بارت 28

14.7K 437 1.2K
                                    

ملاحظة : بالنسبة للبارت ٢٧ ورد فيه خطأ مطبعي لما مطلق تكلم مع غياث وخبره إنه أسيل لزوم ما احد يعرف بوجودها .. أنا خربطت وكتبت ميساء ...اعذرونا :/

وضعت الحقيبه على كتفها وتحركت تتناول نقابها .. وبنفس الوقت مستغربه ليه أرسل لها مهاب رساله يسألها عن مكانها ...والغريب إنها اتصلت فيه وأعطاها مشغول...
ما تبغى تتأخر على أبوها  ...رح تطلع للمستشفى اكثر من كذا ما تقدر تتأخر ...قبل ما تمسك نقابها تفاجأت بدخول مهاب بملامح ما تبشر بالخير .. تحس قلبها هبط من الرعب ..وعقلها متيقن إنه صار لأبوها شيء وتدهورت صحته ...
قبل ما تنطق اقترب منها وعيونه تشع نيران من البركان الي بداخله .. ما توقع بيوم من الأيام يكون مغفل لذي الدرجة ...ما قصر معها بشيء وقف بوجه أهله ورمى كل العادات والتقاليد علشانها ...كانت بعيونه مثل الملاك ... أحبها بصدق وعيونه ما كانت تشوف غيرها ...
للحين عقله ما هو قادر يصدق كل ذي البراءة كانت مزيفه وهي عبارة عن كتلة من المكر والخبث...أتقنت دورها بمهاره وما أحد قدر يشك فيها ....
تلتهب النيران بداخله لما يستحضر عقله إنها خطيبة عماد ..واضح للحين متعلقه بعماد ...وصلت فيها تضحي بنفسها بس علشان عماد ... أي حب حملت لعماد ؟
للحين يتذكر حالها لما سمعت بخروج عماد من السجن ...انفعالها وفرحتها ما خطرت في باله إنها نابعه من حب وعشق ..شد على أسنانه وصورتها وهي بحضن عماد ما قدر ينساها ..وهي على ذمته تخونه ..وهو الغبي طول الوقت يرسلها لبيت عشيقها وبقوة عين تكون معه وتكلمه قدامه ...لسانه يعجز عن وصف وساختها وحقارتها وقذارتها... يحاول يكتم غضبه ما هو قادر ...الخنجر الي طعنته فيه مسموم وما رح يسامحها طول حياته ...الزواج ميثاق غليظ كيف تلاعبوا فيه ...من أي بشر كانوا ؟
قطع الكلام إلي يدور بعقله ويزيد من اشتعال النيران الي بداخله ..وناظرها لما نطقت باستغراب من حاله: وش صاير؟!
مهاب اقترب منها وبلمح البصر كان جوالها بيده..عقدت حواجبها باستنكار من تصرفه وحالته هذي.. يمكن اولمرة تشوفه بهذا الحال!!!
بغت تعترض على طريقته لما سحب الجوال... بس ملامحه أجبرتها تنخرس وما تعترض !!
يتصفح مهاب بالجوال يبغى أي شيء يؤكد له كلام غياث إنها بالفعل ابنة غياث.. مايبغى يظلمها ما رح يتكلم حتى يلقى شيء يؤكد كلامه غياث ...يخاف يكون غياث أصابه الخرف وعقله ضارب ..ما رح يتهور لآخر لحظة.. جحظ عيونه وهو يشوف رسالة عماد ....كل كلمه من الرسالة يحسها سكين حاده بوسط صدره تنغرس..هذي آخر الثقة يوم أعطاها جوال حتى تراسل خلق الله ...
شد على الجوال وهو يشوف رساله مطلق ...الجماعه مجهزين أمورهم وكأنه كانوا لعبة يلعبون فيها ... والحين انتهت اللعبة ويبغون الطلاق ...أي غفله كان غارق فيها ؟!!
ومن شدة غضبه ضرب الجوال بالجدار بكل قوته وهو ينطق والنيران تشع من عيونه: أنا تستغفليني كل ذي الفترة؟!
غسق تحس الرعب يسري بكل جسمها من حالته وكأنه أبو مهاب قدامها ...عيونها على الجوال الي تحول لأشلاء ..للحين ما فهمت ليه حالته كذا !!
رجعت خطوة برعب لما نطق بصوت أرعبها: لمتى كنت ناويه تخفي علي تزويرك وكذبك؟!
فتحت عيونها باستنكار ما تدري كيف عرف ...عجز لسانها يبرر موقفها..تحاول تنطق وتشرح له موقفها:ءء
قاطعها وهو يضغط على فكها: لا تحاولين تكذبين ..غياث خبرني بكل شيء ..كل شيء يا حقيرة!!
ألجمتها الصدمه أبوها خبر مهاب..عبست ملامحها لما شد على فكها بقوة وهو ينطق: أحقر منك ما شافت عيني ...تدرين بإمكاني الحين أدفنك هنا وما أحد يدري عنك ...بس ما تستاهلين أوسخ يدي فيك ...في قانون يأخذ حقي منك ومن كل أهلك ...لا تظنين رح أسكت ويمضي الموضوع على خير ..وربي إلا أجرجرك بالمحاكم حتى تعرفين مين مهاب الي تعبثون معه .....ما رح أتنازل ومن الحين تلقي عن أهلك قضايا ..وربي إلا تندمون على الساعه الي فكرت فيها تستغفليني..ورح اخلي سمعتكم بالقاع
قاطعته والرعب دب على قلبها إذا اشتكى عليهم خلاص ضاعوا وأمها ما لها مكان واحد يهتم فيها..وبنبره تلين قلبه ودموعها تنزل: مهاب صدقني كنت مجبورة
قاطعها  وهو يشد على فكها اقوى....وهو ينطق بغضب: مجبورة ؟!
كيف مجبورة وأنا بعيوني شايفك بأحضان الكلب وأغلب الوقت طاقه الميانه معه...بس أنا الغبي إلي وثقت فيك لأنك ما تستحقين الثقه ..والحين من ذي اللحظة ما لك مكان بهذا البيت ..
قاطعته باعترض وهي تحس فكها تحطم بين يدينه وهي تحاول تبعد يدينه عنها: اتر
بلعت كلامها لما سحبها بقوة للخارج بدون أي رحمة ...ماسك نفسه بصعوبه ما يكسرها تكسير ...صرخت بوجع لما سحبها عن الدرج بقوة .... وكأنها الرحمه انتزعت من قلبه!!..بدون ما يرف له جفن!!!
أبو مهاب دوبهم داخلين استغرب حال مهاب وليه يعمل كل بهذا بغسق..وبصراخ نطق: وش فيكم؟!
غسق تحاول تحرر نفسها منه .. وكأنه عقله مغيب عن الواقع... صرخت من الألم: اتركنيييي!!
مهاب أول ما نزل عن الدرج دفها عنه بقرف وهو يحس بالاشمئزاز منها !
كتمت صرختها لما اصطدمت بالأرض .... شدت على أسنانها من قوة الوجع.. وكأنه مهاب استبدلوه ...تبغى تحلف مستحيل يكون هذا مهاب ...مهاب الي كان لها البلسم طول المدة ......ما تدري وش قال له أبوها وكيف نقل له السالفه حتى رجع عليها مقلوب بهذا الحال ...
رفعت جسمها بضعف ودموعها تنزل بغزارة لما نطق أبو مهاب بنرفزه ما هو فاهم شيء: وش صاير أحد يفهمني؟!
مهاب يحس بداخله لهيب يحرقه ..نطق وهو يناظر أبوه بقهر: كل السالفه إننا كنا مغفلين بجداره ...وإلي شكيت فيه كان صحيح ... الكلب مطلق ما زوجنا ابنته !!
أبو مهاب عقد حواجبه بعدم فهم: كيف ..انت وش قاعد تخربط؟!
مهاب بنفس الملامح الغاضبه نطق: مثل ما أقول لك ... طلعنا قدامه مغفلين وزوجني ابنة غياث أخوه ...
أشر على غسق بانقراف: تراها انتحلت شخصية غسق مطلق!!!
فتح عيونه أبو مهاب بصدمه ...مستحيل مستحيل ... كيف ضحك عليهم مطلق بذي السهوله..نطق والغضب بدأ يتصاعد لوجنتيه: مين قال لك ؟! وكيف عرفت؟!
مهاب يحاول يضبط أعصابه ...وما يحطم غسق تحطيم: غياث بنفسه خبرني يعني أبوها!
مزنه بانفعال من الكلام نطقت: حسبي الله ونعم الوكيل...والحين صحي ضمير غياث ؟!
مهاب ما له خلق يتكلم ويوضح الأمور..نطق بانقراف : ناس حثاله ....غياث هو نفسه أبو قمر الي اشتغل هنا ... خبرني بكل شيء ...جاء وقتها عندنا يبحث عن ابنته ...استغلوا إنه أهبل وخبل
قاطعته غسق أوجعها كلامه عن أبوها: انت الخبل .. شيء ما تعرف عنه لا تتكلم فيه
قطعت كلامها لما تحرك أبو مهاب وهو ناوي يحطمها على ذي السالفه ..من قبل ما بلعها والحين جاءت له على طبق من ذهب يطلع حرته فيها...وقفه مهاب بملامح عابسه: ما تستاهل توسخ يدينك فيها ..باكر رح نرفع عليهم قضيه وتبدأ الاجراءات ...ما رح تمر السالفه بسلام !!
أم سيف بتأييد: كلام مهاب مضبوط القانون رح يأخذ حقنا منهم!!..ما تستاهل توسخ يدينك فيها!!
مسك نفسه أبو مهاب بصعوبه وناظر مهاب الي نطق بقوة وعيونه على غسق: والحين احملي نفسك وارجعي للمزبله الي جيتي منها !
تفل عليها وتوجه للجناح بدون ما يلتفت عليها !!
غمضت عيونها بقوة ما توقعت تكون نهايتهم كذا ...أوجعها بالكلام وبنفس الوقت ما تلومه ...اخخخ من أبوها ليه كلم مهاب وخرب كل شيء ...ارتعبت لما نطق أبو مهاب بقوة :تحركي قبل ما أدفنك هنا!!
تحس ما فيها حيل تقوم على رجلينها ..كل قوتها خارت ...بداخلها وجع على حياتها الي تدمرت قبل ما تبدأ ....ورح ينتهي بها المطاف بالسجن !!!!
صرخت بألم لما استقرت عصا مزنه على رأسها بوقت غفله منها .....احتضنت رأسها بيدينها وهي تحسه انشق نصفين .... غمضت عيونها بقوة وكأنها الدنيا تلف فيها ..و بدأت تفقد توازنها ...
صرخت بوجع لما سحبها أبو مهاب بدون ما يهتم للجسد الضعيف الي يجره خلفه ....بصوت متألم تصرخ: اتركني اتركني
أول ما وصل البوابه الرئيسيه حست وكأنها قمامه ودفعها للخارج ...وصوته يرعد: إن شفتك هنا مرة ثانية ما تلومين إلا نفسك!!
تحس جسدها وكأنه خر من أعلى الجبل ...كل شيء يوجعها من دفتها على الأرض...حتى رجلها ويدها اكيد تجلطت ...حاولت تنهض نفسها ما فيها حيل ...جثت على الأرض تنحب من الحال إلي وصلت له...
بعد وقت تحاملت على نفسها لزوم توصل لعمها مطلق يحل الموضوع ...اذا صار لها شيء أمها تضيع ..فتحت عيونها برعب ...أمها بالداخل كيف تأخذها ....
رجعت للباب تطرقه بكل قوتها لعلهم يفتحوا الباب وتأخذ أمها ....
تسرب اليأس لقلبها ما رح يفتحون لها ....حتى لو فتحوا لها وين تأخذ أمها وهي يا دوب قادرة تتحرك ... قررت بالأول رح تشوف عمها مطلق وبعدها ترجع تأخذ امها وإيليف غصب عنهم تأخذها... وبعدها تهرب ما أحد يعرف مكانها ...بلعت غصتها بعجز وهي تتذكر أبوها وهو بهذا الحال وين تروح فيه .... خلاص تدمروا وانتهى كل شيء!!
تحاملت على نفسها واستندت على الجدار وهي تمشي بصعوبه ودموعها ما وقفت تشكي الحال الي وصلت له....
وقفت من شدة الألم  بظهرها ..حتى رأسها رح ينفجر من الصداع كل شيء يوجعها ما هي قادرة تمشي أكثر ...
ما معها فلس واحد تأخذ سيارة أجره ...الحقيبة في بيت أبو مهاب ...
عضت على شفتها بقوة من شدة الالم  لما تحاملت على نفسها وتابعت خطواتها ....اقتربت من أول بقالة بطريقها ...دخلتها بشويش ..اقتربت من صاحبها ونطقت بنحيب ما قدرت تسيطر على نفسها: إذا سمحت أكلم بالجوال عمي!!
صاحب البقالة ناظرها معفوسه والعبايه مغبره وحالتها حاله غير عيونها المتورمه من البكاء ...ووجهها أحمر ...واضح إنها تدعثرت أو صار عليها حادث..وبنخوه مد لها الجوال وهو يؤشر على الكرسي: ارتاحي يا ابنتي!!
غسق هزت رأسها بالرفض مب قادرة تجلس ...أخذت الجوال وسجلت رقم عمها ....خفق قلبها لما رن ..حمدت ربها خافت يكون مقفل ... أول ما فتحت الخط نطقت بنحيب: عمي
مجلق بفزع من نحيبها : وش صاير ؟!
نطقت بنبرة باكيه عجزت تسيطر عليها : أبوي خبر مهاب بالسالفه وباكر رح يرفعون علينا قضية
قاطعها بغضب وصراخ من تهورهم : الله يأخذكم....أغبياااااااء
نطقت بقهر من كلامه ودموعها تنساب بقوة: الحين صار علينا الحق بعد ما دمرت حياتي ...بدل ما تجلس تشتم أعطيني حل
نطق بغضب: كل واحد يقلع شوكه بيده ..ومن قبل قلت لك إذا وصلت السالفه لمهاب انت وأبوك رح تأكلوها
قاطعته بصراخ وقهر من نذالته وكيف تخلى عنهم: انت واحد
صكت على أسنانها بقوة لما قفل الخط بوجهها!!
اقل وصف تقدر توصفه فيه " حقير"
تحاول تأخذ نفس عميق لما النفس ضاق عليها وين تروح الحين ... وكيف تطلع من ذي الورطه ...ورطت نفسها وضحت بكل شيء بدون مقابل!!
ارجعت الجوال لصاحب البقاله وطلعت وعقلها عجز يستوعب كلام صاحب البقالة ...يتكلم بس ما تدري وش يقول!!
وقفت  للحظات لما انعكست صورتها ...ما اعطوها فرصه تلبس نقابها ولا تأخذ حقيبتها ...تسلل العجز لروحها وين تروح الحين ؟!!!
بداخلها قهر وغضب من أبوها لو ما قال لمهاب كان ما صار الي صار ... دمر كل شيء ...دمر كل شيء!!
**
**
**
أم مهاب جالسه والصمت يخيم عليها ..تحس نفسها بحلم ورح تصحى منه بأي لحظة ....
ناظرت أم سيف الي تعيد وتزيد بنفس الإسطوانه : قلت لكم تراها حية من تحت التبن بس ما أحد صدقني ...وصارت وحده من العيلة تشور وتمون علينا ...وعند مهاب أفضل منا!!
جواهر الصمت يغلفها من لما رجعت ...بحياتها ما شافت أحقر من عائلة منصور ...دوبها مصدومه بسالفه ولدها ...والحين طلعت لهم هذي السالفه!!
مزنه بداخلها وجع وقهر: أم سيف لا تزيدي قهري ...ترى كلما أتذكر إننا عاملناها كنه في هذا البيت أنقهر بزياده!!
حياة تناظر الأجواء المشحونه وبعفويه نطقت: أمها فوق
أم مهاب عقدت حواجبها: أم مين؟!
حياة بهدوء: ام غسق؟
أم مهاب:ما هي أمها ...قالت تتركها عند البنات بس ما قالت أمي ...
حياة بتاكيد: وربي قالت " أمي"
مزنه بعبوس نطقت: ومحضره أمها لهنا!!
يا قو عينها!!
جواهرخلاص اكتفت من ذي العائله أوقح من كذا ما شافت ..نطقت وقلبها يغلي غليان: أنا الي رح اطردها من هنا !!
حياة وقفت باحراج: لا ماما والله ما يصير!!
مزنه بأمر:الحين طلعيها من بيتنا ..حسبي الله عليهم!!
جواهر تحركت للأعلى وخلفها أم مهاب تحاول فيها وتذكرها في أسلوب للكلام!!
جواهر نطقت بغضب؛ما تركوا للأسلوب المحترم طريق ..خلاص اكتفينا منهم!!
فتحت الباب بقوة وهي تنطق بغضب: يلا من غير مطرود اطلعي خلف ابنتك!
اعتلتها الصدمه لما الحرمه ما عبرتها وهي معطيتها ظهرها ...
ام مهاب مسكت يد جواهر: مو كذا الأسلوب!!
دفت يد أم مهاب بشويش: ما تشوفينها فوق وقاحه ابنتها مطنشيتنا!!
حياة من خلف أمها : ماما بشويش أتوقع إنها ما تتكلم!!
جواهر عقدت حواجبها : ما تتكلم!!
اقتربت من أسيل ووقفت قدامها وهي تنطق بانفعال: أكلمك!!
أسيل رفعت رأسها لما حست شخص واقف قدامها ...وزعت نظرها بعشوائية بينهم ما تدري ليه هي هنا!!
واستغربت لما جواهر شهقت بقوة وكأنه تلبسها الجن وخرجت من الغرفه بسرعه!!
جواهر تحس بالجنون تلبسها ..مستحيل الأموات يرجعون ...خرجت برعب من الغرفه وهي تصرخ : لا لااااااا ميساء!!
ام مهاب تحركت خلف جواهر والشبه بين أسيل وبين ميساء كبير وكأنها نفسها بس ميساء كانت أصغر!! وهذي أكبر!!
اقتربت من جواهر وبدأت تسمي عليها: جواهر قولي لا اله الا الله!!
جواهر تهز رأسها وتنتفض بقوه عقلها عجز يستوعب وجود ميساء!؛
مهاب الي خرج على صراخ عمته والكل تجمع مستغرب من حالتها ..نطق مهاب بقلة صبر: وش صاير؟
مزنه تبكي وتسمي وهي تشوف جواهر بذي الحالة : أحد يفهمنا وش الي صار؟!
حياة نطقت بارتجاف ودموعها تنساب بخفه: ما أدري لما شافت ام غسق صار فيها كذا!!
مهاب عقد حواجبه باستنكار: أمها هنا؟
حياه هزت رأسها بخوف من الأجواء المشحونه: أحضرتها هنا!!
مزنه نطقت بانفعال: وش قالت لأمك حتى انفعلت كذا ؟! معقول قالت لها عن ولدها المختفي!!
أم مهاب نطقت بحرقه: الحرمه ما قالت شيء بس تشبه ميساء!!
ارتخت يد مزنه وبضعف نطقت : ميساء!!
جواهر نطقت بنحيب: الميت ما يرجع بس ميساء وش تعمل هنا!!
أسند مهاب جدته الي قوتها خارت والارتجاف واضح عليها ..ما يدري وش تهبب عمته وليه عملت كل هالبلبله .. إذا تشبه ميساء تعمل كذا .. وكأنه ينقصه سخافه الحريم!!
توجه مع جدته للغرفه ولأول مرة رح يصادف أم غسق ...وقف عند الباب لما غطت وجهها أسيل والرعب واضح عليها ...ما تدري مين ذول وش يبغون منها ...تحس عقلها يموج موج من الارتباك ....وذي العجوز تحسها وكأنها تعرفها او مألوفه لها ..ما تدري تواجدها هنا ما ريحها !!
رجعت  خطوة للخلف برعب وهي تشوف الرجال الي مع العجوز يتكلم من حركه شفايفه..ملامحه الغاضبه والحاده أرعبتها!!
وزاد رعبها لما الكل اجتعوا عندها ومعهم رجال ثاني!!
مهاب تنرفز يتكلم معها وما عبرته ..نطق بانفعال:أنا اكلمك!!
أم مهاب أول مرة تشوف ولدها بذي العصبيه ..اخخخخ منك يا غسق الي كسرت قلبه ..ما تدري وش مبررها حتى تحطم ولدها كذا ...ما آذاها حتى تغدر فيه !!..وبضعف نطقت:مهاب أعصابك ..واضح إنها الحرمه ما تتكلم !
واضح خايفه منكم ..اطلعوا وخلينا نفهم السالفه!!!
ناظر أمه بحواجب معقوده ...ما تتكلم ... أي تسيب عاشت اب أهبل وأم خرساء ...بداخله نار ما انطفت ... يبغى يكسرها ويحطمها تحت يدينه ...ما رح يسامحها أبداً !!
بعد خروجهم تقدمت حياة وهي تسند جدتها ...جلست مزنه على السرير بتعب ...خايفه من كلام جواهر.  ...نطقت بضعف وهي تكلم حياة: فهميها تكشف
حياة قاطعتها وبحرص: إن شاء الله بس لا ترعبوها ..شوفوا كيف الخوف واضح عليها !!
اقتربت منها حياة وأشرت لها تكشف حتى تشوفها مزنه ...
ارتاحت حياة لما شافتها كشفت وجهها بدون عناد ...
ناظرت مزنه الي نطقت بصدمه: ميساء!!
هذي ميساء!!
جواهر اقتربت من امها وجلست على الارض قدامها وبنحيب نطقت: قلت لك ميساء!!
تناظرهم أسيل ما هي فاهمه وش فيهم ...تحاول تؤشر لهم حتى تسألهم عن ابنتها !!
أم مهاب تناظر أسيل تبغى تسأل عن شيء ....كسرت خاطرها ...نطقت بضيق: واضح إنها ما تسمع ولا تتكلم ..ما نقدر نتواصل معها كذا !!
اذا عندك صورة لميساء حتى تشوفها يمكن تفهم علينا!!
مزنه بضعف كلمت حياة حتى تروح وتحضر الصورة...
بعد وقت اقتربت حياة ومعها الصورة وهي تشوف بينهم شبه بس ما هو تطابق!!
ام مهاب أخذت الصورة منها ومدتها لأسيل!!
أسيل تناظر الصورة بعيون مفتوحه ..هذي أمها مع جدتها وجدها وش تعمل هنا ....
رفعت عيونها وناظرت العجوز وهي تقارن بين جدتها وهذي العجوز ...
ارتجف فكها بقوة فيها شبه كبير من جدتها !!
هزت رأسها بالرفض مستحيل !!
ضمت الصورة لصدرها وعقلها يتذكر أسوأ ذكرى لأمها بعد ما فارقت الحياة ...
خارت قوتها وجلست على الارض ودموعها تنزل بخفه!!
ام مهاب نطقت بعدم فهم : ميساء ماتت هذي مين تكون ... معقول طفلك الي أخذه منصور
جواهر بانهيار نطقت: لو كانت هي كيف تتزوج أخوها غياث؟!!
أنا قلبي ما عاد يتحمل صدمات!!
ام سيف : كيف نعرف وهي ما تتكلم ؟!
حياة بتفكير: حقيبة غسق تركتها هنا أكيد فيها بطاقتها واسم أمها
ام مهاب حست كلامها مضبوط: بسرعه تحركي واجلبي الحقيبه!!
هزت رأسها حياة وبسرعه تحركت خارج الغرفه ...لحظات وعادت بيدها الحقيبة وترتجف ما تدري وش السبب!!
ناظرت مهاب وأبو مهاب الي دخلوا بعد ما خبرتهم بإلي صار...
مهاب لمح أسيل لما تغطت مباشرة لما دخلوا ...اقترب بجمود وأخذ الحقيبة من حياة وهو ينطق بعبوس:انا افتح الحقيبه!!
هزت رأسها حياة بهدوء وملامحه المرعبه دبت الخوف بقلبها ... أول مرة تشوفه بذي العصبية!
كتم مهاب ضيقه كل شوي وتطلع لهم سالفه ... ما يدري وش تخفي عنهم غسق ...فتح الحقيبة وطلع الأوراق منهم ... أول ورقة كانت شهادة ميلاد غسق...صك على اسنانه بقوة وهو يتفحص الورقه وعيونه وقعت على تاريخ ولادتها ...هذي آخرها بزر تلعب عليه ...بداخله قهر وبركان ما يدري  وش يطفيه!!
نطق بملامح عابسه: أمها اسمها أسيل بدر*******
قطع كلامه لما نطقت جواهر بشهقه: بنت ميساء؟!
مستحيل عيالها ماتوا بالحادث!!!
مزنه بتساؤل: عندها بمت اسمها اسيل ؟!
جواهر وتحس الصداع بدأ يغزو رأسها: ما أذكر اسماء عيالها ما أدري أسيل أو رسيل!!!
باقيالايم اسم زوج ميساء وعائلته !!
أبو مهاب يحس عقله بدوامه كل شوي تطلع لهم سالفه نطق بضيق: شوف الأوراق الثانية حتى نتأكد
مهاب هز رأسه وهو يطلع ورقه ثانيه وكانت شهادة ولادة أسيل !!.
وبدأت الحقائق تظهر ..بعد ما قرأ لهم بيانتها ...هي نفسها ابنة ميساء ...
كتم ضيقه وهو يناظر جدته مزنه أشرت لأسيل تقترب منها ما لها حيل تقترب منها ..اقتربت أسيل وألقت نفسها بحضن جدتها وكأنها تشم فيها رائحة أمها الي فقدتها بالوقت الي كانوا بحاجتها!!
مهاب يحس الأجواء مع نحيب الحريم زادت ضيقه ... بدأ يتصفح باقي الأوراق بعبوس ...لحظات وجحظ عيونه وهو يشوف شهادة ميلاد غياث واسم الأم نفس اسم عمته جواهر واسم عائلتها ...
يحس نفسه بحلم ..ما يدري من وين تجمعت عليهم ذي الأمور مرة وحده!!
**
**
**
حياة مجتمعة مع البنات وتخبرهم بالأحداث الي صارت بالتفصيل !
رهف بقهر: الله يقطع الدوام بسببه راح علينا هذا الآكشن!!
رفيف : وربي ما أروح باكر للدوام ...ما لقيتم الآكشن الا وقت الدوام ...والحين عمتي جواهر وين؟!
حياة بضيق من حال أمها: ماما تعبت نفسيتها كثير مع ذي الأخبار .. أعصابها انهارت وعقلها عجز يستوعب كل ذي الأمور ..ومع ذلك صممت تروح لغياث تشوفه وتطفي النار الي تكويها مع خالي أبو مهاب!!
وعد بتساؤل: مهاب ما راح
قاطعتها حياة: لو تشوفين مهاب ما تعرفينه .. أول مرة أشوفه بذي العصبيه أحس النيران رح تطلع من عيونه ...دخل جناحه ومن بعدها ما طلع ..تحسين القهر واضح عليه
لارا بسخريه: غريبه لقافتك ما سحبتك عند أخونا العزيز؟!
حياة ابتسمت: رشحت نفسي أروح بس خالي رفض !
وعد بضيق من الأجواء المتكركبه: والله أمي قالت رح ييجي يوم وتظهر على حقيقتها بس ما أحد صدقها!!
حياة هزت رأسها بالرفض: ما أشوفها بهذا السوء ..ما تدرين عن ظروفها الي أجبرتها تعمل كذا ..كسرت خاطري لما دفها مهاب بقوة وحتى جدتي لما ضربتها على رأسها توقعت تفقد الوعي ...ما في رحمه بقلوبهم ...لو شفتم خالي وكأنه الرحمه انتزعت من قلبه وهو يسحبها خلفه بدون ما يراعي إذا في درج أو خشونه الارض..أنا متاكده انها توجعت فوق وجعها النفسي وجعها الجسدي!
رهف مطت شفتها بسخرية: بدأت تدافع عن ابنة اخوها !!
ضحكت حياة: والله ما توقعت أكون عمتها ..حلو شعور تكونين عمه أو خالة!!
وعد مطت شفتها: كسرت خاطري يا حياة لأنك ما رح تعيشين هذا الدور .. أمي قالت إنه بابا حلف يمين ما رح تدخل هذا البيت!!
لارا زفرت بضيق: ما أدري تكدر خاطري لو كنت مكانها كيف أتصرف بعد ما تشتت عائلتي!!
رفيف هزت رأسها باستياء: وش وضعها الحين .. والأهم وينها ؟!
إذا جلست معك يا  حياة أكثر من كذا رح ارحمها واطلع أدورها ...وخاصه إنه أمها هنا وأبوها بالمشفى!!
أروح أشوف جدتي الحنونه من لما رجعنا وهي جالسه مع الحفيدة الجديده!!
لارا باستغراب: طيب ليه ما تتكلم
حياة زمت شفتها بضيق: هذا الي جنن أمي تقول إنها بطفولتها ما كان فيها شيء ...وش صار معها حتى فقدت القدرة على الكلام والسمع ...خالي مهاب يقول يمكن الحادث أثر عليها !!
عسى ربي يهدي البال !!
تعالوا نجلسوا معهم ونشوف آخر الأخبار!!
**
**
**
يحس الكلام الي سمعه فوق طاقته ...الحين احن صدر كان عليه هي أمه وهو ما يدري ...ما يقدر يتحكم بدموعه الي تعبر عن ضعفه وعجزه ...ما يدري وش الذنب الي اقترفه حتى عمل فيه أبوه كذا ؟!
وليه كذب وقال امه اجنبيه؟!
ماتوقع ييجي يوم ويلتقي فيها ...
جواهر تناظر غياث ودموعه تنزل بانسياب ...ما رح تسامح منصور ....ما تدري وش قلبه حتى يدمر غياث بهذا الشكل حتى ينتقم منها ...من أول الزواج وهو يحلف إلا يخليها تبكي دم ...ومع ذلك وقفت بوجهه بكل قوتها وهي تظن إنها قدرت عليه ..ما كانت تدري إنه الثمن ولدها !!
غياث عانى وانظلم بحياته بسببها ...اخخخخ من تأنيب الضمير الي يذبحها ...
مسحت على رأسه بحنيه ونطقت ودموعها تنزل بانسياب: وربي لو كنت ادري إنك الثمن كان
قطعت كلامها لما خنقتها العبرة ... غياث بفك مرتجف نطق: كـ كـ كنت ءءءأجمل شـ شـ شخص قابلته بـ بـ بطفولتي ... الحمد لله جـ جـ جمعنا
جواهر باختناق: الحمد لله الحمد لله ....رح ترجع مثل أي شخص طبيعي ورح تتعالج ورح أعوضك عن كل يوم سيء قابلته بحياتك ...اوعدك رح ترجع البسمه لمحياك انت وأسيل وتكونوا أجمل ما شافت عيوني!!
غياث ارتاح وكأنهم نزلوا عليه من السماء بهذا الوضع محتاج سند يكون معه له ولعائلته الصغيرة ... وأكثر شيء ريحه لما خبرهم عن حالة أسيل وحاجتها للعمليه ... أكدوا له من باكر رح تبدأ الإجراءات ...ما توقع تنفرج بهذا الشكل ...لو يدري رح يكون الوضع كذا كان من زمان جاء عندهم وما عليه من مطلق ...
متأكد الحين ما رح يقدر مطلق يقول لهم أي شيء ...ما سأل عن غسق دام أسيل في بيت أبو مهاب أكيد غسق مع أمها ...لو يحمد ربه ويشكره طول حياته ما وفى حق  شكره!!
تنهد براحه وناظر خاله لما وضع يده على كتف جواهر: تعالي للمصلى صلي وارتاحي وبعدها ارجعي ..الحمد الله غياث بخير وما فيه شيء!!!
هزت رأسها وقررت تصلي وترجع له وتجلس معه ..تبغى تعوض الأيام الي انحرمت منه !!
رح تدعي بصلاتها على منصور وما رح تسامحه ابد!!
**
**
**
استغرقت وقت طويل حتى وصلت المستشفى ..استندت على الجدار وهي تحس روحها رح تطلع بأي لحظة ...
كل شيء بجسمعها يوجعها ...اخذت نفس عميق تحاول تتماسك اكثر حتى توصل لغرفة أبوها ...
بداخلها قهر منه كل شيء بحياتهم تدمر بسببه ...صكت على اسنانها بقوة مب قادرة تمشي خطوه ..ظهرها وكأنه متصلب ...
غمضت عيونها ودموعها تنساب من شدة الألم ... ما تدري أهل مهاب قلبهم ما فيه رحمة ولا رأفة ...ما رح تسامحهم طول حياتها ...حتى لو غلطت ما هو كذا يعاملونها وكأنها كيس قمامه يرمونها !!
ضاق التنفس عندها وكلام مهاب يتردد بإذنها" ارجعي للمزبله "
غطت وجهها بكفوفها تخفي نحيبها ...موجوعه حد النخاع والي يذبحها جالسه تدفع ثمن أغلاط غيرها!!
مسحت وجهها بشالها ..وتحركت وهي كاتمه وجعها لزوم توصل لغرفة أبوها ..وتعرف ليه خبر مهاب!!
بعد جهد وتعب فتحت باب غرفة أبوها ...ناظرته بخيبه لما ابتسم لها بتعب: هلا غسق !
اقتربت حتى وصلت لحافة السرير .. أسندت نفسها عليها وبنبره مبحوحه من البكاء نطقت بعتب : ليه خبرت مهاب؟!
انخطفت ملامحه وهو يدقق بوجهها الأحمر وصوتها الباكي وبتبرير نطق: قـ قـ قال لك شيء؟!
نطقت بمرارة: لا ما قال شيء ..وش رح يقول يعني ؟!
وبنبرة منفعله نطقت: ليه خبرته ؟! أنا قلت لك لا تخبره
غياث بتبرير: لـ لـ لـزوم يعرف .. اليوم وإلا بـ بـ باكر رح يعرف
قاطعته بانفعال وصراخ من تهور أبوها: انت ما تعرف شيء ...انت دمرت كل شيء ..كل شيء تدمر بسببك....كان نفسي بيوم تكون لي سند وتكون معي بكل اللحظات تسندي فيها... لكن للأسف حتى في أسوأ أيامي ما لقيتك ...عشت حياتي ناقصه بسببكم ... كنت أتمنى أعيش مع أم وأب طبيعين وأرمي عليهم كل هموهي وأحزاني ..بس للأسف كان العكس ..حملت همكم وأحزانكم وبالمقابل انت دمرت كل شيء ...ليتني ما جيت على ذي الدنيا ولا شفتكم ولا عشت مع أحد ..
تدري  أنا أكره نفسي وأكرهكم وأكره كل شيء ...
وبنبره طلعت من أعماقها من شدة وجعها وضيقها: الله يأخذني وأرتاح من كل شيء!!
قاطعتها جواهر الي كانت واقفه خلفها وتسمع كلامها ..اقتربت ونطقت بغضب ما توقعت تعاملها مع غياث بذي الوقاحة : وقص يقص لسانك ...صدق إنك قليلة أدب وبحاجه لتربيه؛
التفتت عليها غسق بروح خاويه وكأنه ينقصها جواهر .. وبعبوس نطقت: انت هنا لاحقتني ..وش تبغون مني؟!
شهقت غسق بصدمة لما لستقرت يد جواهر على خدها بقوة...وهي تنطق بغضب: وربي إذا  تكلمت مع غياث  بذي الطريقة ما يحصل لك خير ...انقلعي عند مطلق يمكن تتمنين يكون أبوك لأنكم نفس الطبع...الشر واللؤم يسري بدمكم !!!
غسق انفجرت منها وش علاقتها حتى تلحقها هنا ..وبغضب نطقت: انت وش دخلك فينا ؟!
جواهر بقلبها حقد وكره لأي شيء يخص بيت منصور ...وتعامل فسق مع غياث زاد النيران بداخلها ..وبملامح شرسه نطقت: غياث يكون ولدي!!!
انصدمت غسق من كلامها ...حست وكأنها سمعت غلط ...غياث ولدها .. ناظرت أبوها مباشره تشوف إذا كلامها صحيح أو لا ...شهقت برعب وهي تشوف أبوها وكأنه فاقد الوعي!!
نسيت كل تعبها ووجعها وتقدمت نحوه وهي تهزه برعب: يبه يبه يبه تسمعني!!
جواهر بغضب نطقت: حسبي الله عليك من عاقه!!
ما ردت غسق عليها وعقلها رح يوصل للجنون ..عقلها ما يستوعب فكرة إنها تفقد أبوها ...
**
**
**
**
مستنده على الجدار بروح خاويه ..ما تدري وش أصاب أبوها وانتكست حالته ...ما رح تسامح نفسها لو صار له شيء ...كان عنده اشتباه جلطه...بس ربنا لطف إنه كان بالمستشفى وأسعفوه مباشره !!!
غمضت عيونها من صعوبه النفس .. تحس كل المصائب توالت على رأسها مرة وحده ...ما هي قادرة تستوعب إنها جواهر أم غياث ...خلاص ما فيها تتحمل أكثر من كذا ...
وقت طويل مر وهي بهذا المكان تنتظر يتحسن وضع أبوها ...
بعد وقت كان ثقيل على روحها ...خبرها الدكتور إنه  تحسن وضعه قررت تدخل عنده وتعتذر منه ...هي نفسها ما تدري وش خبصت بالكلام ...بس كانت مضغوطه وتتصرف بدون وعي!!!
اقتربت بخطوات ميته وهي مستنده على الجدار....قبل ما تفتح الباب ...عبست ملامحها لما فتحت جواهر الباب وقفلته خلفها ...وبنبره حاده نطقت: انت ما انقلعت للحين؟!
غسق ما لها خلق لها..نطقت بضيق: ابعدي عن طريقي أبغى أشوف أبوي!!
جواهر رفعت يدها بوجهها تمنعها تتقدم : ما رح أسمح لك تدخلين عنده ..بسببك كنت للحظة رح أفقد ولدي ...
ما أبغى حالته تنتكس إذا شافك
عقدت حواجبها غسق باستنكار من كلامها ..هذا أبوها كيف تنتكس حالته إذا شافها ..تتكلم وكأنها عدوة لأبوها..وبقهر نطقت: هذا أبوي تعرفين وش
قاطعتها جواهر بحده: وهذا ولدي ما أبغى افقده بعد ما لقيته ...انسي شيء اسمه غياث وأسيل ...من بعد اليوم رجعت أسيل لعندنا... حنا أهل أمها وما رح نفرط فيها بعد ما انكشفت الحقائق..ارجعي لمطلق وكملوا خبثكم وألعابكم القذرة!
الصدمه اعتلت ملامح غسق ..ما تدري ابوها وش قال لهم حتى يقولون عنها كذا ... أي ألعاب وأي خبث تتكلم عنه....حتى زواجها من مهاب أبوها كان أكبر مشجع لها بهذا الزواج ..والحين انسحب حتى يخلص نفسه !!
ليه الكل انسحب ووقعت فوق رأسها...حست وكأنه شيء جثى فوق صدرها لما قفلت جواهر الباب بوجهها ورجعت للداخل عند غياث!!
تحاول تسيطر على نفسها ما تدخل بموجه بكاء جديده ...تحس بينها وبين أبوها حاجز كبير من بعد ما ظهرت جواهر بينهم .... فضلت الانسحاب الحين ..بداخلها خوف إذا دخلت عنده يفشلها قدام جواهر  ...وهذا الشيء ما تبغاه أبداً ... انسحبت ورجعت مكانها تنتظر .. وبداخلها تشتت .. معقول أبوها تخلى عنها ؟!...بعد ما وجد السند الي يهتم فيه تخلى عنها وما عاد بحاجتها... وأي حقائق تتكلم عنها .. وليه تقول إنهم أهل أمها ؟!
تحس زاد الصداع عليها ..طول اليوم بدون أكل ...تحس ريقها مثل العلقم ...اقتربت من المقعد القريب منها وجلست بعبوس من الألم ....ما هي فاهمه شيء ولا عقلها قادر يستوعب أي شيء؟!!
كيف جواهر أمه ؟!
ما أحد خبرها من قبل !!
غمضت عيونها وسمحت لدموعها تنزل لعلها تغسل الهموم الي بداخلها ..... ما رح تطلع من المستشفى حتى تشوف أبوها ...وتسمع منه إذا صحيح كلام جواهر أو لا!!
***
**
**
باليوم الثاني عفس ملامحه وهو يشوفها تحاول تدخل عند غياث وجواهر واقفه بوجهها تمنعها.....
اقترب وأصابعه انغرست بكتفها بقوة وهو ينطق بفحيح: حنا ما رح نخلص من وجهك ؟! ...قلت لك البارحه انقلعي عند مطلق وما عاد أبغى أشوف رقعة وجهك ...غياث وأسيل عندنا بالحفظ والصون!!
قلبها ارتجف من نظرات أبو مهاب الي تشع نيران مع قوة قبضته ما قدرت تتحكم بملامحها العابسه من شدة الألم ..وبقهر نطقت: هذا أبوي ما لكم حق تبعدونه عني!!
أبو مهاب بتهديد: للحين ما بدأنا اجراءت القضية إذا بغيت نتغاضى عن وقاحتك الماضيه ونقفل الصفحه تنسين أي شيء اسمه غياث وأسيل وحتى إيليف .. لأنه ما يشرفنا تكونين أمها!!
جحظت غسق عيونها من هول كلامه ...من شدة الأحداث الي مرت فيها نسيت إيليف ....ما هو على كيفهم .. أبوها بالقضية مستحيل يشتكون عليه ..يبغى يلوي ذراعها ويهددها ..نطقت بقوة ما تدري من وين جاءت لها: روح اشتكي ترى أبوي معي بالقضية ..كيف تسجن ولد أختك
قاطعها وهو يغرس أظافره أقوى ومستمتع وهو يشوف ملامح الألم زادت على وجهها: ناسيه إنه أبوك من الحالات الإنسانية  ... نطلعه منها بكل سهوله ..ورح تقع على رأسك انت والكلب مطلق!!
قبل ما ترد دفها على الارض بكل قوة وهو ينطق بتهديد: هذا آخر تنبيه لك ..انقلعي من هنا!!
ما فيها حيل تقوم عن الارض ..من شدة ضعفها بكت ... أكتافها تهتز من شدة الحزن الي كسر قلبها لأجزاء متناثرة...
أي حالة وصلت لها ....كيف تعيش بدون أمها وأبوها وإيليف ...ما رح تسمح لهم ينفونها من حياتهم ...رح تموت لو تخلوا عنها ...
ما رح تسمح لجواهر تتحكم بحياتهم ..ذول أمها وأبوها الي عاشت معهم سنوات طويله ..ما رح تتخلى عنهم ابداً..ضحت بحياتها ومستقبلها حتى يكونون بخير ..ما قبلت بالزواج من مهاب إلا عشان علاج أمها ... ليه انقلبت الأمور ضدها الحين ...وكأنها مجرمه وتستحق العقاب..ما رح تضعف ورح توقف بوجههم ..رح تخبر أبوها عنهم وعن معاملتهم معها ....
رح تنتظر اللحظة الي تكون الغرفه فاضيه وتدخل عنده !!

رواية المنتصف المميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن