اكحل عيوني فيه لا صابني ضيق ويطيب م في خاطري من عيونه

بسم الله الرحمن الرحيم ( ٩ )

انا الحين تطمنت انك رجعت مثل اول واحسن شفت القوه بعيونك ما بخاف عليكم ولا على الديره بعد ابوك
راح ارجع الرياض باخذ اهلي وبرجع
ذياب ابتسم : فمان الله
خلف ودعه وقام يودع امه الي جلست تبكي ورفضت انه يروح بس هو وعدها انه بيرجع بسرعه طلع وهو يشوف بنات اخوه جالسين بصاله والحزن كاسي وجيهم فتح لهم يدينه واول ما شافوه انهارو وبكو
خلف وهو يمسح على روسهم : بروح اخذ اهلي وبرجع انتبهو لنفسكم
الهنوف وهي تشاهق : لا تخلينا ي عم تكفى مالنا غيرك
خلف : ما يخليكم وعد راح ارجع
العنود بعدت عنه وابتسمت له: تمام ننتظرك
خلف مد يده وهو يمسح على خدها : حبيبتي
الهنوف بعدت عنه وطلعت لغرفتها
خلف تنهد : ما ابي اروح لين اشوف ابتسامتها امي ابتسمت لي وانتي وذياب وهزاع باقي هي
العنود وهي تبوس راسه : لا يحرمنا منك الهنوف تعبت مره
خلف : بعرف كيف اغير جوها ثواني
طلع فوق لغرفتها ودق الباب ودخل: هنوفي
الهنوف ناظرت له وما تدري ليه حست بشعور جميل بقلبها وينه عمها من زمان عنهم ليه كل ذي الحنيه بعيده عنهم
خلف : تروحين معي الرياض ناخذهم ونرجع
الهنوف فزت وهي مو مصدقه : ها
خلف : تروحين معي
الهنوف بسؤال : عادي اروح
خلف : ايه تقدرين تروحين يالله خذي لك كم لبس والحقيني
الهنوف تذكرت ذياب: بس ذياب ما بيخليني اروح
خلف : افا ما بيستامني عليك ما عليك منه روحي جهزي اغراضك
الهنوف كانت شوي واطير من الفرحه اخيرا راح تطلع من الديره حتى لو ايام بسيطه اخيرا حلمها بيتحقق
جلست تلم اغراضها و لاول مره بعد اسبوعين يرجع الفرح لقلبها
خلف نزل يدور ذياب وما شافه طلع برا وصار يمشي بديره ويدوره ابتسم وهو يشوفه واقف بين رجال الديره وجالس يتكلم بصرامه تذكر اخوه نفس الوقفه ونفس النبره والهيبه وكانه واقف قدامه
لما شافهم راحو راح له : وش يبون منك
ذياب وعينه على بيت ابو سعاد : يسالون عن بضاعتهم متى تجي تدري من بعد العزاء محد قام يوصل لهم بضاعتهم
خلف ما كان خايف على ذياب لنه عارف انه مع ابوه من كان صغير ويعرف يتصرف مثله : تمام جيتك اقول لك اني باخذ الهنوف معي
ذياب عقد حواجبه بعدم رضى: ليه ي عم
خلف : ابيها معي تغير جو وتجلس مع نجد
ذياب بقلبه ( هاذا الي ما ابيه ) : اعذرني ي عم مابيها تروح
خلف : تخاف عليها وهي معاي ي ذياب
ذياب ما عرف وش يقول له ف سكت
خلف : تمام الي تشوفه اخوها اولى فيها
وجاء بيمشي بس ذياب وقفه وهو يبوس راسه : اعذرني ي عم وماهي مشكله خذها معك
خلف ابتسم : تمام ثلاث ايام بالكثير وبكون عندك
ذياب : طيب وزوجتك بتاخذها معك

خلف تنهد لما تذكرها : لا انا رايح اقول لكوثر وان شاء الله ان الامور ما تتعقد
ذياب: ان شاء الله
خلف ودعه وراح
ذياب لما  جاء بيروح للمجلس و وقفه صقر الي قال له : ها وش صار مع هزاع
ذياب راح رفع جواله واتصل على هزاع : ها وش صار
هزاع : لقينا اهله ما عنده الا ام ابوه واخوانه متوفين وامه تقول ما تدري عن شي اصلا لما قلنا لها بالي صار لولدها انهارت
ذياب : اهم شي جياد ما قال لها انه هو الي قتله
هزاع : لا ما قال لها
ذياب : تمام انتبه لخطواتك
سكر الجوال وناظر لصقر الي قال : اذكياء اختارو وحيد امه
ذياب : مستحيل ما احد يعرف عنه شي انا بتحرا عن الموضوع بنفسي
صقر جاء بيتكلم وشاف ابو سعاد جاي ولابس البشت وعياله الثلاثه وراه
مرو من جنبهم ولا كانهم يشوفونهم متجهين للمجلس
صقر : للحين يبي الشيخه اهم شيء ما يختارونه اهل الديره ي ذياب
ذياب وهو يناظر لهم : محد راح يجلس مكان الشيخ الا ولده
مشى مسرع بخطواته وتعداهم وهو يدخل المجلس ويجلس مكان ابوه
( المجلس عباره عن خيمه كبيره متوسطه ديره النجم
يجونها شيبان الديره دائما واغلب وقتهم فيها )
ابتسم وهو يشوف ابو سعاد وقف برا المجلس وهو يناظر له بحقد وراح جلس هو عياله قريب من ذياب وقال : المكان ما يجلس فيه الا الشيخ ي ذياب وانت منت شيخ
ذياب بشموخ وحده صوته : الكرسي كان لشيخ وراح يصير لولد الشيخ الكرسي ذا ل لاهل جابر ي ابو سعاد
ابو سعاد بحقد : الديره لها كبارها والشيخه بعد وفاه خليفه راح تصير لي ولا ي رجال
الرجال سكتو محد فيهم تكلم
ذياب ابتسم وقام لنه جاء عشان يجلس مكان ابوه قدام ابو سعاد عشان يكون عنده علم انه راح يصير شيخهم وقال جملته وطلع : الشيخه اذا ما كانت لي ف ما بتكون لاحد ثاني ي ابو سعاد