بارت ٢٢

15.2K 414 175
                                    

بالرغم إنه الموقف كان ثواني إلا إنها حسته وقت طويل ..نظرات مهاب أرعبتها..حست قلبها سقط للارض من عظم الجرم إلي وقعت فيه ...ما حست بنفسها لما قفلت الجوال وقفلت الباب بسرعه ...
رجعت خطوة للخلف والدم متجمد بعروقها ... بلعت ريقها بصعوبه ما تدري وش تقول أو تبرر تصرفها...إلي تدركه الحين لزوم تبعد عن هذا المكان قبل ما يطلع لها أحد...
...تحركت راجعه للمجلس بملامح مخطوفه..ما انتبهت على البنات الي كانوا واقفات وشافوا الموقف ...
دخلت المجلس وقلبها يدق بقوة...تدور بنظرها على الشغاله تبغى العباية .. وبداخلها تشتم نفسها كيف طلعت كذا. ...كيف عقلها ما فكر إنه بيت غريب عليها ويمكن بأي لحظة أحد يطلع بوجهها !!
لمى استغربت حال غسق من  لما رجعت وجهها أصفر خالي من معالم الحياة ...بما إنها طلعت تكلم بالجوال توقعت صاير مع أهلها شيء ...
أول ما جلست نطقت لمى  باستغراب من حالها: وش فيك ؟!
غسق ناظرتها وفكها يرتجف والدموع على وشك النزول لما استدرك عقلها مكالمه عمها مطلق ... أبوها ضايع ...ما تدري المصايب جاءت مرة وحده ...وبغصه نطقت: ابغى عبايتي
لمى عقدت حواجبها: وش فيك رجعت وحالك مقلوب كذا!!
ناظرتها غسق بروح ميته تفضفض من كثر الضغط النفسي عليها: ما عاد فيني أتحمل أكثر...وربي ما كنت أعرف إنه الباب يفتح على مجلس الرجال ...كنت أظن مجلس الرجال خارجي وما
قطعت كلامها مب قادرة تبرر موقفها اكثر ..وما قدرت تتحكم بدموعها الي بدأت تتساقط بخفه!!
لمى شهقت من لما سمعت الكلام... وباستنكار نطقت: دخلت مجلس الرجال؟!
غسق مسحت دموعها بخفه: والله ما ادري..فتحت الباب ما شفت بوجهي الا مهاب وشخصين ما أعرفهم
قاطعتها لمى : بهذا المنظر؟!
هزت رأسها غسق بضعف: ايه
لمى عفست ملامحها بحزن: ترحمي على نفسك ... عسى ربي يرحمك ويجعلك من أهل الجنه...صدقيني رح اتصدق عن روحك كل يوم ..لحظة كل يوم كثير ..خلاص كل أسبوع مرة أتصدق عنك  وأدعي لك بصلاتي!!
غسق هبط قلبها من شدة الرعب: لا تقولين
لمى قربت لها وبخفوت نطقت: قبل كم سنة وعد بالغلط طلعت للحديقة بملابس البيت وكان معه عيال إخواني ..وقتها شافت النجوم الظهر من مهاب ..لا يغرك سكوته ..بذي الأمور يتحول لوحش كاسر ...وحتى اخوي وقتها مسح فيها الارض ..وعد كانت لابسه ملابس البيت فضفاضة..ما هو فستان زي كذا!!
غسق قاطعتها وقلبها يوجعها من القادم: لا تزيدينها علي !
ضحكت لمى بروقان: أمزح معك ..ترى مهاب ينشرب مع المويه العكره .. إنسان متفهم وراقي .. أنا متأكدة رح يتفهم موقفك وإنه بالغلط ...فكي الكشره وما تفكري كثير!
ختمت كلامها بغمزة وابتسامه واسعه ...
حاولت غسق تبتسم ما قدرت ..صحيح كلامها ريحها عن مهاب ...بس الحين سالفه أبوها ما تدري هو بخير أو لا ...
نطقت غسق من قلبها: يا رب يتفهم موقفي !
لمى بتأكيد: حطي رجولك بمويه بارده ..ولد أخوي وأعرفه زين !!
هزت رأسها وناظرت نظره سريعه على ام مهاب بحضنها الصغيره ...
وقفت بعدها توجهت لزوايه المجلس بعيد عن الحريم واتصلت على جوال أبوها ....ودقات قلبها تتسارع ... وين رح يكون الحين ...
مسحت دمعه تسللت على خدها لما انفصل الخط وما أحد رد ...
رجعت تتصل على عمها ...ومع كل رنه يخفق قلبها أكثر ..ما عاد قلبها يتحمل صدمات جديده....نطقت بخفوت حتى ما أحد يسمعها لما انفتح الجوال: حصلته!!
مطلق بغبن وقهر: أنا أبوك رح يصيبني جلطه بتصرفاته ...ما ينفع معه أعامله كإنسان طبيعي وما يتقفل عليه
قاطعته بهمس وكلامه أوجعها كثير: عمي عن الغلط ..الحين قول لي أبوي
مطلق بقرف: عن الغلط ؟! وأنا أربع ساعات لي أدوره مثل المجنون ! وبالأخير حضرته على السطح جالس مع سندريلا!!
غسق زاد ضيقها من كلامه ...وكأنهم مو بشر وما لهم حق يعيشون مثل الباقي ...لزوم تكون عليهم رقابه مشدده ...قرفت من هذا الوضع وهذا الحال ...نطقت باختناق وبداخلها نيران ملتهبه من نظرة المجتمع لأهلها: تتكلم وكأنهم حيوانات ما لهم حق يطلعون
قاطعها بغضب: يطلعون بس يعطوني خبر إنهم على الزفت !!
نطقت والعبره تخنقها: وينه الحين ...اتصلت عليه وما يرد؟!
مطلق بدون نفس: رجعوا للداخل يمكن نايم ...هذا أبوك ما
قاطعته والوجع يمزق قلبها: هذا الحال ما رح يطول وش صار على عماد ؟!
مطلق انفجر بوجهها: قلت لك اصبري شوي تظنين السالفه بالسهولة! ترى وربي أقول لأهل مهاب كل شيء وارتاح من اسلوبك واستفزازك
قاطعته بقهر وغضب ونسيت نفسها إنها بالمجلس : لا تصارخ علي ..اكثر من شهرين ما رح أنتظر ...ولا تجلس تهدد فيني ...ما عادت تفرق معي ...خلي كل العالم تعرف إنه مهاب
قاطعها مطلق بغضب: لا ترفعين صوتك علي ..لآخر مرة أنبهك ... أنا عمك وصوتك ما ترفعينه بوجودي ..ماني بزر تفهمين! ...قلت لك شهرين وكل شيء يكون مثل ما نبغى !
نطقت بقهر من العجز الي تتجرعه...ما تقدر تتخذ قرار تساعد فيه أمها وأبوها ....كل شيء يربطها ويوقف حاجز بينهم ..نطقت باستياء: نشوف
سكتت لما قفل الخط بوجهها ..شدت على قبضة يدها بقوة من القهر الي يغلي بداخلها ...هذي آخرها يقفل الخط بوجهها بعد ما شتت عائلتهم ...نفسها تصرخ بأعلى صوتها من شدة القهر إلي بداخلها ...رفعت نظرها للسقف تمنع نزول الدموع ...اخذت نفس عميق لعل قلبها يهدأ ويرتاح من الهم والضيق إلي يلازمه!!
لحظات وتأكدت خلو وجهها من الدموع ..بعدها التفتت بصدمه وهي تشوف كل الحريم يناظروا جهتها ...ما تدري ليه يناظروها !
عبست ملامحها من لقافة الحريم أول مرة يشوفون أحد يكلم بالجوال...بدون ما تدرك إنه صوتها كان مرتفع ولفت نظر الحريم لها ...وكأنها مغيبه عن الواقع عقلها ما استدرك انفعالها بالمكان الغلط ...زفرت بضيق ورجعت مكانها وهي تنتظر اللحظة الي ترجع فيها للبيت حتى تكلم أبوها براحه وتطمئن عليهم !!
أول ما جلست نطقت إسراء الي اقتربت وجلست ملاصق لها : وش صاير ؟!
عقدت حواجبها غسق بعدم فهم: وش صاير؟!
إسراء وعرق اللقافه اشتغل: على الجوال كنت معصبه وتقولين لا تهدد فيني ؟! في أحد يهددك ؟! وش سالفه الشهرين؟!
انتبهت لمى على ملامح غسق الي بهتت من كلام اسراء ..وبهدوء نطقت حتى ما تظن إنهم يتسمعون عليها: صوتك كان عالي لدرجة كل الحريم انتبهوا لك !!
عجز لسان غسق عن الكلام ...الحريم سمعوا كلامها ..ما تدري وش هببت بالكلام مع عمها ... تحس ريقها نشف من هول الصدمة...نزلت رأسها ما تدري وش ترقع أو تبرر الكلام ....
رفعت رأسها على دخول وعد وهاجر وهم يناظرونها باستعلاء!
هزت رأسها بقلب ميت وكأنه ينقصها عقلهم الصغير ...اليوم يوم المصائب ..عقلها عجز عن التفكير بتبرير مقنع يطلعها من هذه الورطه ....تحس رأسها بدأ يضرب عليها والصداع يشتد ...احتضنت رأسها بين يدينها وهي تضغط بقوة لعله يخف الصداع الي اجتاحها فجأة!!
لمى باستغراب همست لها: غسق صاير شيء ؟!
رفعت غسق رأسها وبصعوبة نطقت: ما في شيء بس مصدعه!!
لمى بخفوت: الحريم تطالعنا ما نبغى نلفت النظر لنا.. اذا تعبانه أرجع معك للبيت !!
غسق هزت رأسها بالرفض: أنا بخير!!
إسراء ناظرتها والصمت يغلفها ما قدرت تأخذ منها حرف واحد ...معقول شخص من علاقتها السابقه وجالس يهدد فيها ؟!
بس سالفه الشهرين ما فهمتها ..يمكن قالت له شهرين ورح تتطلق وترجع له !!
اذا ما عرفت السالفه بالتفصيل رح تموت من لقافتها !!
رح تبقى خلف السالفه حتى تعرف وش هي بالضبط .. وبتساؤل نطقت: مين كنت تكلمين ؟!
ناظرتها غسق بعبوس من لقافتها .. وبخفوت نطقت: أهلي!
إسراء ما اقتنعت بجوابها ..تجاهلت لما لمى أشرت لها بعيونها تتركها ..بس ما تكون اسراء اذا كا هرفت السالفه ...نطقت بحاجب مرفوع: عسى ما شر ..وش صاير بينكم؟!
غسق ما لها قلب لها نطقت بخفوت: قلت لك أهلي يعني شيء خاص فيهم !
كشت عليها اسراء لما ختمت كلامها وتحركت متوجه لأم مهاب تأخذ الصغيره!!
لمى ابتسمت بخفه: تستاهلين انت ولقافتك !!
اسراء بقهر : أموت إذا ما عرفت السالفه ...واضح إنها السالفة كايده!
**
**
**
بداخله نار عجز يطفيها وصورتها واقفه عند الباب ..ما يدري وين عقلها لما عملت كذا ..وليه من الأصل تفتح الباب ....يحاول يهدي النار المشتعله بداخله ... إلي زاد قهره ونار الغيرة سراج وإيهاب شافوها ...حمد ربه المجلس من جهة الباب الداخلي كان فارغ تماما ...وإلي يقهر بزياده الفستان قصير ما يدري كيف اشتراه لها وما انتبه لذي النقطه ...رفع نظره لأبوه إلي مندمج بالكلام من بعد الموقف ملتزم الصمت ... موقف ما ينحسد عليه ...
كتم ضيقه وهو ينتظر الرجوع للبيت بأسرع وقت حتى يعرف ليه دخلت عندهم ....متأكد إنها بالغلط بس ليه تطلع  خارج المجلس بدون غطاء وكأنها في بيتها ...هز رأسه بتوعد وهو ينتظر الرجوع على نار ...
ناظر المجلس شبه خالي قرر يرجع للبيت ..النيران اليبقلبه رح تحرقه ...اتصل على أمه وخبرها إنه رح يرجع الحين !!
أبو مهاب وقف وبيده سبحه يحركها بخفه: قلت لأمك رح نرجع
مهاب بهدوء: ايه !!
أبو مهاب خرج برفقة إخوته  .....قبل ما يتبعهم ناظر سراج الي يكلمه: اجلس وين
مهاب بجمود وبداخله قهر كيف عيال عمه يشوفونها : عندي أبحاث لزوم أكملها!
ايهاب وقف : وانا استأذن بعد
سراج يحاول فيه: مهاب عنده أبحاث وانت وش عندك؟!
ايهاب خزه وهو عارفه يبغى يجلس معه ويعلق على الحدث الي صار: وكأنك ما تعرف إني أخذت إجازة لساعات ولزوم ارجع للمركز عندي قضايا معقده وعقلي مقفل !
سراج بتصميم:  يا رجال بس ساعه وحده اجلس وبعدها الله يسهل طريقك!
ايهاب هز رأسه وجلس بعد خروج مهاب ...نطق بعبوس: وش فيك ملتزق فينب
سراج بهمس بالرغم انه المكان شبه فاضي: الي فتحت الباب زوجة مهاب!!
خزه ايهاب : يا حبك للسوالف!
اكيد زوجته ما شفت كيف وجهه بالألوان ..احمد ربك إنه الباب  داخلي وما يفتح الا هذي الجهة ما هو على المجلس كله !!
سراج بضحكه: الحين عرفت ليش الأخ رافض يطلق ..الكلام الي طلع عنه من الحريم صحيح ..واضح الأخ واقع وما أحد سمى عليه!!
ايهاب هز راسه بتأكيد: وأنا أقول كذا ...ردت فعله وملامحه واضح إنها لها مكانه عنده والا ما تضايق هالكثر لما فتحت الباب!!
سراج بتحليل: الحين الأهم ليه فتحت الباب
ايهاب حرك حواجبه : واضحه تبغى تتكلم بالجوال بمكان منزوي ما شفت الجوال الي كان على اذنها!
سراج فتح عيونه بصدمه :  اعوذ بالله متى شفت الجوال ..انا أول ما لمحتها نزلت عيني عنها ..
ايهاب بتفكير: تتوقع مهاب ما جلس معنا الحين منحرج من الموقف ؟!
سراج هز كتوفه : والله ما أدري ..من بعد الموقف ما تكلم بحرف والصمت يغلفه!!
إيهاب : الله لا يحطنا بهذا الموقف. . أنا لو زوجتي تدخل كذا إلا
قاطعه سراج بضحكه: الي يسمعك يقول زوجتك واقفه هنا ..يا رجال كون نفسك وبعدها قول هالكلام؛!
**
**
**
توجهت غسق للخارج وبحضنها الصغيرة ..وقفت بتردد لما وقعت عينها على مهاب واقف مع اسراء ...ما تدري وش تبرر له .. تتمنى من كل قلبها ما يفتح الموضوع معها ... هي غلطانه ومقره بغلطها وقلبها ما هو متحمل لوم ومحاضرات وتأنيب ضمير ...من بعد هذا الموقف حرمت تنزل عبايتها في بيت غير بيتها !!
تابعت خطواتها وقلبها يرتجف لما إلتفت مهاب عليها ملامحه ما ريحتها أبدا ....
أشر لها تركب بصمت ... ناظرت اسراء لما جلست بجانب مهاب ..الظاهر راجعه معهم ...فتحت الباب من الخلف وركبت بشويش ... أخذت نفس تهدي دقات قلبها منا تدري ليه ترتجف كذا  ..
اسراء وقلبها طاير ترجع أكيد في أكشن وسوالف في بيت اهلها : حرك يامهاب البنات رح يجلسون مع رؤى!!
هز رأسه والصمت يخيم عليه....ما قدرت غسق تفهم من ملامحه هو زعلان وإلا عادي !!
غمضت عيونها وهي تؤلف سيناريو تطلع نفسها من كل المطبات الي وقعت فيها ....
وقت قصير وكان أمام بيتهم ...تمنت أحد يتصل بمهاب ويعزمه خارج البيت.. لأنها  بكل بساطه ما لها خلق للكلام والتحقيق..ما لها خلق تبرر وتدافع عن نفسها!!
نزلت بثقل لما نزل مهاب  من السيارة وقفل الباب بقوة ..ارتجف قلبها بقوة لما قفل الباب كذا ...ناظرت اسراء الي سبقتهم للداخل ..اللقافه تسري بدمها !!
ناظرت مهاب لما ناظرها ببرود ظاهري عكس ضربه للباب: هاتي البنت عنك
ما تدري ليه اختفى صوتها وما قدرت تنطق حرف ...اكتفت تهز رأسها وتوجهت معه للداخل بدون ما أحد يكلم الثاني !!
هبط قلبها لما إلتقت عينها بعيون أبو مهاب ...ما لها حيل لمواجهته وخاصه بذي النفسيه المحطمه ...قررت تتوجه للجناح أفضل شيء!؛
تجمدت عروقها لما وقفها صوته النشاز بالنسبة لها: وين يا بنت مطلق ؟!
ضاق النفس بصدرها ونظراته زادت من اختناقها ...تابع كلامه لما ما شاف منها اي رد  : كذا ابوك رباك تدخلين مجالس الرجال ؟!
غمضت عيونها للحظات خايفه تنفجر بوجهه وبالنهاية هي الخسرانه ...ما تمري مين وصل له الخبر بذي السرعه
ناظرت مهاب لما نطق بجمود: بالغلط فتحت الباب الجانبي  للمجلس ما تعرف إنه مجلس الرجال ..اطلعي غسق البنت نايمه بلاه يصيبها برد!
وأشر لها بعيونه تطلع بسرعه!!
ما صدقت خبر ...وعيونها تناظره بامتنان لو تلف العالم كله ما تلقى أفضل منه ...خلصها من شر أبوه وأسلوبه المستفز!!
تحركت كم خطوة بس كلام إسراء أجبرها تلتفت لما نطقت بصوت مرتفع: ما عرفتم مين يهدد
قاطعتها أم مهاب بضجر من لقافتها وتدخلها بحياه الناس: اسراء وين عيالك ما اشوفهم؟!
استغلت غسق انشغال إسراء بالإجابة وتوجهت للجناح ...تنفست الصعداء أول ما دخلت ..ما توقعت تتخلص من ابو مهاب بذي السهولة
اليوم كله توتر وشد أعصاب.. دخلت غرفة النوم ووضعت الصغيره على السرير..
رمت الشال والعبايه بضجر على السرير .. كرهت هذا الفستان من كل قلبها ...بدلت ملابسها ولفت شعرها بعشوائية ....توجهت للحمام غسلت ووجهها لعلها ترتاح....أخذت نفس  عميق يمكن الهموم الي فوق صدرها تزول..مسكت الجوال وتوجهت للمطبخ بعد ما اتصلت على أبوها..
انفصل الخط وما رد عليها ...اتصلت مرتين وثلاث وما فيه رد ...
اتصلت على عمها مطلق والنيران بداخلها زادت اشتعالها ...انقهرت بزياده لما انفصل الخط وما رد عليها !!
شدت قبضة يدها بقوة من القهر والعجز الي بداخلها ...عقدت حواجبها لما رن جوالها برقم ...يمكن عمها ما معه رصيد واتصل من رقم ثاني ...فتحت الخط بتوجس: الو
نطق بهدوء: كيفك غسق ؟!
هبط قلبها من لما سمعت صوته أكيد صاير شيء لأهلها حتى يتصل فيها ..نطقت بانفعال والدموع على وشك النزول:عماد أهلي فيهم شيء!
عماد يهديها: والله ما فيهم شيء ..بخير
قاطعته بقهر: ليه أبوي ما يرد علي
عماد بنبره هادئة:دوبها أختي غسق كانت عندهم وقالت عمي غياث نايم ...وش فيك معصبه ومنفعله كذا ؟!
زفرت بضيق: وكأنك ما تعرف تصرفات أبوك رح يقهرني !
عماد بنفس الهدوء: ما هو زين لك العصبيه ...صدقيني رح تقر عينك بأهلك ... بدأت بالمعاملة وإن شاء الله بأقرب فرصه تنحل الأمور وأسافر!
سكت للحظات بعدها تابع بنبره ممتنه:مشكورة يا غسق فضلك بعد الله ما رح أنساه لك ...ربي يعلم كم أعزك
قاطعته بعبوس: أي عز وانتم بهذلتوني  وتركتم كل شيء على عاتقي ...رح تسافر وتتزوج وتكمل حياتك وكأنه ما صار شيء ...
قاطعها : صدقيني إذا تبغين انفصل عنها وانتظرك ما عندي مشكله
قاطعته بقهر من كلامها: لا تتكلم كذا ترى أكرهك زود !
قفلت الخط والنار تشتعل بداخلها يظنها ميته عليه .. حقير يظن يضحك عليها بهذا الكلام ...تحس بالانقراف لما تتذكر كيف قبل الملكه كيف يحاول يثبت لها كم يعشقها ويحبها وينتظر اللحظة الي يرتبط فيها ..وهي الغبية الي صدقته ...سبحان الله كيف انقلبت الأمور حتى تظهر حقيقته لها وإنه كذاب عمها مطلق أجبره عليها ....
عضت على شفتها بقوة من سذاجتها ....
ناظرت الجوال لما رجع يتصل فيها ...فتحت خط وبقوة نطقت: وبعدين
قفلت الخط مباشره لما انتبهت على مهاب الي متوجه للمطبخ !!
حاولت تعدل ملامحها ..ما قدرت خاصة بعد ما سألها:مع مين تتكلمين ؟!
حاولت تسيطر على رجفتها بس فشلت ..نطقت والتوتر والارتباك واضح عليها: مع أهلي
ناظرت الجوال لما رجع يرن مرة ثانية ...ما تدري وش فيه اليوم ناشب لها !!
مهاب وهو ملاحظ توترها نطق وهو يؤشر على الجوال: مين المتصل!
نطقت وقلبها يرتجف: أهلي
اقترب لما فصلت الخط وما ردت .. مد يده وسحب الجوال باستغراب من رجفتها ..عقد حواجبه وهو يشوف رقم مو مسجل!!
قبل ما ينطق رجع رن الجوال من نفس الرقم ..نطق بحاجب مرفوع: مين من أهلك ! وليه مو مسجله رقمه؟!
نطقت بصعوبه: هذا عماد !
هز رأسه بتفهم الحين عرف ليه خايفه ومتوتره .. خايفه يعصب عليها إذا كلمته ...مد لها الجوال بهدوء: كلمي أخوك عادي ما رح أحرمك من إخوانك ...لا تخافين ..كملي مكالمتك وتعالي للصالة!!
تناولت منه الجوال بيد مرتجفه ...وتأنيب الضمير يذبحها ألف مرة .. كيف تستغفله بهذا الشكل !!
أعطت عماد مشغول ..وأرسلت له ما يتصل عليها..قفلت الجوال واستندت على الطاوله ودموعها تتساقط بخفه ..مثلها مثل الي بوسط حلقه خنجر ما يقدر يطلعه ولا يبلعه ...
اخذت نفس عميق ومسحت دموعها بخفه .. تنفست بعمق وجلست على الكرسي تبغى تهدي أعصابها وبعدها تطلع لمهاب ....ما تبغى تفكر بأي شيء يعكر مزاجها بزياده ...
بعد وقت تركت الجوال بالمطبخ وخرجت لمهاب ..وقفت لما شافته يقلب بجواله باندماج ...اوجعها قلبها ما يستحق منها إلي تعمله فيه...
تنهدت وتابعت خطواتها وجلست بهدوء مقابل له ...
نزلت نظرها وكأنها اقترفت ذنب وما لها عين تناظره لما رفع رأسه لها وعيونه عليها ....
ناظرت جواله لما وضعه قريب منه بإهمال ..سكت للحظات وكأنه يرتب الكلام بداخله ..ما طال صمته وبنبره هادئة نطق: أنا ما رح أجلس ألوم فيك وأعصب على الموقف الي صار .. أي إنسان معرض لأي موقف محرج مثل كذا ...كثير تصير وسبحان الله بصيرة الإنسان تنعمي!
رفعت نظرها له بعدم استيعاب ..قالت لها لمى إنه رح يتفهم الموقف ..بس ما توقعت بذي السهوله ...ما توقعت رد فعله بهذا البرود وخاصه مع نظراته بالمجلس لما شافها كانت عكس بروده هذا ...كل يوم تنولد بداخلها مشاعر جميله لهذا الانسان ..تحس نفسها جالسه تغرق أكثر وأكثر ....وكأنه ملاك معقول في إنسان برقته وطيب أخلاقه ؟!
ما علقت واكتفت تناظره بصمت تنتظر يكمل كلامه ... تابع كلامه بهدوء: أنا عتبت عليك بشيء واحد فقط ..لما تكوني في بيت غريب لزوم ما تكونين بذي الأريحيه وتتنقلين في بيتهم وانت كاشفه ...هذا بيت غريب وما تدرين مين يدخله بأي لحظة... تكشفين بمجلس الحريم واذا بغيت تطلعين تتغطين ...اتمنى يكون هذا درس لك والأيام الجايه تتعلمين منها ...
شجعت نفسها ونطقت بتبرير وكأنها طالب مذنب أمام المعلم : كنت أبغى مكان فاضي أتكلم فيه ..وحياة قالت لي المكان ما فيه رجال ...
قاطعها: اسمه مكان غريب وما في مبرر يبرر لك تتكشفين في بيتهم بذي الاريحيه!!
هزت رأسها : كنت مستعجله والعبايه مع الشغاله وما لقيتها ..
قاطعها وهو رافع حاجب بعد ما سمع من عمته  عن مكالمتها : مين يهددك يا غسق ؟!
تغيرت ملامحها للخوف والتوتر كل شيء ينقلوه له .. اكيد اسراء ما في غيرها ...وبإنكار نطقت : ما أحد يهددني ..كنت أتكلم مع أهلي في مشاكل عائليه ما هو من حق أهلك يعرفونها !!
سكت للحظات بعدها نطق بهدوء: ما أحد رح يتدخل بخصوصياتك ..بس إذا احتجت لمساعده أو استشاره أنا موجود وما رح أقصر معك...
كلامه خنقها بزياده ما تقدر تتحمل لطفه معها ...هزت رأسها وهي كاتمه شهقاتها بصعوبه ..هو يمد يده لها وهي تطعنه بظهره ...آآآه من حقارتها لمتى تستغفله بذي الطريقه...اكتفت بهز رأسها ..وتحركت مباشره للحمام ما تقدر أكثر من كذا تكتم صرخاتها الي بداخلها !!
**
**
*
مزنه بضيق نطقت : ما قدرت أعرف سبب هالشبه بينهم ؟!!
مستحيل يكون هذا الشبه عبث ؟و..للحظة ظنيت إنها ميساء ..لولا إني كفنتها بيدي إلا اقول إنها عايشه ..ما كنت اشوف هالشبه بينهم ...الشعر وكأنه نفسه !!
جواهر بغصه من كلامها : بس ما في قرابه قويه حتى تشبه لها ؟!
أم مهاب بنبره حزينه: قلت لكم عن الشبه ما صدقتوني ...حتى بعض الحريم يقولون تشبه جواهر ...لو شفتيها يا جواهر مثل اللعبه ما توقعت تكون بهذا الجمال والنعومه بالرغم انه وجهها خالي من المكياج إلا روج خفيف ...تتحرك بنعومه ورقه نفس ميساء وكأنها نسخه منها !! سبحان الخالق نفس الهيئة!!
اسراء تسمع كلامهم ..ما اهتمت لسالفه الشبه لأنه كثير يصير التشابه بين الناس وكل واحد يكون من دوله وما في أي صلة قرابة بينهم ...لكن الي يهمها الحين سالفه الجوال ..نطقت بلقافه: وسالفه الجوال واضح أحد يهددها ...سالفه إنها تتكلم مع أهلها ما دخلت عقلي!
سكتت لما قاطعها مهاب وهو نازل لهم ..ما امداه يطلع إلا نزل ..عبست ملامحها من كلامه: وما هو لازم تدخل عقلك السالفه يا عمتي !!
اقترب وهو يتابع كلامه بحزم: أتمنى شيء يخص زوجتي ما احد يتكلم فيه ..وكل شخص ينشغل بنفسه !
ام سيف دخلت خلفه وهي تسمع كلامه ..حست بخنجر بوسط صدرها من كلمة " زوجتي" بذي السهولة نسي أخوه ...
حسرة بقلبها وهي تشوف دم ولدها راح هدر ..بس الي يريحها أحياناً وهي تشوف الحزن والضيق بملامح غسق ..كلما زاد حزنها وقهرها تحس بنشوه وفرح ..خلهم ينقهرون مثل ما قهروها !!
**
**
**
مطلق وعدم الراحه واضحه بملامحه ..ناظر زوجته الي تعاتبه على موقفه مع غياث ولزوم يكون عنده صبر أكثر!!
تنفس بعمق وبعدها نطق:رح نرجع لبيتنا
قاطعه عماد بحواجب معقوده: كيف ؟!
مطلق بملامح منتفخه من القهر: مضطر أرجع ما أقدر أترك شغلي أكثر من كذا ..هنا ما يمشي وضع الشغل ..وفوق هذا اذا ما كنت قريب .. رح تفضحنا الزفته غسق ...طلعت روحي وكل شوي ناشبه لي تبغى المتخلف غياث !!
ام عماد بصدمه من كلامه: انت انجنيت تبغى عماد يجلس بنفس المنطقه حتى يصفونه بسهوله
مطلق تنفس بضيق: يعني هنا بعيد عنهم ؟! هذا مهاب عرف مكان بيتنا بدون ما يسألنا ..ما هو صعب عليهم يوصلون لنا!!
رح يبقى بالبيت لوقت تجهيز امور سفره
قاطعته غسق : وأنا ؟!
مطلق زم شفته بضيق: معنا واذا شافك احد من أهلنا نقول جايه زياره وطبقي الدور بإتقان .. وإذا جاء أحد حاولي ما تظهرين له ...تحملي سنتين لوقت أستعيد الفلوس الي خسرتها وبعدها رح نسافر
قاطعته باستنكار: على اسم غسق غياث
هز رأسه :مضطرين نكمل بذي الكذبه!!
غسق باعتراض: اذا رجعنا كيف أكمل دراسة غسق البنات يعرفونا
قاطعها بلا مبالاه: دراستك ما كنت مهتمه لها والحين ذابحه حالك على دراسة غسق ..ما هو مهم تكمل ..او حولي منازل اذا كنت مصممه ما رح أوقف بوجهك..اهم شيء عندي عماد يستقر بالخارج
غسق باعتراض: تبغاني اعيش هناك بسجن لا أطلع ولا أقابل أحد ..على الاقل هنا ما أحد يعرفني وأعيش حياتي طبيعي ..بس هناك رح أتقيد
قاطعها : دام إنك متغطيه وضعك تمام ...وحتى لو شافك احد من معارفنا ما رح يشك بشيء رح يعتبروها زياره لنا .. الأهم ما يتعرف عليك أحد من أهل مهاب حتى ما يكتشفون !!
ختم كلامه بضجر ..اصعب شيء تكون بموقف صعب والبزران يلوون ذراعك ...متى يفتك من هالسالفه !!
أفضل شيء يسعى لطلاق غسق بالتراضي ويزوجها لعماد ويسافرون للخارج ويرتاحون من شبح أهل أبو مهاب وانتقامهم !!
أول شيء رح يسفر عماد وبعدها يسعى بطلاق غسق وبعدها السفر للخارج !!
**
**
**
في اليوم الثاني جالسه ترتب بالجناح ..ومكالمة ابوها البارحه ما ريحتها بالرغم إنه طمنها وكل شيءبخير ..بس نبرة الألم تقدر تميزها بصوته ...تركت ملابس الصغيره لما رن جوالها ...
عقدت حواجبها رقم غريب ..عماد سجلت رقمه حتى ما تنسى وترد عليه ...بس هذا الرقم مين ...فتحت خط وبتوجس نطقت: الو
عقدت حواجبها لما وصلها صوت غسق مطلق ...مر وقت  طويل ما كلمتها ولا جلست معها مثل قبل ....زواجها كسر كل تواصل بينهم ..ولا كأنهم يعرفون بعض ...عجيبه الدنيا كيف تغير النفوس ...وننسى أناس عشنا معهم أجمل الأيام ...عماد وغسق كانوا من أجمل أجزاء حياتها .. بس بالفترة الأخيره تغيرت مشاعرها نحوهم. ...نطقت بهدوء: هلا غسق
غسق مطلق بلهفه : كيفك غسق ؟!وربي مشتاقه لك .. مشتاقه لأيام زمان نجلس
قاطعتها غسق بجمود : أنا الحمد لله بخير ..وبفضل عماد وأبوك ما رح نلتقي
قاطعتها غسق مطلق بفرحه: إلا قولي رح نلتقي ونمل من بعض ...بابا خبرنا رح يرجع لبيتنا .. وأخيراً مب  قادرة أصدق أرجع لبيت طفولتنا ومراهقتنا ..
قاطعتها غسق بعدم تصديق: متأكده ؟! وعماد ؟!
غسق بفرح من قرار أبوها: عماد رح يسافر ..بابا رتب كل الأمور ..تدرين بالبدايه كنت ما أبغى أرجع لاني رح أعيش بسجن ...بس لما تذكرت بيتنا كان الحنين أكبر ...حتى أبوك فرح من القرار !!
اجتاحتها مشاعر حنين وشوق لبيتهم ..ما هي مصدقه أهلها رح يرجعون هنا قريب منها ... خنقتها عبرات الفرح ..نطقت من بين دموعها: متأكده!!
غسق مطلق بابتسامة عريضة: وربي متأكده ... أيام وتفصلنا عن أجمل مدينه بالعالم !!
مسحت غسق دموعها وهي تسمع لثرثرة ابنة عمها ..وقلبها طاير للرجوع لبيتهم ..رح تأخذ إيليف معها وما رح يعارض مهاب متأكده لقرب المسافه ...رح ترد الروح لامها وأبوها لما يشوفوا إيليف !!
أنهت المكالمه وما هي قادرة تتحكم بدموعها من شدة الفرح ...وأخيرا اقترب لم الشمل بينهم !!
قاطع مشاعر الفرح الي باغتتها رنين جوالها ... عقدت حواجبها وهي تشوف اسم مهاب ...ارتبكت ومسحت دموعها بسرعه وكأنه يشوفها....ما تدري وش يبغى منها  لما صحيت الصبح ما كان موجود بالجناح..أخذت نفس عميق ..فتحت خط وبتردد نطقت : الو
مهاب بهدوء: صباح الورد
توردت خدودها والتوتر زاد  ما تدري وش تقول ..ومن توترها ما هي متعوده تكلمه على الجوال: وعليكم السلام!!
عضت على شفتها من الغباء المعشش الي بعقلها!!
ابتسم على ردها وتوترها الواضح: اليوم الغداء تحت عند اهلي ..رؤى رح تكون موجوده مع أهلها ....
هزت رأسها على مضض ما لها نفس تقابل أهله : ان شاء الله!
نطق بهدوء: لا تنتظريني بالنزول يمكن أتأخر بالجامعه .. ما أدري وش رح يصير معي !!
نطقت بصعوبه وهي تشجع نفسها على ذي الكلمه: بالسلامه إن شاء الله!!
تحس نفسها عملت إنجاز بنطق هالكلام... ارتجف قلبها لما نطق برحابه: الله يسلمك ولا يحرمني منك ..قبل ما أنسى شعرك إياك تفتحينه واذا بقيت بالعبايه يكون أفضل
هزت رأسها وكأنه يشوفها : إن شاء الله!!
مهاب بهدوء: تبغين شيء !
نطقت بصعوبه: لا
مهاب بنبره حانيه: بحفظ الرحمن ...مع السلامه!!
قفلت الخط وقلبها يدق بقوة  .... وعقلها يردد كلامه " الله لا يحرمني منك "
معقول يحمل لها مشاعر جميله مثل ما حملت له اجمل المشاعر ...
خبر رجوع اهلها وقربها من مهاب بنفس الوقت أغرقها بفرح وسعادة ما حست فيهم من زمان ...واخيرا بدأت العقد تنحل ...تتمنى تلقى طريقه تبقى بالقرب من اهلها وبالقرب من مهاب ..ينقبض قلبها لما تفكر بالرحيل .... هذا الي كانت خايفه منه ..تترك قلبها هنا ...
قطع أفكارها طرقات على باب الجناح ... توجهت للباب وبهدوء نطقت مين !
عقدت حواجبها لما وصلها صوت الشغاله وهي تطلب منها تنزل تحت !!
ردت ببرود : ان شاء الله
الوقت مبكر ليه تنزل الحين ..هزت رأسها بالرفض اليوم يوم الفرح ما رح تنكد على نفسها بشيء
دخلت الغرفه وناظرت إيليف صحيت وتتلفت من حولها ...اقتربت منها وبابتسامه عريضة نطقت: أجمل صباح لقمري!!
قبلتها بقوة ...ابتسمت لما بدأت تبكي بانزعاج من قبلتها ...حملتها بشويش وهي تحاول فيها تسكت !!
**
*
**
ناظرت ساعتها :كم صار لنا طالبين منها تنزل ؟!
ام سيف مطت شفتها: قلنا لكم حنا الي رح نصير خدم تحت رجولها ..وحفيدك ما عنده غير زوجتي وزوجتي هذا لو متزوجها عن حب وش رح يعمل!!
قلت لكم زوجوه بنت ثانيه.... بنت مطلق ما رح ترسيها على خير
مزنه بضيق : أنا
ام سيف بحقد تحش برأس مزنه: اشوفك لنت معها ..ونسيت مين قتل سيف ؟!
ومين ذبح ميساء؟!
ميساء الي تذوقت الضيم والمرار وحتى جواهر نسيت مين آذاكم فيها...انا ما احب أتكلم بالماضي ..بس هم ما رحموا بناتكم ليه ترحمي ابنتهم ؟!
مزنه خيم الصمت عليها ومن داخلها نيران مشتعله ما طفت ...كلما تنوي تحن على غسق او تتقبلها الماضي يكون حاجز بينهم ...
رفعت نظرها على غسق وهي نازله وبحضنها الصغيرة ...نطقت بكره وحقد : سنة حتى تشرفين ؟!
غسق تفاجأت من انفعالها وطريقة كلامها ..دوبهم الصبح يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ...وش فيها انفجرت بوجهها كذا ...ما تحب احد يصرخ بوجهها كذا وخاصه إنها ما عملت شيء ..كتمت ضيقها من أسلوب مزنه اليوم يوم الفرح ما رح تنكد على نفسها ...وبهدوء نطقت: بدلت ملابس إيليف
قاطعتها مزنه بعصبيه مبالغ فيها: صدق إنك رفلة الدنيا قريب الظهر وللحين حتى تغيرين للبنت ... أنا بحياتي ما شفت انسانه عديمه مسؤولية ...بس ما أقول إلا مالت على حظ مهاب يوم كنت من نصيبه ...لكن ابشرك ورب الكعبة إلا نزوجه الحرمه السنعه الي تقوم بكل واجباتها ..بس شاطره تعرضين نفسك قدام الرجال بالمجلس ...صدق اهلك ما عرفوا يربونك !!
بداخلها نار مشتعله من كلام مزنه ..ما هي الإنسانه الحليمه الي تمسك نفسها بكل سهولة ... ما رح ترد عليها الحقران يبط المصران ...التقت عينها بعين ام سيف والإبتسامة مرسومه على ملامحها ...والرضا واضح عليها ..ما تدري أي متعه تحصل عليها لما يجرحونها بالكلام ... كتمت ضيقها وبهدوء نطقت:كملت؟!
مزنه حست كأنه احد كب مويه بارده عليها ...من برود غسق ...توقعت تعصب وتنفعل بس تكون بهذا الهدوء ما توقعت هالشيء ...مطت شفتها بازدراء: ايه كملت مع إنك تحتاجين كلام كثير يعلمك السناعه!!
روحي للمطبخ عندنا عزيمه ساعدي أم مهاب على الاقل نستفيد منك شيء!!
غسق قررت ما تجادلها وما رح تنزل عقلها لعقل عجوز اكيد بدأت تخرف ..وبهدوء نطقت: ان شاء الله!!
حملت نفسها وتوجهت للمطبخ .. أول ما دخلت ابتسمت لما شافت ام مهاب جالسه مع جواهر ..نطقت بترحيب: هلا والله !!
اقتربت غسق بهدوء وهي ترد السلام ...
ام مهاب تناولت الصغيره: يا قلبي على الحلوين .. أحسها قطعه من قلبي!!
كشفت وجهها غسق وبنبره هادئة نطقت: تبغون مساعده
جواهر عيونها تتأمل غسق ما في اي شبه بينها وبين ميساء ..ما تدري امها من وين طلعت هالسالفه ... وبنبرة هادئة نطقت: بدأنا بالتجهيزات أم سراج ما تقبل تأكل شيء من يد الشغالات علشان كذا حنا نطبخ ...
ام مهاب : خذ البنت ولا تتعبين نفسك انا
قاطعتها جواهر: وليه ما تشتغل تراها مو صغيره ...كلنا اشتغلنا في بيت حمانا ما نقصنا شيء .
ام مهاب رفعت حاجب من أسلوب جواهر :البنت ما قالت شيء وش فيك جالسه على فخ
قاطعتها جواهر: خليها تتعلم رأفه بولدك !!
قطبت غسق حواجبها من كلامهم الي يتردد على إذنها إنها رفله والسناعه بجهة وهي بجهة ما تدري من وين طلعوا هالكلام ..يقهرونها بهذا الشيء ..رح تتجاهل كل شيء وما رح تبكي خلاص رح تواجه ظروفها وما يبقى للحزن لها طريق ..وما رح تسمح لأي أحد يحزنها ...
تجاهلت كلام جواهر وبدأت بالتجهيزات وهي تسمع كلام جواهر وام مهاب عن الحياة. ....
مضى وقت طويل وهي بالمطبخ ....رفعت رأسها لجواهر لما نطقت : لو تجهزين السفرة قبل وصولهم ...
كتمت ضيقها دام عندهم عزيمه ليه ما عطلوا البنات عن الدوام حتى يشتغلون ... كل شيء وقع فوق راسها ...رح تشوف وش نهايتها....الي قاهرها جواهر جالسه فوق رأسها اعملي ولا تعملي وبالنهاية ما هو عاجبها شغلها !! بعد وقت رتبت السفرة وكل شيء جاهز ...ناظرت ام مهاب الي دخلت وتحاول بالصغيره تسكت .
غسق تقدمت منها : وش فيها تبكي؟!
ام مهاب بابتسامة: والله ما ادري شافت كيان وبدأت تبكي كذا !! ..خذي رضعيها
غسق وهي تتفقدها :اتوقع تحتاج تبديل حفاظه
قاطعتها ام مهاب: اعطيني انا أبدل لها
جواهر باعتراض: وليه تبدلين انت ؟!
تراك تهيني نفسك كثير ..امها تبدل لها
سكتت جواهر لما حملت نفسها غسق وطلعت من المكان واضح ما عجبها الكلام !!
ام مهاب بعتب: انت وش فيك عليها  من الصبح ؟!
جواهر ابتسمت: اقوم بدور الحماة بما إنك رافضه هالدور ومدلعيتها .. أبغى أسنعها لك!!
ام مهاب بلوم: بس انت زودت العيار عليها !!
**
*
طلعت من المطبخ وبداخلها بركان لو بقت دقيقه رح تنفجر بوجه جواهر جلطتها من الصباح وهي واقفه لها على الحرف ...قطيعه وكأنه ما في احد بالدنيا غيرها !!
ما ناظرت الصالة وتوجهت مباشرة للدرج قبل ما توصل الجناح انصدمت وهي تشوف الشغاله تطرق على باب غرف البنات حتى يصحو من النوم !!
دخلت والقهر بداخلها يتصاعد ما تدري ليه يتعاملوا معها كذا ما آذتهم ...
ما رح تنزل للزفت اخخخ من القهر نفسها تقلب البيت فوق رأسهم .. والمشكلة جواهر جالسه تنظر عليها وبناتها بسابع نومه. ....بداخلها قهر رح تموت اذا ما فرغته ...
تعوذت من الشيطان متأكدة جالس ينفخ فيها...قررت تبدل للصغيره وبعدها تصلي ركعتين لعلها تريحها من القهر الي يقبع بداخلها ...
بعد وقت قررت تأكل اي شيء بالجناح بعد ما قرصها الجوع ... توجهت للمطبخ عملت لها توست بالجبن ..سحبت كرسي وجلست عليه...الهدوء يخيم عليها ما تفكر بأي شيء الحين ...ماتبغى تزعج نفسها أكثر .. 
ورح تعطيهم طاف واذا نادوا عليها ما رح تنزل لهم وما رح تأكل معهم ..ناس بدون ضمير ... قضمت من التوست بقوة من شدة الغيض بداخلها من جواهر الي تنظر عليها ..ما هي قادرة تتخطى هالموقف نفسها تمسح فيها الارض ...
بأقرب فرصه رح ترد لها كل كلامها وتطلع كل الي بقلبها !
بس تحتاج لوقت ترتب الامور فيها !!
**
**
**
دخل متأخر على صالة الأكل..رد السلام بابتسامة وعيونه تدورها ...سلم على زوجة عمه ورؤى من بعيد !!
ابو مهاب بابتسامة: وينك تأخرت ؟!
مهاب وهو مستغرب غياب غسق نطق بهدوء: الطريق كان زحمه...وين غسق ؟!
كيان مط شفته باستياء من أخوه ...ما علق وناظر أم سيف الي نطقت بكره يشع من عيونها: يعني نوظف عامل كل شوي يناديها ؟!
أرسلنا لها وعد وما رضيت تنزل
تغيرت ملامح وعد خافت تنكشف لما مسك مهاب الجوال ... بلعت ريقها لما نطق بهدوء: الو ...وينك .... أنا تحت انتظرك ...جالسين على السفرة ننتظرك ....لا تتأخرين!...)مع السلامه..قفل الخط ونطق بهدوء: إيليف نايمه
ام مهاب بهدوء: رح تنزل ؟!
هز رأسه : الحين تنزل ..
ختم كلامه وتوجه للسفره سحب كرسي وجلس بهدوء وهو يسأل عن عمه وعياله ليه ما حضروا!!
ام سراج بنبره هادئة: عمك عنده مشاغل
رؤى بضحكه: الحمد لله العزيمه على شرفي وإلا كان الحين مندفسه بالبيت!!
كيان ابتسم لما قرصتها امها بخفه: انكتمي!!
همست رؤى بخفه لأمها بس الاغلب سمعها: احترميني على الاقل قدام اهل خطيبي!!
ابو مهاب ضحك على تعليقها : مهما كبرت رح تبقين بعيونها الصغيره الي ما كبرت !!
كيان بابتسامة عريضة: ذيك المرة
سكت للحظات لما ناظر مهاب عيونه على باب الصالة ينتظر دخولها ...
مزنه باستغراب: وش فيك سكتت!
كيان هز رأسه بالنفي: ولا شيء نسيت السالفه!
ختم كلامه بابتسامة عريضة!!
أبو مهاب لمح أول ما دخلت غسق والتردد واضح عليها ...التفت على مهاب الي تشقق من الوناسه وكأنه يشوف ملاك نازل من السماء..مهاب أغلى عياله ما رح يصغره أو يكسره بزوجته دام إنه قرر واختار إنها تكون زوجته ... وبنبرة مرحبه نطق: هلا هلا ام ايليف ..وينك تأخرت ؟!
للحظة كان رح ينفجر ابو مهاب من الضحك  وهو يشوف الدهشه واضحه على ملامح المتواجدين من ترحيبه بغسق ...اما غسق لوحدها نكته !!
عقدت حواجبها باستنكار ناظرت حولها متأكدة يتكلم مع غيرها ..لفت وجهها للخلف تبحث عن الشخص الي يتكلم معه !!
كتم ضحكته مهاب وهو يشوفها تتلفت حولها .... ما يلومها  حتى هو مستغرب من أسلوب أبوه. ...ما يدري وش الي قلبه وغير أسلوبه ..رجح تغيره لتواجد زوجة عمه!!
رؤى بابتسامة: وش فيك واقفه مثل الي مضيع
قطعت كلامها وارتسمت ملامح الألم عليها بعد ما قرصتها أمها !!
ابو مهاب نطق وهو يؤشر لها : تعالي يبه حياك لا تستحين هذي ام سراج!!
تحس غسق نفسها للحين ما صحيت من صدمتها ..وبداخلها تردد الله يستر وش عنده متغير كذا ...تقدمت من جهة مهاب لما أشر لها: تعالي هنا !!
سحبت كرسي وجلست جنبه بهدوء ...همس لها مهاب بابتسامة: وش فيك مفهيه كذا ؟!
ناظرته وبنفس الهمس: مصدومه وللحين مب قادرة اصحى من صدمتي!!!

رواية المنتصف المميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن