ابتسمت غسق على ايليف ولا كأنها عملت شيء ..تحاول تنزل من حضن اسيل ....صدق انها مشاكسه!!
حضرت اغراض التنظيف واستغربت تواجد أبو مهاب عندهم ..سلمت بهدوء وبدأت تنظف الأرض!!
عقدت حواجبها باستغراب لما نطق ابو مهاب: وش صار على الخطوبه!!!
غياث ناظر غسق للحظات ...وبداخله متيقن من حق غسق تعرف بموضوع الخطوبة ...وتختار حياتها وما هو من حق أمه تتصرف لوحدها ..وبهدوء نطق: للحين ما كلمنا غسق بالموضوع!!
ناظر جواهر الي تغيرت ملامحها من كلامه ...وكيف يقول كذا وهي أنهت الموضوع مع الحريم !!
غياث يتابع كلامه متجاهل ملامح أمه وعدم الرضا واضح عليها : هذا الشيء راجع لغسق وتقرره بنفسها ... إذا بغت تتزوج او لا ؟!!
غسق تناظر أبوها وجهها بالألوان وعقلها ربط الأمور ببعضها ..من خلال تواجد أبو مهاب هنا وكلامهم عن الخطوبه والزواج ..
ربطت الامور ببعضها وطلعت بنتيجه وحده ... إنه مهاب يبغى يتقدم لها من جديد ويخطبها ...
غرقت باحلامها الورديه ...معقول كان يبغى ينفصلوا ويتقدم لها بعد وقت من الانفصال... وكأنهم أول مرة يتقابلون..يمكن يبغى يعوضها ويعمل لها حفل زفاف وتفرح مثل باقي جيلها ..خنقتها الغصه من مشاعر الفرح الي باغتتها ...ما توقعت تفكيره كذا ..وإنها للحين في قلبه ...تغلغل بداخلها مشاعر جميله ارجعت لها كرامتها وإنه هو الي رجع لها ...بس بنفس الوقت ما رح تظهر لهم إنها ميته على مهاب ..لزوم تكون ثقيله والأهم الاستخاره ...تحس لسانها رح يخونها اذا تكلمت ورح يقول موافقه ...
حركت شفتها تتكلم والإبتسامة مرسومه على ملامحها ما قدرت تخفيها..سرعان ما انخطفت ملامحها وبهتت لما نطقت جواهر بقوة : أنا قلت لك يا غياث غسق ما رح تقبل ..كيف تتزوج وتترك ايليف ولا تنسى دراستها!!
حست غسق في خطأ بالموضوع ...تترك ايليف ليش؟!
بدأت كل المشاعر والفرحه الي غمرتها تختفي من داخلها لما نطق أبو مهاب: وأنا أقول كذا إيليف بعدها صغيره وما هو من أول عريس تتزوج .. وأنا ما اثق بأهل زوجك يا جواهر!
لما ختم كلامه تأكدت إنه العريس من أهل زوج جواهر ..حست بموجة ضيق اجتاحتها وخنقتها....تحس بالحزن على روحها المراهقه الي للحين تنتظر مهاب ..غبيه وعبيطه لو بغاها ما تركها كل ذي المدة ....
تحاول تسيطر على دموعها الي رح تنزل بعد ما تلاشت فرحتها.... رجعت تكمل تنظيف وهي تحس بخيبتها وروحها المكسورة ...تحاشت النظر لأحد حتى عيونها ما تفضحها لما نطق أبو مهاب: انت وش رأيك يا غسق ؟!
حاولت تسيطر على صوتها وتنطق بهدوء: ما أفكر بالارتباط نهائيا!!
ختمت كلامها وغادرت المكان ...دخلت المطبخ وضعت الأغراض وتوجهت لغرفتها بسرعه قبل ما تفقد السيطره على دموعها وتنفجر بالبكاء!!
**"
**
**
بدأت الامتحانات النهائيه وغسق طول فترة الامتحانات معتكفه بالغرفه تدرس بجد وتحاول بأقصى جهدها تحصل نتيجه ترضيها!!
اليوم آخر امتحان لها ...امتحان الدكتور الشايب ..خايفه ومتوترة من أسئلته ...
سماء احتضنت يدها وهي تحس بارتجافها وخوفها : ليه كل هالخوف!!
غسق بارتجاف: احسه ينتقم من الطلاب علشان كذا خايفه من الرسوب
زينب بلامبالاة نطقت: خذ الصفر ولا تبالي فإن الصفر من شيم الرجال!!
غسق تحس بمغص من شدة الرعب..نطقت بخفوت : أبغى الحمام
سماء هزت رأسها: وأنا مثلك والله احس قلبي بين رجولي!!
بعد وقت رجعوا للقاعه وللحين ما جاء الدكتور ...سحبت كرسي وجلست وهي تحس نفسها مرهقه ومتعبه وتأخير الدكتور يزيد ارهاقها وتعبها!!
غمضت عيونها للحظات لما دخل الدكتور ومعه الأوراق ...حست بالمغص زاد وعيونها على الأوراق بالمغلف .....
سرعان ما بلعت ريقها برعب لما شافت مهاب مع الدكتور ... وكأنه ينقصها ..يا دوب مجمعه كم حرف كيف الحين مع تواجد مهاب!!
نزلت رأسها وهي تفرك يدينها من التوتر خلاص كذا كثير عليها وما تقدر تتحمل كل هالضغط النفسي!!
زينب شدت على يدها بهمس وهي تحسها شوي ويغمى عليها: رددي الأذكار ورح ترتاحين وتستجمعي دراستك!!
ما ردت غسق عليها ... ما أحد يعرف الضغط الي تتعرض له الحين !
غمضت عيونها غسق لما تكلم الدكتور راشد بالانجليزي!!!
سماء بهمس: اسنغفر الله مين قال له إننا فلاطحه ونفهم هرجته!!
غسق رفعت رأسها وهي تحس الدكتور راشد يتكلم معهم...من التوتر والخوف ما هي قادرة تفهم هرجته!!
سماء بهمس: إن ما خاب ظني جالس يكلمنا ..بس وش يبرطم أحد فاهم عليه منكم!!
زينب بتوتر وهي تشوف انفعال الدكتور راشد يظن إنهم تجاهلوا كلامه: هذا وش يبغى معقول يطردنا من القاعه!!
سماء بانفعال نطقت: دكتور وليه تطردنا من الامتحان ما عملنا شيء!!
نفخت ملامح الدكتور راشد من الغباء الي فيهم وناظر مهاب الي نطق بهدوء: يقول لكم غيروا مكانكم!!
سماء تحس أحد كب مويه بوجهها من الفشيله ...انتفخت ملامحها بقهر من هالدكتور وش ينقصه لو تكلم بالعربي والا بس يبغى يفشلهم !!
وقفت وتحركت لما أشر لها الدكتور راشد على مكان تجلس فيه!!
وقفت زينب بعدها وغيرت مكانها!!
غسق نفسها تمسك هالدكتور وتمردغه بالارض بعد ما احرجهم وفشلهم قدام مهاب ..لا والأخ عامل حاله فهمان يترجم لهم وهي الغبيه الي ما تفهم ...مقهورة من هالموقف المحرج الي وضعهم فيه الدكتور!!
تحس الخوف من الامتحان تبدد وحل مكانه القهر والغضب وخاصه بعد طريقه مهاب بالترجمه وكأنه يقول يا غبيات !!
وإلي زاد من قهرها لما سأل مهاب الدكتور اذا يبغى يغير مكان باقي البنات ..ورد بجعرفه لا .. يعني لذي الدرجه يشوفهم غشاشات عن باقي الشعبه !!!
نطقت بحده لما أشر لها الدكتور حتى تغير مكانها : ما رح أبدل مكاني ...
الدكتور راشد احتدت ملامحها منها ..وكيف ترد كذا واعتبرها قلة احترام له ..نطق بغضب: أنا قلت رح تغيرين المكان
غسق بتحدي قاطعته : لما تغير مكان كل الطلاب بعدها اغير مكاني!!
مهاب رفع حاجب من عنادها ..كلم الدكتور بهمس حتى ما تكبر المشكله لأنه بكل بساطه يقدر يحرمها من الامتحان بأي حجه يقدمها : وقت الامتحان بدأ !
الدكتور بتحدي : رح الكل يتغير مكانه والوقت محسوب من الامتحان.. وأشوف وش رح تلحقين تكتبين !!
بدأ الدكتور راشد يغير أماكن البنات ...بعدها أشر عليها : اجلسي على هذا المقعد!!
حملت أغراضها وبداخلها تبلد ما عاد يهمها الامتحان...لو احتدت الأمور مع الدكتور كانت للحظه رح تنسحب من المكان وما رح تقدم الامتحان .. الأجواء تخنقها بقوة ..جلست على المقعد الي اختاره الدكتور ...زفرت بضيق وعيونها على الأرض ما تبغى تلتقي نظراتها بنظرات مهاب ..مقهورة للحين من الموقف .الحين يظن إنها غشاشه علشان كذا غير مكانهم الدكتور ...يعني من بين كل القاعه ما اختار إلا هي وزينب وسماء حتى يبدل مكانهم؟!..صدق إنه وقح!!
بدأ الدكتور بتوزيع الاوراق ..تناولت الأوراق من البنت الي أمامها .. أخذت ورقه وأعطى الي خلفها باقي الأوراق ...
مرت لحظات وللحين ورقتها مقلوبه ما لها نفس تفتحها ....صكت على أسنانها بقوة لما نطق الدكتور يذكرهم بوقت الامتحان !!
بدأت تردد أذكارها بشويش لعلها تريح عقلها حتى يستوعب الأسئلة .. متأكدة إذا فتحت الورقه الحين رح تجيب العيد ..لزوم تهدأ وتنسى كل شيء من حولها .. رح تتخيل نفسها بغرفتها ...أغمضت عيونها باسترخاء كمحاوله حتى ترخي أعصابها المشدوده!!
مهاب كان بالاسم يراقب الطالبات بس عيونه لا إراديا تتوجه لغسق ..يمكن لأنه مستغرب من تصرفاتها ...كيف ترادد الدكتور بهذا الشكل وتعاند ...
وبعد ما أخذت ورقة الامتحان ما فتحتها ....منزله رأسها والسكون يخيم عليها ..ناظر ساعته مر وقت ٧ دقائق وهي للحين ما فتحت ورقتها ...
نطق بهدوء يذكر الطلاب بالوقت المتبقي حتى تنتبه على نفسها....زم شفته بضيق بعد التذكير ..ما أعطت اي رد فعل ولا كأنه أحد يتكلم ...
أما غسق تسمع صوت مهاب وهو يذكرهم بموعد انتهاء الامتحان ...كاتمه نفسها كآخر محاوله تستجمع نفسها من جديد ..زفرت بضيق لما فشلت ما هي قادرة تستحضر عقلها ...قررت تفتح الورقه قبل ما يضيق الوقت يمكن ربنا يفتحها عليها ...سمت بالله وبدأت تناظر الورقه .. تحس نفسها أول مرة تقرأ ..وش ذي الأسئلة ..من اي كوكب أحضرهم ...
قررت تحل السؤال الأول بتركيز وتنسى باقي الأسئله ...زمت شفتها بعجز ما تعرف جوابه ضغطت على القلم بقوة من شدة قهرها ....ما تبغى تحمل الماده ويطلع بوجهها هذا الدكتور الفصل القادم ..قرفت الدراسه لأجله وكأنه يتحدى أحد يحصل علامه عنده!
زمت شفتها بضيق وقررت تنتقل للسؤال الثاني اكيد رح تعرفه وعلامات السؤال الأول يشبع فيهم هالدكتور ما تبغاهم ...فتحت عيونها باستنكار وش هذا السؤال ؟!!
ما تعرف إجابته ...الوقت يمضي رح تشوف السؤال الثالث ما تبغى علامات السؤال الأول والثاني...
شدت على قبضة يدها ما تعرف جواب السؤال الثالث ... وش الحل الحين ...زمت شفتها باستسلام ما لها الا السؤال الاخير ...
تنهدت بارتياح كان سهل وكتبته ..ناظرت علامه السؤال بس 2 درجتين؟!
التفتت ناحية زينب بضعف والرسوب يرفرف قدام عيونها الي بدأت تدمع من القهر ...
زينب ورقتها فاضيه حركت رأسها بخيبه من الامتحان ..كل تعبهم راح بالهواء !!
صكت على أسنانها لما نطق الدكتور راشد: كل واحد عيونه بورقته!!
والي مو عارف شيء يخفف علينا ويطلع !!
انقهرت منه وكأنه يقصدهم ...جكر فيه ما رح تطلع من القاعه إلا لما يخلص الوقت ...
لحظه لحظه ليه تستسلم بذي السهوله ...وليه ترسب والشاهد على رسوبها مهاب اكيد رح يشوف ورقتها...ما رح تسمح لهذا الشيء..هي درست واجتهدت ..وما رح تسمع لتعبها يضيع ...لزوم تحاول تهدأ من جديد وترتب طريقه الحل ...
مسكت الورقه وقرأت السؤال مرتين حتى تفهمه بالضبط ...غمضت عيونها وهي تردد الايه بيقين" ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا "
كررتها كم مرة وأعطت عقلها الفرصه يستذكر كل شيء درسه عن الماده ...
لحظات وحست نفسها رح تبكي لما أمسكت طرف الخيط وبدأت تكتب وترتب كل شيء درسته عن السؤال ...
بعد وقت همست بالحمد وربنا فتحها عليها وكتبت ...ونفس الشيء كررت مع الأسئلة الثانيه !!
زفرت براحه لما كملت حل الاسئلة.... وعقلها ما هو قادر يستوعب إنها تغلبت على خوفها وقدرت تسترجع المعلومات ... أكيد عندها اغلاط ونقص بس أهون عليها من الرسوب ...
وعلاماتها بالمواد الثانيه ممتازه رح يغطوا على هذي المادة...
بالرغم إنها كملت حل الاسئلة بس تحب تبقى اخر شيء يمكن تتذكر شيء وتكتبه ما رح تخسر شيء ...
ناظرت الدكتور راشد لما نطق بعدم رضا:اشوف ما أحد كمل ..مابقى وقت .ترى الأسئلة ما هي صعبه....
زمت شفتها بعبوس من كذبه ...كيف مو صعبه ونشفت ريقها ...وضع الشعبه يحزن واضح الكل جاب العيد فيها ...
التفتت على مهاب الي اقترب من الدكتور ويهمس له بكلام خافت ما يوصل للطلاب ...
تحسه متغير بس ما تدري وش المتغير فيه ...ما تنكر إنها اشتاقت لأيام تجلس معه ...سبحان الله كيف تغير الوضع ..الحين انقطعت العلاقه نهائيا بينهم ..ولا كأنه يعرفها ...حتى ما شافته التفت لجهتها ...ولا كأنها موجوده....
التفت على زينب حاطه يدها تحت خدها بملل وكأنها تنتظر أحد يكتب عنها !
ابتسمت لما رفعت زينب يدها من تحت المقعد وكأنها تدعي على الدكتور!!
رجعت ناظرت الورقه يمكن تتذكر شيء فاتها من قبل ... بدأت تعدل وتضيف وعندها امل ما تخسف ذي المادة معدلها ..
خفق قلبها لما نطق مهاب ببرود: ١٠ دقائق وينتهي الوقت !!
التقت عينها بعينه بس انصدمت لما تجاهلها والتفت للجهة الثانيه وهو يردد: الكل يتأكد من كتابه اسمه!!
تركت القلم فوق الطاوله بعد ما ضاق خلقها من تصرفه ..ما تدري تحسه ناظرها بعبوس وكأنه انغث من شوفتها !!!
بدأت الطالبات بتسليم الاوراق ...حست جسمها ارتخى ومهمه تسليم الورقه أصعب شيء ... لأنه مهاب هو الي يأخذ الأوراق منهم ...
ما هي مستعده للاقتراب منه ...قلبها عاد ينبض بقوة .....كتمت أنفاسها كمحاوله تضبط أعصابها وتعامله ببرود نفس الشيء ....
انقبض قلبها لما نطق الدكتور راشد : انتهى الوقت سلموا الأوراق!!
ناظرت غسق من حولها ما في إلا هي وشلة الانس جالسات ...ابتسمت لا إراديا وهي تشوف سماء وزينب فجأة وكأنه نزل عليهم ملك بالاجابات ..نازلات يكتبون بسرعه ....
نقزت لما نطق الدكتور بصرامه: انتهى الوقت أي لغه تفهمون حتى الواحد يكلمكم فيها !!
انقهرت غسق لما لمحت مهاب ابتسم ...بدل ما يقول له التزم حدك الأخ عاجبه الوضع ؟!
ما تدري ليه كرهته بذي اللحظة ...قطعت أفكارها لما نطق الدكتور راشد بانتقاد: طول الامتحان ما كتبتم والحين تذكرتم ؟!
انت ما تكتبين اعطيني ورقتك!!
غسق برفض ما رح تطلع إلا مع صديقاتها ..عملت نفسها ما انتبهت إنه يكلمه .. وبدأت تعمل نفسها تكتب ..رح تجلط الدكتور خليه ينفجر!!
نقزت لما نطق الدكتور بانفعال: الي ما يسلم ورقته الحين يخليها معه أنا طالع!!
زم شفتها رح تضطر تسلمها مجنون هذا الدكتور يعملها ...
ناظرت شلتها تحركوا وسلموا أوراقهم ..تحركت وكأنها تجر للموت ...بدون ما تناظره مدت الورقه .. وأعطته ظهرها متحركه بس وقفها لما نطق بجمود: لحظة!
انقبض قلبها وعقلها يفكر وش يبغى منها ..معقول يبغى يطلب منها يجلس معها ويتفاهموا !! ...ما رح تقبل ورح تراويه كيف يتشمت فيها !!
لفت وجهها بهدوء وقبل ما تنطق اي شيء ..نطق ببرود وهو يعطي الدكتور بعض الأوراق: اكتبي اسمك !!
شدت قبضه يدها بقوة حتى ما كلف نفسه يناظرها وهو يكلمها وكأنها طراره واقفه يكلمها من طرف خشومه ...ناظرت الورقه غبيه كيف ما كتبت اسمها ...فتحت شنطتها وطلعت قلمها ...وبيد مرتجفه ما تدري من العصبيه والا من التوتر ...كتبت اسمها وما كلفت نفسها تعطيها اياها ..حملت نفسها وطلعت من المكان وبداخلها قهر من كل شيء !!
اقتربت من البنات لما سألوها باستغراب : ليه تأخرت؟!
غسق بداخلها نار وقهر: ناسيه اكتب اسمي!!
سماء نطقت بخفوت : طلع حسبي الله عليه!!
زينب بخفوت؛ مين هذا الدكتور الي معه؟!
غسق لما حست بقربهم نطقت حتى تقهره: تعالوا بنات نفلها اليوم ونجلس برا ونطلع للسوق !!
سماء بعد ما تجاوزوهم نطقت بقهر: وربي أبغى طفاية حرائق ..بداخلي قهر قهر من هالدكتور!!
زينب تحركت: تعالوا نجلس ونفضفض على راحتنا ..بداخلي كلام انفجر اذا ما تكلمت فيه!!
بعد وقت كانوا بمكانهم كالعادة ...غسق تناظرهم وهم يشكون من صعوبه الاسئلة ...ضحكت بخفه : صحيح طول الامتحان جالسات ولما انتهى الوقت نزل عليكم ملك يعني؟!
زينب ضحكت بقوة: نكايه فيه تأخرت ترى كنت انسخ الاسئله ..عيب ارجع الورقه فاضيه!!
سماء ضحكت: وأنا مثلك نسخت الاسئله ما هي حلوة نسلم ورقنا فاضيه؛!
غسق ابتسمت بغبن: وربي قهرني وكأنه يعمل نفسه مثقف ما يتكلم الا انجليزي ..تراك فضحتينا يا زينب لو قفلت حلقك أفضل!!
زينب عبست ملامحها: كله من الزفته ذي قالت يبغى يطردنا من الامتحان !
سماء وهي تضحك على خبالهم: وش يعرفني حسيته يقول كذا!!
سرعان ما عبست ملامحها غسق لما ضربتها سماء على ظهرها: ما عرفتك والله ...وقفت بوجه الدكتور ..حسيته حقد عليك ...
زينب : وهي صادقه ليش بس حنا يبغى يبدل مقاعدنا وكأننا غشاشات!!
سماء بابتسامة: بالنهايه هالدكتور فقد الامل منا وصار يكلمنا عربي ..ما بغى يقولها انتهى الوقت سلموا الاوراق!!
زينب ارخت ظهرها على المقعد: تدرون لو قالها بالانجليزي يمكن اظن انه يغشش فينا الإجابه .. تخيلي نقول له ذي إجابه أي سؤال!!
الله يعين على حمل الماده مرة ثانية !!
غسق هزت رأسها بالرفض لكلامها: ان شاء الله ما احد يرسب فيها !!
زينب بتحقيق: تعالي يا بنت ليش تأخرت بالكتابه وش صار معك؟! أنا قلت البنت انهبلت مر وقت وورقتك مقلوبه!!
ابتسمت غسق: حطك الدكتور مراقبه علي؟!
هزت رأسها زينب: وربك جلست مراقبه على الطلاب فاضيه اشغال!!
غسق بابتسامة ميته ومتعبه في فترة الامتحانات ارهقت روحها واستنزفت طاقتها: ما ادري حسيت نفسي ما اعرف شيء ...تركت الورقه حتى تهدأ أعصابي وأقدر اكتب شيء ..والحمد لله ربك فرجها علي وكتبت !!
سماء من قلبها: إن شاء الله تطلع اجاباتك صح وتحصلين التقدير الي تتمنيه!!
غسق هزت رأسها بضعف: امين آمين!!
عم الصمت للحظات عليهم...قطعته زينب وهي تتكلم: رح اشتاق لكم يا بنات !!
سماء خزتها: اخطبيني لأخوك وكل يوم رح تلقيني عندك!!
ابتسمت غسق على سماء ناشبه لزينب!!
زينب نطقت بملل :الي يسمعك يقول الكل يسمع كلمتي!!
سماء بتحقيق: وش صار على خطوبه اخوك ما جبت سيره ؟!
زينب بعبوس ما عجبها إنهم رفضوا أخوها: ما صار نصيب!!
سماء رفعت حاجب بتشمت: لا تقولين رفضوا أخوك!!
زينب مدت لسانها بغيض وهي تقلدها: رفضوا أخوك!!
ضحكت غسق على تقليدها !! ..وبداخلها مستغربه ما سمعت أحد جاء أو اتصل وخطب حياة .. متأكدة تشابه أسماء ويمكن فيه خربطه بالموضوع!!
سماء ضحكت بخفه: شفتي قلت لك ما لكم غيري كنه سنعه!!
وليه حضرت المهندسه رفضت أخوك!!
زينب مطت شفتها بقهر: ما خطبوا حياة !
سماء عقدت حواجبها: كيف؟!
زينب بعبوس: راحت أمي على أساس تشوف البنت وتجلس ومعها وبعدها يفتحوا موضوع الخطوبه ...بس الأخ الهاوي لما نزلت أمي ودخلت بيتهم شاف بنت دخلت البيت وعجبته .. وأرسل لأمي اخطبي لي البنت الي دخلت بيتهم الحين !!
سماء بغيره مصطنعه: وهذا أخوك كذا بدون ولا احم ولا دستور اي بنت يشوفها مباشره يخطبها ؟!
يمكن تكون متزوجه!!
وإلا الحب من أول نظره؟!
زينب بعدم رضا: وأمي لما شافت رسالته ما طرت الخطوبه نهائيا حتى ترجع وتفهم منه السالفه !!
ولما رجعت أمي قال لها عجبته البنت الي دخلت البيت ..طولها وهيكلها عجبه ... وأمي تقنع فيه إنه حياة أجمل منها وهو معند إلا اخطبي لي ذيك البنت!!
سماء : يعني البنت مو حلوه؟!
زينب زمت شفتها : امي تقول البنت حلوة وفيها جاذبيه أكثر من حياة ...بس منفصله
سكتت وهي تناظر غسق باعتذار: ما أقصد شيء!!
غسق هزت رأسها بالنفي: عادي .. أي أم لها شروط ومواصفات لزوجة ولدها ...ومن حقه يكون أول رجل بحياة زوجته المستقبلية!!
زينب : بس اخوي تخيلي مو فارقه معه وصمم عليها ..اه لو تشوفون وجهه لما رفضوا !؛
غسق للحين عقلها ما استوعب انها المقصودة وما ربطت الأحداث ببعضها ...نطقت بضجر: بنات ما تبغون نحتفل بما انه اليوم انتهى الدوام ؟!
زينب : بذي المناسبه اليوم عازمكم على مطعم على حسابي الخاص ...وربي ما ترفضون!
سماء بضحكه: بدون ما تحلفي ..ما رح نردك!!
غسق هزت رأسها تحس محتاجه تغير جو ضغط الدراسه ..قررت تتصل بأبوها وتعطيه خبر !!
أنهت المكالمه وتجمدت لما نطقت سماء بتساؤل: هذا الدكتور نفسه الي راقب علينا ؟!
زينب: ايه هو نفسه ..واضح إنه جديد على الكليه ...ما تدرون وش اسمه؟!
سماء ناظرت غسق بغمزه: تدرين من بداية الامتحان وعيونه مركزه عليك ...مبارك الخطوبه مقدما!
زينب بتفكير: وأنا مثلك لاحظت نظراته عليك يا غسق ..بس لما قلبت ورقتك صار عادي وعيونه على الجميع ..بس احسه يناظرك بغيض وعدم رضا!!
مطت شفتها غسق بسخريه: شيء طبيعي يناظرني كذا بعد ما انفصلنا!!
زينب فتحت عيونها بصدمه: احلفي هذا طليقك؟!
سماء تهف على نفسها : يا رب رحمتك ..كيف قدرت تنفصلين عنه !!
كنت اقول إنه طليقك سيء بس الحين غيرت افادتي
زينب بتأكيد: وأنا أقول كذا..اكيد بسببك قرف الحريم ..تلقينها خنقته وين طالع ؟! مع مين جالس؟! لا تروح عند امك ! اجلس بالبيت !
ضحكت غسق بمراره: الحين أنا سيئه؟!
لو صادقت كلب افضل!!
سماء ضحكت بخفه: يا قلبي اكيد زاغت عينه بعد ما صار دكتور ..وشاف له شوفه !!
حسبي الله على كل واحد خائن ...ناظريها مثل الملاك
خزته غسق :وقحه!!
زينب زمت شفتها: علشان كذا كان يناظرك ... وكأنه يبغى يطمئن إنك جاوبت على الامتحان ... وأنا اقول وش فيه يقول كم باقي على انتهاء الامتحان ..ودوبنا بدأ الامتحان ..طلع الأخ يبغى ينبهك حتى تفتحين ورقتك!!
سماء بتأثر: واضح إنه يحبك ..لا تقولين إنت طلبت الطلاق وما تبغينه!!
زمت شفتها بضيق: ما حصل اتفاق بيننا
زينب بانفعال: كيف ما حصل اتفاق بينكم ؟! يعني مشاكل بين واهله ؟!
غسق تقفل الموضوع: أنا وهو ما اتفقنا ...وهو الي اختار الطلاق!
سماء زمت شفتها بضيق واضح هو ما يبغاها ..عيون غسق تقول انها للحين متعلقه فيه ...ما تبغى تقلب طلعتهم لنكد ..نطقت تواسيها: هو الي خسر هذا القمر!!
يلا تحركوا نطلع !
هزت رأسها غسق بابتسامه باهته. ...وتحركت معهم !!
**
**
**
يتظاهر بالبرود ومن داخله النار تغلي غليان من تصرفات غسق اليوم .. وكأنها جكر فيه تبغى توصل له رسالة "ما لك دخل بحياتي "
للحين متمسكه بالشلة الفاشله ..مثل ما توقع غياث ما له كلمه عليها ...صلى المغرب وأخذ اخته رهف حتى تجلب ايليف من بيت جواهر ...جالس بالسياره ينتظر رجوع أخته ...عقد حواجبه وهو يشوفها نزلت من سيارة ....
يحس الوضع اوفر كذا ....نزل من سيارته مباشره ..ما قدر يلمح مين بالسيارة لأنها تحركت مباشره ..نطق بنبره فيها حده : وقفي عندك؟!
غسق ارتجف قلبها من اول ما لمحت سيارته ..ما توقعت وجوده ...ولما شافته نزل من السيارة حاولت تدخل وما تلتقي فيه ...بس واضح انه ما هو ناوي على خير ... أخذت نفس تتظاهر بالقوة وقلبها يتراقص من نظراته الغاضبه !!
رجعت خطوة للخلف لما اقترب منها وهو ينطق والشرار يطلع من عيونه: وين كنت ؟! ومع مين راجعه؟!
بغت تجاوب ..بس لآخر لحظة مسكت لسانها ...وش علاقته فيها حتى يستجوبها ..وخاصه حركته بالجامعه للحين ما نسيتها ..نطقت بهدوء ظاهري: شيء ما يخصك!!
نطق بنبره ارعبتها: ما رح اعيد سؤالي مرة ثانية!!
غسق بلعت ريقها برعب تحسه رح يطحنها تحت اسنانه من الكره والحقد : انت وش تبغى مني حالس مراقبه علي ..والا تبغى تخرب علاقتي بأبوي ..
قاطعها بقوة: اسمعيني زين ..وربي إذا ما اعتدلت وتركت الهياته ذي إلا اسحب إيليف وتحلمين تشوفينها ... ولا تنسين انت الحين من اهلي مثلك مثل أخواتي وأنا ما أسمح لاخواتي بهذا التسيب!!
قهرها بكلمه أخته...دام يكرهها لهذا الحد وش يبغى منها جالس لها على الدرجه ...نطقت بنبرة مقهورة: أبوي راضي ما احد له دخل بحياتي
سكتت وهي تشوف جواهر متوجهة لهم برفقة رهف ...عقدت حواجبها باستغراب من وقوفهم مع بعض ..ناظرت مهاب والغضب يشع من عيونه: تفضل حياك!!
مهاب يحاول يتكلم بهدوء: مشكورة يا عمتي ..اركبي يا رهف!
رهف توهقت بإيليف الي تحاول تفلت منها وتبكي تبغى غسق !!
جواهر ما عجبها وقوف غسق مع مهاب لوحدها برا ..لو احد يشوفها رح يتكلم عليهم ..نطقت بانتقاد: ليش واقفه ..ادخلي للداخل!!
وانت يا رهف احمليها الحين تسكت !!
اقتربت غسق بهدوء وجلست على مستوى ايليف ..قبلتها بخفه ..فتحت حقيبتها طلعت منها حلاوة : لا تبكي!!
ايليف أخذت الحلاوة وهي تبرطم بكلام ما هو مفهوم !!
جواهر بهدوء: خذيها يا رهف!!
ايليف زمت شفتها وعيونها تنذر بموجه بكاء جديده وهي تردد: دق دق دق
هبط قلب غسق لما اقترب مهاب وحمل ايليف بحضنه بملامح جامده ..اعتدلت بالوقوف وهي تشوف ايليف ما اعترضت ..ومدت له الحلاوة بضحكه طفوليه: بابا !
تحس بالاختناق وهي تشوف ايليف بحضن مهاب وسعيده معه ..لو ما صار الي صار ..كان الحين مجتمعين وايليف ما هي متشتته بينهم !!
تحركت للداخل بدون ما تناظر للخلف وقلبها ينفطر من الحزن على ايليف ..لما تكبر اكيد رح تنزعج من هالوضع مشتته بينهم !!
دخلت البيت بخطوات هادئة...ردت السلام بهدوء ...غياث باهتمام : عسى غيرت جو من ضغط الامتحانات!!
ابتسمت غسق له بمحبه ..ما عارض لما طلبت منه تزور سماء صديقتها ويجلسون في بيتها بدل الجلوس بالسوق ...نطقت بهدوء: الحمد لله !!
حياة بابتسامة: بمناسبة كملنا امتحانات لزوم نطلع ونغير جو كلنا !!
لارا : نفسي نروح للبر اسبوع ونعيش هناك!!
غسق هزت رأسها بالرفض: أكيد لا ...
حياة : لا تخافون مخططه طول الاجازه برا البيت ...اختنقنا من ضغط الدراسه !!
غياث هز رأسه : اختاروا اي مكان وان شاء الله نروح له!!
اسيل أشرت لغسق تجلس جنبها ..جلست غسق وارخت راسها على كتف أمها ... وبنبرة خافته نطقت: اشتقت لك يمه ...خاطري نطلع أنا وانت وأبوي
لوحدنا نغير جو .. نتجول بالأسواق ونأكل بالمطعم ...
اسيل اكتفت بابتسامة مشرقة وهي تناظرها ....غسق ابتسامه أمها ريحتها شوي وخففت الضيق الي داهمها بالخارج .... وبأقصى جهدها تحاول تطرد التفكير بمهاب!!
التفتت على جواهر الي نطقت اول ما اقتربت منهم : مرة ثانية لا توقفين مع مهاب لوحدكم ..الناس ما ترحم ...وبعدين لا تنسين ما عاد يحل لك !!
غسق بنفس الاسترخاء نطقت بنغزه: يحل لبناتك عادي يكلمونه
قاطعتها جواهر بانفعال: وش هالكلام ؟!
انت وضعك يختلف عنهم ....هو طلقك والعلاقه انتهت ما له داعي توقفين معه !!
غياث نطق بتساؤل: مهاب
غسق نطقت تقفل الموضوع ..مجرد اسمه يوجع قلبها: كان واقف ينتظر أخته وأنا كنت راجعه هذي كل القصه!!
نهضت وجمعت أغراضها بهدوء ..استأذنت تصلي وتوجهت لغرفتها جالسه وناسيه صلاة المغرب ...
جواهر بعد مغادرتها نطقت بعدم رضا: يا غياث هذا الشيء ما يصير تراك مدلعها زياده ..ما هو كل ما بغت شيء قلت لها حاضر ومثل ما تبغين. ...التربيه ما هي كذا ...سالفه جلوسها في بيت صديقتها وترجع معهم ما راقت لي وما حبيت أكسر كلامك بعد ما اعطيتها الموافقه!!
نطق بهدوء: وش فيها جالسه مع صديقاتها ..ورجعت مع صديقتها وأبوها ...ترى كثر الضغط يولد الانفجار ... أنا بسببي انحرمت غسق من أشياء كثيره .....غسق كبرت وهي محبوسه معي بالملحق ..ما تعرف أحد ولا تزور احد. .. والحين أبغى أعوضها عن كل شيء مضى وما رح أوقف بوجهها وأمنعها حتى لو كان الشيء غلط وقرارتها غلط .. أنا بس رح أنصحها وأترك لها حرية الاختيار!!
جواهر تنرفزت من كلامه: غياث وش هالكلام ؟!
غياث برجاء حتى ما يتصادم مع امه: اذا لي عندك خاطر تتركين غسق
لارا باعتراض،: وش الفرق بيننا ...لو نموت الف مرة ما سمحت لنا امي بالتأخير ...وهي فرد من أفراد البيت القانون ينطبق على الجميع !!
جواهر بعناد وتصميم: هذ انت سمعت كلام أختك ..ما تفرق عنهم شيء ...والي ما يعجبني ما رح أسكت عليه!!
انت بطريقتك كلمها تحترم عاداتنا وتقاليدنا اذا كانت تسمع كلامك !
حياة ضاق صدرها ما تحب المشاكل والنقاشات ..نطقت تقفل الموضوع: ما قلتم لنا وين رح نطلع باكر؟!
لارا وهي تقلب بالجوال نطقت بعبوس وهي عارفه الإجابه: بيت خالي أبو مهاب طالعين باكر للمزرعه ...والله بخاطري اطلع مع البنات ونفلها!!
جواهر برفض: رح نشوف مكان ونطلع باكر لوحدنا!!
حياة تحاول تقنع أمها: وش فيها لو طلعنا معهم ...من بعد طلاق غسق انفصلنا عن بيت خالي والبنات .. والله ما فيها شيء لو طلعنا معهم
جواهر برفض قاطع: لا تحاولون ...كيف ترضون نروح وغسق معنا ..قلت لكم الف مرة ترى منقود عليها تدخل بيت طليقها ..وانتم تبغون نطلع معهم ...
غياث ما يدري ليه امه تكبر الموضوع كل فترة نفس السالفه ...نطق بهدوء: يا يمه خذي أخواتي وانا واسيل عند غسق
قاطعته برفض: ما اتركك خلفي ...وما اترك غسق لوحدها !!
غياث يحاول اقناعها: خلاص اجلسي معنا وحياة ولارا لوحدهم يطلعون مع بيت خالي!!
جواهر بانفعال: تبغى الناس تأكل وجهي تاركه بناتي لوحدهم ...لا لا قلت نطلع لوحدنا وانتهينا !!
لارا بعبوس: ترى هذي مو حياة ...وش يعني طلقها ...وبعدين بالشاليه وش يعرف الناس انها مع بيت خالي ..يمه تراك تبالغين!!
جواهر ناظراتها بحده: إلا قولي انت ما تفهمين بالعادات ...ترى أول من ينتقد وجودها بيت خالك نفسهم ...رح يظنون إنها تتلصق عندهم حتى يرجعها مهاب ...كلام الناس ما يرحم ... وأنا ما قصرت معكم رح نطلع باكر لوحدنا!!
**
**
**
جالس ويطقطق بالجوال وكل لحظة يرفع رأسه بانزعاج من صراخ ايليف ...
ام مهاب تلاعب فيها وكأنه ما في احد حولها غيرها!!
التفت على ابوه يناظر ايليف وام مهاب والإبتسامة تزين ثغره ...
نزل نظره للجوال وللحين مقهور وبداخله نار من تسيب غسق وبكل قوة تقول له ما يخصك ....وغير تصرفها اليوم بالجامعه....وجلوسها مع الشله الفاشلة
رفع نظره لما نطقت وعد بضجر وعيونها بالجوال: ما أدري عمتي جواهر كيف تفكر ؟!
رهف مطت شفتها بملل: كل مرة نفس العذر تقول!!
أم سيف بهدوء نطقت: ما أدري عنكم كل مرة تعملوا نفس الشيء وكأنكم ما تعرفوان جواهر إن قالت شيء ما تتراجع!!
ابو مهاب ناظرهم باستغراب: وش فيكم؟!
أم سيف: جواهر رفضت تطلع معنا باكر
قاطعها بضجر من تفكير أخته: ونفس الحجه!!
مزنه بهدوء: قلت لها دامك مصممه ..بناتك نأخذهم معنا وهي تجلس مع غياث
ابو مهاب قاطعها: باكر الكل مجتمع إخواني وأخواتي وكل الأحفاد ... الحين اكلمها وغصب عنها ترافقنا !!
طلع جواله واتصل عليها ..لحظات ونطق بهدوء:السلام عليكم ..كيف حالك ..الله يسلمك ....بغيت أخبرك باكر طالعين للمزرعه ..اتركينا من كلام الناس ..كل إخواني وأخواتي طالعين ...اسمعيني باكر على الساعه ١٠ اكون باب بيتكم وما في مجال للنقاش واذا فيك خير لا تطلعين....وهذا آخر كلام عندي ...البنات يتجهزوا يطلعوا مع بناتي ...مثل ما تبغين ..مع السلامه!!
قفل الخط وهو يناظر البنات : وهذي جواهر حلينا امرها !!
رفيف بفرحه: ما بغت توافق
ابو مهاب بهدوء: رح تمرهم يا مهاب الصبح
مهاب انقبض قلبه ..غسق رح تطلع معه بالسيارة ..نطق باعتذار : سيارتي ما توسع لهم
أبو مهاب رفع حاجب: ما في الا حياة ولارا يبغون يطلعون مع البنات..خذ أخواتك وما عليك!!
حس شيء بداخله انتكس ...نطق بهدوء ظاهري: ان شاء الله!!
تنهد بضيق لما اقتربت منه ايليف ما فهم منها إلا كلمة بابا ..مسح على شعرها بهدوء وبعدها استأذن وطلع والضيق يرافقه ما يدري وش سببه!!
**
**
تناظر البنات يجهزون أغراضهم والبيت حوسه من ازعاجهم وفرحتهم ..
زمت شفتها بضيق لما نطقت جواهر تعجلهم: لا تتأخروا على مهاب!!
تكون كذابه اذا قالت ما همها تواجد حياة ومهاب بنفس المكان ..وفوق هذا بنفسه يوصلهم ...
بلعت غصتها والحزن والضيق يخيم عليها والأهم الغيرة الي تحرق قلبها .... وما أحد يشعر فيها!!
التفتت على جواهر الي نطقت تعجلها: جهزي أغراضك يا غسق بعد نص ساعه رح يمرنا كيان!!
حست بداخلها نار مشتعله من جواهر كل هذا التقسيم متأكده من عندها ..تبغى ترز ابنتها قدام مهاب ...جلست على الكنبه وتمددت على طولها ..يظنون ميته حتى ترافق بيت ابو مهاب ..مطت شفتها بضيق بدون ما تذبح نفسها جواهر بمحاولاتها حتى تبعدها عن مهاب ..هي من نفسها مستحيل ترجع تدخل بيتهم بعد ما طردوها وأهانوها .. وإن رجعت لذمة مهاب رح تشترط بيت مستقل وما رح تدخل بيتهم ...زمت شفتها بحزن على نفسها للحين تقول إذا أرجعها مهاب ....لا والمشكلة تتشرط وما أحد عبرها .... رفعت نظرها بروح خاويه لما نطقت جواهر: أكلمك أنا !!
غسق بقلب ميت نطقت : ما أبغى أروح لأي مكان!!
لارا لما سمعت رفضها سحبت حياة وأخذوا أغراضهم بسرعه للخارج قبل ما يشتد النقاش وتكنسل جواهر الطلعه ...
جواهر اقتربت منها بحاجب مرفوع: وليش إن شاء الله ما تبغين ؟!
غسق ببرود: ما لي نفس اطلع وما أحد يجبرني على شيء ما أبغاه!!
جواهر التفتت على غياث الي اقترب وهو يحمل أغراضه: تعال شوف آخر دلالك ما تبغى تطلع!!
غياث وضع الأغراض وبتساؤل نطق: ليه ما تبغين تطلعين ؟!
غسق ما تدري ليه غيمه الأحزان متسلطه عليها ..نطقت بنبره ظهر فيها الضيق : ما لي نفس أشوف أحد !!
جواهر انفعلت من كلامها: لا يا شيخه اهلي الي ميتين حتى يقابلون خشتك!!
غياث كتم ضيقه .. أمه وغسق متنافرات بالرغم من الهدوء الي يحيط بعلاقتهن الا إنه يقدر يشوف التنافر الي بينهم ..ما يدري وش سببه ...نطق بهدوء وهو يناظر امه: خلص يمه تقدري تطلعين وأنا أجلس مع غسق
جواهر انفجرت من معاملته معها:تراك تخربها بمعاملتك هذي ..ما هو على كيفها ...يلا تحركي!!
غسق بعناد من تسلطها: ما رح اطلع
غياث ما رح يجبرها تطلع بالغصب ...بكيفها إذا بغت او لا ...وبانسحاب نطق: خلاص يمه انت اطلعي واستانسي
قاطعته جواهر بعناد وإصرار: رح نطلع كلنا... وغصب عنها ما هو بكيفها ... أنا سكتت كثير بس لهنا وكافي ...
أسيل اقتربت من غسق وأشرت لها برجاء تطلع معهم !!
غسق ما تحب ترد أمها ..نطقت حتى ما تضغط عليها: يا يمه ما لي نفس أقابل أحد
أسيل مسكت يدها برجاء حتى تطلع معهم!!
غياث اقترب وهو يرتجيها بعيونه: اعطينا لهم كلمه رح نروح معهم ما هي حلوة نتراجع؛!!
كتمت ضيقها ما تبغى ترد أمها وأبوها ..وما ترضى لنفسها يرتجوها وتردهم ...نطقت بقهر : لأجل عين تكرم مدينه!!
كشت عليها جواهر بعبوس: تحركي ما بقى وقت!!
ضحك غياث بخفه على ملامح غسق ..نطق بمحبه: ربي يسعدها أحلى البنات!!
ابتسمت على مضض وتحركت تجهز نفسها !!
**
**
**
بعد وقت وصلوا المزرعه...خفق قلبها من الازعاج واضح الاعداد الموجوده كثير ...ما لها نفس تلتقي بأحد ...
نزلت وكأنها تسحب للموت ...تمسكت بيد أمها والاحراج والتوتر مسيطر عليها ...
جواهر وقفت وهي تنطق : لارا لارا
التفتت غسق للخلف ..وتمنت إنها ما التفتت وهي تشوف حياة وبنات أبو مهاب ومعهم مهاب...يتكلمون باندماج ...لفت وجهها والنار تحرق بقلبها ...انقبض قلبها بقوة لما وصلها صوت حياة تقترب منهم وصوت مهاب معها ....
تسمع صوته لما سلم على أبوها ويسأله عن حاله وأحواله !!
تحس انقطع نفسها لما اقترب من أسيل يسلم عليها ..تركت يد أمها وتناظر للأرض من شدة الاحراج ..وعقلها يفكر كيف ترد إذا سلم عليها ...
حست بالانتكاسه لما تجاهلها وتقدم من جواهر وسلم عليها ...
حست بالغصه تخنقها من تصرفه...لذي الدرجه ما يشوفها بعيونه ....ماتركت شتيمه وإلا قالتها بقلبها عليه ...عديم الذوق ...قطعت أفكارها والشتائم لما وصلها صوته وهو ينطق بهدوء: كيف حالك؟
رفعت نظرها بصدمه ما توقعت يكلمها ....سرعان ما صكت على أسنانها بقوة لما ناظرته واقف مع حرمه ما تعرفها ويتكلم معها!!
بذي اللحظة تحس فعلاً تبغى تبكي وبقوة من تجاهله لها ...من باب القرابه والاحترام يرد عليها السلام ...تحس بالاحراج والضيق من تجاهله لوجودها خاصه قدام جواهر وبناتها وبنات أبو مهاب ...
تناظر حولها ما تدري وين تروح ما تبغى تبقى هنا واقفه تحت نظرات بنات ابو مهاب الشامته !!
تحركت مباشرة لما نطقت جواهر خلينا ندخل ونرتب الاغراض ...
توجهت للغرفه الي رح تنام فيها ..ناظرت اكثر من سرير بالغرفه ...يا ليت يعطونها غرفه لوحدها ...
وضعت أغراضها وجلست على السرير بروح خاويه ..ما كانت تبغى تطلع ...زمت شفتها بضيق لما اقتربت منها اسيل وهي تؤشر لها حتى تطلع وتتفرج على المكان!
هزت راسها بالرفض ....وتحججت إنها نعسانه تبغى تنام ...فكت الشيلة والعبايه بقرف بعد خروج أمها ...فكت شعرها واستلقت على السرير بروح خاويه .. أقنعت نفسها إنها تعبانه من الطريق ونعسانه ... وما همها مهاب ولا سلامه..عديم الذوق!!
خلال لحظات كانت بعالم الأحلام!!
**
**
**
بالليل الحريم جالسات باندماج وأسيل تحس بالسعادة معهم ...سنوات طويله انحرمت من التجمعات والجلوس مع الناس ...
جواهر همست لها بضيق: ما صحيت غسق!!
هزت رأسها بالرفض ...اشرت لها إنه بطنها يوجعها اكلت ورجعت نامت!!
جواهر هزت راسها بتفهم: جاءت لها حجه حتى ما تقابل احد !!
ناظرت بنات العائله مجتمعات وضحكهم طالع ..ابتسمت بسعاده وهي تشوف بناتها مستانسات بالطلعه!!
اسيل تحركت تشوف ايليف وتتطمئن عليها !!
أم إيهاب بتساؤل: يقولون رح يتزوج مهاب مع كيان بنفس اليوم!!
ام مهاب هزت كتوفها: والله للحين ما تقرر شيء!!
ام سيف بابتسامة: خلال هالأسبوع رح نخطب له بنت الكل يتمناها!!
ام سراج : ليه ما يرجع غسق بما إنه بينهم بنت!!
ام مهاب باستبعاد: مهاب رافض يرجعها ...وإيليف ما هو ناقصها شيء!!
اسراء رفعت حاجب : انا سمعت إنكم لقيتم العروس بس متكتمين !!
ام سيف بنفي: والله ما خطبنا للحين ولا كلمنا اهل العروس!!
لمى باستفسار: يعني هي من قرايبنا؟!
مزنه تقفل الموضوع: للحين ما صار شيء ..اتركوا عنكم اللقافه!!
ام ايهاب بنغزه: أنا سمعت إنه يبغى يخطب حياة؟!
أم سيف ابتسمت وهي تناظر جواهر: دامك عارفه وليه تسألين.. للحين ما صار شيء رسمي!!
مزنه بهدوء: كل شيء قسمه ونصيب ..لا تتكلمون بأمور ماصارت للحين!!
**
**
صحيت من شدة التعب ..اقتربت من الشباك تنستنشق الهواء...مسحت جبهتها بعبوس ....عقدت حواجبها وهي تشوف الشباك يطل على جلسه بالحديقه .. والحريم تحتها وأصواتهم توصلها ...
ابتسمت بتعب لما شافت أمها تحركت باتجاه إيليف ...انمحت الابتسامه وهي تسمع كلام الحريم لنا غادرت أمها...حست بخنجر بوسط صدرها لما نطقت ام مهاب" مهاب رافض يرجعها نهائيا"
بدون شعور بدأت دموعها تنزل بخفه وهي تسمع باقي الكلام ...خطوبه "مهاب وحياة "
تحاول تأخذ النفس ما هي قادره ...مخنوقه وكأنه أحد يشد على رقبتها بقوة...
رجعت للسرير ودفنت وجهها بالمخدة مو قادرة تكتم وجع الكلام ...كان عندها أمل واحد إنه تتعدل الأمور ويلتم شملهم من جديد ..بس مهاب واضح إنه كاره وجودها بقوة ...
تحاول توقف موجه البكاء وهي تقنع نفسها ليش تبكي عليه ..الي باعك بيعه ...ليه تركض خلف شخص ما يبغاها ... تبرر لنفسها سبب البكاء .. ما تبكي على مهاب ...تبكي على حالها ...ضحت بكل شيء ... وبالنهاية خسرت كل شيء ...كانت صفعات الحياة لها مؤلمه ...للحين ما تشافت منها ...
وكأنه موازين الدنيا مقلوبه ...الي نحبهم ما يحبونا والي يحبونا ما نحبهم ...رفعت رأسها وهي تحاول تأخذ النفس .. وكأنها تتنفس من خرم ابره ...تعبت من كل شيء ومن بعد كلام الحريم انكسر بداخلها أشياء كثيرة ...وعتبها الكبير على ام مهاب .. المفروض تقول ما في نصيب بينهم ...ما تقول قدام الحريم بذي البساطه رافض يرجعها ...كلمتها حسستها إنها حثاله وما ترتقي لمستوى ولدها ... ولدها الي ما تناسبه الا حياة!!
كرهت حياة من كل قلبها ...غمضت عيونها وعقلها يردد عليها ...عماد تزوج وعايش حياته برا ..وهذا مهاب قريب يتزوج ويكمل حياته ...وهي حياتها توقفت بعد ما خسرت قلبها وثقتها بكل شيء من حولها....ما رح تسامحهم بعد ما دمروها ...وتركوها خاويه جسد بدون روح!!!
**
**
**
من بعد سالفه البارحه ..تحس نفسها أصابها تبلد ..تناظر كل شيء من حولها ببرود ...
ناظرت إيليف الي تسحب بيدها تبغى تعجلها لمكان بس ما تدري وين. .. سحبت يدها منها بشويش ...
تنهدت وكأنها امنيتها تحققت ما احد معها بالغرفه وهذا أفضل شيء ..اخذت راحتها بالبكاء وما كتمت شيء بقلبها ..وقفت ولبست العبايه ولفت الشال ...تلثمت وتحركت مع ايليف اللي تسحبها من عبايتها حتى تسرع !!
دخلت غرفه ما فيها إلا أمها ...اقتربت بهدوء وهي للحين ما هي فاهمه ايليف وش تبغى منها !!
ابتسمت اسيل على ايليف الي شافت طفل ثاني تركت غسق وركضت له ...
هزت رأسها بملل من ايليف أكلت رأسها وبالنهاية ما عرفت وش تبغى ...
اقتربت من امها جلست جنبها وأرخت رأسها على كتفها ...بروح خاويه ما لها نفس تجلس بهذا المكان ...تواجدها هنا يخنقها ...نفسها تبصق بوجه مهاب ..قلبها يغلي غليان منه ...
مع الوقت بدأت الحريم تتجمع بالغرفه ..والسكون يحيط فيها...
أم سراج بابتسامة : ما بغينا نشوفك!!
جواهر بترقيع: كانت تعبانه !
اسراء دخلت وهي تنطق بمرح: ابنتك هذي مجرمه ...ضربت لارا !!
جواهر بضجر من ايليف : ما ترتاح هالصغيره إذا ما طقت العالم ..ما أحد سلم من منها!!
مزنه بتساؤل وهي تناظر غسق: إذا بعدك تعبانه نأخذك للمستشفى ..شوفي كيف وجهك شاحب!!
غسق مطت شفتها يقتلون القتيل ويمشون بجنازته ..هزت رأسها بالرفض !!
رؤى دخلت وابتسمت لغسق: يا قلبي على البيبي الي مو راضي يترك حضن امه!
تراك زودتيها قومي خلينا نتجول برا ..
جواهر : اتركيها ما تشوفينها تعبانه ؟!
رؤى عبست ملامحها: وأنا الي فرحت انها رح تكون موجوده !!
ام ايهاب : وبعدين معك اتركيها ترتاح!!
دفنت وجهها غسق بكتف أمها تداري حزنها وضيقها الي عي يتركها ...ما رح تقدر تشوف حياة تنزف لمهاب ...ما اختار من بين البنات إلا عمتها ؟! عمتها ؟! اختار عمتها حتى تحرم عليه على طول الايام!
حتى يقطع اي خيط لرجعتها لذمته .... ليته اختار اي بنت الا حياة!!
اه من قسوته وحقده ..ما توقعته كذا ...
تحاول تطرد التفكير بالموضوع لما بدأ جسدها يهتز ..ما تبغى تدخل بموجه بكاء جديده ...خلاص اكتفت من كل شيء!!
اسيل مسحت على راسها وهي تحس غسق فيها شيء ..ولما تسألها تهز رأسها بالرفض ...ندمت إنها أحرجتها وبالغصب جاءت هنا ....
فتحت أسيل عيونها بفجعه وهي تشوف غسق انفجرت بالبكاء ..وصوت نحيبها بكل مكان ...
جواهر اقتربت وهي تسمي عليها وتسألها وش فيها!!
ما قدرت غسق تسيطر على نفسها ..وشعور القهر ينهش بداخلها !!
رؤى باستغراب تقدمت وهي تشوف انهيارها ودافنه وجهها بصدر أمها بقوة..نطقت بخوف: عمتي ابعديها عن حضن امها خليها تتنفس!!
جواهر زفرت بضيق من غسق الي دافنه وجهها بقوة ...ورافضه ترفع رأسها...
ام ايهاب بهدوء: اتركوها الحين ترتاح!!
أم مهاب جلبت المويه وبالغصب ابعدتها عن اسيل .. وبدأت تمسح وجهها وتسمي عليها بعد ما فكت شالتها!!
مزنه بقلق وخاصه وهي تشوف أسيل مفزوعه ..: انا اقول نأخذها للمستشفى!!
غسق بدأت تخف موجه البكاء .. وكأنها وعيت للي حولها ...وش عملت ...كيف انهارت قدام الكل ... أبعدت يد ام مهاب عنها وهي تحس بالاختناق..... كل قوتها خارت ويا دوب تأخذ النفس ... أرخت رأسها على كتف أمها من جديد ..وبخفوت نطقت حتى ما تقلق أمها: ما فيني شيء ...تعب بسيط
أسيل تمسح وجهها بلطف وبداخلها تدعي ربنا يحفظها لها ...
عم السكون بالمكان والكل يناظر غسق بعلامات استفهام .. وش فيها ..وليه فجأة انهارت كذا ؟!
ام مهاب فكت شعر غسق حتى تعدله لها ..وهي تذكر ربها حتى ما تصكه عين !!
ام سراج بهمس : تبارك الرحمن شعرها يسحر!!
ام ايهاب: فيها شبه من جواهر ...تتوقعين وش فيها بكت كذا ؟!
ام سراج هزت رأسها: جواهر قالت انها ما تبغى تطلع معهم ومجبورة يمكن علشان كذا !!
اسراء تناظر بصمت الموقف وعقلها يحلل بهدوء ..اي مرض يعمل كذا ... معقول وصلها خبر شيء وتضايقت؟!
كيف رح تعرف ؟! اكيد في سالفه كايده ؟! لزوم تعرفها بس كيف ؟!
لمعت بعقلها الفكرة وتحركت للخارج ...دخلت عند الرجال بما إنه الكل محارمها ..ردت السلام بابتسامة عريضة!!
كيان بهمس: واضح من ملامحها معها سالفه الله يستر!!
سراج بضحكه: شوف جلست عند عمي!!
اسراء جلست عند ابو مهاب ونطقت بهدوء: المستشفى بعيد من هنا ؟!
ابو مهاب بتوجس: ليش تسألين ؟! صاير شيء ؟!
اسراء ناظرت غياث وبعدها نطقت : غسق تعبانه كثير أنا أقول لو تأخذونها للمستشفى !!
غياث وقف بفزع وهو ينطق:وينها؟!
اسراء نطقت : عند الحريم لا تدخل مو متغطيات!!
ابو مهاب وقف حتى يشوف الوضع : تعال غياث وانت افتحي لنا طريق!!
اسراء هزت رأسها بابتسامة: الحين أكيد رح تعرف وش فيها!!
انقبض قلبه للحظة كان رح يدخل عندهم بس مسك نفسه ما تحل له ...
كتم ضيقه وهو ينتظر رجوع أبوه ويعرف وش فيها !!...البارحه ما كان فيها شيء ؟!
بدأ قلبه يرتاح وهو يقنع نفسه عمته اسراء تحب تكبير المواضيع ....
ناظر سراج الي نطق بضحكه: والله وضعك يحزن والله للحظه خفت عليك يتوقف قلبك !!
خزه مهاب: صدق سخيف وما عندك سالفه!!
**
**
جواهر خزت اسراء بقوة كذا أفزعت غياث ..وبنبره تطمئن قلبه: ما فيها شيء ...الحين صارت أفضل!!
غياث مسح على شعرها بحنيه وهو يناظرها مغمضه عيونها والانهاك واضح عليها : يوجعك شيء ؟!
فتحت عيونها بضعف وبداخلها تردد" قلبي يوجعني"
نطقت باختناق: ما فيني شيء!!
أبو مهاب بتساؤل: وش يوجعها؟!
جواهر مطت شفتها ما تدري وش تقول !!!
مزنه بهدوء: بطنها يوجعها شربت الحين الدواء وبإذن الله تتحسن ...بس ما أقول إلا مالت عليك يا فزاعه !
اسراء فتحت عيونها باستنكار: انا فزاعه ..الحق علي
قاطعها أبو مهاب: نأخذها للمستشفى الحين!
غسق رفضت تروح معهم وبداخلها متضايقه من نفسها كيف عملت كذا ..يا فضيحتها لو احد يعرف سبب البكاء ...ما تدري ليه ضعفت كذا ....ما أحد يستحق تحرق روحها علشانه .. وخاصه وهي تشوف خوف وقلق أمها وأبوها عليها ...ما رح تقلقهم مرة ثانية .. .
ما يستاهلون منها تفزعهم كذا ... علشان شخص باعها وما يفكر إذا موجوده على الكره الارضيه ...
اذا هو شطبها من قاموس حياته ..هي رح تشطبه من الدنيا كلها ....
**
**
**
جالسه مع رؤى بعد ما قررت ما تضيق خلقها وتصيبها امراض نفسية ...صحتها امانه عندها لزوم تحافظ عليها ..لزوم تطنش حتى تستمر الحياة ....ما هو سهل عليها تشوف عمتها تنزف للشخص الي نبض قلبها له ...بالرغم إنه صار بينهم سوء تفاهم بس بداخلها مقره مهاب ما غلط معها ..هي غلطانه من البداية للنهاية ..بس يحز بخاطرها الجفاء الي منه ...بس الحين خلاص انتهى كل شيء ..ورح تكون أقوى وما تهتم لأمر خطوبتهم ....بلعت غصتها وهي تشجع نفسها تتجاوز الامر .. ابتسمت ابتسامه باهته لرؤى وهي تتكلم عن تجهيزاتها للزواج !!
رؤى بضجر: قهروني يتدخلون بملابسي ..يا عمي مسن الي رح يلبسهم أنا والا هم ؟!
تخيلي مثلاً اختار لون أزرق مباشره أمي ترفض وتقول لا الأخضر او البيج أحلى !!
حتى كعب ممنوع اشتري ليوم الزواج يقولون إنت مجنونه اكيد رح تنكسرين بسبب جنانك!!
غسق بعيون ذابله نطقت: يبغون مصلحتك!!
رؤى خزتها: وانت للحين تعبانه؟!
ابتسمت غسق بارهاق: لا
رؤى هزت رأسها وبهمس: هذا شارل متوجه لجهتنا ..لا تناظري للخلف ..واعملي نفسك مو منتبه!!انتهى البارت..دمتم بخير 🌹
أنت تقرأ
رواية المنتصف المميت
De Todoالمُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الباكية " المُنتصف المُميت!! أن تُجبرك الظروف على أن تعيش حياة ليست حياتك ، ان تنتحل شخصية ليست لك وتردد كلمات لا تحمل نبض حروفك ويكانها ليست م...