اكحل عيوني فيه لا صابني ضيق ويطيب م في خاطري من عيونه

بسم الله الرحمن الرحيم ( ١٥ )

هزاع جلس يفكر شوي ويتذكر الي صار ولما قال له انقلب وجهه وزعل بس ما فكر انه يمكن يحبها مسك على راسه بصدمه : حرام والله ليه ما قلتي لي
العنود : والله توي ادري من الهنوف المطفوقه
هزاع فز : اجل بروح اطمن قلبه ما عاش من يضيق صدره وانا حي
العنود : بس انت منت زعلان
هزاع ناظرها لثواني وباس راسها : محظوظ ان عندي العنود انتي صحيتيني عن شي كنت غافل عنه انا فعلا ما احبها
طلع وهو يركض حتى ما غير ملابسه ولا تبخر
العنود ضحكت بسعاده وصارت تحمد ربها انها تكلمت

هزاع وصل للمجلس وشافهم هادين وخلصو لعب وجالسين يتقهوون ويسولفون وذياب ذي المره جالس مع الشيوخ وكان ياخذ ويعطي معاهم ويشارك بمواضيعهم لنه عارفها حتى اكثر منهم ابوه وجده ما كانو يقصرون معاه ولا يطردونه لما كان صغير حتى لو الموضوع ما يناسب سنه وكم شهد على احداث وسوالف تشيب الراس
قاطعهم وهو ياشر لذياب يجيه
ذياب استاذن منهم وقام وراح له : ها صار شي
هزاع : ابي اكلمك بموضوع
ذياب : اذا مو ضروري اجله لبعدين
هزاع : مقدر لازم اقول لك الحين
طلع وطلع ذياب معاه وصقر شافهم وكان بيقوم بس مسكه خلف بسالفه
هزاع وقف قدام ذياب وقال بعتب بان بعيونه : زعلان من نفسي والله وزعلان منك
ذياب : بسم الله وليه ان شاء الله وش صار
هزاع : يعني للحين تخبي علي ي ذياب للحين ما تشاركني بشي يخصك
ذياب : هزاع الله يرضى عليك وش فيك
هزاع : يعني كنت بتخليني اخذ نجد وانت تحبها
ذياب تجمد مكانه لثواني ومسك على راسه : صقر ما يمسك لسانه
وجاء بيروح ومسكه هزاع : وقف وقف مو هو الي قال لي العنود قالت لي تعال كلمني انت كنت بتخليني اخذها وانت اتحبها
ذياب سكت وما عرف وش يقول له بس استغرب مين قال للعنود ومحد يعرف انه يحبها غير صقر
هزاع : جاوبني
ذياب تنهد وقال بتلعثم وهو يناظر بكل شي الا هزاع : وش اسوي وانت قلت لي تحبها
هزاع ضربه : ما احبها
ذياب ناظر له بصدمه : ها بس انت قلت لي تحبها
هزاع ضحك من صدمته : والله طلعت ما احبها العنود صحتني على اشياء غافل عنها
ذياب اثلج صدره ونورت الدنيا بوجهه احساسه وفرحته الحين لو تتوزع على العالم كله بتكفيهم وتزيد وذا الشي بان بوجهه
هزاع : نجد لك وانسى اني قلت يخطبها تراجعت
ذياب سحبه لحضنه وهو يشكره بحراره وصار يضحك ويقول كلام مو مفهوم وكانه طفل يبي يعبر ومو عارف
وهزاع كاتم ضحكته غصب

دخل مع هزاع المجلس و وجهه منور والفرحه تشع بوجهه اسلوبه تغير وصار يضحك مع الصغير والكبير
وكان حياوي واول مره يشوفونه بذي الفرحه
صقر انصعق وقام سحب هزاع لبرا وهو يقول له : بسرعه الحين تقول لي وش قلت لذياب عشان يتغير بثواني كذا
هزاع : قلت له انه لنجد ونجد له لوحده
ضحك وسحب على صقر الي تصنم مكانه لثواني وصار يلحقه يبي يفهم منه السالفه

بالبيت عند البنات

نجد بقهر : قومي خلينا نروح لسلمى كشختي ذي ما بتروح عالفاضي
الهنوف : ليه طيب غير رايه بثواني
العنود ضحكت عليهم : اشفيكم ترا ما بتموتون اذا جلستو على اساس متعودين تروحون
الهنوف : ولنها اول مره كنت متحمسه
ونجد عشان تشوف ذياب يرقص صح نجد
نجد حمر وجها واخذت اقرب شي عندها ورمت عليها وصرخت : خلاص اسكتي ياليل غلطانه اني قلت لك
الهنوف ضحكت : احب اشوفش مستحيه
نجد تنهدت : احس حب من طرف واحد ذياب قشر ما يعطي احد وجهه
الهنوف : على اساس انتي قد حاولتي تتواصلي معاه كل ما شفتيه هربتي كيف بتعرفين بالله
نجد فزت وجلس جنب العنود : انتي قولي لي في امل ولا لا
العنود سكتت شوي وقالت : اذا انا اعرف اخوي ف ايه في امل بس انتي عاد تحركي سولفي معاه اذا شفتيه لا تهربين
نجد تكتفت : بس مقدر كل ما اشوفه مدري وش يصير فيني الجا للهروب
الهنوف : ما الومش اذا احنا خواته نحط بينا حدود ولا نكثر بالمزح اذا كان موجود
العنود : بالعكس ذياب حنون وحنون بشكل ما تتوقعينه
وانا قلت لك اذا تبين تعرفين تقربي منه وراح تشوفين اذا صد عنش وتجاهلش ابعدي عنه
نجد : تمام راح احاول الحين خلونا نروح لسلمى قبل ترجع جدتي وما تخلينا نروح وانتي بتروحين معانا غصب
ما بتجلسين بالبيت لحالك
العنود : ما فيني والله متكسله اقوم بعدين مو لحالي العقرب تحت
ما خلصت كلامها الا دقت الباب ودخلت
نجد شافتها  وكشرت : يع لو طاريه مليون كان احسن
فاطمه الي سمعت كلامهم كله والشر بعيونها : ايه وين رايحين
نجد قامت وراحت لها : خير وش تبين مالك دخل يالله اطلعي وسكري الباب
فاطمه بلعانه : لا حبيبتي ابوش موصيني عليش وقال لي انتبهي لنجد
عشان كذا مافي طلعه سمعتو ي شطار
نجد ضحكت : ما باقي الا انتي تنتبهي لي الهنوف حبي قومي البسي وخلينا نطلع قبل يتعكر مودنا بسببها
راحت اخذت عبايتها ولبستها و وقفت قدامها : حبيبتي حافظي على لسانك عشان احافظ على وجودك تمام
تركتها وطلعت والهنوف وراها : العنود انتبهي لنفسش ترا الشياطين صارت موجوده بينا
طلعت ورا نجد تاركين فاطمه الي تتوعد فيهم بقلبها