بارت ٣٥

25.4K 494 927
                                    

مساء الخير للجميع..قبل ما أنزل البارت عندي كم نقطه رح احكي عنهم ...
•أول شيء هذا رح يكون آخر بارت ورح نتوقف خلال شهر رمضان ..ونستكمل باقي الرواية بعد رمضان بإذن الله تعالى .
•بالنسبة للقفلة حاولت تكون هاديه شوي بالنسبة لي 😁 ما بعرف عنكم كيف رح تشوفوها.
•بالنسبه لبعضكم الي طلب تأخير البارت لأول رمضان ويكون طويل كثير ...كنسلت الفكره لأنه ما بضمن ظروفي يمكن ما ألقى وقت لتطويل البارت ..وبعدها تنقلب كل التعليقات البارت قصير!!
•وآخر نقطه رح احكي عنها نقطه التعليقات الي تم حذفهم ... ما رح احكي بالموضوع كثير .. أي تعليق خارج إطار الرواية رح يتم حذفه ... وأنا من قبل أي تعليق غير مناسب بحذفه وكثير حذفت تعليقات وأصحاب التعليقات ما زعلوا ولا عاتبوا بالموضوع ...ومسألة خيبت ظنكم ومن هذا الكلام إلي بدون معنى مو مجبورة أبرر لأحد تصرفاتي ... واتمنى ما احد يعلق على موضوع التعليقات المحذوفه لأني رح أحذف أي تعليق خارج عن إطار الروايه... وبالتوفيق للجميع.

بارت ٣٥

ابتسمت ابتسامه باهته لرؤى وهي تتكلم عن تجهيزاتها للزواج !!
رؤى بضجر: قهروني يتدخلون بملابسي ..يا عمي مين الي رح يلبسهم أنا والا هم ؟!
تخيلي مثلاً اختار لون أزرق مباشره أمي ترفض وتقول لا الأخضر او البيج أحلى !!
حتى كعب ممنوع اشتري ليوم الزواج يقولون إنت مجنونه اكيد رح تنكسرين بسبب جنانك!!
غسق بعيون ذابله نطقت: يبغون مصلحتك!!
رؤى خزتها: وانت للحين تعبانه؟!
ابتسمت غسق بارهاق: لا
رؤى هزت رأسها وبهمس: هذا شارل متوجه لجهتنا ..لا تناظري للخلف ..واعملي نفسك مو منتبه!!
انقلبت ملامح غسق بعد ما فهمت قصدها ...قلبها يدق بقوة ..دوبها تعطي لنفسها نصائح حتى تنساه ...كتمت أنفاسها حتى تسيطر على دقات قلبها ..وعيونها على رؤى وهي تنطق بهمس: واضح إنه معصب ؟! انت عملت حركات جنان ؟!
عقدت حواجبها من كلامها ...ما عملت شيىء ...زفرت براحه لما نطقت رؤى بضحكه: ظنيت إنه متوجه لنا ..طلع متوجه للجهة ذيك!!
نطقت غسق بعد ما انشدت اعصابها : بقلعته!
رؤى انصدمت ما توقعت انها تشتم مهاب ..اشرت بعيونها لغسق حتى تناظر خلفها!!
التفتت غسق تلقائيا للخلف وشهقت برعب لما شافته خلفها مباشره ... ناظرت رؤى بقهر من كذبها!!
رؤى بتبرير: حبيت اعملها لك مفاجأة بس ما أدري لسانك طويل!!
ما لها وجه تلتفت له مرة ثانية بعد كلمتها ...ودقات قلبها زادت اضعاف ...
تجمدت لما نطق بهدوء: رؤى تقدري تتركينا دقيقتين ؟
رؤى برفض وهي تبتسم بلعانه : لا لا ما اقدر ..ترى ما تحل لك ...ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما
نطق بجمود: ما في شيطان غيرك ..اقولك اتركينا ابغاها بموضوع!!
رؤى بعناد : لا حرام ما يجوز ..تكلم قدامي ..ترى غسق ما تخفي عني شيء!!
سرعان ما وقفت برعب لما نطق بغضب: بتمشين والا كيف!!
رؤى عبست ملامحها: اللهم سكنهم مساكنهم ..وش فيك انفجرت بوجهي كذا!!
اشر لها مهاب بدون ما يتكلم حتى تغادر ما له خلق لها!!
غسق تبغى تروح مع رؤى بس تحس رجولها تيبست وتجمدت بمكانها .. ما تدري وش الموضوع الي يبغاها فيه ...وليه معصب كذا !!
غمضت عيونها برعب لما جلس مقابل لها وبهدوء نطق: اول شيء الحمد لله على سلامتك!!
ما تدري ليش حست إنه جاي يعتذر ويطلب منها ترجع لذمته ..واكيد أمه كذابه وجالسه تشتغل شغل الحموات ...علشان كذا رح تسبق عليه وترفضه ..وبقوة مزيفه نطقت: اذا جاي تعتذر مني وتبغاني ارجع لذمتك ..لا تتعب نفسك لأني لو تسجل لي الكره الارضيه ما رجعت لك ..فاحفظ كرامتك افضل لك!!
فتحت عيونها باستنكار من موجه الضحك الي اجتاحته ..ما قالت نكته حتى يضحك كذا !!
بعد لحظات من الضحك تنهد ..صدق إنها مراهقه ..
بعدها تحولت ملامحه للجديه وهو ينطق: ما أحد جاب سيرة رجوعك ولو كنت افكر برجوعك واحد بالميه كان ما طلقتك من الأساس....
بهتت ملامحها من كلامه الصريح برفضها...صكت على أسنانها بقوة نفسها تتفل بوجهه. ... وبكل وقاحه يقول لها بوجهها ما يبغاها..ارتخت ملامحها وشيء بداخلها يذكرها إنها هي الي بدأت برمي الكلام وإنها ما تبغاه ..متسرعه وغبيه ما تعرف تضبط نفسها ...وش فيها تتصرف مثل البزران بدون حكمه ورزانه!!
مهاب ما فاتته وهو يشوف كيف باين بعيونها الصدمه من كلامه ...تضرب بالكلام وتبغاه يصفق لها ..فوق غلطها تنتظر منه يعتذر منها ...صدق وقاحه ..وبنبره هادئة نطق يدخل بالموضوع: قبل شوي تواصلت مع عمك مطلق !؟
خفق قلبها بقوة من سيرة عمها مطلق...ناظرته بتوتر ...ينتابها الرعب من اسم مطلق...تحس بوجود مصيبه بعد ما كان امان لها ...ما نطقت وهي تنتظره يكمل كلامه !! وقلبها ينبض بقوة !
مهاب تابع كلامه بهدوء: يمكن تعرفين إنه أبوي ضربه بصفقات قويه وعلى اثرها أفلس ...
عقدت حواجبها باستنكار ..ما عندها علم بهذا الشيء ... وقبل ما تنطق بشيء تابع كلامه: واليوم اتصل يبغى يشوفكم ويطلب منكم السماح بعد ما بلع ورث امك وابوك ...أنا هددته اذا قرب من صوب احد منكم ... أبوك رفض يقابله ...
وهو مصمم يقابلك أو  يتواصل معك ..علشان كذا أنا انبهك اذا سمعت إنك تواصلت مع مطلق او التقيت فيه ما رح يعجبك تصرفي!!
رفعت حاجب بتفكير عمها مطلق هنا ؟! ....وليش بعد سنتين تذكر يطلب منهم السماح ....وبنفس الوقت ما حبت تدخل مهاب بحياتها ...متجاهل وجودها نهائيا وعند الاوامر يحشر نفسه...وبعبوس نطقت: كأنك تهدد؟!
قلت لك من قبل حياتي ما أحد له دخل فيها !!
مهاب رفع حاجب بحده: أنا تغاضيت عن امور كثيره ... والأهم ايليف سمحت لها تعيش عندك .. بالمقابل
قاطعته بانفعال:ما هو برضاك ..تراها ابنتي وما أحد يحرمني منها ..الحضانه لي!!
وعمي إذا بغيت اشوفه ما احد له يتدخل بتصرفاتي!!
مهاب وقف بنظرات حاده: أنا جالس اكلمك باحترام...تكلمي بأدب ...ولا تجبربني أتصرف بطريقه ما تعجبك !
غسق بقهر بكل وقاحه يبغى يخطب عمتها وجاي ينظر عليها : الي ما تطوله بيدك طوله برجلك!!
التفتت لما وصلها صوت ابو مهاب الغاضب: غسق وش هالكلام!
مهاب ناظر أبوه ونطق بتحذير: انا حذرتها وربي ما أحد يوقف بوجهي اذا عاندت
غسق بقهر : ما  لك دخل!
رؤى كانت قريبه ورجعت على صوتهم المرتفع ...اقتربت من غسق ومسكت يدها بهمس: خلاص!!
مهاب بقوة: لا تتفرعني .. أنا كلمتك باحترام ومن باب النصيحة لأنه ما احد يضمن الشر الي يكمنه لكم مطلق
ابو مهاب وقف بينهم: رح تسمع الكلام وما رح تقابله ..انت هدي أعصابك!!
نطقت غسق وبداخله نار مشتعله ما تدري وش سببها ..وبكل قوة نطقت: أكرهك؟
مط شفته بسخرية ومن داخله شيء انكسر ...كل يوم يلقى شيء يثبت له إنها ما حبته بيوم من الأيام... نطق بهدوء عكس النيران الي بداخله تحرقه من رفضها الصريح له : ما طلبت حبك ..انقعيه واشربي مويته!!
ختم كلامه وتحرك بعيد عنهم ..زفرت بضيق من نفسها دوم متسرعه وما تعرف تتصرف ...ناظرت ابو مهاب الي نطق بعتاب: كذا الحرمه تتكلم مع زوجها
قاطعته بوجع: ما هو زوجي!!
أبو مهاب بإصرار: غبيه ... كذا تدمري حبال المحبة بينكم ...اعقلي يا بنت واتركي حركات الجنان!!
ومثل ما قال لك مهاب ..إياك أسمع إنك تواصلت مع مطلق!!
ختم كلامه وغادر بعد ما ناظرها بوعيد ..زفرت بضيق بعد ما  ابتعد عنهم ..
رؤى جلست برعب: عيونهم تخوف!! ..احد يحضر لي طاسه الرُّوعَه!!
وانت غبيه واقفه تجادلين ...ما كنت اعرف إنه مهاب يخوف كذا !!
مسحت غسق وجهها من الارهاق والتعب الي جدها من المواجهة ...دوم تصير الأشياء عكس مخططاتها!!
رؤى وضعت يدها على ظهرها: لا تتضايقين ..ما أدري ليش انفعلت كذا !!
وبعدين كذا تقولينها بوجه الرجال اكرهك!!
غسق زفرت بضيق: ما أدري قهرني ..جالس يصدر أوامر..وش علاقته ؟!
رؤى تلين فيها: يبغى مصلحتك ...لا تقولين للحين تثقين بمطلق !!
غسق مطت شفتها بسخرية: يعني اثق بمهاب الي طردني من بيته وأهاني قدام الكل !!
رؤى هزت رأسها: أنا أتفهم موقفك ..بس بنفس الوقت مهاب ما أحد يلومه ...استغفلتيه طول ذي المده ..ما هو سهل عليه ...
يعني هو يحبك ما تذكرين يوم سحبني من البيت بس حتى أقابل خشتك وتتسلين ..رمى كل غضب بيت عمي
غسق قاطعتها: هو عمل كذا من باب الإنسانية
رؤى بإصرار: إلا يحبك بس انت عيونك مغمضه ما تشوفين ...
غسق بسخريه موجعه: وأكبر دليل مباشره طلقني!!
رؤى : اكيد طلقك لأنه ما يبغى يكمل بحياة بدايتها غلط ..يبغى يعطي لنفسه مساحه .. ويتخذ قرار صحيح .. أنا متأكدة رح يرجع يخطبك من جديد وهو مقتنع إنك الوحيده الي دخلت قلبه !!
غسق بمرارة: تراك تضحكيني بسوالفك ...ترى قريب رح يعلنوا خطوبته من حياة!!
رؤى رفعت حاجب: تراها سوالف حريم ..اتركيهم يتكلمون من هنا لباكر ..و مهاب لو يبغى حياة كان خطبها من قبل ...كم صار لها قدام عيونه !!
مهاب يشوفنا كلنا مثل أخواته ...ما لاحظتي إنك الوحيده الي ما يقترب منها ولا يكلمها مثل باقي البنات؟!!
لأنه بكل بساطه يحمل لك مشاعر غير عن الباقي وما تجوز بما إنك مو على ذمته ...
غسق زفرت بملل: انت جالسه شغل تأليف قصص عشاق!!
افهمي يا بنت تراه يكرهني تعرفي وش يعني يكرهني؟!
نظراته كلها حقد وانتقام !!
رؤى هزت رأسها بالنفي: هو يمكن للحين ما نسي تصرفك السابق ...صدقيني رح يرجع لك وقولي رؤى ما قالت!!
خلاص عاد فكي ذي الكشره ما احب اشوفك كذا !!
ابتسمت غسق بوجع...لما توصل لمرحله ما تعرف إنك على صح او غلط ...ويا كثر ما ينتابك شعور إنك ترتكب الغلط حتى تشرب الي من حولك نفس كأس القهر والألم الي تجرعته..بس بالنهاية نخسر انفسنا بدون ما نشعر ونفقد أجمل الصفات الي كنا نحملها ...ونتلبس ثوب ما هو ثوبنا ..ونهلك انفسنا بالتفكير كيف نوجعهم ونقهرهم ....وينقضي جزء من عمرنا بالانتقام بدون ما نستمتع فيه ...حتى يصير الحقد والانتقام جزء من حياتنا
!!
**
**
**
مزنه جالسه مع العيال وتتكلم بصوت منخفض لأبو مهاب ما تدري إنه الكل منصت ويسمع لها : جواهر تقول قريبة زوجها اتصلت فيها اليوم وتبغى تخطب غسق مرة ثانية ..ولدها مصمم عليها ..ويبغى منها موعد لتحديد الموعد !!
ابو مهاب عقد حواجبه: وش قالت لها!!
مزنه مطت شفتها : من كثر إصرار الحرمه قالت لها أرد لك خبر!!
أبو مهاب على سمع مهاب: عيل قولي لها لما نرجع من المزرعه رح تكون الشوفه الشرعيه ..واتركوا حريه الاختيار لغسق تستخير وربنا يكتب لها الخير!!
التفت على مهاب والهدوء يخيم عليه ..نطق بتساؤل: ما فكرت بزواجك ..ما بقى وقت على زواج كيان!!
مهاب بهدوء ظاهري وبداخله نيران مشتعله من قريب جواهر ..وش سبب إصراره على غسق ...يوم جاءت الحريم وقفته بالسيارة ما عجبته وحتى لما تحرك  كانت تحركاته غريبه...من وين يعرف غسق حتى يختارها ؟!...قالوا وقتها عريس لحياه كيف انقلب الموضوع لغسق ..نطق بهدوء وهو يشوف نظرات ابوه ينتظر جوابه: قلت لك رأيي من قبل بالزواج!!
سراج بضحكه: أنا اقول يا عمي خليه يرجع طليقته ..وش ذنب البنت تتشتت بينهم!!
إيهاب ضحك بقوة وهو يناظر سراج وكيان !
زفر بضيق وهو يناظرهم بملل: يا ثقل طينتكم!!
ابو سراج بجديه وهو يتأكد إنه غياث ما هو موجود: يا ولدي أعطي البنت فرصه ..انت ما تدري أي ضغط حصلته من مطلق حتى تعمل كذا!!
لا تنسى أمها وأبوها  وحيدتهم .. خليها تكون قريبه منهم !!
أبو ايهاب بتأييد : البنت بعدها صغيره وتمشيها مثل ما تبغى ...رجعها وكأنكم أول مرة تلتقون!!
مزنه برجاء: والله خاطري ترجعها ونعوضها عن الظلم إلي عاشته معنا ..ظلمناها أذيناها بدون ذنب...أعطيها فرصه تكون كنه لهذا البيت ...فكر بالموضوع..واذا عندك نيه ترجعها الحين اقول لجواهر تلغي الموضوع مع اهل زوجها.. وإذا ما عندك نيه ترجعها خلي البنت تشوف نصيبها !!
مهاب تضايق من همسات وضحك عيال عمه وكأنهم يقولون كاشفينك تحبها وتموت عليها ...نطق جكر فيهم : الله يوفقها!!
سراج فتح عيونه: أفاااااااا..بس انتبه يوم ملكتها ننقلك للمستشفى!!
مهاب عبس ملامحه: ما تلاحظون ثقل طينتكم؟!
أبو مهاب بهدوء:خلاص يا عيال ما له داعي لذي الحركات اتركوه على راحته .. ما ينجبر قلب على قلب!!
**
**
**
جالسه مع ابوها بالحديقة يطمئن عليها ...وبعدها انتقلوا للكلام عن مطلق ... غياث بتحريص: ما أبغى أسمع إنك شفت مطلق
نطقت بضيق:ايه هذي أوامر السيد مهاب!!
غياث بهدوء : الي شفناه من مطلق ما هو قليل علشان كذا أنا اخاف يعمل لك شيء
غسق بضيق: وش رح يعمل ؟!
كل واحد مضى بسبيله وانتهينا!!
زفرت باختناق بعدها تابعت كلامها بنبره حزينه: نفسي نبعد عن كل العالم ونعيش لوحدنا ..تتذكر لما كنا بالملحق كنت دوم تقول لي حتى نهرب ونبتعد عن الكل ...وش رأيك نهرب الحين .. أنا وانت وأمي وايليف .. ونعيش بمكان بعيد عن كل الماضي... تعبت من الحياة هنا !!
غياث زم شفته بضيق : ما نا اقدر أترك امي ...ما قصرت معنا حتى أسيل شفت كيف تحسن وضعها ...كذا نرد المعروف لهم ونجحدهم؟!!
غسق بقهر: بس أنا مو مرتاحه عند أمك ...ما أحس نفسي عايشه في بيتي..احس وكأني متطفله عليهم ...ما أحب تسلطها علينا وكل شيء لزوم يمر من تحت يدينها!!
خلينا نطلع لبيت وحدنا ؟!
من حقنا نعيش باستقلال ..ونكون في بيت يلمنا!!
غياث برفض: صعب صعب لا تنسين من وين نحصل أجرة بيت !
غسق بإقناع: قلت لي إنك لقيت وظيفه ورح تبدأ الشغل بداية الشهر القادم!!
رح نشوف بيت صغير وسعره ما هو مرتفع
قاطعها وهو يمسك يدها بعجز: ما أقدر أترك أمي بعد ما انحرمت منها كل هالسنوات ...ما تعرفين فرحتي بشوفتها كل يوم ...شعورجميل يكون عندك أم وأخوات ...ما تقدرين تتخيلين فرحتي وسعادتي كل يوم لما أشوفهم وأجلس معهم وحتى بيت جدتي وأخوالي ..انتشلوني من السجن الي كنت أعيشه... أنا أحس الحين فتحت لي الدنيا أبوابها وأحس بطعم الحياة ....
وحتى الوظيفه الي حصلتها رح تكون بشركه اخوالي ..ما قصروا معي كيف تبغين أرد المعروف كذا !!
وبعدين انت تعيشين في بيت واسع وغرفه مستقله وتدرسين ..وما ينقصك شيء ..لا تكونين سلبيه وتناظري بس الأشياء الناقصه!!
زمت شفتها والحزن غزى  قلبها وهي تحس مدى تعلق أبوها بجواهر وبناتها....حست وجودها وعدمه واحد بحياته .. أهم شيء أمه وأخواته ...
صحيح إنها تعيش في بيت واسع بس تفتقد الاستقلاليه ..تبغى بيت يكون لهم ..ما هو لجواهر وتتحكم بحياتهم على كيفها !!
ما تدري ليه تفكر تبعد عن المكان بس كيف ما تدري ...نطقت بكلام فاضي من باب الهذرة : خلاص تقدر تبقى عند أمك واخواتك
انقبض قلبه من كلامها وبتوجس نطق: وش قصدك!
غسق بقلب ميت تخبص بالكلام : أنا افكر أسافر لبرا !!
مطت شفتها بسخرية وهي تشوف ملامح ابوها كيف انقلبت بالرغم إنها ما لها نيه بالسفر بس كذا تتكلم!
غياث نطق برفض: ما في سفر ..وين تتركينا
غسق ببرود نطقت: أترككم مع جواهر وبناتها!
غياث بعتب: تراها جدتك
قاطعته باختناق من جواهر: ما أقدر أتقبلها إنها جدتي ..حتى ما أقدر أقول جدتي...أكرهها!
تغيرت ملامحه للضيق والزعل من كلامها: تراها امي واحترامها من احترامي
غسق زفرت بعدها نطقت بندم لزوم تحترمها على الأقل قدام أبوها: أنا اسفه مو قصدي شيء ..بس أنا ما احب تدخلاتها بحياتي!!
غياث بعبوس نطق: وش سالفه السفر؟!
غسق بسخريه: رح أسافر مع عمي مطلق!!
قاطعها غياث وهو يوقف بزعل: روحي لمطلق وقتها يحرم لساني يناطق لسانك!!
تركها وتوجه لجهة الرجال !!
مطت شفتها بملل من ذي الحياة ...وش فيها لو استأجر بيت وعاشوا لوحدهم؟!
أغلب العيال يتزوجون وينفصلون عن أهلهم ...لزوم تلزم عليه حتى يوافق!!
**
**
**
مرت أيام المزرعه على خير ...كانت هاديه وما شافت أبوها ولا مهاب ولا أحد من الرجال كانت ملتزمه بجهة الحريم وما قابلت احد منهم !!
جهزت إيليف وربطت شعرها بصعوبه من حركتها الكثيره ...
زفرت بضجر من حركتها: ما تعرفين تجلسين لحظات بدون حركه
قطعت كلامها لما ضربتها ايليف بالمشط ومدت لسانها حتى تغيضها!
ضحكت غسق وهي تمسح مكان الضربه وبتوعد : اصبري علي بس تكبرين شوي وربي إلا أطلع هالحركات من عيونك !!
وقفت ما تبغى تتأخر عليهم ...عدلت لثمتها وجمعت أغراضها وتحركت للخارج بخطوات هادئة .... الأغلب تحركوا وغادروا المكان ...
تبحث بعيونها عن أمها وأبوها ما شافتهم .. سألت لارا: وين ابوي
ردت لارا بهدوء: رجعوا مع خالي ابو مهاب!!
غسق انقهرت من حركة أبوها يعني زعلان من كلامها !!
نطقت بهدوء وهي تخفي قهرها: ومع مين راجعين!
لارا هزت كتوفها: انا وحياة مع مهاب!!..ما اتوقع يكون لك مكان معنا السيارة مليانه!!
زمت شفتها بقهر من ردها ..دوم رازات وجههم عند مهاب ..قلة أدب !!..الي يسمعها يقول ميته حتى تركب مع الزفت مهاب!!
حتى كيان ما هو موجود ....اقتربت من ام سراج ونطقت بحرج : في مجال ارجع معكم!!
ام سراج بلطف: يا ليت والله ..لو في مكان أحطك بعيوني..ناظري السيارة مليانه!! ...ارجعي مع عماتك تستانسين معهم!
هزت رأسها بتفهم : مشكورة خالتي ما تقصرين!!
رجعت ادراجها للخلف وتوجهت للداخل وهي تبلع غصتها ..ما تبغى تبكي ...وش هالتصرف يتركها عاله هنا وهنا ... زفرت باختناق كيف تتصرف الحين ....
طلعت الجوال واتصلت على أبوها تشوف نهايتها معه بعد ما تركها هنا!!
شدت قبضه يدها بعد ما انفصل الخط وما رد .. متأكدة الحين تلقى جواهر تقول له لا ترد عليها خليها تتأدب ...ما تدري ليش دوم تحاول تقلب أبوها عليها ....حتى أبوها حاسدينها عليه...
رجعت تتصل مرة ثانية وبغصه نطقت لما فتح خط: يبه وينك؟!..... كيف ترجع وتتركني هنا ....بعدك زعلان ... خلاص لا تكلمني مثل ما تبغى ....ما ابغى ارجع مع احد ...تعال وخذني معك ...يبه
صكت على أسنانها لما طفى جوالها من الشحن  ...وقته الحين ...
تحركت للخارج تشوف النهاية معهم ...اقتربت من ايليف الي تطلع الاغراض من الحقيبه...ابعدتها ورجعت ترتب الاغراض متجاهلة ايليف الي تضرب فيها من القهر تبغى تلعب بالأغراض..نطقت بنرفزه ما هي طايقه حالها: خلاااااص!!
قفلت الحقيبه وحملت الحقيبه ما تدري وين تروح ...اصلا ما بقى الا سيارة مهاب ..ما تدري وينه ما هو موجود ...مسكت يد ايليف وسحبتها لخارج البوابه ..رح تشوف سيارة أجره ترجع فيها ...هي الغبيه الي تنازلت وجاءت هنا علشان أمها وأبوها وبالنهاية تركوها لوحدها .. عاله تنتظر احد يتصدق عليها ويرجعها!!
تمشي بالشارع وماسكه نفسها بالقوة ما تبكي ...رح ترجع على رجولها مشي... ما رح ترجع لبيت جواهر ..تفكر ترجع للملحق وتعيش لوحدها أفضل لها ...بس ما تضمن يمكن عمها باع البيت ...
زفرت بضيق من ايليف الي تحاول تفلت من يدها ..تبغى تركض بالشارع !!
انقبض قلبها لما حست بسيارة وقفت عندها ...ونشف الدم لما نطق بصوت مرعب بالنسبة لها : اركبي!!
تحاول تشجع نفسها وتتجاهل وجوده..تحركت كم خطوة سرعان ما وقفت برعب لما نزل من السيارة ...
مب قادرة تبلع ريقها من الخوف ..لما سحب ايليف وحملها ..بصوت حاد: اطلعي
بغت ترد ما تدري ليه اختفى صوتها ...ناظرت السيارة مزدحمه وين تركب !!!
فتح الباب لها وهو ينطق: خليها تجلس عندكم!
رهف بضجر: وين نحطها؟!
سرعان ما بلعت لسانها لما اعطاها نظرات حاده!
حياة بلطافه: تعالي هنا !!
نطقت باختناق : ما رح أطلع
اقترب منها وعيونه الشرار يتطاير منها : تركبين والا كيف؟!
زمت شفتها بقهر وركبت وهي كاتمه البكيه وهي تسمع ضجر بنات خالها ما في مكان لها!!
ركب السيارة بعد ما وضع ايليف بحضن وعد الي جالسه من الأمام !!
تناظر الطريق والدمعه معلقه بجفونها ...فوق غلطهم ويصرخ عليها ....
لولا إنها الطريق بعيده وما تضمنها ..والا لو يموت ما ركبت معه!!
زمت شفتها بقهر لما نطقت حياة بلطافه: هدي السرعه يا مهاب بعدنا ما تخرجنا من الجامعه!!
مهاب بقهر من كل البنات: وربي خاطري أقرب وادي وأرميكم فيه ..ونرتاح من عقول البنات المريضه!!
وعد بضحكه: حرام عليك ...ترى والله ما أحب اشوف عصبيتك!!
مهاب للحين مقهور من حركتها وش هالجرأة عندها تحمل نفسها وترجع لوحدها .. والي قهره البنات لما قالوا ما لها مكان بالسيارة ...نطق بوعيد: وربي اخر مرة تركبون معي ...يصير خير !!
رفيف بهمس: يخوف لما يعصب!
ما ناظرته وهي تحس فعلاً لو بيطلع بيده يذبحهم ما رح يتردد ....ليه كل هالعصبيه!!
مطت شفتها لما رن جوال حياة وواضح إنها تكلم غياث ...لو يموتون كلهم مرة ثانية ما طلعت مع احد ..ولا تبغى ترافق احد ...عبست ملامحها لما بدأت ايليف تبكي تبغى ترجع للخلف عندها !!
رفيف باعتراض: يا دوب نتنفس ما لها مكان هنا!!
ايليف تحاول تتحرك وترجع للخلف بس وعد منعتها!!
مهاب بهدوء نطق: ما احد معه شيء شيبس عصير تسكت فيه ايليف!!
مط شفته بضجر من بكاء إيليف..وقف السيارة على جنب الطريق.... وبهدوء نطق: انزلي وعد للخلف ..وغسق تركب مكانك وتحمل ابنتها !!
طلعت عيون غسق وبانفعال نطقت: لا
مهاب مط شفته بسخرية: انتبهي لا يطق لك عرق !!
حرك السيارة والعبوس مرتسم على ملامحه من ايليف : خلاص بابا ..نروح للبقاله واشتري لك!!
إيليف من بين دموعها تردد: دق دق !
استغفر بخفوت ووقف عند الاستراحه ...نزل من السيارة ..توجه لباب وعد أخذ ايليف .وتوجه للبقاله!!
رفيف بضجر: يا رب من الضيق ..ليه ما رجعت مع أهلي!!
غسق بعبوس: الي يسمع يقول ميته حتى اجلس معك!!
رفيف زمت شفتها بقهر: صدق نفسيه ..ابعدي عن عباتي شوي!!
رهف: خلاص بنات تحملوا
رفيف بضجر: ابعدي شوي
غسق ماسكه نفسها بصعوبه: وربي اطلع قهري فيك ...انت ابعدي عني!!
حياة بضحكه: احس نفسي بعلبه ساردين!!
فتحت الباب غسق ونزلت من السيارة وهي تشوف حافلة نقل واقفه بالاستراحه عند محطة الوقود ...توجهت متجاهلة  نداء حياة عليها ..
سألت السائق عن وجهة الحافلة ...كانت لمنطقتها ...
ركبت الحافلة ومن حسن حظها إنها تحركت مباشرة !!
غمضت عيونها باسترخاء متأكدة رح ينفجر فيهم مهاب الحين !!

رواية المنتصف المميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن