بارت ٢٣

14.3K 366 134
                                    

في اليوم الثاني من العزيمه جالسه بالصالة وتهز رجولها بتوتر بعد ما خبرتها غسق مطلق إنهم طلعوا من ذيك المنطقه ... ما رح تنتظر لوقت رجوع مهاب ..رح تروح بنفسها وتستقبلهم...جهزت نفسها وجهزت أغراض خفيفه للصغيره ...كانت للحظه رح تطلع بس تذكرت لزوم تعطي خبر لمهاب قبل خروجها ...مسكت الجوال واتصلت عليه ...زمت شفتها بضيق لما انفصل الخط وما رد عليها ....
وكأنه وقته الحين ..رجعت اتصلت مرة ثانية ...خفق قلبها لما نطق بهدوء: الو
غسق بدأت ضربات قلبها تتسارع ... نطقت بهدوء ظاهري وبتكتم : اهلي اليوم في بيتهم هنا .. بغيت أقولك إني رايحه لهم الحين
قاطعها بحواجب معقودة ما جابت سيره لتواجد اهلها هنا..وبجمود نطق : بس ارجع بنتكلم
عقدت حواجبها باستنكار من رده ..ما توقعت هالشيء وبانفعال نطقت : لحظة لحظة!! وش يعني
قاطعها بنفس الجمود: لما أرجع بنتكلم
نطقت باعتراض والدموع تتراقص بعيونها ما توقعت منه هذا الرد: انت وعدتني ما تمنعني عن
قاطعها وهو ينهي المكالمه : وأنا ما أخلفت بوعدي. ...لما أرجع وأتغدى أوصلك بنفسي ...والحين تبغين شيء
حست وكأنه أحد سطرها كف ..رح تجلس تنتظر رجوعه من الدوام ؟؟! ..وبنبره معترضه: وين المشكله أروح الحين
كتم ضجره من عنادها: ومع مين رايحه ! والا متعوده مع اي سياره تطلعين ؟!
زمت شفتها بضيق من كلامه ..للحين ما نسي ذيك السالفه وبتبرير نطقت: زوجته وعيالهم معهم ما هو لوحدي
قاطعها ينهي الموضوع: قلت لك لما أرجع ...مع السلامه!!
شدت على الجوال من شدة قهرها ... غبيه يوم فكرت تتصل عليه ..وش يصبرها لوقت رجوعه !!
توجهت للمطبخ بملابسها ما رح تبدل علشان أول ما يوصل تطلع مباشره ...
قررت تعمل طبخه سهله وما تأخذ منها وقت ...ما رح تأخذ معها ملابس من هنا ..اكيد أمها محتفظه بملابسها ...مشتاقه للملحق وجلستهم بالحديقه ....متى يمر الوقت بسرعه ...
مع الوقت جهزت الأكل ورضعت الصغيره حتى ما تتأخر ...كل شوي تناظر باب الجناح لعله يدخل .. اتصلت عليه أكثر من مرة وأعطاها مشغول .. هي تتقلى وحضرته يتسلى ..
انفرجت ملامحها وردت لها الروح لما فتح باب الجناح...رفع حاجب باستغراب وهو يشوفها لابسه وجاهزه ...رد السلام بهدوء وواضح إنها الأخت مستعجله!
اقتربت غسق بعجله تكلمت بدون ما تناظره: تأخرت يلا
قاطعها باستنكار: وين وين؟
ترى يمدحون الثقل !
غسق انقهرت من بروده هي على نار وهو أبرد ما عنده : أنا
قاطعها بهدوء: قلت لك بعد الغداء ترى ميت جوع ..
كتمت غيضها  وهزت رأسها بتسليك : الأكل جاهز
قاطعها بنفس الهدوء : اسكبيه حتى أبدل
نطقت بقهر من بروده : ليه تبدل رح نطلع مباشره
قاطعها بملامح منزعجه: لا حول ولا قوة الا بالله ...وش فيك طايره كذا ؟!
ختم كلامه وتوجه للغرفه يبدل ...زفرت بضجر وقهر منه ...يا برود أعصابه ..رح تشوف آخرتها معه !!
توجهت للمطبخ سكبت الأكل ...سحبت لها كرسي تنتظره  وهي تهز رجلها بتوتر...تبغى تستقبلهم هي .. أول ما يوصلون تكون هناك!
تكتفت بضجر من تأخر مهاب ...زمت شفتها باستياء لما دخل المطبخ بخطوات هادئة وكأنه يمشي على بيض وخايف ينكسر...تتمنى يكون عندها جرأه وتصرخ بوجهه " اخلصصصصص علي"
كتمت ضيقها وناظرته لما جلس وبدأ يأكل بهدوء ...نزلت نظرها للأكل وضعت له عينات بسيطه حتى ما يتأخر ويخلص الأكل بسرعه ...
نقزت لما نطق باستغراب: وش فيك ما تأكلين؟!
هزت رأسها: لا لا شبعانه!
مط شفته بسخرية من تفكيرها يمكن تظن إذا أكلت رح تتأخر بزياده ...يعرف كمية لهفتها وشوقها لأهلها ..لكن يبغى يعطيها درس إنه بيتها أولى من كل شيء ...وما رح يسمح لها تترك كل شيء خلفها وتجلس في بيت أهلها ..لزوم تتحمل المسؤولية ...تعمد يتأخر بالأكل والإبتسامة مرسومه على ثغره وهو يشوف الضجر واضح على ملامحها !!
توسعت ابتسامته لما نطقت بغيض: متى رح توصلني!!
وضع الملعقة بلطف وبروقان نطق: الوقت طويل أبغى أشرب قهوة معك أروق فيها من تعب الدوام ..ولما تكملي تنظيف المطبخ رح نطلع
قاطعته بعبوس : أنا ما أبغى أشرب القهوة
قاطعها بابتسامة رايقه: وأنا ما رح أطلع الا لما تشربين معي قهوة!!
نطقت بضيق وقهر من أسلوبه وكأنه قاصد يقهرها: كذا أتأخر
قاطعها وهو ينهض: اتركي ترتيب المطبخ لوقت ترجعين ...والحين جهزي قهوة وتعالي نجلس!!
كتمت قهرها من تسلطه وهزت رأسها بتسليك رح تشوف نهايتها معه...ومثل البرق جهزت وتوجهت للصالة !!
مط شفته بابتسامة ساخره: ما امداك
غسق ابتسمت مجامله..بدون تعليق ...تناول منها كوب القهوة ....وعيونه عليها لما جلست ...
نطق بهدوء بعد ما ارتشف من القهوة: تسلم يدينك !
هزت رأسها وهي زامه شفتها بدون اي تعليق!!
تابع كلامه بنفس الهدوء: اذا تبغين تنامين الليله عندهم ما عندي مانع
فتحت عيونها بعدم تصديق: احلف!
ضحك بخفه على انفعالها : لله في خلقه شؤون ...وش فيك فتحت عيونك كذا ؟!
غسق عدلت ملامحها وابتسمت والفرح يشع من عيونها:توقعت  ما تقبل
قاطعها بهدوء: وليه أرفض .. أنا من قبل وعدتك ما رح أحرمك من أهلك ... أغراض الصغيره حطيها بجناح أمي حتى ما تتغلب
قاطعته بحواجب معقوده:ليه؟! رح تكون معي
نطق بحزم وصرامه عكس ملامحه قبل شوي: قلت لك من قبل البنت ما رح تدخل بيت أهلك وانت عندك علم بهذا الشيء ... إذا ما تقدري تبعدين عنها ..تقدري تجلسي كم ساعه وترجعين للصغيره ..
حركت شفتها باعتراض ..بس هو كان أسرع وهو يقطع عليها : اتفقنا على كل ذي الأمور من قبل ....لا تحاولين تقلبين حتى
قاطعته خافت يغير رأيه ويحرمها من أهلها .. الحين ما هو وقته الجدال: مثل ما تبغى!!
اضطرت تسكت الحين بس بالأيام الجايه ما رح  تسكت ناظرته لما وقف بعد ما وضع القهوة بهدوء: توكلنا على الله!
ما تدري ليه اعتراضها الضيق ..نطقت بخفوت: انتظر أعطي خالتي إيليف
قاطعها بهدوء: بما إنها نايمه اتركيها وأنا الحين أعطي خبر لأمي !
وقفت وفرحتها بلقاء أهلها ماتت برفضه ...توقعت ما يمانع تأخدها بما إنها بنفس المنطقة!!
ارتجف قلبها لما احتضن كفها وبنبره هادئة نطق: لا تعبسين  اتركيها للأيام كل شيء رح يتصلح !

رواية المنتصف المميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن