بارت ٢٦

12.6K 373 185
                                    

مساء الخير للجميع...يمكن تأخرت عليكم بس أنا أعطيتكم خبر إنه البارت ٢٦ بعد رجوعي من السفر وحتى بارت ٢٥ نزلته وأنا مسافره اقتطعت وقت لكم حتى ما تكون المسافة بين البارتات بعيده ...حابه أشكر المتابعات هنا بالواتباد شكر كبير على تفاعلكم ...كل تعليقاتكم أتابعها وأتمنى أرد عليها ..بس صعب ما عندي وقت كافي أرد على الجميع ... ردودكم وتعليقاتكم تسعدني ...دمتم بخير

**
***
**
بارت ٢٦

من لما رجعت وهي تكرف لذي العزيمه ...اجتمعوا عليها جواهر وأم سيف ومزنه...إلي يوجع قلبها تحسهم يبغون يكرفوها بأي طريقه ..كتمت ضيقها وتناولت الأطباق من أم سيف لما نطقت بأمر: عجلي نكمل ترتيب قبل دخول الرجال...بحياتي ما شفت سلحفاه مثلك !!
بدأت ترتب الأطباق ...وتردد للعشرة بداخلها كمحاوله تمسك أعصابها لا تنفجر بوجهها ..مستفزه بكلامها وأسلوبها .... كثير يصيبها الإحباط وتحس وجودها غلط ..حتى لو كان مهاب معها ما تقدر تكون بوجه الكل بعد ما اجتمع الكل على بغضها ...وش يضمن لها بعد وقت يمل  منها ويتركها مهاب ...ما تبغى تعيش اليوم الي تأكل نفسها من الندم ....رفعت رأسها لما دخل مهاب يستعجلهم: بسرعه للحين ما كملتم؟!
أم سيف بعبوس: لما تشتغل معك السلحفاه كذا تكون النتيجه ...
وضعت غسق آخر طبق لما نطق مهاب: خلاص اطلعوا الرجال على دخول!!
تحركت للخارج بدون ما تناظره... وتجاهلت أم سيف الي تكلمها من خلفها...دخلت المطبخ تشرب مويه تضبط أعصابها...يمكن النيران إلي بداخلها تنطفي!
ناظرت حياة وهي تكلمها بلطافه كالعادة: كل شيء جاهز تعالي نأكل معهم!
هزت رأسها على مضض ...توجهت معها على سفرة الأكل ... أول ما دخلت نطقت مزنه بأمر وكأنها شغاله عندها: عززي من المويه يا غسق بسرعه تحركي!
حياة بابتسامة تحركت: اجلسي أنا أحضرهم !!
ام سيف مطت شفتها بعدم رضا من حركة حياة ...نطقت وهي تجلس وعيونها على غسق: ابنتك تبكي
ناظرت غسق الشغاله الي دخلت وهي الصغيرة وصوت ايليف عم بالمكان!
مزنه بانزعاج من بكاء إيليف: خذيها للخارج صدعت رأسي !
أعوذ بالله وكأنه صفارة إنذار!
ناظرتها غسق بعبوس..والاحراج يكتسيها من أسلوبها قدام الضيوف .... أخذت إيليف من الشغاله ..وحملت نفسها وطلعت من المكان والغصه تخنقها... أحياناً الصغار يكونوا لنا  راحه يخلصوها من مقابلة بعض الناس...ما لها نفس تجلس وتجتمع مع أهل مهاب ..ممتنه لإيليف الي خلصتها من الجلسه الثقيلة على نفسها ..توجهت مباشرة لجناحها ... أول ما دخلت قفلته بالمفتاح ....ما رح تنزل حتى يكملوا الأكل وينظفوا كل شيء...ما تدري وش اللعانه الي فيهم وش فائدة الشغالات إذا هي رح تشتغل مكانهم!!
متأكدة يبغون يستفزوها حتى يعملوا لها مشكله مع ابو مهاب!!
وضعت إيليف على السرير ...رمت الشال والعباية على السرير بعشوائية ...
جلست على السرير..حملت إيليف بحضنها ... وبدأت ترضعها وهي تحاول تهدي نفسها ما تبغى ايليف ترضع حليب مقت وقهر....
زمان ما كرفت كذا ...كانت مرتاحه من الشغل ...ابتسمت لما تركت ايليف الرضاعه وبدأت تبتسم لها !!
ذاب قلبها من جمال ابتسامتها ..قبلتها بقوة ... ضحكت بخفه لما انزعجت ايليف من قبلتها ...
وضعتها على السرير واستلقت جنبها وهي تحس ظهرها يطقطق من شدة التعب..من لما رجعت من بيت اهلها وهي تكرف معهم .. وكأنها مزنه تبغى الساعه الي جلست فيها عند أهلها تطلعها من عيونها!!
أغمضت عيونها باسترخاء ...ما احتاجت وقت حتى تدخل عالم الأحلام ...
ما تدري الوقت الي غفته ...صحيت مفزوعه من صوت الجوال ...تناولته بضجر وقلبها يدق بقوة...عقدت حواجبها باستغراب من اسم مهاب .. نطقت بصوت ناعس : الو
مهاب بهدوء: وينك ؟!
غسق بحاجب مرفوع: ليه ؟!
مهاب عقد حواجبه باستنكار من سؤالها : ليه؟!
ترى عندنا ضيوف ولزوم تكونين موجوده..انزلي بسرعه
قاطعته وبدأت تصحصح: لزوم اكون موجوده حتى أكرف كرف الحمير
نطق بطول بال:ما أحد قصر الكل واقف على رجل وساق
مسكت نفسها حتى ما تتفوه بكلام وبعدها تندم عليه ..نطقت بلامبالاة: أبغى أبدل للبنت وأجهز نفسي للصلاة
قاطعها بنبره حست فيها زعل: أقول تغطي أحسن ما تبردين يكون أفضل ..خلاص لا تنزلين ...تبغين شيء؟!
كتمت ضيقها وكأنها ينقصها زعله ...ومع ذلك لأجل عين تكرم مدينة: خلاص شوي وأنزل!
مهاب بتأكيد: لا تتأخرين .. سكت للحظات وباستدراك نطق قبل ما يقفل: غسق لا تسمحين للي يبغون عليك الزله
قاطعته بروح خاويه من أهله الي يبغون يدمرون كل شيء: ما رح أتأخر بالنزول..
أنهت المكالمه وبداخلها القهر يتصاعد ...جالسه تحمل نفسها فوق طاقتها حتى يرضى مهاب ....
تعرف إنه لزوم تساعد أهل زوجها وما هو غلط أو عيب لو ساعدتهم بالعكس ما يدل إلا على نعم تربيتها ..بس الي يذبحها أسلوبهم معها ...وش يضرهم لو تعاملوا معها باحترام !!!
دام ما في احترام لها ما رح تذل نفسها لهم أكثر من كذا ...قررت تجهز على أقل من مهلها وتكشخ وتجلس مع الضيوف ....
**
**
**
جالسه مع أهل مهاب بالعبايه والشال .. كنسلت فكرة الكشخه بعد ما تذكرت كلام مهاب قبل فترة ...ممنوع تنزل الشال والعباية خارج الجناح ...دامها خارج الجناح العباية ما تنزل عن جسدها ...
ما رح تعارضه... وبنفس الوقت وضعت مكياج خفيف ...زاد جاذبيتها ....جالسه بجانب رؤى والإبتسامة مرسومه على ملامحها وهي تشوف نظرات القهر من مزنه وأم سيف .. متأكدة يبغونها تكرف بالمطبخ والضيافات ..جكر فيهم من أول ما دخلت ما تحركت من مكانها وهي محتضنه إيليف بحضنها ...توسعت ابتسامتها لما نطقت رؤى بضجر: شفت حظي الأقشر تم تأجيل الزواج لإشعار آخر ... كيف غيروا رأيهم
نطقت غسق بملامحها الرايقه: ليه ذابحه نفسك على الزواج ..ملحقه عليه ... أنا لولا الي صار كان ما تزوجت بذاك العمر !!
رؤى بقهر هامس: لزوم أتزوج قبل فحص الثانوي ما لي حيل ادرس في بيت اهلي ...ترى الوضع لايطاق. مافي راحه ولا نوم الدراسة ٢٤ ساعه!
خزتها غسق: يا جيل اليوم
قاطعتها رؤى بدفه خفيفه: تتكلمين وكأنك عجوز ..ما هو كأنك من هذا الجيل !!
ابتسمت غسق وما علقت ...تابعت رؤى كلامها : ذيك المرة عمتي اسراء جلست تعمل مقارنه مين أحلى أنا وإلا انت بما إننا سلفات!
انمحت ابتسامتها لما نطقت رؤى بعفويه:مع إنه الكل قال إني الأجمل ..حسيتهم يجاملوني قالوا كذا  ... بس قهرتني لما قالت عمتي اسراء إني باين أكبر منك !
وش جابك لي انت بالجامعه وأنا بالمدرسة...
لا والمشكلة قدام كيان تتكلم!!
تكدرت روحها غسق من كلامها ...ما هو غيره بس وش هالموضوع الي يطرحوه وكل واحد يعطي رأيه وقدام كيان ...ما استلطفت الموقف أبدا!
رؤى تابعت كلامها: وعمتي زادت الطينة بله لما قالت إنها حياة أجمل وحده بالبنات وجلست تمدح فيها !!
يعني لزوم يكون فيه احترام لي خاصه قدام كيان !!
عمتي عليها تصرفات تقهر!!
رفعت حاجب وهي تلاحظ سكوت غسق ..وبتوجس نطقت: وش فيك ساكته ؟!
هزت غسق رأسها بالنفي..
رؤى بتبرير: ترى والله إنك الأجمل...يا ليت لو عندي جمال ابتسامتك الساحرة
ابتسمت غسق لا شعوريا على طريقتها بالكلام!
رؤى بابتسامة: ايه كذا اضحكي ربي يسعد هالغماز الي راح بسببه مهاب وطي!!
قبل ما ترد غسق اقتربت ام سيف منهم وبهمس: غسق روحي ساعدي
قاطعتها غسق ببراءة مصطنعه: ما اقدر أترك البنت الحين تبكي
أم سيف انتفخت ملامحها: أعطيني إياها أو أعطيها لرؤى
قاطعتها غسق بحزم: إيليف معي وما أقدر أتركها!!
صكت على أسنانها أم سيف بقوة  ..ما هي قادرة تتصرف قدام الحريم ..نطقت بهمس: عند أهلك ترميها عندنا عادي ...يصير خير!!
غسق لما ابتعدت خطوات عنها قبلت إيليف بقوة وصوتها يوصل لأم سيف: يا روح الماما!!
رؤى الي تتابع الموقف بهدوء ..بعد ما ابتعدت أم سيف نطقت بتساؤل: للحين ما تحسن الحال؟!
غسق مطت شفتها بمراره:وما رح يتحسن ...مشكلة تتعاملين مع ناس حاقدة ..لو مهما عملت ما يشوفونك شيء!!
رؤى باستغراب: خالتي أم سيف نعرفها من لما كنا صغار تعاملنا بالطيب
قاطعتها غسق بروح موجوعه: تعاملكم أنتم ..ما هو أنا !
ويا ليت تكتفي بالحقد داخل قلبها ...قالبه كل البيت علي!!
ربي يشهد كرفت معهم بالعزيمه كرف .. والبنات جالسات فوق ...وقت الترتيب حضروا ...وناظري كيف ما هو عاجبها تبغاني أقدم الضيافه
رؤى بحيره: يمكن ما هو قصدها ... الشيطان يبغى يوقع بينكم !!
غسق مطت شفتها بسخرية: المشكله لما نكون حنا الشياطين!
رؤى تغير الموضوع: الأيام كفيله تصلح كل شيء...ما أحب أشوفك مكدرة خاطرك .. الابتسامه أحلى على محياك!!
ابتسمت غسق ابتسامه واسعه لما لمحت أم سيف
ومزنه يتهامسوا وعيونهم عليها ....تجاهلتهم وبدأت تندمج مع الي حولها من الضيوف بملامح رايقه وابتسامه لطيفه!! ..وتثبت وجودها بينهم وابتسامه ام مهاب تشجعها!!
**
**
*
انتهت العزيمة على خير ..وغادر الجميع وما بقى إلا أهل البيت ..تحركت تبغى تطلع للجناح ...وقفتها مزنه الي جالسه بالصالة : عندك!!
ناظرتها غسق متفاجئة: أنا!
مزنه أشرت بالعصا: ما أشوف غيرك ..تعالي هنا أشوف!
توجهت لها على مضض وهي تشحن نفسها بالتجاهل وتاخذها على حجم عقلها ..تقدمت بثقه وبنبره هادئة نطقت: نعم!!
مزنه بقهر من اليوم كله ...من لما كسرت كلمتها وراحت لبيت أهلها وتممتها لما تجاهلتها بالمجلس .. وبنبرة غاضبه نطقت: نعامه ترفسك !!
وش تظنين نفسك الكل يساعد بالتنظيف والضيافه وحضرتك حاشرة نفسك مع الضيوف وبكل وقاحه فاتحه ديوان تضحك مع هذي وهذي وكأنها مضافة الحج مازن!
غسق بذلت جهدها حتى تتكلم بأدب وهدوء: كانت إيليف بحضني
قطعت كلامها لما انفجرت بوجهها مزنه: من متى الحنان نازل عليك ..طول الوقت تاركه البنت هنا وهنا ...والحين عند الشغل عرفت البنت ...طول عمرك رفلة السناعه بجهة وانت بجهة ...لكن ورب الكعبة إلا يتزوج مهاب الحرمه الي تليق فيه ما هو انت ...لكن الحين ما رح أسكت لك ورح أترك ابو مهاب يتفاهم معك
قاطعهم ابو مهاب وهو يدخل برفقة كيان ..نطق باستغراب : وش صاير!!
ما إلتفتت غسق وهي تناظر مزنه إلي جالسه تشتكي منها ...غمضت عيونها لما مر من جانبها أبو مهاب .. ما هي قادرة تسيطر على دقات قلبها وتوترها....
التفتت على أم سيف إلي تتابع عن مزنه الكلام : لو شفتها خالتي أشرت لها تساعد بالضيافه وهي جالسه محتضنة الصغيره وكأنها خايفه أحد يسرقها!!
عند الشغل سبحان الله تذكرت الصغيره!!
كل البنات يساعدون وبنات جواهر ما قصروا إلا هي جالسه وكأنها ضيف شرف ..وحنا نخدم تحت رجولها !!
رجعت خطوة للخلف لا شعوريا لما رجع تقدم نحوها ....زادت رجفتها ودقات قلبها تحس كل الي بالصالة يسمعها ...
مهاب ما هو موجود يوقف بوجههم ويحميها منهم ..طلع يشتري أغراض من الصيدلية لإيليف!!
التفتت على ام مهاب الي نطقت بدفاع: تراكم تبالغون ..ساعدتنا بالطبخ
قاطعتها أم سيف بقوة: الله يقطع شغلها ...وكأنها سلحفاة
أشر لها أبو مهاب تسكت ..ووقف قريب من غسق وبهدوء نطق وملامحه ما تبشر بخير: ليه ما ساعدتيهم!
بلعت ريقها بصعوبه..حاولت تكون ثابته وما ترتجف: أنا ساعدت بالطبخ و
قاطعها بقوة: الكل ساعد بالطبخ وبعد الطبخ وبالضيافه ... وإلا انت على رأسك ريشه ؟!
وينها الريشة ما أشوفها !!
شدت على قبضة يدها وضحكات خافته من البنات وصلت لمسمعها بدون ما تناظرهم ...وبنبره هادئة نطقت: كانت إيليف معي
قاطعها بقوة: ما شاء الله ...الحنان نازل عليك ...كذا ما أحد يلومها تعرفونها ما تقدر تفارق البنت دقيقه ...بس لبيت مطلق تجلسين بالساعات والبنت هنا عادي ما عندك مشكله!
ما أدري وش اللغة الي تفهميها ..قلت لك من قبل انت كنه بهذا البيت ولزوم تحترمين العادات والتقاليد هنا ...الحريم قالوا لك شيء مباشرة تسمعين كلامهم بدون تردد ...للحين ساكت لا تجبريني أطلعك جنازة من تحت يديني ...ترى بقلبي حرة عليك ما انطفت للحين ...لا تظنين قبولنا بوجودك إننا نحبك وتعلقنا فيك ...ترى وربي ما بغضت أنثى كثرك ...وسكتت على أمور كثير احترام لرغبة مهاب .. فأتمنى منك تحترمين هذا المكان وأهله ولا تجبريني أتعامل بأسلوب ما يعجبك!!
وبما إنك متعلقه بالبنت هالكثر ...ممنوع لو دقيقه تتركينها خلفك ... وإذا استقبلتها أم مهاب ما رح يعجبكم تصرفي!!
والحين انقلعي لفوق ويا ليت تريحينا من مقابلة وجهك شهر ما له داعي تغثي امي والموجودين بوجهك الي يجيب المرض...
نطق بقوة وهو يشوفها واقفه ما تحركت: قلت لك انقلعي فوق والا ما تسمعين ؟!
محتضنه إيليف بقوة ...تعودت على أسلوبه السيء معها ...توقعت بيوم ينسون الماضي .. أو على الأقل يستوعبون إنها ما قتلت سيف ..بس ما فائده..كل فترة لزوم يقلبون عليها ...كتمت موجه البكاء الي اجتاحتها ..وبصمت مطبق انسحبت من المكان...بدون ما تناظر أهل البيت الي اجتمعوا يناظروا المشهد ... وكأنه حدث شيق بالنسبة لهم وينتظرونه بشغف!!
بوسط الدرج بدأت دموعها تنزل بخفه وصوت أبو مهاب يوصلها وهو يشتم فيها وبتربيتها ويشتم عماد ومطلق ....
فتحت باب الجناح ..اول ما دخلت استندت على الباب بعد ما قفلته ...وسمحت لدموعها تنزل براحتها ...يقهرون يقهرون ظهرها للحين يوجعها من الكرف إلي اشتغلته ومع ذلك ما أثمر معهم وجحدوا شغلها !!
تحركت للغرفة وضعت الصغيرة على السرير وقررت تصلي ركعتين لعلها ترتاح من الضيق الي يخنقها !
قضت وقت بالحمام وهي واقفه تناظر نفسها وتفكر معقول هي سيئة وما تحس بنفسها ؟!
نظفت وجهها من آثار المكياج ...وكملت الوضوء ....تحركت خارج الحمام ...أخذت نفس عميق يمكن ترتاح ..التفتت على مهاب لما دخل الغرفة !!
رد السلام بهدوء وجلس على السرير قريب من إيليف !!
توجهت للكبت تأخذ جلال الصلاة ...رفعت نظرها له لما نطق بنبرة عاتبه: انا وش قلت لك ؟!
ارتخت يدها ونطقت بغصه: وش صاير؟!
زم شفته بضيق: تسألين وكأنك ما تعرفين !!
قلت لك ألف مرة لا تسمحين للي يبغى عليك الزله
نطقت بانفعال أكيد تم شحنه بنجاح: وأنا مو مستعدة اكرف كرف الحمير علشان ذول الناس ما يخربون علاقة خربانه بالأصل
قاطعها بحواجب معقوده: لا ترفعين صوتك وتكلمي بهدوء!!
وبعدين علاقتنا وش فيها حتى تقولين كذا ؟!
غسق ما تدري هي انفعلت بزياده والا كلامه يقهر ...حاولت تسيطر على أعصابها وبترقيع لكلامها نطقت: أنا أقصد علاقتي بأهلك !!
هز رأسه وهو يستند بجلسته: هذا انت قلتيها علاقة خربانه ما أبغاها توصل لهذا الجناح وتعكر علينا صفوة حياتنا !! ...قلت لك
قاطعته وقلبها يوجعها ما هو قادر يسمع أي شيء .. خلاص وصلت لمرحلة الملل من كل شيء ....نطقت تنهي النقاش: ممكن تقفل الموضوع
مهاب عقد حواجبه من ردها : وليه أقفله؟!
غسق ما تبغى ترجع لموجه البكاء من جديد: أنا الغلطانه وأهلك ملائكة ما تغلط ...
استغفر بصوت مسموع من تفكيرها ..وبتوضيح لكلامه: لا تفهمي الكلام على هواك ...كل إلي ابغاه تسايرين وما له داعي العناد والجكر ...ما أبغى حياتنا تتعكر ...صدقيني مع الأيام رح يعرفوا إنك إنسانه رائعه !
حست بخنجر انغرس بقلبها من كلمته " رائعه" لو يكتشف الحقيقة معقول رح تبقى صورتها بعيونه كذا !
حست المكان يخنقها ....حملت جلال الصلاة وبخفوت نطقت: إن شاء الله.. أبغى اصلي!!
استأذنت وطلعت من الغرفه ودموعها أخذت مجراها ...الضعف يغزوها والندم يأكل قلبها على ذي اللعبة الي لعبتها .. لأنها بالنهاية هي الي رح تخسر كل شيء!!
فرشت سجادة الصلاة ووقفت تصلي لعل الراحه تتسلسل لقلبها!!

رواية المنتصف المميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن