الجزء الثاني
الفصل الثاني و العشرون
رحیل النورجاء في بحار الأنوار عن ابن عباس أن فاطمة بقیت أربعین یوما بعد والدھا، وفي روایة ستة أشھر وساق ابن عباس الحدیث إلى أن قال:
لما توفیت (علیھا السلام) شقت أسماء جیبھا وخرجت فتلقاھا الحسن والحسین فقالا: أین أمنا؟ فسكتت فدخلا البیت فإذا ھي ممتدة فحركھا الحسین فإذا ھي میتة، فقال: یا أخاه آجرك ﷲ في الوالدة، وخرجا ینادیان: یا محمداه یا أحمداه الیوم جدد لنا موتك إذ ماتت أمنا.
ثم أخبرا علیا وھو في المسجد فغشي علیھ حتى رش علیھ الماء ثم أفاق فحملھما حتى أدخلھما بیت فاطمة وعند رأسھا أسماء تبكي وتقول: وا یتامى محمد ،كنا نتعزى بفاطمة بعد موت جدكما فبمن نتعزى بعدھا فكشف علي عن وجھھا فإذا برقعة عند رأسھا فنظر فیھا فإذا فیھا:
( بسم ﷲ الرحمن الرحیم ھذا ما أوصت بھ فاطمة بنت رسول ﷲ
(صلى ﷲ علیھ وآلھ) أوصت وھي تشھد أن لا إلھ إلا ﷲ وأن محمدا عبده ورسولھ وأن الجنة حق والنار حق وأن الساعة آتیة لا ریب فیھا وأن ﷲ یبعث من في القبور یا علي أنا فاطمة بنت محمد زوجني ﷲ منك لأكون لك في الدنیا والآخرة أنت أولى بي من غیري حنطني وغسلني و كفني باللیل وصل علي وادفني باللیل ولا تعلم أحدا و أستودعك ﷲ وأقرء على ولدي السلام إلى یوم القیامة).
![](https://img.wattpad.com/cover/351837841-288-k159399.jpg)