بالسوق واقفه قريب من ام مهاب ومحتضنه صغيرتها وعيونها على حياة إلي رفض مهاب يطلع حتى يطلعون معهم ...ما تنكر إنها ملفته للنظر بجمالها وبكل شيء ... وشيء طبيعي تلفت نظر مهاب لها ...دام يبغاها ليه للحين متمسك فيها ويبغى يفتح صفحه جديده معها ؟! ..ليه ما يخطب حياة بالعلن؟!
خايفه كل حركاته انتقام ..ما تنكر خوفها من مهاب يوقع بقلبها سهام عشقه وبعدها يكسر قلبها ويطلعها من حياتهم بكل بساطه...
قلبها ضعيف وما يتحمل أي انكسار وخذلان جديد ..يكفي عماد وعمها مطلق ...ما عندها طاقه تتحمل أي شيء جديد!!
كتمت ضيقها وناظرت مهاب إلي يتكلم مع حياة والبنات عن وقت رجوعهم !!
ام مهاب باقتراح: نتجول مع بعض متى ما كملنا
قاطعها مهاب بهدوء: أنا وغسق رح نتجول لوحدنا ...خلي البنات يأخذون راحتهم ...
ختم كلامه وناظر غسق الي ما يبان الا عيونها وعدم الرضا واضحه عليها : يلا مشينا!!
زمت شفتها بضيق ما تبغى تتسوق معه لوحدها ..ناظرت ام مهاب برجاء: خالتي
قاطعها وهو يعرف افكارها : أمي رح تكون مع البنات ..يلا ما أبغى نتأخر بالسوق!
هزت رأسها على مضض وتحركت معه بخطوات بطيئة!!
دخلت خلفه احد المحلات وعيونها عليها ...متقدم بكم خطوه وهو يتجول بالمكان ...
وقفت لما إلتفت عليها وبهدوء نطق: أعطيني البنت أحملها عنك حتى تختارين براحتك!!
صرفت نظرها عنه وهي تنطق برفض: ما رح تضايقني!!
هز رأسه بتفهم.. وبدأ يتجول معها بدون ما يتقدمها ...سأل بهدوء: عجبك شيء!! او في بالك فستان معين؟!
غسق عيونها على الفساتين بدون إدراك ..عقلها عجز يستوعب أي شيء من حولها ..ما تدري ليه مرتبكه كذا ....أخذت نفس تهدي نفسها... بعدها ردت بخفوت : لا
أشر لها بابتسامة عريضة على فستان أحمر فاقع لونه مزعج للعيون : وش رأيك فيه؟!
عقدت حواجبها باستنكار ...صدق لزوم تزوج ابنة عمها لأنهم ذوقهم واحد ...وبانتقاد نطقت: انت ليه ذوك بالملابس كذا ؟!
قاطعها باستنكار : أنا ؟!
قولي عن نفسك بالأول!
عقدت حواجبها من كلامه ..من لما جاءت لبيته ما اشترت شيء حتى يعرف ذوقها ... كل الملابس الي اشتراهم لها ذوقهم خايس بألوان مقرفه والحين يتكلم عنها ...وبنبره مستنكره نطقت: ليه أنا اشتريت عندك ملابس باختياري حتى تتكلم عن ذوقي؟! ..قول عن نفسك ما عمرك اشتريت لي شيء إلا لونه خايس ويعمي العيون؟!
اقترب منها وبابتسامه نطق : دوبك خجلانه ومتوتره والحين لسانك أكلني؟!
ختم كلامه بابتسامة مشرقه وملامح رايقه!
غضت بصرها بقوة عنه ...تحس نفسها تغرق أكثر وأكثر ...عماد كان حاجز بين ذي المشاعر الي تجتاحها من لما دخلت هذا البيت...بس الحين هذا الحاجز راح وما في شيء يوقف ذي المشاعر ...ما رح تسمح لنفسها تكون مراهقه وتجذبها ذي الامور ...عندها امور أهم من كذا !!
قاطع مهاب غرقها بأفكارها: وش فيك ساكته؟!
غسق بهدوء ظاهري: ما فيني شيء!
مهاب نطق بجديه: للبيت أي لون يعجبك اشتريه..بس للحفلة اختاري لون راكز يناسب المناسبة!!
صكت على أسنانها بقهر من كلامه وكأنه يبغى يحسسها ما عندها ذوق ...ما رح ترد عليه ..سحبت نفسها وتحركت بدون ما ترد عليه...بس يده أوقفتها وهو ينطق بتساؤل: لا تزعلين أنا أبغى الزين لك
يقهرها بكلامه وش يعرفه بذوقها حتى ينتقدها فيه ...وبقهر نطقت: وش يعرفك بذوقي حتى تتكلم كذا معي؟!
نطق بهدوء وهو يشوف انفعالها : هدي أعصابك ...أنا شفتك مرة قبل زواجنا بعيوني اشتريتي ملابس بألوان فاقعه تعمي العيون
قاطعته باستنكار : أنا ؟!
من وين تعرفني أصلا
أشر لها على فستان باللون السكري : بعدين نتكلم ..شوفي هذا الفستان؟!
غسق ما ناظرت جهة الفستان وقلبها يدق بقوة من كلامه الي بث الرعب والخوف بداخلها ..كيف يعرفها قبل الزواج ..معقول يعرف كل شيء وجالس يستدرج فيها ...كذا ضاعت بزياده وضاع أبوها وأمها معها ...تحس نفسها للحظة فقدت توازنها ....ثبتت نفسها بقوة وعقلها تشتت من الخوف والأفكار السوداء الي اجتاحتها!!
مهاب حس وضعها ما هو طبيعي...نطق باهتمام: فيك شيء؟! إذا تعبانه تعالي ارتاحي
قاطعته تبغى تريح نفسها وتعرف كيف يعرفها وبتساؤل خافت: وين شفتني لما اشتريت
قاطعها بابتسامة: ما ادري ليه تدققون بأمور عاديه
قاطعته بإصرار وقلبها يدق بقوة من الخوف: وين
إلتفت حوله بنظرة سريعة وكان المكان فاضي..وبهدوء نطق: شفتك لما بدلت ملابس من هذا المول... كنت أنا مع امي وشفتك
عقدت حواجبها وحست كلامه ما خش عقلها..وبعدم تصديق نطقت: ما شاء الله ذاكره قويه حتى
قاطعها بروقان: ترى شفتك من هنا وبفترة قصيرة صارت الأحداث وتم زواجنا....فما نسيت ملامحك
ما تتذكر هالموقف وما تتذكر انها اشترت ملابس بألوان مقرفه ...ولا عمرها بدلت ملابس وأصلا ما تطلع لوحدها...متأكده يكذب عليها ...ويتمسخر عليها وهو يقول " ما نسيت ملامحك" ...يبغى يرقع ذوقه الخايس فيها!!
رح تكون حذرة وما تقع بالفخ ..تتمنى من كل قلبها كلامه مجرد كلام عابر وما يعرف شيء عن التزوير!!
ناظرته لما مسك فستان ثاني من درجات اللون السكري: وش رأيك فيه؟!
ما تدري ليه ملتصق بدرجات هذا اللون..نطقت وهي تحاول ما تظهر ضيقها: ما أحب هذي الألوان!
نطق باستغراب: بالعكس جميلة وتناسب بشرتك!!
شوفي هذا الفستان حلو
عقدت حواجبها باستنكار لما ناظرت الفستان إلي أشر عليه... ما تدري انهبل ولا يتمسخر عليها.. فستان ابيض !! .. تحس اللون الأبيض ودرجاته ما هو حلو عليها وما يناسبها وكأنه يبغاها تطلع شيفه ويتمسخر عليها ... نطقت بعبوس خلاص ضاق صدرها من كلامه وتصرفاته: ممكن تتركني أختار بنفسي؟!
رفع حاجب مستغرب من كلامها ما توقع ردها: ليه
نطقت بضيق: انا اعرف الي يناسبني ما له داعي نضيع الوقت!
ناظرها للحظات ما يدري ليه للحين كارهيته ما آذاها بشيء ...نطق بجمود: اختاري إلي تبغينه ما رح أمنعك ..تفضلي!!
حست بشيء نقص داخلها من رده وكأنه زعل ؟!! ... نطقت بتبرير: أنا ما اقصد شيء ..أنا
قاطعها بهدوء: فستانك وانت حرة بالاختيار ...تحركي لك ساعه واقفه!!
هزت رأسها على مضض وتحركت معه تناظر الفساتين وعقلها عند مهاب ... خايفه إنه يزعل أو يفهمها غلط ....قطعت أفكارها وتجمدت لما عقلها استحضر لها ...لما كانت بالسوق وبدلت ملابس غسق ابنة عمها ...بس ما تتذكر إنها شافته أو لمحته ...وكيف قدر يتذكرها ويعرفها ..لحظة لحظة يوم عقد الزواج نزع نقابها حتى يشوفها ...ويوم المستشفى كان يناظرها بحقد وكره أكيد إنه يعرفها ...
عقلها عجز يستوعب سبب موافقته ومعرفتها له من قبل ...تحس الأمور جالسه تتعقد ...معقول جالسه تمشي بالفخ وهي مثل الغبية ...من قبل ما لها نفس للسوق والحين بعد ذي السالفه ما لها نفس نهائياً ..تبغى ترجع للبيت وترتب أوراقها من جديد ...لزوم ترجع الحين ...
أشرت بعشوائية على فستان بدون ما تناظر على الفساتين ..تبعى ترجع بأسرع وقت : أبغى هذا الفستان!!
مهاب يناظر مكان ما أشرت فستان باللون البرتقالي الفاقع.. عقد حواجبه باستنكار من ذوقها ...زم شفته بتعجب: ولما أتكلم عن ذوقك تزعلين!!
بلعت ريقها لما ناظرت الفستان إلي اختارته ...وقبل ما تنطق شيء ...لمع بعقلها شيء وكأنها بدأت تفهم الأمور ...مهاب لما شافها من قبل بالسوق لسبب تجهله توقع إنها ابنة مطلق وأكبر دليل يوم عقد الزواج انتزع نقابها لما شك إنه مطلق يزوجه وحده غير ابنته ..ولما شافها وافق عليها ...بس كيف إلتبس عليه الموضوع وليه من الأساس يظن إنها ابنة مطلق .. والأهم وش يعرفه فيهم حتى يعرفها ...استفسارات دارت بعقلها عجزت تفهمها ...تحس نفسها رح تنكشف بأي لحظة ...عقلها يحثها تكمل بذي اللعبة ومثل ما تقمصت دور غسق ابنة عمها تتقمص ذوقها الخايس بما إنه مهاب عنده معرفه مسبقه فيها ...زمت شفتها بقهر ليتها ما بدلت ملابس غسق ولا جاءت مكانها ...ولا عرفت أحد..الحين كيف تطلع نفسها من الورطه ...
ناظرته لما نطق بهدوء: رح نطلع من هذا المكان ..خلينا نشوف غيره!!
هزت رأسها وتحركت معه والصمت يخيم عليها ...ومن داخلها متشتته من الأفكار السوداء الي تداهمها!!
دخلت محل ثاني وعيونها تعلقت فيه لما أشر لها على فستان ناعم وبسيط وما فيه تكلف باللون المشمشي: هذا اللون يناسب بشرتك !
وش رأيك ؟!
ما تنكر إنه الفستان بالرغم من بساطته الا إنه حلو ..هزت رأسها بالموافقه حتى تخلص: مثل ما تبغى!
متى رح نرجع؟!
نطق بهدوء وعيونه تجول بالمكان: رح نأخذ مستلزمات الفستان ..وتشتري لك ملابس للبيت !
قاطعته بضيق ما لها خلق لشيء: ما احتاج شيء خليها مرة ثانية!!
زمت شفتها بضيق لما تجاهلها وأخذ الفستان يحاسب عليه!!
بعد وقت ثقيل على قلبها وعدم الراحه رافقتها من الخوف والترقب كمل شراء بعد ما اشترى كل شيء على ذوقه ...
والحين جالسه معه بالكافي ينتظروا الباقي ...
عبست ملامحها ظهرها يوجعها من حمل البنت طول الوقت... تحس ظهرها رح ينكسر بأي لحظة ...كتمت وجعها في شيء أهم ..الحين لزوم تعرف كل شيء لعلها ترتاح ..ناظرته بتردد وهو يشرب القهوة بهدوء..ما تدري كيف تبدأ السؤال ..شتمت الغباء فيها لما نطقت بزلة لسان: لو سمحت!
سكتت لما ناظر من حوله وهو زام شفته بتعجب وكانه يبحث عن الشخص إلي يكلمه ..بعدها سلط نظره عليها بتساؤل: تكلميني أنا!!
عضت على شفتها بقوة لما تابع كلامه: والله إنك عجيبه ..في وحده تنادي زوجها كذا ؟! للحظة التفت حولي ظنيت وحده تبغى تكلمني!!
ترى اسمي مهاب إذا ما تعرفينه !
سكت وهو يشوف صمتها والحرج واضح عليها .. ابتسم على جنب: ممكن لو سمحت تكملين كلامك!!
ناظرته وابتسمت غصب عنها من كلامه ..شجعت نفسها تسأل وهي تشوف ملامحه الهادئة: بغيت أسألك كيف تعرفني من قبل!!
ابتسم هذا الي شاغل بالها ...وبنبره هادئة نطق: قلت لك كنت مع أمي بالسوق وشفتك لما بدلت الملابس وصاحب المحل رفض يبدلهم بالبداية
قاطعته بحواجب معقوده: وش عرفك إني ابنة مطلق!!
زم شفته ببرود: وقتها رن اسمك الغريب بإذني لما نادت عليك الشغالة ...وعلق اسمك بعقلي ...وقتها خبرني سيف إنك اخت عماد
عقدت حواجبها باستغراب: سيف كيف يعرفني
نطق بلامبالاة: يمكن شافك من قبل مع أخوك عماد! ...كنت أشوفك مع أبوك لما تزورين عماد بالسجن!
غلفها الصمت وهي تحلل بكلامه ...كلامه منطقي شوي يمكن شافها سيف برفقة عماد من قبل بما أنهم بينهم مشاكل وعداوة ...وزيارتها لعماد صادفت مهاب وكان يشوفها بدون ما تنتبه لوجوده ...هم يظنون إنها ابنة مطلق من خلال بعض المرات الي شافوها بدون علمها ...تسللت الراحه لقلبها من كلامه...ملامحه ما تدل على معرفته باستغفالها له ..
بدأت تهز بالصغيره لما بدأت تتململ بحضنها ...رفعت نظرها له لما بدأ يتكلم عن دراستها ولزوم تكملها...
مطت شفتها بضيق أي دراسه يتكلم عنها ...نطقت تنهي الموضوع نهائيا حتى ما يفتحه معها: دراسة ما أبغى أكمل
قاطعها بحرص: شهادتك هي سلاحك
مطت شفتها بسخرية...ما ظنت بيوم من الأيام تكمل دراستها.. لأنها بكل بساطه رح تبحث عن وظيفه تعيل فيها أهلها بعد ما تطلع من هنا ...حست بغصه بحلقها من فكره الهرب ..شعور ينتابها يوجع قلبها من استغفالها لمهاب ...ما قصر معها ليه تستغفله بذي البشاعه ...بس مضطره تكمل علشان أهلها ...وبنبره مجروحه تنهي الموضوع: الدراسة حالياً مستحيلة...لا تفتح الموضوع مرة ثانية
زم شفته من ردها ...بالعادة يعرف البنات يذبحون حالهم للدراسة حتى يدخلون الجامعه وهذي بكل بساطه ترفض الدراسة ...ما رح يضغط عليها اكثر دام إنها رافضه بنفسها وما لها رغبة بالدراسة ...
نطق بهدوء: بكيفك أنا كنت أبغى لك مستقبل أفضل ...
ما ردت وانشغلت تمسح على يدين الصغيرة بحنان ...رفعت نظرها لما نطق بنبره واضح فيها الإعجاب: هذي حياة متوجه لهنا ...ما شاء الله هالبنت تحسينها درة
وجهت غسق نظرها لحياة تمشي بخطوات هادئة ورزينه محتشمه بلباسها ..واضح إنه معجب فيها كثير ... نطقت وهي رافعه حاحب: كيف عرفتها وهي متغطيه؟!
نطق بحسن نيه : اعرفها من طريقة مشيتها .. احس كل ادب البنات تجمع فيها
تحس القهر بداخلها يتصاعد من مديحه لها ...كتمت ضيقها وما علقت ...اكتفت تناظره لما تابع كلامه: حتى بالجامعة أشوفها ما شاء الله عليها مؤدبة ومحترمه وكل الي يعرفها يمدح بأخلاقها...وفوق هذا متميزه بدراستها !!
تحس النيران مشتعله بداخلها من مديحه .. ما تدري ليه يقول هالكلام قدامها وش يقصد من كل هالمديح ..مسكت لسانها لآخر لحظة تقول له دام عاجبيتك هالكثر تزوجها ...بصعوبه سيطرت على أعصابها ونطقت بهدوء: الله يوفقها!!
هز رأسه: آمين .
خيم عليهم الصمت للحظات ...قطعته حياة لما اقتربت منهم ..ردت السلام وبهدوء نطقت: كملنا وجوالك ما ترد عليه
رفع حاجب وطلع جواله من جيبه : ما انتبهت يمكن صامت!! ..اوووه الجوال صامت ...ما أذكر وضعته صامت !
كملتم كل شيء ؟!
حياة هزت راسها: ايه وخالتي ما تركت شيء بالسوق والا اشترته للصغنونه هذي !
ابتسم مهاب: ما تترك حركاتها أمي ...وينهم الحين؟! اتصلوا بكيان ؟!
حياة بهدوء: اتصلت خالتي بكيان وهو قريب !
ناظر غسق بهدوء: توكلنا على الله!
تناظرهم والغيره تنهش بقلبها ...تحاول تقنع نفسها إنها مؤقته وفترة وتترك المكان ...بس عجزت تسيطر على قلبها ...وقفت بدون تعليق وتحركت معهم بهدوء!!
حياة تمشي معها وبروح مرحه نطقت: غلبتك ذي النونو!!
غسق مو طايقه تسمع صوتها ...بالقوة كتمت قهرها وردت بهدوء: لا
حياة : اعطيني احملها عنك
قاطعتها غسق بهدوء ظاهري: لا
حست حياة بتنكيسه من ردودها ...سكتت وتابعت طريقها معهم ..والصمت يخيم عليهم!!
مهاب قطع الصمت باستفسار: وينهم الحين
حياة بهدوء: عند السيارة ينتظرون!
هز رأسه وتابع الطريق وغسق عيونها عليه تبغى تراقبه تشوف بينه وبين حياة نظرات أو شيء!!
لحظات وتدعثرت على الأرض ما انتبهت على درجه صغيره أمامها ...كانت حريصه على الصغيره ما تتأذى!!
كتمت وجعها لما نزل لمستواها مهاب: انت بخير!!
سحب منها الصغيرة الي تبكي بقوة : صار لكم شيء!!
ردت غسق وهي كاتمه البكاء: ما صار شيء!
حياة مسكتها من كتفها : انا اسندك
قاطعها مهاب :، خذي الصغيرة وأنا أسندها!!
تحاملت على نفسها غسق وقامت لوحدها: ما فيني شيء!!
مهاب يناظرها ما يدري ليه تكابر: تقدري تمشين؟!
هزت رأسها وتحركت وهي تقوي نفسها ...
زادت دقات قلبها لما مسكها من يدها وهو يسندها: بشويش!
بغت تبعده عنها ..بس سكتت وهي تشوف المكان فيه ناس ...تابعت خطواتها بحذر خايفه تدعثر مرة ثانية ...فتحت عيونها باستنكار لما نطق بهمس: وين كانت عيونك ؟!
شدت قبضة يدها بقهر معقول انتبه على نظراتها له ...غبيه وما تعرف تتصرف ...
**
**
**
في اليوم الثاني تناظر يدها تجلطت لما وقعت ...ربنا سترها وما صار شيء للبنت ...ناظرت الجوال بقلق.. أبوها ما يرد عليها ..رجعت تتصل وقلبها يدق بقوة خايفه يصير لهم شيء ...ارتاحت لما سمعت صوته ...ولما طمأنها إنه أمها بخير وكل شيء بخير ... سرعان ما انصدمت لما سألها عن البنت ..عمها مطلق خبره عنها ...كانت تبغى تخبرهم بطريقتها ..نزلت دموعها لما باغتتها غصة الفرح بصوت أبوها بالحفيدة .. و طلب ترسل له صورتها ...
تتمنى لو يقبل مهاب تأخذها معها لزيارة أهلها ...اذا رفض ما رح تتحمل أكثر من شهرين ورح تهرب والي يصير يصير ما عادت تفرق معها ما تقدر تترك أهلها أكثر من كذا ...
بس كلام أبوها صدمها لما خبرها تكمل مع زوجها وتنسى فكرة الهرب ...حاولت تقنعه وإنهم رح ينتقلون لبيت لوحدهم وهو مصمم إنها تبقى في بيت مهاب ...ما تدري ليه يغير رأيه ..اتفقت معه آخر مرة على الهرب والحين وش الي تغير؟!
بعد وقت قفلت الخط والضيق مرافقها من رفضه التام بالهرب معها ...
لمتى مشتتين كذا ؟!!!
غطت وجهها وتوجهت خارج الجناح تأخذ الصغيره من أم مهاب ...
نزلت للصالة وكالعادة مجتمعات مع بعض ..ردت السلام وبهدوء اقتربت من خالتها .. أخذت الصغيرة ... أم مهاب بهمس نطقت: اجلسي هنا
بغت تعترض ما لها خلق لشيء بس نظراتها أجبرتها تجلس وما تردها ...جلست وعيونها على البنت بحضنها ..عقلها يرسم سيناريوهات كيف فرحة أبوها وأمها لما يشوفونها ...
رفعت رأسها لما كلمتها مزنه: سلامات يقولون تدعثرت بالسوق!!
ام سيف بسخريه: يمكن من فرحتها عمرها ما شافت خير!!
ام مهاب خزت ضرتها بقوة على كلامها الي بدون معنى: وليه ما شافت خير ؟! البنت شبعانه في بيت أبوها وما نقص عليها شيء! ..وانت تعرفين هذا الشيء أكثر مني!
جواهر ناظرتها بتقييم : كشفي وجهك ما في أحد بالبيت !!
غسق كشفت عن وجهها بدون ما تعلق ..وتجاهلت كلام ام سيف السخيف ..
مزنه بانتقاد: وين كانت عيونك يوم تدعثرت ..ربك ستر وإلا تكسرت الصغيرة ... إذا ما تعرفين تحملين البنت ليه تحملينها
قاطعتها جواهر وهي تكمل عنها: الأمومة مسؤوليه
قاطعتها أم مهاب: غسق ما شاء الله عليها ما تقصر
جواهر بسخريه: ايه ما شاء الله عليها تركت البنت وهجت لأهلها ما أدري أي قلب تملكينه يوم تتركين طفلة عمرها أشهر !!
ختمت كلامها بنظرات قرف وازدراء من تصرفات غسق!!
مزنه هزت رأسها: صادقه ..طبعهم كذا ما في رحمه ولا رأفه...وام مهاب ترقع لها صغيره ..ما أدري من وين صغيره وهي بالجامعه...تزوجنا بعمر ١٤ وكنا قد المسؤوليه ..تدرين لو متزوجه بعمر١٥ او ١٦ يمكن اعذرها واقول صغيره ...بس ما هي صغيره حتى احد يعلمها كيف تتمسك بطفلتها ...بس ما أقول إلا يا حسرة على حظ مهاب الطايح!!
لكن أبشرك إلا نزوجه الزوجه السنعه إلي تعلمك أصول السناعه!!
مطت شفتها بسخرية من كلامهم ...ما يدرون إنها للحين بداخلها طفله ما كبرت .....ينتقدون الشخص بدون ما يعرفون ظروفه ... وكأنها ناويه تتركها لهم ...مقهورة من الظروف الي وقفت بينها وبين مخططاتها . والحين رافض أبوها يسمع كلامها ويهرب معها ...
رفعت نظرها لأم سيف الي نطقت بانتقاد: أشوفك بالعه لسانك!!
غسق بهدوء. والحزن يخيم على ملامحها: إذا رديت تنقدون علي وإذا سكتت ما أخلص من انتقادكم ؟!
يا عمي أنا رفله والسناعه بجهة وأنا بجهة وما عندي أمومه تركتها لكم ...ولا تنسين تعزميني على زواج مهاب ...كذا تمام؟!
مزنه خزتها بقوة: اعوذ بالله من لسانك؟! كله من مهاب إلي غرقان وما وقفها عند حدها .. ما أدري وش فيك شيء ينحب حتى وقع بشباكك!!
ام سيف مطت شفتها: قلت لكم زوجوه من قبل... قبل ما ترمي حبالها
جواهر بهدوء: اليوم وإلا باكر رح يتزوج مجرد تسليه لوقت يتخرج ويتوظف وظيفه رسميه ..ما رح يكمل حياته مع إنسانه حدها ثانوي حتى جامعه ما قدرت تكمل ..يا أم مهاب ولدك رح يصير دكتور وأكيد يبغى زوجه متعلمه تناسبه ... وانت يا غسق معك فرصه تكملين دراسة حتى يصير بينكم توافق أكثر
مزنه باعتراض: دراسه ما في ..وزواج رح يتزوج بإذن الله !!
قهروها بكلامهم مسكت لسانها ما ترد عليهم ما يستحقون ترد عليهم ...
ناظرت مهاب لما دخل بعد ما سمع كلامهم وهو يردد بثقه: قلت لكم غسق زوجتي وما رح يكون لي زوجه غيرها ..
باغتتها مشاعر ما قدرت تفسرها ...ما توقعت كلامه يكون كذا قدام أهله ...ما تدري اذا بالفعل يحمل لها مشاعر مثل ما قالت جدته والا جالس يغرقها ببحر العشق حتى ينتقم منها ...
كتمت انفاسها للحظات لما جلس جنبها وهو يتابع كلامه: اتمنى هذا الكلام ما أسمعه مرة ثانية!!
ام سيف مطت شفتها: ما جبت شيء جديد يا مهاب كل شيء متوقعينه ...ما تفاجأت بذي التغييرات كلها ... لأني قلتها من قبل !!
مهاب بهدوء: دام إنكم عارفين ما له داعي للكلام الي ما يقدم ولا يؤخر ....
مزنه أشرت بعيونها لأم سيف تقفل الموضوع حتى ما يكبر!!
عم الصمت بالمكان وكل شخص غرق بأفكاره ..بدأ يمسح على شعر الصغيره بحنيه..ما ارتاحت غسق لهذا الوضع مدت له البنت: خذها اذا
قاطعها : لا لا خليها بحضنك عندي أبحاث أبغى أروح أكملهم!
هزت رأسها على مضض ..رجع يمسح على شعر الصغيره ..رفع نظره لما نطقت مزنه: ومتى ناوي تسجلها؟!
مهاب بهدوء: لما تلقى امها اسم لها ؟!
ام سيف بانتقاد: وللحين ما لقت لها اسم ؟!
أم مهاب: تأخرتم كثير ..كم صار عمرها وللحين ما لها اسم!!
مزنه بسخريه : ليه ما تسجلها أشواق وإلا غزل!!
ابتسم وهو يفهم مقصد جدته ..نطق بروقان: امها تعبت فيها وتختار الاسم الي تبغاه!!
ناظرته وابتسمت وهي تشوف ملامح القهر على ام سيف ومزنه ..نطقت بهدوء : كل انسان يطلع للدنيا واسمه معه !
ام مهاب:ما اختلفنا بس تأخرتم كثير
مهاب بابتسامة يكلم أمه : اليوم سجلتها !
غسق ناظرته ما تدري اذا رح يسجل الاسم الي قالته او لا ..صرفت نظرها عنه لما ابتسم لها !
مزنه عقدت حواجبها: وش اسمها ؟!
مهاب بهدوء: اسمها إيليف !
ام مهاب ما عجبها الاسم: يا كثر الأسماء ليه هذا الاسم بالذات !!
ابتسمت غسق وهي تشوف ملامحهم ما أحد عجبه الاسم ..من لما جاءت وهم قاهرينها ..الحين رح تقهرهم مثل ما قهروها ..اختارت هذا الاسم لأنه تذكر أبوها زمان كان يقول لها كان نفسه يكون اسمها " إيليف" بس جدها سجلها غسق ..رح تحقق له هالامنيه ...وببرود نطقت: هذا الاسم اختاره أبوي للبنت!!
قاطعتها مزنه بغضب: تخسين ..ما بقى الا مطلق يختار اسماء عيالنا ..اسمعني وربي
قاطعها مهاب بعد ما اعطى غسق نظرة توعد: ترى تمزح معك .. شفنا الاسم على مواقع التواصل وعجبنا
ام سيف بقهر: ايه رقع المهزله الي وصلنا لها !
جواهر بهدوء: ترى كله اسم ليه انفعلتم كذا ؟!
مزنه بقوة نطقت: تبغى تقهرنا بكلامها
مهاب بهدوء: يا جدتي اقولك تشاورنا فيه مع بعض....وبعدين فكري بعقلك لو كان مطلق مختار الاسم تظنين إني أقبل فيه؟!
هدأت مزنه لكن بداخلها نار وقهر من كلام غسق عمرها ما رح تتعدل !!
مهاب حمل الصغيره بشويش: خلينا نطلع أبغى قهوة عندي ضغط بالدراسة!
أم مهاب: اترك البنت هنا
مهاب ما يعجبه امه تبتلش بالصغيره ...المفروض غسق تهتم فيها .. أمه وش جابرها على الازعاج ..وبحزم نطق؛ وش تبغين بالازعاج ووجع الرأس ...خليها معنا !!
يلا غسق!
هزت رأسها بهدوء وتحركت معه لجناحهم ...متجاهله نظرات مزنه وأم سيف الي رح تقتلها !!
**
**
**
مرت أيام الأسبوع بهدوء .... ومع رفض أبوها القاطع بدأت تتقبل أرض الواقع ....تعامل مهاب للأفضل وكأنها ملاك يعاملها أفضل معامله..وهذا الشيء زاد تعبها النفسي أكثر ...ما هي قادرة تعترف له بالحقيقة ولا هي قادرة تكمل ...كل يوم علاقتهم تقوى أكثر ...تحس بانجذاب ما هو طبيعي له ...يحترمها ويقدرها وما يجرحها حتى لو بنظره ..وحتى مع اهله اثبت احترامها وما عاد احد يرمي عليها كلمات .....اليوم خطوبة كيان ورؤى ..تتمنى لو يصير شيء وما تحضر ...
ناظرت الفستان للحين ما لبسته وما تدري إذا رح يناسبها أو لا ...بالمحل كان ناعم وحلو ..بس الحين تحسه مو حلو أبدا ...
سمعت طرقات على باب الجناح ...لبست جلال الصلاة وتوجهت للباب وفتحته بشويش ...نطقت بهدوء: هلا خالتي!
ام مهاب : ابغى الصغيره حتى تأخذين راحتك بالتجهيز
ردت غسق بهدوء: نايمه
ام مهاب : نوم العوافي..ما شفت فستان الخطوبه !!
غسق بهدوء نطقت: الحين أجلبه ...تفضلي خالتي!!
توجهت للغرفه حملت الفستان وتوجهت لأم مهاب : هذا هو!!
ام مهاب عبست ملامحها ما عجبها الفستان ..مسكته بيدها واضح للحين ما لبسته والسعر للحين مكتوب عليه ... الفستان سعره رخيص وما هو حلو أبد!
نطقت ام مهاب بعدم رضا: ما لقيتم غيره ؟!
غسق وهي تشوف عدم الرضا بعيونها: عجب مهاب واشتريته!!
زمت شفتها بضيق أم مهاب من تصرف ولدها ...معقول استرخص فيها الفستان واشترى لها أرخص شيء ...كانت تبغى تكون غسق مميزة بالحفلة ..نطقت تدارك الموضوع: ما عندك غيره!!
غسق ما هي فارقه معها لو تلبس خيشه: رح ألبسه ترى كلها ساعه ما هي مستاهله!!
التفتت على الباب لما انطرق ..دخلت جواهر : ما جهزتوا للحين!!
ام مهاب بعبوس: جيت اشوف فستان غسق
جواهر عقدت حواجبها بعدم اعجاب وهي تشوف الفستان: كل السوق وما لقيتم غير هذا ؟!
اذا تبغين عند البنات
قاطعتها غسق: ما له داعي !!
جواهر بإصرار: الا له داعي ..تراك كنتهم واي شيء يمس اهلي ...والله مو حلو الفستان ويقرف!
لحظات ودخلت عليهم حياة وأختها ونفس الانتقاد للفستان ...ضاق صدرها بزياده من كلامهم وصارت تشوف الفستان من كثر ما ذموه بشع ومقرف !!
ومع ذلك أصرت وبعناد ما تلبس غيره!!
بعد وقت خرجوا وام مهاب متضايقه ما هو عاجبها الفستان!!
توجهت للغرفه بدلت ملابسها ...ولبست الفستان بدون نفس ..ناظرت نفسهابالمراية ..رفعت حاجب بإعجاب ما توقعت يكون نفس مقاسها..وخصرها منحوت بهذا الشكل ... وكأنه تم تفصيله على مقاسها...حتى لونه ناسب بشرتها كثير .. أول مرة يشتري لها مهاب شيء يناسبها ....ناظرت مساحيق التجميل الي اشتراها مهاب لها ...ما لها على الحفلات وذي الأمور.... خفق قلبها لما تذكرت اسراء رح تكون بالحفلة لزوم ما تحط مكياج يمكن عقلها للحين محتفظ بشكل غسق مطلق ..ما تبغى فضايح ..مع إنها استبعدت اسراء تحفظ شكلها طول هالوقت ..بس الاحتياط واجب ..اكتفت بروج يناسب درجة الفستان ... مشطت شعرها وقررت تتركه مفتوح ما لها خلق تعمل فيه أي حركه ...
لبست عبايتها والشال ونقابها ..ناظرت البنت تغط بنوم عميق ..تمنت لو كانت مكانها ما تحمل هموم الدنيا فوق رأسها. ...قبلتها بشويش ...حملتها برفق وتوجهت للأسفل تنتظرهم !!
ام مهاب ناظرتها وهي تنزل عن الدرج ..تشاجرت مع مهاب على الفستان الي اشتراه لغسق ...هذي كنتهم ولزوم تطلع بأجمل حله قدام الحريم !!
جواهر لما اقتربت منهم غسق ..نطقت بفضول: أبغى أشوف كشختك مع الفستان الخايس!
غسق حست انها تنتقص منها ردت حتى تبقى حسرةوما تشوفها: ما ينفع الحين يخترب النقاب!!
مزنه أشرت لجواهر: اتركيها وش رح تكون ملاك ؟!
التفتت غسق على حياة وكانت عبارة عن لعبة بجمالها ورقتها...الفستان الأسود عكس بياض بشرتها ..بالرغم إنه وجهها خالي من مساحيق التجميل الا إنها تشوفها فتنه!!
تصنمت لما سمعت صوت مهاب بالخارج..معقول يشوف ويلمح كل هذا الجمال ...دبت الغيره بقلبها...بغت تنبه حياة إنه مهاب بالخارج ويمكن بأي لحظة يدخل!
سكتت لما لبست حياة العباية والشال وتناولت بيدها النقاب!
استغربت غسق من تواجد حياة ...على أساس أبوها ميت كيف رح تحضر الخطوبه...
ناظرت مزنه لما كلمت حياة: وين أختك يا حياة ..ترى خالك ألزم عليكم بالحضور..لا تكسروا كلمته!!
حياة ظهر على ملامحها الانزعاج: أحس ما هي حلوة أحضر وأمي هنا بالبيت
جواهر بهدوء: يا يمه ما فيها شيء..لولا العدة إلا أحضر معكم ...لا تنسين الخطوبة مجرد جلسة عائليه ما فيها لا رقصه ولا شيء...روحي واستانسي مع البنات !
وين أختك للحين ما نزلت!
حياة بهدوء ردت بعد ما جلست قريب من جدتها: مع البنات تتجهز!!
بعد لحظات دخل مهاب وهو يسألهم عن الاستعدادت!
ام مهاب وبداخلها فرح لكيان : كل شيء جاهز بس ننتظر البنات يتجهزن!
مهاب هز رأسه وناظر غسق واقفه وبحضنها البنت والضجر واضح عليها...ما يدري ليه أمه خاصمته على الفستان لما اشتراه ما شافه بالسوء إلي تكلمت عليه أمه.... قاطع أفكاره وهو يناظر عمته لما نطقت اسمه: مهاب!
جواهر عندها فضول تشوف غسق نطقت : طلبتك قول تم؟!
مهاب بنخوه: ابشري يا عمه وش طلبك!
جواهر ابتسمت: أبغى أشوف كشخة غسق ورفضت !
توسعت ابتسامته من تفكير الحريم ...ناظر غسق : أنا قلت لها ابشري .. وهذا شيء يخصك
غسق برفض قطعت كلامه: وأنا قلت لها ما ابغى
مزنه بانتقاد: تردين زوجك!
أقول اكشفي عاد من زينك!!
مهاب بهدوء: اتركوها على راحتها.
غسق ناظرته وبعدها صدت بضجر كل شيء يتدخلون فيه ..جكر ما رح تراويها علشان تجلس تتمسخر عليها !..
التفتت على البنات لما نزلوا وكانت بالمقدمة هاجر الي ما تركت لون إلا حطته على وجهها؛!
مهاب عقد حواجبه باستنكار: وش هالخرابيط الي بوجهك!!
اطلعي غسليه بسرعه !
ام مهاب بتدخل وعيونها على هاجر شوي وتبكي: مهاب وش تبغى فيها كل البنات كذا !!
مهاب بحزم: قلت لها تطلع تشيل هالقرف من وجهها !!
واذا كل البنات مجنونات نقوم نصير مثلهم ؟!
وبحزم ناظر أخواته: الكل يغسل وجهه
مزنه تتواسط لهم: والله يا ولدي كل البنات كذا
مهاب أشر على حياة: وهذي مو من عمرهم ؟! ليه ما حطت شيء ؟!
فتحت عيونها غسق بقهر ...واضح إنه معجب فيها دوم يمدحها ...وش عرفه إنه ما وضعت مكياج لولا انه يتأملها !!
كتمت قهرها وناظرت وعد الي نطقت بقوة: وليه غسق حاطه!
عقدت حواجبها غسق من هذا الافتراء ..بكل قوة عين تكذب عليها بدون ما تشوفها ...كل الي حطته روج ونزلت متغطيه من وين شافتها حتى تكذب عليها!
مهاب بقوة: متى ما تزوجتم اعملوا الي تبغون !
ام مهاب برجاء: يا ولدي مشيها لهم!
مهاب بقهر: انا مو ضد التجمل بس يحطون بالمعقول ما يطمسون ملامحهم!!
جواهر : لا تعقد البنات ...يعني زوجتك عادي وهم لا ..ترى كلامك ما هو مضبوط
مزنه بتدخل: بالله عليك اترك الحفلة تنتهي على خير..وما رح يكررون المرة الجايه !!
مهاب هز رأسه على مضض': رح امشيها علشان أمي وجدتي ...مرة ثانية أتمنى ما تطمسون ملامحكم.. لأنه ما رح يعجبكم تصرفي!!
ختم كلامه وهو يلتفت على غسق ما يدري اذا كانت مثلهم طمست ملامحها أو لا ...بس من النقاب ما هو باين انها متزينه !!
كان وده يشوفها قبل ما تروح ما يبغى يبتلش مع أمه طول الوقت وهي تردد رح تفشلنا غسق بهذا الفستان وخاصه لما خبرته بإصرارها على لبس الفستان وما رضيت إلا فيه!
ما يدري ليه ما بدلته ودبرت فستان ثاني دام إنه ما هو حلو ...بس العناد الي برأسها ما هو طبيعي!!
**
**
**
في بيت أبو سراج ...حملت أم مهاب الصغيره ودخلت فيها للداخل..وغسق من خلفها متردده بالدخول...شجعت نفسها ودخلت مجلس الحريم خلف ام مهاب...وقفت للحظات بحيره وتوتر ...ناظرت حياة لما اقتربت منها وهمست لها : شيلي العباية ما أحد يدخل هنا!! ..تعالي رتبي نفسك فوق
زمت شفتها غسق بضيق وهي تشوفها بدون عبايه وأغلب الأنظار عليها ...وبرفض نطقت: ما له داعي هنا أخلعها!!
ما أعطتها فرصه ترد ...فكت الشال والعبايه ..رتبتهم بعد ما عدلت شعرها بيدها ...عدلت فستانها ..تحس بعدم الراحه والارتباك واضح عليها ما هي متعوده على ذي التجمعات ....
ناولت الشغاله عبايتها ...وتقدمت خطوه بتردد ...
اقتربت منها أم مهاب والانبهار بعيونها واضح همست لها: صدق لما قالوا القالب غالب....ما توقعت يكون الفستان جميل كذا!!
استغربت غسق كلامها توقعت ما يعجبها ...تابعت ام مهاب كلامها : بس كأنه قصير كيف اشتراه مهاب!!
غسق ناظرت الفستان تحت الركبه ...توقعت يكون أطول من كذا !!
ام مهاب بلوم وضيق :ليه تفتحين شعرك العين حق!!
غسق حركت شفتها بلامبالاة..كل شيء جميل من حولها تفقده ما وقفت على شعرها ..وببرود نطقت: قرأت أذكاري
أم مهاب بابتسامة : ربي يحفظك من العين ..تعالي أعرفك على الحريم !!
حاولت غسق ما تظهر ارتباكها وتوترها ما هي متعوده على ذي الاجواء!
تحركت معها وهي تمشي بخطوات هادئة تسلم على أقرباء مهاب أغلبهم اول مرة تشوفهم ..
زينت ثغرها بابتسامه بائسه وكل ما سلمت على حرمه تقول ام مهاب بفخر: هذي زوجة مهاب وهذي حفيدتي!!
ما أحد يلومها بمحبة أم مهاب ...إنسانه رائعه وما رح تنسى لها مواقفها الجميلة!!
مزنه دخلت المجلس بمساعدة إسراء ..حست الدم وقف بعروقها وهي تشوف مقفى ميساء بشعرها الطويل الي كان يميزها ...نفس النحافه والجسم ..بلعت ريقها بصعوبه عقلها عجز يستوعب كيف الميت يرجع!!
عقدت حواجبها باستنكار لما لفت غسق وجهها ...ملامحها ما تشبه ميساء ..الشبه بالشعر وبالجسم ..نفس الطول والنحافه!!
رؤية غسق رجعت لها حزن دفين بالماضي عيت تنساه ...ما تدري وش أصابها وكأنها الحين فقدت ميساء ... فقدت توازنها وكأنها بدأت تفقد الوعي!.. ولسانها يردد بخفوت: ميساء
اسراء وقع قلبها من تصرف أمها ما تدري وش صار لها ...على اقرب كنبه أجلستها ... سألت بفزع وهي تشوف امها انخرطت بالبكاء : وش فيك يمه؟!
بدأ التجمع من حولهم والكل يسأل وش صاير ..واسراء تهز رأسها بعدم معرفه .. ما تدري ليه أمها كررت اسم ميساء!!
أم مهاب أعطت غسق الصغيرة واقتربت وهي تسأل وش صاير!!
بعد وقت قصير مزنه استعادت السيطرة على نفسها... كتمت وجعها وحزنها ما رح تخرب فرحة كيان ...وقفت بمساعدة اسراء وتوجهت لصدر المجلس وجلست والاختناق يرافقها ..
غسق واقفه مستغربه ما تدري وش فيها ...توقعت إنها تذكرت سيف وحز بخاطرها علشان كذا بكت...
تابعتها بعيونها لما توجهت لصدر المجلس والحريم بدأت تسلم عليها ..والحزن يرتسم على ملامحها ...ما تلومهم فقدان سيف ما هو سهل ...موت الشباب غصة ما هو بالسهل تجاوزها ...
احتارت وين تجلس ...ناظرت لمى الي دخلت والإبتسامة شاقه الحلق ...اقتربت من غسق وسلمت عليها : كيفك يا غسق!
هزت غسق رأسها بهدوء: الحمد لله بخير..كيفك انت
لمى بابتسامة واسعه: الحمد لله ...كيف الصغيره ..يا قلبي وكأنه مهاب !!
ابتسمت غسق على تعليقها ما تشوف الشبه بينهم !!
بدأت لمى تلاعبها وهي بحضن غسق ...قاطعتها اسراء وهي تتامل غسق: ما توقعت تحضرين الخطوبه!!
لمى رفعت حاجب:: وليه ما تحضر تراها زوجة ولدهم الكبير ولزوم تكون موجودة!
اسراء بنصيحه: شعرك ليه مفتوح وربي الحريم عيونهم فاتحه كذا..الشعر ما يتحمل العين ...اطلعي فوق واعملي فيه اي حركه
غسق ما تفهم لإسراء من قبل كانت سيئة معها ومن بعد ولادتها تعاملها عادي ولا كأنه صار بينهم مواقف ...نطقت بهدوء: حصنت نفسي لا تهتمي!!
لمى : تعالي نجلس هناك تعبت من الوقوف ...
توجهت غسق معها وجلست وعيونها تناظر الناس من حولها ...كانت الخطوبه مجرد جلسه عائليه ...
صرفت نظرها وهي تحس مزنه عيونها مسلطه عليها ...دعت من كل قلبها ربنا يكفيها شرها ما ينقصها مشاكل ونكد ....
ناظرت اسراء لما جلست جنبهم وأجبرت نفسها تنسجم معهم ما تبغى تكون الشخص المنبوذ قدام الحريم ... وبما إنهم يتكلمون معها عادي ما في داعي تنغلق على نفسها ...يمكن مع السوالف تخفف الضغط النفسي الي فيها !!
**
**
**
أم مهاب بهمس نطقت: وش فيك يا خالتي!!
مزنه بنبره حزينه خافته نطقت وعيونها على غسق: للحظة ظنيت إنها ميساء ...احس هنا نغزة بصدري ما قدرت أتحمل ..ما أدري كيف فقدت السيطرة على نفسي ...ااااه للحين فراقها غصه بحلقي ما قدرت أتجاوزها ...كان فراقها فجعه بالنسبة لي ...غمضت مزنه عيونها والماضي ينعاد قدام عيونها ...
وقتها كانت تجهز الأكل مع الشغالة قبل رجوع زوجها من الشغل بعد ما انتقلوا لذي المنطقه ...
طاح قلبها لما دخل زوجها بملامح ما تتفسر وهو يكلمها: إلبسي بسرعه نازلين للديره...
ارتجف قلبها من كلامه وحست في مصيبه صايره ..ليه ينزلون بهذا الوقت ...حاولت معه تعرف وش السالفه ...بس رفض وهو يتحجج بأي شيء ما دخل عقلها ...إحساس بداخلها يقول بناتها فيهم شيء!!
كان الطريق ثقيل على روحها ....بعد ما رفض زوجها يتكلم ....وكانت الصدمة لما وصلت الديره وخبروها " ميساء ماتت "
تتمنى من ربها يسامحها ويغفر لها ذنبها ويتجاوز عن تصرفها ...يومها فقدت السيطرة على نفسها وجلست تنوح وتضرب وجهها من شدة الصدمه ....عقلها عجز يستوعب كيف رحلت بعز شبابها وما تهنت بذي الدنيا .... متأكدة هو السبب بموتها ...رحل من الدنيا وما سامحت كل عائلتهم إلي بسببهم ذاقت ميساء العلقم ...ليتها ما زوجتها على الاقل لو ماتت تموت وهي مرتاحه وما هي متعذبه عندهم ...حرقوا قلبها عليها ...
قطعت أحزانها لما وضعت أم مهاب يدها على كتفها بمواساه: الله يرحمها ...ما تبغى منك إلا تكوني راضيه عليها ...الحريم تناظر ما نبغى نلفت النظر علينا!!
تنهدت مزنه باختناق وهي تمسح دموعها..وبغصه نطقت: لما قلت لي عن الشبه بالهيئة تمسخرت ما توقعت لهذا الحد ...ما في قرابه بينهم كيف الشبه بينهم ؟!
أم مهاب بهدوء: يخلق من الشبه اربعين !!
ناظريها ملامحها ما تشبه ميساء ابد
مزنه قاطعتها : حريم الديرة يقولون تشبه جواهر أيام شبابها ...كيف تشبه لنا وما في اي صلة قرابة بيننا ؟!
لا حول ولا قوه إلا بالله!!
ليته ما أرجعها مهاب... رجعت لنا الأحزان من جديد!
أم مهاب اكتفت بالصمت وهي تناظر رؤى دخلت تسلم على الحريم ..ولما شافت غسق انفعلت ولا كأنها العروس ..ما تدري متى تعقل هالبنت !!
ابتسمت لما أم سراج قرصت رؤى بخفه فشلتها بين الحريم ....البنت فاصله وما في امل منها !!
**
**
**
بعد وقت تمت الملكه والكل بارك لرؤى وبعدها طلعت لمجلس ثاني تجلس مع كيان ...
ناظرت غسق جوالها لما رن كان عمها مطلق ...خفق قلبها بقوة ..معقول صاير شيء ...
أعطت لإسراء الصغيرة وبخفوت نطقت: بس خليها معك شوي!!
وحملت نفسها وطلعت من المجلس وهي تبحث عن مكان منزوي تكلم فيه عمها ...تذكرت إنها طالعه بدون العبايه ..ما تدري وين وضعتها الشغاله....ومع إصرار اتصال عمها اضطرت تفتح خط وترد بخوف من اتصاله..وكلام حياة بعقلها ما في احد هنا : الو
مطلق بنبره أرعبتها: انت لوحدك ابغى اكلمك بدون ما أحد يسمع !
نطقت وقلبها يرتجف: وش صاير؟!
ناظرت حولها وهي تشوف أخوات مهاب متوجهات لجهتها ...توجهت لآخر باب من السيب حتى تتكلم براحتها ...من صوته واضح صاير شيء!
مطلق بقلة صبر نطق: طلعت؟!
غسق بصوت مرتجف نطقت: تكلم وش صاير..
فتحت الباب وشلتها الصدمه بعد ما اكتشفت هذا الباب يفتح على مجلس الرجال .. بلعت ريقها بصعوبه وعيونها التقت بمهاب إلي تحولت ملامحه وكأنه بركان رح ينفجر بأي لحظة ...وهو يشوفها واقفه قدام الرجال !!
عقلها ما قدر يستوعب صدمة تواجدها عند باب الرجال وبنفس الوقت سؤال مطلق نشف الدم بعروقها وهي ينطق بغضب: غياث عندك ؟!!!انتهى البارت...دمتم بخير
أنت تقرأ
رواية المنتصف المميت
Randomالمُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الباكية " المُنتصف المُميت!! أن تُجبرك الظروف على أن تعيش حياة ليست حياتك ، ان تنتحل شخصية ليست لك وتردد كلمات لا تحمل نبض حروفك ويكانها ليست م...