بارت ٣١

13.6K 366 158
                                    

ملاحظه : ربع البارت قصير ..البارت ما في أحداث ..لا تتعبوا نفسكم انا كتبت عنكم البارت قصير وما فيه أحداث :)
جالس بالحديقة يتكلم بالجوال ... أول ما لمح مهاب أنهى المكالمه ونطق بسخريه: وأخيراً رجعت !!
اقترب مهاب من كيان والهدوء يغلفه .... رد السلام بنبره خافته ...جلس مقابل كيان على المقعد ...
يحس الصداع يضرب برأسه وكلامها يرن بإذنه " كنت انتظر اللحظة" لذي الدرجه تعشق عماد ...عند ذي النقطه تثور بداخله براكين ...ما يدري كيف يخمدها ...تناول كوب قهوة كيان ..لعله يخفف الصداع ...
كيان يتابع سخريته بابتسامة: عسى لقيتم الأميره المفقودة!!
وضع مهاب الكوب وتعكر مزاجه زيادة ..نطق بضيق: كيان وربي ما لي مزاج لهذرتك
كيان ضحك بخفه : وأنا وش قلت ؟! أتفقد زوجة أخوي ؟!
سرعان ما عدل كيان  ملامحه للجديه وهو يشوف الزعل ظهر على ملامح مهاب ..نطق يرقع سخريته من قبل ..وبجديه نطق: وش صار معك ؟! لقيتها ؟!
مهاب هز رأسه ...نطق بدون نفس: ايه ..عند عمتها!!
بالرغم إنه ما لقاها عند عمتها ..وما يدري وين كانت .. بس عز عليه يقول لقاها بالشارع ومن الصبح تاركه بيت عمتها ...ويضعها بدائرة الاتهام ...
كيان باستغراب: وينها الحين ؟! ليه ما جاءت هنا؟!
مهاب تلبسه البرود : عند أمها بالمستشفى ..ما رح تيجي هنا ...باكر رح نستعجل ونجهز بيت عمتي جواهر وتنتقل مع أهلها هناك
كيان سكت للحظات واضح أخوه مصمم على الطلاق ... متأكد إنه للحين يحبها وأكبر دليل من لما عرف بسفر مطلق وهو يدورها ..نطق ينبه عليه حتى ما يتسرع بالطلاق: لا تستعجل بالانفصال يا مهاب ..انت للحين متعلق فيها
قاطعه مهاب بإصرار وبداخله قهر : شيء أصله كذب ما رح يدوم يا كيان...كسرت جسر الثقه إلي بيننا ...
كيان من بعد ما عرف إنها ما هي بنت مطلق اختلفت نظرته وخاصه مع رؤى الي أكلت رأسه وهي تمدح فيها ..نطق بدفاع: يمكن البنت أجبرها مطلق على الزواج ..انت شفت أبوها لا يهش ولا ينش ما له كلمه وكل شيء بيد مطلق ..
لا تنسى بعدها صغيره إذا أبوي الي صفقها تصفيق من لما تزوجتك أحسه الحين يلين من جهتها ... الأغلب تغيرت نظرتهم لها بعد ما كانوا يكرهونها .. إلا انت الحين انقلبت ؟!
وين الإنسانية الي تقول عنها ....وش فيك قالب على البنت كذا ؟!  لا تنسى بينكم بنت !!
غياث قال إنها كانت مجبورة تتزوجك يعني شيء ما هو بيدها .. وأكيد ما خبرتك خافت من عواقب الأمور!!!
مهاب زم شفته بضيق ما أحد يحس فيه ..لنفرض نسي سالفه كذبتها وإنه مطلق أجبرها ...إلي يجنن عقله تصرفاتها بعد الزواج .... واضح للحين تحب عماد وتبغاه ..للحين يتذكر المناحه الي عملتها لما سمعت بخبر خطوبته ..لو كان فعلاً ما يهمها ما عملت مناحه وهو الغبي يظنها تبغى تحضرحفلة الخطوبه وتحتفل بعماد ..ما يدري إنها تبكي لأنها ما هي العروسه .....نطق بضيق: هذا انت قلت مجبورة على الزواج وعلشان كذا رح أنهي هذا الزواج
كيان عقد حواجبه: من عقلك تتكلم ؟!
وعادي عندك تتزوج غيرك ؟!
ما فكرت بالبنت وش ذنبها ؟!
وقف مهاب بجمود : ذنبها إنها أمها أكبر كذابه ...صدقني الفراق أفضل...   ما أبغى أظلمها معي ...لو بقيت على ذمتي ما ظنيت تبقى على قيد الحياة ..بداخلي نيران للحين ما انطفأت... ما أبغى أكون قاتل او ظالم ....
وانت تعرفني ما أحب أتعامل مع إنسان كذاب !!
ختم كلامه استأذن وغادر وبداخله بركان ما يدري وش يطفيه!!
**
**
**
دخلت جواهر الغرفه بهدوء ...اقتربت وسلمت على
أم سيف ...ناظرت أسيل تغط بالنوم : كيف وضعها اليوم!ا
ام سيف هزت رأسها: ما شاء الله.... الحمد لله بخير!
التفتت جواهر على غسق جالسه على الأرض ومحتضنه نفسها وتناظر جهة الجدار ..وجهها ما هو باين عليها .. نطقت بتوجس: كيف الوضع عند ذي  !!
ام سيف مطت شفتها بملل:على وضعها هذا من البارحة ...ما نطقت لو حرف واحد !
جواهر كتمت ضيقها من تصرفات غسق ...تقدمت من جهتها ونطقت بهدوء: غسق!!
غسق كانت تسمع همساتها مع ام سيف وصوت خطواتها لما اقتربت منها ..
بس ما فيها حيل تتجادل معها ... تحس قلبها مات من ذي الدنيا ...ما في شيء يبهج قلبها ويسعده ..كل يوم الأوضاع تزيد سوء...
جواهر بانتقاد على تجاهلها لها : ترى حركاتك ذي تدل على قلة تربيتك .. أنا جدتك ولما أكلمك تناظريني على الأقل!!
غسق تحس لاعت كبدها لما قالت "جدتها " ما قدرت تتقبلها إنها جدتها ...ما عادت تفرق معها يقولون الي يبغون سواء متربيه او لا ....ما عادت تهتم ...بداخلها أشياء انطفأت خاصه بعد كلام مهاب البارحه ...زاد عبوسها لما نطقت أم سيف بانتقاد: الله يكون بعونك عليها !!
جواهر نطقت بثقه: لا تهتمي أنا أعرف أتصرف مع ذي البزر ..
رجعت ناظرت غسق وتكلمت بهدوء: وضع أمك وأبوك ما يتحمل أي حركه بزرانيه منك ....
أمك والحمد لله نجحت عمليتها ووضعها تمام ..وبعد ما تتخرج من المستشفى رح نبدأ بعلاج السمع عندها
سكتت جواهر للحظات لما قدرت تجذب انتباه غسق وترفع رأسها  وتناظرها...زمت شفتها بضيق وهي تشوف ملامحها باهته شاحبه والتعب واضح عليها ...تابعت كلامها وعيونها بعيون غسق الي تناظرها بسكون : وأبوك لما يتحسن وضعه ويشفى من الكسور رح يبدأ بجلسات العلاج النفسي ... أتمنى ما أسمع أو أشوف منك نظره تزعلهم أو تضايقهم .. انت الحين كبيرة وعندك طفلة ...لزوم تكونين قد المسؤولية وما تزعلين أمك وأبوك .. لأني وقتها ما رح أسكت لك !!
رح ننتقل لبيت مستقل فينا وانت معنا .. أتمنى ما تصدري أي مشاكل وتكونين عاقلة ...
رح تنسين شيء اسمه زواج وذي الخرابيط ..تكملين دراستك بالمدرسه وبعدها الجامعه ...
ام سيف تكتفت وهي تناظر غسق: واضح إنها غبية بالمدرسة ...ما ظنيت تنجح بالثانوية
جواهر بلامبالاة: ما يهمني رح تبقى تعيد وتعيد حتى تنجح !!..لزوم تدخل الجامعه وتتخرج وتلقى وظيفه تعتمد فيها على نفسها!
في أمور كثيره رح نتفق عليها لما ننتقل للبيت ما هو وقتها الحين ...بس الحين بغيت أعطيك لمحه عن المخطط ..
عماتك تنسين أمرهم ما في بينا أي علاقه ولا تحاولين ترجعين عندهم !!
أم سيف استغربت صمت غسق وكأنها تناظر الفراغ ما عبرت أو أعطت أي تفاعل مع جواهر ..نطقت بهدوء: ام مهاب ما جاءت؟!
جواهر تحركت مبتعده عن غسق لما ما شافت منها أي تفاعل : البنات بالدوام وجلست عند ايليف !!
خفق قلبها غسق بقوة لما سمعت اسم " ايليف " مشتاقه لها حيل ...ما تدري كيف تشوفها ؟!
للحين عيونها مسلطه على جواهر لما سحبت كرسي وجلست مع أم سيف يتكلمون بخفوت ...
مطت شفتها بسخرية من ثقه جواهر تتكلم وكأنه لها سلطه عليها ...ما رح تسمح لها تتحكم بحياتها ...خلاص زمان الهبل راح ...هي الحين متزوجه وعندها طفله ورح تتخذ قراراتها بنفسها !!
وقفت بهدوء لما شافت أمها صحيت...ما تنكر الراحه الي تسللت لقلبها من كلام جواهر وأخيرا أمها وجدت ناس يعالجوها ويهتموا فيها وحتى أبوها رح يتعالج .. لهم فضل عليها من ذي الناحيه يمكن يشفع لهم سوء معاملتهم بالماضي ...مرتاحه وأخيرا أهلها رح يرجعوا أشخاص طبيعين ..حست بالغصه إنه العلاج جاء متأخر ..بعد ما تذوقت الاهات والأحزان ...
بلعت غصتها أهم شيء يكونون بخير بغض النظر عن الوقت الي تعالجوا  فيه !!
اقتربت من أمها وقفت فوق رأسها .. أشرت لها بيدها السليمه تسألها عن وضعها!
هزت رأسها أسيل بابتسامة والفرح يشع من ملامحها برؤية غسق قريبه منها ..
هزت رأسها غسق ومتأكده هالفرح الي تشوفه بعيون أمها رح يتلاشى بعد ما تتعالج والفضل يعود لجواهر رح تقلب امها عليها وتشيشها مثل ما عملت مع أبوها...قلبت رأسه حتى ما عاد يطيقها ولا يبغاها.. وكأنها متسلطه حتى تأخذهم منها !!
حاولت تطرد كل شيء سلبي من عقلها ...حتى ما تضعف وتبكي قدام أم سيف وجواهر أكبر خصومها ...رح تكون ثابته مثل الجبل وما يهزها ريح !!
جلست على طرف السرير لم حست جسدها تعب من من الوقوف ...مر الوقت وجواهر وأم سيف يتهامسوا وأحياناً بالإشارة يتواصلون مع أسيل ...
متضايقه من تواجدهم حتى أمها ما هي قادرة تجلس معها لوحدها حتى لو ما تسمعها على الأقل تفضفض لها يمكن ترتاح ...
ناظرت أمها لما مسكت يدها بحنيه .. أشرت على الجرح تسألها عنها ...هزت رأسها إنه ما يوجعها ..لزوم تغير على الجرح ...بس ما تعرف وين تروح وما معها بطاقه العلاج !!
رفعت نظرها لجواهر الي نطقت بتساؤل وكأنها الحين انتبهت له: وش فيها يدك ملفوفه بالشاش ؟!
أم سيف : والله ما أدري عنها جاءت ويدها كذا ...معقول حاولت الانتحار!!
فتحت غسق عيونها بصدمه من كلامها ..صدق غثيثه وما تنبلع ..ما بقى إلا تضيع عمرها علشانهم ...حتى لو ضاقت الدنيا فيها ما توصل فيها تزهق روحها ...
مطت شفتها بسخرية لما نطقت جواهر: صحيح إنه عقلها بحجم حبة السمسم بس ما ظنيت توصل بالتفكير لهذا الحد !!
رجعت أعادت السؤال: وش فيها يدك ؟!
كتمت ضيقها غسق ..وبهدوء نطقت: سلطتك هذي تنفذينها على ولدك وابنة أختك ...اما أنا ما أحد له كلمه علي ..وما أحد له علاقة بأي شيء يخصني ..اذبح نفسي ما أحد له علاقه ...
جواهر هزت رأسها وهي زامه شفتها بتعجب: ايه ايه اطلعي عن صمتك واظهري على حقيقتك ...صادقه صادقه متعودة على الانفلات وعايشه على هواك لا سائل ولا مسؤول ..صعبه فجأه تلقين أحد يوقفك عند حدك!؛
خذي راحتك لكن خذيها مني وعد ...رح أعيد تأهيلك وتربيتك من جديد ..بس اصبري علي!!
مطت شفتها بسخرية المشكله واثقه من نفسها كثير ...خليها بالأول تخلص من القضيه وبعدها تفكر برواق ...ما رح تسمح لها تفرض شخصيتها وسيطرتها عليها ...
رجعت ناظرت أمها لما رجعت أم سيف تكلم جواهر بخفوت . ....ما تدري وش الموضوع الي يتكلمون فيه ...الأهم الحين تتخلص من سالفه القضية !!
بعد وقت وصل الفطور نطقت أم سيف بأمر: ابعدي حتى تفطر أمك براحتها؟!
حاولت غسق تكتم غيضها من ثقل طينتها!!
ابتعدت ووقفت وهي تشوف اهتمامهم بأمها وكأنها طفل صغير يراعونها ...
هذا أفضل شيء شافته منهم حنيتهم على أهلها ..مطت شفتها بسخرية يعاملوها وكأنها غريبه ليه ما يعاملونها بنفس الحنيه والطيبه ..ليه يفرقون بالمعاملة!!
أشرت بالرفض لما أسيل اشرت لغسق حتى تفطر !!
جواهر ناظرت غسق: خذي وجبه أم سيف ما تأكل أكل مستشفى!
انقهرت منها حسستها وكأنها متسولة وتتصدق عليها !!
تركتهم وتوجهت للشباك لما ضاق صدرها ...اندماج أمها معهم يعطيها انذار خطر وبأي لحظة رح تتخلى عنها مثل غياث !!
تحاول تبلع غصتها ما تبغى تضعف وتبكي مثل الأطفال ..ما هو بيدها البكاء ..يسكن بأعماقها حزن عميق ما هي قادرة تتجاوزه !!
استندت على الشباك لما بدأ جسدها يغزوه الوهن ...توجهت أحضرت كرسي وضعته عند الشباك جلست عليه ... أرخت رأسها على حافة الشباك ...أغمضت عيونها باسترخاء لعلها ترتاح وتستعيد قوة جسدها ....مع أنها تعرف لزوم تأكل حتى تسند نفسها !!
ما تدري كيف غفت هنا ..وكم الوقت الي مر ..تحس رقبتها تشنجت من ذي الغفوة ...ما فيها حيل ترفع رأسها !!
تشنجت ملامحها لما وصلها صوت أبو مهاب: والله ما ادري!!
دق قلبها بقوة ما تدري من متى جاء ما حست بوجودهم ..عقدت حواجبها باستنكار لما نطقت جواهر: الساعه ٢ وقت رجوع حياة !
عبست ملامحها من وجع رقبتها ...نامت كل هذا الوقت هنا ...من حقها رقبتها تتكسر .... أغمضت عيونها لما وصلها صوته: صحيها على الأقل تصلي
أم سيف بقرف: ملحق على الغث
جواهر قاطعتها: زمان صار لها نايمه ...خليها تصلي على الأقل مثل ما قال أبو مهاب!!
أم سيف هزت رأسها: أنا راجع مع أبو مهاب ..ما لي خلق أقابلها يكفي البارحه طول الوقت بوجهي!!
جواهر : وأنا طالع علشان البيت وذي الأمور ...البنات يبغون يختاروا البيت بنفسهم!!
أبو مهاب : خلاص ننتظرك تحت ..خليها تصحى وتهتم بأمها لوقت رجوعك ... وأسيل نايمه الحين ما تحتاج شيء ..
جواهر ما تبغى مواجهة بين غسق وأبو مهاب: انتظروني لحظات وألحقكم !!
هز رأسه أبو مهاب وخرج مع زوجته وعيون جواهر عليهم ... بعد  خروجهم تحركت لجهة غسق ...مدت يدها وبهدوء هزتها: غسق يا غسق!!
قومي لصلاة الظهر!!
بالرغم إنها صاحيه بس ما لها حيل تفتح عيونها .. ومع إصرار جواهر وهي تنطق بضجر: يا ثقل نومك!!
فتحت عيونها بشويش ..رفعت رقبتها المتشنجه والعبوس يغطي ملامحها!!
جواهر بأمر : قومي للصلاه .. أنا عندي مشوار ما رح أتأخر ..انتبهي لأسيل لوقت رجوعي...اتفقنا!!
هزت رأسها غسق حتى تتركها وتروح عنها ... نطقت بخفوت "آآه" من وجع رقبتها ...
وقفت بخمول وتوجهت للحمام تجهز نفسها للصلاة بدون ما تناظر جواهر !!
خرجت جواهر من المكان بعد ما تأكدت من غسق إنها صحصحت!!
**
**
**
مر الوقت وهي جالسه على الكرسي ودافنه وجهها بسرير أمها ... الصداع يفتك فيها فتك ...معدتها تقرصها قرص من شدة الجوع ..ووجع يدها لما تحركها حكايه ثانيه ... عقدت حواجبها وكأنها سمعت غلط أو توهمت صوت مهاب ..مطت شفتها بسخرية وش فيها جالسه تتوهم صوته !!
صوت جواهر لما نطقت : إن شاء الله يكون خير لنا .. أنا ارتحت له وحتى البنات طاروا فيه!
مهاب قفل الباب خلفه ونطق بهدوء: إن شاء الله يكون خير لكم!!
جواهر: ان شاء الله!!  ...أسيل نايمه !!
بلعت ريقها وقلبها يدق بقوة ..ما تبغى ترفع راسها وتشوف نظرات الكره بعيونه ...زادت دقات قلبها لما نطق : غيرت على جرحها!!
معقول يسأل عنها ؟!
جواهر هزت رأسها بالنفي: والله ما أدري عنها ..ولما سألتها عن سببه ما ردت !! ..طول الوقت حضرتها نايمه!!
وقف فوق رأسها ونطق بجمود: غسق
ما تبغى ترفع رأسها وتشوفه ما استعدت لمقابلته ...وش فيها ترتجف كذا ...لزوم تشجع نفسها وما تكون ضعيفه قدامه ... بدأت تشحن نفسها بالقوة وما عليها من احد .. صوت ضعيف بداخلها انتقد أسلوبها بتجاهل مهاب ما هو حلو أبداً...
شتمت نفسها دوبها الصبح كلمتها جواهر وتجاهلتها وما عاتبت نفسها ..
والحين تلوم نفسها لأنها تجاهلته... ما تبغى تعترف لنفسها إنها ما تقدر تتجاهل مهاب...
نفضت أفكارها وبداخلها تصميم ترفع رأسها حتى تثبت لهم إنها ما اهتمت لهم وما يضعفها شيء!!
رفعت رأسها بشويش وهي تتحاشى النظر له ...عدلت شالها الي اعتفس من نومتها !!
نطق بهدوء وهو يشوف الهدوء يحيط فيها بملامح بائسه وشاحبه أكثر من البارحه...عيونها ذبلانه من كثر البكاء ...ما ينكر يوجعه قلبه لما يشوفها كذا بس شيء بداخله عي يسامحها ويتجاوز أغلاطها..نطق بهدوء ظاهري بعد ما وضع أكياس الأكل بمكانها  : تعالي حتى تغيرين على جرحك !!
ما تدري ليه مهتم لجرحها وهي متأكدة من مشاعر الكره والحقد لها. ... ليه يهتم لأمرها الحين ... وإلا يشفق عليها بعد ما خسرت كل شيء ...ما تحتاج شفقه من أحد ..نطقت بصوت هادئ وكأنه معزوفه حزينه ما قدرت تسيطر عليها: أعطيني بطاقتي أنا أتعالج لوحدي!!
نطق بجمود: لا تعاندي
جواهر نطقت وهي تناظر غسق: ترى ما رح يأكلك ... بعد سواد وجهك
قاطعتها غسق بانفعال من أسلوبها..ما تدري مين مسلطها عليها : حياتي ما تخصك وما أبغى أتعالج ..ترى تمثلوا الطيبه وعيونكم تفضحكم...ناس قاسيه ما في قلوبكم رحمه ...
جواهر ما عجبها أسلوبها بالكلام وكأنها بزر قدامها: حنا قلوبنا القاسيه ؟! احمدي ربك انه للحين واقفين هنا معك  لو ناس ثانيه ما رح تكونين على قيد الحياة بعد سواد وجهك!!
غسق انقهرت منها رجعت تقول سواد وجهك ..يحسسونها وكأنها اكترفت إثم عظيم ...وبقهر نطقت: صحيح  أنا غلطت بسالفه الزواج ..بس ما أشوفك حاقده على غياث وهو الي ضغط علي بالزواج ...ليه ما عاملتوه مثل ما تعاملوني الحين؟!
أنا ما أنكر غلطتي بالزواج وللحين ندمانه على عدد شعر رأسي ... لأنه تضحيتي ببساطه كانت ببلاش ...غياث ومطلق هربوا ووقعت السالفه على رأسي ..ما جاءني الا وجع الرأس والمشاكل ...
جواهر بحزم: كان عندك فرصه ترفضين عند الشيخ لما ملكتم
غسق نطقت كمحاوله أخيره يتفهمها مهاب لأنها بكل بساطه ما تبغى تخسره: انجبرت وما قدرت أعترض وأرفض  طلب أبوي لأنه عمي مطلق وعدني يعالج أمي
جواهر  رفعت حاجب: الحين تبغين تحطينها برأس غياث .. انت متى تسمعين كلامه ...والله الي تصرخ على أبوها وكأنه بزر مستحيل يقدر  يجبرها على شيء !!
غسق انقهرت منها أهم شيء عندها غياث يكون بريء والباقي بحريقه ...ما تدري عن الغباء الي معشش بعلقها ليه جالسه تبرر لهم ...عمرهم لا صدقوا ..وبقرف من الحياة نطقت: مثل ما تبغين أنا خططت للزواج وغياث ماله علاقه
قاطعتها جواهر بانفعال وهي ترفع يدها بتهديد: تكلمي باحترام تراه أبوك ما هو  من الشارع حتى تقولين غياث!!
مهاب بنفس الجمود نطق: ما له داعي كل المستشفى تسمع أصواتكم !
اقترب من غسق وبشويش مسك كتفها: مشينا!!
تناظر يده  بدون ما ترفع نظرها لوجهه ...قررت تطلع لأنها لو جلست دقيقه مع جواهر رح تكسر كل شيء من حولها ..مستفزه بشكل كبير .. أهم شيء عندها غياث والباقي بحريقه ..جالسه تحفر لها قدام مهاب حتى يصمم على طلاقها وتزوجه حياه .. متأكدة من مخططها ...زاد قهرها من ذي الفكره ... متأكدة زواج حياة من مهاب مشروع ينتظر التنفيذ بعد طلاقها ...ضاق صدرها ما تقدر تتحمل هذا الشيء!!
خرجت معه للخارج وهي تحاول تسيطر على دموعها خاصه بعد ما ترك كتفها مباشره أول ما خرج من الغرفه...ما أحد كلم الثاني  ولابينهم نظرات ....كل واحد غارق بعالمه !! ... وكأنهم أغراب ما يعرفون بعض!!
بعد وقت غيرت على الجرح وعقموه لها !! ...ما تدري ليه وضعوا لها مغذي ...
عبست ملامحها من الوجع ...يدها تشد عليها بقوة ..الجرح كان عميق كثير...
رفعت نظرها لما دخل مهاب عندها ...وبيده العصير ....اقترب منها ومدها لهابشويش : خذي
مطت شفتها بسخرية.. المشكله عيونه تفضحه ...الحقد يشع من عيونه ..مواقفه ذي تذكرها أول أيام زواجها لما يعاملها بإنسانيه وعيونه يشع منها الحقد والانتقام ..ما تدري وش خلف هذا الاهتمام ..ما عادت تثق بأحد ..نطقت والغصه تخنقها: ما أبغى!
نطق بملامح يغلفها الغموض بالنسبة لغسق ماقدرت تفهمها: جسمك له عليك حق ..عمتي خبرتني إنك ما أفطرتي... اشربي العصير ولما نطلع فوق تناولي الأكل الي أحضرته لك ... أبغى أكلمك الحين بأمور!!
زمت شفتها بسخريه من التناقض الي يعيشه مهاب..الي يسمع كلامه يقول وش هالإنسان الحنون ..ما يدرون عن قلبه الأسود ...صحيح إنه الجوع كان يقرص معدتها ..بس نفسها عافت الأكل ..نطقت برفض: ما أبغى..وما احتاج منك شفقة ..ولا احتاج لإنسانيتك  المزيفه!! ..ما أدري وش هالتناقض الي تعيشه!!
ترى أقدر أشوف الكره والحقد بعيونك ...على ذنب ما اقترفته ..قلت لك الف مرة كنت مجبورة وما كان قصدي أخدعكم
مط شفته ببرود ما يدري هي غبيه وإلا تتغابى...تتكلم وكأنها بريئه وما عملت شيء وهو بنفسه شاف مواقفها...نطق بملامح فيها قسوة وبغض ما قدر يخفيها: وأنا ما حاسبتك على سالفة زواجك .. أنا أفكر بواقعيه ووضعت احتمال  الظروف  والضغط من مطلق أجبروك على الزواج ... وأغلب أهل البيت تفهموا موقفك .. وأبوك ما غلط بالعكس بين موقفك وإنك ما كنت تبغين تعملين هذا الشيء!!
نطقت بقهر من كلامه ..يعرف إنها انجبرت على الزواج وما كان بيدها وللحين صاد عنها ويعاملها بذي المعامله : ودام إنك تعرف هذا الشيء ليه تعاملني وكأني عدوتك!!
ما يدري هي غبيه والا تتغابى ...وش تنتظر منه وكل المواقف الماضيه تثبت له تعلقها بولد عمها ما قدر يتخطاها وآخرها رسالة عماد لها يخططون للطلاق وهو مثل الغبي جالس المويه تمشي من تحت رجوله ...لما طلبت الطلاق وقتها توقع علشان علاقتها مع أهله ما توقع حضرتها مجهزه العريس وتنتظر ورقه الطلاق ...نطق بجمود ومن داخله للحين نيران مشتعله : اسمعيني  غسق .. الحين رح نبدأ باجراءت القضيه تواصلنا مع مطلق ورح يرجع حتى ننهي القضية
قاطعته بحواجب معقوده: يعني ما رح ترفع علينا قضيه
نطق بترفع: اشكري إيليف كانت واسطتك وإلا انت ومطلق ما تستحقون أحد يتهاون معكم ...
حست بخنجر اخترق قلبها من كلامه ... وكأنها ما تسوى نعال عنده ..يعني لولا ايليف كان اشتكى عليها وجرجرها بالمحاكم..اه منه هالكذاب ..والحب والخرابيط الي صج رأسها فيها بلمح البرق اختفت ...بذي السرعه جحدها وما لقى موقف جميل لها يشفع .....
صكت على أسنانها بقوة لما نطق : لا تحاولين الهرب ..لزوم تكونين موجوده حتى نحل القضيه....
غسق الحين فهمت ليه يبحثون عنها ... تشفق على قلبها الي رفرف بداخله الأمل إنه رح يرجع لها وما رح يتخلى عنها ..طلع الأخ محتاج لها بالقضيه ...تحس رح تجتاحها موجه بكاء ما هو وقتها ...رفعت نظرها للسقف كمحاوله منع سقوط دموعها ...
نطق وهو يشوف سكوتها : بعد ماتنتهي القضيه
رح أعطيك حريتك ..تقدري تسافرين وتتزوجين حبيب القلب..خسارة تضحيتك تكون ببلاش!!
مسحت دمعه تسللت بخفه على خدها ...مثل ما توقعت مهاب مستحيل ينسى وهي بحضن عماد والرساله الأخيره كانت القشه الي قسمت ظهر البعير ...محالاتها بالتبرير فاشلة ...نطقت بخيبه: قول الي تبغى ما عاد يهمني شيء ..بس شيء واحد ما اسمح لك تتطاول فيه .. الي هو شرفي .. لأني أخاف ربي قبل ما أشوفك ... وما أسمح لك تتطاول وتطعن فيني ...لآخر مرة اقولها ما في بيني وبين عماد أي شيء ...حتى هو ما يبغاني ولا أنا أبغاه .. عمي هو الي قرر هذا الشيء ...وحتى لما حضني لأنه كان خايف تنكشف السالفة
قاطعها بانقراف والنار تغلي بداخله ..تتكلم الموقف بكل برود هو يحترق وهي تتكلم وكأنها تسولف عن طبخه : ايه ماشاء الله ..حضنك حتى ما تنكشف السالفه وانت ما شاء الله الوضع فري عندك..لو كان كلامك صحيح اي وحده بمكانك وصار الموقف رح توجه كف بنص وجهه حتى ما يتعدى حدوده ..بس واضح إنه ما في حدود بالتربيه عندكم ...قفلي هذا الموضوع لا عاد تفتحيه مرة ثانية ...انتهى كل شيء بيننا .. حتى لو كان كلامك صحيح وما في بينكم شيء.  .... أنا نفسي طابت منك يا غسق   .....خلينا نطلع بالمعروف ..صفحه وانطوت لا اعرفك ولا تعرفيني ...
فتحت عيونها باستنكار من كلامه ...طابت نفسه منها وكأنها جالسه تترجاه يرجعها ...تحس النار شبت بعروقها من الغضب وكأنها بدون قيمه وهو رافضها ...ناظرت علبه العصير الي أحضرها ...اخذتها بيدها السليمه وبكل قوتها وجهتها على مهاب وهي تنطق بغضب: أكرهك!
تلقى العلبة بيده والشرار يتطاير من عيونه ...اقترب منها وضع العلبه مكانها ..نطق بفحيح: اذا انت تكرهيني ..أنا بسببك كرهت كل جنس حواء...لا تتطاولين مرة ثانية حتى ما أدوسك بدم بارد !!
أعطاها نظره احتقار وغادر المكان بملامح عابسه متجهمه ...
عيونها تناظر الفراغ بعد ما غادر والوضع بينهم زاد سوء ...بغت تبرر له ما تحب أحد يأخذ عنها فكره سيئه وخاصه مهاب ...بس واضح الحقد والكره معمي قلبه ما عاد يشوف أو يسمع الحقيقه ..حتى لو حلفت له من هنا لباكر ما رح يصدقها ....
ما رح تبرر لأحد خلاص اكتفت منهم ..صحيح معه حق يزعل منها ما تلومه ....
مطت شفتها بضعف كيف يصدقها وهو بعيونه شافها ..والمناحه الي عملتها لما سمعت بخطوبة مهاب ..كيف تفهمه إنها كانت مصدومه ومقهورة من عمها وعماد كيف خذلوها ...
ما عادت تعرف أصلا ليه وقتها بكت وانهارت ... ما عادت تعرف شيء ..بداخلها تشتت وأمواج متلاطمه ...هذه الأيام استنزفت كل قوتها ...ما لها طاقه لأي شيء ...أفضل شيء تتجاهل كل شيء من حولها حتى تخلص من القضيه وبعدها تفكر وش تتصرف ...
عمها مطلق رح يرجع ؟! كيف أقنعوه يرجع وكيف يثق فيهم ؟!

رواية المنتصف المميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن