ام مهاب باستغراب من رجوع مهاب بهذا الوقت ...نطقت بهدوء: غسق اطلعي لمهاب وشوفي وش يبغى!!
عقدت حواجبها وكأنه ينقصها تقابل هذا اللئيم ...وقفت لما نهرتها مزنه: تحركي شوفي وش عنده راجع!!
وقفت غسق وبداخلها رح تنفجر منها .. تحركت وكلام مزنه وهي تتكلم عنها وعن قلة سناعتها!!
اول ما طلعت عبست ملامحها لما شافته بوجهها ... نطقت بعبوس: خالتي تقول لك وش تبغى؟!! ليه راجع؟!
رفع حاجب من اسلوبها معه ..وبملامح تكسوها الكشرة نطق: وانت ليه طالعه كذا ؟!
تفاجأت من رده ما توقعت يكون رده كذا .. تلقائيا ناظرت ملابسها ..ما تدري وش فيها ملابسها ..لابسه تنورة باللون الاسود وقميص كت باللون الزهري الفاقع ..اضطرت تلبس من الملابس الي احضرهم بما انه البيت ما فيه احد ..وتغاضت عن الوان الملابس الفاقعه ..تحس رخ يصيبها دوار بس من مجرد النظر لذي الالوان ...لزوم تزوج غسق ابنة عمها مطلق نفس الذوق بالألوان ..ما تدري ليه ذوقه بالملابس خايس كذا!
قطعت افكارها وناظرته وهو يتكلم بانتقاد: طالعه كذا مدرعمه افرضي كان احد معي !!!
وشعرك نصه طالع
تلقائيا مدت يدها للشال ودخلت كم شعره من غرتها طالعه من تحت الشال..يا حبه للمبالغه " شعرك نصه طالع"
نطقت بضيق من تسلطه كل شيء لزوم يتدخل فيه: ترى كلها كم شعره
قاطعها بلا اكتراث: مين بالداخل؟!
زمت شفتها بضيق وردت بدون نفس: حريم ثرثارات ما اعرفهم!
عقد حواجبه : يا حبك للغيبة ...يا مخلوقة احفظي لسانك ..ترى هالغيبة رح تفلسك يوم القيامه!!
اقول امشي نجلس بالحوش حتى يغادروا
قاطعته باستنكار: وليه أجلس معك
رفع نظره للأعلى يصبر نفسه عليها ..بعدها التفت لها.وهو صاك على أسنانه : تحركي ..وربي اصابني عمى الوان من هالقميص!!
تحركي اشوف !!
انقهرت من كلامه يتكلم وينتقد وكأنها هي الي اشترتهم ما كأنه ذوقه الخايس ..قررت ترجع للغرفه افضل من مقابلته ..اول ما تحركت خطوة للداخل وقفها وهو يمسكها من كتفها.. وبنبرة هادئة نطق: اتركي هذا العناد رح تتعبين كلما عاندت اكثر!
ختم كلامه واشر لها برأسه تتحرك معه ..زمت شفتها بضيق وتوجهت معه للحوش...
ناظرته لما جلس تحت شجرة النخيل واشر لها تجلس !!
ناظرت الارض بتردد ما ترتاح للجلوس معه ...أي زلة لسان تخرب كل شيء!!
جلست بعيد عنه وعيونها للأمام متجاهلة وجوده ...متأكده اذا ناظرته رح يفسر نظراتها تفسيرات بدون معنى!!
يناظرها وعيونها للبعيد ...الضيق واضح على ملامحها ... نطق بهدوء: للحين متضايقه من وجودك هنا؟!
مطت شفتها بسخرية وناظرته من سخافة هذا السؤال: مبسوطه كثير ...
نطق بشبح ابتسامه: الحمد لله إنك مبسوطه ...
رفعت حاجب بغيض من سخريته: انت وش تبغى مني؟!
ما ترتاح الا لما تنكد علي حياتي !!
اعتقني لوجه الله ...
خنقتها العبرة صدت للجهة الثانيه ... تحاول تمسك نفسها وما تبكي قدامه ...بس كلامه أجبرها تلتفت له بحواجب معقوده لما نطق بجديه: من هنا لوقت الولادة أفكر أعتقك لوجه الله!!
حست عقلها توقف عن التفكير ..ما تدري يتكلم بجديه او جالس يتمسخر عليها ... وبغصه نطقت: صدق والا تتمسخر؟!
تنهد بضيق وهو يشوف ملامحها كيف وكأنها الروح ردت لها ..واضح انها ما هي مستوعبه كلامه ..وبتأكيد نطق حتى يريح نفسيتها بالنهاية ما لها ذنب تتوقف حياتها بذنب ما ارتكبته: ايه صدق أتكلم.. وليه اتمسخر عليك!!
ابتسمت بعدم تصديق وهي تمسح دموعها الي تنساب بخفه من عيونها !...خلاص رح تتحرر من هذا المكان ...وترجع لحضن امها وأبوها ...
قاطع عالمها الي غاصت فيه وهو ينطق باستدراك: بس بشرط ؟!
حست قلبها ارتجف وخافت من شرطه يكون فوق تحملها ..وبتوجس نطقت: شرط؟؟
هز رأسه وبداخله ضيق من قراره ..شيء بداخله ما يبغى يفارقها ..يحس تعود على وجودها .. وكأنها جزء من حياته بالرغم من العلاقة الرسمية بينهم ...تعابير وجهها العابسه والمتنرفزه تجذب نظره ..ابتسامتها تحرك بداخله اشياء نحوها ...بالرغم انها بنظره من ناحية الجمال عاديه وفي اجمل منها بكثير ...بس يحس بانجذاب نحوها ما يدري وش سببه!!
نطقت بقلة صبر . بعد ما تلفت اعصابها من سكوته وعيونه بس تتأملها : وش شرطك؟!
ما شال نظره عنها وهو ينطق يشوف رد فعلها: اذا كان المولود ولد رح تكون حريتك بيدك وأطلقك ...
عقدت حواجبها باستنكار لكلامه جالس يلعب بأعصابها ..وبانفعال نطقت: واذا بنت؟!
هز رأسه بلامبالاة: ضاعت منك الفرصه!!
شدت على قبضة يدها بقوة ..نفسها تسدد له لكمه بنص وجهه ..وبكل قوة نطقت: الله يأخذها من فرص!!
همت تغادر المكان بس كلامه وقفها: اذا غادرت تضيع منك هالفرصه ...فرصة انه يكون ولد ٥٠٪ لا تضيعي من يدك هالفرصه لانك اذا غادرت من هنا رح ترجع فرصه خروجك من هنا 0٪
وانت حرة باغتنام الفرص!!
شدت على أسنانها بقوة منه ..يستفزها بقوة ويجيد تضييق الخناق عليها ...
فرصة ٥٠٪ كبيرة وما رح تضيعها ..رح تجبر نفسها تسايرهم ...اعتدلت بجلستها ونطقت بقهر: وش يضمن لي كلامك ..مثلا ابوك وإلا جدتك يرفضون
قاطعها بنبره واثقه نرفزتها : انا إذا قلت شيء يتنفذ وما احد يعارضني!
ناظرته بغيض وقهر من ثقته المبالغ فيها وكأنه ملاك...ما احد يقول له لا ...نطقت بنبره قويه كلها غيض : اكررررررررهك!!
ضحك بخفه على نرفزتها ..ومن بين ضحكته نطق: ليه تكرهيني؟!
نطقت بقهر وعجز: دام كلمتك ما احد يعارضها ..رجعني عند اهلي الحين
قاطعها يسكر عليها الطريق: اقول احلمي على قدك
نطقت بتكذيب له حتى تستفزه: لو كنت صادق وما احد يعارضك وكلمتك ما تنرد الحين رجعني لأهلي نشوف اذا تقدر على هذا الكلام او لا !
ابتسم على كلامها ..تظن إنه اهبل حتى تحركه بهذا الكلام ...وبنبره بارده نطق: بعد الولادة بإذن الله تشوفين كلمتي تتنفذ او لا !!
وتكرم مني اذا كانت بنت رح اسمح لك بزيارة أهلك نص ساعة!!
مطت شفتها بسخرية من كلامه ..واثق انها رح تبقى هنا لوقت الولاده.. ما يدري انها خلال هذا الشهر رح ترجع لأهلها ...
ما رح تناقشه خليه يحلم على قده !
**
**
**
مرت الايام والشهور والحال ما تغير .. كل يوم تنتظر الفرصه الي تطلع من الديره ...وعقلها وتفكيرها مع عمها اكيد سافر بأمها وما انتظروها ...
عفست ملامحها من حركة الجنين ..زفرت بضيق من عجزها ما هي قادرة تلقى طريقه تهرب من هنا ...صعب تهرب وهي بمكان بعيد ما تعرف الطرق وما تثق بأي احد ...والاحلام والكوابيس ما تتركها بحالها ...عقدة قلبها تخبرها إنه صاير شيء لأهلها...الحلم الي شافته البارحه اقلق مضجعها ....
قطع أفكارها مهاب لما ناولها كوب القهوة بملامح مريحه...ناظرته بهدوء ما تدري وش هدفه من تواجده المستمر هنا وتعامله الراقي معها .. وكأنه يبغاها تتعلق فيه وبعدها يرميها ؟!
ما تثق فيه ابد ...تحس تواجده بالقرب منها يبعثرها ويخربط كل خططها.... وكأنها تعودت على وجوده بحياتها ..وعدم وجوده حولها يشعرها بعدم الآمان !!
تناولت منه وابتسمت مجامله: مشكور!!
جلس قريب منها على نفس المقعد باسترخاء ..نطق وهو يناظر للبعيد: باكر رح نروح للدكتورة !
نطقت ببرود وعيونها للأمام: ما له داعي ...
قاطعها وهو يلتفت عليها: اشوف اليوم النفسيه بالحضيض؟!
زمت شفتها باختناق...وش ينتظر من شخص عاش كل ذي المدة لوحده بدون صديق او رفيق او اهل ...الصمت يرافقها ...ماهو سهل عليها تعيش بمكان منبوذه فيه ... تحس قلبها طق من الوحده الي تتجرع مرارتها مع الايام ...مر ٧ أشهر بدون أي تغير للحال ...والظاهر رح تنتظر شهرين لوقت الولاده بعد ما فقدت الامل من رجوعها مع عمها مطلق ما له حس ولا خبر ... وكأنها بامتحان إذا كان ولد ترجع لأهلها وإذا كان بنت تبقى سجينه هنا ؟!
تنتظر على أعصابها !
لحظة لحظه كيف ما انتبهت على ذي النقطه ...معقول يقصد بكلامه يأخذ الطفل ويرجعها لأهل بدون طفلها ؟!
كيف غفلت عن ذي النقطه ؟؟
عضت شفتها بقوة من سذاجتها والغباء الي معشش بعقلها ...ما رح تسمح لهم يأخذون طفلها منها .. لزوم تهرب قبل الولاده حتى تضمن طفلها معها ...بس كيف ؟!
مهاب عقد حواجبه باستغراب لما تجاهلت سؤاله وملامحها عابسه وواضح عليها الضيق ..نطق بتوجس: تعبانه ؟!
ناظرته وعقلها يفكر خروجها للمستشفى وسيله مناسبه للهرب بس تحتاج لتفكير وتخطيط... نطقت وهي تناظره ينتظر اجابه..رح تمهد للهرب: احس احيانا بمغص ..ووجع الظهر ما يفارقني
نطق باهتمام: قلت لك لا تحملين شيء ثقيل ولا تشتغلين شيء
قاطعته بهدوء: ما اشتغلت شيء ..كل يوم يزيد الوجع
هز رأسه باهتمام: باكر نروح للدكتورة ونشوف يمكن تعطيك علاج لوجع الظهر ..مثل ما قلت لك ما ابغى تشتغلين أي شيء ..وريحي نفسك ..هانت ما بقى عليك شيء!
هزت رأسها بتسليك وفكرة الهرب مستحوذه على عقلها ..لزوم تخطط بروقان !!
لحظة ليه تستعجل وتخرب على نفسها ..يمكن ما يبغى يأخذ الطفل منها ... ما رح تضيع فرصه ٥٠٪ بسبب تسرعها ..وبتردد نطقت: ء اذا كان المولود ولد
انقبض قلبه من كلامها ما يبغاها تغادر ..ناوي ينهي كل شيء وتصير زوجته الرسميه.. غصب عن الكل يتقبلها ..ومستعد يعمل لها حفلة زواج ...من كل قلبه يتمنى الجنين يكون بنت حتى تكون فرصه له يعدل الاوضاع الي بينهم ..ومع ذلك ما رح يتراجع عن كلامه وبهدوء نطق : مثل ما قلت لك حريتك بيدك !
تابعت كلامها وقلبها يدق طبول خايفه من جوابه: والطفل؟!
عقد حواجبه من سؤالها ...وبجديه نطق: قصدك سيف ؟!
اكيد رح يعيش عند اهله مكان سيف الكبير!!
حست بشيء انغرس بقلبها من كلامه ..مثل ما توقعت يبغى يأخذ الطفل منها ..وبنبرة محروقه نطقت: وأنا ؟!
متأكد عنده فرصه حتى تبقى عندهم اذا رفضت تتخلى عن طفلها ..وبجديه نطق: انت تكملين حياتك ودراستك عند أهلك
قاطعته بقهر: وطفلي!
مط شفته بانتصار وصل لمربط الفرس وهو يشوف ملامحها المتعلقه بطفلها: سيف عندي وإذا تبغينه ما عندي مانع تبقين هنا ..الخيار لك اذا تبغين تجلسين عنده او تتركينه !
ما رح اجبرك على اي قرار ..قرارك بيدك واختاري الي تبغينه!!
حاولت تسيطر على ملامحها ما رح تفضح نفسها قدامه ..لزوم تمثل عدم المبالاه حتى تنجح خطة الهرب ...كتمت ضيقها ونطقت ببرود: اكيد رح اختار أهلي!
حس بالصدمه من جوابها ما توقع منها هذا الرد ..لذي الدرجه متعلقه بأهلها ... معقول طول هالفترة ما
هز رأسه وهو ينهر نفسه بذي الطريقه ..وش فيه كذا ... إذا هي ما تبغاهم ليه يراكض خلفها ...وبجمود نطق: مثل ما تبغين .. والطفل لك حق تشوفينه ما رح احرمك منه !!
حست بالانتكاسه من رده .. وكأنه قرر هذا القرار حتى يتخلص منها ...ولا كلف نفسه يطلب منها تبقى معهم ..عبست ملامحها وكأنها ميتة تجلس بهذا السجن ..تنتظر اللحظة الي تهرب من هذا المكان....
زمت شفتها بضيق لما حسته يتريق عليه لما نطق: رح اشتاق لملامحك العابسه؟!
خزته من سخافته الي يسمعه يقول طول الوقت الابتسامه شاقه حلقه : صدقني ما رح تشوفها بعد ما اغادر من هنا ...بمجرد وصولي عند أهلي رح ترجع سعادتي وابتسامتي!!
رفع حاجب : اف اف لذي الدرجة حياتك تعيسه هنا؟!
تنهدت بمراره: اكثر مما تتصور ..انا وافقت اكون هنا حتى ما يموت عماد ...وبنفس الوقت ما تصورت الحياة بهذا السوء.... حتى ما توقعت اعيش كل هذي المدة هنا ...توقعت يوم او اسبوع وإذا طالت شهر...أمي وضعها الصحي ما يسمح ابعد عنها كل ذي الفترة
عقد حواجبه ما يدري وش مرض امها .. وبتساؤل نطق: أمك اليوم والا باكر مصيرك تتركينها لما تتزوجين
قاطعته : ما رح اتركها إذا تزوجت أحد من أقاربي
قاطعها بانزعاج من كلامها: لا تقولين إني خربت عليك أحلامك وعريس الغفلة جاهز!!
زمت شفتها وفستان الخطوبه بين عيونها .. نطقت بضيق: كل شيء كان جاهز حتى فستان الخطوبه ..ما كان يفصلنا عن الملكة الا أيام ...
ختمت كلامها بابتسامه باهتة!!
ما يدري جالسه تتمسخر عليه ...ما سمع او وصله حكي إنها مخطوبه لأي أحد ..وبكل وقاحة تتكلم عن فارس احلامها قدامه ...كتم غيضه ونطق بجمود: ومين تعيس قصدي سعيد الحظ الي كان رح يتزوجك؟؛
توسعت ابتسامتها وهي تشوف ملامحه المنتفخه... ما تدري هو يهتم لأمرها والا يمثل دور الزوج الغيور ...وبمراوغه نطقت: انت سعيد الحظ!!
خزها بقوة: جالسه تتمسخرين علي؟!
والله ما خشت عقلي احد يتنازل عن خطيبته علشان عماد ما يموت ..انا لو أموت ما أتخلى عن خطيبتي لأي شخص
حست وكأنه احد سكب عليها مويه بارده من كلامه ... وكأنه عقلها بدأ يستفيق من غيبوبته ..كيف عماد وعمها فرطوا فيها بذي السهوله؟!
كيف عماد قبل انها تتزوج رجل ثاني؟!
معقول كلام لارا ايام زمان صحيح ..يعني عماد مجبور عليها وما يبغاها وجاءت ذي السالفه على طبق من ذهب حتى يتخلص منها !!
بلعت غصتها بصعوبه وعقلها يستذكر ايامها مع عماد .. كان شخص لطيف جدا معها مستحيل يكون كلام لارا صحيح !!
رفعت نظرها لمهاب وهو يسألها باهتمام: وش فيك متضايقه ؟!
يمكن اقدر اساعدك ؟
مطت شفتها بسخرية: انت تعرف وش أبغى
قاطعها بضجر: رجعنا للطير يلي!
اقول اشربي القهوة رح تعدل مزاجك وخاصه إني جهزتها بنفسي!!
مطت شفتها بضجر من ثقته بنفسه !!
ضحك على ملامحها الفاتنه ..وبتساؤل نطق: ما تشبهين ابوك ...كل هذه الجاذبيه من وين ورثتيها ؟!!
أنت تقرأ
رواية المنتصف المميت
Casualeالمُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الباكية " المُنتصف المُميت!! أن تُجبرك الظروف على أن تعيش حياة ليست حياتك ، ان تنتحل شخصية ليست لك وتردد كلمات لا تحمل نبض حروفك ويكانها ليست م...