اكحل عيوني فيه لا صابني ضيق ويطيب م في خاطري من عيونه

بسم الله الرحمن الرحيم ( ٢٤ )

ببيت خليفه

طلعت نجد وداخلها اعصار من الافكار والهم كانت جالسه معاهم بصاله ولابسه عبايتها تنتظر امها تخلص عشان يروحون يشوفون بيتهم
طبعا طلعت غصب عنها
الهنوف الي قررت تمشي معاهم راحت جلست جنبها وقالت بهمس : لازم تفهمين الموضوع تمام
نجد ناظرت لها لثواني ونزلت راسها لو تتكلم عن الموضوع اكثر بتبكي
الهنوف تنهدت و وقفت مع نجد لما شافت كوثر طالعه ومعاها ندى طلعو من البيت رايحين للبيت الي كان من تصميم ذياب ولما قالت لها الهنوف جلست تطلع كم عيب بالبيت
والهنوف ماسكه نفسها لا تضحك وتوافقها الرأي مع انها عارفه انه اعجبها بس شايله بقلبها
بعد ما شافو البيت طلعت كوثر وندى قبلهم
لن الهنوف مسكت نجد و جلستها غصب عشان تسمع السالفه
الهنوف قالت لها السالفه كلها وختمت كلامها : يعني هو مجبور لو ما يتزوجها راح ياخذون حقهم من صقر وانتي تعرفين معزه صقر عنده ف ما عنده خيار ثاني
نجد بلعت ريقها بصعوبه وقامت : ما يهمني يسوي الي يسويه بنهايه هاذي حياته وهاذا هو اختياره ومن قال لنا اصلا انه يحبني او ينتظرني
ومن اليوم و رايح لا تفتحين عندي سيرته ابد
الهنوف تذكرت اليوم الي قالت لذياب فيه وصيه نجد : حرام عليش والله لو تشوفين وجهه كيف انقلب واستانس لما قلت له نجد تقول لك انتظرها
ما تعرفين ذياب اخوي اول مره اشوفه كذا اختبص وما عرف يرد علي وقام وتركني
نجد بجديه وغصه واقفه بحلقها من الصباح ما راحت : مستحيل انه يحبني لو يحبني ما فرق بحبي له بس الحمد الله اني ما اعترفت له ذاك اليوم وخلاص لا عاد تفتحين سيرته عندي
الهنوف هزت راسها بالموافقه وهي عارفه حجم الجرح الي سببه ذياب لها
طلعو من البيت والهنوف مسكتها : طيب نجد قلت للبنات انش بتجين اليوم وقالو راح يجون تبين اذا جو اعتذر منهم اذا ما تبين تقابلينهم
نجد : لا نروح انا وانتي عند سلمى ما ابي اجلس بالبيت احسه صاير يكتم خليهم يلاقونا هناك
الهنوف : تمام نروح نبدل ملابسنا ونروح لهم
نجد : قولي لعمتي انك راح تتاخرين عند سلمى ما بنروح الا باليل ابي بس اروح انام واطلع منه
الهنوف للأمانة خافت من عصبيتها : تمام بقول لها

عند ذياب وصل للمجلس عشان يشوف اهل ديرته اكيد ينتظرونه دائما المجلس مليان ومليان شكاوي
لو يجلس اكثر راح يموت من قهره وينجن من تفكيره بنجد
نزل ذياب وشاف هزاع وعبد الله جالسين معاهم قال السلام ودخل وتوجهه لهزاع وبدون مقدمات باس راسه وهمس له : اعذرني على الي صار امس
هزاع ابتسم له ورجع باس راسه : معذور ولو تدفني بيدينك راضي وما بشيل بقلبي عليك

ذياب ابتسم له وراح جلس مكانه وبدو اهل ديرته كل واحد يفضي ما بجعبته من مشاكل فوق راسه

عند البنات جالسين ببيت سلمى الي رحبت فيهم بصدر رحب وكانو مستانسين برجعه نجد الي تغيرت عليهم شوي من ناحيه الشكل لنها قصت شعرها لتحت اكتافها بشوي ولونه كان مايل للبني واضح انها صابغته بس ما زادها التغيير الا جمال
سالفه ورا سالفه ونجد مستمعه وتتمنى انهم ما يجيبون سيره زواج ذياب بس للاسف ريم الي جلست تتحلطم : ي حسافه راح زوجي المستقبلي
حنان وجهت سوالها للهنوف : هو فعلا بيتزوجها عشان صقر
سلمى بعصبيه : بنات اشفيكم ما قلت لكم لا عاد تفتحون ذا الموضوع
حنان : اشفيش نبي نتاكد بس اسفين هنوفي اذا ضايقناش
الهنوف وعينها على نجد الي كانت منزله راسها وتناظر للمجهول و واضح انها تفكر : لا عادي حبيبتي مو مشكله بس احنا تاخرنا ولازم نرجع البيت يالله نجد
نجد قامت ولبست عبايتها متجاهله نظرات البنات لها
طلعت وما قالت حرف واحد لن الغصه واضحه ولو تتكلم بيبان بصوتها
الهنوف ودعتهم وطلعت تسابق خطواتها لنجد الي كانت تمشي بسرعه وكانها تهرب من شي وما كانت تهرب الا من المها
الهنوف مسكتها اخيرا : نجد البيت من هنا مو من عندش ارجعي
نجد تنهد وناظرت لها : ومن قال لك اني ابي البيت
تركتها ومشت
الهنوف تنهدت ومشت وراها : وين بتروحين في هاذا الحر تكفين خلينا نرجع
نجد بعناد : تبين تروحين روحي
الهنوف : اكيد ما بخليش
رفعت يدها لسماء تدعي : يالله انك تبرد علينا بمطر لن الواضح ما بنرجع البيت ابد