يطلع بيدها إلا تتفل على وجهه ..بس لأجل عين تكرم مدينه ...غصبت نفسها ومدت يدها  تسلم عليه ...تفاجأت لما نطق بقوة وهو يرفع يده بالصد: من عندك ما ابغى سلامك ولا يشرفني أحط يدي بيدك!!
نزلت يدها وهي للحين مصدومه من تصرفه ..كيف يفشلها كذا بين الحضور ...ليه متحامل عليها هالكثر ...بلعت غصتها من الموقف البايخ الي جالسه تتعرض له ... ضمت يدها لنفسها والقهر بداخلها يتصاعد...
التفتت على الحرمة اول مرة تشوفها لما نطقت: ابو مهاب
قاطعها أبو مهاب بحزم: اتركيني اعمل الي يريحني !!
ام سيف ابتسمت بشماته على موقفها المحرج ...ما فاتتها غسق نظرات ام سيف الشامته ...عضت على شفتها بقوة تحاول تسيطر على  نفسها وبداخلها شيء يحثها تمسح بأبو مهاب الأرض..بس ما هي من تربيتها تغلط على الي اكبر منها ...في رب يحاسب ويأخذ الحق من كل ظالم ..ما رح تسامحه طول حياتها ......همت تغادر المكان دام ما يبغون يشوفونها ليه يتعتبون إنها ما تنزل ..ويجبرونها تنزل لهم؟!
عالم عجزت تفهمهم ...وقفها صوت الجوهره بملامحها الهادئة : ما تبغين تسلمين علي!!
بلعت غصتها غسق وكأنه خنجر بوسط حلقها ... تقدمت وعيونها تلمع بالدموع مثل  ما توقعت إنها عمة مهاب ..مدت يدها وسلمت بصوت مخنوق: عظم الله اجركم!
الجوهره هزت رأسها: شكر الله سعيكم!!
اشرت لها على البنات: ذول بناتي حياة وتالا !!
هزت رأسها وتقدمت منهم بخطوات هادئة بدون ما تتأمل شكلهم ما لها خلق لشيء ...ما هي طايقه ثوبها متى تطلع من هذا البيت وتخلص من كل شيء أوجعها وأحزنها!!
سلمت على اغم سيف برؤوس أصابعها ما هي طايقيتها تعاملها وكأنها هي الي ذبحت ولدها!!
يقهرون تحس رح تنفجر بأي لحظة..بداخلها غصات عيت تبلعهم !!
جلست جنب ام مهاب الي همست لها بخفوت: تجاهلي يا قلبي!
بغت غسق تقول لها لا تتكلمين .. لأنه بكل بساطه صوتها يدمر كل حصون الثبات عندها....نبرتها الحانيه تضعفها بقوة .....
اكتفت بالصمت وعيونها تناظر المشهد بصمت ...استغربت من كيان ما توقعت يحمل الصغيره ... وكأنه يجامل امه وأخوه ..لما بدأت تبكي أعطاها لمهاب : ما أعرف أتعامل مع الصغار!!
مهاب توهق بالبداية لأنه اول مره يمكن يحملها ...وقف فيها وهو يحملها بشويش .. عقدت حواجبها باستغراب من ابنة عمته واضح انها تمون عليه ...اقتربت منه وهي تنطق بابتسامة فيها سحر وجاذبيه: اعطيني أحملها أموت على الصغار!!
تتأمل هالمشهد وشيء بداخلها ينهشها ما تدري وش سببه ..خاصه مع ابتسامه مهاب لذي البنت.. أوجعها قلبها وهي تشوف التناسب بينهم وكأنهم خلقوا لبعض ...
زمت شفتها بضيق لما حست يد البنت لامست يد مهاب بالغلط  لما حملت الصغيره !! ما تدري هو فعلا يدها لمست يده والا يتخيل لها ؟!
حياة لما حملت الصغيره عقدت حواجبها بابتسامة: يا قلبي ابغى أكلها ..صغيره حيل !!
مهاب بحرص خايف حياة توجعها: انتبهي بشويش
قاطعته وهي تضحك بخفه: لا تخاف تراها بيد امينه!!
حست غسق بغصه وعقلها بدأ يرسم سيناريو القادم ...انسجامهم مع بعض ما رح يكون بالهواء ..متأكده رح يتزوجها ويعطيها ابنتها تربيها ...ما رح تسمح له يأخذ البنت وتربيها الغريبه ...اشتعل قلبها قهر وغيض للحين واققه مع مهاب وتتكلم بكلام سخيف مثلها ...على أساس ابوها ميت وشاقه الحلق بالابتسامه...صكت على اسنانها لما مسحت حياة على شعر طفلتها والي يقهرها لما استكانت الصغيره بحضن حياة... وكأنها تثبت لهم إنها رح تكون ام حنونه لها !!
نفسها تمسكها من شعرها وتحوسها ..قلة أدب !!
كتمت غيضها وقهرها لما نطقت حياة : وش اسمها هالصغيره!!
مهاب مندمج معها : للحين ما سجلتها
قاطعته حياة بحماس:بالله سميها على اسمي !!
ضحكت جواهر على انفعال ابنتها: انت كل وحده تنجب تطبن منهم تكون سميتك !
كيان بابتسامة: كذا كل العالم رح يكون اسمه حياة!!
حياة ناظرت كيان بعبوس.. بعدها ناظرت مهاب بابتسامة واسعه: وش قلت؟!
انتفخت ملامح غسق بقهر من رد مهاب: تم ...باكر رح اسجلها حياة!!
تحس نفسها بحلم رح تنفجر كيف يسمح لنفسه يسجل البنت على اسمه زوجته المستقبليه ...رح تنقهر وتموت بأرضها ...على الاقل يحترم وجودها!!
أخذت نفس تحاول تسيطر على دموعها..ما رح تضعف قدامهم ... بدأت تشحن نفسها إنه عادي وما يهمها الاسم ...الاهم تطلع من هنا ..ومهاب ما يهمها بالحريقه هو والزفته هذي!!
نهرت نفسها وش فيها تغلط على الناس كذا !!
غمضت عيونها للحظات تمسك أعصابها لما وضعت حياة الصغيره بحضن مزنه الي نطقت وهي تتأملها: ما تشبه لنا ...وما أخذت جمال عائلتنا ...مثل أهل أمها !
ام مهاب شدت على يد غسق وبهمس: لا تهتمين!!
ناظرت ام مهاب لما نطقت بصوت مسموع: والله حفيدتي ازين بنت بالعالم وما في بجمالها !!
جواهر ابتسمت على ملامح أم مهاب الي تضايقت من كلام مزنه: الزين ما هو مطلوب الأهم الأخلاق !!
مزنه ناظرت غسق تحرها: من ناحية الاخلاق مضمونه البنت رح تعيش هنا وتأخذ اطباعنا وعادتنا!
وزوجة ابوها اكيد رح تربيها تربيه صالحه!!
كلامها يحرق روح غسق ...حضرتهم مجهزين كل شيء وكأنها رح تقبل ابنتها تعيش هنا !!
ناظرت ام مهاب الي ردت باعتراض: حفيدتي ما رح تعيش عند زوجة أب ...ما رح تطلع من عندي!!
مطت غسق شفتها باستياء وكأنها كذا ترقعها ...زمت شفتها وناظرت ابو مهاب وهو ينطق بنبره ما ريحتها : كل شيء بوقته حلو !!
مهاب تمنى لو أعطته غسق أمل إنها رح تبقى حتى يكون رده صارم ..البنت ما أحد يربيها إلا أمها ...بس نيتها للرحيل واضحه وعازمه على المغادره ..ما رح يجبرها على البقاء ذي حياتها وما رح يتدخل فيها أكثر !!
**
**
**
مرت أيام وما نزلت تحت بعد القهر الي تجرعته منهم ..وما راجعت مهاب على اسم الطفله ... كانت رح تعترض بس شيء منعها خافت يظن إنها غارت ...
وضعت صغيرتها على الارض وقررت تعمل لها اي شيء يروقها ...اول ما فتحت الباب وقفت متصنمه وصوت مهاب وامه داخلين الجناح يتكلمون : انا اتصل فيني ايهاب وخبرني بخروج عماد من السجن !!
ختم كلامه وانتبه على غسق الواقفه عند الباب وتناظرهم بصدمه ..تحس نفسها بحلم ما هي مصدقه ...عماد خرج من السجن ...وبعدم تصديق نطقت : عماد طلع
مهاب يناظرها ودموعها على وشك النزول .. اكيد مشتاقه لأخوها ما يلومها : ايه طلع اليوم !!
نطقت بدون وعي ودموعها تنزل بخفه : الحمد لله الحمد لله !!
بدأ الفرج عليهم ..عماد خرج وهي ايام وترجع لأهلها ...كل واحد منهم تجرع العناء ...عماد ما يستحق الي صار معه يستاهل كل خير ...ربنا استجاب دعواتهم وطلع من السجن ...فرحانه فرحانه لخروجه لأنه بكل بساطه بالنسبة لها اعز من الأخ !!
وبتردد نطقت خايفه من رد مهاب: عادي لو أزور
قاطعها بحزم البيت تحت مقلوب وام سيف وكأنه اليوم مات سيف ...ما يبغى تزيد الامور سوء : قلت لك بعد الاربعين!!
زمت شفتها بضيق من القيود الي فرضوها عليها ...متى تنتهي هالايام ويرجع شملها مع أهلها
حست بانتكاسه والفرح بدأ يتلاشى لما نطق مهاب بحزم: لا تنسين رح ترجعين لوحدك ..البنت هنا !!
حست وكأنه سلاسل برقبتها تشدها وتخنقها ... كيف تتركها هنا ...رح تسايرهم الحين بالاول تروح لأهلها وبعدها ترجع تأخذ طفلتها حتى لو تضطر تأخذها بدون علمهم !!
رح تخطط على رواق وترجع لحياتها السابقه ...وتنتهي من حياة الترقب والخوف ....ما هي مصدقه رح تكحل عيونها برؤيه أمها وأبوها وعماد !!
ام مهاب ما علقت على شيء توجهت لغرفه غسق تشوف الصغيره وتطمئن عليها !!
مهاب جلس على الكنبه بضيق ما له خلق للمشاكل والنكد ..ناظرها للحين واقفه وكأنها بعالم ثاني غارقه بافكارها ..نطق بهدوء: معك وقت تفكرين قبل خروجك اهلك او البنت
قاطعته بعبوس: يا قسوة قلبك
نطق بتبرير: انا ما حرمتك من البنت معك فرصه تكونين معها ..اهلك ما هم بحاجتك .. تخيلي نفسك تزوجت بالخارج بالسنوات الطويله تشوفينهم مرة او مرتين
قاطعته بضيق: يا ليت تكمل معروفك وتتركني مع
قاطعها برفض: كلامي واضح وما رح أغيره ...والبنت اذا بغيت تشوفينها تتواصلين معي انسق لك زيارة تشوفينها ..لانه دخولك هنا لهذا البيت بعد خروجك ممنوع
زفرت بنرفزه من كلامه ما تدري ليه يضغط عليها كذا ...ليه دوم يحاول ويضيق الخناق عليها ...
ناظرت ام مهاب لما طلعت من الغرفه وبحضنها الصغيره..كتمت ضيقها وهي تحاول تمسك لسانها قبل ما تصرخ بوجهه وتخبره إنها رح ترجع غصب عنه والبنت معها ..بس بذي الامور ما ينفع الصراخ ...تسايرهم لوقت تفرج عليها !!
عم الصمت عليهم وبدأ ينشغل مهاب بالجوال ...وام مهاب منشغله بالصغيره ...
بداخلها نار مشتعله البنت بجهة وأهلها بجهة ....رفعت نظرها لما انطرق الباب بخفه !!
ام مهاب نطقت بصوت مرتفع : ادخل
فتحت الباب بابتسامة دافيه: مساء الخير!!
ام مهاب بترحيب: هلا حياك الله !!
نطقت بحرج: انا واختي جينا نزور البيبي !!
ام مهاب اشرت لغسق توقف وتستقبلهم ..ناظرتها غسق بعدم فهم ....
رفعت حاجب لما قفل مهاب الجوال ووقف وهو يرحب فيهم : هلا هلا تفضلوا البيت بيتكم!!
زمت شفتها بقهر وبداخلها تقلد مهاب" البيت بيتكم" ما تدري وش قلة الادب هذي مستعجله ليه وتلاحق فيه حتى للجناح!!
ما كلفت غسق نفسها تقوم ولا رحبت بأحد كاره كل اهل البيت .. قهروها كثير وما رح تسامحهم !!
تجاهلت نظرات مهاب الناقده لها ...
تقدمت حياة بابتسامة سلمت على غسق: كيفك واخيرا شفناك بدون نقاب!!
ما ردت والعبوس مرسوم على ملامحه وخاصه وهي تشوف مهاب الي واضح عليه تضايق من اسلوبها ..خليه ينقهر مثل ما قهرها بالبنت !؛
ام مهاب : ام سيف بالصالة والا بجناحها ؟!
لارا : طلعت على جناحها!!
بدأت ام مهاب تتكلم مع البنات باندماج وغسق ماده البوز ومتجاهله النظر لجهة مهاب حتى ما تخاف من نظراته الحاده...
حضرته لما دخلوا بنات عمته ترك الجوال ودخل جو معهم بالسوالف ...
زمت شفتها بضيق اكيد إنها ممله علشان كذا ما يندمج معها بالكلام !!
ومين تكون حتى يكلمها اكيد يشوفها عدوه لهم ويبغى يخلص منها بأي لحظة!!
زاد عبوسها من هذا التحليل الي دوم توصل له ..مالت عليه وكأنها ميته عليه !!
زمت شفتها بقهر وهي تشوف البنت تنتقل بين احضان حياة ولارا .. وكأنها لعبة بين ايديهم !!
ناظرت ام مهاب الي توجهت للمطبخ تجهز ضيافه لهم ...عقدت حواجبها لما اشر لها مهاب بعيونه تروح عن امه وتجهز الضيافه ....
ما رح ترد عليه وخليه ينقهر مثل ما قهرها ...وقفت واقتربت من لارا واخذت الصغيره وهي تنطق بنبره جافه: وقت نومها !!
اخذت البنت وتوجهت لغرفتها متجاهلة نظرات مهاب الغاضبه من تصرفها ...
**
**
**
بغرفة البنات جالسه على السرير وتتكلم بانتقاد: لما تكلمتوا  عليها ما توقعت تكون وقحه كذا !!
لو شفتوها كيف سحبت البنت من حضني..مالت عليها !!
حياة بترقيع: لا تلومينها اكيد نفسيتها تعبانه وخاصة مع خروج أخوها من السجن ...الحين قلبها طاير حتى تكون بينهم وتفرح معهم !!
وعد مطت شفتها بسخرية: على نياتك وذي الناس ما تعرفينها
رفيف : وليه رازه نفسك ورايحه لهم
حياة بعبوس: أحب الأطفال وبما إنها معتكفه بالجناح كيف أقدر أشوفها سميتي!!
هاجر دفتها بخفه: ايه من قدك ...
حياة بابتسامة عريضة: احم احم صار اسمي مشهور !!
رهف : الخبر وصل لعمتي اسراء لو تسمعون وش قالت ؟!
وعد ابتسمت بسخريه وهي تقلد عمتها اسراء :وليه ما سجلها على اسمي ما لقى إلا حياة الزفت يسميها
ضحكت حياة بخفه: خالتي اسراء ما تفهمين عليها ساعه معك وخلال لحظات تكون قالبه عليك!!
هاجر وهي تشبر بيدينها : بالضبط ذي شخصيتها ..لو تشوفينها ذبحت حالها حتى تشوفها وطول الوقت تتكلم عليها وتذم فيها !!
ولما أنجبت غسق وزارتها ...و لسانها شغال وهي تمدح وتوصف فيها وبجمالها الساحر وحالتها حالة!!
ضحكت وعد : الله لا يراويك كيف عصب عليها بابا وهي جالسه توصف فيها بالدقة قدام كيان وسراج وايهاب وهي ولا على بالها
رفيف تكمل عنها وهي تضحك: لو تشوفين لما قالت "وكأنها حوريه
صرخ عليها بابا وهو يقول: جعل الحوريه تذبحك ونخلص من لسانك "
لارا ابتسمت: هي لقافتها ذابحيتها !!
ترى عندها تكبير للأمور يعني ما ادري وين جمال غسق الي تقول عنه ...شفناها وجلسنا معها عاديه وأقل من عادي ... أنا لما شفتها بالنقاب اقول بنفسي وش هالجمال الي عليها واضح من عيونها الجمال ..بس لما شفتها وهي كاشفه ما أدري كيف مهاب يناظر وجهها العابس وكأنها عجوز!!
ضحكت حياة وهي تخزها: عجوز مرة وحده !! تراك تبالغين يعني مو الجمال الفائق ولا هي
قاطعتها لارا بغرور: حنا أحلى منها !!
وعد بتأكيد: هذا شيء مفروغ منه ما جبت شيء جديد !!
تدرون يا بنات والله استغرب من حالها ..شايفه نفسها وهي مجرد شغاله بالبيت ..هذا لو مهاب متزوجها عن قصة حب وش رح تعمل ؟!
حياه بحياديه: هي زوجته بغض النظر عن طريقة الزواج ..بما إنها صارت زوجه لها حقوق عليه حتى لو ما حمل لها مشاعر ...هذا شيء والحقوق شيء ثاني ..غصب عنه يقوم فيها !!
رفيف بعبوس: خلاص قفلوا السالفه ترى لاعت كبدي من سيرتها ... تراها واقفه هنا مب قادره ابلعها!!
مدت لها حياة المويه بسخريه: خذي اشربي يمكن تبلعيها !!
رهف باستبعاد: لو نشرب بحر ما بلعناها !!
لارا باندماج: وانا مثلكم
قاطعتها حياة بتذكير: ماما قالت ما لنا علاقه لا تدخلين نفسك بشي ما يخصك !!
مدت لسانها بغيض: وأنا وش قلت!
**
**
**
زمت شفتها بضيق من كلامه ..كل هذا لأنها زعلت زوجته المستقبليه ...كتمت قهرها ونطقت ببرود: ما عملت شيء!!
تضايق من أسلوبها الوقح مع البنات ..ما عملوا لها شيء حتى تعاملهم كذا ....وبكل برود تقول ما عملت شيء؟!! وبنبره قويه نطق: كيف تدخلين الغرفه وتتركيهم كذا ؟! حتى ضيافه ما كلفت نفسك تضيفيهم؟!
مطت شفتها بملل : تراه بيتهم .. وأنا الضيفه ما بقى إلا ايام واطلع من هنا
زم شفته وهو يناظرها بنظرات ما فهمتها: مب مصدقه تطلعي من هذا البيت وتخلصين.... وكأنك عايشه بين وحوش
قاطعته بقوة يتكلم وكأنها  تعيش هنا بعز واحترام : ايه انتظر الثانيه الي أطلع وما ارجع هنا
سكتت لما أشر لها بالسكوت ما يبغى يسمع منها كلام يزيد الفجوة الي بينهم : مشكورة ما قصرت .... بس عتبي عليك بشيء واحد لو كنت مجهزه الحقيبه وواقفه على الباب حتى تغادرين وجاء عندك ضيف بنت الأصول تستقبلهم وترحب فيهم حتى لو عندها طيارة تنتظرها ...
فتح لها المجال تمشي من جنبه بعد ما كان مسكر عليها الطريق: ما رح اتكلم بشيء لأنه الكلام بدون معنى !
تفضلي روحي للمعتكف تبعك !
ختم كلامه وهو يؤشر على غرفتها !!
تابع كلامه وهو يحثها ترجع للغرفه :ليه واقفه للحين!!
ما تحب تشوفه زعلان منها ..ما تنكر يمكن غلطت باستقبال البنات بس ما احد يلومها بداخلها نيران وبراكين ما تنطفي ...تتعامل بأسلوب وطريقه مغايره لحياتها ... ما هي سيئة ولا بيوم كانت سيئة بس التراكمات الي بقلبها أثقلت عليها وما عادت تتحمل شيء او تطيق أحد ...عقلها حاليا محصور بالرجوع لأهلها ...تعد الوقت الي بقى بالثواني ...تتمنى لو تقدر تطير وتكون عندهم !!
قطعت افكارها ونطقت بصوت هادئ: أمك أخذت البنت وما أرجعتها ؟!
نطق بحده : "امك "
وش تنقصين لو قلت "خالتي"؟!
البنت عند أمي بالجناح ...تعودي على بعدها ...ما بقى إلا ايام وتتركينها!!
مسكت نفسها ما تتحداه إنها رح تأخذها غصب عنه ..بس تراجعت ونطقت بهدوء: انا طالعه آخذ البنت من عند خالتي!
ختمت كلامها وتحركت حتى تأخذ البنت من أم مهاب ...بس يد مهاب كانت اسرع لما أمسكها من معصمها وهو ينطق بهدوء: الحين أشوف أمي وترجعها لك !!
ودعيها بما إنك بأيامك الأخيرة!
ختم كلامه وهو يناظرها بنظره خاطفه وبعدها غادر ...كشت عليه بقهر من نظرته وكأنه ما هي بعينه ...اكيد بعد ما شاف زين بنات جواهر ما رح يشوفها شيء ..
نطقت بهمس من أعماقها " اكرررررررررهكم"
**
**

انتهى البارت...دمتم بخير 🌹

رواية المنتصف المميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن