البارت ١١

11.7K 295 131
                                    

زم شفته بتفكير ..بعدها نطق بهدوء:أفكر بقرار بس للحين تحت الدراسة!
عقدت حواجبها بعدم فهم: قرار؟!
هز رأسه ونطق بهدوء : افكر ترجعين للجامعة وتستكملين دراستك تحت شروط تتقيدين فيها!
فتحت عيونها باستنكار..جامعه؟! كيف تروح للجامعه وهي للحين على مقاعد المدرسة!!
رفع حاجب وهو يلاحظ الصدمة اعتلت ملامحها : وش فيك مصدومه؟!
هزت رأسها بالنفي ...وبهدوء نطقت: ما أبغى أكمل دراسة
قاطعها باستغراب... ما توقع ردها يكون كذا: ما تبغين ؟!
هزت غسق رأسها بهدوء ...ما هي مجنونه تقبل تروح مكان غسق مطلق حتى تنكشف ويتدمر كل شيء ..حتى لو ضمنت ما احد يعرفها كيف تدرس شيء ما تعرف فيه .. وبنبرة هادئه نطقت: ايه ما ابغى الدراسة متى ما رجعت لاهلي رح اكمل مستقبلي هناك!!
ابتسم بروقان ما تمل من سالفه رجوعها لأهلها: ايه إن شاء الله بس ما قلت أي سنة؟!
ناظرت ابتسامته وردتها بابتسامة واسعه ..بداخلها ثقة كبيره برجوعها : ربي كريم !!
هز رأسه: والنعم بالله ..عموماً أنا حبيت أساعدك وتذكري الفرص مو كل مرة تتكرر ..بمجرد خروجي من هنا تكون انتهت الفرصه وما رح تتكرر مرة ثانية حتى لو غيرت رأيك!
نطقت بلامبالاة: ما رح أغير رأيي!!
وضعت الأوراق ونطقت باستغراب: ليه تبغى تنقل هذي الأوراق هنا
قاطعها وعيونه على اوراق بيده يتصفحها بتمعن: علشان تنشغلين عن شغل المطبخ والبيت !!
عقدت حواجبها باستنكار: يعني انت مو محتاج لهم على اللاب؟!
رد بهدوء: لا تسألي عن اشياء ما رح تلقين لها جواب !!
الحين كل الي أبغاه تكونين بعيده عن المشاكل وتقضين وقتك بأي شيء بعيد عن اعمال البيت
زمت شفتها بحزن على حالها اذا عدوها رق لحالها ..نطقت بنبره موجوعه: وليه تعمل معي كذا؟!
تنهد وابتسم بهدوء: وليه كل هالملامح الحزينه الي بوجهك ..دوبك تبتسمين
ابتسمت لا شعوريا على كلامه..وبنبره عميقه نطقت': النار تحرق رجل واطيها
قاطعها بنبره حانيه: بيدنا نقدر نطفي هالنار ...أنا احاول بكل وسعي ما تتجرعين الظلم !
مع الوقت رح تعيشين كفرد من افراد هذا البيت بس تحتاجين لوقت ..الايام كفيله تنسيهم ...اهلي ما هم سيئين ومع الايام رح تكتشفين هالشيء ..الحين هم يتصرفوا بطريقة مغايرة لطبيعتهم ...موت سيف كذا فجأة كان صدمة كبيره لهم ...مع الايام رح تنسجمين مع أخواتي
قاطعته بهدوء: اطلب منك طلب!!
هز رأسه بهدوء: اكيد تفضلي!
كتمت انفاسها للحظات تحاول تستجمع قوتها ...متردده خايفه من رد فعله ...هذي فرصتها ما رح تضيعها ..وبتردد نطقت: أبغى اكلم أهلي
ختمت كلامها بترقب لرد فعله وقلبها يرقع طبول ....بلعت ريقها بخوف لما ناظرها بحده وانقلبت ملامحه الرايقه ..نطق بتحذير: اتمنى هالشيء ما تكررينه قدامي
نطقت تحاول معه: بس دقيقه ابغى اطمئن على امي
قاطعه بنظرات ناريه: قلت لك هالموضوع ما تفتحينه..انسي العالم الخارجي برا نهائيا!!
نطقت بحرقه من كلامه كيف يبغاها تنسى روحها : هذي أمي جنتي كيف تبغاني أنساها وكيف تطلب مني ابعد عنها وربي وصاني فيها
قاطعها بحده:انا وش قلت!!
انتهينا!
زمت شفتها بقهر وعيونها تتراقص بالدموع ما احد يشعر بشعورك لما تغرق كل اليوم ببحر ما له قرار ...توقعت لآخر لحظة يقبل ..غبية ان ظنت انه سامح أهلها ونسي الماضي ..تحس قلبه مليان حقد وكره على اهلها !!
قاطع الاجواء المتكهربه دخولها وهي تبتسم: هاي،!
رفعت نظرها غسق بعبوس كل يوم شكل جديد تقابل!!
مهاب ناظرها بجمود: وعليكم السلام ورحمه الله!
حكت جبينها وهي تحس الأوضاع متكهربه ..ما تدري ليه طلب منها تحضر دام الاوضاع كذا ...تقدمت وهي تنطق بابتسامة منحرجه: وش فيكم كذا وكأنه على رأسكم الطير؟!
مهاب وقف وهو يجمع أغراضه...ناظر غسق بجمود: هذي رؤى رح تقضي الوقت معها ..لا تكتبين شيء ..اجلسوا هنا وانا رح اطلب من الشغالات يوصلون الضيافات لكم هنا!!
رؤى بملامح مريحه: انت توكل وما عليك !!
هز رأسه وتوجه للخارج بهدوء ...زمت شفتها غسق بقهر من رفضه..وش يخسر لو سمح لها بدقيقه تكلم أمها ..اكيد عملت عمليه ..لهف قلبها حتى تشوفها معقول رجعت تتكلم ...يااااه ذي امنيتها تسمع صوت أمها ...تتخيله ناعم ورقيق نفس صوت ام مهاب
قاطع عالمها رؤى وهي توقف جنبها وتحرك يدها قدام عيونها: ابو الشباب وين سرحت؟!
ناظرتها غسق بعبزس وكأنه ينقصها ذي المتطفله: وش تبغين؟!
رؤى سحبت كرسي وجلست بأريحيه: والله ساحبيني من بيتي وحالتكم حاله علشان اقابل وجهك وبالنهايه كذا تعامليني؟!
عقدت حواجبها بعدم فهم: نعم؟!
انا اعرفك والا تعرفيني؟!
رؤى هزت رأسها  بالنفي: لا والله ما أعرفك ولا تعرفيني ..بس زوجك الموقر طلب مني اقضي يومي معك!
عبست ملامحها غسق من تصرف مهاب ما عادت تفهمه ...تصرفاته متناقضه وما تدش العقل ... رجعت ناظرت رؤى الي تتكلم بأريحية وكأنها تعرفها من زمان: ادري بك منحرجه مني ...بس ما عليه رح تتعودين علي ..انا كل فترة أزورك ...انا رؤى عمري ١٧ آخر اهتمامي الدراسه والكتب والخرابيط ذي ...ابعديها عني لأنها تغثني وتصيبني بالاكتئاب!!
مطت شفتها غسق بتعجب من ذي البنت داخله بالعرض بدون لا احم ولا دستور!
رؤى رفعت حاجب باستغراب من جمود غسق: اذا متضايقه من وجودي ترى عادي قولي لي؟!
واذا زعلك الجلمود مهاب حسابه عندي!!
وش فيك كذا ساكته ؟!
ادري بك تقولين بنفسك وش ذي الثرثاره ذي ؟!
ابشرك ترى انا أكثر انسانه ثرثاره بالعائلة وما اعرف اسكت ...
تدرين الاسبوع الي طاف الابله اعطتني انذار وفصل اسبوع وقالت اذا ما خيطت لسانك لا ترجعين للمدرسه!!
عقدت غسق حواجبها باستغراب من كلامها !!
رؤى تتابع الكلام: ادري بك تسألين وش قالوا اهلي؟!
بس أبشرك اخوي تكتم على الموضوع وما خبر أحد باتفاق مع اختي لأنهم خايفين تزهق روحي البريئة اذا عرفت أمي!!
اخخخ تدرين اخاف من امي أكثر من أبوي ؟!
أستغفر الله عصبيه بشكل كبير ...وأي شيء يكون بيدها تضربنا فيه ؟!
ذيك المره كان بيدها المغرفه وما شفتها الا سطرتني فيها ومن بعدها ما عدت اشوف الا أبيض وأسود!!
ابتسمت غسق لا شعوريا على كلامها .. متأكده قاعده تكذب مستحيل في ام كذا !!
رؤى عقدت حواجبها: ما صدقتيني؟!
وربي ذيك المره اخوي الي اصغر مني عصبت منه وبدون سابق انذار ضربته بالجوال وجاء بنص ظهره ...وللحين يصلي وهو متمدد على طوله!!
رفعت حاجب رؤى لما ادركت انها بالغت بالكلام: كأنه المقص اشتغل عندي!!
حتى اكون صادقه لما ضربته طلعت منه " الآآآآه"..وقتها حسيت وكأنه  الجواب ضرب فيني أنا وجعت قلبي عليه ...لو شفتيه كيف يحاول يستعطف أمي ويمثل قدامها إنه أصابه الشلل بس أمي صامله قالت له لو تزحف زحف الا تروح للبقالة وتشتري الاغراض!!
وش نقول عن طفولتنا المعنفه!!
باكر نكبر وننسى وتصير ذكريات ونضحك عليها !!
تدرين لما أتذكر أبوي لما ربطني بالشباك بعد ما لقاني بالصدفه بوقت الظهر والدنيا تغلي غليان من الحر وانا بالشارع الثاني ألعب قلول .. وقتها ما أدري كيف وصلت البيت بالطيارة والا بالقطار ..ثواني و كانت رجولي معلقه فوق ورأسي تحت وامي جنبه تشجعه يضربني!!
ايام جميله واشتاق لها لما نستذكرها مع إخواني نضحك من قلبنا على طفولتنا الشقيه!
غسق باستغراب احد يحن للضرب والإهانة: الظاهر جلدك يرعاك علشان كذا تبغين ترجع ذيك الايام!
رؤى بابتسامة واسعه: يا ليت ترجع والله !!
غسق مطت شفتها بتعجب من ذي الانسانه متأكده عقلها ضارب أحد يجلس مع شخص يشوفه اول مره بحياته ويتكلم بكل ذي الشفافية!!
رؤى عقدت حواجبها وملامحها انحرجت من نظرات غسق المستنكره لها...وبترقيع نطقت : ادري ثقلت طينتي عليك !!
بس انا كذا مع الناس الغريبه أسهب بالشكاوي لأني اعرف مستحيل يلتقون بأمي ويخبرونها بكلامي ..ما هو مثل الكلبات الي فوق مسرع ما ينقلوا الكلام لها!!
وش رأيك نلعب اي شيء نتسلى ترى قلبي طاق من البيت والدراسه !!
غسق للحين ما هي مستوعبه ...البيت طول عمره مكان الامن والطمأنينة والراحه لذي الدرجه تكره بيتهم؟! ..نطقت باستنكار: احد يكره بيته؟!
رؤى ابتسمت بعباطه: يا حليلك الواضح ما جربت النعال لما يلاحقك من الطابق الاول للثالث ويوصلك ما ادري كيف !!
ما جربت لما تتعاقبين وممنوع تخرجين من البيت زيارات اشهر ؟!
تخيلي من اول ما سمعت سالفة وجودك وانا اللقافه ذبحتني حتى اشوفك واجلس معك بس للأسف معاقبه وومنوع اطلع!
غسق مطت شفتها بفضول: وليه معاقبها؟!
رؤى تنهدت : تخيلي الكل قلب علي لأني بعزاء سيف والكل يبكي .. فجأة وصلتني رساله من صديقتي ولما فتحتها كانت نكته وما مسكت نفسي وضحكت ...وش أعمل ما قدرت أمسك نفسي!!
ابتسمت غسق على ذي البنت واضح انها منتهيه وما لقى مهاب غيرها تجلس معها !!
رؤى عدلت جلستها بملامح عابسه: الله لا يراويك وش عملوا فيني؟!
سحبتني أمي برا المكان ومسحت فيني الارض ولحقتها جدتي وخالتي ام مهاب وكأني متعمد أضحك ...وعاقبتني امي ما اطلع زياره
قاطعتها غسق باستغراب: كيف جيتي هنا  دام انك معاقبه؟!
رؤى بابتسامة عريضة: تواسط لي مهاب بشرط اجلس معك واحسن نفسيتك المدمرة!!
ما شفتيني داخله متحمسه حتى ابدأ بالمهمه...تابعت كلامها باستدراك : لا تخبرين أحد إنه مهاب قال لي كذا هذا سر!
مطت شفتها غسق بسخريه وما لقى مهاب الا ذي الثرثاره يقول لها سر ...عجزت تفهم شخصية مهاب وليه يعمل لها كذا ؟!
وش هدفه ؟! حاقد عليهم بقوة وكذا يتصرف ؟!
لذي الدرجه يناظرها بشفقه !!
قطعت افكارها لما مسكت يدها رؤى: خلينا نبدأ نلعب فرصه اقضي وقتي باللعب ...متحمسه متأكده رح اقضي وقت ممتع معك!!
ناظرتها غسق باستياء هذي البنت ما هي طبيعيه ...بالرغم انها اكبر منها بس تحس للحين عقلها طفولي!!
لمعت بعقلها فكره نطقت بتردد: معك جوال؟!
رؤى عبست ملامحها: انت غبيه ؟! يعني من عقلك تظنين انهم رح يتركوني احمل جوال بعد ذاك اليوم!!
ابوي سحبه مني وحلف ما احمل جوال الا بعد ما اتخرج من المدرسه !!
زمت شفتها غسق بضيق ضاعت فرصتها تتكلم مع اهلها  من جوال رؤى ...
ارخت ملامحها بتفكير يمكن ذي البنت يكون عندها معلومات عن اهلها ... وتطمئن على حالهم عن طريقها ...نطقت بتساؤل: اقدر أسألك سؤال؟!
هزت رأسها بحماس: اكيد
غسق بتردد : اهلي تعرفي شيء عنهم؟!
رؤى هزت رأسها بالنفي: وش يعرفني ...صدق انك طافيه الحين انا وش يعرفني فيهم حتى انقل لك اخبارهم!!
ميلت شفتها بسخرية من سؤالها!!
كشت عليها غسق بعبوس الحين هي الطافيه؟! مو كأنه هي الي متأكده هاربه من مستشفى المجانين!!
**
**
**
ام سيف رفعت حاجب بعدم رضا: اشوف المطفوقه عند الي ما تتسمى!!
والا احضرها مهرج لحضرة المدام حتى ما تمل ؟!
ما تلاحظين ولدك يتمادى يا ام مهاب ويدوس علينا
قاطعتها ام مهاب بعبوس: يعني وجود رؤى وش دخل مهاب فيه؟!
ام سيف بعبوس مماثل: ما له علاقه؟!
والخبله دخلت عندها وللحين ما طلعت وكل شوي تطلب ضيافه شكل ؟!
ام مهاب مطت شفتها ببرود: وكأنك ما تعرفين رؤى ولقافتها .. أمها قالت لي من زمان تطالب حتى تجلس مع غسق وتشوفها!!
مزنه نطقت بهدوء: خليها عندها من هنا لباكر وش تبغون بأم لسان !!
وربي ان جلست هنا الا تصج رأسي بثرثرتها؟!
اعوذ بالله ما تعرف تسكت!
ام سيف نطقت بقهر: وهنا المشكلة ما تعرف تسكت ...الحين تلقينها نشرت لها غسيل العائله كله
قطعت كلامها وناظرت رفيف الي اقتربت وهي تنطق بملل: وش تعمل للحين عندها ...كم صار لي انتظر زيارتها هالزفته وبالنهاية تجلس عند الزفته!!
مزنه مطت شفتها بانتقاد: انت لسانك ما يقول الا ذي الكلمه !!
اتركيها وفكيني من لسانها الطويل!!
رفيف زمت شفتها بقهر: الحين رح اسحبها من شوشتها
قاطعتها مزنه بقوة: وربي إن دخلت عليهم ما يصير لك خير ...مهاب قال يتركوهم وما احد يدخل عندهم الا الشغاله تقدم ضيافه ... والحين اما تجلسين بهدوء او اطلعي عند أخواتك ولا تصجين رأسي!!
رفيف نطقت بعبوس: ان شاء الله!!
ام سيف بعد ما طلعت رفيف نطقت بتساؤل: اي ساعة باكر رح تتحركون للديره؟!
مزنه بهدوء: للحين ما تأكدنا من النزول على الاغلب رح تتأجل للاسبوع المقبل ..حفيظه تبغى تزورني باكر او بعده وما هي حلوة بحقي اترك البيت وانزل للديره !!
ام مهاب ما علقت وعقلها دوامه بين الخير والشر ...ما تدري وش القرار المناسب الي تأخذه !!

رواية المنتصف المميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن