مجتمعات بغرفة جواهر بعد ما رخصوها من المستشفى ...رؤى بغيض من البنات: عمي قال ما في تأخير عن موعد الزواج!!
رهف نطقت وهي تكتم ضحكتها: يا غبية وربي يضحك عليك ويسلك لك !!
وعد خزتها: متى تثقلين يا رؤى؟! عمرك شفت عريس مكسر؟!
ترى قال لك كذا خاف تفضحيهم بالمستشفى
قاطعتها رؤى بعيونها المتسعه: وقحه وقليلة ادب!
رفيف بابتسامة: الكل يدعي انك تعقلين بس للحين ما في تغير !!
لارا بروقان: تعلمي الثقل من سلفتك !!
رهف عبست ملامحها: اعوذ بالله من حظ اهلي بالكناين..وحده مجنونه وعبيطه ..والثانيه معقده وبوزها شبرين وما هو عاجبها شيء...يعني لو وحده بمكانها تحمد ربها صبح ومساء إنه مهاب زوجها... فوق هذا بكل وقاحه تدفه وتصرخ بوجهه " أكرهك"
بغيت اضربها بس سكتت وراعيت انها منفعله على ايليف !!
حياة بهدوء: مهاب زودها يعني هي بالنهاية امها ولزوم يكون معها خبر
وعد بحاجب مرفوع: تدافعين عنها وكأنه وضعها الصحي يسمح لها ؟!
حياة زمت شفتها: قبل الحريق كان معها بالجامعه .. ليش ما خبرها!!
لارا هزت كتوفها: تحس حياتهم باب مسدود ... وكأنه احد عمل لهم حجاب ما يتفاهمون!!
رفيف : والله أنا اشوف غسق تحتاج كورسات مكثفه حتى تفهم الحياة وتقدر تتعامل مع الي حولها ....احسها عبارة عن عقد نفسيه مجتمعه فيها !!
رؤى بدفاع: بالعكس سلفتي عسل ..بس انتم حقدتم عليها وللحين ما نسيتوا الماضي ...
وبعدين نازلين تحطون الغلط على غسق ..ليش ما تقولون عن اخوكم ..يمكن شايف نفسه ويتعامل معها بنفسيه وهي تعامله مثل ما يعاملها ؟!
حياة ابتسمت: ما شاء الله محامي دفاع درجه اولى ...عاد متلهفه اشوفكم بعد سنوات واشوف علاقتكم مع بعض ..يقولون دم السلف عمره ما يلتقي!!
ضحكت رؤى بخفه : للحين الوضع تمام ..ما ادري باكر لما يصير عندي عيال ..وعيالها يضربون عيالي ..يمكن نشتبك بالشعر!!
لارا بابتسامه: اخفضي صوتك الحين امي تصحى!!
**
**
**
جالسه على كرسي قريب من سرير ايليف وتناظرها بصمت مطبق بعد ما تحسن وضعها ...بس للحين تحت المراقبة ...زمت شفتها من الصداع الي يفتك برأسها ...وبخفه أبعدت الشال عن الحرق ..لما يلامسه شيء يوجعها بزياده ...
تنهدت وهي تحس الراحه تسللت لقلبها بعد ما نقلوها لغرفة عاديه ...ما تخيلت فكرة تفقد ايليف...
رفعت رأسها وناظرت مهاب عند الشباك يناظر للخارج ومعطيها ظهره ....
كالعادة تتكلم بكلام بانفعال وبعدها تندم على لسانها الطويل ...اكيد زعل منها البارحه بسبب كلامها وطريقتها بالكلام ... من البارحه بالرغم انهم متواجدين بنفس المكان ما احد منهم تكلم مع الثاني .. إن بغى شيء يكلم امها وانتهى الموضوع....
زفرت بضيق من الحال.....نزلت نظرها بسرعه لما التفت لجهتها ...وبداخلها تدعي انه ما انتبه انها كانت تناظره ...رفعت نطرها لما نطق بهدوء: انا رح أشوف كيان ..تبغين شيء!!
فرت رأسها فر تحاول تلقى سالفه حتى تتكلم معه وتنهي الزعل الي بينهم ... حست الروح ردت لها لما تذكرت أغراضها ... وأخيرا لقت رأس الخيط الي يفتح مواضيع معه ..... وبهدوء نطقت: حقيبتي ما احد جلبها لي؟؟
قاطعها بتفهم: حقيبتك معي بالسيارة
نطقت بنفس الهدوء: جوالي فيها أبغاه!!
تحرك وهو ينطق: بأقرب وقت أرسله لك !!
حست بالانتكاسه من طريقته البارده بالكلام... حركت شفتها تتكلم سرعان ما هونت عن الكلام ...ليش دوم تكون هي المتبادره...
مهاب استأذن وغادر الغرفه وبداخله يتمنى لو تنهدم كل الحواجز الي بينهم ...
زفر بضيق وكل مرة تضربه بالكلام وتثبت له انهم ما يصلح يكملون مع بعض ...
ما يدري وش هالحقد الي بقلبها حتى تكرهه لذي الدرجه ...المفروض هو الي يزعل من تصرفاتها الي تجيب جلطه ..ومع كذا هي الي تزعل وتصد وتتكلم بكلام ثقيل ...ندمان على الساعه الي ضعف فيها وارجعها لذمته ...ليش يحصر حياته بالحياة مع انسانه ما تطيق وجهه ...من بعد البارحه اكتفى منها .....
توجه لسيارته تناول حقيبتها ..وماسك نفسه بصعوبه ما يكسر جوالها ..الي اكيد محتفظه فيه لانه ذكرى من عماد التبن!!
عض على شفته من شدة الغيض الي بداخله ....زفر بقوة وهو يحس نفسه مكبل وعاجز عن ارجاع المويه لمجاريها !!
توجه راجع لغرفه ايليف .. طرق الباب بخفه وفتحه وعيونه تناظر غسق الي مسحت دموعها بسرعه اول ما لمحته ...
تقدم بهدوء وناولها الحقيبه: ذي حقيبتك!!
غسق شتمت نفسها ما تبغى احد يشوفها تبكي ...ما توقعت يرجع الحين ...فتحت الحقيبه تشوف جوالها ...سحبت الجوال وحاولت تفتحه..زمت شفتها وبخفوت نطقت: ابغى شاحن ...واضح انه طفى من الشحن!!
مهاب طلع جواله: خذي جوالي اذا احتجتي تكلمي احد استعمليه !
نطقت برفض: لا لا ...انت تحتاجه
قاطعها بهدوء: انا عند كيان اذا احتجت شيء اتصلي على جوال كيان !!
خذي الجوال!!
مدت يدها بتردد وبداخلها فضول تفتح جواله وتعبث فيه وتستكشف مهاب من خلال جواله
اول ما تناولته نطق بتحذير: مسموح لك الاتصال بس ..لا تعبثي بأي شيء ثاني!!
تلاشى فضولها بعد كلامه ... وكأنه جالس يقرأ افكارها...ما تحب تظهر انها هي الميته حتى تعرف كل تفاصيل حياته ....وبقهىدر نطقت : وش شايفني ميته حتى افتش جوالك .. وكأنه تهمني حتى أدور خلفك ...لولا عندك مطبات مخفيها ... وخايف احد يشوفها ما قلت هالكلام!!
الله يستر وش بالجوال؟!!
كالعادة لسانها طويل وتضرب بالكلام بدون احترام ..نطق بهدوء عكس النيران الي بدأت تشتعل منها : ثرثرتك ابلعيها يكون افضل ...وما هو انا الي اخاف من المطبات..نعرف مين الي لقينا بجواله مطبات...كل السالفه الجوال عليه نموذج الامتحانات المواد وما يحق لك تفتحيهم ...
ختم كلامه بنظرات خيبه وعتب ..وتحرك يطلع من الغرفه!!
تحس غسق بخنجر بوسط قلبها ...يتكلم عن الحقد وهو للحين ما نسي سالفه الجوال ..نطقت بقهر: وليش ترجعني لذمتك دام عندي مطبات ؟! تتكلم عن الحقد وانت اكثر انسان حقود وقلبه أسود ...انا وش علاقتي اذا عماد ارسل لي هذا الكلام ؟!
هذي جزاتي يوم تمسكت فيك ورفضت الطلاق ....
ناظرها وهو رافع حاجب: رفضت الطلاق ؟!ترى الكذب على الميتين ..انت بنفسك طلبت مني الطلاق واغلب الوقت تلمحين للطلاق!!!
زمت شفتها بقهر: طلبته حتى ما تنكشف السالفه ..كنت ابغى
ناظرها لما سكتت وخنقتها العبرة .. نطق ببرود ظاهري: كنت تبغين تطلعين غياث من السالفه ..خفت اذا انكشف الموضوع ينتهي المطاف بأبوك بالسجن.... وأكبر دليل إني انا وايليف مو بقاموس حياتك ..تركتينا واخترت الطلاق ورجعت عند اهلك..... لولا التهديد الي صار ...واكيد مطلق غصبك ترجعين ...او يمكن فكرت وقلت بنفسك بما إنك خسرت عماد وتزوج غيرك ترجعين لي...ورجعت وانت مكمله بكذبتك وتخططين من خلفي وأنا الغبي المويه تمشي من تحت رجولي ...خدعتيني وضحكتي علي وصرت مسخرة للناس....وفوق هذا تعامليني وكأني أنا الغلطان!!
أنا ما غلطت عليك بحرف واحد ...رفعت مكانتك في بيتنا ونسفت كل افكار اهلي ..وصرت كنة في بيتهم وعاملتك بأخلاقي ..وش تنتظريني اقابلك بعد ما انكشف المستور ؟؟
للحين النار تحرقني وصورتك بعقلي انت وعماد وانا الغبي اقول اخ مشتاق لأخته ؟!
الجمره الي بداخلي للحين ما انطفت...دعست على قلبي ورجعت مرة ثانية بس لمتى اتحمل كلامك السم؟!
قولي لي لمتى اتحمل؟؟ ما هو كل ما شفتيني ترددين نفس الجمله "انا اكرهك " ؟!!!
تناظره وهي تسمع كلامه وانفعاله .. وكالعادة بنظره هي الغلطانه ...يا هالحضن الي ذلها فيه ...نطقت باختناق : قلت لك من قبل ما في بيني وبين عماد شيء ..ما ادري عقلك متى يستوعب هذا الشيء ؟!
وقلت لك من قبل ليش تصرف عماد كذا ...حتى يبعد الشك عنه ...كم صار لي ما شفته واذا ما سلم علي اكيد رح تشك انت بالسالفه ..وبلحظة غباء منه تصرف كذا ...انا ما رضيت عن تصرفه وصارت مشكله كبيرة بيننا ومن بعدها تأزمت الامور .... أنا مو رخيصه حتى تعيد وتزيد بذي السالفه ....متى تستوعب انه ما كان لي يد بالسالفه ...وما لي ذنب بالرسائل ....واذا الشك للحين بقلبك ...خلينا على البر افضل لنا .. لأني افضل الموت على إني اعيش مع انسان شكاك ....
انا لي الحق ازعل بعد ما اهنتني وضربتني وطردتني من بيتك مثل الطراره .....
ولولا انهم اجبروني على الزواج منك مرة ثانية ما رجعت لك ...ايليف لوت ذراعي!!!
ومضطره ارجع علشان ما تتشتت!!
رفع حاجب بقهر للحين تعيد نفس الكلام انها ما تبغاه ....بداخله نار مشتعله منها ..نطق ببرود عكس البركان الي بداخله: الله يخلي لنا ايليف ..الي جبرتنا نرجع لبعض من جديد ....انا راجع لكيان تاخرت عليه!!
ختم كلامه وهو ينتظر ردها!!
مدت له جواله بملامح عابسه: خذ جوالك ما ابغاه !!
تابع خطواته متجاهل يدها الممدودة : اذا احتجت شيء اتصلي!!
انقهرت من بروده ...دوم هي الي تنقهر وهو ولا على باله ...ومن شدة الغيض الي بداخلها ..رفعت الجوال وبكل قوتها ضربته لجهة مهاب....
فتح عيونه باستنكار وهو يشوف جواله ارتطم بالباب وسقط على الارض ...حس للحظة انو توهم هالمشهد ....نزل للارض ومسك الجوال بيده ...مسح بخفه على الشاشه بعد ما تكسرت ....التفت عليها ينتظر تبرير لتصرفها ....
بلعت ريقها برعب من عيونه الي تقدح شرار .. وبارتجاف نطقت وكأنه ابو مهاب الي قدامها: انا انا كنت ابغى اعطيك اياه بس زلق من يدي!!
اعتدل بوقفته وهو ينطق وعيونه تقدح شرار: زلق من يدك ؟!
بلعت ريقها بصعوبه ووقفت لما توجه لجهتها وعيونه ما تبشر بخير ...رجعت خطوات للخلف حتى ارتطم جسدها بالجدار ..ما تدري وين تهرب منه !!
غمضت عيونها بقوة لما وقف مباشره قدامها ....فتحت عيونها لما نطق بحده: هذا جوالك ؟!.
فتحت عيونها بصدمه لما ضربه بالجدار بكل قوته وهو ينطق بقوة: العين بالعين والبادي اظلم!!
تحرك لجهة جوالها التقطه وهو ينطق براحه واخيرا كسر جوال عماد ...
وحتى يضمن انها ما تصلحه رجع ضربه على الارض بكل قوته ...وهو يردد بتحذير: المرة هذي جوالك ..صدقيني المرة الجايه اذا تماديت الا أكسر راسك ....احترمي نفسك واحترمي إنك زوجة ولزوم تكونين محترمه وتتصرفين مثل الكبار!!
ختم كلامه وهو يدعس على الجوال برجله بكل قوته حتى صار حطام ....
تنهد براحه وبعدها غادر المكان...
غسق تناظر الجوال وللحين مصدومه من تصرفه .. وكأنه قلبه مليان عليها .. وطلع حرته بالجوال؟؟!!
تحركت بقهر من تصرفه ..تناولت الجوال الي اعدمه ...هي كسرت جواله وعادي يتصلح ...ليش حطم جوالها كذا !!
نفسها بذي اللحظة تمسكه وتحطمه مثل ما عمل بجوالها !!!
اقتربت من حقيبتها ووضعت الجوال فيه ...بلعت غصتها وناظرت الباب لما انفتح ....
ارتخت ملامحها بمحبه لامها ..اجبرتها البارحه ترجع وترتاح ..واليوم رجعت لهم ..نطقت بعتب: يا يمه ارتاحي جسمك له عليك حق !!
هزت رأسها اسيل بالرفض..اقتربت من ايليف وقبلتها ..رفعت رأسها وحركت يدها تسأل عن حالها ...غسق هزت رأسها وبنبره حاولت ما تظهر فيها ضيقها وقهرها : بخير !!
اشرت لها تسألها إذا اكلت شيء او لا ...حركت رأسها بتسليك وهي تحس معدتها تقرصها قرص من الجوع ....
تنهدت باختناق وهي تناظر أمها جلست على كرسي قريب من إيليف ....
تحركت مبتعده لجهة الشباك والنار مشتعله بداخلها ... اذا ما قهرت مهاب ما رح ترتاح !!!
غليظ وما ينبلع ...دوم يعمل نفسه المثالي وما في مثله !!
لفت وجهها بعدم تصديق لما وصلها صوت ايليف : ماما!!
نسيت كل زعلها من مهاب وتقدمت منهم بابتسامة فرح وهي تردد:, ايليف!!
يا رب لك الحمد والشكر!!
ناظرت أبوها لما فتح الباب واول ما دخل نطقت والفرحه تخنقها: يبه ايليف بخير !!
غياث اقترب وهو يردد بالحمد ....وقف عند رأس ايليف ومسح على شعرها بخفه: الحمد لله يا عيون جدك!!
ايليف ماده البوز بعبوس ....غسق قرصتها بخدها بخفه: أموت على عبوسك!!
ايليف قوست شفتها دلاله على البكاء ...
غياث بعتب: ليش تقرصيها ما هو زين لها البكاء!!
فتحت عيونها غسق باستنكار من دلعها : يبه والله بس عملت كذا ..ما اوجعتها!!
رجعت خطوه للخلف بعبوس لما دخلت بموجه بكاء ...وغياث واسيل يحاولون فيها ما تبكي!!
تنهدت بارتياح انها بخير ...وقررت تطلع تأكل اي شيء تسند طولها ..اخذت حقيبتها ونطقت بهدوء: انا طالعه برا ما رح اتأخر!!
مطت شفتها بسخرية ما توقعت انهم سمعوا كلامها وكأنه ما في الغرفه الا ايليف الدلوعه!!
تحركت للخارج بخطوات ميته ...تفكر بحال ذي الدنيا ...ايليف والحمد لله بخير ...
بداخلها حرة ما انطفت من مهاب ...تحس نفسها تبغى تبكي بعد كلامه ...للحين ما نسي السالفه وما رح ينساها ....معقول يشوفها ساقطه وبدون اخلاق ؟!
تجمعت الدموع بعيونها ...بداخلها قهر كبير ...متى تزول كل المطبات وتعيش مع الإنسان الي اختاره قلبها بدون مشاكل ولا ماضي يعكر صفو الحياة ... جاءت لها فكرة لو تضرب مهاب على راسه لعله يفقد الذاكره ..او تبحث عن دواء يمحي الذاكره وتبدأ معه من جديد !!
توجهت خارج المستشفى...تشتري لها أي شيء تأكله ...غمضت عيونها للحظات لما حست باختلال توازنها ...
بلعت ريقها برعب لما حست بأحد يسندها من ذراعها ..ابتعدت مثل المقروصه بعد ما نفضت يده بقوة ...تنهدت بضيق وهي تشوف مهاب يبتسم لها : وش فيك وكأنك مصروعه!!
غسق بعبوس من تصرفاته لحظات قالب عليها ولحظات يبتسم لها ...ما نطقت وتابعت خطواتها...
وقفت لما تكلم: انتظري ....تعالي معي للسيارة
رفعت حاجب برفض: بأي صفه اركب معك!!
ابتسم وهو يسحبها لجهة مواقف السيارات: زوجتي!!!
ابعدته عنها ونطقت بضيق وهي تحس وجع الحرق يزيد لما تتعرض للشمس: وش فايدة الزواج اذا ما في ثقه ...روح شوف وحده ما عندها مطبات!!
ابتسم على نبرتها..وتابع خطواته باتجاه سيارته بعد ما سحبها معه بشويش: يا لطيف متى ما علق عقلكم على سالفه....
نطقت بحاجب مرفوع: وش عرفك بمكاني؟!
مط شفته بسخرية: حاط جهاز تعقب عليك!!
عبست ملامحها من سخريته : تراك دكتور بالجامعه وما يليق تتكلم بذي الطريقه
وقف لما وصل سيارته وهو ينطق بطول بال: صدق؟!
وش رأيك أسجل عندك كورسات بكيفية الكلام وطرق التعامل؟!.... أقول ادخلي السيارة واترك عنك الكلام؟!
نطقت برفض: ما ابغى
نطق وهو يحاول يمسك اعصابه من عنادها: يا ابنة الناس اركبي ترى ما رح أخطفك ...ابغاك بسالفه مهمه !!
ترددت تركب ومع اصراره ركبت السيارة من الامام بعد ما رفض تركب من الخلف .......
ناظرته لما حرك السيارة والصمت يغلفه ....نطقت بتساؤل لما خرج من المواقف: وش الموضوع الي تبغاني فيه ..ما ابغى اتأخر على ايليف!!
نطق بنغزه: اعتبري نفسك بالجامعه !!
زفرت بضجر من هالسالفه الي معلق عليها ..نطقت بقهر: انا ما ادري ليش متحامل علي وعلى صديقاتي هالكثر .. وكأنك غيران لأنه ما عندك اصدقاء؟!
نطق بابتسامة: اغار؟! ...الحمد لله ما عندي مثل صديقاتك وش ابغى بشلة المهابيل!!
فتحت عيونها باستنكار: يعني انا مهبوله!!
نطق بروقان على انفعالها: وازيدك من الشعر بيت ...شلة فاشله !!
نطقت وهي تعيد كلامه مثل الببغاء: أنا فاشلة؟!
ما تلاحظ انك ساحبني بس حتى تهيني وتتكلم بكلام بدون معنى ...
نطق والإبتسامة مرسومه على ثغره وهو يستفزها: المشكلة ما يطلع بيدي انجحك ..كذا رح اضطر ادعم كل الطلاب حتى تنجحين ....
تحس النيران الي بداخلها اشتعلت زياده ... وكأنه قاصد يقهرها ...لذي الدرجه يشوفها غبيه وفاشله ..اذا ما قلعت عيونه ما تكون غسق ..بس ينتظر وقت الامتحانات رح تقلع عيونه بعلامتها المرتفعه ...نطقت تسلك له: مشكور ما ابغى منك الدعم ..اعرف انجح بجدارتي!!
ضحك بخفه على شكلها تحاول تظهر انها هاديه والنيران تشتعل بعيونها ... نطق بعد ما وقف السيارة: بعد الامتحانات نشوف مين رح يطرق بابي حتى ينجح ....خلينا نأكل من مبارح ما اكلت لقمه!!
تكتفت بعبوس وما لها نيه تنزل معه للمطعم ... نفسها تضربه بنص وجهه بكل وقاحه يتحداها لو ترسب الف مره ما طلت منه علامه وحده ورح تقلع عيونه ...وبضجر نطقت : مين منعك تأكل!!
رد بهدوء: ما احب اتناول الاكل لوحدي ..انزلي
قاطعته برفض: قلت لك ما ابغى!!
نطق بهدوء: ما رح اقول اذا لي خاطر عندك تنزلين ..لاني اعرف إنه ما لي خاطر عندك ...علشان كذا اذا لأبوك خاطر عندك انزلي معي !!
مطت شفتها بسخرية ... افضل شيء ما يدري عن الي بقلبها ...كذا شايف حاله عليها ...كيف لو يعرف تعلق قلبها فيه ... اكيد رح يمرمرها ...
تنقهر من ضعف البنت وتحكم قلبها فيها ...ما تقدر تقسى عليه وبسرعه تتنازل لعل وعسى تنصلح الامور ..
نزلت من السيارة بدون ما تعلق ....تحركت قريب منه وهو ينطق بعتب : توقعت تقولين ما رح اردك واني لي عندك خاطر ما هو
نطق وفرصتها تقهره مثل ما قهرها على جوالها: علشان خاطر ابوي نزلت !
ختمت كلامها وهي تناظر فيه بتحدي!!
ضحك بخفه وهو يؤشر على امامها : انتبهي في درجات ..ما نبغى الزواج يتأجل أكثر من كذا !!!
ناظرته بغيض ...ما هي عارفه تمشي مثل الخلق ...اذا ما قهرته ما رح ترتاح!!
دخلت المطعم وجلست والعبوس يرافقها ...ما ناظرته لما جلس وهو ينطق بهدوء: طاوله مغلقه خذي راحتك!!
نزلت اللثمه وللحين عابسه!!
ابتسم على ملامحها العابسه: ابتسمي ترى اول مرة نطلع مع بعض بفترة الخطوبه!!!
زمت شفتها بضيق: ليش احسك تحاول بأي طريقه تنرفزني وتضايقني؟! لذي الدرجه ما تطيقني؟! ..والا تحاول لعلى وعسى انجلط وتتخلص مني وترجع تخطب اخت صديقك؟!
ترى قاعده على قلبك!!
ختمت كلامها بنظرات تحدي!!
ابتسم وهو ينطق ينتظر رد فعلها: قصدك هديل؟!
عقدت حواجبها باستنكار: هديل ؟!
مين هديل ؟!
بدأ عقلها يستحضر ...وبتوجس نطقت: تقصد الغثيثه الي تدرس عندك؟!
هديل اخت صديقك؟!
بلعت ريقها بصعوبه ....غبية كيف ما تربط الأحداث ببعضها .... طول المحاضرة وهي ذابحه حالها بالمشاركه يمكن عندها أمل يرجع يخطبها ....خربت برجوعها خططه للزواج ...
مد لها المويه وهو ينطق يخفف عنها:انسي هالسالفه الحين ..حنا عيال اليوم ....
انا دفنت صفحات الماضي ...وعندي نية نبدأ من جديد ..
ختم كلامه وهو يمد يده لها علامه على الصلح !!
ناظرت يده الممدوده ...تحس رح تصيبها جلطه بأي لحظة ...خاطب هديل ويبغاها بكل سهوله تفتح صفحه جديدة ..نطقت بقوة: جعل يدي للكسر ان وافقت على الصلح ...ما لقيت الا هديلوووووو!!
نزل يده يشرح لها: ترى انا ما اعرف هديل ولا ادري كيف شكلها
قاطعته بقهر: عتبك علي ...ذكرني لما ندوام اصورها وارسل لك صورها!!
هز رأسه بأسف من تفكيرها ..نطق يوضح لها الصورة: انا ما ادري عن شيء ...امي وخالتي ام سيف قالوا لي انهم كلموا اهل هديل حتى يخطبوها ...ما صار شيء وحتى البنت اتوقع ما وصلها خبر ...لانه تكنسل الموضوع..خالتي ام سيف تعرف خالتها وكلمتها
نطقت بحقد دفين:انا خالتك ذي ام سيف ..ما حبيتها ولا قدرت اتقبلها ولا حتى ابلعها!!
مد لها المويه بابتسامة: خذي اشربي وابلعيها!!
نطقت بقهر: تتمسخر ؟!
جدتي جواهر قالت انكم خطبتوها وحددتم الملكه وكل شيء ...ما له داعي تنكر!!
مط شفته بسخرية من ثقتها : أنكر؟!
علشان كذا انفجرت بالبنت بالجامعه واتهمتيها انها تشارك بالمحاضرة حتى تلفت انتباهي؟!
قاطعته بانكار: انا؟!
سكتت لما تذكرت سوالف زينب ...عقدت حواجبها لما نطق: انا كلمني زميلي وخبرني إنك قلت
قاطعته بعبوس واضح ما يدري إنه زينب الي تكلمت بهذا الكلام .. اذا وضحت له الصورة اكيد رح يمنعها عن البنات وإن سكتت رح تبقى علاقتها مع البنات : مهاب ما تلاحظ انك دوم تشوفني غلطانه وانت الصح؟!
رفع أنفه بثقه: لانه هذا الواقع ..
كشت عليه بقهر: يا شين الغرور على قلة سنع!!
فتح عيونه باستنكار: غسق ما تلاحظين انك تتمادين بالكلام!!
ارخت ظهرها للكرسي: ما تماديت بس تصرفاتك تبط كبدي...
وبتذكر حتى تقفل سالفه زينب: على اساس انك عند كيان!!
هز رأسه بابتسامة:قلت لك ...جهاز التعقب اعطاني إشارة انك تحركت!!
زمت شفتها بضيق : الحياة كذا ما رح تستمر ...انا انسانه ما لي خلق للمشاكل والتبرير ...
قاطعها بتأييد: وأنا نفس الشيء ما لي خلق للمشاكل ووجع الرأس!!
عقدت حواجبها باتهام: تقصد إني وجع راس؟!
تنهد وهو يتكلم بجديه:تفسيرك للأمور بذي الطريقه هو الي يخلق المشاكل ...ما رح اطلب منك شيء ...كل الي ابغاه الهدوء بحياتنا ....
نترك المركب ساير بدون معاتبات ولا ذكريات ....وكل شخص لوحده لوقت ينزل الحطب الي براسك وبرأسي ...ونقر بداخلنا خلااااص كافي زعل ونرضى نكمل مع الطرف الثاني بكل جديه ....
نطقت بضيق: دام انك مو راضي بوجودي بحياتك ليش ترجع مرة ثانية
زفر بضيق من صعوبة فهمها: يا ابنة الناس ما قصدت كذا
قاطعته بحاجب مرفوع: من لما طلعت كررت " يا ابنة الناس " مرتين ...ترى ما احبها ولا احب اسمعها وكأني نكره ما عندي اسم حتى تناديني كذا !!!
هز رأسه بأسف : التفاهم معك صعب!!
نطقت بانفعال: وانت اقناعك أصعب !!
رفع حاجب بعدم رضا: ما بقى الا تضربيني ؟! وش فيك هبيت فيني كذا ؟!
غسق بتراجع وندم على انفعالها ....نطقت بتبرير: انت ترمي كلام وتبغاني أسكت !!
مهاب بجمود نطق: قفلي الموضوع ...خلينا نأكل افضل لنا !!
حست بالضيق اعتراها بعد ما انقلبت ملامحه والزعل واضح عليه ...ما تعرف تفكر حتى تقصر المسافات بينهم ...اخخخ من لسانها وانفعالها الي ما تقدر تتحكم فيه ....
مر الوقت والهدوء يخيم عليهم .....ما كلمها ولا حتى ناظرها ...
يضيق صدرها من هذا الحال ....نطقت بعد ما كملت أكل: متى ترجعني للمستشفى ؟!
نطق بعد ما همس بالحمد: الحين نروح للمستشفى الي كنت فيه وتغيرين على الحرق وعلى راسك وبعدها تروحين للبيت ترتاحين والمغرب ارجع اخذك بنفسي
نطقت برفض: اغير على الحرق بالمستشفى هنا ...ما ابغى ارجع للبيت
نطق يحاول يقنعها : عمتي جواهر ما شفتيها ولا تحمدت لها بالسلامه!!
نطقت بجعرفه: ايه يقولون لانها ما شافتني... طلعت من البيت فارعه دارعه تدورني حتى تكحل عيونها برؤيتي!!
من زين العلاقه بيننا تقول هالكلام!!
ما قدر يمنع الابتسامه الي زينت ثغره من كلامها : نفسي اعرف ليش انت وعمتي جواهر تنافر ؟!
غسق نطقت بأسى ومراره: نفس الحال معك ...الي بيني وبينك تنافر ما عمره رح يصير تجاذب ...اختلاف التفكير بين الأشخاص يدمر العلاقة ...خلينا نرجع تأخرت!!
قرر ما يرد عليها أفضل حتى ما تزيد الفجوة بينهم
!!
![](https://img.wattpad.com/cover/344898829-288-k500936.jpg)
أنت تقرأ
رواية المنتصف المميت
Разноеالمُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الباكية " المُنتصف المُميت!! أن تُجبرك الظروف على أن تعيش حياة ليست حياتك ، ان تنتحل شخصية ليست لك وتردد كلمات لا تحمل نبض حروفك ويكانها ليست م...