ملاحظة صغيره انا حكيتها من قبل بس يمكن بعضكم ما شافها " يا بنات غسق انتحلت شخصية ابنة عمها مطلق بأوراقها وبكل شيء...فما بعرف اي اوراق الي حكيتم عنها كيف اهل مهاب ما شافوها ..ما فهمت قصدكم؟!
البارت العاشر
مع الايام تحس وضعها صار أفضل ...ما توقعت وجع البرد كذا .. وكأنه سكين تنغرس ببطنها...بين وقت لوقت تحس بمغص خفيف وبعدها يختفي ...الا وجع ظهرها ما يفارقها....
وضعت الاغراض على الطاوله بما انها تعيش في بيت ما فيه رحمة ولا انسانية من ثاني يوم اصدر ابو مهاب إنها ترجع للشغل بس مهاب كان بصفها ومنعها تشتغل اي شيء حتى يتحسن وضعها ...ما رجعت للشغل الا اليوم بعد اجازه ٤ أيام .....مطت شفتها بابتسامة ساخره وهي تتذكر شكل مزنه كيف انقهرت من مهاب لما وقف بوجهها ..ومن شدة قهرها طردتها من جناحها ورجعتها عند الشغالات تنام لوقت يتحسن وضعها وترجع عندها .... وكأنها ميته تجلس بجناحها...صدق الناس ما تدري كيف تفكر....رفعت رأسها وابتسمت لا شعوريا لما دخل مهاب المطبخ بالرغم من العداوة الي بينهم ما تنكر إنه يستحق الاحترام والتقدير على الأخلاق الجميله الي يتمتع فيها..
متأكده من داخله بركان وحقد وكره عليها وعلى عائلتها ومع ذلك خمد كل شيء بداخله وتعامل مع الموقف بعقلانيه ...صدقوا لما قالوا لكل شخص من اسمه نصيب " مهاب" ..لما تناظره تحس له هيبه وله حضور...ناظرته وهو ينطق بهدوء: كيف وضعك اليوم؟!
هزت راسها بهدوء: الحمد لله بخير!!
يناظر التعب والاجهاد واضح بعيونها...يحسها متغيره أكثر من قبل ...وكأنها صارت أكثر تقبل للوضع الي فيه ... بدأت تعتاد على حياتها هنا ... نطق بنبرة مريحه لقلبها: الحمد لله!! ...اذا للحين تعبانه تقدرين ترتاحين
قاطعته بامتنان من لما رجعت من المستشفى وهو يراعيها: لا انا بخير!
اكتفى بابتسامة ثقيله وتوجه يجهز قهوته بهدوء...ناظرته ومشاعر الامتنان تحثها تعرض عليه خدماتها من باب الشكر لمواقفه معها..وبتردد نطقت: اجهز لك قهوتك
رد بدون ما يناظرها : مشكورة ..أحب اعملها بنفسي!!
حست بالفشيلة او بشيء داخلها نقص ..حست موقفها سخيف ..عضت شفتها بقهر من نفسها ومن تصرفها الغبي..وش تبغى فيه؟! عمره لا شرب قهوة!!
الحين يمكن يفسر تصرفها بأمور ثانيه ...اااه من الغباء الي معشش بعقلها ...بسرعه نسيت إنه السبب بتواجدها هنا ..لو رفض الزواج كان هي الحين عند اهلها ..انقبض قلبها بضيق على اهلها وين رح يكونوا الحين؟!
رجعت تكمل شغل والضيق يعتلي صدرها من الموقف البايخ الي وضعت نفسها فيه ...
التفتت على دخول ام مهاب ما تدري ليه متغيره هالحرمه والصمت يغلفها ..نطقت وهي تكلم مهاب: اذا تبغى أكل
قاطعها بابتسامه باهته: مشكورة يمه تناولت الغداء مع الدكتور رشاد !
ام مهاب هزت راسها بتفهم ...ناظرت غسق للحظات وبعدها غادرت المكان بهدوء..
استغربت غسق نظراتها لها وكأنها كانت مسلطه نظرها على بطنها...
وضعت يدها بخفه على بطنها لما حست بمغص خفيف...اعتدلت وقفتها وهي تناظر مهاب يغادر المطبخ بهدوء ...
مهاب ورقتها الرابحه لزوم تطلب منه متأكدة رح يتعاطف معها ويقبل تتواصل مع أهلها..بس ما تدري كيف تبدأ...
زفرت من وجع ظهرها الي ما يوقف ..ليتها تظاهرت انها فاقده الوعي بالمستشفى حتى يكتبوا لها دخول....يمكن تقدر تاخذ من المراجعين أو الزوار أو الممرضات جوال وتتصل على عمها مطلق ...
هي متأكده سمعت الممرضه تقول عنها دخول ..بس ليه ما دخلوها ..يمكن توهمت وكانت تتكلم عن حالة ثانيه!!
تحركت خارج المطبخ بتردد تشوف مهاب اذا جالس وحده تطلب منه تكلم اهلها ... جالت عيونها بالمكان ما في أحد ...زمت شفتها بقهر يمكن رجع لجناحه وبالنسبة لها لو تموت ما دخلت جناحه !!
همت ترجع للمطبخ ..بس وقفت لما دخلت الشغاله من الخارج وهي تنطق بتحقيق: انت ليه طالعه من المطبخ ؟! كملت ترتيب!
مطت شفتها غسق بسخريه حتى الشغاله تعاملها وكأنها تشتغل عندها ..ما كأنهم مثل بعض بهذا البيت ... تجاهلتها وتحركت ترجع للمطبخ بس وقفتها الشغاله وهي تنطق بأمر: مهاب بالحديقة يبغى مويه تحركي بسرعه وارجعي كملي شغلك!!
كشت عليها غسق بغيض لما تخطتها وتوجهت للغرفه ترتاح ..ايه هم يرتاحون وهي بستين داهيه!!
أكثر شيء يقهرها الظلم ...ما اصعب لما تتجرع الظلم وانت ساكت وما تقدر تتكلم او تعترض ...
هزت رأسها تطرد تفكيرها ما هو وقته الحين ..فرصه تشوف مهاب لوحده وتطلب منه ..رفعت نظرها للسقف للحظات وهي تتمنى ما يرفض طلبها!!
أخذت المويه وخرجت وهي تدور ما تدري من اي جهة يجلس ...بعد وقت قصير شافته جالس تحت شجرة المظلة وبيده اوراق يقلبها بهدوء...حاولت تسيطر على دقات قلبها ورجفتها ..خايفه يرفض يلبي طلبها ...شجعت نفسها وقلبها طاير حتى تسمع صوت ابوها وتطمئن على أمها بنفسها!
تابعت خطواتها بهدوء ... اقتربت ووضعت المويه على الطاوله وقلبها يدق بقوة ..ما تدري ليه جبنت كذا ؟!
رفع مهاب نظره لما وضعت المويه على الطاوله ...نطق بهدوء: مشكورة!
رجع يناظر الاوراق الي بيده وهو مستغرب ليه هي جاءت؟! وهو أصلا ما طلب مويه !
زم شفته بتعجب وخاصه وهو يحس انها للحين واقفه ...رفع رأسه لها مرة ثانيه وبتساؤل نطق: في شيء ؟!
التفتت للخلف لما حست بقدوم شخص ..عبست ملامحها لما شافت كيان ما هو وقته الحين ....هزت رأسها بالنفي وتحركت راجعه والخيبه تغرقها ...حست نفسها مثل القرصون واقفه فوق رأسه!!
مط شفته باستغراب من تصرفها ...ناظر كيان الي اقترب منه ونطق بسخرية: لقاء من الاخر!!
تجاهل مهاب سخريته ورجع يطالع الاوراق الي بيده ..اقترب كيان وجلس جنبه بعد ما ضرب فخذ مهاب بشويش: اشوف حرمك المصون هنا!
وضع الاوراق ورد بهدوء: جلبت المويه
كيان خزه: يا خوف قلبي الاشاعات الي نسمعها عنك صحيحه!
ابتسم مهاب بدون نفس: واكيد خالتي واخواتك اصحاب الاشاعات ؟!
كيان مط شفته بسخرية: ومين غيرهم؟!
يعني يقولون جالس لها محامي دفاع!!
مهاب عبس ملامحه من تفكيرهم: لو نسمع كلام الحريم كان دفنا بنت الناس من اول اسبوع ..اعوذ بالله كيف بصلتهم محروقه!!
كيان رفع حاجب بشك: وكأنك بدأت تنسى هذي البنت مين وليه موجوده؟!
اذا ناسي أنا أذكرك ...ترى أخوها الي قتل سيف الي دوم كان يشاركنا ذي الجلسه ...
اشر بغصه على المقعد المقابل لهم وهو يتابع كلامه... كان يجلس على هذا المقعد بالتحديد.. ويردد على مسامعنا تخطيطاته للمستقبل حتى اسماء عياله قالهم لنا ...والحين ناظر المقعد فاضي من صاحبه وما حقق شيء من أحلامه!!
وش الذنب الي اقترفه حتى يخسر روحه ؟!
مهاب حس في صدره يشتعل بالنيران وذكرى سيف لما كان يجلس هنا تذبحه ..ما هو قادر يتخطى موته يتخيله هنا وهناك ...نطق بضيق: كل انسان وله أجل وسيف انتهى اجله!! ..البنت ما لها علاقة حتى نكسرها أكثر من كذا !!
كيان فتح عيونه باستنكار: وربي ما كذبوا لما تكلموا عنك!! انت من عقلك تتكلم؟!
لنفرض ما لها علاقه وما رح نأخذها بذنب اخوها ..انت ترضى فيها زوجه وسمعتها كانت
قاطعه مهاب بجمود: هذا انت قلت كانت!!
ماضيها ما يهمني ولا لي فيه علاقه... أنا أحاسبها على اليوم الي انكتب اسمي باسمها .. وغير كذا اعتبره من الجهل احاسب انسان على ماضي انا ما كنت فيه !!
وبعدين وين الدليل على انه لها ماضي سيء؟
عمتي لمى سمعت كلام من الناس ويا كثر ما تكذب الناس ...تبغى تقولي سيف راسلها وش يضمن لك إنها نفسها .. يمكن سيف مخربط
كيان انقهرمن كلامه: اه يمكن مخربط ..نسيت انك متزوج
ملاك ....عاد ما قلت لنا متى تعلنها زوجه رسميه علشان نعمل لكم مائدة الكل يتكلم عنها ؟!
مط شفته مهاب باستياء من تفكير اهله ..الحين لأنه يتعامل من باب الانسانيه يناظرونه كذا ...ونسجوا بعقلهم قصص ما لها أساس ...ما يدرون إنه أكثر شخص بداخله حقد وكره لذي العائلة !!
زم شفته بتعجب: كيان وش فيك عقلك كذا متحجر ..هذا وانت قريب مني
كيان هز رأسه باستياء من حاله: والله احس حالي ما أعرفك والا بنت الكلب سحرتك ورحت وطي تحت رجولها!!
واقف لها محامي دفاع ... هذي الاشكال لزوم ندعس عليهم بدون رحمه لأنهم ما يستحقون...لا يغرك وجهها البريء ترى تلقى خلفه أفعى سامه تنتظر اللحظة المناسبه وتلدغك حتى تكون القاضيه ...لا تسمح لإنسانيتك تحولك لانسان مغفل !!
مط شفته بسخرية من تعبيره: مغفل!!
كيان خايف اخوه يغرق ببحر عشقها وقتها رح تتعقد الامور ويصيرون مسخره للناس..نطق كمحاوله اخيره: وانت تعاملها بلطف لا تنسى تضع صورة سيف بين عيونك !!
تنهد مهاب ونطق بجمود: كيان قفل السالفه أفضل ما أبغى أضايقك وتزعل ...انتهينا من الموضوع!
كيان بقوة نطق: لا ما انتهينا
مهاب فقد اعصابه ونطق بغضب: يا أخي تراها شغاله جديده جاءت لبيتنا ما أدري وش مزعجكم بالموضوع....لآخر مرة تفتح هذا الموضوع معي ...وما احد له حق يحاسبني على تصرفاتي ... أنا اعمل الي اشوفه مناسب وما اسمح لأحد يحاسبني على حرف ...انا سكتت للجميع بالبدايه قلت متأثرين ومصدومين بس الحين خلاااص كل واحد ينشغل بنفسه وما له كلمة عندي ...انتقام ونفذتوه والبنت شغاله تحت رجولكم ..بعد كذا ما لكم شغل بأي شيء..تفهم!!
ختم كلامه بنظرات ناريه وغادر وبداخله نار مشتعله من الاشاعات الي يطلقوها عليه كل يوم .. وكأنه ما بقى بنات بالعالم حتى تلفت انتباهه غسق!!
اما عند غسق الي تأخرت بالدخول حتى تهرب من الشغل ...انصعقت من صوت مهاب الغاضب وكلامه وقع على قلبها مثل الخنجر وهو يردد" شغاله تحت رجولكم"
حست شيء بداخلها تكسر .....وضعت يدها على قلبها من الضيق الي اعتراها...تحركت للداخل لما لمحته غادر مكانه وعيونها تتراقص بالدموع من الإهانة...
وقفها صوت مزنه الغاضب: انت وين طسيتي؟!
ناظرتها للحظات وبعدها التفتت للشغاله الي ارسلتها تأخذ المويه لمهاب!!
حركت شفتها ترد بس صوت مزنه كان اسرع وهي تنطق: انقلعي كملي شغلك ويا ويلك اذا عتبت رجلك باب البيت رح يكون حسابك عسير!!
عيونها مسلطه على الشغاله ومعالم الانتعاش واضحه عليها ما تدري وش تستفيد لما تعمل كذا .. ارسلتها عند مهاب وبنفس الوقت خبرت مزنه انها طلعت حتى تعمل لها مشكله ... احيانا لسانك يعجز عن وصف الناس...
نقز قلبها لما نطقت مزنه بغضب: تحركي لشغلك الله يأخذك!!
التفتت على مهاب الي دخل على صوت جدته ... العبوس يغطي ملامحه وعيونه الغضب واضح فيها ...ارتجف قلبها بخوف لما نطق بحده: وش صاير؟!
مزنه وكأنها مسكت على غسق الزله: حضرتها تاركه الشغل وجالسه برا
زادت دقات قلبها لما نطق بنفس الحده: احضرت لي مويه ..تراها بشر ومن حقها مثل باقي الشغالات تطلع للحديقه وتتنفس هواء !!
ختم كلامه وتابع طريقه للجناح ...ما تدري كلامه يداوي ويجرح بنفس الوقت...يداوي لما يوقف معها ويدافع عن حقوقها ويجرح وهو يوصفها مجرد شغاله بهذا البيت ...
تجاهلت مزنه وهي تتكلم وتوجهت للمطبخ ومشاعر الحزن تخنقها ....ما تدري وش فيها غبيه كذا ...تعرف ومتأكده من كره أهل هذا البيت ومشاعرهم لها ...ليه ظنته مختلف عنهم ....شدت على شفتها بقوة وكلمته تتردد بإذنها: مجرد شغاله تحت رجولكم"
اهانه كبيرة وما رح تسامحه عليها ولا رح تسامح كل شخص دعس على قلبها وآذاها ...بعمرها ما سعت لأذية اي أحد او كسرت مشاعرهم ...كلامها دافي وهادي ليه الناس تتفنن بالتجريح ...وش النشوة الي يحسون فيها لما يعملون كذا!!
**
**
**
ابو مهاب متضايق من سكوت زوجته والصمت يغلفها من لما رجعت من المستشفى ...نطق بتوجس: للحين زعلانه!!
هزت راسها بالرفض بدون ما تنطق ..عقلها يفكر كيف تتخلص من الجنين لأنه بنظرها تواجد هذا الطفل رح تزيد المشاكل!!
ابو مهاب بهدوء: انا متأكد إنك زعلت على تصرفي يوم المستشفى....ما انكر إني ندمت على تصرفي وبالنهاية مثل ما قال مهاب البنت ما لها علاقه بالقتل ..بس تواجدها هنا يحرق قلب أهلها ... علشان كذا انا قررت احاول قدر المستطاع اتجاهلها واعاملها مثل باقي الشغالات..رضيت الحين؟!
نطقت بضيق وعقلها يفكر: ابغى اجلس بالديره اسبوع
قاطعها باستغراب: الديره ؟! ليه ما اذكرك تحبين تجلسين فيها كثير ...والبنات عندهم دوام
قاطعته بتبرير: ابغى أغير جو ..انا وخالتي مزنه رح ننزل نهاية الاسبوع ...رح ناخذ معنا غسق
قاطعها بحواجب معقوده: خايفه عليها منا؟!
هزت راسها بالرفض: مو كذا بس تساعدنا تحت وتفهم علينا!
نطق بهدوء وهو متأكد تبغى تبعد غسق عن هذا البيت: تقدري تأخذين مع غسق نيرا
قاطعته برفض: غسق تكفي وزياده!
هز رأسه بتفهم: مثل ما نا تبغين اهم شيء تكونين مرتاحه وتفكي هالكشره !!
ابتسمت بتكلف وعقلها مشتت وشيء بداخلها يصرخ ويؤنبها على تفكيرها .. وبنفس الوقت مصلحه مهاب وحياته اهم من كل شيء!...ما رح تسمح لابن مهاب يعيش منبوذ وهو بين أهله.. متأكدة لو تم الحمل زوجها رح ينبذ هالطفل وما احد رح يحبه بهذا البيت لأنه يحمل دم قاتل سيف ..حتى مهاب ما رح يحبه ويعتبره طفله ..ما رح تسمح يعيش هالطفل حياة قاسيه ومع ام واضح انها جاهله وما رح تكون قد المسؤوليه وتهتم فيه ...اذا وهو ببطنها ما دريت عنه كيف تراعيه اذا طلع للدنيا ...متأكده رح ييجي يوم تغادر غسق وتترك الطفل عندهم ..اوجعها قلبها من نقطه يعيش بدون ام وأب ...رح تتخلص من هالحمل أفضل للجميع !!
**
**.
٪
بنهاية اليوم تتفقد المطبخ قبل ما تروح تنام ...مطت شفتها بضجر ما تدري ليه مسجلين المطبخ باسمها...زفرت بضيق وتعب وتحركت لجناح مزنه بشويش ..تتمنى انها نامت ما لها حيل تقابلها وتسمع كلامها الي يسم البدن ...الهدوء يعم المكان وواضح الكل بهذا البيت نام ...عبست ملامحها بقرف من هذا البيت ..اليوم مشاعر الكره لهذا البيت ما تقدر توصفها ...وخاصه مهاب!!
زاد عبوسها وهي تشوفه دوبه داخل البيت ...للحظة تمنت تبصق عليه .. كتمت ضيقها وتابعت طريقها بهدوء ...صكت على اسنانها بقوة لما نطق بهدوء: لحظة انتظري!
التفتت عليه لما اقترب منها وبنبره هادئة نطق: جدتي نايمه؟!
اجواء الهدوء الي في المكان وسؤاله عن جدته اوقع بقلبها الخوف ..تحركت تبعد عنه بدون ما ترد عليه!
استغرب تصرفها وش فيها فاصله كذا..زم شفته بتعجب وتحرك خلفها لجناح جدته...
فتحت الباب والرعب تملكها لما حسته خلفها ..قبل ما تنطق تسللت الراحه لقلبها وصوت مزنه يوصلها: تعال مهاب!!
دخلت وفسحت له المجال بالدخول.. والهدوء يغلفها وهي تناظره لما دخل وجلس بجانب جدته وهي تعاتبه على تأخره ...نطق باعتذار: جاء صديق قديم وانشغلت معه!
هزت راسها بتفهم وناظرت غسق الي تحركت لجهة غرفتها ..وبنبره آمره نطقت: وقفي عندك
التفتت عليها غسق بصمت تنتظر تشوف وش عندها!!
مزنه بنفغي النبرة الآمره نطقت: اعملي لمهاب اي شيء يشربه!!
عقدت حواجبها بقهر منها وتتأمر حضرتها حتى تخدم حضرة مهاب ..وبنبره فيها حده نطقت وهي تناظر مهاب بقوة لو كانت النظرات تقتل كان قتلته: انتهى دوامي الساعه الحين ١٢:٥..شوفوا خدامه ثانيه يكون دوامها بعد منتصف الليل!
فتحت مزنه عيونها باستنكار من ردها وبكل قوة عين دخلت الغرفة وضربت الباب بقوة خلفها!!
التفتت على مهاب وللحين مصدومه: شفت هالكلبه بعيونك!!
عقد حواجبه من تصرفها ما عجبه أبد ... وكأنها توجه كلامها له ...بس ليه تتكلم معه كذا ...ما قال لها شيء ..لحظة لحظة معقول سمعت كلامه مع كيان ...استبعد هالشيء ما يتوقع انها سمعت ..هز راسه بتذكر وجملته تتردد بإذنها " مثل باقي الشغالات لها حق تغير الجو"..معقول هذا اشيء زعلها ... بس ذي الحقيقه هي مجرد هنا شغاله .. مط شفته بتعجب يمكن تعبانه طول اليوم جالسه بالمطبخ ما يلومها ..وبترقيع نطق وهو يناظر جدته الغاضبه: ما هو سهل عليها من الصبح جالسه بالمطبخ تنظف وتساعد بالطبخ ..غير شغل البيت..اكيد تبغى ترتاح...والحين قولي لي وش تبغين مني؟!
مزنه وبداخلها تتوعد فيها رح تطلع هالحركه من عيونها..همت تقوم لها وتمسح فيها الارض بس يد مهاب كانت اسرع وهو ينطق بهدوء: اتركيها يا جدتي وقولي لي الموضوع!!
زمت شفتها بتوعد باكر الوعد رح تراويها كيف ترد لها الجواب بذي الوقاحه!!
**
**
**
باليوم الثاني بالصالة الداخلية..هاجر متمدده على الكنبه وتفصفص وترمي على الارض .. وبأمر نطقت وهي تناظر غسق: نظفي بسرعه المكان عماتي على وصول!!
غسق ناظرتها وبداخلها تدعي عليها وعلى عماتها ..زمت شفتها بضيق ما تبغى تصير كذا شريرة ويتحول قلبها اسود ..بس الناس تبدع بتحطيم روحك الجميلة وتحولك لشخصيه انت ما تعرفها!!
رفعت حاجب لمزنه وهي تناظرها بتشمت: نظفي بسرعه ما تسمعين؟!
ولا تنسين ابغى الضيافه كله خلف بعض والخدمات تكون نار تفهمين؟!
وعد بسخريه وهو تحط يدها تحت خدها: اشك إنها تفهم يا جدتي!!
متأكدين انها تسمع ..انا اقول عندها جين الصمم!!
حركت غسق يدها تضربها وكلمة الصمم استفزتها ...تراجعت لما نطقت ام سيف بأمر: تحركي نظفي ..وانت كافي فصفصه
ام مهاب وقفت: نجلس بالصالة الثانيه أفضل ..يلا اطلعوا خليها تعرف تنظف المكان!
ناظرتها غسق وهي مستغربه التغير واضح عليها...ما هي مثل قبل وكأنها منشغله بأمر معين !!
تراقبهم بصمت لما غادروا الصاله وهمسات البنات وضحكاتهم عليها تستنزف روحها...ما هي صبورة ما تبغى تفقد اعصابها بالوقت الغلط ...
مطت شفتها بسخرية لما رجعت وعد ونطقت باستفزاز : كملي تنظيف وتعالي جهزي لنا
قاطعتها غسق بمقت: لما اكمل تنظيف ذي الزريبه وقتها تعالي
قاطعتها وعد باستنكار: وش تقولين ؟! زريبه؟! قصدك تشتمينا وتقولين عنا حيوانات؟!
غسق نطقت بكره وهي تشوف الاغلب وقف يناظر المشاده بينهم : تكرم الحيوانات عن حياتكم ..القطة تنظف مكانها ونفسها
وعد تقدمت وهي ناويه تضربها: لا لا انت زودتيها وقاحتك ما شفت مثلها!!
غسق وكأنها مشتهيه طبخه تبغاها تيجي وتطلع كل حرة قلبها فيها !!
اقتربت وعد وأول ما رفعت يدها ..كانت يدها تحت قبضة غسق الي شدت عليها ولفتها للخلف بكل قوتها وهي تنطق بشراسه: يدك أكسرها اذا رفعتيها مرة ثانية!!
ام سيف اقتربت والشرار يطلع من عيونها: اتركيها يا كلبه!!
غسق شدت على يد وعد الي تتلوى من الالم وبقوة نطقت : احترمي نفسك وعن الغلط
قطعت كلامها مزنه بغضب وهي تقترب: وكسر يكسر يدينك...اتركيها!!
اقترب مهاب لما سمع صوتهم العالي ..عقد حواجبه من عيونها الشرسه ..واضح انهم ضغطوها حتى خرجت عن سكونها ...
اقترب وهو ينطق بجمود: اتركي وعد !
رفعت نظرها له ومن شدة قهرها منه انعكس غيضها على يد وعد فشدت عليها أكثر ..
صرخت وعد بأعلى صوت من اعماقها من شدة الالم ...
رجف قلب غسق لما اقترب اكثر ونطق بنبره غاضبه وهو يفلت وعد منها: قلت اتركيها!!
رجعت غسق خطوة للخلف والرعب تملكها وكأنه الواقف قدامها ابو مهاب نفس الحده والشراسه لما يكون غاصب !!
ناظرت ام سيف الي جثت على الارض تتفقد يد وعد الي تبكي بقوة!!
مزنه ضربت العصا بالارض وهو تنطق بغضب: عاجبك تصرفاتها ؟!
وبحركة مدروسه رفعت العصا وبكل قوتها ضربتها على رأس غسق!!
حاولت غسق تحمي رأسها لما احتضنته بيدينها وغمضت عيونها تلقائيا....استغربت لما ما لامسها شيء..فتحت عيونها وهي تناظر عصا مزنه تلقاها مهاب بيده وكاتم ملامح الالم!!
ام مهاب انفعلت وهي تشوف مكان العصا علامتها واضحة على كف يده...نطقت بقهر: لمتى هذا الحال؟!
مزنه بضيق مسكت كف مهاب وهي تتفقده: ليه تعمل كذا!!
كان تركتني اكسر راسها هالكلبه!!
مهاب والنيران مشتعله بداخله ..نطق بنبره غاضبه: حذرتكم الف مرة تتركوا بنت الناس بحالها بس ما في فائدة ...
ام سيف نطقت بقهر منه: فوق ما تعدت علينا تقول كذا
قاطعها مهاب بقوة: ما تعدت عليكم ..بدون ما نا اشوف شيء متأكد انتم الي تعديتم عليها
فتحت عيونها غسق باستنكار من دفاعه عنها وهو ما حضر الموقف ..التفتت على مزنه وهي تنطق بقهر: بس قالت لها وعد نظفي المكان قامت هبت فيها وتقول عنا حيوانات!!
ناظر الارضيه المتسخه ..نطق بقوة: مين رمى هذا الوسخ على الارض؟!
هاجر ارتجف قلبها خوف منه .. نطقت برعب لما صرخ وهو يسأل عن الفاعل : أنا!
نطق بقوة: رح تنظفينه بنفسك ...ومن الحين دام السالفه
صارت كذا ... ممنوع تلمسين شيء بتنظيف البيت..والحين امشي قدامي!
تناظر من حولها غسق ما هي مصدقه ..تحس نفسها بحلم ورح تصحى منه .. تحس نظراتهم رح تقتلها ..تحركت خلف مهاب وبداخلها مشاعر جميله تغزو قلبها !!
مزنه تناظر الموقف بصمت مطبق ...التفتت على ام سيف وهي تنطق بقهر: لما اقول لك ما تصدقيني!!
شفت بعينك تصرفات حفيدك .. بدل ما يأخذ هالكلبه ويوقف معها ..على الاقل يتفقد أخته ويأخذ حقها !!
قلتها لكم من قبل والحين اعيدها ...باكر يحطها بوسطنا مثلها مثلنا وافضل منا ...ما توقعت ولدك كذا كلبه مثل هذي تلعب بعقله ...انا اقول زوجيه قبل
قاطعتها ام مهاب بغضب: احترمي نفسك وتكلمي بأدب عن مهاب ...ولدي رجال عن ألف رجال وما هي حرمه تحركه يمين ويسار ... مهاب يتصرف بعقله ما هو بعاطفته مثلك ...
مزنه نطقت بقوة: يكفي ..ما بقى الا تضربون بعض!!
ام مهاب نطقت بقهر: ما اسمح لأحد يهين مهاب لو بكلمه
قاطعتها مزنه بغضب: خلااااااص!!
التفتت على الشغاله لما تقدمت وخبرتهم بوصول بناتها .. نطقت بقوة: امشوا للصاله وما ابغى احد يشعر إنه صار شيءبينكم ...ما هو ناقصنا فضايح ..وانت يا هاجر اسمعي كلام اخوك ونظفي المكان
تابعت كلامها بحزم لما حركت شفتها هاجر تعترض: ولا كلمه ...بنت الاصل تسمع كلام اخوها وما تكسر كلامه!!
هاجر رح تنفجر ما قدرت تعترض وتتكلم بعد ما اصدر مهاب وجدتها الامر ..انتهى ما في نقاش!!
**
**
**
وقفت بالصالة الخارجيه زجاجيه تطل على الحديقه ..لفت نظرها اوراقه واغراضه موجوده على طاوله زجاجيه ...ناظرته بحذر ما تدري وش يبغى منها ...ملامحه ما ريحتها .....كانت قريبه من الباب حتى تضمن الهرب منه ومن جنونه ...
تنهد مهاب وهو يحاول يضبط اعصابه ..ناظرها وهي تناظره والخوف واضح بعيونها حتى لو حاولت تظهر قوتها ...مع الايام الي قضتها في بيتهم يحسها هشه ضعيفه واي شيء يحزنها ويكسرها .. ويمكن هذا الشيء الي يخليه يتعاطف معها ...نطق بتحذير وملل من مشاكلها : اسمعيني يا بنت الناس انا مو مجبور كل فترة أكلمك بنفس الموضوع ...جيت هنا برجولك تتحملين غصب عنك ... سوالف عيال الشوارع ما ابغاها ...وين عايشين تلوين ذراعها ؟!
انت متصورة لو كسرت يدها وش رح يصير لك ؟!... تتصرفين بجنون وتلعبين بحياتك ...انا بصعوبه موقفهم عنك ....قلت لك احتجت شيء احد ضايقك كلميني وانا أتصرف ...تمدين يدك على وعد أبدا ما هو مقبول ...هذا اخر تنبيه لك تفهمين؟!
ولا تجبريني أسحب يدي عنك ..وانت بنفسك اختاري حياتك او موتك!!
مطت شفتها بسخرية على نفسها ..ما تدري هالانسان ليه متناقض كذا ..ساعة يطلعها فوق السحاب وساعه تحت الارض ... ليه دوم مصر يذكرها بمكانها وانها ما تسوى شيء في هذا البيت ... شعور الغربه يخنقها ..بلعت غصتها وبنبره موجوعه نطقت: بعد ما يضربوني اخبرك علشان تقول لهم ما احد يتعرض لها ؟! انت من جدك تتكلم ؟! ...تبغاها تضربني وأجلس مكتفه يديني للحظة وصول الفارس المقنع وينقذني ؟!
ابتسم بتكلف على كلامها: شفت حتى بأحلامك احلام بزران ومراهقه ..لا تنتظرين لأني ما رح اكون الفارس الي ينقذك ....فلا ترسمين احلامك ....انا هنا اتعامل بإنسانيتي
قاطعته بقهر من كلامه وتفسيره لكلامها وكأنها ميته عليه: تراك آخذ بنفسك مقلب ...لو ما بقى رجال بالدنيا غيرك ما ناظرتك ولا تمنيتك زوج لي بس ما اقول الا حظ الملايح بالأرض طايح ...صدقني بس مجرد وقت ورح اطلع من هذا المكان رضيتم وإلا ما رضيتم!!
مط شفته بابتسامة ساخره: مشكلتك عقلك طفولي وما يستوعب الكلام!! ....المفروض تكونين اوعى من كذا بما انك بالجامعه...اتركي عنك الكلام الفارغ وانتبهي لشغلك وابتعدي عن المشاكل يكون أفضل!
يقهرها لما يتكلم بذي الطريقه وكأنها هي صاحبه المشكله ... نطقت من بين سنونها: اكرهكم
ضحك من قلبه على طريقتها بالكلام .. اقترب منها وكشف وجهها وبابتسامة نطق: بالله عيديها مرة ثانية!!
زمت شفتها بقهر هي تحترق وهو بكل برودة اعصاب يتمسخر عليها ...نطقت بقوة: انت بالذات رح ييجي يوم وانتقم منك ..رح تشوف مين الي يضحك بالنهاية!!
ضحك من قلبه على كلامها ..نطق بتسليه: كيف رح تنتقمين مني؟!
مطت شفتها بتوعد: رح تشوف كل شيء بوقته حلو
قاطعها بابتسامه واسعه: وانت معصبه أحلى
عبست ملامحها من كلامه وناظرت حرمه دخلت وهي تعلق بانتقاد: اشوف الاوضاع فوق الريح؟!
مهاب التفت لها بابتسامة: هلا عمتي كيفك؟!
لمى هزت رأسها: الحمد لله بخير ..وش اخبارك ؟!
هز رأسه بروقان: الحمد لله عايشين!
التفتت لمى واقتربت من غسق الي تناظرهم بعبوس والقهر واضح بعيونها : هذي غسق؟!
مطت شفتها غسق بملل وكأنه ينقصها وجه جديد ..رفعت حاجب باستغراب لما مدت يدها بابتسامة: انا لمى عمة زوجك!!
ناظرت مهاب الي يناظرها بابتسامه وكأنه راق له كلامها ...تضايقت من وصفها إنه زوجها ...ناظرت يد لمى الممدوده .. ترددت تسلم او لا. ...هذي اول وحده تعطيها وجه ...كتمت ضيقها ومدت يدها بصمت !!
لمى بعد السلام سحبت يدها بهدوء وهي تناظر مهاب: هذي كاشفه وجهها كيف يقولون ٢٤ ساعه متغطيه ؟!
مهاب بابتسامة: وكأنك ما تعرفين حركات عمتي اسراء
لمى هزت راسها بفقدان امل من اسراء وحركاتها: تعال سلم واجلس معنا !
نطق بهدوء: ان شاء الله اسبقيني وأنا ألحقك..
ابتسمت لمى بروقان وغادرت بهدوء ..ناظر غسق بعد خروج عمته ...واقترب من اوراقه : تعالي!!
عقدت حواجبها بعدم فهم ..ناظرت حولها تتأكد يقصدها او لا؟
رقع عيونه للسقف بضجر من استيعابها..بعدها ناظرها بقوة: ترى ما في احد هنا غيرك!!
تعالي
عبست ملامحها بقهر من اسلوبه معها ...كتمت ضيقها واقتربت كم خطوة : وش تبغى؟!
زفر بضجر وهو يشوفها وقفت بعيد عنه وكأنه رح يأكلها ..ما يدري كيف تفكر..نطق بنرفزه من افكارها: وبعدين معك!
تعالي هنا!!
ناظرته بغيض وقهر..اقتربت وهي تنطق بعبوس: نعم؟!
ابتسم بداخله على ملامحها الغاضبه ...وبهدوء نطق: خذي هذي الاوراق واكتبيها على اللاب هنا ....ابغى لما ارجع تكونين جاهزه .. اجلسي اشوف!
جلست بتردد على الكرسي وعدم الراحه رافقها وهو منحني قريب منها يشرح لها وش يبغى منها بالضبط....ما تدري وش يقول التوتر والضغط النفسي ألغى استقبال اي شيء!!
تنهدت براحه لما اعتدل بوقفته ونطق بتنبيه: النت مفصول لا تحاولين تتواصلين مع العالم الخارجي!!
زمت شفتها بعبوس وبنفس الوقت ارتاحت لما تابع كلامه بهدوء: رح اقفل الباب حتى اضمن ما احد يزعجك وما تقابلين احد ومنه ترتاحين من شغل المطبخ والضيافات!
ختم كلامه بابتسامة جميله!!
ابتسمت لا شعوريا على ابتسامته ... حتى لو كرهت منه بعض التصرفات الا إنه يفضل بالنسبة لها شخص رائع ...تمنت يكون عندها اخ مثله ويوقف معها ويكون لها سند ...
تحرك وغادر وهو مستغرب من سرحانها ..وابتسامتها اول مرة يشوفها مع الغماز أعطاها جمال مضاعف ... لو كانت ما هي حفيدة ابو مطلق وكانت سمعتها طيبه ما كان تردد بخطبتها ...الحين هي زوجته لكن عقله يرفضها ...ومستحيل يقبل فيها تكون زوجته ...
واقفه تناظره لما غادر وقفل الباب ..تحس نفسها مثل العبيطه وهي تبتسم مثل الغبية ...ضربت جبهتها من كمية الغباء المعششه براسها ..الحين يفسر ابتسامتها بأمور سخيفه مثله!!
زفرت بضيق وناظرت اللاب قدامها بملل على الاقل يبقى افضل من مقابلة الوحوش الي برا!!
دفنت راسها على الطاوله ووجع ظهرها اشتد عليها مع مغص ما هو مفارقها يروح ويرجع من لما طلعت من المستشفى ... متأكدة اصابها دسك من كثر الشغل !!
مشتاقه تنام بهذا الوقت ..من لما جاءت هنا انقلبت حياتها وانقلب روتينها ....مشتاقه تتمدد على الارض وتناظر التي في ...مشتاقه لسريرها وتنام عليه ساعات طويلة ...تحس بدأ النعاس يداعب جفونها وبدون وعي غطت بنوم عميق !!
**
**
**
وعد وهي تمسح على يدها وبقهر نطقت: وربي لما اشوف بابا ما رح اسكت لهم ..ما ادري ليه يداري خاطرها كذا ...يا ليت الباب مفتوح الا اكلها تحت سنوني!!
اسراء ارخت ظهرها للخلف: هذي اولها تكتب له وانا متأكده كل هذا حتى يبعدها عنا ويريحها من الشغل ...باكر يطلعها عنده على الجناح بحجه
قاطعتها ام مهاب بعبوس: انت وش مضايقك ؟! زوجته ويعمل الي يبغى ما احد له يتدخل؛
رفيف بملل: باكر يقولون حامل وقتها تجلس هنا بعين قويه!!
انخطفت ملامح ام مهاب وناظرت خالتها وهي تنطق: وانتم ما عندكم سالفه غيرها!!
خلاص اتركونا منها
لمى هزت راسها بمواققه:صادقه يمه ..اعوذ بالله الله يعينها عليكم ..كلكم ضدها !!
اسراء خزتها: مو كأنك كنت تتكلمين عليها
قاطعتها لمى بدفاع : انا ما قلت شيء ...انا لا اعرفها ولا تعرفني ..انا قلت لك وش قالت لي بعض الحريم ..وانت ما شاء الله ما تركت احد والا نشرتي هالخبر وفضحتيها!!
اسراء رفعت انفها باستعلاء: خليها تستاهل ما احد قال لها تكون ساقطه
قاطعتها مزنه بغضب: وبعدين ما رح نخلص من ذي السالفه!!
اسراء تنرفزت من غضب امها: انا وش قلت!!
ضحكت رفيف بخفه: كل الي قلتيه وما قلت شيء!!عبست ملامحها اسراء: اقول انكتمي افضل لك!؛
**
**
**
تحس بعد ما نامت تكاسلت بزياده وكل جسمها مكسر لانها جالسه ...تمطلت لعلها تتنشط ...
عبست ملامحها وهي تناظر الاوراق بملل ما لها نفس تكتب شيء ...لحظة لحظة لمع بعقلها فكره ..إذا استغلت واتقنت شغلها اكيد مهاب رح يطلب منها تكتب له أكثر ..وبكذا ترتاح من اهله وتجلس لوحدها بدون شغل وترتاح من الجلوس بالمطبخ وكأنها ثلاجه مضيعه طريقها!!
بدأت تكتب بأقصى سرعة لعلها تنجز اكبر قدر ممكن ...بعد وقت طويل ما تدري كم الساعه بس واضح الوقت تأخر ...ومهاب ما رجع ...تبغى تدخل الحمام ما تقدر تصلي العشاء بذي الحالة ...
زفرت بضيق من الشدة الي تحس فيها ...وفوق هذا معدتها تقرصها من الجوع ....
وين طس وما رجع ... انحنت وهي تحاول تشغل تفكيرها لوقت اطول ....
يمر الوقت عليها وكأنها دهر .. وين رح يكون...اكثر من كذا ما تقدر تتحمل ..يا فضيختها لو ما مسكت نفسها .. صارت تروح وترجع تحس المثانة رح تطق بأي لحظة ...
التفتت على حركه الباب .. توجهت بسرعه لجهة الباب ..اول ما دخل مهاب استغرب حالها وكأنها مصروعه...ما ينكر انه نسيها هنا ...
ابتعد عن طريقها لما نطقت بغضب وهي تطلب منه يبعد عن طريقها!!
رفع حاجب وطلع خلفها يشوف وش فيها مصروعه كذا ....رجع ادراجه للصالة لما دخلت جناح جدته ....
توجه يشوف وش اشتغلت وهو مبتسم ما خطر في باله انها تحتاج الحمام واكيد بدون اكل ....ما يدري كيف نسيها!؛
**
**
**
مرت ايام الاسبوع وكانت من اجمل الايام الي مرت عليها بهذا البيت ...ممتنه لمهاب الي خلصها من شغل أهله مستعدة تطبع عشرات الكتب بالمقابل ما تحمل ملعقه...مرتاحه يكفي انها ما عادت تقابل أحد من اهله وفوق هذا وجباتها توصلها لهنا وهي جالسه ... خلال الايام الماضية تقضي ساعات وهي جالسه مع مهاب ...كل شخص منشغل بالاوراق الي معه ...ما تدري وش ذي الاوراق وليه يحتاجها ...ما تعرف عنه اي شيء ...وما بادرت بالسؤال عن شيء ما يخصها..قطعت افكارها وناظرته لما نطق بهدوء: باكر رح ترافقين امي وجدتي للديره
قاطعته باعتراض: ما ابغى اروح
نطق وهو يقاطعها بهدوء: انا ابلغ فيك وما أخيرك...تحتاجين أغراض او شيء اجلبه لك !!
عبست ملامحها بضيق وخاصه الديره كرهت ذاك المكان وما لها نفس تدخله مرة
ثانيه ...هزت رأسها بالنفي: ما ابغى شيء!!
هز رأسه بتفهم : اذا احتجت شيء لا تترددي واطلبي مني!
نطقت بدون نفس: ان شاء الله
عيونها تراقبه بهدوء لما رجع يتصفح الورق الي بيده بكل هدوء ...
قاطع تأملها فيه: ادري إني جميل ...كملي
شغلك واتركي عنك ذي الحركات!!
ناظرته بغيض : انت
قاطعها وهو يضحك بخفه: سهل جدا احد يستفزك !
كتمت ضيقها ونطقت بهدوء: وجودي في هذا البيت نفسه مستفز ...
هز رأسه بتفهم: ارضي بنصيبك !!
زم شفته بتفكير ..بعدها نطق بهدوء:أفكر بقرار بس للحين تحت الدراسة!
عقدت حواجبها بعدم فهم: قرار؟!
هز رأسه ونطق بهدوء : افكر ترجعين للجامعة وتستكملين دراستك تحت شروط تتقيدين فيها!
فتحت عيونها باستنكار..جامعه؟! كيف تروح للجامعه وهي للحين على مقاعد المدرسة!!لا تقولوا البارت قصير هذا الي قدرت اكتبه.....
انتهى البارت ...دمتم بخير 🌹
أنت تقرأ
رواية المنتصف المميت
Rastgeleالمُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الباكية " المُنتصف المُميت!! أن تُجبرك الظروف على أن تعيش حياة ليست حياتك ، ان تنتحل شخصية ليست لك وتردد كلمات لا تحمل نبض حروفك ويكانها ليست م...