بارت١٥

13K 349 140
                                    

مطلق جحظ عيونه من كلام ابو معاذ: متأكد ؟!
ابو معاذ هز رأسه بتأكيد: اقولك شفته واقف مع رجال ما اعرفه داخل المستشفى!!
صك على اسنانه بقوة .. وأخيرا رح يقع بقبضة يده ..ما رح يرحمه ...رح يخليه يتمنى الموت ....وبحرص نطق: انتبه عليه وما يغيب عن نظرك لو لحظة واترك غسق انا أتدبر أمرها
رد بتوجس: غسق غادرت أخذت مني فلوس وغادرت لوحدها رفضت أرجعها.. طلبت مني عنوان بيت أبو مهاب ؟!
نطق بغضب من تصرفاتها..الحين برجوعها لبيت أبو مهاب رح يعرفون انها هربت من الديره ...غبيه غبيه رح تورطه معها ..وبقهر نطق: ليه تركتها ؟!
اخخخخ انا رح اموت والسبب المختل وابنته ..اسمعني زين عينك على غياث لوقت وصولي !!
قفل الخط مطلق وهو ينطق بغضب:الله يأخذكم اغبياء!!
تحرك للخارج بعجله متجاهل زوجته الي تسأله وش صار حتى يثور كذا !!
غسق بارتجاف من عصبية أبوها: واضح من كلامه لقى عمي غياث .. أخاف يؤذيه
ام عماد زمت شفتها بضيق: ما أدري غياث كيف يفكر ..يعرف مطلق وعصبيته كيف يستغفله ويهرب ؟!
غسق وقلبها يرتجف من عصبية أبوها: إن شاء الله ما يلقاه لأني متأكده ما رح يرحمه !!
ام عماد تنهدت بضيق وغادرت الصالة ...وهي تتصل على زوجها تحذره ما يسرع بالسيارة !!
**
**
**
واقفه قدام بيتهم والحزن يعتصر قلبها ...وكلمة " للبيع " أوجعت قلبها ...كيف الأيام والأحوال تتبدل ..بلحظة انقلبت حياتهم فوق تحت وتشتتوا وكل واحد بجهة!!
عمها مطلق ما رح يقبل برجوعها خوف على عماد ... وإن هربت رح يرجعونها مرة ثانية وتسوء حياتها أكثر ...ما عندها الحين إلا فرصة المولود يكون ولد ...رفعت نظرها للسماء وهي تدعي بخفوت " يا رب يكون ولد"
زفرت بضيق ومسحت على الورقه الملتصقه على البوابة ...
سحبت الورقه وقطعتها قطع صغيرة ووضعتهم بسلة المهملات قريبة من البوابة  ...ابتسمت بحنين للماضي لما لفت نظرها إمام المسجد يمشي بالشارع ..تتذكر لما كانوا صغار كان يوزع عليهم هدايا ويدعي لهم بالخير  ... زمت شفتها باختناق رح تمر ذي الأيام ويرجعون هنا وينتهي كل شيء!!
تنفست بضيق وشعور كل الابواب تقفلت بوجهها ...وين تروح الحين ما لها إلا بيت أبو مهاب؟!؛
لفت أدراجها وبتردد وقفت سيارة أجرة ...بعد ما أعطت عنوان بيت أبو مهاب ...
تحس نفسها رايحه للموت برجولها ....تحس أصابها تبلد بالمشاعر ما عاد يفرق معها رد مهاب على تصرفها ..ولا فكرت بتبرير لتصرفها .. قلبها ميت من كل شيء ..
بعد وقت نزلت من السيارة ووقفت أمام البوابة السوداء الكبيرة ...مطت شفتها وكأنها واقفه أمام بوابة سجنها ..كرهت ذي البوابة وكرهت اللون الأسود لأجلها ...كتمت حزنها وتوجهت للداخل بخطوات خاويه ... الهدوء يعم بالمكان ..توجهت مباشرة لجناح مهاب تحس ظهرها رح ينكسر من شدة الوجع..تبغى ترتاح من الصبح ما ارتاحت ويا ليت لقت شيء مقابل تهورها ...زمت شفتها بضيق ما تدري وش رح تكون رد فعل مهاب وخاصه بعد ما لمحت رفيف واقفه عند باب غرفتها أكيد رح تنقل له الخبر مباشرة !!!
تحركت باتجاه الفراش ..وبصعوبه جلست على الارض ..آنت بوجع ....وجع فضيع ما تقدر تتحمل شهرين زيادة .. وضعت يدها على بطنها ما تبغى تفقده وما رح تتخلى عنه ....
عجز عقلها يلقى حل يرضي جميع الأطراف !!
غمضت عيونها وهي تحس برفسات جنينها ..اتعبته اليوم معها ..ما له ذنب بكل شيء!!
تنفست بعمق لما بدأ يخف وجع ظهرها....
**
**
**
أم مهاب خايفه على ولدها....من لما خبرتهم رفيف برجوع غسق لبيتهم توجهوا مباشره هنا ...نطقت لما اقتربوا من البيت برجاء: مهاب بالتفاهم
قاطعتها مزنه بقهر من تصرف غسق كيف ترجع لوحدها ومعطيتهم طاف: هذي ما ينفع معها تفاهم ...ناظري كيف من لما جاءت ومهاب يعاملها باحترام ومع ذلك ما قدرت هذا الشيء .. وكأنه طوفه بهذا البيت تحمل نفسها وترجع ؟! والأهم كيف رجعت ؟!ومع مين رجعت لهنا ؟!
تسيب ما أقدر أتصوره !!
أم مهاب برجاء: يا خالتي
قاطعتها مزنه بقوة: مشكلتك طيبه وما تعرفين الناس!!
مهاب متجاهل كلامهم وبداخله نار مشتعله من تصرفها ... وكأنه جدار بالبيت ...لذي الدرجه ما تشوف له قيمه ...تحمل نفسها وتهرب ؟!
ما رح يرحمها على هذا الاستغفال ...يحس بكمية الغباء الي فيه وهو يدورها بكل مكان وبالنهاية حضرتها راجعه لوحدها!!
ناظر جواله لما رن ...هذا ابوه اكيد خبرته رفيف برجوعها قبلهم ويبغى يستفسر ..ما رح يرد عليه ...يخاف يكون قريب من البيت ويطلع حرته بغسق!!
ناظر جدته لما ردت على جوالها ...زم شفته بضيق من كلامها لما وضعت الجوال على مكبر الصوت: قريب نوصل...
ابو مهاب نطق بغضب: وش الي صاير؟! مطلق الزفت اتصل فيني يتوعد اذا ما لقيتم غسق؟! وينها الزفته؟!
مهاب ناظر جدته ما تتكلم...
تجاهلت نظراته وبقوة نطقت: خلي أبوك يعرف ...اليوم طلعوا للمستشفى حتى تراجع عند الدكتور...وحضرتها هربت من الديره راجعه لوحدها ..وساعات وحنا نبحث عنها هنا وهناك وحضرتها راجعه للبيت شافتها رفيف رجعت
ابو مهاب هز رأسه بتوعد: ما شاء الله لا سائل ولا مسؤول..والزفت مطلق بس يبغى يحط علينا ..يصير خير!!
مهاب ناظر جدته بقهر من كلامها كذا تخرب الامور: لحظة يبه
مزنه ناظرته ورجعت جوالها: قفل الخط !!
تنهدت براحه بعد ما وصلت السالفه لولدها خليه يسنعها لأنه واضح مهاب ما عنده سالفه ومتعاطف معها كثير ..تمادت ولزوم تلقى عقاب تصرفها!!
مهاب بقهر نطق: قلت لك أبوي أنا أخبره
قاطعته مزنه: أنا او انت وش تفرق؟! المهم إنه يعرف؟!
ام مهاب انقهرت من تصرف خالتها ...تخاف زوجها يستفرد بغسق قبل وصولهم !!!
يمكن مهاب أرحم من أبوه!!
أول ما دخل البوابه وركن السيارة ..نزل بخطوات سريعه للداخل ..بعد ما شاف سيارة أبوه موجوده... أم مهاب  تحاول تجاريه بخطواته تخاف يفردوا عضلاتهم عليها الاثنين لأنه ولا واحد ناوي على خير...
ناظرته لما صعد الدرج بخطوات سريعه والغضب واضح عليه ..نطقت برجاء: مهاب
زمت شفتها بضيق لما دخل الجناح وضرب الباب خلفه بقوة !!
مشكلة مهاب إذا عصب ...تابعت خطواتها للأعلى وقلبها يدق بقوة خايفه على غسق من مهاب  وأبوه إذا فقدوا أعصابهم رح تتأذى البنت!!

رواية المنتصف المميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن