الجزء الثاني الفصل السادس عشر

3 1 0
                                    

الجزء الثاني
الفصل السادس عشر

وشھد شاھد من أھلھا...
أقوى ما في قضیة الزھراء علیھا السلام ومظلومیتھا ھي وبعلھا علي علیھ السلام أن المخالفین یعترفون بما فعلوه بھم بل ویفتخر أتباعھم بذلك!!
فھذا الشاعر حافظ إبراھیم في مدح عمر بن الخطاب في قصیدتھ العمریة المشھورة یقول:

وقولـة لعلـي قالـھـا عـمر
أكرم بسامعھا أعظم بملقیـھا
حرقتُ دارك لا أبقي علیك بھا
إن لم تبایع، وبنت المصطفى فیھا!
ما كان غیر أبا حفصٍ یفوه بھا
أمام فارس عدنـان وحامـیھا!!

وھنا یعترف حافظ إبراھیم بأن ما وصلھم من أخبار في قضیة إجبارعلي على المبایعة ھي نفسھا ما وصلت للشیعة من أخبار في كتبھم!!
بل ویعترف بقضیة التھدید في حرق الدار، وبأن عمر لما اخبروه أن في الدار لفاطمة قال: وإن!!

یخبرنا حافظ بعدھا بأنھ لیس غیر أبي حفص( عمر ) لھ الجرأة و الشجاعة على قول ھذه الكلمة وأمام من؟ أمام ( علي) فارس قبیلة عدنان وحامیھا!!
إنھ وﷲ أراد أن یمدح عمر فذمھ من حیث لا یعلم!
فأي جرأة وأي شجاعة ھذه التي تدعو صاحبھا إلى حرق دار بنت رسول ﷲ التي قال عنھا ( فاطمة بضعة مني، یرضى ﷲ لرضاھا ویغضب لغضبھا)؟
فإن كانت تلك ھي الشجاعة عند خلیفة المسلمین والمؤتمن على دین ﷲ ورسولھ فلنقرأ على الدین بل وعلى الإنسانیة وعلى الرحمة السلام!!
لكن ھیھات لھم أن یطفئوا نور ﷲ..
(یُرِیدُونَ لیُِطْفِئُوا نُورَ َّ ﷲِ بِأفَْوَاھِھِمْ وَ َّﷲُ مُتِم نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )

فراشة الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن