بارت ١٣

14K 341 97
                                    

كملت تناول فطورها رتبت المكان ....اقتربت من الشباك واستندت بعبوس من وجع ظهرها مع الايام يزيد اكثر ..
رفعت حاجب وهي تناظر رجال واضح يشتغل هنا واقف ينادي بصوته الجهوري: ابو قمر ابو قمر تعال هنا !!
مطت شفتها بسخرية احد يسمي ابنته قمر ...ما تدري كيف خيل لها المرة الماضيه أبوها ....
نقزت على صوت مهاب لما دخل المطبخ ونطق بتنبيه وهو يقترب منها : ابعدي عن الدريشه الي تحت يشوفونك!!
سحبها عن الدريشه وهو يتابع كلامه : لا تقتربي من النوافذ !!
قفل الدريشه وهو يلمح العمال تحت ومن بينهم ابو قمر ...
مطت شفتها بسخرية من اسلوبه الي يسمعه يقول طالعه فارعه دارعه ...حركت يدها بشويش ترتب الشال من سحبته لها وهي تتحرك خارج المكان !!
وقفها وهو يتكلم بهدوء: جهزي نفسك رح تطلعين مع امي وجدتي للديره
عبست ملامح منه بقهر : ما ابغى اروح لأي مكان ..
مهاب تحرك يجهز قهوته بنفسه: رح نتحرك على الساعة ١١!!
نطقت باعتراض: قلت لك ما ابغى
قاطعها بنفس الهدوء وهو منشغل بتجهيز قهوته: وضعت لك حقيبه حتى ترتبي اغراضك فيها!
يقهرها لما يقول شيء ما يتراجع عنه ...اكره ما على قلبها الديره ...الذكرى المحفوظه بعقلها سيئة كثير ...
قر
رت ما تتكلم معه لأنه الكلام معه ضايع ..مطت شفتها بسخرية وهي تناظر الحقيبه الي يسمع من كثر الملابس الي عندها ..كل ما تملك بيجامتين الي احضرهم مهاب بداية ما جاءتلهنا ..بالوان مقرفه ما تدري ما عنده نظر يوم اشتراهم لها!!
توجهت لغرفتها قفلت الباب خلفها .. عقدت حواجبها بقهر وهي تشوف المفتاح ما هو موجود ..اكيد سحبه ..يقهرها بتصرفاته!!
زفرت بضيق وهي تناظر الغرفة فاضيه ما فيها شيء الا فراشها على الارض !!
جلست على الفراش بشويش ..اسندت ظهرها للجدار ...طق قلبها من الحياة هنا ...ما توقعت الصمت موجع لهذي الدرجه...كم عنت امها مع هذا الصمت...معقول تقدر تلحق عليهم خلال هذا الشهر وتسافر معهم ...لزوم تسافر معهم وتكون جنب امها اكيد رح تكون محتاجه لها ...تبغى اول ما تتكلم هي تسمعها!!
كيف تهرب من هذا البيت بدون ما تصير مشاكل ؟!
الوضع معقد اكثر من اللازم ..ما تظري اهل ابو مهاب مكبرين الموضوع لذي الدرجه ..لو كان متعمد عماد يقتل سيف كان اختلف الوضع.  .بس بالغلط صار كل شيء ...يتمزق قلبها حزن على عماد ...اكيد يشعر بالوحده والملل مثلها بالضبط ... وكأنه انكتب عليهم السجن مع بعض بس كل شخص باتجاه!!
المكان يخنق حتى مكيف ما فيه ...البارحه من شظة الحر تغسل وجهها وشعرها لعله يبرد عليها ..
فكت الشيلة عن راسها وتوجهت للحمام تغسل وجهها لعلها المويه تبرد عليها ...
بعد وقت رجعت لمكانها غمضت عيونها للحظات ... سرعان ما نقزت من طرق الباب ...
زمت سفتها بضيق وهي تلبس الشيله وهي تناظر مهاب واقف عند الباب ينطق ببرود : ما تبغى نتاخر عليهم ...يلا تحركي ...وليه ما وصعت اغراضك بالحقيبه
قاطعته بسخريه : صغيره على اغراضي
ختمت كلامها وهي رافعه حاجب بانتقاص لهم !
مط شفته بملل وهو يقلدها: صغيره على اغراضي!!
يا حبك للفلسفه !
تحركي رح نطلع الحين!!
وقبل ما تعترض نطق بتحذير: إياك اسمع اي اعتراض..تحركي وانت ساكته!
كتم ابتسامته وهي تناظره بغيض ما اسهل استفزاز هالمخلوقه!
وقفت وناظرت ملابسها كم قطعه مرتبات جنب فراشها حتى كلت للملابس ما فيه ...نزلت تحملهم سرعان ما تركتهم وناظرته بسخريه: ثقيلاااات ما اقدر أحملهم لو تحضر حقيبة سفر أكبر وأسهل نجرها جر!
ناظرها وهي تناظره بسخرية ..تبغى تنغز عليه انهم ما اشتروا لها اغراض ...نطق يستفزها: قطعتين وكثير عليك ..البسي وحده واغسلي الثانيه ما له داعي الاصراف ..غيرك ما هو لاقي ثوب واحد يستره...
انقهرت من كلامه نطقت بغيض: ما شاء الله بس شغل كلام ..كل يوم حضرتك تلبس شكل وما تكرر بدل ما تصرف فلوسك على اللبس تصدق فيهم على الناس
ابتسم بروقان:ما شاء الله تراقبيني كل يوم ومهتمه بكل تفاصيل تخصني حتى ملابسي انتبهت عليها ..ما كنت اظري إنك مهتمه لأنري بهذا القدر!
ختم كلامه بنظره مستفزه!!
تناظر بذهول كيف فسر الكلام على كيفه ...يظن انها ميته عليه ...لو بقى غيره ما ناظرته ..وبقهر نطقت: اكرهك وأكره ثقتك المزيفه ...ما ادري ليه شايف نفسك على الفاضي ...اصلا انا ما اشوفك بعيني
قاطعها وهو يكمل عنها بروقان وهو يشوف قهرها: بس وش نقول حظ الملايح بالارض طايح!!
اقول تحركي واتركي عنك السوالف!
حملت اغراضها وهي تناظره بغيض وتحركت للخارج ...طلع خلفها ونطق بهدوء: حطبهم بالحقيبة!
ناظرته بنظرات ناريه وفتحت الخقيبة متوسطة الحجم وضعتهم فيها ..وحملتهم بخفه!
نطق وهو يناظرها بتأمل: البسي نقابك!!
تناولت النقاب وبنفسها تقول" يا جعل البس يأكلك"
أشر لها تتبعه وطلع من المكان بخطوات هادئة ...وهي خلفه ماسكه نفسها ما تضربه بالحقيبه على راسه يمكن يفقد الذاكره وترتاح منه ومن اهله!
وقفت لما استقر بالصالة يكام امه ....اشاحت عنه النظر لما التقت عينها بعينه الحين يظن انها مغرمه بوجهه الغبي !!
كتمت ضيقها لما دخلت مزنه وهي تنطق : تأخرنا عجل يا ولدي ..وانت تعالي احملي حقيبتي .. جالسه ما منك فايدة!!
غسق عبست ملامحها بغيض ...عجوز بغيضه ما تنبلع ابد
!!
ناظرت مهاب وهو يقترب من جدته ..حمل حقيبتها الكبيره ونطق بهدوء: انا احملها يا جدتي!!
ثقيله على بنت الناس
رفعت حاجب بانتقاد ما تذكر إنه قال اسمها يمكن مرة او حتى ولا مرة ...دوم يقول بنت الناس ؟!
ليه ما يذكر اسمها ..يحسسها وكأنها نكره ..ما لها اهل ولا عائلة ولا اصل ؟!
بس شاطر يقول "بنت الناس" بسيطه رح تشوف بنت الناس وش رح تعمل فيكم ؟!
زمت شفتها بضيق وتحركت كم خطوة باتجاه الخارج وبداخلها تتوعد فيهم ...ما تضمن نفسها تنفجر بوجه العجوز وتصير لها سالفه جديده ...وقفت فجأة ونبضات قلبها تتسارع لما مسك مهاب يدها ..وهو ينحني ويأخذ منها حقيبتها.... نطق بابتسامة: ثقيله عليك انا احملها!
ختم كلامه بغمزه مع ابتسامه واسعه!
وافقه متصنمه وهي تناظره لما اعتدل بوقفته وتحرك مبتعد عنها ..تحس نفسها مبعثره..ما تدري وش صار لها .. للحين ابتسامه متصوره بين عيونها ..تحس نفسها ما هي بخير ...لزوم تغادر هذا المكان قبل ما تفقد قلبها هنا ... لأنها بالنهاية مضطره مهما صار تترك قلبها وتغادر ما رح تعيش هنا للنهاية...
ناظرت مزنه الي تجاوزتها وهي تتحلطم على تصرف مهاب  لما حمل عنها الحقيبة ؟!
ابتسمت لا شعوريا على قهر مزنه...ايه خليها تنقهر مثل ما تقهرها وتبط كبدها ... شدت بخطواتها تلحق عليهم بعد ما خرجوا... وما انتبهت على ام سيف الي تناظرهم من اعلى الدرج والنيران تشتعل بداخلها من حركة مهاب !!

رواية المنتصف المميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن