بارت ٣٨

18.3K 422 249
                                    

زينب بابتسامة عريضة لما دخل مهاب القاعه: نشوووووووف!!!
هزت رأسها غسق بتحدي : الوعد بالامتحانات رح افلل!!
سماء بهمس : انكتمي ترى سوالفك تضحكني وما ابغى انطرد من المحاضرة!!
مطت شفتها بقهر غسق وناظرت مهاب الي بدأ بالمحاضرة مباشره بدون حضور وغياب ...
عقدت حواجبها لما بدأ يتكلم عن التقارير بهدوء ...بلعت ريقها بصعوبه لما نطق: أنا اطلعت على كل التقارير ... بالنسبة لآخر تقرير وبما إنه يتعلق بموضوع محاضرة اليوم ...علشان كذا صاحبة افضل تقرير رح يكون عليها شرح محاضرة اليوم ...ومن أفضل التقارير الي تم تقديمها كان للطالبه شادن أحمد
سماء عقدت حواجبها وبهمس نطقت: واضح إنه زوجك ضيع عقله !!
زينب بتأكيد لكلام سماء: تراها اغبى منا بمراااااااحل😁
غسق  ما علقت على كلامهم ..عقلها يتابع الحدث بتركيز ...جالسه على أعصابها خافت يقول مهاب اسمها ....لانها بكل بساطه رح تجيب العيد من التوتر والخوف وما رح تعرف تقول كلمتين على بعض  ...تنفست الصعداء الحمد لله ما وقع عليها الاختيار ...
مهاب تكتف وهو يتكلم بحاجب مرفوع: تفضلي شادن اشرحي لنا!!
زينب عيونها على شادن وقلبها يدق طبول ...واضح إنه شادن سارقه التقرير من النت ...تلعثمت شادن وما عرفت تجاوب على سؤال واحد من الي طرحهم مهاب ...حست قلبها وقف لما نطق بحده: وش تحسون فيه لما تسحبون التقارير من النت جاهزه ..على بالكم الدكتور غبي ومغيب عن عالم النت حتى ما يكتشف سرقاتكم ؟!
تمنيت لو غيرت  يا شادن شيء قليل من التقرير حتى نقول إنك تعبت عليه ؟! او على الاقل درستِ عليه ..واضح إنك سحبتيه من النت بدون ما تتصفحيه!!!
على بالكم الجامعه مكان للتنزه والتسوق والتسيب؟!
هنا صرح للتعلم والدراسه ...
شادن بتلعثم وتوتر: دكتور عندي ظروف وما قدرت اكتبه واضطريت اسحبه من النت!!
زم شفته بانزعاج من استهتار الطالبات: عذر اقبح من ذنب ...بإمكانك تعتذرين عن التقرير لظرفك الطارئ ..ترى ما هو شادن وحدها الي عملت نفس الشيء !!
الي رح اذكر اسمها الحين رح يتنقص من درجاتها 5 علامات.. بدأ يقرا أسماء البنات إلي قدموا تقارير  مسروقه...
سماء نطقت بخفوت : حشى هذه الشعبه كلها سراقه!!
شدت زينب على أسنانها بتورط لما ذكر مهاب اسمها ..همست زينب برعب: أكلت هواء!!
غسق ما تدري ليه قلبها يرقع طبول مع إنها ما سرقت من النت ...فتحت عيونها معقول يذكر اسمها ويقول إنه حياة كتبته لها وما هو محسوب !!
شدت على أسنانها بقوة وبداخلها تتوعد " وربي إذا عملها إلا يكون نذل وحقير ومستحيل تجلس على ذمته لحظة وحده""
تنفست براحه لما كمل الاسماء وهو ينطق بسخريه: ما شاء الله أغلب الشعبه الأمانه معدومه عندهم ..هذا مع التنبيه !!
حاولت بعض البنات التبرير بس ما أعطى أحد فرصه يتكلم .. وبدأ يشرح بالمحاضره ...
زينب وكأنه على رأسها الطير ..نطقت بخفوت: يا كرهي لزوجك الشرير ليت اخوي للحين يطق فيه!!
قبل ما ترد غسق نطق مهاب بحده : الي بالخلف بدون كلام !!
زينب شدت على قبضة يدها بقهر:يججججججلط!
ابتسمت غسق وبهمس نطقت: تستاهلين!!
قاطع المحاضرة طرقات على الباب ودخول الدكتور بسام بابتسامة: السلام عليكم!!
مهاب هز رأسه بابتسامة: هلا وعليكم السلام !
الدكتور بسام : جوالك مغلق لا تنسى الموعد بعد ساعه ولا تتحجج مثل كل مرة
مهاب بابتسامة: بعد المحاضره رح اتصل عليك ونتفاهم !
الدكتور بسام خزه: بما إنك رح تتصل معنى هالكلام تبغى تأخذ موافقة المدام !!
مهاب ابتسم : تراها جالسه هنا وتسمعك!!
أشر بيده على جهة غسق !!
الدكتور بسام بابتسامة: اذا كذا مع السلامه !!
قفل الباب والإبتسامة مرسومه على ثغر مهاب ..والبنات يتهامسون بين بعضهم مين يقصد !!
غسق قلبها يرقع طبول بعد كلامه ...وخاصه نظرات البنات لجهتهم ويبغون يعرفون مين يقصد ...
سماء بهمس: احلى قيس !!
غسق وعيونها على مهاب الي رجع يكمل شرح بهدوء ....وش غايته حتى يقول كذا ؟!
تجمدت لما نطق بحاجب مرفوع وهو يحس بتهامس البنات: ليش كل هالتهامس؟!
الرجاء الإنتباه على المحاضره ...واتركوا عنكم الكلام الجانبي!!
مرت المحاضره على خير ...بعد خروج مهاب بدأت البنات يستفسرون مين يقصد !! ..وكيف متزوج باين إنه صغير .. والأهم مين زوجته؟؟؟
زينب مقهورة على 5 علامات الي خصمهم مهاب عليها ...نطقت بعصبيه لما سألتها بنت مين زوجته لأنه  أشر لجهتهم.. انفجرت بوجهها وهي تتكلم بصوت مرتفع : أنا زوجته ..ترانا متزوجين من سنوات وعندنا بنت  .. والبنات الي ذابحات نفسهم بالمشاركه علشان يضبطون الوضع  مع مهاب ...تراه زوجي وما رح يطالع وجهكم يا مقرفات!!
ختمت كلامها وطلعت من القاعه ..تحت نظرات غسق الي للحين فاتحه حلقها من الصدمه ...وش فيها انجنت زينب وهببت بالكلام كذا !
سماء بذهول وقفت وهي تسحب غسق : تعالي نشوف المجنونه وش تهبب بالكلام !!
أخذت أغراضها غسق وطلعت خارج القاعه ....جالت بعيونها تبحث عن زينب ما لها أثر ..اتصلت عليها سماء حتى تعرف مكانها ...شهقت بصدمه لما خبرتها إنها رايحه لمهاب ورح تمسح فيه الارض وتطلع 5 علامات من عيونه!!
غسق لما خبرتها سماء بكلام زينب ... نطقت بخفوت وترقب: وش فيها انجنت زينب كذا؟! ... متأكدة رح تجيب العيد ومهاب ما رح يسكت لها !!!
سماء تحركت لجهة مكتب مهاب : تعالي نلحق عليها ذي المجنونه!!
اول ما اقتربوا من المكتب عقدت حواجبها غسق ما في أحد والمكتب مقفل !!
سماء بابتسامه وهي تهمس: بما إنها زوجته قفلوا
قاطعتها غسق وهي تحط أذنها على الباب تحاول تسمع إذا في أحد بالداخل أو لا : انكتمي... أخاف تتهور المجنونه ويمنعني مهاب عنها!!
سماء وهي تلتصق بالباب جنب غسق تحاول تسمع إذا في أحد بالداخل أو لا ...عقدت حواجبها وهي تهمس: كأني اسمع صوت بالداخل!!
غسق بنفس الهمس: ما سمعت شيء !!
لو كانت بالداخل كان لسانها الحين وش طوله !!
سماء بروقان: خاطري تمسح زينب فيه الارض هالمتغطرس ...ما أدري كيف تتحملين تعيشين مع شخص مغرور كذا ....لو متزوجه أخو زينب أفضل لك بدل ما تراكضين خلف مهاب الي ما هو معبرك!
غسق بخفوت: انكتمي أبغى اسمع ...ومين قال لك إني اركض خلفه أنا لو طلع بيدي اسقطت كل المواد من عنده ..ما بقى إلا مهاب المتغطرس يكون دكتوري...ما ألوم زينب يوم قالت تبغى تمسح فيه الارض ..يستاهل رافع خشومه على قلة سنع !!
يتعامل معنا وكأننا غبيات ..وما احد دافور الا هديلووووو.....لزوم نشتكي عليه لعميد الكليه عسى يفصله  من الجامعه ... وش رأيك بذي الفكره؟!
تحجرت مكانها وهي للحين ملتصقه بالباب لما وصلها صوته من خلفهم وهو ينطق : فكره ممتازه!!!
غمضت غسق عيونها بقوة من شدة الرعب ما عندها الجرأة والقوة تلتفت عليه بعد ما هببت بالكلام...
مهاب يحاول يسيطر على غضبه من كلامها مع زميلتها ..ما يدري ليش ملتصقات على باب مكتبه كذا ...نطق بنبره حاده وهو يقترب ويكون مقابل لها بما انها متصنمه مكانها : تفضلي مكتب العميد الطابق الرابع تقدري تقدمين شكوى
قاطعته سماء وكل شيء بجسمها يرتجف: عفوا دكتور حضرتك فهمت الموضوع غلط
مهاب نطق بصرامه : تقدري تغادري من هنا ...وأتمنى يكون هذا اخر لقاء بينك وبين غسق !!
ما قدرت سماء تنطق حرف واحد وخاصه بعد ما أشر لها تنصرف من المكان ...
ترددت كيف تترك غسق وتروح ...وبتوتر نطقت: دكتور
غسق بنبره خافته نطقت بعد ما رجعت خطوتين للخلف تبتعد عن مهاب ..ما تبغى تورط سماء معها : خلاص سماء شوي وألحقك!!
سماء هزت رأسها بارتجاف ..تراجعت وغادرت المكان وقلبها يتراقص  من شكل مهاب والشرار يطلع من عيونه !!
بلعت غسق ريقها لما فتح مهاب باب المكتب ونطق بنبره ما ريحتها : ادخلي
غسق هزت رأسها بالرفض وكل شيء بجسمها يرتجف: انا
قاطعها بقله صبر: رح نتفاهم على امور كثيره!! ..وأهمها الشلة الفاشله الي طول وقتك معهم ..ادخلي!!
بدأت تشجع نفسها غسق وتذكرها إنه الهرب ثلثين المرجله ...افضل حل الهرب الحين ..ملامحه ما تبشر بالخير ...
رجعت خطوات بطيئة للخلف استعداد للهرب وقبل ما تركض انقض على يدها وبتهديد نطق: ما ألعب معك لعبة توم وجيري ..انت ما عندك إلا الهرب ؟! تبغين تهربين بكيفك ..بس تذكري صديقاتك رح يرسبون !
ترك يدها وهو يترك لها الخيار : اذا تهمك مصلحة صديقاتك ادخلي للمكتب!!
تحاول تسيطر على نبضات قلبها وكأنها ركضت لمسافه طويله ..وش فيها مرعوبه كذا ...كتمت ضيقها لما تركها ودخل المكتب وكأنه واثق انها رح تدخل المكتب ...
ما تبغى تكون السبب برسوب صديقاتها ..تقدمت خطوة باتجاه المكتب ..سرعان ما نهرها عقلها وحذرها ..مجنونه تدخل وكر الاعداء بنفسها ..وبعدين ما له سلطه يرسبهم ... بس يبغى يجبرها على الدخول ....
ما رح تسقط بهذا الفخ ...وخلال لحظات ركضت بعيد عن المكتب بدون ما تناظر للخلف حتى ما تضعف ويلوي ذراعها بأي شيء!!
توجهت خارج الكليه ..اول ما طلعت شافت سماء بوجهها ..تنفست الصعداء ... وكأنها كانت تحضر فيلم رعب!!
سماء بترقب وخوف نطقت: وش صار ..وربي اني على اعصابي!!
غسق تنهدت براحه وبابتسامه عبيطه نطقت: هربت وما أعطيته فرصه يكلمني!!
سماء وهي تمشي معها متوجهات خارج الجامعه: مجنونه ..الحين أكيد رح تزيد عصبيته ما شفت عيونه كيف تقدح شرار ؟؟
غسق بلامبالاة: خليه ينفجر يا كثر ما انفجرت منه ...وبعدين الحين معصب وحالته حاله ..من هنا لبعد كم يوم يكون خفت موجه الغضب ...
تنفست غسق بضيق..وبعدها تابعت كلامها : تدرين كله بسبب المجنونه زينب وين انقلعت الحين!!
سماء بضحكه: الزفته رجعت للبيت لما قالت لي إنها تبغى تروح تمسح بمهاب الارض كانت خارج الكليه راجعه للبيت بس تهايط هالزفته !!
غسق بعبوس: بسببها صرنا بموقف بايخ!
سماء ناظرتها بتردد: معقول يبعدك عننا!
غسق ابتسمت بعباطه: خليه يحلم على قده .. طول ما أنا في بيت أبوي ما له كلمه علي .. متى ما تزوجت ما أضمن لك ...
سماء خزتها : صدق ما عندك وفاء ..وبكل سهوله تتخلين عني!!
ابتسمت غسق وما علقت ..ما حبت تخبرها عن تهديده بالرسوب ما رح تستبق الأحداث ...ورح تحاول تتكلم معه بالتفاهم بس تبرد السالفه !!
**
**
**
جالسه بالغرفه على الارض تلعب مع ايليف وعقلها ما فارقه الموقف ..ما تدري وش سمع من كلامها بالضبط حتى تلقى جواب أو تبرير لكلامها ....
لسانها طويل ما قدرت تمسكه ..كله بسبب زينب ... رفعت حاجب وهي تشوف اتصال زينب ...ردت عليها بانفعال: الله لا يسلم فيك عظمه !
زينب بضحكه: الله يسامحك !!...خبرتني سماء عن خبالكم!!
غسق بقهر نطقت: خبالنا ؟!  كله بسببك !!
زينب بدفاع: انتم من عقلكم أنا مجنونه حتى ابهدل الدكتور علشان مباشره يفصلني ..بس انتم ملقوفات زياده!!
غسق عقدت حواجبها: ملقوفات !؟ وحضرتك مفتريه وش هالكلام الي هببتيه بالقاعه قبل ما تنقلعين!!
زينب زفرت بضجر:كنت معصبه والنار تحرق بقلبي ...قهرني على 5 علامات ..جالسه احرث طول الفصل علشان احصل علامة النجاح وبكل برود ينقص من درجاتي؟!
قاطعتها غسق بلامبالاة: بالناقص منه ومن علاماته !!
لو مكانك اشتكي عليه للعميد .. سلامات يخصم 5 علشان تقرير تافه !!
زينب بعبوس: للحين لسانك طويل ..انتبهي يمكن يكون حولك وانت ساهيه
خفق قلبها غسق بخوف وجالت نظرها بالغرفه ..ما في أحد ..توجهت للنافذه فتحتها ما في احد حولها ...تنفست براحه ..نطقت بابتسامة وهي ترجع تجلس مكانها على الارض عند ايليف: الله يأخذ عدوك وقعتِ قلبي!!
زينب ضحكت بخفه: جبانه !!
غسق بعبوس لما شدت ايليف شعرها تبغاها تقفل الجوال وتلعب معها ..نطقت بوجع: آآه شعري .. شعري يا حيوانه!
زينب بروقان،: لا تقولين مهاب يضرب فيك ..اذا تبغين الحين اتصل بجمعيه حماية الاسره!!
غسق وهي شاده على أسنانها وتحاول تفلت شعرها منها: ياليت تتصلين وتقولين عن هالبزره قطعت شعري وكأنه أبوها مسلطها علي!! .. الأب والبنت مجرمين!!
زينب ضحكت بخفه: البنت احساسها مع ابوها !
غسق تلقائيا نزلت دموعها من وجع شعرها ..نطقت وهي صاكه على أسنانها: اتركينييييي!!
ايليف اصابعها متشابكه بشعر غسق وتشد بقوة ...غسق فقدت اعصابها لما زادت ايليف بالشد ..ضربتها كف رن بالغرفه وهي تنطق بقهر: انقلعي!!
ايليف شدت شعرها اقوى وهربت وهي تبكي بقوة ...غسق للحين دموعها تنزل من شدة الوجع ...تكلمت مع زينب: اكلمك بعدين!!
زينب بلوم : حرام عليك تضربينها صوت الكف رن بإذني!
غسق بنبره باكيه : سلام!!
انهت المكالمه وهي تتحسس جلده رأسها ....ما تدري هالبنت ليش شريره كذا ....
مسحت دموعها وطلعت من الغرفه تشوف وين انقلعت!!
بلعت ريقها وهي تشوف وعد عندهم وتحاول تراضي ايليف ...
تقدمت لما نطقت وعدبهجوم: كيف تسمحين لنفسك تضربينها كذا !!
حياة بترقيع: كانت نايمه ايليف على خدها ..وطبعها تبكي لما تصحى من النوم!!
وعد والشرار يطلع من عيونه: قالوا لك عمياء ما اشوف ...ما تشوفين اصابع يدها على خدها ..لكن انا اعرف كيف اوقفك عند حدك!!
توجهت خارج البيت وهي تحمل ايليف معها ...غسق نطقت بضجر: ايدك وما تطول!!
حياة بعد خروجها نطقت: مجنونه تضربينها كذا!!
غسق وهي تتحسس شعرها : شدت شعري وعيت تتركه ما ادري فقدت وعي من شدت الوجع وضربتها!؟
انا باكر رح اروح للصالون واقص شعري ...ما اقدر اتحمل أكثر من كذا ...متسلطه على شعري ...احس قطعت جلدة الرأس..على الأقل لما يكون شعري قصير أقدر أفلت يدها !!
حياة خزتها :مجنونه!!
لا تقصينه شعرك حلو !!
لارا الي جالسه منشغله بالجوال وملتزمة الصمت من البدايه... نطقت بتحذير:غياث رح يزعل منك اذا قصيت شعرك ...وبعدين شعرك وهو منكوش كذا يعطيك جاذبيه عجيبه!!
غسق رفعت حاجب:حضرتك تتنطزين علي؟!
حياة بابتسامة:والله تجننين كذا ...اتركي ايليف كل يوم تنتف شعرك حتى تحصلين على ذي الجاذبيه!!
لارا مدت لها الجوال: شوفي صورتك !!
غسق فتحت عيونها وهي تشوف صورتها مقرفه مثل الجنيه شعرها منفوش وحالتها الحال ...وبكل وقاحه مرسلتيها لمهاب وكاتبه تحتها "هذي نتائج المعركه ...و ترى ابنتكم ايليف هي الي اعتدت بالأول على غسقنا"
نطقت بغيض وقهر: يا زفته ليش ترسلينها ؟!
وقبل ما تحذفها غسق سحبت لارا منها الجوال : وعد واعرفها الحين راحت للبيت حتى يشوفون وش عملت بإيليف ...واكيد مهاب ما رح يقبل يشوف أصابعك الحلوة على خد طفلته الصغيره ...كذا نبين لهم إنه ابنتهم الي بدأت
ضحكت حياة على شكل غسق الي متفشله من شكلها: وربي حلوه بكل حالاتك!!
غسق بقهر تبغى تمسح الارض بلارا: أنا لو اشرب من دمك ما احد يلوموني !!
لارا بتبرير وهي تشوفها تحولت لوحش: وربي ابغى مصلحتك ...لا تنسين أمي هناك أكيد الحين جالسه تشحن عليك بنجاح!!
غسق بقهر: ما علي منهم ...بالطقاق ابنتي واضربها ما أحد له عندي ...بس صورتي المقرفه كيف ترسلينها لمهاب ...
لارا بضحكه: هذا الي يهمك ..يمداك روحي تعدلي وتعالي أصورك صورة طقع وارسلها لمهاب!!
غسق همست بخفوت: غبيه ما رح تفهمين شيء!!!
**
**
**
مهاب بداخله قهر من تصرفات غسق ...نفسه تكون تحت قبضته ويكسر رأسها ...يحسها تفرعنت كثير .... وكأنه بزر تتجاهل كلامه وتهرب ...وألقت كلامه بعرض الحائط فوق غلطها تتصرف بطريقة أبدا ما عجبته ..حتى لو كان في بينه وبينها خلافات أو سوء فهم بس ما توصل فيها تتكلم قدام صديقتها بهذه الطريقه عنه ...على الأقل تحترمه وما له داعي صديقاتها بالجامعه يعرفون عن مشاكلهم وحياتهم الخاصه ....
شرب عبوتين مويه لعله يطفي النار الي بداخله وللحين النيران بداخله مشتعله ...
استغفر بخفوت وقفل اللاب ما له مزاج لشيء ...ناظر جواله الي أعلن وصول رساله ...مسك الجوال بملل ...زم شفته بتعجب ليش لارا مرسله له ...تذكر ارسلت له من قبل وما فتح رسالتها ...
فتح الرسائل وهو رافع حاجب ...بالرغم من قهره والبركان الي يغلي بداخله بسبب غسق الا انه ما قدر يمنع ابتسامته وهو يشوف صورتها جالسه على السرير وكأنها بعالم ثاني مثل الملاك ..يحس بقلبه حسرة ما يتوقع بيوم من الايام تتحسن الاوضاع دام غسق كارهيته هالكثر ...الحب والاعجاب من طرف واحد بحد ذاته عذاب .....
تنهد وعقد حواجبه وهو يشوف اخر صوره ...ابتسم على شكلها المعفوس ..زادت عقده حواجبه وهو يقرأ التعليق ..ما فهم بالضبط الكلام ..وش صاير ؟!
حرك إصبعه على الشاشه حتى يسألها بس تراجع لما وصله صوت بكاء ايليف بشكل مبالغ فيه ...
ترك الجوال وتوجه خارج الجناح ...توجه لهم بحاجب مرفوع وهو يشوف انفعال وعد وايليف بحضن امه تبكي بقوة ...نطق بتوجس: وش صاير ؟!
مزنه بانتقاد : حتى لو كانت أمها ما يطلع لها تضرب هالبنت بهذا الشكل ...شوف وجه البنت كيف عملت فيه !!
ام مهاب دفنت وجه ايليف بصدرها : ما صار شيء كل ام تضرب عيالها !!
مزنه وملامحها احتدت : بس مو بهذا الشكل ...هذي طفله صغيره!!
حاولت ام مهاب تواري ايليف عن مهاب حتى ما يشوفها وتصير مشاكل تحت نظرات جواهر الي ما علقت على الموضوع من بدايته وكأنها متفشله من تصرف غسق !!
مهاب اقترب من امه وكلامهم ما ريحه ...تذكر صورة غسق الي بعثتها لارا ...
سحب ايليف من حضن أمه للحين تبكي ..رفع حاجب وهو يشوف خدها احمر ..نطق بعد ما فهم رسالة لارا : غسق ضربتها ؟!
وعد منفعله بزياده: ضربتها ولا كلفت نفسها تراضيها
ما ينكر إنه تضايق من تصرف غسق ...هذي طفله ما تتحمل ضرب وحتى لو شدت شعرها ما هو مبرر تضربها بهذا الشكل ...نطق وهو يمسح على ظهر ايليف بحنان وعيونها على وعد : ترى كل ام تضرب عيالها ...لا تنفعلين بزياده بلاه يطق لك عرق !!
مزنه ما عجبها دفاعه: حتى لو أمها تقوم تضربها بهذا الشكل!!
وش رأيك يا جواهر !!
جواهر هزت رأسها بموافقه: البنت صغيره على الضرب!
مهاب ما علق وتوجه لخارج البيت وهو يحمل ايليف بحضنه!
مزنه بحاجب مرفوع: اشوفك اليوم ساكته ..والا اليوم يوم الرضا عن غسق!!
جواهر زمت شفتها بتبرير: مو كذا ..بس ما هو عاجبني تربيتكم لإيليف لأنكم بكل بساطه تعيدون نفس تربيه غياث لغسق ....كل شيء تبغاه تأخذه وممنوع احد يزعلها وطول الوقت الله واسم الله ..ترى باخت السالفه ...رح تطلع مدلعه مثل أمها بالضبط
قاطعتها ام مهاب وما عجبها الكلام: تراها صغيره !!
وعد وللحين قلبها يغلي من غسق...حملت نفسها وتوجهت للأعلى !!
**
**
**
بعد جهد رضيت ايليف وكل شوي تبغاتها شهقه ...اشترى لها من البقالة القريبه من البيت ... وتوجه للملحق بخطوات هادئة ...طرق الباب وبعد لحظات فتحت له حياة  الباب ... تفاجأت لما شافته : هلا مهاب!! ... أنادي غسق؟!
مهاب بجمود نطق وملامحه ما تتفسر: لا ابغى كل  أغراض ايليف جمعيهم وابعثيهم عندنا
حياة تحاول ترقع الموضوع: ترى السالفه ما توصل
قاطعها بجمود: أرسلي الأغراض وما تدخلين نفسك!!
ختم كلامه وتحرك متوجه لبيتهم ...ما رح يرسلها للملحق ...اذا متضايقه تطلع حرتها بالصغيره !!
توقف لما وصله صوتها: لحظة مهاب!
حياة انسحبت من المكان للداخل !!
التفت عليها لابسه جلال الصلاة بإهمال ...نطق بعبوس : اتوقع انتهى وقت التفاهم!!
زمت شفتها بضيق وهي فاهمه نغزته يقصد هروبها من عند المكتب ...نطقت بهدوء: وعد كبرت الموضوع ...وما لها علاقه تتدخل بذي الأمور ...ابنتي لو اذبحها  ما لها علاقه
قاطعها بعبوس: ايليف ما هي اداه تطلعين حرتك فيها ....البنت ما رح تطلع من بيتي
قاطعته وهي تقترب ومسكت بيد ايليف وبنبره مخنوقه نطقت : أنا آسفه تماديت بالكلام بالجامعة عنك ..وهروبي من المواجهه لأني ما عندي مبرر ...حقك علي وأنا اعتذر مرة ثانية ...بس ايليف لا تدخلها لتصفية الحسابات!!
رفع حاجب ما توقع تعتذر نطق وهو يناظرها شوي وتبكي:  ما احد جاب سيرة الجامعه ... وأنا مو هنا لتصفيه الحسابات ...تواجد ايليف هنا بدون معنى ...بكلا الحالات انت ما تدرين عن هوى دارها وطول الوقت ايليف بين امي وخالتي اسيل !!
غسق باختناق نطقت : عساها تنتف شعرك علشان اشوف كيف رح تتصرف بحنان !!
لفت وجهها تدخل رح تكلم ابو مهاب يتفاهم معه ما رح تذل نفسها له ...وقفت لما نطق بتحذير: صدقيني اذا ضربتيها بهذا الشكل ما رح أسكت ...الام تضرب طفلها وتعاقبه بس ما تصل لهذا الحد اصابع يدك على خدها ..
ما علقت على كلامه وبداخلها ندم وهي تشوف خد ايليف قست عليها كثير ...حاولت تسحبها بخفه: تعالي ايليف!!
سرعان ما عفست ملامحها غسق ووضعت يدها على عينها من الوجع لما ضربتها ايليف بكل قوتها على وجهها ..والضربه كانت على عين غسق!!
مهاب ابتسم يحس ايليف حاقده على غسق ..نطق بهدوء: هذي ماما عيب
ايليف بعبوس: دق دبه
ومدت لسانها وبعدها احتضنت رقبه مهاب ...غسق تحس نفسها نار مشتعله من البنت وابوها ...تحاول تفتح عينها الي بدأت تدمع من الضربه ...وبدون اي تردد مسكت شعر ايليف وشدته من شدة القهر الي تحس فيه !
مهاب دفها بقوة حتى تترك شعر الصغيرة ونطق بانفعال: وكسر إن شاء الله!!
ايليف بدأت تطلق صفارات الانذار ....غسق وازنت نفسها لآخر لحظه وللحين مفجوعه من دفته ..فتحت عيونها باستنكار لما نطق بكل غضب: انت ما تستحقين تكونين ام ...ختم كلامه  بنظرات ناريه وبعدها غادر وهو يضبط نفسه ما يكسر رأسها ..وش هالتصرفات البزرانيه الي تصدر منها ....حتى لو غلطت ايليف بعدها طفله صغيره تضربها بهذا الشكل .....
زم شفته وهو يتوعد فيها ....
**
**
*
غسق للحين واقفه مكانها تناظر زولهم وصوت بكاء ايليف يتردد بالمكان ...وش فيها رجعت ضربتها....بس حركات ايليف ما تنطاق ...كل شوي تضربها ضربات موجعه وتختصر بحجه إنها صغيره بس لمتى تتحمل لزوم تتعود إنها أمها وما تتمادى عليها ...
قبضت يدها بقوة من دفت مهاب لها ...لذي الدرجه ما هو طايقها ...تحس بعيونه الكره والحقد ... وكأنه يبغى يطحنها تحت أسنانه!!
حتى لما اعتذرت له ما اهتم لها ...غبيه غبيه ليش تعتذر له بالطقاق الي يطقه !!
زمت شفتها بحزن أكيد مقهور لانها نشبت له بحلقه ...كان راسم مخطط لعروس جديده او يمكن للحين يبغى حياة !!
لفت وجهها تدخل ..وقفت لما شافت حياة بوجهها تسألها : وش صار ؟!
غسق زمت شفتها بعد ما بلعت غصتها وبصعوبه نطقت: ما صار شيء!!
ابعدت حياة عن طريقها وتوجهت مباشره للغرفه ...تحس حالها تتنفس من خرم ابره ...الاوضاع بدل ما تتحسن تسوء أكثر ...ما تدري هي السبب أو لا ....
تحس بداخلها كره لايليف ولمهاب ولكل شيء من حولها ....
ما لها نفس تبقى بهذا المكان لحظة وحده ... وكأنه سيناريو حياتهم بملحق مطلق ينعاد قدامها ...
جلست على السرير والعجز الي بداخلها يمزقها ...وين تروح ؟! ...اصعب شيء لما تجبرك الحياة تمكث بأماكن ما تبغاها وعلى عادات وتقاليد ومجبور تلتزم فيها ...
اخذت نفس عميق لعله الضيق الي اعتراها يزول ...وقفت لما دخلت حياة الغرفه ...توجهت لكتبها وضعتهم على السرير ...حتى ما تحسس حياة بشيء ....
ما تبغى احد يشوف الدموع العالقه برموشها ...شدت على الكتاب لما نطقت بحنيه : غياث صحي من النوم ويسأل عنك؟!
غسق حاولت بكل جهدها تتكلم بنبره هاديه: اكمل تحضير
حياة هزت رأسها بتفهم: لما تكملين جهزي نفسك ترى اليوم السهره بالحديقه مع بيت خالي مهاب ...وامك الحين بالمطبخ تجهز للسهره!!
اذا كملت دراسه تعالي ساعدينا!!
غسق بخفوت : ان شاء الله!!
مر الوقت وهي جالسه وبحضنها  الكتاب ما قرأت حف حرف ولا دخل عقلها شيء .. للحين مقهورة من دفته لها ...
وقفت لما سمعت صوت ابوها ينادي عليها ...يتلبسها السكون ما لها نفس تتكلم لو حرف واحد ..
توجهت للصاله بخطوات هادئة وبخفوت نطقت: نعم يبه!
غياث بعتاب: وينك ما شفتك اليوم
غسق بنفس الخفوت والهدوء: كنت ادرس
نطق بابتسامة عريضة: سمعت إنك تشاجرت مع ايليف؟!
لارا وهي تقترب بابتسامة: لو شفتهم كانوا نهفه!!
غياث بلطافه: صغيره يا يبه ..لا تحطين عقلك بعقلها ...والحين جهزي نفسك رح نجلس بالحديقه هنا !!
نطقت باعتذار : ما اقدر
قاطعها بصرامه: ما لك مفر ...اتركي الدراسه تراها سرقتك منا..يلا انتظرك !!
لارا وهي تحمل طبق الحلويات: حصرك غياث بالزاوية ما في مفر   الى الحديقه سر!!
انصاعت لطلب ابوها ...وتحركت تلبس ..بعد دقائق رجعت للصالة واقتربت من ابوها وهي تعدل لثمتها يمكن يكون كيان موجود ...
غياث يناظرها بابتسامة : وربي مثل البدر!!
ابتسمت على كلامه وتوجهت معه للخارج بعد ما قبلت رأسه...
تمشي بخطوات ميته لهم وعيونها تناظر ايليف جالسه بحضن ابو مهاب وصوت ضحكاتها يتردد بالمكان...وابو مهاب ابتسامته شاقه الحلق .... وكأنه بحياته ما شاف طفل!!
بدون شعور ناظرت مهاب الي منشغل مع ايليف بابتسامة عريضة ...ويتابع حركاتها الطفوليه ...لما رفع راسه وشاف غسق انمحت ابتسامته وحل مكانها العبوس ....
حست غسق بنغزه بصدرها من تصرفه ...نزلت نظرها واقتربت منهم ..اكتفت برد السلام وجلست بجانب ابوها ...وعدم الراحه ترافقها تحس اغلب النظرات عليها ...رفعت نظرها لما كلمها ابو مهاب بانتقاد: البارحه كنت معك على العشاء!!
غسق فهمت قصده بس ما لها نفس تقابل مهاب او تقترب من جهته ...حركت رأسها بعدم فهم لكلامه!!
ام مهاب تغير الموضوع ما أحد خبره عن الي صار : اسراء اتصلت  إنها على الطريق!!
مزنه عقدت حواجبها: عيالها معها؟!
ام مهاب هزت رأسها بالنفي: لا لوحدها ...عيالها مع ابوهم !!
تسمع كلامهم وعيونها على العشب امامها تحركه بيدها يمين ويسار ....
زمت شفتها بضيق لما كلمها ابو مهاب واضح ما رح يرسيها على بر: من لما رجعت والبنت عندنا ما سألت عنها ...حتى لو  مضغوطه بدراستك ما يصير تهملين البنت !
ناظرها مهاب ما يدري ليه لابسه اللثمه نص وجهها طالع ..تقهره لما تلبس بذي الطريقه..توقع تخبر ابوه إنه اخذ البنت منها ...عقد حواجبه لما ردت بهدوء مسالم وصوت اقرب للخفوت: إن شاء الله!!
ورجعت تلاعب العشب ...يحاول يضبط نظره بس لا اراديا عيونه تتسارق بالنظرات لها.... ما ينكر قلبه ما تحرك لغيرها  بس تصرفاتها تجلط !!
مضى الوقت والهدوء متلبسها حتى ايليف ما قربت لها ولا كأنها موجوده ..وهي ما لها قلب تقترب منها ...التفتت على أبوها لما نطق بتساؤل هامس: وش فيك ساكته ؟!
هزت رأسها بالنفي: ما فيني شيء!!
ناظرت مهاب الي منشغل بالكلام مع ابوه يتهامسون ...ما تدري وش الموضوع الي بينهم ...
التفتت على رفيف لما مدت لها قطعه من الشوكلاته: رح تعجبك!!
هزت رأسها وبخفوت : يسلموووو
رفيف بابتسامة,: تعالي كل يوم!!
لارا : ما ظنيت تعجبها ....وش رأيك تأخذين من هذا الحلا رح يعجبك!
غسق حركت يدها بالرفض: والله ما اقدر .. شبعانه
وعد تناظر جهة  كيان : هذا كيان وصل ...تعال لحق لك من الحلا الي جهزته الخالة أسيل!!
تقدم كيان وتناول قطعة الحلا وهو ينطق: يا سلام واضح شغل متعوب عليه!!
غسق تناظر  كيان بابتسامة وهو يأكل الحلا..ويمدح شغل أمها...
حركت رأسها بعفويه وتصنمت لما التقت عيونها بمهاب الي يناظرها بنظرات ناريه ..ما تدري وش فيه يناظرها كذا !!
أبو مهاب نطق بهدوء: اجلس يا كيان ....وانت يا مهاب تمشى هنا مع غسق واتفقوا على امور الزواج ما بقى شيء على موعد الزواج!
بلعت ريقها غسق والتوتر يسيطر عليها ...ما هيأت نفسها لهذا الشيء ...تحس رجولها ما تحملها .. وأبوها نغزها بخفه حتى تتحرك ...
بداخلها قهر من جواهر مستحيل بمر يوم ما ترفع ضغطها: وش فيك جالسه ..قومي
وقفت لما نطق كيان بروقان: تحرك يا مهاب حتى اجلس مكانك!
وقف مهاب والسكون يحيط فيه ...ناظر رهف لما نطقت: اعتبروها ايام خطوبه متأخره!!
خزها بعيونه حتى تنتكم وتحرك بخطوات هادئة وغسق تمشي بخطوات ميته ...
المسافه الي بينهم وهم يمشون واضحه للكل ... واضح انهم ما هم على وفاق ...
جلست غسق على مقعد معطيه اهلها ظهرها ...ابتعدت شوي لما جلس مهاب جنبها على نفس المقعد ...كتمت أنفاسها تحاول تسيطر على تنفسها السريع ونبضاتها المتسارعه ...عكس مظهرها الي يوحي بالسكون وكأنها جسد بدون روح ...
الصمت يخيم عليهم وكل واحد فيهم غارق بأفكاره ...ما لها نيه تتكلم او تبرر لأي شيء صار ...تحس بداخلها مشاعر مع الايام تنطفي ....
تناظر للأمام بتأمل حتى مهاب ما له نية يكلمها .. يمكن للحين زعلان ...
ما تدري ليه عيونها تخيل لها إنه جالس يناظرها ...مطت شفتها بسخرية من نفسها ...يا كثر ما تحلم احلام ورديه مع مهاب بس الواقع دوم يكون العكس تماما ...وحتى لتثبت لنفسها انها مجرد تخيلات ...التفت على مهاب وتجمدت لما ناظرته ...جالس ومستند بيده على المقعد وواضع يده تحت خده لجهتها ويتأملها بدقه !!
توترت من حركته وما عرفت كيف تتصرف ما تحب احد يتأملها !؛
نطق بهدوء وهو على نفس الهيئة: الشبكة رح ارسلها لك مع عمتي جواهر ...تقدري من باكر تتجهزين للزواج !!
رجعت تناظر للامام وللحين متوتره ..توقعت يلومها ويعاتبها بس تجاهل كل هذا ويتكلم عن الزواج ...ليش تجاهل كل شيء ...
التفتت عليه لما نطق بجديه : قبل الزواج في امور لزوم نتفاهم عليها حتى ندارك المشاكل بالمستقبل!!
تابع كلامه وهو يشوفها تناظره بصمت مطبق : بالبداية رح اتكلم عن دراستك ... حتى لو كنت زوجك هذا ما يخولك تتمادين بالكلام وتغلطين وتقللين من احترامي قدام زميلاتك ...بالجامعه علاقه دكتور وطالبه الاحترام متبادل وغير كذا ما اقبل!!
مطت شفتها بسخرية: يعني الطالبات ما يشتمون الدكتور بالجامعه ...ترى كل البنات من خلف الدكتور ما يتركون عليه طابق مستور
مهاب رفع حاجب:" كل البنات " يعني مبرر لك ؟! دوم كنت احذرك من الغيبه رح تفلسين يوم القيامه اذا استمريت على هذا الحال ..
سكتت للحظات يبغى يطلعها غلطانه ..بالرغم إنها دوم تحاول تتجنب الغيبة الا انها تقع فيها ....
تابع كلامه بنفس الجمود: شلة الانس الي ترافقيهم بالجامعه اعتبري يوم زواجنا هو يوم فراقهم ..وخاصه الي اسمها زينب ..ما ادري ليش للحين تمشين معها !!
زمت شفتها بضيق متوقعه هذا الشيء ..نطقت باعتراض: هذا شيء يخصني وما لك علاقه فيه ...ترضى اتحكم بربعك اقولك لا تمشي مع فلان ؟
مط شفته بحاجب مرفوع:تتكلمين من عقلك؟!
أنا اتكلم من باب مصلحتك .. أنا تسيب البنات ما يعجبني
غسق بدفاع: البنات سمعتهم مثل الذهب وما هو سبب تمنعني عنهم لأننا نجلس بالجامعه بعد المحاضرات ..ترى أنا الي كنت احرجهم نجلس وعودتهم على التسيب الي تقول عنه...
قاطعها بجمود: لا تستعجلين على رزقك ..ترى تسيبك هذا مايمشي عندي ...ايام غياث رح تولي ...تكملين محاضرة ..ومباشره للبيت
نطقت بهدوء:،. ما عندي مشكله بس بالمقابل صديقاتي ما لك علاقه فيهم  
هز رأسه بتفهم: مثل ما تبغين لكن بشروط ..اذا سمعت ضحكاتكم او تصرفوا تصرفات فيها قلة ادب او تمادي مباشره رح امنعك عنهم !!
زمت شفتها بعبوس وما علقت .. فتحت عيونها باستنكار لما نطق باستجواب: وش كنت تعملين عند مكتبي؟!
بلعت ريقها وبخفوت نطقت: ولا شيء!!
هز رأسه وهو يتابع كلامه : اتمنى تتصرفين تصرفات تناسب عمرك!!
عقدت حواجبها بقهر من لما جلست وهو يملي عليها شروط وينتقد فيها ...تحس النيران تشتعل بداخلها ...قبضت يدها بقوة تحاول تمسك اعصابها وتبقى هاديه ..بس واضح مهاب ما رح يرسيها على بر!!
تابع كلامه بجمود: بالنسبة لإيليف اتمنى انك تعطيها من وقتك وتهتمين فيها ..وتتركين الإهمال وأسلوبك الوحشي معها ..هذي طفله ما له داعي تعقديها من الحين
قطع كلامه وفتح عيونه باستنكار لما وقفت غسق وكأنها جالسه على فخ ونطقت بصراخ : خلاااااااااص!!!
التفت تلقائيا لجهة اهله والكل يناظرهم بعلامات استفهام ....غسق تحس انها انفعلت بزياده وصوت صراخها مرتفع ...
جلست وصدرها يعلو ويهبط ..قهرها وهو ينظّر عليها ...نطق بعبوس : دوبني اتكلم عن اسلوبك ...الكل يناظرنا ..حنا جالسين نتفاهم ...التفاهم ما هو بالصراخ!
مطت شفتها بسخرية وهي تناظره بغصه: ايه الصراخ لوحده  ما هو طريق للتفاهم ...لزوم يرافقه ضرب وطرد يكون بطريقه حضاريه أكثر .. فما يكفي الصراخ لوحده!!
مط شفته بشبح ابتسامه وهو يفهم نغزتها ..نطق بهدوء: لو كنت عند غيري كان طلعت جنازه !!
زفرت باختناق : جنازة!؛
يمداك تذبحني واخلص من حياة القرف الي مجبورة اعيشها هنا
زم شفته بقهر من كلامها:حياة القرف ؟! وليش تجبرين نفسك على تعيشين حياة مقرفه
مطت شفتها وهي تناظر للبعيد بكل بساطه: ما في مكان اعيش فيه غير هنا ...تواجد اهلي هنا قيدني ...
رجعت ناظرته بتذكر بعد ما طافها هذا الموضوع تذكره: من اول ما جلسنا وانت تتشرط علي وانا ما اعترضت ...وانا عندي شروط
زم شفته بتعجب: شروط؟!
هزت رأسها بتصميم : ابغى بيت مستقل ما ابغى اعيش مع اهلك ...ويا ليت يكون قريب من الجامعه !!
نطق بهدوء: والجناح؟!
نطقت بكل شفافية: مكان انطردت منه ما ارجع له!!
زم شفته بهدوء للحظات بعدها نطق: ما عندي مشكله !!
فتحت عيونها بصدمه ما توقعت يقبل بهذا الشيء !!
ابتسم بداخله على رد فعلها وكأنها جالسه تضع شروط تعجيزيه ...وبنفس الوقت يتلبسه الضيق من كلامها ..الحين الحياة معه مقرفه !!
صدق إنه صراحتها وصلت حد الوقاحه ...ومع ذلك تجاوز كل هذا حتى تعدي الحياة !!
نطق بتساؤل: وغيره؟!
هزت رأسها بعدم فهم: وش غيره؟!
نطق بجمود: وش عندك شروط ثانيه؟!
غسق ما توقعت يقبل منها شروط ..نطقت بما إنه جالس يسمع لها: ما ابغى حفلة الزواج وهذي الخرابيط ..احسها بدون معنى!!
عقد حواجبه: بدون معنى!!
افهم إنك مستعجله وباكر نعلن الزواج
قاطعته بقهر : انت دوم تفسر الكلام على هواك ..اقصد بموعده بس بدون حفلة زواج ...
مهاب بإصرار: الحفله هذي رغبه أمي وابوي  وما رح أكسر فرحتهم ...وفوق هذا حلم كل بنت تلبس الفستان الابيض ...ما رح ينقص عليك شيء مثلك مثل باقي بنات جيلك !!
في شروط ثانيه؟!
ناظرته بعبوس يعني السالفه إنه ما احد يقول نقص عليها شيء ..ما هو علشان يفرح بزواجه ..شدت على اسنانها بقهر الي يسمع يقول إنه مستانس لهذا الزواج ...واضح مثل ما قالت جواهر ابوه جبره علشان ايليف .... ارخت رأسها بحزن ليش كذا الحياة الي نحبهم ما يحبونا ؟!
هزت راسها بالنفي وهو ينتظر منها جواب ورجعت لقوقعه الحزن من جديد ....
تحس بوسط حلقها غصه عيت تبلعها ...كل شيء من حولها يخنقها !!
أحيانا تفكر تترك كل شيء خلفها وتسافر لمكان لا تعرف احد ولا احد يعرفها ....
نطقت والجلوس يخنقها بزياده : اذا كملت انتقادك وشروطك ابغى أرجع
مط شفته بسخرية من كلامه الي اغلبه نغزات ..وبجمود نطق : اخر انتقاد هذي اللثمه ما ابغى اشوفها لأنه وجوده وعدمها واحد !!
نطقت بعدم رضا : هذي حياة ولارا واخواتك كاشفات
قاطعها بصرامه: قلتيها كاشفات بس لما يطلعون للشارع يلبسون شيء محترم !!
بالله وش الفائده من ذي اللثمه ونص وجهك طالع قدام كيان!!
عقدت حواجبها بقهر من كلامه: ما لها فائده ؟!
خلاص ما ابغاها وكشفت وجهها ..خلاص كذا
سكتت لما نطق بنظرات ناريه : وربي إن شاف رجال ما هو محرم وجهك إلا
قاطعته وقلبها يدق طبول خوف من نظراته: اخواتك
سكتت لما نطق بتحذير: اخر مرة تقولين أخواتك ...اخواتي ما لي علاقه فيهم ابوي مسؤول عنهم ..
بلعت ريقها وبتردد نطقت: رؤى تكشف وجهها
نطق بحده : بكيفها ... أنا ما أبغى احد يشوف زوجتي ؟!
زمت شفتها بقهر من اسلوبه الحاد معها : ايه قول مستعر مني ؟!
ارتخت ملامحه من تفكيرها ...وبقلة صبر نطق: بالضبط مستعر منك وما ابغى احد يشوفك ...والحين عدليها وانفك ما له داعي يكون مكشوف!!
عدلت اللثمه ما هو علشانه بس هي ما ترتاح الا لما تكون متغطيه ...وشيء بداخلها يقولها " كذابه عدلتيها خوف منه واكبر دليل رجولها الي ترتجف من الخوف "
بعد ما عدلتها نزلت يدينها وناظرته بطرف عينها وهو يزفر والغضب واضح عليه ... نطقت بداخلها " ايه انقهر وانفجر مثل ما تقهرني " بس ما تجرأت تقول هالكلام بوجهه وبقى حبيس بصدرها !!
ناظرته لما وقف وهو ينطق بجمود: يلا نرجع!!
كتمت ضيقها ووقفت تبغى تمشي ...تجمدت لما رفع يده وهو يعدل اللثمه لها !!
رجعت تلقائيا للخلف وعدلتها بنفسها وقلبها يدق طبول ..مط شفته بملل من تصرفاته الي تنرفزه بقوة ..يحتاج لكرم من الصبر حتى يتحمل تصرفاتها ...
تحرك متوجه لهم وهي تجاريه بالخطوات ....
بعد ما وصلوا ناظرها لما استأذنت ورجعت للملحق ....حتى ما كلفت نفسها تأخذ البنت او تسأل عنها .. وكأنها تنتظر اللحظة الي تتخلص منها ...صدق عديمه مسؤوليه!!
**
**
**
جالسه بالجامعه وبداخلها تغلي غليان كيف نسيت تقول له لو يهمه امرها ما طردوها بدون نقابها !!
لا والمشكلة ينتقدها انها مقصره مع البنت ...وش تعمل لها حتى تتقبلها !؟
وش تعمل إذا ايليف مو راضيه تقتنع انها أمها ؟! واضح إنها تشوفها اختها وتنافسها على اسيل علشان كذا حاقده عليها !!
رفعت حاجب لما دخلت زينب وهي نافشه ريشها ويا أرض اشتدي ما عليك احد قدي!!
نطقت وهي تكلم سماء الي تمشي خلف زينب : هذي وش فيها نافشه ريشها مثل النعامه!!
زينب خزتها: قصدك الطاؤوس؟!
غسق بحواجب معقوده: لا مثل النعامه الي تقلد الطاووس !!
سماء بابتسامه : والله جبتيها على الجرح ..وانا اقول لها ما هو لايق عليك!!
غسق بعد ما جلسوا نطقت بحاجب مرفوع: ايه وش سبب هالغرور؟!
سماء بسخريه: ما تدرين متزوجه الدكتور مهاب ويحق لها تنفش ريشها!!
زينب خزتها: انكتمي ..قلنا لكم غلطه ..استغفر الله ..تنكدون على الناس حتى بأسعد اللحظات!!
غسق بملل وقله صبر: وش هاللحظة السعيده!!
زينب بابتسامة عريضة

انتهى البارت..دمتم بخير 🌹

رواية المنتصف المميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن